الأربعاء، 30 نوفمبر 2005

فليكر: طريقك محجوب يا ولدي!

مرة أخرى، إتصالات تحجب موقع [فليكر](http://www.flickr.com/)، حدث هذا منذ بضعة أيام، والغريب أنني زرت العديد من المواقع الشخصية الإماراتية ولم أجد موضوعاً واحداً عن حجب الموقع، وقد حجب الموقع من قبل فكانت ردة الفعل قوية وعاد الموقع خلال يومين أو ثلاث، فما الذي حدث الآن؟ إما أنني الوحيد الذي يرى أن الموقع محجوب لديه وهذا أمر مستبعد، وإما أن الناس لم يعودوا يهتمون كثيراً بموضوع الحجب.

حقيقة أشعر أنني كالطفل الصغير عندما تقوم إتصالات بحجب أي موقع، كأنني غير مسؤول عن تصرفاتي، كأنني بحاجة إلى حماية من أشياء خطيرة موجودة في تلك المواقع المحجوبة.

وحتى اليوم لا أعرف ما هي معايير الحجب التي تتبعها إتصالات، وما هي علاقة وزارة الإعلام في تحديد المواقع المحجوبة، لست ضد حجب المواقع الإباحية أو مواقع الإجرام والقمار وغيرها من المواقع التي نتفق على منعها لأنها تخالف ديننا ولا تتناسب مع تقاليد مجتمعنا، لكن الحجب يتجاوز هذا النطاق، هناك العديد من المدونات والمواقع حجبت ولا أعرف سبب الحجب، أليس من حقي معرفة سبب الحجب؟ خصوصاً أن الكثير من المواقع التي حجبت لم تكن إباحية ولا تحوي شيئاً يستحق أن يمنع من الظهور.

لنعد إلى فليكر، من ناحية المبدأ فليكر موقع يقدم خدمة، ومن الخطأ حجب مواقع الخدمات، من الخطأ حجب بريد هوتميل مثلاً لأن البعض يستغله بشكل سيء، ولو حجبنا كل موقع يمكن أن يستخدم بشكل سيء فأعتقد أن على اتصالات أن تحجب كل محركات البحث، وكل خدمات البريد والدردشة والمنتديات ... لكن هذا أمر غير معقول بالطبع.

الكثير من المواقع والمدونات تعتمد على فليكر في تخزين وعرض الصور، وللأسف أدخل إلى بعض المواقع فأجد أن الكثير من الصور لا تظهر، لأنها محفوظة في فليكر، ما ذنبي وذنب الآخرين الذين يريدون الاستفادة من الخدمة؟ صحيح أن فليكر يحوي الكثير من السلبيات، يحوي الكثير من الصور التي لا تتوافق مع ديننا، لكن هذه الصور لن تظهر لأحد إلا إن كان يبحث عنها، أما إن استخدم الخدمة بشكل طبيعي فلن تظهر له هذه الصور إلا نادراً.

وهناك مشكلة عندما تحجب إتصالات أي موقع، في البداية لا توجد طريقة لمعرفة سبب الحجب، ثانياً لا توجد وسيلة واضحة سهلة للاستفسار عن سبب الحجب والمطالبة برفعه عن أي موقع، ثالثاً لا توجد معايير واضحة للحجب أو ربما لم تنشر مثل هذه المعايير في أي مكان.

أعتقد أننا في الإمارات وصلنا إلى مستوى جيد من الوعي، وليس من حق أحد فرض وصايته على الآخرين، والدولة الآن تضم عدداً كبيراً من الجنسيات، وتسير نحو انفتاح اقتصادي وإعلامي، وليس من المعقول أن تبقى الاتصالات متحكمة في حجب المواقع وبدون أن يستطيع أحد الاعتراض على هذا الحجب.

من المفترض أن تكون هناك معايير واضحة لحجب المواقع يستطيع الجميع قراءتها والوصول لها، ويجب رفع الحجب عن كل المواقع التي لا تتوافق مع هذه المعايير، ثم إذا ظهرت رسالة حجب موقع ما يجب أن تشرح هذه الرسالة سبب الحجب وتضع وسيلة سهلة للاتصال لمن يرغب في الاعتراض على الحجب.

أعلم تماماً أن هناك أناس فرحين لحجب موقع فليكر، وقد طالبوا بحجبه في بعض منتديات فليكر! لكن هؤلاء لا يملكون أي حق في فرض آراءهم على الآخرين الذين لا يرغبون في حجب الموقع.

المهم الآن: كيف يمكننا مراسلة إتصالات لمطالبتهم برفع الحجب عن الموقع؟ لأنني حقيقة لا أعرف وسيلة لفعل ذلك.

السبت، 19 نوفمبر 2005

لغة برمجة عربية؟ لم لا؟

قبل شهر تقريباً دار حوار في منتدى سوالف سوفت حول لغة برمجة عربية، للأسف المنتدى مغلق الآن وإلا لوضعت رابطاً للحوار، ما أثار اهتمامي في الموضوع ليست فكرة لغة البرمجة العربية فهذه الفكرة قديمة وقد قرأت مرة في إحدى مجلات الحاسوب (لعلها بايت الشرق الأوسط) أن شركة صخر قامت بعمل لغة برمجة عربية أسمتها الخوارزمي، كان هذا قبل عشر سنوات أو أكثر، لكن ما أثار اهتمامي حقاً هو الاعتراضات التي علت في النقاش ضد فكرة إنشاء لغة برمجة عربية.

البعض اعترض بسبب صعوبة إنشاء لغة برمجة، والبعض قال بأن اللغة لن يستخدمها أحد، وآخرون ذكروا أن هناك مشاريع كثيرة ظهرت ثم اختفت وفشلت ولم تنتج شيئاً، وقال أحدهم بما معناه: لماذا ننعزل عن العالم؟ لماذا الناس حول العالم يستخدمون لغات برمجة معروفة ونحاول نحن أن نكون مختلفين منعزلين؟ وآخر اعترض على لغة البرمجة العربية لأنه لا توجد لغات برمجة بأي لغة أخرى سوى الإنجليزية، هذه الاعتراضات كلها يمكن الرد عليها بجواب واحد: ولم لا؟

لماذا لا تظهر لغة برمجة عربية؟ ما المشكلة إن قام شخص ما بعمل لغة برمجة عربية؟ هل سيتوقف الزمن؟ أو ينهار العالم؟ أو تحدث كارثة تقضي على نصف سكان الوطن العربي المزدحم؟ أم أننا لن نتمكن من مشاهدة من سيربح "المليونين" بعد ذلك؟ أفهم أن بعض هذه الاعتراضات فيها شيء من الصحة، إنشاء لغة برمجة ليست عملية سهلة، والحماس الزائد الذي يبديه البعض قد يموت سريعاً وينتهي المشروع قبل أن يبدأ.
مع ذلك يبقى السؤال: لم لا؟

هل هناك لغات البرمجة أجنبية؟

كنت أظن أن جميع لغات البرمجة تستخدم اللغة الإنجليزية، لكن تبين لي بعد البحث عن أن هناك لغات برمجة صينية، كورية، إسبانية، ألمانية، روسية وعبرية، وركزوا على العبرية ... ركزوا عليها كثيراً، لأن العبرية تكتب من اليمين إلى اليسار تماماً كالعربية، وتشترك مع العربية في الكثير من الكلمات، ثم هي لغة دولة العدو، فلماذا يستطيع هؤلاء جميعاً إنشاء أدوات برمجة بلغاتهم ولا نتمكن نحن من إنشاء لغة برمجة عربية؟

بإمكانكم معرفة لغات البرمجة غير الإنجليزية في ويكيبيديا، إحدى هذه اللغات هي آرلوغو وهي لغة Logo معربة، لكن لم أرى أي لقطة شاشة تبين الأوامر العربية، وللأسف موقع اللغة يستخدم اللغة الإنجليزية فقط، لكن قمت بتجربة اللغة سريعاً على حاسوب أخي، وأرى أن هناك العديد من الأشياء ينبغي إنجازها لكي تصبح هذه اللغة منتشرة بين أطفالنا، ينقصها الكثير حتى الآن، الموقع أولاً يحتاج إلى تنسيق وتعريب، النقطة الثانية أنني قمت بتشغيل البرنامج فظهرت لي شاشة بيضاء وعلي أن أكتب الأوامر، هذه الواجهة لا تصلح للأطفال، نحن بحاجة إلى واجهة أسهل تبين للمستخدم من أين يبدأ وماذا عليه أن يفعل.

لغة Logo موجهة للأطفال بالمناسبة، وليست لغة إنشاء برامج، بل هي لغة رسم منطقية تهدف إلى تعليم الأطفال منطق البرمجة.
أعود للغات البرمجة الأجنبية، كما قلت سابقاً، هناك لغات برمجة مختلفة تستخدم الصينية والكورية والعبرية لكتابة أوامرها، هؤلاء الذين قاموا بإنشاء هذه اللغات لم يستغنوا عن لغات البرمجة الشهيرة، كل ما في الأمر أنهم قاموا بإنشاء هذه اللغات لكي تتناسب مع احتياجاتهم وثقافتهم، لا يمكن أن نجبر جميع الناس على تعلم اللغة الإنجليزية إن أرادوا تعلم البرمجة، لذلك من الضروري أن نقوم بإنشاء لغات برمجة عربية، لاحظوا أنني أقول لغات وليست مجرد لغة واحدة، لغات مختلفة تتناسب مع احتياجاتنا المختلفة، ولن نستغني عن اللغات العالمية المشهورة.

كل شيء أو لا شيء

التفكير بأسلوب الأبيض والأسود ما زال يسيطر على عقول الكثير، فإما أن تكون الأمور صحيحة أو خاطئة، إما سوداء أو بيضاء، ليس هناك منطقة رمادية أو ملونة، وهذا التفكير لن يفيدنا بشيء، لأنه غير عقلاني ومتطرف، البعض يستخدم هذا التفكير في الحكم على لغة البرمجة العربية، فإما أن تكون ناجحة من اليوم الأول قوية تحوي كل الخصائص التي تحويها لغات البرمجة السابقة أو لا داعي لإنشاء لغة برمجة عربية، هذا التفكير لن يفيدنا بشيء.

شخصياً أقف ضد فكرة إنشاء لغة برمجة عربية قوية وكبيرة، وأشجع البدايات البسيطة الصغيرة التي تتقدم خطوة خطوة نحو الأمام وبكل ثقة، أشجع أن يبدأ مشروع لغة البرمجة العربية شخص واحد أو شخصان وهما الذان يتحكمان بتطوير اللغة وتحديد اتجاهاتها، ثم يبدأ الآخرون بمشاركتهم، وبالطبع هذا يتطلب أن تكون لغة البرمجة حرة ومفتوحة المصدر، لا يتطلب الأمر دعماً مالياً ولا مشاركات مؤسسات حكومية أو خاصة، بل يحتاج الأمر إلى مبادرات فردية، إنشاء موقع لهذه اللغة سيكون أمراً سهلاً مع توفر خدمات تستضيف مشاريع البرامج الحرة، والبرمجة لا تتطلب أدوات مكلفة فكل الأدوات المطلوبة متوفرة مجاناً فهي من البرامج الحرة.

لماذا يصر البعض على البداية القوية والدعم المالي الكبير؟ لماذا نفكر بالأقوى والأضخم ونحن لا نستطيع فعل ذلك الآن؟ نحن بكل تأكيد نستطيع إن نبدأ بداية صغيرة ثم نتطور ونكبر حسب قدراتنا، نستطيع أن نضيف كل يوم سطراً جديداً أو أمراً جديداً، نستطيع أن نبني ما نريد بوضع حجر فوق حجر، لكن أن نفكر في إنشاء مدينة كاملة ونحن لا نملك حتى الأرض فهذا أمر صعب إن لم يكن مستحيلاً.

أفكار للغة البرمجة العربية

قبل إنشاء لغة البرمجة العربية علينا معرفة أنواع لغات البرمجة ومميزاتها وسلبياتها، علينا دراسة تاريخ لغات البرمجة وإلى أين وصل تطورها اليوم، هذا سيساعدنا كثيراً عند إنشاء لغة البرمجة العربية، بعد ذلك علينا أن نفكر في نوع اللغة التي نريد وأهدافها، هل هي لغة شاملة لكل شيء مثل بايثون؟ أم هي لغة متخصصة لتطوير المواقع مثل بي أتش بي؟ هل ستكون مثل لغة سي تحتاج إلى مترجم (compiler) أم ستكون مثل لغة بايثون لا تحتاج إلى ترجمة؟ وهكذا علينا أن نطرح العديد من الأسئلة لنحدد بدقة أهداف لغة البرمجة، شخصياً لدي بعض الأفكار الصغيرة.

لغة متخصصة في معالجة النصوص والبيانات

هناك لغة تسمى AWK، هذه اللغة تقوم بعمل واحد فقط، وهو معالجة النصوص والبيانات، وهي لغة سهلة والبرامج التي تكتب بها عادة تكون قصيرة ولا تحتاج إلى مترجم، لماذا لا تكون هناك لغة برمجة عربية مماثلة؟ تصور أن شخصاً ما يتلقى كل يوم تقريراً عبر البريد الإلكتروني حول استثماراته في أسهم بعض الشركات، هذه التقارير تأتي على شكل قالب ثابت، يستطيع هذا الشخص أن يستخدم AWK لكي يلخص هذه التقارير ويخرج بنتائج مفيدة، فلم لا تكون هناك لغة برمجة عربية تفعل نفس الأمر؟ ستكون متخصصة وصغيرة.

قواعد البيانات للجميع

كانت أبل تضع برنامجاً رائعاً مع حواسيبها اسمه هايبر كارد، هذا البرنامج يمكن الناس الذين لا يملكون أي خبرة في البرمجة من إنشاء قواعد بيانات وبرامج تفاعلية، وللأسف البرنامج عانى من القرارات المتعثرة التي أدت به إلى أن يتوقف ولم تعد أبل تنتجه أو تسوقه وبالتأكيد لا تطوره، وحتى اليوم لا يوجد أي برنامج مماثل، هناك محاولات كثيرة لإنشاء برامج شبيهة لكنها لم تكتسب شهرة هايبر كارد.

هناك لعبة شهيرة أنشأت باستخدام هايبر كارد وهي ميست، لعبة ثلاثية الأبعاد تفاعلية، عليك أن تكتشف العديد من الأسرار والحيل لكي تنهي اللعبة، وهي بالمناسبة إحدى أفضل الألعاب لدي، البعض قام بإنشاء قصص تفاعلية باستخدام هايبر كارد، والبعض استخدمه لإنشاء موسوعة علمية مصغرة، كان الناس يستخدمونها لإنشاء تطبيقات مختلفة ويتبادلونها عبر شبكات BBS وفي الأقراص المرنة للمجلات.

برنامج مثل هذا وباللغة العربية؟ سيكون أمراً رائعاً، من الجميل أن نوفر للناس أداة للبرمجة والإبداع لا تحتاج لمعرفة تقنية كبيرة.

سطر الأوامر بالعربي

سطر الأوامر Command line جزء مهم في كل أنظمة التشغيل التي تتوافق مع مواصفات يونكس، لماذا لا يكون لدينا سطر أوامر عربي؟ هناك أنواع كثيرة من برامج سطر الأوامر، أشهرها bash، فلم لا يبدأ شخص ما بإنشاء برنامج سطر أوامر عربي، ربما لن يستخدمه أحد، لكن من الضروري إنشاء برنامج واحد يحوي على الأقل خمسة أوامر، لنقول للناس جميعاً: نعم ... نستطيع.

في الختام

لا شيء يمنع أبداً من إنشاء لغات برمجة عربية، لنبدأ بداية بسيطة، ليبادر شخص أو شخصان لديهما خبرة وقدرة وليقوما بإنشاء لغة برمجة عربية صغيرة، ليكن المشروع حراً ويستضاف في إحدى المواقع التي تقدم خدمة استضافة البرامج الحرة، أما الآخرون فيمكنهم المساهمة في المشروع عن طريق إنشاء موقع متقن، كتابة وثائق البرنامج مثل دليل الاستخدام، يمكن للبعض اختبار البرنامج وكشف عيوبه وأخطاءه، لنبدأ فقط ولا نتسرع ولا نتحمس كثيراً، دعونا نتقدم خطوة خطوة نحو الأمام، هكذا يمكن أن ننجز شيئاً.

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2005

ألفاسمارت: لوحات مفاتيح متطورة

الإعلانات التجارية تدفع الكثير من الناس للبحث عن الأقوى، الأكبر، الأغلى، تجعلهم يبحثون عن المنتجات التي تحوي خصائص كثيرة، أو يحرصون على الشراء من شركة معينة لأنهم تعلقوا بالعلامة التجارية لهذه الشركة، والناس في ما بينهم يتنافسون على المظاهر، فإن اشتريت سيارة رائعة من لكزس سأشتري سيارة أروع من مرسيدس فقط لكي أثبت لك أنني أملك مالاً وأستطيع أن أشتري أي شيء.

السؤال: هل نحن بحاجة إلى إنفاق كل هذه الأموال؟ في كتب التسويق قرأت أن بائع السيارة يجب ألا يبيع سيارة، بل المكانة والفخامة والاسم، أي أن البائع يبيع القيمة للناس وليس المنتج، وهذا يؤدي إلى أن يشتري الناس أشياء لا يحتاجونها، لكنهم فقط يشترونها لسد حاجة في نفوسهم، لا فرق بين سيارة رخيصة من كوريا وأخرى غالية من ألمانيا، كلاهما يستطيعان نقل الإنسان من النقطة أ إلى النقطة ب، كلاهما مريح ويمكنه أن يسير بسرعة مقبولة، بالطبع السيارة الألمانية قد تكون أكثر راحة وقوة وسرعة وهذا لا يعني أن السيارة الكورية ضعيفة وغير مريحة، مع ذلك الناس لا يفكرون بهذا المنطق، بل يشترون بدافع عاطفي.

والآن هناك شركات تعزف على وتر البساطة، تقول هذه الشركات في رسالتها التسويقية: الحياة أصبحت معقدة، مع منتجاتنا تستطيع أن تجعلها أكثر بساطة، هذه الرسالة لم تعد مجرد رسالة تسويقية بل هي حركة يدعوا لها البعض، لنعد إلى الحياة البسيطة، لا تشتري شيئاً لا تحتاجه، لا تحرص على امتلاك الكثير من الأشياء، تخلص من كل تعقيد، الحياة أقصر من أن نضيعها في شراء الأشياء والتباهي بها.

في عالم الحاسوب هناك القليل من الشركات التي تحرص على البساطة، [وألفاسمارت](http://www1.alphasmart.com/) إحداها.

### لوحة مفاتيح متطورة
إن زرت موقع [ألفاسمارت](http://www1.alphasmart.com/) سترى صوراً للوحات مفاتيح، لكنها ليست لوحات مفاتيح عادية، لأنها تحوي شاشات صغيرة، يمكن أن نقول أن منتجات ألفاسمارت هي حواسيب، لكن حواسيب مختلفة ولها وظائف محدد، الوظيفة الأساسية لهذه الحواسيب هي الكتابة وتنسيق النصوص، أي آلات كاتبة رقمية.

في عام 1992م انطلقت هذه الشركة، كان اسمها في ذلك الوقت Intelligent Peripheral Devices، وقد أسسها مهندسان كانا يعملان في شركة أبل، والهدف من الشركة هو تطوير وتسويق منتجات تعليمية، وبالتحديد حواسيب نقالة سهلة الاستخدام وتناسب طلاب المدارس.

كما قرأت في العديد من المواقع، تتميز حواسيب ألفاسمارت بالجودة العالية، وهي خفيفة الوزن، ولا تحوي الكثير من الخصائص، نظام تشغيلها بسيط ومخصص فقط للكتابة ويحوي بعض الأدوات التي تساعد الكتاب مثل القاموس ومدقق إملائي، ويمكن إضافة تطبيقات صغيرة (applet) للجهاز لتقوم بعمل بعض الوظائف الصغيرة.

#### أجهزة ألفاسمارت
آخر جهاز طرحته ألفاسمارت، طرح في عام 2004م، يتميز بشاشته التي تستطيع عرض ستة أسطر كحد أقصى ويمكن تكبير الخط وتصغيره، الأجهزة السابقة لألفاسمارت لم تكن تحوي هذه الميزة، يستطيع الجهاز تخزين أكثر من 200 صفحة من النصوص، ويعمل بثلاث بطاريات من حجم AA وحسب ما تدعي الشركة، هذه البطارية كافية لتشغيل الجهاز لمدة 700 ساعة! أي لو قمت بالعمل كل يوم على الجهاز لمدة ساعتين ستنتهي طاقة البطارية بعد 350 يوماً، أي عاماً إلا ستة أيام، والجهاز يزن 907 جرامات، أي خفيف ويمكن حمله بسهولة ودون مشقة.

لا يحوي الجهاز أية ألعاب، ولا تقنيات اتصال سلكية أو لا سلكية، إلا منفذ الأشعة تحت الحمراء (IrDA) لنقل البيانات إلى أجهزة أخرى مثل بالم والحواسيب النقالة التي تحوي مثل هذا المنفذ، هناك منفذ USB يستخدم للاتصال بالحواسيب ونقل محتويات جهاز ألفاسمارت إلى الحاسوب.

الجهاز الثاني هو [ألفاسمارت 3000](http://www1.alphasmart.com/products/as3000.html) والذي يتميز بلونه الأخضر المائل إلى الأزرق، طرح في عام 2000م وهو الأقدم من بين منتجات هذه الشركة، لا يختلف كثيراً عن جهاز نيو إلا في كونه يحوي شاشة صغيرة، تعرض أربعة أسطر وفي كل سطر أربعين حرفاً، وهو موجه بشكل أساسي لطلبة المدارس، لكن يمكن أن يشتريه أيضاً أي شخص.

الجهازان السابقان يعملان بنظام تشغيل خاص من ألفاسمارت، أما [دانا](http://www1.alphasmart.com/products/dana.html) فهو يعمل بنظام بالم، ويحوي شاشة كبيرة، ويأتي الجهاز بنسختين عادية و[لا سلكية](http://www1.alphasmart.com/products/dana-w.html)، وبما أن دانا يعمل بنظام بالم فيمكنك تشغيل برامج كثيرة عليه، آلات حاسبة، ألعاب، برامج علمية، قواعد بيانات، قارئ كتب إلكترونية وغيرها الكثير، كما يمكنك أن تتصل بالشبكة وتقرأ البريد وتتصفح الويب.

### لكن ...!
قرأت بعض الاعتراضات على هذه الأجهزة، فهي مرتفعة السعر قليلاً ويمكن لأي شخص أن ينفق ماله على شراء حاسوب كامل بدلاً من شراء لوحة مفاتيح متطورة، هذا صحيح، لكن ألفاسمارت ليست موجهة لمن يريد شراء حاسوب، بل لمن يريد أن ينجز عمله، للطلاب في المدارس والجامعات، للكتاب المحترفين، للصحفيين، لكل من يرغب في جهاز لتسجيل الملاحظات وكتابة المقالات والتقارير، جهاز ألفاسمارت لا يتميز بكونه يفعل الكثير، بل بكونه لا يقدم الكثير، بل يقدم خصائص قليلة وبإتقان.

لن يتعرض الجهاز للاختراق أو الفايروسات، ليس هناك ألعاب أو برامج كثيرة، لا يمكنك حتى الاتصال بالشبكة إلا إذا كنت تستخدم جهاز دانا، لا داعي لأن تقلق على البطارية فهي ستعمل لمدة كافية جداً، فقط احمل الجهاز معك واذهب إلى مكان هادئ وأنجز عملك، هذا هو ما يميز ألفاسمارت، وقد قرأت عن العديد من الناس الذين يحملون أجهزتهم إلى بعض المقاهي لينجزوا أعمالهم.

### إقرأ المزيد

* [كندال كلارك يكتب عن ألفاسمارت نيو](http://www.oreillynet.com/pub/wlg/7873).
* [ميرلن مان يعقب عليه](http://www.43folders.com/2005/09/21/kendall-clark-alphasmart-neos-interesting-for-what-its-not/)، إقرأوا التعليقات في هذا الرابط.
* [ألفاسمارت](http://en.wikipedia.org/wiki/AlphaSmart) في ويكيبيديا.
* [نظرة على جاهز دانا](http://www.pencomputing.com/palm/Pen47/dana.html).
* [نظرة أخرى على جهاز دانا](http://www.the-gadgeteer.com/review/alphasmart_dana_palm_powered_laptop_review).
* [صور ألفاسمارت](http://www.flickr.com/photos/tags/alphasmart/) في فليكر.

الأحد، 13 نوفمبر 2005

مقهى الكتاب والأدباء

طرح الأخ أسامة فكرة في موقعه أسماها [كوفي شوب إسلامي](http://osama.ae/archives/2004/04/17/cafe/)، والفكرة تدور حول إنشاء مقهى __محترم__ لمن لا يحب الذهاب إلى المقاهي الأخرى التي قد توزع الشيشة أو يكثر فيها الاختلاط غير البريء، وقبل فترة تحدثت معه عن الفكرة فذكر مخاطر تطبيقها لأننا في سوق يطلب المقاهي التي تضع كل شيء غير محترم، الشيشة، العاملات اللواتي يلبسن ثياباً مختصرة، شاشة كبيرة تعرض قبيح الفضائيات، سماعات تزعج الناس بالأغاني وتطرب بعضهم.

مع ذلك أرى أن عليه التفكير بجدية في تطبيق الفكرة، لطالما قرأت عن المقاهي وعلاقتها بالأدباء والكتاب، وكيف أن بعض المقاهي اشتهرت بسبب روادها من الأدباء والكتاب، من الجميل أن نرى مثل هذه المقاهي هنا في أبوظبي وفي أي بلد آخر، على شرط أن تبتعد عما يجعلني أكره المقاهي، الصخب ورائحة الدخان وما يخالف ديننا.

ما الذي يجعلني أكتب عن هذا الموضوع؟ قرأت عن مؤسسة أمريكية تسمى [بارجراف](http://www.paragraphny.com/)، أسسها شخصان في نيويورك، هذه المؤسسة توفر بيئة هادئة ومكاتب مفتوحة على مدار الساعة، ويمكن للكتاب الاشتراك في هذه المؤسسة من لكي يأتوا في أي وقت وينجزوا كتاباتهم، قد يكتب البعض تقارير أو روايات أو أي شيء، الشرط الوحيد الذي تشترطه المؤسسة أن يكون الزبون شخصاً جاداً في الكتابة ولديه عمل ينجزه.

توفر المؤسسة كما قلت بيئة هادئة ومكاتب، وهناك اتصال لا سلكي سريع بشبكة الإنترنت، ويمكن للزبون استئجار خزانة صغيرة لحفظ أوراقه أو أي شيء آخر، وهناك مقهى صغير يقدم مأكولات خفيفة، وتنظم المؤسسة بعض الفعاليات الثقافية.

صحيفة نيويورك تايمز [كتبت عن هذه المؤسسة](http://www.nytimes.com/2005/10/09/fashion/sundaystyles/09writers.html?pagewanted=1&ei=5090&en=d939760e9736c042&ex=1286510400&partner=rssuserland&emc=rss) بعد افتتاحها بفترة قصيرة، وكتبت عن مؤسسة أخرى كذلك، هذا النوع من المؤسسات بدأت في الظهور في أمريكا وفي مختلف الولايات، السبب في ظهور هذه المؤسسات يمكن في حاجة الكتاب إلى أماكن هادئة لإنجاز أعمالهم، في المنزل قد يواجه المرء العديد من المقاطعات من الهاتف أو الأطفال، أما في هذه البيئة فالكل يكتب ويشعر الكاتب بالمنافسين من حوله فيدفعه ذلك للاجتهاد، وربما البيئة في هذه المؤسسات تجعل المرء أكثر إبداعاً بحكم وجوده بين أناس مبدعين، الفائدة الأخيرة والأهم هي أن هذه المؤسسات تربط بين الكتاب وتعرفهم بعضهم ببعض.

في أمريكا حركة أدبية واسعة، دورات تعليمية لتدريب الناس على مهارات الكتابة، مسابقات وجوائز، هناك [شهر وطني لكتابة الروايات](http://www.nanowrimo.org/) وهو بالمناسبة شهر نوفمر، مقالات وكتب تعلم الناس الكتابة، آلاف الكتب التي تنشر سنوياً، كل هذ يؤدي إلى وجود آلاف الكتاب والمؤلفين وأناس مصدر رزقهم هي الكتب.

نعود مرة أخرى للمقاهي، لماذا لا نرى مؤسسة مشابهة لدينا؟ أعلم أن الحال مختلف وأن القراءة لدينا تكاد تنعدم لدى الكثير من الناس، وأعلم أن الكتاب سوقه صعب والمؤلفون لا يستطيعون العيش من أرباح كتبهم، بل على العكس يدفع المؤلف شيء من ماله لكي يستطيع طباعة كتابه، أعلم كل هذا وغيره.

أليس من المفترض أن تكون هناك مؤسسة يمكن للمرء فيها أن يجلس بهدوء وينجز عمله؟ لتكن هذه المؤسسة مقهى أو جمعية نفع عام أو أي شيء، أعتقد أن هناك فرصة لنجاح مثل هذه الفكرة، لكن يجب أن يقف خلفها شخص متحمس ولديه استعداد للإبداع وقضاء وقته في دعم المؤسسة وتسييرها.

### تصميم موقع بارجراف
إن كنت مطوراً للمواقع يمكنك أن تتعلم بعض النقاط المفيدة من موقع مؤسسة [بارجراف](http://www.paragraphny.com/)، التصميم هادئ ويغلب عليه اللون البني الغامق، لون قد لا يستسيغه الكثير من الناس، لكنني أجده مناسباً لفكرة المؤسسة، أنظر إلى العمود الأيمن، ستجد فيه عنوان المؤسسة وهاتفها وعنوانها البريدي، وهذا العمود ستراه في كل صفحة، في العمود الأيسر شعار الموقع ثم نظام التصفح ثم عمود المحتويات، تصميم الموقع بسيط ويحوي أفكاراً مختلفة قليلاً، المهم أنه يخدم أهداف المؤسسة.

لاحظوا كيف أن الموقع لا يحوي صوراً متحركة، ليس هناك فلاشات مزعجة، النصوص قصيرة ويمكن قراءتها بسهولة وسرعة، والصور تعزز المحتوى فهي تعرض أجزاء من المؤسسة وليست مجرد زينة للموقع، ليس هناك أي محتويات أو صفحات لا تتعلق بالمؤسسة وتخصصها.

يمكنكم قراءة المزيد عن تصميم الموقع في مدونة [Subtraction](http://www.subtraction.com/archives/2005/0913_the_write_st.php).

الأربعاء، 9 نوفمبر 2005

نظرة على نوكيا 770

طرحت العديد من الشركات حواسيب صغيرة وبسيطة، وقد تحدثت عن هذا النوع من الحواسيب في [موضوع سابق](http://www.serdal.com/archives/2005/10/25/simple-pc/)، والكثير من هذه الحواسيب أو كلها توقف إنتاجها ودعمها من قبل الشركات المصنعة، لأن الناس لم يقبلوا على شراءها، فهي مرتفعة السعر، بطيئة ومواصفاتها غير مشجعة.

من جانب آخر الحواسيب الكفية التقليدية التي لا تحوي سوى وظائف التنظيم الشخصي يتراجع سوقها كل عام ليفسح المجال لأجهزة تحوي تقنيات اتصال مثل واي فاي، وجي أس أم للهواتف النقالة، بمعنى آخر الهواتف الذكية التي تجمع بين خصائص الحواسيب الكفية والهواتف النقالة.

فلماذا سينجح جهاز [نوكيا 770](http://www.nokia.com/770/) في حين أن تجارب الآخرين فشلت؟

### وظائف قليلة لكن بإتقان
نوكيا 770 ليس هاتفاً نقالاً، وهو جهاز فريد من نوعه بالنسبة لنوكيا لأنها تنتج الهواتف النقالة ولم يسبق لها أن قدمت جهازاً يشبه الحواسيب الكفية، أقول يشبه لأن 770 ليس حاسوباً كفياً بل حاسوب إنترنت فقط، فليس هناك برامج للتنظيم الشخصي، بينما يوجد فيه متصفح، قارئ للبريد الإلكتروني، قارئ أخبار RSS، برنامج للاستماع إلى الإذاعات عن طريق الشبكة، مشغل ملفات فيديو وملفات صوتية، مشغل ملفات فلاش، قارئ ملفات PDF، آلة حاسبة، ألعاب، وبرنامج لتدوين الملاحظات.

الجهاز يعمل بتقنية 802.11 بي وجي اللاسلكية للاتصال بالشبكة، بمعنى آخر يجب أن تكون لديك شبكة لا سلكية لكي تستطيع استخدام الجهاز، وهذه الشبكات أصبحت متوفرة في الكثير من مراكز التسوق والمقاهي، والكثير من الناس يملكون مثل هذه الشبكات في منازلهم، شاشة الجهاز تعمل بدقة 800 بكسل × 480 بكسل، ويحوي الجهاز 128 ميغابايت من الذاكرة نصفها مخصص للمستخدم، ويمكن استخدام بطاقات الذاكرة لإضافة المزيد من المساحة لتخزين الملفات.

هذه المواصفات لا تجعل نوكيا 770 مختلفاً عن غيره، هناك حواسيب كفية تحوي مواصفات أفضل منه بكثير، فما الذي يميز 770 عن غيره؟

### البرامج الحرة: شاركنا متعة التطوير.
نوكيا 770 يعمل بنظام لينكس ويستخدم العديد من البرامج الحرة، وقبل أن يطرح في الأسواق أعلنت نوكيا عن مشروع [Maemo](http://www.maemo.org/) لتطوير نظام تشغيل نوكيا 770 وإتاحة الفرصة لمن أراد أن يستخدم هذا النظام لأجهزة أخرى، حالياً لا يوجد غير نوكيا 770 يستخدم هذا النظام، وأعتقد أننى سنرى في قريباً شركات أخرى ستسخدم هذا النظام.

المشروع يعطي المطورين نظرة شاملة عن أساس نظام التشغيل وكيف يمكن لأي مطور برمجة ما يريد من برامج لهذا النظام، وقامت نوكيا بإرسال الجهاز للمطورين قبل طرحه في السوق لكي يبدأوا في تطوير بعض البرامج له، والنتيجة هي ظهور العديد من الإنجازات الصغيرة هنا وهناك.

هناك نسخة من برنامج [GAIM](http://gaim.sourceforge.net/) تعمل في نظام [ميمو](http://dkothari.blogspot.com/2005/11/gaim-15-for-maemonokia-770.html)، وGAIM هو برنامج يشبه المسنجر، برنامج [إيفاينس](http://www.gnome.org/projects/evince/) أيضاً [يعمل في نظام ميمو](http://etrunko.blogspot.com/2005/10/some-screenshots-of-evince-in-maemo.html)، وهناك برامج أخرى:

* [إكس شات](http://zeus.rm-fr.net/~skyhusker/index.php/maemo/xchat).
* [أباي وورد](http://www.internettablettalk.com/blog/?p=100).
* [موقع يضم مجموعة من الألعاب والبرامج](http://www.indt.org.br/maemo/).
* [ريثم بوكس](http://tuxrecife.blogspot.com/2005/09/rhythmbox-on-maemo.html).
* [جنومريك](http://www.internettablettalk.com/blog/?p=55).
* [شروكي](http://aksi.mdamt.net/log/ar/2005-10-25-164/)، مزود ويب.
* [موقع المشاريع الحرة من نوكيا](http://opensource.nokia.com/).

ولا زال الكثير من المطورين يعملون على مشاريع صغيرة لنقل بعض البرامج إلى نظام ميمو، يمكنك متابعة أخبار هذا النظام وجهاز نوكيا 770 في [بلانيت ميمو](http://planet.maemo.org/).

أثناء بحثي عن صور لهذا الجهاز وجدت صورة أسعدتني كثيراً، وهي صورة برنامج [جينوم قرآن](http://www.internettablettalk.com/gallery/showphoto.php/photo/27/limit/recent)، من الواضح أن ميمو يمكنه أن يدعم العربية بسهولة، فقط يحتاج إلى تفرغ مبرمج أو اثنين لكي يحسنوا دعم اللغة العربية.

بشكل عام، الجهاز يحوي إمكانيات كبيرة، ونوكيا تريد من مجتمع البرامج الحرة أن يساهم في تطوير النظام الخاص به وهو ميمو، الذي يعتمد على لينكس وأدواته، هذا النظام يمكنه العمل على أجهزة أخرى إن أرادت الشركات الأخرى استخدامه، وهذا ما يعيدني للحديث عن الحواسيب البسيطة، هذا النظام سيكون مناسباً جداً للحواسيب البسيطة، خصوصاً أن واجهته سهلة الاستخدام وعملية إضافة البرامج وحذفها سهلة أيضاً، لم يبقى سوى أن تصنع شركة ما جهازاً بشاشة جيدة وبسعر مناسب.

عندما توفر شركة ما الفرصة للآخرين لكي يطوروا منتجاتها فهي بذلك تضمن استمرارية منتجاتها ونجاحها، على عكس ما تفعله بعض الشركات الأخرى التي تحارب مثل هذه المساهمات وتمنع أي شخص من محاول تعديل الأجهزة أو تطويرها.

كانت هذه نظرة عامة على جهاز نوكيا 770 ونظام تشغيله.

الاثنين، 7 نوفمبر 2005

ماذا يقصدون بويب 2.0؟

تلبية لطلب بعض الأخوة كتبت هذا الموضوع، ماذا يعني مصطلح ويب 2.0؟ المصطلح هذا يعني عدة أشياء، وهناك اختلاف بين المتخصصين في التقنيات حول المعنى، وربما لن تجدوا إجابة واحدة مفيدة، البعض يعتقد أنه مصطلح تسويقي لا أكثر، وأنا شخصياً لا أعتبره كذلك في نفس الوقت لا أرى حاجة لإضافة مصطلح جديد، فالتقنيات تتطور باستمرار، ولن يأتي يوم نقول فيه: إنتهت عصر الويب التقليدي وبدأنا عصر ويب 2.0، لأن عملية الانتقال من التقنيات القديمة إلى الحديثة سيكون متدرجاً وربما لن يلاحظه إلا القليل من الناس.

الويب 2.0 ليست شيئاً جديداً، تقنيات اليوم التي نستخدمها كانت موجودة في الأمس القريب، لكن لم نكن نستطيع استخدامها بسبب ضعف دعم المتصفحات والبرامج لها، وما تفعله شركات اليوم من تخفيض التكاليف والبدايات الصغيرة هو بسبب ما حدث في الماضي حينما كانت شركات الويب تبدأ كبيرة ويستثمر فيها عشرات الملايين وتطرح في سوق الأسهم ثم تنهار ويخسر الكثير من الناس أموالهم ويفقد الناس ثقتهم بشبكة الويب.

الماضي كان درساً للجميع في مجال إدارة الشركات وفي مجال التقنيات واستخدامها، بدأت الثقة تعود لشبكة الويب، أو لنقل أنها أصبحت وسيلة للتواصل بين الناس ونشر المحتويات كما كان يفترض بها أن تكون، والتقنيات التي ظهرت بالأمس يمكننا اليوم استخدامها بفعالية، هذا كله أدى إلى ظهور الكثير من الأفكار الجديدة والشركات الصغيرة التي تبدو لنا أنها كبيرة بسبب الويب وما تقدمه من خدمات عبر مواقعها.

### لنتعرف على الويب 2
وجدت أن أفضل طريقة لشرح الويب 2.0 هي أن أتحدث عنها على شكل أفكار سريعة مختصرة:

* في ويب 2.0 المستخدم هو الذي يتحكم في البيانات والمحتويات ويساهم في تعزيزها وتصنيفها، هذا ما يحدث في ويكيبيديا وفليكر وdel.icio.us، وكلما زاد عدد مستخدمي هذه الخدمات والمواقع ازدادت المحتويات وصنفت بشكل أفضل وارتفعت قيمة الخدمة أو الموقع أكثر، والاعتماد على المستخدمين في تنظيم المحتويات وتعزيزها يحتاج إلى إعطائهم الثقة وتوفير الوسائل التي تبسط عملية إنشاء وتنظيم المحتويات، سابقاً كان مجرد التفكير في إعطاء هذه الثقة للمستخدين ضرباً من الجنون، لأن البعض كان يفكر في السلبيات فقط ويظن أن المستخدمين سيعيثون في الموقع فساداً.
* المواقع الشخصية في ويب 2.0 ستكون في الغالب على شكل مدونات، سابقاً المواقع الشخصية لم يكن لها أسلوب معين، غالباً الناس ينظمون صفحات مواقعهم الشخصية كما يريدون، لم تكن هناك طريقة معينة لنشر المحتويات، البعض كان يقوم بإنشاء موقعه الشخصي ولا يحدثه إلا قليلاً أو لا يحدثه أبداً، مع ظهور المدونات أصبح شكل المواقع الشخصية مألوفاً، المواضيع تنشر في الصفحة الرئيسية، لكل موضوع رابط ثابت لحفظه في الأرشيف، والأرشيف منظم حسب المواضيع وحسب الأشهر، يمكن للزوار غالباً التعليق على المواضيع، وصاحب المدونة لديه مرونة كبيرة في كتابة ما يريد من المواضيع، وهو يتشارك مع زوار موقعه في كتاباته فهو لا يكتب فقط لنفسه بل للآخرين لكي يشاركوه الرأي ويتناقشوا معه، ويمكن لصاحب المدونة كتابة مواضيع قصيرة أو طويلة، تحوي مجرد رابط أو صورة أو يكتب مقالة مطولة، هذه المرونة غير متوفرة في المواقع الشخصية التقليدية.
* في ويب 2.0 يزول الفارق بين برامج الحاسوب وتطبيقات الويب، لنأخذ [فليكر](http://www.flickr.com/) على سبيل المثال، يمكن لأي شخص التسجيل في الخدمة ووضع صوره فيها مجاناً، ويمكنه أن يقوم بإنزال برنامج يساعده على وضع الصور في الخدمة دون الحاجة إلى استخدام المتصفح، كما يمكنه استخدام برامج أخرى لتصفح الصور المحفوظة في فليكر، أضف إلى ذلك أن بعض مطوري المواقع قاموا بتطوير تطبيقات تستفيد من صور فليكر، مرونة فليكر نجدها أيضاً في خدمات أخرى مثل del.icio.us، هذه المواقع توفر ما يسمى API للجميع، وهي وسيلة للتفاعل مع الخدمة والاستفادة من محتوياتها عن طريق البرامج أو المواقع، هذه الخدمات تشجع المستخدمين على تعديلها (hacking) وتطويرها لتتناسب مع احتياجاتهم.
* في ويب 2.0 الشركات تبدأ صغيرة، شخص واحد أو شخصين أو فريق لا يزيد عن عشرة أشخاص، يطورون تطبيق ويب بشكل سريع ويطرحون نسخته التجريبية beta للاستخدام ويعتمدون على المستخدمين لكي يطوروه أكثر ويصححوا الأخطاء ويضيفوا المزيد من الخصائص، وهذه الشركات الصغيرة لا تسعى لتطوير تطبيقات ضخمة تقدم كل شيء، بل تطبيقات صغيرة تتخصص في مجال واحد، وبعض هذه التطبيقات يصبح موقعاً ضخماً لكثرة مستخدميه مع أن الخدمة نفسها بسيطة، del.icio.us على سبيل المثال تطبيق ويب طوره شخص واحد.
* يتحدث البعض عن ويب 2.0 على أنها استخدام المعايير القياسية لتطوير المواقع، لأن المعايير القياسية تفصل التصميم عن المحتويات وبالتالي يمكن الاستفادة من المحتويات بمعزل عن التصميم، هذا بالضبط ما يجعل الفارق بين برامج الحاسوب وتطبيقات الويب يتناقص، يمكن من خلالXML نشر المحتويات على شكل ملفات RSS والتي بدورها تتيح للمستخدم قراءة محتويات المواقع عن طريق برنامج في حاسوبه أو في هاتفه النقال.
* بعض الحقوق محفوظة، هذا هو الوضع القانوني للمحتويات في الكثير من تطبيقات ومواقع ويب 2.0، والبعض يستخدم رخصة Public Domain لكي يعطي الجميع الحق في الاستفادة من المحتويات، عندما تظهر خدمة جديدة مثل فليكر وتعطي المستخدمين إمكانيات كبيرة للتشارك بالمحتويات فيجب أن ترخص هذه المحتويات بشكل يسمح للجميع الاستفادة منها دون عوائق قانونية.

### خلاصة القول
الويب 2.0 ليست شيئاً جديداً، فهي خليط من التقنيات والممارسات، استخدم المعايير القياسية لتطوير المواقع وتطبيقات الويب، كن منفتحاً على المستخدمين وأعطهم صلاحيات تعزيز المحتويات وتنظيمها، وفر وسيلة للاستفادة من خدمات ومحتويات موقعك وأعطي الجميع صلاحية استخدام هذه الوسيلة، إبدأ بداية صغيرة ثم تدرج في النمو واعتمد على المستخدمين لتصحيح الأخطاء وتطوير موقعك أو تطبيق الويب.

هذه كلها أشياء يتحدث عنها البعض عند الكتابة عن ويب 2.0، مرة أخرى، أرى أننا لسنا بحاجة إلى مصطلح جديد خصوصاً إن كان هذا المصطلح غير واضح المعالم، ما نراه من تطور في الويب هو أمر طبيعي بدأ منذ وقت طويل ونحن نرى نتائجه اليوم.

إقرأ المزيد:

* [ما هي ويب 2.0؟](http://www.oreillynet.com/pub/a/oreilly/tim/news/2005/09/30/what-is-web-20.html)، مقالة تيم أوريلي صاحب دار النشر التي أقامت مؤتمراً بإسم ويب 2.0.
* [تعريف مختصر للويب 2.0](http://radar.oreilly.com/archives/2005/10/web_20_compact_definition.html).
* [10 أشياء ليست من ويب 2.0](http://www.37signals.com/svn/archives2/the_top_10_things_that_arent_web_20.php).
* [الأقل والأصغر كميزة تنافسية في ويب 2.0](http://www.37signals.com/svn/archives2/less_as_a_competitive_advantage_my_10_minutes_at_web_20.php).
* [تعقيب على مقالة تيم](http://blog.eventful.com/archives/2005/10/a_reponse_to_ti.html).
* [تصنيف ويب 2.0 في ديليشس](http://del.icio.us/tag/web2.0).

الأربعاء، 2 نوفمبر 2005

مطلوب مصمم … ومواضيع أخرى

نريد مصمماً "يتطوع" للعمل في تصميم مدونة، هناك تصميم CSS جاهز ونحن بحاجة إلى تحسينات في مجال الرسومات (graphic)، فمن يجد لديه القدرة على الإبداع ولديه رغبة في المساعدة أتمنى أن يراسلني، يشترط أن يتقن التعامل مع XHTML وCSS، وهذا العمل مرة أخرى تطوعي ولن يكون له مقابل سوى الشكر والدعاء وربما رابط :-)

### عشرات المواقع بتصاميم جديدة
إن كنت مهتماً بتقنية CSS فعليك بزيارة موقع [سي أس أس ريبوت](http://www.cssreboot.com/)، الذي نظم حملة لإعادة تصميم المواقع باستخدام CSS، وشارك فيها المئات من أصحاب المواقع، تجول في هذه المواقع، تعلم منها، خذ بعض الأفكار، تعلم من تناسق الألوان، وتوزيع المحتويات، هناك الكثير يمكنك أن تتعلمه بمجرد تصفح التصاميم الجديدة.

### لماذا ينتقل الناس إلى لينكس؟
يمكنكم أن تقرأوا الإجابة في هذه المواقع:

* [لينكس ديف سنتر](http://www.oreillynet.com/pub/wlg/8231?CMP=OTC-0O724Z062301).
* [إليكسر](http://lxer.com/module/forums/t/18462/).
* [سلاش دوت](http://linux.slashdot.org/linux/05/10/28/1226229.shtml?tid=4&tid=106).
* [أو أس نيوز](http://www.osnews.com/comment.php?news_id=12434).

معظم الإجابات كان حول _متعة استخدام الحاسوب وتعلم أسراره_، والقليل منها كان حول مشاكل ويندوز التي دفعتهم لتجربة لينكس، ولنتذكر أن هذه المواقع تقنية، لذلك روادها أكثرهم من محترفي الحاسوب.

ما أعجبني في هذه إجابات الناس أنها تشجع على الانتقال إلى لينكس، حقيقة ليس لدي سبب قوي يدفعني لكراهية ويندوز، نعم يعاني من مشاكل الأمنية وعدم الثبات ومايكروسوفت عالجت الكثير من هذه المشاكل، وشخصياً لا أعاني منها كثيراً، لا أتذكر أنني أصبت بفايروس من قبل ولم أستخدم برامج مضادات الفايروسات منذ سنتين أو أكثر.

لكن مع ذلك، أرغب في الانتقال إلى لينكس، فقط لمتعة تجربة لينكس، لا أدري لماذا نركز على صعوبة لينكس وصعوبة سطر الأوامر، لماذا لا نعتبر هذه الصعوبات هي جزء من متعة استخدام الحاسوب؟ حديثي موجه لمحبي التقنيات والمهوسيين بها، وكذلك المتخصصون في الحاسوب، أرى أنه من الخطأ أن يتجنب أحدنا لينكس والأنظمة الأخرى ونركز فقط على ما تعودنا عليه من أنظمة وأدوات.

يمكنك أن تتعلم لينكس بدون أن تثبته على جهازك، خصص ساعة أو ساعتين كل أسبوع لتعلم لينكس، أو حتى ساعة كل يوم، قم بإنزال توزيعة لينكس تعمل مباشرة من القرص المدمج، مثل [سلاكس](http://slax.linux-live.org/)، وابدأ في تعلم لينكس، تعلم سطر الأوامر وأوامره المختلفة، جرب المتصفحات النصية، تعلم استخدام إيماكس وفيم، قم بتثبيت بعض البرامج وحذفها، إبحث عن دروس متنوعة وطبقها، ولا تخشى من الصعوبات، يمكنك دائماً تجاوزها بالتجربة والتعلم من الأخطاء والقراءة.

إذا كان لديك حاسوب قديم فجرب عليه لينكس، ومن الأفضل أن يكون متصلاً بالشبكة لأن لينكس يتعمد كثيراً على الشبكة لإنزال البرامج وتحديثها.

### من هنا وهناك

* [هم عشرة أوامر في سطر الأوامر](http://www.cmm.uklinux.net/steve/ntt.html)، إبدأ في تعلم سطر الأوامر من هذا الدرس.
* [نظرة على كتاب الانتقال إلى لينكس - الطبعة الثانية](http://www.madpenguin.org/cms/?m=show&id=5406).
* [موقع يضم كتباً مجانية عن الحاسوب](http://www.computer-books.us/).
* [باسكت](http://basket.kde.org/)، ضع كل ملاحظاتك بمختلف أنواعها في سلة واحدة. (المصدر: [مجلة TUX](http://www.tuxmagazine.com/))
* [موقع متخصص في الطائرات اللاسلكية الصغيرة](http://www.aeronutz.flyer.co.uk/).
* [إصنع ميكروسكوب بدولار واحد](http://www.funsci.com/fun3_en/ucomp1/ucomp1.htm).
* [إضافة myStatus لوورد بريس](http://eightface.com/code/wp-mystatus/)، أخبر العالم عن نفسك، كيف تشعر؟ ماذا تقرأ؟ ماذا تفعل الآن؟

### عيدكم مبارك
مع أذان مغرب اليوم، ينتهي يوم ويبدأ يوم، ينتهي رمضان الذي مر هذه السنة كالبرق، ويأتي العيد، فعيدكم مبارك وأسأل الله يتقبل صيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم، وأن يبلغنا رمضان القادم، ويغفر لنا وللمسلمين جميعاً.

سأنقطع عن الكتابة في المدونة حتى الإثنين القادم إن شاء الله، فحتى ذلك الحين لكم مني أطيب الأمنيات :-)

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2005

نظرة على رخص البرامج الحرة

هناك أكثر من 40 رخصة للبرامج الحرة والمفتوحة المصدر كما يذكر موقع [فريشميت](http://freshmeat.net/faq/view/48/)، العديد من هذه الرخص متشابهة ولا تختلف عن بعضها البعض إلا في نقاط بسيطة، والقليل منها يستخدم على نطاق واسع، بعضها لا يستخدم إلا في مشاريع تعد على أصابع اليد، وفي هذا الموضوع سأذكر أشهر الرخص القانونية للبرامج الحرة.

### GNU GPL
GPL هي اختصار General Public License، وهي الرخصة القانونية الأساسية لمشروع [جنو](http://www.gnu.org/home.html) الذي يهدف إلى إنشاء نظام تشغيل حر، الرخصة كتبها [ريتشارد ستالمن](http://ar.wikipedia.org/wiki/ريتشارد_ستالمن) مؤسس مشروع جنو، والرخصة تستخدم لبرامج الحاسوب، وهي تعطي المستخدم أربعة حقوق أساسية:

* تشغيل البرنامج ولأي غرض.
* دراسة البرنامج ومعرفة كيفية عمله وتعديله.
* توزيع نسخ من البرنامج.
* تطوير البرنامج وتوزيعه للناس عامة.

اليوم هناك الآلاف من البرامج الحرة حول العالم، يمكن لأي شخص أن يستخدمها أو يعدلها ويدرسها، يمكنه أن يحسن من أداءها أو شكلها أو تغليفها ويبيع ما أنتجه بأي سعر، يمكنه أن يقدم خدمات دعم فني لهذه البرامج مقابل أي مبلغ يحدده، لكن هذه الرخصة تشترط على المستخدم أن يفعل ما يلي:

* في حال قام المستخدم بتعديل البرنامج عليه أن يوفر التعديلات التي أجراها للجميع ولا يمنع أحداً من استخدامها والاستفادة منها.
* إذا قام شخص ما بتوزيع نسخة من البرامج الحرة عليه أن يضع مع هذه النسخ مصدر (source code) هذه البرامج مع نسخة من الرخصة القانونية، هذا إن قام بنسخ البرامج على أقراص مدمجة مثلاً، لكن في الشبكة يمكنه أن يضع رابطاً لمصدر البرامج.
* لا يمكن لأي برنامج تجاري أن يستخدم مصدر برنامج حر مرخص برخصة GPL، إما أن يصبح البرنامج التجاري مرخصاً بنفس الرخصة أو يتخلص من مصدر البرنامج الحر.
* لا يمكن لبرنامج غير حر أن يربط نفسه ببرنامج حر، فمثلاً لا يمكن لأي برنامج حر أن يستخدم مكتبة (library) مرخصة برخصة حرة، تصور أن هناك شركة ما قامت بإنشاء متصفح تجاري يستخدم محركاً مرخصاً برخصة GPL، في هذه الحالة الشركة لم تلتزم بشروط رخصة GPL.

مشروع جنو لم يكتفي بهذه الرخصة بل قام بإنشاء رخص أخرى لأغراض مختلفة.

#### GNU LGPL
هذه الرخصة تعني Lesser General Public License، وهي تضع شروطاً أقل صرامة من GPL، فيمكن للبرامج التجارية أن تربط نفسها ببرامج حرة مرخصة برخصة LGPL، هذا هو الفرق الأساسي بينها وبين GPL.

البرنامج الذي يستخدم رخصة LGPL يبقى برنامجاً حراً تنطبق عليه الحقوق الأربع الأساسية، وإذا قام شخص ما بتعديل البرنامج وتطويره يجب عليه أن يوفر هذه التعديلات للجميع، لكن البرنامج التجاري الذي يربط نفسه ببرنامج حر لا يجب أن يصبح حراً.

#### GNU FDL
هذه الرخصة موجهة أساساً للوثائق المتعلقة ببرامج، كدليل الاستخدام، توثيق وظائف البرنامج والأوامر المستخدمة فيه، وأي وثائق أخرى تتعلق بالبرامج، لكن البعض يستخدمها لترخيص الكتب والمقالات وهذا أمر لا بأس به.

الرخصة تشترط أن تضع نسخة منها في أي وثيقة أو كتاب يستخدم الرخصة، يمكنك بيع وثائق وكتب تستخدم الرخصة، بشرط أن توفر هذه المواد بشكل يمكن للجميع الوصول له وقراءته، كأن توفر الكتب والوثائق على شكل ملفات نصية يمكن لأي شخص قراءتها.

الرخصة انتقدت بشكل واسع من قبل مجتمع البرامج الحرة لأسباب عديدة، يمكنك القراءة عنها في [ويكيبيديا](http://en.wikipedia.org/wiki/GNU_FDL)، شخصياً أرى أن الوثائق والكتب يجب أن تستخدم رخص مشروع Creative Commons لكي تتجنب مشاكل رخصة GNU FDL.

### BSD
هذه الحروف هي اختصار Berkeley Software Distribution، وهي رخصة حرة للبرامج، لكنها أقرب لأن تكون رخصة Public Domain، فهي لا تضع الكثير من الشروط على استخدام البرامج، وشروطها كالتالي:

* إذا قمت بتوزيع مصدر (source) البرنامج عليك أن تذكر مصدر هذه البرامج، أو بمعنى آخر من قام بإنشاءها سواء كان شخصاً أو مؤسسة.
* إذا قمت بتوزيع البرامج عليك أن تذكر مصدرها.
* يجب ألا تستخدم إسم مصدر البرنامج والأشخاص المشاركين في برمجته لترويج أي عمل مشتق من البرنامج الأصلي.

هذه هي الشروط، وهي كما ترون تتعلق بذكر المصدر أو من قام بإنشاء البرنامج وتؤكد على عدم استغلال الأسماء لترويج أي أعمال مشتقة من البرنامج الأصلي، هذا يعني أنك تستطيع أن تقوم باستخدام البرنامج كما تشاء، وتوزعه وتدرسه وتفهم طريقة عمله، يمكنك أن تقوم بتعديله ولا يشترط أن تشارك الآخرين بهذه التعديلات، وهذا ما قامت به مايكروسوفت مثلاً حينما أخذت من نظام FreeBSD مكونات بروتوكول TCP/IP الذي هو أساس شبكة الإنترنت.

### رخصة MIT
لا تختلف هذه الرخصة عن BSD، لكنها تضع شروطاً أقل، أي برنامج مرخص بهذه الرخصة يمكنك استخدامه وتعديله ونسخه كما تشاء ما دمت أنك ذكرت اسم أصحاب الحقوق، بمعنى آخر، تصور أن مشروع برنامج حر قام بتطوير برنامج ما ووضع ملاحظة حفظ الحقوق (copyright) واسم المشروع، عليك أن تذكر هذه الملاحظة عندك نشر وتوزيع أو بيع البرنامج.

### رخصة موزيلا MPL
أعتقد أنها أحد أكثر الرخص تعقيداً لأنني لم أفهمها بشكل جيد حتى الآن، الرخصة موجهة بشكل أساسي لتطبيقات منظمة موزيلا ومفصلة على مقاسها، وأعتقد أنه من الأفضل ألا تستخدم هذه الرخصة لأن في الرخص الأخرى ما يغني عنها.

يمكنك استخدام البرامج المرخصة بهذه الرخصة كما تشاء، يمكن لأي شركة أن تخلط بين برامجها التجارية وبرنامج مرخص برخصة MPL، هذا كل ما فهمته من الرخصة.