الأربعاء، 28 سبتمبر 2005

جولة صغيرة في معرض جيتكس

ذهبت اليوم مع الأخ [أسامة](http://www.osama.ae/) إلى معرض جيتكس في دبي، وأعتذر للأخ الذي عرض علي الذهاب معه إلى المعرض لكن كنت أظن وقتها أن ظروفي لن تسمح لي، على أي حال، خرجنا في الظهيرة ووصلنا هناك عند صلاة العصر، الشوارع مزدحمة في دبي كالعادة، وموقف السيارات بعيد عن المعرض، كل الشكر والتقدير لإدارة المعرض التي وفرت حافلات لتوصيل الناس من مواقف السيارات إلى بوابات المعرض.

دخلنا المعرض وصلينا العصر في قاعة مخصصة، ثم ذهبنا لتسجيل أنفسنا، الأخ أسامة قام بكتابة بياناته من قبل في [موقع المعرض](http://www.gitex.com/main.html) أما أنا فقمت بكتابتها هناك ولأنني لا أعمل في شركة طلبوا مني أن أذهب إلى بوابة أخرى لكي أحصل على بطاقة خاصة، بالنسبة لي هذا أمر غير منطقي، في الحالتين المبلغ الذي سيدفع مقابل البطاقة هو نفسه وأنا لا أريد سوى الدخول إلى المعرض لا أكثر، فقمت بكتابة بيانات كاذبة تجدون بعضها في الصورة، فقط أعطوني بطاقة كتب عليها اسمي وكتب عليها أنني مبرمج وأعمل في شركة سميتها uae COMPUTER، وأنا لست مبرمجاً ولا أعمل في أي شركة، لكنه الروتين الممل الذي اضطرني لفعل ذلك.

دخلنا إلى المعرض، ضوضاء وإزعاج في كل مكان، ازدحام كبير، بعض الشركات تجد لديها عشرات الزوار وبعضها لا تجد فيها أحداً سوى العارضين، مررنا بشركات كثيرة لكن شخصياً لم أكن مهتماً إلا بشركتين، ومع ذلك لم نزر مايكروسوفت! حقيقة كنت أريد زيارة مايكروسوفت لكن كانت الأولوية بالنسبة لي هي شركة أبل ثم صن، للأسف بعد أن عدت إلى المنزل اكتشفت من خلال خريطة المعرض أننا لم نزر سوى قاعة واحدة فقط والمعرض يحوي ثلاث قاعات، حقيقة قاعة واحدة كانت كافية لأن تسبب ألماً في قدمي وظهري.

### أبل: الواقع يختلف عن الصور
لم يسبق لي أن رأيت منتجات أبل أمامي مباشرة إلا لحظات قصيرة جداً لم تسمح لي بالتعرف جيداً على هذه المنتجات، في المعرض رأيت [ماك ميني](http://www.apple.com/macmini/) و[باور ماك](http://www.apple.com/powermac/) و[آي ماك](http://www.apple.com/imac/) و[باور بوك](http://www.apple.com/powerbook/) و[آي بود](http://www.apple.com/ipod/) بمختلف أنواعه و[شاشات أبل](http://www.apple.com/displays/)، صدقوني رؤية هذه المنتجات في الواقع شيء مختلف تماماً عن رؤيتها في موقع أبل، في الواقع هذه المنتجات أكثر روعة، ماك ميني صغير جداً ورائع وأنصح أي شخص بشراءه بدلاً من شراء أي حاسوب بنظام ويندوز أو لينكس، جهاز آي ماك لوحة فنية، لا يوجد سوى سلك كهربائي واحد فقط يخرج منه، لا أسلاك ولا تعقيد، فقط حاسوب جميل الشكل.

شاشات أبل قصة أخرى، كل شاشات LCD التي مرت علي من قبل لم تكن واضحة جميلة، شاشات أبل ألوانها براقة مشرقة، وأحجامها كبيرة، فقد قمت بتصفح موقعي وموقع الأخ أسامة وكانت الخطوط والألوان أجمل بكثير من أي نظام آخر، ولا تحتاج مع هذه الشاشات أن تقوم بتكبير البرامج لتأخذ كل مساحة الشاشة بل يكفي للمتصفح مثلاً أن يأخذ ربع الشاشة، والبرامج الأخرى تأخذ المساحة الباقية، هكذا يستطيع المرء أن يكون أكثر فاعلية في استخدام الحاسوب.

حاسوبي القادم بلا شك سيكون من أبل وفي الغالب ماك ميني.

وبالمناسبة، أفتتحت أبل محلاً خاصاً بها في مركز إبن بطوطة في دبي، فمن أراد شراء شيء من منتجاتها فليتوجه إلى ذلك المحل.

### صن (Sun Microsystems)
لماذا هذا الاهتمام بشركة صن؟ لأنها ببساطة تصنع محطات عمل رائعة، وخصوصاً [صن ألترا 20](http://www.sun.com/desktop/workstation/ultra20/index.jsp) الذي كان موجوداً في المعرض، شكله جميل من الخارج، أما مواصفاته فهي قوية وهو موجه لمن يطور البرامج بلغة جافا أو لمن سيستخدمه لتطبيقات تحتاج قوة كبيرة، إن كنت ممن لا يستخدمون الحاسوب إلا لتصفح الشبكة واستخدام البريد فشرائك هذا الحاسوب يعني أنك تريد قتل ذبابة بمدفع!

سعر الحاسوب يبدأ من ألف دولار ويأتي بنظام لينكس، أو سولارس من صن، أو بنظام ويندوز إكس بي 64 بت.

### بالم
شركة بالم كانت حاضرة هناك، والجديد هذه السنة كما يبدو أنها بدأت تضع تعريباً لأجهزتها في الشرق الأوسط، حالياً التعريب متوفر حالياً فقط لهواتف [تريو](http://www.palm.com/us/products/smartphones/) وسنراه مع الأجهزة الأخرى في وقت لاحق كما أخبرني رجل اسمه أحمد منصور من شركة [infor mobility](http://www.informobility.com/) والتي تنتج تعريب نظام بالم.

شركة بالم بالمناسبة طرحت هاتفاً بنظام ويندوز مؤخراً ومن المتوقع أن يطرح هذا الهاتف في العام القادم لدينا، كما علمت في المعرض الهاتف الآن يعمل بنظام CDMA والذي لا يستخدم في الدول العربية وأوروبا، سيطرح الهاتف عندما يتوفر بنظام GSM.

### استغلال وامتهان المرأة في المعرض!
للأسف المعرض لم يخلو من أشياء سلبية، أبرزها كما رأيت هو استغلال النساء كوسيلة للترويج، أصبحت المرأة تساوي قيمة المنتج الذي تحمله بيدها، للأسف بعض الشركات بالغ في استخدام العنصر النسائي، ونحن لم نأتي إلا لمعرفة جديد التقنيات لا لرؤية الأجساد شبه العارية، لماذا لا تستطيع الشركات الترويج لمنتجاتها دون استغلال المرأة؟

ثم ما موقف النساء بشكل عام من هذا الموضوع؟ كنت سأخصص هذه المقالة للحديث عن استغلال المرأة للترويج لكن فضلت أن أتحدث أكثر عن التقنيات، لا أريد التحدث عما رأيت، أجساد عارية، ثياب ضيقة تكشف أكثر مما تغطي، كأن المرأة تقول: "شوفوني شوفوني!".

هذا موضوع قديم، الفضائيات تمتهن المرأة منذ وقت طويل وهذا الامتهان يزداد يوماً بعد يوم، أصبح الإعلان مجرد عرض جنسي منحط لمنتجات قد لا يكون لها علاقة بالمرأة.

### في الختام
هذه أول مرة أزور معرض جيتكس، في السنوات الماضية كنت أزور معرض التسوق فقط وهذا لم يكن يشبع فضولي لأنني لا أملك شيئاً أنفقه على التسوق ولم تكن الشركات تعرض جديد تقنياتها فيه، أما المعرض الرئيسي ففيه كل شيء جديد، لكنه يحتاج إلى عدة أيام لكي ترى كل شيء، في السنة القادمة سأحاول أن أغطي المعرض بشكل أكبر، لكن لصالح موقع تقني مثل عرب هاردوير، وسأكون حريصاً على زيارة مايكروسوفت! لا زلت نادماً حتى الآن على تفويت فرصة رؤية ويندوز فيستا على أرض الواقع.

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2005

إيجابيات … سلبيات .. وأشياء جميلة

خذ ورقة بيضاء وضع في وسطها بقلم عريض نقطة سوداء، أرفع الورقة أمام أصدقاءك أو إخوانك واسألهم: ما هذا؟ في الغالب ستكون إجابتهم: نقطة سوداء! هؤلاء نسوا أن أمامهم صفحة بيضاء ناصعة البياض كما تقول إعلانات منظفات الغسيل، نسوا أن معظم مساحة الصفحة نظيفة لا يوجد فيها شيء، لكنهم لم يلتفتوا لهذا بل ركزوا على النقطة السوداء فقط، ولو كانوا أكثرة دقة لقالوا: صفحة بيضاء فيها نقطة سوداء.

دعونا من هذه الفلسفة، ما أريد أن أقوله هنا أن الناس يركزون على النقاط السوداء في كل شيء حولهم إلا ما يحبون، لننظر إلى متعصبي الأندية الرياضية مثلاً، هؤلاء سيرون كل نقطة سوداء في كل نادي إلا النادي الذي يتعصبون له فهو دائماً صفحة بيضاء، كذلك الأمر مع من يتعصب لأي شيء آخر سواء كان سيارة أو نظام تشغيل أو هاتف نقال.

وبعض الناس لديهم هواية الشكوى من كل شيء ونقد كل شيء، حتى أنك لا تراهم إلا وتعرف أن لديهم شيئاً ما ينتقدونه، بعضهم يفعل ذلك فقط لمجرد النقد لا لرغبة في التطوير والتغيير، وبعضهم يفعل ذلك لمجرد التقليل من شأن الآخرين كوسيلة ليرفع من شأن نفسه، والبعض يتمادى في نقده فيخلط معه شيئاً من قلة الأدب ويسميها صراحة وهي وقاحة وإذا اعترض عليه أحد أحتج قائلاً: أنتم لا تحبون الصراحة، أنتم تحبون المداهنة والنفاق وتكرهون كل شخص صريح مثلي!

### النقد أيسر أنواع التفكير
يظن البعض أن النقد شطارة لكن حسب ما قرأت في كتب التفكير النقد أبسط أنواع التفكير ويمكن للجميع ممارسته بسهولة، في الحقيقة الكثير من الناس يمارسون هذا النوع من التفكير طوال الوقت، ولا يحتاج الإنسان نظارة سوداء ليرى كل شيء بلون قاتم، فهو في الأصل يرى الجانب المظلم من الناس والأشياء.

هذا الكلام لا ينطبق على الجميع بالطبع، لكن أنظر حولك وتأمل الناس، عائلتك وأصدقائك وأصحاب المدونات، بعض المدونات متخصصة فقط في الشكوى والنقد وليس هذا شيئاً سيئاً أو جيداً، أنا فقط أصف الوضع هنا.

ما هو سيء في النقد ليس النقد ذاته بل الأسلوب، عندما يكون الإنسان مجرد آلة نقد لا تتوقف فلا بد أن الناس لن يرغبوا في مصاحبته والجلوس معه طويلاً، كذلك الناس سيتجنبون الشخص الذي ينتقد بوقاحة، قد يكون هذا الوقح حسن النية ويريد الإصلاح فعلاً لكنه أساء الفعل وغالباً ستكون ردة الفعل سيئة.

### لنلبس نظارة وردية
حقيقة لا ألوم من تعود على الشكوى والنقد، حال مجتمعاتنا صعب، هناك فقر وجهل وظلم بمستويات متفاوتة في الدول العربية، والتعليم يقتل كل تفكير خلاق متفائل، فماذا بقي للإنسان لكي يتفائل ويرى الأشياء بنظارة وردية؟

شخصياً أرى أن هناك أمور كثيرة تستحق فعلاً أن نسعد بها ولا نفسد اللحظات السعيدة بتفكيرنا المتشائم الناقد، إن أراد الإنسان أن ينظر للأشياء بعقلانية وتوازن فعليه أن ينظر لثلاثة أشياء:

* الإيجابيات.
* السلبيات.
* الأشياء الجميلة أو المثيرة.

فمثلاً لو رأى شخص منا سيارة ما، عليه فقط أن يذكر إيجابيات هذه السيارة وسلبياتها والأشياء التي تعجبه فيها، مارس هذا التمرين البسيط بينك وبين نفسك، لا حاجة لأن تكتب شيئاً، فقط تأمل الأشياء من حولك، ودعونا نأخذ مثالاً عملياً.

شخصياً أحب السيارات الصغيرة وأفضلها على أي سيارة كبيرة أو فخمة، هذا الميول نحو السيارات الصغيرة يسير عكس ما يحبه أغلب الناس هنا في بلدي، فأكثر الشباب عندما يفكرون في شراء سيارة فهم يفكرون في السيارات الفخمة وسيارات الدفع الرباعي، شخصياً أرى أن السيارات الكبيرة مضيعة للمال ما دام أن المرء ليس لديه زوج وأطفال.

ليس هذا موضوعنا، دعونا نطبق النقاط الثلاث على السيارات الصغيرة، سنرى أن إيجابيات هذه السيارات هي:

* الحجم الصغير يناسب المدن المزدحمة.
* استهلاك منخفض للوقود وهذا أمر مهم في ظل ارتفاع أسعار النفط.
* الاستهلاك الأقل للوقود يعني تلوث أقل.
* تكاليف قطع الغيار وصيانة السيارة ستكون منخفضة.
* سعر السيارة غالباً سيكون منخفضاً ولن يثقل كاهل المشتري.

السلبيات:

* الحجم الصغير يعني مساحة ضيقة من الداخل.
* الناس الذين يقيمون الشخص من سيارته سينظرون لمالك السيارة بنظرة دونية (للأسف!).
* إن وقع حادث ما هناك فرصة أكبر لحدوث إصابات في السيارات الصغيرة.
* قد لا تتحمل السير في رحلات طويلة.
* لا يمكنها تحمل أوزان كبيرة، لذلك هي لا تناسب من يعاني من البدانة ولا تناسب العائلات الكبيرة.

أما المثير أو الجميل في السيارات الصغيرة بالنسبة لي أنه عملية مسلية، قد يجدها البعض مملة غير عملية، وهذا أمر طبيعي، الأشياء الجميلة هي أشياء لا يمكن أن نعطيها حكماً واحداً يوافق عليه الجميع، لكن الإيجابيات والسلبيات هي أمور منطقية من المفترض أن يوافق عليها الجميع إن فكروا بنفس المنطق.

عملية التقسيم هذه إلى إيجابيات وسلبيات وأشياء مثيرة تعطي للمرء فرصة لأن يفكر بعقلانية وتوازن ولا يلغي دور العاطفة أيضاً، فحاول أن تنظر للأشياء من حولك بهذه النظرة، وعندما أقول الأشياء من حولك أعني هنا كل شيء، الناس، السيارات، المباني، لافتات الإعلانات، وأي شيء.

مع أن هذا التمرين الصغير بسيط وبديهي إلا أن أغلب الناس لا يفكرون بهذه الطريقة بل ينظرون للأشياء بشكل سلبي، والقليل منهم ينظرون للإيجابيات فقط وهناك من يخلط العاطفة مع أحد الجانبين فتلاحظ أن تفكيره يسير حسب عواطفه.

### هل هناك فعلاً ما يستحق النظرة الإيجابية؟
نعم، هناك الكثير، السعادة لن يجدها المرء في أشياء يشتريها أو أموال يكنزها، السعادة قد تكون في أشياء بسيطة صغيرة، شخصياً أجد متعة في المشي والتأمل، في القراءة، في اللعب مع الأطفال، في تأمل الطيور، صحيح أنني أسعد عندما أشتري شيئاً ما لكن هذه سعادة مؤقتة تذهب سريعاً.

أنظر من حولك، هناك شيء ما بكل تأكيد يستحق أن تنظر له بإيجابية، فإن لم تجد فحاسب نفسك ولا تلقي باللوم على الناس والبيئة من حولك، تذكر الصفحة البيضاء التي فيها نقطة سوداء، أنظر لها من بعيد وسترى الصفحة كاملة كما هي، لكن لا تلصقها بعينك لأنك لن ترى إلا النقطة السوداء فقط.

الاثنين، 19 سبتمبر 2005

أريد آرائكم حول الدورات التدريبية

أقوم حالياً بإعداد دورات تدريبية حول تطوير المواقع، وأنا بحاجة إلى آرائكم حول ما يجب أن يطرح في هذه الدورات وكيف يطرح، لدي مجموعة من الأفكار لكن أفضل أن أعرف اقتراحاتكم وملاحظاتكم:

* ما الذي تريد أن تتعلمه في دورات تطوير المواقع؟
* المدة المناسبة للدورة؟ هل تفضل أن تكون الدورة سريعة مركزة أم مفصلة وتمتد على مدى ثلاثة أيام مثلاً؟
* هل هناك مكان محدد تفضل أن تقام فيه الدورات؟ مقر العمل؟ معهد تدريبي متخصص؟ أو أي مكان آخر؟
* هل تفضل الدورات العملية أم النظرية؟ العملية تتطلب وجود مختبر حاسوب وقد أجد صعوبة في توفير مثل هذا المختبر وهي تحتاج إلى وقت طويل ولعدد قليل من الأفراد (20 شخص كحد أعلى)، الدورات النظرية يمكن أن تقام بسهولة ولعدد أكبر من الناس، لكنها نظرية وقد لا تصلح إلا لمن يتقن أساسيات تطوير المواقع.
* المبلغ الذي يمكنك أن تنفقه مقابل حضور الدورة.
* السؤال الأهم في نظري: هل هناك من يرغب فعلاً في حضور مثل هذه الدورات؟

إن بدأت في تقديم الدورات فلن يحدث ذلك إلا في أبوظبي فقط في المرحلة الأولى ثم في الإمارات الأخرى في المرحلة الثانية، وتقديم الدورات في دول أخرى وارد لكن على المدى البعيد، المهم الآن أن أعرف آرائكم.

### روابط

* [نيو إكس](http://www.new-x.net/wordpress/)، عنوان جديد وتصميم جديد.
* [نايف](http://www.nayif.net/)، تصميم جديد.
* [لقاء مع أندي هرتزفيلد](http://www.lowendmac.com/orchard/05/0913.html)، أحد مطوري حاسوب ماك.
* [يوم بلا سيارات](http://worldcarfree.net/wcfd/)، الثاني والعشرين من شهر هذا الشهر الميلادي سيكون يوماً عالمياً بدون سيارات، لا يعني ذلك أن جميع سكان العالم لن يستخدموا السيارات، لكن منظموا هذا اليوم يريدون تشجيع الناس على فعل ذلك ولو ليوم واحد فقط، هناك دول أوروبية تفعل ذلك منذ وقت طويل، أي تخصص يوماً واحداً ليكون خالياً من السيارات.
* [أربط حبلين ببعضهما البعض](http://www.lifehacker.com/software/follow-up/tie-two-ropes-togetherproperly-125836.php)، موضوع ذكرني بالمخيمات.
* [اختبر سرعة ردة فعلك](http://www.downloadsquad.com/2005/09/16/reaction-time-game-todays-time-waster/)، لعبة مسلية وقد حصلت على نتيجة 0.1328 وهو متوسط الوقت الذي أحتاج لضرب الخراف!
* [أوقف عرضك التقديمي قبل أن يقتل شخصاً آخر!](http://headrush.typepad.com/creating_passionate_users/2005/06/kill_your_prese.html)
* [أوامر ملفات htaccess](http://thejackol.com/htaccess-cheatsheet)
* [ثبت سلاكس على آي بود نانو](http://slax.linux-live.org/forum/viewtopic.php?p=36718)، لينكس في كل مكان.
* [حقيقة بساطة جوجل](http://www.jnd.org/dn.mss/the_truth_about_goog.html).

السبت، 17 سبتمبر 2005

الحياة في سطر الأوامر

منذ أن ظهرت الحواسيب في منتصف القرن الميلادي الماضي وحتى بدايات السبعينيات لم يكن هناك شيء اسمه الواجهة الرسومية، كانت الواجهة عبارة عن شاشة سوداء وعلامة صغيرة تومض أمام المستخدم تنتظر منه أن يكتب الأوامر لتعطيه النتائج، هذه الواجهة تسمى [سطر الأوامر](http://en.wikipedia.org/wiki/Command_line_interface) وهي ترجمة حرفية للمصطلح الإنجليزي: Command Line Interface، البعض لا يعرف سطر الأوامر إلا إذا أخبرته بأنه يشبه نظام دوس القديم، حيث كل شيء ينجز عن طريق كتابة بعض الأوامر، لم تكن هناك فأرة تستخدم، فقط شاشة سوداء عليها نصوص كثيرة وعليك أن تكتب الأوامر التي يجب أن تحفظ أكثرها.

في عام 1973م ظهرت الواجهة الرسومية بشكل عملي في مختبرات [زيروكس بارك](http://en.wikipedia.org/wiki/Xerox_PARC) وتحديداً في حاسوب [زيروكس ألتو](http://en.wikipedia.org/wiki/Xerox_Alto) الذي بدأ فكرة الحواسيب الشخصية، فقد كانت الحواسيب من قبل عبارة عن حواسيب بسيطة تتصل بمزود رئيسي، لكن زيروكس ألتو لم يكن بحاجة إلى الاتصال بأي حاسوب آخر لإنجاز المهام، وكانت واجهته تحوي أربعة عناصر تسمى اختصاراً [WIMP](http://en.wikipedia.org/wiki/WIMP_%28computing%29) أي Window وIcon وmenu وpointing device، وباللغة العربية: النافذة، الإيقونة، القائمة، وأداة التأشير أو ما نسميه اليوم الفأرة.

في نوفمبر من العام 1979م زار شاب اسمه [ستيف جوبز](http://en.wikipedia.org/wiki/Steve_Jobs) مختبرات زيروكس واطلع على حاسوب زيروكس ألتو، عاد جوبز إلى شركته التي تسمى أبل وبدأ مشروع إنشاء حواسيب ماكنتوش التي تعمل بنظام ماك والذي أخذ الكثير من الأفكار من حاسوب زيروكس، هكذا بدأت حقبة الواجهات الرسومية والتي وصلت اليوم إلى مستوى كبير من التقدم وأصبحت هي الواجهة الرئيسية لمعظم الناس بدلاً من سطر الأوامر.

هل انتهى سطر الأوامر؟ كلا لن ينتهي بل يستخدم الآن بشكل كبير من قبل خبراء الحاسوب ومدراء الشبكات والمبرمجين، وحتى مايكروسوفت ستضع في نظام تشغيلها القادم سطر أوامر متقدم اسمه [مايكروسوفت شيل](http://en.wikipedia.org/wiki/MSH_%28shell%29) أو MSH اختصاراً، ولا يعني ذلك أنه ستجبر الناس على استخدامه، بل هي تضعه تلبية لرغبة محترفي الحاسوب الذين يريدون أداة للتحكم بالحاسوب أكثر قوة وفعالية من الواجهة الرسومية.

### لماذا يستخدم البعض سطر الأوامر؟
في أيامنا هذه ومع وجود واجهات رسومية رائعة مثل واجهة ماك وما سنراه في ويندوز فيستا من الغريب أن يصر البعض على استخدام سطر الأوامر، لكن محترفي الحاسوب يجدون أن سطر الأوامر أكثر سرعة واستجابة من الواجهات الرسومية، ففي سطر الأوامر المستخدم لا يرى سوى ما يريد، فهو يعمل على مهمة واحدة ولا يقاطعه أي شيء آخر.

في الواجهات الرسومية وبينما أنت تقوم بعمل ما قد تواجه الكثير من المقاطعات الصغيرة، فويندوز مثلاً يظهر الكثير من التنبيهات الصفراء في يمين أسفل الشاشة، ويمكن لبرنامج آخر أن يشتت انتباهك لخطأ ما حدث في البرنامج، هذا الأمر لا يتقصر على ويندوز بالطبع بل يحدث في أكثر الواجهات الرسومية، وهذا بسبب طبيعة الواجهات الرسومية التي تمكن المرء من العمل على أكثر من مهمة في نفس الوقت.

النقطة الثانية هي أن جميع الأوامر متوفرة أمام مستخدم سطر الأوامر، وإذا أراد القيام بمهمة ما فعليه فقط كتابة الأمر، بينما مستخدموا الواجهة الرسومية عليهم استخدام الفأرة للتأشير والنقر على بعض الأزرار والتي تحتاج لوقت أطول لأداء المهمة وإن كانت أكثر سهولة.

الميزة الثالثة هي أن برامج سطر الأوامر أصغر حجماً بكثير من برامج الواجهة الرسومية، لذلك لن تأخذ مساحة من القرص الصلب ولن تستهلك الذاكرة وستؤدي ما عليها بسرعة، وهي تناسب الحواسيب القديمة لذلك البعض يحتفظون بحواسيبهم القديمة لكي يستغلوها باستخدام برامج سطر الأوامر.

وقد يتخيل البعض أن مثل هذه البرامج محدودة ولا تقدم الكثير، لكنها على العكس تماماً تقدم كل شيء تقريباً للمستخدم، إلا إذا أراد المرء استخدام برنامج رسم أو برنامج تحرير فيديو فسطر الأوامر هنا لن يقدم شيئاً.

#### برامج سطر الأوامر
هناك آلاف البرامج التي تعمل في سطر الأوامر، لن أذكر هنا أياً من تلك البرامج الصغيرة المصممة لكي تقوم بوظيفة واحدة بسيطة، لكن سأكتب عن البرامج التي قد يستخدمها أي شخص يومياً، أغلب هذه البرامج مصممة لتعمل في لينكس ويونكس لكن بعضها متوفر أيضاً لويندوز وماك:

* البريد الإلكتروني: [Mutt](http://en.wikipedia.org/wiki/Mutt_%28email_client%29) و[Pine](http://en.wikipedia.org/wiki/Pine_%28email_client%29) يمكنهما إدارة البريد الإلكتروني بشكل جيد وبالمناسبة لينوس مبرمج لينكس يستخدم Pine وهو شخص يتلقى آلاف الرسائل يومياً ويدير عملية برمجة لينكس التي يشارك فيها آلاف المبرمجين من أنحاء العالم، هناك برامج أخرى مثل [Gnus](http://en.wikipedia.org/wiki/Gnus) الذي يعمل من خلال محرر النصوص إيماكس.
* المتصفح: [Lynx](http://en.wikipedia.org/wiki/Lynx_%28web_browser%29) و[Links](http://en.wikipedia.org/wiki/Links_%28web_browser%29) و[Elinks](http://en.wikipedia.org/wiki/ELinks) و[W3m](http://en.wikipedia.org/wiki/W3m) كلها متصفحات تعمل من خلال سطر الأوامر وقد كتبت عن بعضها في موضوع سابق.
* قارئ RSS: برنامج [Raggle](http://www.raggle.org/) يقرأ ملفات RSS ويدعم ملفات OPML، برنامج [سنو نيوز](http://kiza.kcore.de/software/snownews/) خيار آخر هنا.
* المحررات النصية: برامج تحرير النصوص في سطر الأوامر كثيرة وقد كتبت عن بعضها سابقاً، وهي إيماكس وVIM وهناك Pico وNano وغيرها.
* تنزيل الملفات: برنامج [rTorrent](http://freshmeat.net/projects/rtorrent/) يمكنه إنزال الملفات باستخدام بروتوكول BitTorrent.
* الوسائط المتعددة: قد يستغرب البعض من أن سطر الأوامر يستطيع تشغيل ملفات الوسائط المتعددة، لكن مع إضافة بعض المكتبات يمكن مشاهدة الصور وتشغيل الفيديو أيضاً والاستماع إلى ملفات صوتية، [mp3blaster](http://www.stack.nl/~brama/mp3blaster/) و[C* Music Player](http://onion.dynserv.net/~timo/index.php?page=Projects/cmus) يستطيعان تشغيل ملفات MP3 وغيرها في سطر الأوامر، برنامج [Mplayer](http://www.mplayerhq.hu/homepage/design6/news.html) يمكنه تشغيل ملفات الفيديو.
* برامج أخرى: [Centericq](http://konst.org.ua/centericq/) للمسنجر والدردشة [pwman](http://pwman.sourceforge.net/) لإدارة كلمات السر، [رولو](http://rolo.sourceforge.net/) لإدارة أسماء وعناوين الأشخاص، [Riot](http://modeemi.fi/~tuomov/riot/) لإدارة وحفظ المعلومات،

### سلبيات سطر الأوامر
لا يخلو شيء من العيوب، وسطر الأوامر صعب الاستخدام على أكثر الناس، فالمرء عليه حفظ مجموعة كبيرة من الأوامر وكيفية عمل هذه الأوامر، وتعلم كيفية استخدام سطر الأوامر يحتاج إلى وقت أطول من تعلم استخدام الواجهة الرسومية.

كذلك من لا يستطيع الكتابة بسرعة على لوحة المفاتيح سيحتاج لوقت أطول لإنجاز المهام، من يتعلم الحاسوب لأول مرة يجد صعوبة كبيرة في كتابة بضعة كلمات، ولا أنسى بدايتي شخصياً مع لوحة المفاتيح حيث كنت أنظر لها بتركيز كبير باحثاً عن الحروف، اليوم لم أعد أنظر إلى لوحة المفاتيح في غالب الوقت، لكن لا يمكن لمعظم الناس الوصول إلى هذا المستوى بدون تدريب مستمر قد يطول.

### التعايش مع سطر الأوامر
سطر الأوامر أداة رائعة لمحترفي الحاسوب ولمتخصصين في الحاسوب، وأعتقد أنه من الخطأ أن يكون المرء متخصصاً في الحاسوب وفي نفس الوقت لا يحب استخدام سطر الأوامر، من الأفضل أن يتعايش معه ويتعلمه بدلاً من أن يعتمد على الواجهات الرسومية فقط لأداء كل شيء.

سطر الأوامر سيبقى معنا مدة طويلة وقد لا يذهب أبداً، كما قلت سابقاً مايكروسوفت ستضع سطر أوامر متقدم في نظام تشغيلها القادم، نظام ماك مبني في الأصل على أساس مواصفات يونكس، وهو يحوي سطر أوامر ومستخدموا ماك يكتبون العديد من الدروس لكيفية الاستفادة منه، نظام لينكس بالتأكيد لن يتخلى عن سطر الأوامر فهو ضروري لأداء بعض المهمات التي لا يمكن أداءها في الواجهات الرسومية.

ماذا عن المبتدئين؟ ماذا عن الذين يستخدمون الحاسوب لتصفح الشبكة والرد على البريد واستهلاك الوقت في ألعاب فلاش؟ هؤلاء علينا ألا نخبرهم عن سطر الأوامر، هؤلاء يحتاجون الواجهة الرسومية فقط ولا داعي لإشغالهم بأدوات قد تعقد استخدام الحاسوب عليهم بدلاً من أن تبسطه.

### إقرأ المزيد

* [سطر الأوامر - الواجهة الأفضل للمستخدمين الجدد؟](http://www.osnews.com/story.php?news_id=6282)
* [سطر الأوامر في ويندوز](http://www.pcstats.com/articleview.cfm?articleID=1723)
* [في البداية كان هناك سطر الأوامر](http://www.spack.org/wiki/InTheBeginningWasTheCommandLine)
* [LinuxCommand.org](http://linuxcommand.org/)
* [مرجع لسطر الأوامر](http://www.ss64.com/bash/)

الاثنين، 12 سبتمبر 2005

برامجي المفضلة

موضوع خفيف هذه المرة، قد أضطر قريباً إلى تغيير تصميم موقعي قليلاً لكي يعرض أكثر من موضوع في الصفحة الأولى، هكذا أستطيع كتابة بضعة مواضيع صغيرة سريعة في اليوم الواحد.

على أي حال، رأيت في بعض المدونات الأجنبية مواضيع متشابهة، يبدأها شخص ما ثم يقلده الباقون، فقد كتب أو مالك عن [عشرة برامج يستخدمها في نظام ماك](http://gigaom.com/2005/09/03/10macapps/)، ثم تبعه آخرون وبدأوا في عرض أفضل عشرة برامج يستخدمونها، فلم لا نبدأ سلسلة من هذه المواضيع؟ بكل بساطة أكتب في موقعك عن أفضل عشرة برامج تستخدمها سواء كان نظام تشغيل حاسوبك ويندوز أو لينكس أو ماك.

أما البرامج التي أستخدمها فهي كالتالي:

* [فايرفوكس](http://www.mozilla.org/products/firefox/): لا أحب استخدام أي متصفح آخر ولا أحب أن يجبرني موقع ما على استخدام أي متصفح آخر، في الحقيقة لا أقوم بزيارة أي موقع لا يظهر بشكل جيد في فايرفوكس، فلست على استعداد لاستخدام المتصفح الآخر الذي لم أستشر في تثبيته على حاسوبي.
* [ثندر بيرد](http://www.mozilla.org/products/thunderbird/): إن أردتم الحقيقة فهذا البرنامج لا أستخدمه إلا لأنه البديل الوحيد كما أعرف لأوت لوك إكسبرس، يعجبني فيه أنه يتعامل مع البريد التافه بشكل فعال، لكن أرى أنه يحوي الكثير من الخصائص التي لم أستخدمها من قبل، لا زال البرنامج لا يستطيع عرض النص العربي بشكل صحيح (من اليمين إلى اليسار) إلا باستخدام إضافة خاصة، مع ذلك فهو برنامج أستخدمه كل يوم.
* [RSSOwl](http://www.rssowl.org/): جربت منذ أيام عدة برامج لقراءة ملفات RSS، كنت أريد برنامجاً بسيطاً صغير الحجم ولا يعتمد على تقنية جافا أو تقنية دوت نت، لكن لم أجد شيئاً يرضيني ولا زلت أستخدم RSSOwl، البرنامج حقيقة جيد ويؤدي ما أريد، أتمنى أن أرى برنامجاً مثل [نيوز فاير](http://www.newsfirerss.com/) يستخدم واجهة بسيطة، للأسف أن الكثير من المبرمجين يتحمسون لإضافة العديد من الخصائص التي قد لا يستخدمها إلا القليل من الناس.
* [توب ستايل](http://www.bradsoft.com/topstyle/): المحرر النصي الذي أستخدمه لتطوير المواقع، متوافق مع المعايير القياسية ويحوي العديد من الخصائص التي توفر الكثير من الوقت والجهد، تعلمت من البرنامج الكثير وأنصح به لكل شخص يريد تعلم تطوير المواقع.
* [فوكست ريدر](http://www.foxitsoftware.com/pdf/rd_intro.php): قارئ ملفات PDF، صغير الحجم ومجاني ولا يحتاج إلى تثبيت، أي يمكن تشغيله من خلال ما يسمى USB Key.
* [7 Zip](http://www.7-zip.org/): برنامج حر للتعامل مع الملفات المضغوطة، وهو من أول البرامج التي أقوم بتثبيتها على أي حاسوب جديد أو بعد أي عملية إعادة تهيئة للحاسوب، حتى الآن لم أجد ملفاً مضغوطاً لم يستطع هذا البرنامج التعامل معه، لذلك لا حاجة لتثبيت أي برامج أخرى.
* [ديليشوس](http://del.icio.us/): صحيح أن ديليشوس موقع وليس برنامجاً، لكنه يعتبر من تطبيقات أو برامج الويب، هذا الموقع ساهم في زيادة فعالية حفظ الروابط ومشاركة الآخرين بها، بسبب هذا الموقع أصبحت أستطيع الوصول إلى مئات المقالات والدروس والمصادر التي لم أكن أعرف عنها شيئاً ولم أكن لأجدها باستخدام أي وسيلة بحث متوفرة في الشبكة.
* [تادا لستس](http://www.tadalist.com/): برنامج ويب آخر، بسيط ومجاني، يمكن استخدامه لأغراض عديدة، شخصياً استخدمه لحفظ ما يجب علي فعله تجاه الموقع، ما أريد شراءه، ما أريد تعلمه من مهارات وقوائم أخرى.

حسناً، هذه ليست عشرة برامج، لكن هذه البرامج التي أعتمد عليها في عملي على الحاسوب، فما هي برامجك؟ أتمنى أن تكتب في مدونتك أو تعلق على الموضوع، لعلنا نجد شيئاً جديداً ومفيداً.

الجمعة، 9 سبتمبر 2005

المجرم الأكثر خطورة: النظام التعليمي

في صفحة [سيرة ذاتية](/about/) ستجدون جملة أقول فيها أنني أكره الدراسة، ولا زلت أكره الدراسة بشدة، وقبل أن يقفز أحدكم علي محتجاً على مثل هذا الكلام، دعونا نفرق بين العلم والدراسة، أنا أحب العلم والتعلم والتعليم، وأجد متعة كبيرة في القراءة وتعليم الآخرين وفي الحوار مع الآخرين حول شتى المواضيع، لكن الدراسة التي تتمثل في الجلوس في فصل ما والاستماع إلى مدرس ما والالتزام بقوانين المدرسة والجامعة فهذا ما أبغضه من كل قلبي.

لماذا كل هذه الكراهية للنظام التعليمي؟ لأن التعليم يمارس أكبر جريمة في حق الطلاب، يكون الطفل مبدعاً له خيال لا يحده شيء، مفكر لديه فضول ويريد معرفة كل شيء، يسأل كثيراً وللأسف الكثير من الناس لا تعجبهم كثرة أسئلة أبنائهم، لديه طاقة وحيوية، وتحدث الجريمة عندما يدخل إلى المدرسة، عليه الجلوس على كرسيه وعليه ألا يقاطع المدرس وأن يلتزم بالمنهاج وأن يتلقى المعلومات دون أن يشارك في فهمها واكتشافها، عليه أن يتلزم بالإجابة الواحدة التي تأتي في الكتاب ولا يكتب غيرها في الامتحان وإلا لن يحصل على العلامة الكاملة، ينتقل هم الطالب من اكتساب العلم وإشباع فضوله إلى الدراسة من أجل الامتحان.

تمضي الأعوام وهو على نفس الحال، نظام تعليمي لا يشجع التفكير والإبداع والاكتشاف، وبعد ما يزيد عن عشر سنوات يخرج إلى الجامعة التي لن تختلف كثيراً عن المدرسة إلا في كون الطالب مسؤول الآن مسؤولية كاملة عن إنجاز الساعات المقررة، يختار أي تخصص وليس التخصص الذي يحبه، قد يختار التخصص لأن الجميع يفعل ذلك، أو لأن أصدقاءه اختاروا هذا التخصص، يتخرج من الجامعة إلى سوق العمل الذي لا يحتاج تخصصه ويبحث عن كفاءات مفكرة مبدعة لديها إنجازات.

في سنوات التعليم يقتل الإبداع والفضول، ويخرج الطالب دون مواهب، فالمدارس لا تعلم الطالب مهارات التفكير مثل النقد والمنطق والإبداع والتفكير العملي، ولا تعلم الطالب مهارات التواصل الأربع: القراءة، الكتابة، الاستماع والتحدث، ولا تعلمه كيف يخطط لنفسه ويستغل وقته، بل تكتفي بحشو المعلومات وإلقاء النصائح عليه التي ينساها فور خروجه من الفصل أو المدرسة.

لا أجد في النظم التعليمية الحالية ما يجعلني أشعر بالتفاؤل، الحال لم يتغير كثيراً، لا زالت مشاكل التعليم تتكرر عاماً بعد عام ولا زلنا نكتب عن هذه المشاكل كأننا نكتب عنها لأول مرة.

ما الذي دفعني لكتابة هذا الموضوع؟ قرأت في موقع [Creating Passionate Users](http://headrush.typepad.com/creating_passionate_users/) موضوعاً بعنوان [Most classroom sucks](http://headrush.typepad.com/creating_passionate_users/2005/01/most_classroom_.html) وبترجمة حرفية: معظم الصفوف الدراسية سيئة، صاحبة الموقع تذكر تجربتها الشخصية مع ابنتها التي كانت محظوظة في دخولها مدرسة ابتدائية متميزة، هذه المدرسة لا توجد فيها فصول دراسية، يمكن للطلاب الجلوس على الأرض أو على طاول المطبخ أو في أي مكان آخر في المدرسة، المدرسون لا يقفون أمام الطلاب ليعطوهم دروساً معدة من قبل، ووظيفتهم الأساسية ليست التدريس بل التوجيه، وليس هناك واجبات منزلية.

كيف يتعلم الطالب في هذه المدرسة؟ في بداية العام الدراسي يختار الطالب مشروعاً ومن خلال هذا المشروع يتعلم اللغة والحساب والتاريخ والجغرافيا، إذا أراد الطالب مساعدة يتوجه إلى أي مدرس، وإذا كان هناك بضعة طلبة يسألون عن نفس الأمر يذهب بهم المدرس إلى غرفة اجتماعات لكي يرشدهم لا ليلقنهم.

المشاريع يختارها الطلاب حسب ميولهم، فمثلاً أحد الطلاب يحب الدينصورات، لذلك كان مشروعه في العام الأول يدور كلياً حول هذه المخلوقات، وبمساعدة مدرسه صمم نظاماً تعليمياً خاصاً به لكي يتعلم المزيد عن هذه المخلوقات، في نفس الوقت يتعلم الرياضيات عن طريق حساب أطوال هذه الحيوانات وأحجامها وأوزانها، ويتعلم الجغرافيا بمعرفة مواطن عيش هذه المخلوقات، وبكل تأكيد عليه أن يتعلم اللغة لكي يقرأ في المصادر التي تتحدث عن مثل هذه المشاريع.

الطفل كما تقول الكاتبة لا تحفزه الجغرافيا، بل ما يحفزه هو الدينصورات وهي الوسيلة التي يتعلم من خلالها الجغرافيا.

هذا المشروع هو فقط للعام الأول، وعليه في العام الثاني أن يختار مشروعاً آخر، هكذا يتعلم الطلاب، وفي الامتحانات كان طلبة هذه المدرسة متفوقون مع أن نظامهم الدراسي لا يعطيهم علامات ولا واجبات.

بعد السنة السادسة انتقلت ابنة صاحبة الموقع إلى مدرسة عامة حكومية، وهنا بدأت البنت الصغيرة تدرك كم كانت محظوظة في مدرستها السابقة، ففي المدرسة العامة لا يتعاملون مع الطالب كشخص مفكر، بل كشخص يجب أن يلتزم بالنظام ويتلقى ما يعطى له دون شكوى.

لا أخفي عليكم أنني أشعر بالأسى عندما أقرأ عن تجارب تعليمية رائعة، لأنني أرغب وقتها في أن يعود الزمن إلى الوراء وأدرس في مثل هذه المدارس الرائعة، لا زلت أشعر بالغضب والحزن من تجربتي مع المدارس، لا زلت أذكر كل موقف محزن واجهته في سنوات الدراسة، ولم أكن وقتها من النوع الذي يعلو صوته بالشكوى، كنت أبتلع الإهانات دون أشتكي إلا مرات قليلة.

لا فائدة الآن من اجترار الماضي، أمامنا الآن نظام تعليمي يحتاج إلى إصلاح جذري، يجب أن تهتم وزارة التعليم بالمرحلة الابتدائية أكثر من المراحل الأخرى، ما حدث في السنوات الماضية من التركيز على المرحلة الثانوية كان خطأً كبيراً في رأيي، المرحلة الابتدائية أكثر أهمية.

ولا زال هناك الكثير يمكن التحدث عنه حول التعليم، لكن أكتفي بهذا القدر.

الاثنين، 5 سبتمبر 2005

نظرة على بعض أنظمة التشغيل

أكثر الناس من غير المتخصصين في الحاسوب لا يعرفون أن في الدنيا نظاماً آخر غير ويندوز، فالكل يتحدث عنه، فعندما تكتب جريدة عن فايروس جديد فهي بالتأكيد تتحدث عن ويندوز حتى لو لم تذكره مرة في الخبر، وعندما يشرح موقع ما كيفية حماية الحاسوب من الاختراق فالموقع بالتأكيد يتحدث عن ويندوز، المشكلة بالنسبة لي أن هذه المواقع والصحف لا تضع تنويهاً صغيراً أن هذا الدرس أو هذا الخبر يتعلق بنظام ويندوز وأن الأنظمة الأخرى لا تتأثر بالفايروس أو لا تحتاج لإجراءات حماية لأنها محمية بطرق أخرى، هذا التنويه الصغير قد يجعل الناس يفكرون في البدائل الأخرى المتوفرة لهم.

عندما يعرف الناس أن هناك أنظمة تشغيل أخرى، يظنون أنها مشابهة لويندوز، تتعرض للفايروسات والاختراقات والمشاكل الأمنية، ويمكنها أن تشغل برامج ويندوز، وهي لا تختلف عنه إلا في بعض الأمور الصغيرة.

نحن بحاجة إلى أن نوعي الناس بالخيارات الأخرى المتوفرة، لدينا لينكس وماك، لينكس قد لا يصلح للجميع، لكن ماك بالتأكيد سهل الاستخدام ويصلح لكل من يستطيع شراء أجهزة من أبل، لكن هل الناس يعرفون وجود هذه الخيارات؟

نأتي إلى المتخصصين في الحاسوب، بالنسبة لي من العيب أن يكون المرء متخصصاً في الحاسوب وهو لا يعرف شيئاً عن الأنظمة الأخرى، لا أعني هنا أن يكون محترفاً في كل نظام تشغيل موجود على وجه الأرض، إنما فقط يعي أن هناك أنظمة تشغيل أخرى ويعرف لمحة عنها، وبالتأكيد يعرف كيف يستخدم بعضها مثل لينكس، فنظام لينكس إن لم يستخدم كنظام لسطح المكتب فهو سيستخدم كمزود لموقع أو لشبكة داخلية.

بعض أنظمة التشغيل التي سأكتب عنها هنا كانت مشهورة في السابق وخرجت من السوق أو أصبح قلة من الناس يستخدمونها، وأسباب تراجع هذه الأنظمة تكمن بشكل رئيسي في سببين، الأول هو الإدارة السيئة التي تسببت قراراتها في خروج النظام من السوق أو خسارته لحصة كبيرة منه، السبب الثاني هو المنافسة وبشكل رئيسي مايكروسوفت ونظام ويندوز الذي أزاح كل الأنظمة الأخرى.

### بي أو أس (BeOS)
لو كانت هناك قصة حزينة نرويها عن أنظمة التشغيل فلا بد أن بطلها سيكون نظام [بي أو أس](http://en.wikipedia.org/wiki/BeOS)، فقد خرج للوجود في عام 1991م وكان مصمماً ليعمل في معالجات تسمى [هوبت](http://en.wikipedia.org/wiki/AT%26T_Hobbit) من إنتاج شركة الاتصالات الضخمة AT&T والتي قامت بإيقاف إنتاج هذا المعالج في منتصف التسعينات، هكذا اضطرت شركة بي إلى نقل نظامها إلى معالجات باور بي سي التي تستخدم في أجهزة أبل على أمل أن تقرر أبل شراء النظام لتستخدمه على أجهزتها بدلاً من نظام ماك الذي بدأ يعاني من الشيخوخة، لكن أبل اتجهت لشراء نظام تشغيل آخر هو [نكست ستيب](http://en.wikipedia.org/wiki/NeXTSTEP) والذي أصبح نظام ماك 10 الآن.

لماذا رفضت أبل شراء نظام بي؟ لأن مؤسس شركة بي [جين لويس](http://en.wikipedia.org/wiki/Jean-Louis_Gass%C3%A9e) طلب مبلغاً ضخماً مقابل شراء حقوق النظام، وبالمناسبة، جين لويس هذا كان موظفاً سابقاً في شركة أبل، وقد طلب 400 مليون دولار من أبل لشراء نظام بي، لكن أبل عرضت 80 مليون دولار، ثم رفعت السعر إلى 120 مليون ثم إلى 200 مليون، ثم اشترت نكست ستيب!

هكذا لم يكن أمام نظام بي سوى أن ينتقل إلى معالجات x86 من إنتل وAMD، وهذا السوق يشهد منافسة قوية من مايكروسوفت ولينكس الصاعد، طرحت شركة بي نسخة مجانية من نظامها يمكنها أن تعمل من خلال ويندوز ولينكس، لكن لم تنجح في جذب المزيد من الزبائن، قامت شركة بالم بشراء حقوق النظام في عام 2001م والتي بدورها أنهت حياة النظام واستفادت من تقنياته في تطوير نظام بالم.

ما الذي يجعل نظام بي مميزاً؟ عندما ظهر هذا النظام لم تكن أنظمة التشغيل متطورة كما هي اليوم، هذا النظام كان موجهاً بشكل أساسي لمستخدمي سطح المكتب، وكان يركز كثيراً على الوسائط المتعددة، أي الصوت والصورة والفيديو، الميزة الثانية هي أداءه القوي وسرعة استجابته، حتى اليوم يقول محبو هذا النظام أنهم لم يجدوا أي نظام آخر ينافسه في سرعة الاستجابة وفي أداءه.

الميزة الثالثة هي الواجهة الجميلة البسيطة، مرة أخرى تذكروا واجهات أنظمة التشغيل قبل خمس عشر عاماً، نظام بي في ذلك الوقت كان مختلفاً مميزاً، الميزة الأخيرة التي أريد التحدث عنها هي ما تسميه أبل اليوم [سبوت لايت](http://www.apple.com/macosx/features/spotlight/)، محرك بحث نظام أبل ليس فكرة جديدة، فقد كان نظام بي يحوي هذه الميزة قبل جميع أنظمة التشغيل الأخرى، ومبرمج محرك البحث في نظام بي هو [Dominic Giampaolo](http://en.wikipedia.org/wiki/Dominic_Giampaolo) والذي يعمل الآن في شركة أبل.

الآن هناك عدة مشاريع حرة تريد أن تقوم بإحياء نظام بي، أبرزها [هايكو](http://en.wikipedia.org/wiki/Haiku_%28operating_system%29)، وهناك شركة ألمانية تقوم بتطوير نظام بي وهي [يلو تاب](http://www.yellowtab.com/).

### أو أس 2 (OS/2)
هذا النظام كان من المفترض أن يكون بديلاً لويندوز، فقد طورته شركة آي بي أم بالتعاون مع مايكروسوفت منذ العام 1985م، مضت السنوات وبدأ ويندوز يكتسب شهرة أكثر من أو أس 2، فقام ميكروسوفت بالتركيز على نظام تشغيلها، وطورت ويندوز إن تي الذي أخذ الكثير من أفكار أو أس تو، والذي هو اليوم أساس نظام ويندوز أكس بي وويندوز 2000 من قبل.

كان أو أس 2 يستطيع تشغيل برامج دوس وويندوز، ويضم لغة [ركس](http://en.wikipedia.org/wiki/REXX) التي يمكن من خلالها إضافة المزيد من الخصائص للنظام، وكان أحد أول أنظمة التشغيل الذي يدعم تقنية 32 بت بشكل كامل، في حين كان ويندوز 95 لا يزال خليطاً بين 16 بت و32 بت.

اليوم نظام أو أس 2 لا زال يستخدم في العديد من أجهزة الصرف الآلي، وهناك شركة [إي كوم ستاشين](http://ecomstation.com/) لا زالت تقدم دعماً للنظام وتطوره بموافقة آي بي أم، أما آي بي أم فقد قررت رسمياً إنهاء حياة هذا النظام، وهناك [دعوات](http://www.os2world.com/petition/) لآي بي أم لكي تجعل النظام حراً فيقوم على تطويره مجتمع البرامج الحرة.

### سكاي أوس (SkyOS)
نظام طوره شخص واحد في البداية هو [Robert Szeleney](http://en.wikipedia.org/wiki/Robert_Szeleney) وهو شاب من النمسا، ثم شاركه [آخرون](http://www.skyos.org/team.php)، وقد كان النظام في بدايته مجاني لكنه الآن تجاري.

[سكاي](http://www.skyos.org/) يستخدم نظام ملفات 64 بت متطور هو [SkyFS](http://en.wikipedia.org/wiki/SkyFS) والذي طور على أساس نظام ملفات آخر هو OpenBFS والذي بدوره أخذت فكرته من نظام BeOS، نظام الملفات هذا يتيح لسكاي أن يقدم خاصية البحث عن الملفات بشكل سريع تماماً كما يفعل محرك بحث نظام ماك الذي سمته سبوت لايت.

يدعم سكاي الوسائط المتعددة بشكل رائع، ويقدم أساساً سهلاً للمبرمجين لكي يقوموا بإنشاء تطبيقات تستغل قدرات هذا النظام لتشغيل الملفات الصوتية وملفات الفيديو، وقد قام مبرمجو النظام بنقل مكتبة GTK لتعمل في نظام تشغيلهم، وهذا أتاح لهم نقل برامج أخرى مثل فايرفوكس، ثندربيرد، إن فيو لإنشاء المواقع، جيمب لتحرير الصور وبرامج أخرى.

النظام يحتاج إلى المزيد من التطوير والاختبار، خصوصاً في ما يتعلق بمشغلات الأجهزة، من ناحية أخرى يبدو هذا النظام واعداً لكنه سيواجه منافسة قوية في سوق تهيمن عليه شركة مايكروسوفت، الغالب أن هذا النظام سيجد مجموعة صغيرة من المستخدمين تكفي لإبقاءه حياً.

نقطة أخيرة: هذا النظام يقدم دعماً جيداً للكثير من اللغات ومن بينها العربية التي تحتاج إلى بعض التركيز ليكتمل دعمها ولكي تظهر النصوص العربية بشكل صحيح، وهذه فرصة للمطورين العرب للمشاركة في هذا النظام.

### سايلبيل (Syllable)
في منتصف التسعينات قام شاب من النرويج بتطوير نظام أسماه [AtheOS](http://en.wikipedia.org/wiki/AtheOS) وقد كان النظام حراً لكنه لم يكن يقبل مشاركة الآخرين في تطويره، ثم توقف عن تطويره في بداية العام 2000م، في عام 2002م قام شخص اسمه كرستيان فان دير بإنشاء مشروع آخر أسماه [سايلبيل](http://www.syllable.org/) وجمع من حوله مجموعة من المبرمجين وبدأوا في تطوير النظام من حيث توقف AtheOS.

يعتمد سايلبيل على نظام ملفات 64 بت يسمى AFS وهو لا يختلف كثيراً في أفكاره عن نظام SkyFS أو OpenBFS، واجهة النظام تعتمد على لغة سي بلس بلس، ويحوي النظام الكثير من أدوات مشروع جنو، وكذلك برامج حرة أخرى مثل المحرر النصي فيم وإيماكس، ولغة البرمجة بيثون وبيرل، ومزود المواقع أباتشي.

### أنظمة بي أس دي (BSD)
تعود بدايات أنظمة BSD إلى أواخر السبعينات، لكن لن أتكلم عن تاريخ هذه الأنظمة، بل عن حاضرها فقط، هذه الأنظمة تعتبر أنظمة يونكس فهي تتوافق مع [مواصفات أنظمة يونكس](http://en.wikipedia.org/wiki/Single_UNIX_Specification) وهي نظم تشغيل متكاملة، تحوي النواة والأدوات والبرامج على عكس لينكس الذي هو نواة فقط.

أنظمة BSD تنقسم اليوم إلى عدة مشاريع، من أبرزها نظام [FreeBSD](http://en.wikipedia.org/wiki/Freebsd) الذي يستخدم على نطاق واسع في مزودات الويب ويشتهر بأنه نظام ثابت وقوي الأداء، شركة ياهو تعتمد عليه في مزوداتها، وعلى أساس FreeBSD قام مشروع [DragonFly BSD](http://en.wikipedia.org/wiki/DragonFly_BSD) والذي قام بإنشاءه مبرمج اسمه مات ديلون الذي رأى أن أسلوب تطوير FreeBSD 5 سيؤثر على أداءه ويجعله صعب التطوير والإدارة، فقام بإنشاء مشروع DragonFly الذي يهدف لتصحيح هذا الوضع وتطوير النظام ليكون عالي الأداء.

المشروع الثاني هو [OpenBSD](http://en.wikipedia.org/wiki/Openbsd) وهو نظام آمن ويمكن القول بأنه أكثر الأنظمة أماناً، يركز مشروع OpenBSD على الأمان بشكل كبير بحيث لا يضيف أي خاصية ولا يقوم بطرح إصدارات جديدة منه قبل التأكد من أنها آمنة ولا تعاني من أية ثغرات، ويركز المشروع أيضاً على الجودة، أي إتقان برمجة النظام واستخدام الأوامر المناسبة.

المشروع الثالث هو [NetBSD](http://en.wikipedia.org/wiki/NetBSD) ويتميز بأنه يدعم أكثر من 54 نوعاً من الأجهزة، يمكن لهذا النظام أن يعمل في أجهزة نادرة أو توقف إنتاجها.

### في الختام
هذه كانت نظرة سريعة على أنظمة تشغيل مختلفة، من أراد معرفة المزيد فعليه البحث في ويكيبيديا بالطبع وموقع [أو أس نيوز](http://www.osnews.com/) وفي جوجل، شخصياً أجد متعة كبيرة في معرفة أنظمة التشغيل وتقنياتها وما يميزها.

هناك المئات من أنظمة التشغيل، بعضها يعمل على أجهزة الحاسوب العادية وأغلبها يعمل في أجهزة مختلفة كالهواتف النقالة، السيارات، الحواسيب الكفية، الأقمار الصناعية وغيرها الكثير من الأجهزة، أنظمة التشغيل ليست مجرد أشياء يلهو بها محبو الحاسوب، بل هي جزء أساسي في كل شيء تقريباً.