في بعض الأحيان يتملكني الغضب والسخط لدرجة تجعلني أصبح مثل العجائز اللواتي يرفعن أصواتهن باللعنات والشتائم، للأسف أن هذا يحدث مع أشياء صغيرة، لكن تتكرر حتى ينفجر المرء غضباً.
بلدية أبوظبي لا زالت حتى اليوم تستخدم دخان الديزل لمكافحة الحشرات وقتل الناس! نحن في الشتاء، الهواء بارد والناس لا يستخدمون المكيفات بل يفتحون النوافذ ويقضون أوقاتهم في المشي والأطفال يلعبون خارج منازلهم، وبدون أي تحذير تبدأ سيارة البلدية في نفث دخان الديزل في الشوارع! يستنشق الناس هذا الدخان ويدخل البيوت ليكافح كل شيء، فيقتل الحشرات ويلوث الجو ويقتل الناس ببطئ، إما غضباً كحالتي وإما من ضيق التنفس المنتشر بين الكثير من الناس.
لا أدري لماذا يحدث هذا في منطقتنا كثيراً، صيفاً وشتاء، ليلاً في الغالب ونادراً في النهار، لا يوجد تحذير مسبق، لا نعرف متى سيبدأ نشر هذه السموم، ولا أدري إلى متى سيبقون يستخدمون هذا الأسلوب في مكافحة الحشرات، أضف إلى ذلك السموم التي ترش على النباتات والأشجار، ترى بعد عملية الرش طيوراً ماتت بسبب السموم.
لا أدري إن كان المهتمين بالبيئة يعرفون ذلك أم لا، هل تعرف المؤسسات البيئية هذه الأمور؟ هل لديها سلطة لتغيير هذا الواقع؟ شخصياً سأقوم بدوري، سأتصل بالبلدية غداً إن شاء الله وأصل إلى المسؤول عن هذه الأمور وأخبره بشكواي، مع أنني لا أثق أن شيئاً سيحدث، سبق أن تحدثت مع أحدهم حول سوق البطين الذي أعتبره عاراً على مدينة أبوظبي ولم يحدث شيء.
تحديث: تذكرت أن اليوم إجازة! ... غداً إن شاء الله.