> رفعت دعوى على ديك في مدينة بال بسويسرا عام 1474م لأنه باض، وذلك في عرف الأوروبيين يومئذ جريمة شنيعة، إذ كان من المعروف عندهم أن السحرة يبحثون عن بيضة الديك ليستخدموها في أغراضهم الشيطانية، وقدم الديك للمحاكمة، ودافع محاميه عنه بقوله: كيف يكون الديك مسؤولاً عن واقعة لا حيلة له فيها؟ ولكن المحكمة لم تأخذ بنظرية محامي الدفاع، بل أصدرت حكمها بإعدام الديك، وعللت حكمها بقولها: ليكون في ذلك عبرة لغيره من الديكة!
> — من روائع حضارتنا، الدكتور مصطفى السباعي
لست ممن يحبون الفخر بالماضي دون النظر إلى الحاضر والعمل من أجل المستقبل، في نفس الوقت أبغض من ينفي عنا كل خير وينسبه لحضارة كانت تحرق الحيوانات بتهمة السحر في زمن كان يوجد فيه وقف لرعاية الحيوانات في دمشق، ووقف آخر لرعاية القطط، ومساحة خضراء للبهائم التي تخلى عنها أصحابها أو كبرت سنها.
والكلام ما قل ودل.