الاثنين، 15 نوفمبر 2004

قل لا للتعقيد

خرجت مع أحد الأصدقاء بالأمس وفي ساعة متأخرة من الليل إلى الكورنيش وجلسنا لمدة ساعتين تقريباً نتحدث عن أمور كثيرة، وكانت جلسة ممتعة حقاً لأننا كنت نتحدث عن مواضيع نهتم بها كثيراً وأقرأ عنها كثيراً وكذلك صديقي يهتم بها، تحدثنا عن تصميم الأجهزة والبرامج وكيف أن شركة أبل أبدعت في تصميم جهاز iMac وجهاز iPod ولماذا شركة أبل مختلفة عن بقية الشركات، ولماذا نجحت أبل في حين أخفقت بقية الشركات.

شخصياً قرأت كثيراً عن شركة أبل، سواء من الناحية التقنية أو الإدارية، وأعتقد أن أي شخص سيجد فائدة من دراسة الشركات وكيف نجحت ولماذا أخفقت، وهناك الكثير من الكتب الإدارية التي درست الشركات وحللت أسباب النجاح والفشل وأنصح أي شخص بقراءتها، لأنها كتب ممتعة ومفيدة، على أي حال ذكرت لصديقي أن شركة أبل تهتم بأمرين: الأول توظيف أفضل الناس لكي يعملوا في أبل، ولدى أبل الآن كفاءات كثيرة جعلت شركة أبل الآن من أنجح الشركات التقنية وأكثرها تقدماً، فأرباح أبل حالياً عالية وأسهمها كذلك مرتفعة، ومحلات أبل تزداد وتنتشر في الولايات المتحدة واليابان وقريباً في بريطانيا، وجهاز iPod يستحوذ على أكثر من 60% من سوق مشغلات MP3.

الأمر الثاني الذي تهتم به أبل هو الإبداع والتميز، وذكرت أن الشركة تتيح الحرية الكاملة لموظفيها لكي يبدعوا ويخرجوا بالأفكار الجديدة، لكن عندما تعرض هذه الأفكار على المدراء فإن الكثير منها يرفض! بالطبع هذا تناقض عجيب، لكن شركة أبل لا تريد أن تخرج عن الأهداف المرسومة، فهي تختار أفضل الأفكار لتحقيق الأهداف لكنها لا تبالي في رفض أي فكرة تخرج الشركة عن مسارها المرسوم مهما كانت هذه الفكرة رائعة.

ولنضرب مثلاً على ذلك، عندما خرج جهاز iPod لأول مرة في عام 2001م توقع الكثير من الناس أنه سيفشل، لأن المنافسين لديهم منتجات تحوي كذا وكذا من الخصائص التي لا يملكها iPod وأثبتت السنوات اللاحقة عدم صحة هذه التوقعات، شركة أبل فكرت في إضافة أهم الخصائص التي سيستخدمها 98% من الناس الذين يشترون منتجاتها وهي خصائص قليلة وصممت الجهاز بشكل جميل وبسيط، ووضعت له واجهة سهلة الاستخدام، بينما المنافسون لا زالوا حتى اليوم يضيفون الكثير من الخصائص التي لا يستخدمها إلا القليل من الناس، فهم أنتجوا مشغلات MP3 تلتقط البث الإذاعي، ويمكن أن تحفظ ملفاتك فيها، وبعضها يشغل ملفات الفيديو، ويمكن أن تسجل الملاحظات الصوتية في بعضها، ولا زالت تصاميمها فقيرة مقارنة مع جهاز أبل، وبعضها صعب الاستخدام بسبب واجهة نظام التشغيل المستخدم فيها.

ليس المهم أن تضع في منتجاتك خصائص جديدة لأنك قادر على فعل ذلك، بل أن تضع هذه الخصائص متى ما كانت ضرورية جداً وما عدى ذلك فيجب ألا يضاف، هذه القاعدة لو طبقناها على الكثير من مواقعنا لأرحنا أنفسنا، لو طبقناها على حياتنا وعلى مشاريعنا وشركاتنا لجعلنا حياتنا بسيطة وشبه خالية من التعقيد، إسأل نفسك دائماً: هل هو ضروري؟ هل من الضروري أن أغير حاسوبي هذا وأشتري حاسوباً جديداً؟ هل من الضروري أن أضيف هذا القسم أو هذه الخدمة إلى موقعي؟ هل من الضروري أن أضع هذه الخصائص في هذا المنتج؟ لنسأل أنفسنا قبل أن نقوم بأي شيء، ولنجب على أنفسنا بصدق.

الكثير من نجاحات شركة أبل لم تأتي من التفوق التقني أو كثرة الخصائص في منتجاتها، بل من البساطة والإبداع والتميز، وبالطبع عانت أبل من إخفاقات كثيرة، فقد كان من الممكن أن تصبح أبل في وضع شركة مايكروسوفت اليوم لو أنها أتاحت نظام تشغيلها للآخرين، لكنها كانت تنظر لنفسها على أنها منتج أجهزة وليس أنظمة تشغيل، أما الإخفاق الثاني فهو جهاز نيوتن الكفي، ذلك الجهاز المتفوق في خصائصه الكثيرة، فشل لأنه ضخم لا يمكن أن تضعه في جيبك، سعره مرتفع ولم تكن غايته واضحة، فقد طرحته أبل كحاسوب شخصي بديل للحواسيب الأخرى، لكنها فشلت في تسويق هذا المنتج وعندما جاء ستيف جوبز الرئيس الحالي لشركة أبل أوقف تصنيع وتسويق هذا الجهاز وهو لا يزال يفتخر بهذا القرار، ولا ننسى أن أبل كانت في وضع مالي سيء جداً أواسط التسعينات من القرن الماضي.

روابط لها علاقة بالموضوع:

الجمعة، 12 نوفمبر 2004

تلميحات وأفكار صغيرة لفايرفوكس

قبل كل شيء، تم إنزال متصفح فايرفوكس في أول يوم فقط مليون مرة وبالتأكيد الكثير من الناس قاموا بترقية إصداراتهم القديمة، لكن بالتأكيد هناك مستخدمين جدد وأناس قاموا بإنزاله لكي يقوموا بتوزيعه على الآخرين.

لنبدأ مع موضوعنا، من أجمل الأشياء التي تعلمتها عند استخدام فايرفوكس هو أن المتصفح يحوي الكثير من الخصائص الصغيرة جداً لكنها مفيدة وعملية وتجعل تصفح المواقع أكثر متعة، وفي هذا الموضوع سأكتب ما اكتشفته بنفسي في الشهور الماضية وكذلك ما قرأته من تلميحات في مواقع أخرى.

لنبدأ مع الفأرة، ذلك الجهاز الصغير الذي لم أقتنع بإسمه حتى الآن، كل شخص منا لديه صفحة مفضلة يضعها كصفحة رئيسية لمتصفحه، إذا قمت بتثبيت فايرفوكس مؤخراً ستجد صفحة خاصة من محرك البحث جوجل، لنتصور أنك تريد تغيير هذه الصفحة، عليك أن تزور موقعك المفضل أولاً، قم بتظليل عنوان الموقع http://www.name.com ثم قم بسحبه إلى زر (Home) الذي يحمل صورة منزل، سيسألك المتصفح إن كنت تريد أن تجعل هذا الموقع هو الصفحة الرئيسية لمتصفحك أم لا، خاصية صغيرة جداً لكنها مفيدة، بالطبع يمكنك تحديد الصفحة الرئيسية من خلال القوائم، إذهب إلى Tools ثم Options ثم General وضع عنوان الصفحة الرئيسية في المكان الخاص به، وإن كنت طماعاً وترغب في ظهور أكثر من صفحة رئيسية في نفس الوقت عليك أن تضيف عناوين المواقع وافصل بينها بعلامة | فقط.

لا زلنا مع الفأرة، إذا قرأت كلمة ما وأردت أن تبحث في جوجل باستخدام هذه الكلمة فقم تظليلها ثم اسحبها إلى مربع البحث ... هذا كل شيء! ستظهر لك نتيجة البحث، وإذا أردت مثلاً أن تفتح رابطاً في لسان تبويب (tab) جديد عليك أن تسحب العنوان نحو لسان التبويب، تستطيع أن تفعل ذلك مع الصور أيضاً، تصور أنك تريد أن ترى صورة ما بدون المحتويات الأخرى، اسحبها وضعها في لسان تبويب جديد، وإذا أردت حفظ موقع ما في مفضلتك قم بتظليله ثم اسحبه نحو قائمة Bookmarks وضعه أين ما تريد.

من الخصائص الأخرى المفيدة هي ألسنة التبويب (Tabs) وهي توفر الكثير من الوقت، تصور أن لديك في المفضلة مجلد ما يحوي خمس مواقع، تستطيع أن تفتح هذه المواقع كلها بنقرة واحدة فقط، قم بالضغط على اسم المجلد بالزر الأوسط للفأرة وسترى المواقع الخمسة أمامك كل واحد منها في لسان تبويب، الزر الأوسط هو ذلك الزر الذي يدور أو ما يسمى (Scroll Wheel) وقد لا يكون متوفراً لديك، في هذه الحالة أضغط بالزر الأيمن على اسم المجلد واختر Open in Tabs لكي تفتح المواقع كلها، لكي تغلق أحد المواقع عليك أن تضغط على لسان التبويب بالزر الأوسط ولمن لا يملك الزر عليه أن يضغط بالزر الأيمن ثم يختار Close Tab.

وهناك الكثير من الخصائص الأخرى التي يمكن استخدامها بالفأرة، فمثلاً لتكبير وتصغير الخط اضغط الزر CTRL ثم حرك الزر الأوسط للأعلى أو للأسفل لتكبير وتصغير الخط، يمكنك أن ترجع إلى الصفحة السابقة بضغط Shift وتحريك الزر الأوسط إلى الأسفل وإذا حركته للأعلى ستذهب إلى الصفحة اللاحقة (forward)، ويوفر موقع موزيلا صفحة خاصة لاختصارات الفأرة الأخرى.

ماذا لو أردت تغيير واجهة المتصفح؟ اضغط بالزر الأيمن على أحد الأزرار واختر Customize، ستظهر لك نافذة تتيح لك تغيير أماكن الأزرار وإزالة الأزرار أو إضافتها وكذلك تصغير الأزرار.
أما المحترفين ...
بالطبع كل ما سبق ذكره من خصائص يمكن لأي شخص أن يستخدمها، لكن ماذا عن المحترفين؟ إذا كان لديك استعداد لفتح ملفات نصية وتعديلها والتعامل مع CSS وجافاسكربت فيمكنك أن تقوم بعمل الكثير من التعديلات الرائعة والعملية، قم بزيارة صفحة التعديلات وكذلك صفحة ملفات الإعدادات وكذلك السمات والتلميحات وستجد فيها ما يكفي لقضاء ساعات طويل في تعديل المتصفح.
لا تنسى لوحة المفاتيح
أشجع دائماً على التعامل مع لوحة المفاتيح والتخلي بقدر الإمكان عن الفأرة، من تعلم كيف يستغل لوحة المفاتيح سيكون عمله أكثر سرعة وكفاءة، وفايرفوكس يوفر الكثير من اختصارات لوحة المفاتيح التي توفر الوقت والجهد، وعليك فقط استخدام هذه الاختصارات لمدة أسبوعين أو ثلاثة ثم ستتعود عليها.

هذا كل ما لدي حول متصفح فايرفوكس، هل لديك المزيد من التلميحات والأفكار؟ شاركنا بها :-)

الخميس، 11 نوفمبر 2004

أضف إلى فايرفوكس المزيد من الخصائص

كان علي أن أنوه في الحلقة الأولى أنني قمت بترقية المتصفح من نسخة 0.9 إلى نسخة 1.0 والفرق بين النسختين يكمن في الخصائص الجديدة التي تحدثت عنها في الحلقة الأولى مثل شريط البحث، وطريقة تثبيت البرامج الإضافية مثل الفلاش والجافا، بالطبع من قام بتثبيت نسخة 1.0PR فلن يجد فرقاً كبيراً بين هذه النسخة ونسخة 1.0، إلا أن الإصدار الأخير من المتصفح صحح الكثير من الأخطاء والثغرات.

بشكل عام يمكن تلخيص جديد فايرفوكس في الواجهة وسهولة الاستخدام، التغييرات بالنسبة لشخص تابع تطور المتصفح لن تكون كبيرة، لكنها بكل تأكيد ستكون هائلة لشخص انتقل من إكسبلورر إلى فايرفوكس، يبدو لي إكسبلورر الآن كالصحراء القاحلة فلا يمكن للمستخدم أن يتصفح أكثر من موقع في نفس النافذة، ولا يمكن منع النوافذ التلقائية (إلا لمن قام بتثبيت SP2) ومحرك المتصفح لا زال على حاله منذ 2001م وهو الأقدم والأكثر تخلفاً في دعم المعايير القياسية، ويحوي الكثير من الثغرات الأمنية.

نعود لفايرفوكس وخصائصه الجديدة، عندما تزور موقعي هذا بالمتصفح الجديد سترى أسفل يمين المتصفح رسم صغيراً لونه برتقالي، قم بالضغط عليه وستظهر لك جملة (Subscribe to RSS) اضغط على الجملة ستظهر لك نافذة إضافة الموقع إلى المفضلة، ضعه في أي مكان مناسب، واضغط على زر OK، بعد ذلك إذهب إلى المفضلة وانظر إلى العنوان الجديد الذي أضفته، ستجد نفس الرسم البرتقالي، إضغط عليه وستجد آخر عناوين المواضيع التي كتبتها، هذه الخاصية تسمى Live Bookmark وهي تقرأ ملفات RSS وAtom وغيرها وتعرض لك آخر العناوين فبدلاً من تكرار زيارة الموقع يمكنك التأكد من خلال هذه الخاصية بأن الموقع قام بنشر محتويات جديدة، وعندما تضغط على أحد العناوين سيتجه المتصفح مباشرة إلى الموضوع بدلاً من أن يذهب إلى الصفحة الرئيسية وهذا يوفر شيء من الوقت، بالطبع هذه الخاصية ليست بديلة للبرامج المتخصصة في قراءة ملفات RSS مثل FeedDemon.

وللأسف الكثير من المواقع العربية لم تسمع كما يبدو بملفات RSS، فموقع قناة الجزيرة وموقع إسلام أون لاين مثلاً لا يوفران هذه الملفات، لكن موقع BBC العربية يوفر الملف، أتمنى أن تكثر المواقع العربية التي توفر مثل هذه الملفات.

هذه أهم الخصائص الواضحة والبارزة بالنسبة لي، طبعاً من إنتقل إلى فايرفوكس مؤخراً سيجد الكثير من الخصائص الجديدة بالنسبة له، مثل إمكانية التحكم بحجم الخط (إضغط على زر CTRL و + أو - لتكبير وتصغير الخط) حيث أن إكسبلورر لا يمكنه التحكم بحجم الخط إن كان محدداً بمقياس px، كذلك سيجد أن المتصفح يوفر له أسلوباً أكثر فعالية لتنزيل الملفات وإدارة المواقع المفضلة، أما مطوري المواقع فيجب عليهم استخدام هذا المتصفح لأنه يوفر الكثير من الأدوات المفيدة التي تساعدهم في تطوير مواقعهم.

مثل Dom Inspector المفيد لمعاينة الصفحات والتعرف على عناصرها وJavascript Console الذي يساعد على تصحيح أخطاء الجافاسكربت، ويمكن إضافة المزيد من الأدوات من خلال خاصية (Extensions)، قم بزيارة موقع Mozilla Update وستجد عشرات الإضافات المفيدة، قمت شخصياً بتركيب Web Developer الذي يوفر العديد من الأدوات المفيدة لمطوري المواقع وكذلك Adblock الذي يمنع ظهور الإعلانات وكذلك ColorZilla لاختيار الألوان والتحكم بحجم الصور، كل ما عليك فعله هو الضغط على رابط (Install Now) وستظهر لك نافذة اضغط على زر Install Now وسيتم تثبيت الإضافات، بالطبع عليك إغلاق البرنامج وإعادة تشغيله لتفعيل الإضافات، بعد ذلك إذهب إلى قائمة Tools وستجد بعض الإضافات الجديدة مثل Adblock ويمكنك أن ترى بعض التغيرات في الزوايا السفلية للمتصفح.

هكذا نكون قد تحدثنا عن أهم خصائص المتصفح، في الحلقة القادمة أتحدث عن بعض التلميحات الصغيرة والمفيدة.

الأربعاء، 10 نوفمبر 2004

نظرة أولى على فايرفوكس

هذه المقالة الأولى ضمن سلسلة مقالات تستعرض برنامج فايرفوكس 1.0 الذي طرح اليوم، وتبدو رحلة هذا المتصفح من إصداراته الأولى إلى هذا الإصدار رحلة رائعة أنجز فيها مجتمع البرامج الحرة إنجازات كثيرة، شخصياً كنت أستخدمه كمتصفح رئيسي قبل أكثر من عام، وقد كان في ذلك الوقت متصفحاً صغيراً وبسيطاً ولا يناسب المستخدم العادي، فقد كان يأتي في ملف مضغوط وعلى المستخدم أن يفك ضغط الملف ويضع البرنامج في مجلد ما ثم يقوم بإنشاء اختصار له على سطح المكتب، اليوم مع آخر إصدار تغيرت الصورة تماماً.

في البداية حجم الملف الذي تقوم بإنزاله يبلغ 4.7 ميغابايت تقريباً، بينما كان حجمه في الإصدارات السابقة أكبر، قمت بإنزال الملف وتشغيله، ظهرت رسالة ترحيبية تجاوزتها سريعاً إلى الخطوة الثانية وهي الموافقة على رخصة الاستخدام MPL وعادة مثل هذه الرخص القانونية سواء الحرة منها أو التجارية لا يقرأها الناس ولن أدعي بأنني أقرأها، كتبت سابقاً أن مثل هذه الرخص يجب أن تختصر إلى ثلاث أو خمس نقاط ومن أراد النص الكامل يستطيع أن يجده في الموقع، هكذا يمكن للناس قراءة الرخص والموافقة عليها فعلاً ولن يوافقوا عليها بسرعة دون تفكير.

على أي حال معظم البرامج تعرض مثل هذه الرخص كخطوة روتينية أثناء تثبيت البرنامج، بعد ذلك رأيت خيارين لتثبيت البرنامج أحدهما القياسي (Standard) والآخر الذي يعطي خيارات أكبر (Custom)، شخصياً اخترت الثاني وهو سهل وبسيط وأنصح به فقط لمطوري المواقع، أما عامة الناس يكفيهم الخيار الأول، وثبت البرنامج في أقل من دقيقتين، وقمت بتشغيله، وعندما تقوم بتشغيله أول مرة ستظهر لك نافذة تتيح لك استيراد المفضلة من إكسبلورر أو الإصدار السابق من فايرفوكس أو لا يفعل أي شيء، وقد اخترت الخيار الثالث ثم ظهرت نافذة المتصفح.

الصفحة الرئيسية للمتصفح صفحة بحث خاصة من Google تم تعديلها لكي تحمل شعار موزيلا وفايرفوكس، بشكل عام ليس هناك تغييرات كبيرة في الواجهة، وهي بسيطة وكافية لمعظم مستخدمي المتصفح، لنتذكر أن فايرفوكس موجه لعامة الناس، لأشخاص ليس لديهم خبرة تقنية كبيرة، ويبدو أن هذا الإصدار مناسب تماماً لهم.

من التغييرات الجديدة في هذا الإصدار تغيير بسيط في خاصية منع النوافذ المفاجأة، كما تعلمون فإن هذا المتصفح ومنذ إصداراته الأولى يمنع النوافذ المفاجأة من الظهور وبالتالي يمنع المواقع من إزعاجك بإعلاناتها أو بمحاولة بعض المواقع تثبيت برامج في حاسوبك دون أن تستأذنك، الآن عندما تزور موقعاً ما ويقوم المتصفح بمنع الموقع من إظهار نافذة مفاجأة سيظهر لك شريط أعلى المتصفح يخبرك بذلك ويوفر لك بعض الخيارات للتعامل مع هذا الموقع، شخصياً اخترت أن يظهر هذا التنبيه بالطريقة القديمة، أي يظهر رسم صغير أسفل المتصفح بدلاً من الشريط العلوي.

التغيير الآخر هو خاصية البحث، يوفر المتصفح منذ إصداراته الأولى إمكانية البحث في الصفحات بسهولة، فمثلاً لو زرت موقعاً ما متخصص في أنظمة التشغيل وأردت البحث عن كلمة (linux) فما عليك سوى أن تكتب الكلمة مباشرة وسيعطيك المتصفح أول نتيجة مشابهة لما تبحث عنه، هذه الخاصية تم تطويرها في الإصدار الأخير، فعندما تبدأ بكتابة الكلمة يظهر شريط البحث في أسفل المتصفح يوفر بعض الخيارات المفيدة، فمثلاً لو لم يجد المتصفح الكلمة التي تبحث عنها سيظهر لك في شريط البحث مربع باللون الأحمر لكي تنتبه أن الكلمة غير موجودة، في حال وجود الكلمة سيظهر لك المتصفح أول نتيجة وفي شريط البحث تستطيع الانتقال بين النتائج إن كان هناك أكثر من كلمة واحدة تشبه الكلمة التي تبحث عنها، وتستطيع اختيار خاصية التظليل (highlight) لكي يتم تظليل كل الكلمات باللون الأصفر، خصائص مفيدة جداً لشخص يقرأ الكثير من المقالات الطويلة أو البحوث.

خاصية البحث هذه لا تعمل بشكل تلقائي، يجب أولاً أن تذهب إلى قائمة Tools ثم تختار Options ثم تختار Advanced وستجد قائمة خيارات متعددة، في قسم Accessibility ضع علامة على الجملة الثانية (Begin finding When you begin typing) ثم اضغط على زر OK وهكذا ستعمل خاصية البحث.

يوفر المتصفح أيضاً مربعاً صغيراً للبحث مباشرة في موقع جوجل، ومع هذا الإصدار يمكن البحث الآن في مواقع أخرى مثل ياهو، eBay، أمازون، Dictionary.com ويمكن إضافة مواقع أخرى إلى القائمة عن طريق خدمة mycroft.

إذا قمت بزيارة موقع ما يحوي عرض فلاش أو جافا سيظهر شريط علوي يخبرك أن الصفحة تحوي محتويات لا يمكن تشغيلها إلا بإضافة بعض البرامج وسيدلك المتصفح على كيفية إضافة مثل هذه البرامج، وقد قمت بإضافة الفلاش وكذلك مشغل الملفات الصوتية الشهير Real Player بسهولة.

هذه نظرة عامة على المتصفح، في الحلقة الثانية نكمل استكشاف الخصائص الجديدة في هذا المتصفح الرائع حقاً.

السبت، 6 نوفمبر 2004

حاسوب للشعوب الفقيرة

صحيح أن الموضوع قديم بعض الشيء الآن لكنه مهم في رأيي، والموضوع هو قيام شركة AMD بعمل حاسوب اختباري اسمه سمته 50x15 والرقم يعني توفير حاسوب واتصال بالإنترنت بنسبة تصل إلى 50% من سكان العالم بحلول عام 2015م، وهذا الحاسوب من نوع Personal Internet Computer أو اختصاراً PIC، وهي حواسيب بسيطة جداً توفر أهم الوظائف التي توفرها الحواسيب العادية لكن بسعر منخفض، فسعر حاسوب AMD هذا يبلغ 185 دولاراً بدون الشاشة، و249 دولاراً مع الشاشة، وهو يعمل بنظام WinCE.

موقع Windows For Devices كتب عن هذا الحاسوب مقالة مفصلة، وهناك الكثير من المواقع الأخرى التي كتبت عنه، ولي ملاحظات بسيطة على فكرة هذا الحاسوب.

في البداية فكرة توفير حاسوب رخيص أمر مطلوب وضروري، لأن معظم سكان العالم لا يستطيعون الحصول على حواسيب عادية لارتفاع سعرها، وربما لأن دولهم تفرض الضرائب على السلع فتزداد الأسعار ارتفاعاً، والوصول إلى الإنترنت الآن أصبح حق لكل إنسان تماماً كحق الحصول على الطعام والملبس والمسكن، فليس من العدل أن تكون الموارد والمصادر متركزة في الدول الغنية ولصالح شعوبها فقط، ولا تفكر هذه الشعوب والدول في الآخرين غير القادرين على دفع مبالغ ضخمة بالنسبة لهم لشراء حاسوب والوصول إلى الإنترنت.

النقطة الثانية تدور حول السعر، حقيقة سعر هذا الحاسوب لا زال مرتفعاً، فسعره مع الشاشة يقارب أسعار الحواسيب العادية الحالية التي يمكن شراء أحدها بمبلغ 199$ فلا بد من تخفيض سعره ليصل إلى 200$ مع الشاشة على الأكثر، وحتى هذا السعر سيبقى مرتفعاً على الكثير من سكان العالم، وربما لو استخدمت AMD نظام لينكس المجاني بدلاً من WinCE لانخفض السعر قليلاً.

النقطة الثالثة هي الشاشة، لماذا يجب أن يشتري المرء شاشة خاصة للتعامل مع هذا الحاسوب؟ لا بد من توفير منفذ خاص لوصل هذا الحاسوب مع التلفاز، في البلدان الفقيرة قد لا تجد حاسوباً أو سيارة لدى الأسرة، لكنك في الغالب قد تجد لديهم تلفازاً فلا بد من استغلال هذا الأمر لتخفيض التكاليف لأدنى حد ممكن.

لن تقوم AMD بإنتاج هذا الحاسوب بنفسها بل ستوفر المخططات اللازمة للشركات الراغبة في تصنيع الحاسوب، ومن المفترض أن تقوم الشركات التي تقدم خدمات الإنترنت ببيع هذه الحواسيب ويعمل هذا الحاسوب بمعالج Geode يستهلك من الطاقة 1.1 واط ولا ينتج حرارة وبالتالي لا يحتاج إلى مروحة لتبريده وهذا يخفض التكاليف، ويحوي ذاكرة تبلغ 128 ميغابايت وقرص صلب بسعة 10GB وهذه السعة أكثر من كافية للوظائف البسيطة التي يوفرها الحاسوب مثل تصفح الإنترنت واستخدام البريد الإلكتروني والتعامل مع الوثائق والجداول والتعامل مع الملفات الصوتية وملفات الفيديو.

وآخر نقطة تتعلق بالتسويق، فقد قررت AMD تسويق هذا الحاسوب للدول الفقيرة مثل الهند ودول أمريكا الجنوبية والوسطى وروسيا والصين، لماذ لا يسوق في دول العالم؟ شخصياً أرى الكثير من الناس لا يريدون من الحاسوب سوى الوظائف البسيطة، الكثير منهم ليس بحاجة إلى الصناديق الكبيرة المزعجة التي تجمع الغبار، أتمنى فعلاً أن تحاول شركة ما تسويقه عالمياً، لأن ذلك سيخفض التكلفة ويوفر خياراً منخفض السعر لأناس لا يريدون سوى حواسيب بسيطة.

السبت، 30 أكتوبر 2004

الخطوة الأولى للبرامج الحرة في الشركات العربية

كتبت سابقاً عن شركات البرمجة العربية وطرح برامجها كبرامج حرة وقد وعدت أن أكتب بعد بضعة أيام حول كيفية مخاطبة الشركات، لكن يبدو أن الأيام أصبحت أشهر، على أي حال أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً.
ما هي المشكلة؟
يمكن اختصار المشكلة في أن شركات البرمجة العربية كما يبدو لي لم تستغل البرامج الحرة كما يجب أن تستغل ويستفاد منها، وهي كذلك تعاني من مشاكل عديدة أخرى، مثل القرصنة التي تتسبب في خسارة الشركات للكثير من الأموال والجهود، كذلك تعاني من عدم الإتقان وأعني بذلك الشركات الصغيرة التي تنتج برامج فقيرة المستوى والمحتوى، طبعاً لا يمكن تعميم هذه الصورة السلبية على كل الشركات العربية، لكنها الصورة العامة كما أراها.

هناك فرص كثيرة

سمعنا كثيراً من يخبرنا بأن الحاجة أم الاختراع، لكن لا أدري لم لا نرى الاختراع في بيئتنا، البعض يظن بأن الإبداع والاختراع يعني أن يأتي بشيء لم يسبق لأحد أن عرفه أو اخترعه، وهذا خطأ كبير، الإبداع يكون في الكثير من الأحيان مجرد خطوة إلى الأمام، خطوة صغيرة فقط تطور الاختراع قليلاً.

لنأخذ مثلاً شركة سوني اليابانية، تقوم هذه الشركة بإنتاج الكثير من الإلكترونيات، وكلما طرحت منتجاً جديداً تقوم بتطويره قليلاً وتطرحه في الأسواق مع أن المنتج السابق لم يأخذ حقه من التسويق ولم تصبر عليه الشركة، وهذا الأمر قد يجعل الشركة تخسر تكاليف تطوير المنتجات لكنها بكل تأكيد أصبحت الشركة الرائدة في عالم الإلكترونيات، فالكل يحاول أن يلحق بها وهي تسابق الجميع وتسابق نفسها من أجل أن تبقى في المقدمة، هذه هي فلسفة سوني كما صرح أحد مدرائها، أن تطور المنتجات خطوة خطوة وتحاول أن تسبق الجميع.

لنعد إلى موضوع الحاجة هذا، في كل يوم أرى أننا بحاجة إلى خدمة جديدة أو منتج جديد، وأرى أن هناك فرصة لشخص ما ليقوم بإنشاء مؤسسة صغيرة تقدم هذه الخدمة أو هذا المنتج فيربح هو ويستفيد المجتمع من منتجاته، وهناك فرصة لإنشاء مواقع جديدة متخصصة ومفيدة، وهناك فرص عديدة على الإنسان فقط أن يستغل الحاجة ليقدم الخدمة أو المنتج أو أي شيء يشبع هذه الحاجة.

مثلاً شخصياً أبحث عن برنامج محاسبة، الزوار اقترحوا علي بعض البرامج وجزاهم الله خيراً وبحثت عن برامج أخرى أيضاً لكن لم أجد ما يلبي حاجتي، وهو برنامج بسيط وعربي، لا أريد أن أستخدم برنامج أكسل، فلماذا لا يقوم شخص ما بإنشاء برنامج محاسبة بلغة PHP مثلاً، بالطبع يستطيع أن يجعله برنامجاً تجارياً ويبيعه أو يجعله برنامجاً مجانياً ويربح هو من خدمات يقدمها للمؤسسات باستخدام هذا البرنامج.

مثال آخر، برنامج Basecamp الرائع يقدم وسيلة سهلة وفعالة جداً لإدارة المشاريع، أعتقد أننا بحاجة إلى برنامج مثيل له لكن باللغة العربية، بالمناسبة، أنصحكم بالتعرف على البرنامج لتتعلموا منه الكثير من الأفكار.

نحن بحاجة إلى الكثير من المنتجات أو الخدمات أو المواقع، وخلال الأيام القادمة سأطرح الكثير من الأفكار التي دونتها لدي منذ وقت طويل، لا أريد أي شيء مقابل طرح هذه الأفكار سوى أن يطبقها شخص ما ويخبرني، هذه الأفكار ليست أفكاراً مذهلة بل هي عادية لكنها تشبع حاجة ما أرى أنها مهمة.

الأحد، 24 أكتوبر 2004

بعد أسبوعين: الإصدار 1.0 من فايرفوكس

يقوم موقع Spread Firefox بعمل حملات متنوعة لتسويق متصفح فايرفوكس، وآخر هذه الحملات الناجحة هي جمع أصوات وأموال أكثر من 2500 شخص (6000 شخص حالياً!) لوضع إعلان للمتصفح في صفحة كاملة من جريدة نيويورك تايمز الأمريكية، وكل من ساهم في الحملة سيوضع اسمه في الإعلان.

في الحقيقة ليس الإعلان وحده هو المهم في الموضوع كله، بل التغطية التي يجدها المتصفح من هذه الحملات، فكلما نجحت حملة بدأت العديد من المواقع بالكتابة عن الحملة وهي في العادة مواقع يزورها الناس عامة وليست مخصصة فقط للمحترفين في الحاسوب، وهكذا يجد المتصفح وسيلة مجانية لتسويقه، فكلما زادت المواقع التي تتحدث عن ذلك المتصفح الصغير الذي يتحدى متصفح الشركة المحتكرة زاد ذلك من شعبيته وانتشاره بين الناس، والانتشار يزيد من عدد المستخدمين وعدد الذين يساهمون في تطوير هذا المتصفح، لا يعني التطوير هنا أن يكون الشخص مبرمجاً، بل قد يكون شخصاً عادياً يساهم بما يستطيع من جهد لنشر المتصفح.

الموقع قام بعمل حملات كثيرة، أشهرها تنزيل مليون نسخة من المتصفح في عشرة أيام وتجاوزت الحملة الهدف المرسوم، وحملة تسجيل 10 آلاف عضو في الموقع، وقام بعمل أنشطة أخرى مثل معرض الصور المتعلقة بالمتصفح، ووفر صوراً لوضعها في المواقع وساهم بعض الأعضاء بإنشاء موقع لتسويق المتصفح.

وهناك مواقع أخرى منفصلة تقوم بدعم وترويج مشاريع منظمة موزيلا مثل المتجر الذي يبيع عدة منتجات تتعلق بمنظمة موزيلا ويوفر دعماً مادياً للمنظمة، وهناك موقع Switch2firefox.com وموقع Browse Happy وإن لم يكن هذا الموقع متخصصاً بفايرفوكس إلا أنه يروج له وللبدائل الأخرى المتوفرة.

باختصار هناك حملة واسعة لحث الناس على استخدام فايرفوكس أو على الأقل أي متصفح آخر غير إكسبلورر، لأن إكسبلورر الآن هو الأقدم فهو ومن عام 2001م لم يطور إلا ببعض الرقع الأمنية التي لم تحل كافة مشاكله، لا يعني هذا أنني أقول بأن فايرفوكس أو غيره لا يحوي أي ثغرات أمنية، فقد اكتشفت ثغرات أمنية في الأيام الأخيرة وتم تحديث المتصفح لسد هذه الثغرات، بشكل عام ومن تجربتي الخاصة فايرفوكس أكثر أماناً، ويوفر خصائص كثيرة رائعة، وهو متصفح موجه للأشخاص العاديين وليس فقط للمحترفين في الحاسوب.

موعدنا مع الإصدار 1.0 سيكون في التاسع من نوفمبر، أي بعد أسبوعين تقريباً وأنا أعد الآن لكتابة موضوع مفصل عنه.

الجمعة، 22 أكتوبر 2004

صناديق أمازون

من الأمور التي تسعدني حقاً هي أن أرى صناديق شركة أمازون في المنزل، وقد وصلني اليوم صندوق يحوي كتابين هدية من شخص عزيز، الكتاب الأول هو More Eric Meyer On CSS والثاني هو Web Standards Solutions ويجب علي قراءة وفهم كلا الكتابين قبل إعادة إنشاء قسم CSS لأنهما يحويان معلومات كثيرة ومفيدة حول هذه التقنية.

وأنا الآن أنتظر صندوق آخر يحوي خمسة كتب أخرى مهمة، هذه الكتب جعلتني فقيراً فعلاً، لأنني أقدمها على كل شيء حتى الأمور الضرورية جداً في حياتي :-)

الخميس، 14 أكتوبر 2004

مجتمع تناسخ الأفكار

حصلت على رابط رائع من موقع الأخ Audio Master وهو رابط لمقالة عن كيفية تدوين الأفكار وقد أعادني هذا المقال المفيد إلى سنوات مضت كنت أقرأ فيها عن الإبداع والتفكير الإبداعي، وموقع Creativity Web حقيقة يستحق أن يحفظ في المفضلة ويقرأه الجميع.

من النادر أن أجد شخصاً يدون أفكاره ويحرص على ذلك، وقد تحدثت مع الكثير من الأصدقاء حول أهمية تدوين الأفكار والخواطر وأي شيء مفيد، لكن أجد الكثير منهم يرفض بلا سبب أو بعضهم لا يحب الكتابة وبعضهم يرى أن كتابة الأفكار أمر سخيف أو غير مفيد، وبعضهم يخجل من أن يطلع الآخرون على أفكارهم.

شخصياً أدون أفكاري في حاسوبي باستخدام برنامج Keynote الذي أصبح قديماً وأود أن أستخدم برنامجاً آخر أكثر بساطة منه، أدون تقريباً كل فكرة تخطر في ذهني وعادة أكتب سطراً واحداً يشرح الفكرة، وبعد ساعات أو حتى أيام أعود لأكتب تفاصيل الفكرة، قد لا أستفيد من بعض أفكاري وقد لا أطبق بعضها الآخر وهذا لا يمنعني من تدوينها، لأنني واثق من أن شخص ما قد يستفيد منها.

مجتمعاتنا بأشد الحاجة إلى الإبداع والابتكار، لأن التقليد والمشي على خطى الآخرين أسلوب متبع في كل مناحي الحياة وإليكم بعض الأمثلة التي أراها في الواقع، شخص ما أراد أن يفتح مشروعاً تجارياً، عادة سيفكر في مشروع تقليدي، بقالة أو صالون حلاقة أو مطعم أو محل للهواتف النقالة، وللأسف الكثير ممن يفتتحون مثل هذه المشاريع لا يفكرون بإضافة شيء مميز يجعل مشروعهم يختلف عن باقي المشاريع، فهم يرضون بأن يكونوا كالآخرين.

المثال الثاني ينطبق عليه وصف "نحاسه" بلهجتنا المحلية وستفهمون معنى هذه الكلمة، لنتصور أن شخص ما لديه فكرة رائعة وقام بافتتاح مشروعه التجاري المبدع، بعد أشهر سنجد أن الآخرين سيفتتحون مشاريع أخرى بجانب مشروعه وسيأخذون فكرته الرائعة ولن يتعبوا أنفسهم بالتفكير أو التميز والتقدم إلى الأمام خطوة أخرى، هذا الأسلوب في العمل التجاري نوع من التنافس غير الشريف بقصد إلحاق الضرر بالآخرين، الكثير من أصحاب المشاريع لا يرى مشكلة في تقليد الآخرين وإلحاق الضرر بهم، لأنهم يفكرون بعقلية أنا أربح وأنت يجب أن تخسر، يظنون أن خسارة الآخرين هي ربح ونصر لهم، ولا يدركون أن خسارة الآخرين يعني خسارة المجتمع وتأخره وظهور الطفيليات التي تستغل الآخرين لمصلحتها الشخصية الضيقة.

على المستوى الشخصي الأمر مختلف قليلاً، بعض الناس يشترون سياراتهم ليس لأنهم هم يرغبون في هذه السيارات بل لأن الآخرين يشترونها، ويشترون ملابس معينة لأن الآخرين يشترونها، ويذهبون للمقاهي ويدخنون الشيشة لأن أصدقائهم يفعلون ذلك ولا يرغبون في الظهور بمظهر الشخص المختلف في شلة من الأصدقاء المتشابهين في كل شيء، في الجامعات يلتحق الطالب بكلية إدارة الأعمال أو كليات أخرى معروفة لأنها سهلة أو الكل التحق بها أو حتى لأن أصدقاءه التحقوا بها وليس لأنه يحب هذا التخصص.

وعلى مستوى العادات نجد أن البعض يبالغون في تكاليف الزواج، فلماذا بنت فلان يقام لها حفل فيها كذا وكذا من مظاهر البذخ؟ هل هم أفضل منا في شيء؟ سنقيم حفل زفاف أفضل من حفل زفاف ابنتهم لنريهم من نحن!! هذا لسان حال الكثير ممن يبالغون في تكاليف الزواج، وهذه المبالغة ليس لها أي سبب منطقي سوى التقليد الأعمى للآخرين والرغبة في التفاخر بالمال.

هذه مجرد أمثلة بسيطة في واقعنا، ولا تدعوني أتكلم عن النظام التعليمي القاتل للتفكير الإبداعي، لأنه موضوع طويل وهم كتبت عنه سابقاً في صحيفة الاتحاد.

الأربعاء، 13 أكتوبر 2004

أبل: التكامل بين الجهاز ونظام التشغيل

الكثير من الناس لا يفهمون منتجات شركة Apple بشكل صحيح، فمثلاً أجد في بعض المواقع نقداً لأجهزة أبل لأنها تحوي نظام Mac OS X وهذا النقد غير صحيح من الأساس، لأن أجهزة أبل تعتمد على معالجات PowerPC وهذه المعالجات تختلف تماماً في بنيتها والأوامر المستخدمة فيها عن معالجات x86 التي تصنعها شركة أنتل وAMD وVIA، بالتالي لا يمكن أبداً تشغيل نظام ويندوز على أجهزة أبل، إلا إذا قامت مايكروسوفت بإنشاء نسخة خاصة لأجهزة أبل وهذه النسخة ستعمل فقط في معالجات PowerPC.

النقطة الثانية أن ما يميز أجهزة أبل هو نظام تشغيلها، المشكلة أن الكثير من الناس تعودوا على نظام ويندوز وظنوا أنه نظام أساسي في كل أجهزة الحاسوب أو أنه المعيار القياسي لأنظمة التشغيل، وبسبب هذه النظرة نجد أحكاماً جاهزة ضد أنظمة التشغيل الأخرى التي قد تكون أفضل من ويندوز في عدة جوانب، فمثلاً التناغم الكامل بين أجهزة أبل ونظام تشغيلها هو ما يجعل من أجهزة أبل مميزة، ونظام التشغيل يأتي مع برامج لن تجدها في ويندوز وإن حاولت شراء ما يماثلها ستنفق أكثر من 300 دولار عليها ومع ذلك لن تصل إلى مستوى برامج نظام ماك.

ولا أجد أي منطق في استخدام نظام ويندوز على أجهزة ماك، لأن الأجهزة في هذه الحالة لن تكون سوى أجهزة غالية الثمن ويمكن شراء حاسوب يقدم أداء مماثل لها بنصف السعر أو أقل من ذلك.

على أي حال هناك أسألة تطرح في بعض المنتديات مثل: هل أستطيع تشغيل برامج ويندوز على نظام ماك؟ هل يمكن تثبيت نظام ماك على حاسوبي؟ من أين أستطيع إنزال نسخة لنظام ماك؟ مثل هذه الأسئلة وغيرها وكذلك التعليقات التي أقرأها عن منتجات أبل تؤكد لي أن الكثير من الناس لم يفهموا بعد أن شركة أبل تنتج أجهزة مختلفة وبنظام تشغيل مختلف وتقدم قيمة عالية مقابل المال الذي تدفعه لمنتجاتها.

مصنع الأفكار

المشي بعد صلاة الفجر له دائماً طعم مختلف، في الغالب أمشي لوحدي وأنا أحب الوحدة وأبتعد بقدر الإمكان عن الاختلاط بالناس، فلست ممن يحسنون التصرف في المناسبات الاجتماعية، نعم أستطيع الوقوف ساعة أو ساعتين أمام الناس لإلقاء كلمة أو درس، لكن لا أستطيع تحمل البقاء خمس دقائق في مناسبة اجتماعية مثل الأعراس، وبعد الفجر لا أجد من الناس سوى العمال من الهنود والباكستانيين، وقد كونت علاقة مع بعضهم وهي علاقة بسيطة جداً لا تتعدى حدود التحية مع ابتسامة، كلما رأيت أحدهم إما أن أسلم عليه أو يسلم علي فأرد عليه السلام، وهذا يسعدني ويذكرني دائماً بأن هؤلاء إخوة لنا في الدين وعلينا التواضع لهم.

عند المشي تتحرك الأفكار وينشط العقل، وأجد ذهني مزدحماً بالأفكار، بعض هذه الأفكار تكون نقطة بداية لمشروع جديد مفيد، اليوم خطرت لي فكرة إنشاء موقع عن المنطقة التي أعيش فيها، نعم قد تكون الفكرة سخيفة لدى البعض لكنها بالنسبة لي فكرة رائعة، لأن لدي كم كبير من الذكريات التي أريد تدوينها ولا أريدها أن تضيع بمرور الأيام، أتمنى أن أعرض هذه الذكريات على أبناء إخواني التسعة عندما يكبرون، أريد أن أريهم كيف كانت المنطقة التي يعيشون فيها وكيف كنا نلعب ونجتمع والأهم من ذلك أريهم صوراً لآبائهم :-) أخشى أن يقرأ أحدهم هذه الكلمات فيشن هجوماً علي.

في منطقتنا يعيش الكثير من كبار السن، وهؤلاء يملكون كنوزاً يجب أن ندونها قبل أن تضيع، بعضهم شعراء وبعضهم يتذكر أحداث الماضي ويصور لك كيف كانت حياتهم، وبعضهم لديه ذكريات جميلة، ويكفي أن تجلس معهم وتسمع لهم حتى تشعر بشعور جميل لا أعرف كيف أصفه، هل أقول الأمان أم السكينة أم خليط من المشاعر الجميلة؟ لا أدري حقيقة.

كان لدينا في المنطقة نشاط جميل مفيد، في يوم الجمعة نجتمع بعد صلاة المغرب في أحد المساجد لقراءة القرآن ومدارسة بعض المواضيع كالأخلاق والعقيدة والفقه وغيرها من المواضيع التي تهم أي مسلم، وكنا نذهب في رحلات بحرية ونقيم بعض البرامج الثقافية كل خميس أو كل أربعاء وخميس عندما تم إضافة يوم إجازة آخر لنهاية الأسبوع، وقد كنا نجتمع في أحد المساجد عن كل صلاة ونتنافس على الحضور لصلاة الفجر وفي رمضان نتنافس على ختم القرآن وفي يوم العيد نجتمع في منزل شخص ما، ونقيم المسابقات والسباقات ونمارس الكثير من النشاطات التي يجب أن تدون.

على أي حال سأستشير إخواني وأصدقائي في هذه الفكرة وأرى ما هي ملاحظاتهم، وإذا وجدت قبولاً قد أوقف كل شيء لدي حتى أتفرغ فقط لموقع يتحدث عن منطقتنا.

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2004

فايرفوكس وثندربيرد في جيبك

أتذكر أنني قرأت قبل عدة أشهر حول إمكانية وضع متصفح فايرفوكس في أي وسيلة للتحزين خارجية مثل الأقراص الصلبة الخارجية أو الأجهزة الصغيرة التي تسمى Flash Key أو USB Key، وهذا الأمر بالطبع مفيد جداً لأي شخص كثير التنقل ولا يملك حاسوباً محمولاً، واليوم وجدت موقعاً يوفر نسخة من فايرفوكس ونسخة من ثندربيرد يمكن وضعهما في أجهزة التخزين الخارجية، هذا يعني أن المتصفح وبرنامج البريد الإلكتروني سيكونان في جيبك حيثما ذهبت، أليس هذا أمراً رائعاً؟

ويكي ويكي

سبق أن كتبت عن مفهوم مواقع ويكي وكتبت ملخصاً عنها وأيضاً كتبت مقالة عنها في منتدى سوالف سوفت، واليوم أذكر بهذه المواضيع فقط لتنبيه الآخرين، قد لا يعرف بعضكم ماذا تعني ويكي فأحببت أن أنبهكم لها.

تحديث: كتب Harry Fuecks في موقع SitePoint عن برامج ويكي وعن البرنامج المفضل لديه وأسباب اختياره لهذا البرنامج.

الاثنين، 11 أكتوبر 2004

ماذا تعرف عن الإنترانيت؟

الإنترانيت (Intranet) هي شبكة داخلية تقوم بإنشاءها المؤسسات على اختلاف أحجامها، هذه الشبكة تستعمل بروتوكولات إنترنت مثل HTTP وFTP وتستخدم خدمات إنترنت مثل البريد الإلكتروني، وهي كما أسلفت شبكة داخلي للمؤسسات فلا يستطيع أي شخص من خارج المؤسسة أن يدخل لها، ومحتويات هذه الشبكة تحددها الشركة، وعادة تحوي خدمات البريد الإلكتروني، تنظيم المشاريع، ساحات للنقاش، قاعدة بيانات للمعلومات والخبرات، وهي باختصار وسيلة اتصال بين موظفي وأقسام الشركة ووسيلة للمشاركة بالخبرات والمعلومات ووسيلة لإنجاز الأعمال، ولا تحتاج هذه الشبكة سوى متصفح لتصفح محتوياتها واستخدام خدماتها، وهذا يجعل التعامل معها عملية بسيطة على الموظفين.

مجرد معلومات بسيطة لإثارة الفضول ولعلي أكتب عن فوائد الإنترانيت في مواضيع لاحقة.

الأحد، 10 أكتوبر 2004

كيف تعلمت تطوير المواقع؟

سألني شخص عبر البريد: كيف تعلمت تطوير المواقع؟ فوعدته أن أكتب عن هذا الموضوع، والبداية بالتأكيد كانت في سوالف سوفت حيث كنت مبتدأ جداً ولا أعرف حتى لغة HTML وبإمكانكم الرجوع إلى مواضيعي الأولى في المنتدى لتعرفوا كيف كنت جاهلاً لا أعرف شيئاً، ولا أنسى فضل الكثير من الأعضاء في سوالف سوفت، فقد تعلمت منهم الكثير.

السبت، 9 أكتوبر 2004

إذاعات في المواقع الشخصية

مواقع Blog بدأت شخصية ويكتب فيها المرء ما يريد وقد يضع بعض الصور، ثم ظهرت أنواع أخرى من هذه المواقع، بعضها متخصص فقط في عرض الصور (Photoblog) وبعضها متخصص فقط في عرض الصور التي تلتقط بالهواتف النقالة (Moblog أو Mobile Blog) وهناك مواقع تعرض فقط روابط، وهناك مواقع جماعية وأخرى للمؤسسات وتنوعت هذه المواقع وازداد عددها حتى أصبحت جزء من ثقافة الشبكة العالمية.

وفي هذه الأيام بدأت تظهر مواقع Blog مختلفة قليلاً وهي صوتية، أي أن صاحب الموقع يقوم بتسجيل ملف صوتي بصوته يحوي تعليقات على بعض المواضيع التي تهمه أو لقاء مع شخصية أو حتى بعض الأغاني، نستطيع أن نقول أنها إذاعة لكن بأسلوب مختلف، ومع انتشار الأجهزة النقالة التي تستطيع من خلالها الاستماع إلى الملفات الصوتية مثل iPod وغيره بدأت الجهود تتكامل لإنشاء موضة جديدة وهي الإذاعة الشخصية، وقد سبق أن كتبت عن الإذاعة الشخصية بصورة مختصرة والموضوع حقيقة كان عن منتج، ولا أخفي عليكم شغفي بالإذاعات.

دعوني أطلق على هذا النوع من المحتويات أو المواقع اسم "الإذاعة الشخصية" وإن كان هناك تسمية أفضل فأخبرني :-)

أول إذاعة شخصية عرفتها كانت في موقع Act of Volition وقد كان صاحب الموقع وهو Steven ينشر في كل أسبوع حلقة جديدة من إذاعته تحوي بعض الأغاني الأجنبية (ملاحظة: لا أستمع للأغاني سواء الأجنبية أو العربية) وقد كتب ستيفين عن الأدوات التي يستخدمها لإذاعته وهي أجهزة متوفرة لدى أي شخص أو يستطيع أي شخص شراءها.

ثم قرأت في موقع The Daily Standards مقالة عن كيفية إنشاء إذاعتك الشخصية في نظام ويندوز حيث شرح آخرون كيفية فعل ذلك في نظام ماك ونظام لينكس، وأياً كان النظام الذي ستستخدمه لإنتاج إذاعتك الشخصية، يجب أن يكون لديك مايكروفون وسماعات للرأس (أي تضعها على أذنيك) وبالتأكيد بطاقة صوت وهي متوفرة مع معظم الحواسيب وأخيراً برنامج لتسجيل الإذاعة.

حسناً لنقل أنك أنتجت الحلقة الأولى لإذاعتك الشخصية، ستضع رابطاً لها في موقعك، وسيقوم الناس بإنزال الملف والاستماع لها عن طريق حواسيبهم وبعضهم سينقلونها لمشغل MP3 الذي يستخدمونه، لكن عملية النقل اليدوية هذه متعبة خصوصاً مع ازدياد المواقع التي تقدم الإذاعات الشخصية، فما الحل؟

قام بعض المبرمجين بعمل برنامج اسمه iPodder ويمكنك متابعة أخباره في موقع iPodder.org، هذا البرنامج يقوم بإنزال الملفات تلقائياً دون أن يحتاج المستخدم إلى فعل ذلك يدوياً ثم ينقل الملفات إلى مشغل iPod، وهو المشغل الأكثر شهرة وسيتم دعم مشغلات أخرى قريباً، بالطبع يجب أن يكون في موقعك ملف RSS يقرأه برنامج iPodder ليعرف آخر حلقات الإذاعة ويقوم بإنزالها.

أستطيع أن أقول بأن الإذاعات الشخصية ستزداد وتنتشر ولن تكون مجرد موضة تأتي سريعاً وتذهب سريعاً، وقد بدأ الناس بالاستماع إلى هذه الإذاعات من خلال مشغلات MP3 والتي تتيح لهم سماع ما يريدون في أي مكان، تصور أنك تستمع لإذاعة موقع ما وأنت في السيارة أو ماشياً خارج المنزل، شخصياً أفكر جدياً بتجربة إنشاء حلقة تجريبية لمعرفة آرائكم، لكن ليس الآن وليس خلال الأشهر القليلة القادمة، فمن سيكون أول من يقوم بعمل إذاعته الشخصية على مستوى المواقع العربية وباللغة العربية؟

الجمعة، 8 أكتوبر 2004

إمارة لختينشتاين

ينطق اسم هذه الإمارة هكذا: ليخ - تين - شتاين، هل تستطيع تكرار اسمها سريعاً عشر مرات؟ الخاء في اسم هذه الإمارة ينطق كأنه حرف بين الخاء والكاف وأقرب إلى الخاء، ويجب أن تسمع اسم هذه الإمارة من شخص ألماني حتى تتقن نطقها، على أي حال، تقع هذه الإمارة بين غرب النمسا وشرق سويسرا في جبال الألب ولا تطل على أي منفذ بحري وهي منتجع للألعاب الشتوية.

كانت ليختينشتاين في الماضي جزاء من الإمبراطورية الرومانية، ولم يكن لها أهمية بسبب موقعها غير الاستراتيجي وحجمها الصغير ولم يكن لها تأثير في التاريخ الأوروبي، كانت الأسرة الحاكمة في الإمارة إحدى أغنى الأسر النبيلة في القرون الوسطى في ألمانيا، قامت هذه الأسرة بشراء مقاطعتي Schellenberg وVaduz في عامي 1699م و1712م وفي عام 1719م تمت تسمية المقاطعتين بإسم ليختينشتاين نسبة إلى اسم العائلة المالكة، وكانت الإمارة مرتبطة بشكل وثيق بالنمسا حتى الحرب العالمية الأولى، وبسبب تدهور اقتصاد النمسا قررت الإمارة التعاون مالياً مع سويسرا وأثناء الحرب العالمية الثانية بقيت على الحياد ولم تنحاز إلى أي جانب.

تتمع الإمارة باقتصاد ممتاز حيث لا تفرض ضرائب كبيرة على المؤسسات، وتستخدم الفرانك السويسري كعملة رسمية وتستورد 90% من طاقتها، وهي لا تمتلك موارد طبيعية كبيرة، ويعتمد اقتصادها بشكل أساسي على مؤسسات الخدمات المالية وعلى قطاع السياحة، وصناعات الأغذية والإلكترونيات.

نظام الحكم في ليختينشتاين يعتمد على برلمان يرأسه الأمير ويضم البرلمان 25 نائباً ينتخبون من قبل الشعب، مجلس الوزراء يضم خمس رجال وامرأة ويهتم بالشؤون السياسية اليومية، واللغة الرسمية هي الألمانية، وهذه الإمارة لا تملك جيشاً وتعتمد على سويسرا للدفاع عن أراضيها.
أرقام ومعلومات
  • الاسم: إمارة لختينشتاين (Principality of Liechtenstein)
  • المساحة: 160 كلم مربع (ثالث أصغر دولة في أوروبا)
  • العاصمة: فادوز (Vaduz)
  • اللغة: الألمانية
  • العملة: الفرانك السويسري
  • مصادر الدخل: الخدمات المالية، صناعات الأغذية، السياحة، الإلكترونيات
  • عدد السكان: 33436 نسمة
روابط:

كوبالت: قصة شركة مبدعة

هذا الموضوع له علاقة وثيقة بسلسلة موقعك في غرفتك، وهو عن شركة غيرت مفهوم حاسوب المزود فلم يعد جهازاً للمتخصصين بل يمكن شراءه في أي محل للإلكترونيات، هذه الشركة هي أول من طرحت تسمية (Server Appliances) و Appliances تعني حسب موقع Dictionary.com الأجهزة المصممة لإنجاز مهمات محددة خصوصاً الأجهزة الكهربائية، أي أن هذه المزودات يمكن شراءها من المحلات التي تبيع الأجهزة الإلكترونية مثل التلفاز والفيديو وغيرها من الأجهزة وهي موجه لأناس غير متخصصين ومصممة بحيث لا يحتاج تجهيزها وتشغيلها أي خبرة في الحاسوب.

هذه الشركة هي Cobalt Microserver، تم إنشاءها في عام 1996م بجهود ثلاثة أفراد وبعد عام على إنشاءها أنتجت أول مزود لها وهو Qube 2700 (ملف PDF)، وهو مزود ذو تصميم مكعب جميل بمقياس 20 سنتم للطول والعرض والارتفاع، ويحوي معالج MIPS بسرعة 150 ميغاهيرتز و16 ميغابايت من الذاكرة قابلة للترقية إلى 64 ميغابايت، وقد كان الحاسوب يستهلك فقط 20 واط من الكهرباء والفضل في ذلك يعود إلى اختيار معالج MIPS الذي يعطي أداء عالياً مقابل استهلاك للطاقة أقل وبالتالي حرارة أقل، لو استخدم معالج من أنتل بنفس الأداء لاستهلك المعالج لوحده فقط 15 واط.

ويحوي العديد من الخصائص، فيمكن لفرد أو مجموعة أفراد نشر ما يريدون من المحتويات وعرضها لمتصفحي الإنترنت أو عرضها فقط للأفراد العاملين في المؤسسة، ويمكن استخدمه كمزود للبريد الإلكتروني ولصفحات النقاش وكمزود للتشارك بالملفات ولحفظ وأرشفة الملفات والوثائق، أثار هذا المنتج الكثير من الاهتمام وإعجاب الناس، لأنه سهل الاستخدام وتصميمه جميل، أما المهتمين بالبرامج الحرة فأعجبوا بهذا المزود لأنه يستخدم نظام لينكس.

أنتجت الشركة بعد ذلك Qube2 وQube3 ثم أنتجت مجموعة من مزودات Raq لتتناسب مع احتياجات مستضيفي المواقع، حيث كانت المزودات المكعبة غير عملية لهم، فأنتجت الشركة Raq الذي يشبه المزودات المستخدمة في شركات الاستضافة، ويمكن وضع عدة مزودات فوق بعضها البعض.

في عام 2000م قامت شركة صن بشراء شركة Cobalt بمبلغ لا يصدق وهو 2.2 بليون دولار! وكان ذلك في أوج شركات الدوت كوم حيث كان المحللون يعطون قيمة عالية للشركات الصغيرة المتخصصة في أي مجال يتعلق بالشبكة العالمية، وبعد ثلاث سنوات وتحديداً في نهاية 2003م أوقفت صن إنتاج أجهزة Cobalt وقامت بتحويل البرامج التي تحويها هذه الأجهزة إلى برامج حرة، وهذا ما أعطة هذه الأجهزة عمراً إضافياً لا بل زادت المزودات التي تعمل ببرامج Cobalt.

هذه قصة مختصرة لشركة مبدعة، للأسف انتهت على يد شركة كبيرة هي صن، كانت حواسيب كوبالت تناسب الناس عامة، فهي ليست شيئاً معقداً بل أجهزة إلكترونية تشتريها من محل الإلكترونيات المفضل لديك ثم تقوم بتشغيلها وتستفيد منها في عملك أو منزلك، ومنذ أن توقفت الشركة وحتى الآن لم تظهر شركة أخرى تقدم نفس الفكرة.

هذه مجموعة روابط لمن يرغب في التعرف أكثر على هذه الشركة ومنتجاتها:

الأحد، 3 أكتوبر 2004

ملاحظات لمشروع الخوارزمي: الإدارة

أتابع برنامج صناع الحياة الذي تبثه قناة إقرأ ويقدمه الداعية عمرو خالد وفي بعض الأحيان أشارك في بعض المشاريع التي يطرحها البرنامج، وحقيقة البرنامج يبث الأمل والحماس في روحي، لأنه يثبت أننا نستطيع أن نؤثر ونغير ونتطور ونخرج من جو اليأس والإحباط الذي يحيط بنا.

طرح المشاركون في البرنامج الكثير من المشاريع، ومنها مشروع نظام التشغيل الخوارزمي، حقيقة أمر جميل أن يفكر الشباب في إنشاء نظام تشغيل عربي، نحن بحاجة إلى أنظمة تشغيل عربية وليس فقط نظام واحد، على أي حال نشر موقع الداعية عمرو خالد صفحة تشرح تفاصيل المشروع وأهدافه، ولدي الكثير من التعليقات على المشروع، وهدفي هو تنبيه القائمين على المشروع للكثير من المواضيع المهمة.

السبت، 2 أكتوبر 2004

كيف تطور لغتك الإنجليزية؟

لا أدعي أنني أتقن اللغة الإنجليزية 100% بل لا زلت بحاجة إلى تطوير مهاراتي فيها خصوصاً التحدث والكتابة، على أي حال، أرسل لي أحد زوار الموقع يسأل عن تعلم اللغة الإنجليزية وقد وعدته بكتابة موضوع في الموقع لتعم الفائدة.

في البداية لا بد من الممارسة الدائمة المستمرة، اللغة مهارة شأنها شأن الكثير من المهارات المختلفة، لا بد من التدرب عليها واستخدامها لكي تتطور، فمثلاً كنت شخصياً أذهب إلى المحلات التي يتحدث أصحابها باللغة الإنجليزية "وأخربط عليهم" لكي أشتري ما أريد، صحيح أنني كنت أخطأ كثيراً وأنا أعلم ذلك لكن لا بأس، الخطأ هنا ليس عيباً وليس شيئاً أخجل منه، بل هو مطلوب لكي أطور مهارتي.

تستطيع أيضاً أن تقرأ الكتب الإنجليزية، وقد كنت أقرأ في بعض الأحيان كتب الأطفال! ... نعم أعترف بهذا، وفي البداية كنت أقرأ كتباً صغيرة وبسيطة، ستجد في بعض المكتبات قصصاً وروايات مخصصة لمن يريد تعلم اللغة الإنجليزية، تحوي شرحاً للمفردات وأسألة تحثك على استعياب محتويات الكتاب، المجلات أيضاً مفيدة لمن يريد تعلم اللغة، فمثلاً إذا كنت من محبي الحاسوب والتقنيات فاشتري مجلات إنجليزية متخصصة في هذا المجال، ستجد أن الكثير من مصطلحاتها مألوفة لديك، وهذا سيساعدك على فهم ما تقرأ.

ويجب عليك أن تشتري قواميس مختلفة، فمثلاً لدي قاموس عربي - إنجليزي، وآخر إنجليزي عربي، ولدي قاموسان مصغران أضعهما بجانب الحاسوب، كلما مرت علي كلمة لا أعرفها أفتح القاموس وأبحث عن معناها، صحيح أن هذه العملية متعبة لكنها مفيدة على المدى البعيد، شخصياً أنصح بشراء قواميس دار العلم للملايين ويمكنك أن توفر على نفسك الوقت والجهد أحد أجهزة شركة أطلس التي تحوي قواميس وألعاب واختبارات لتطوير مهاراتك اللغوية.

بالممارسة والقراءة والتعرف على معاني الكلمات ستتمكن من تطوير مهارتك بشكل كبير، وهذا لا يكفي، لا بد من أن تلتحق بمعهد متخصص في تعليم اللغة الإنجليزية، الجلوس مع الطلبة والتحاور مع الأستاذ وتعلم قواعد اللغة وأساسياتها كلها أمور لا يمكنك أن تجدها إلا في المعاهد أو في الجامعات التي تستخدم اللغة الإنجليزية كلغة تعليم، فعليك أن تحرص على الالتحاق بمثل هذه المعاهد.

هذه مجموعة من النصائح البسيطة حول تعلم اللغة الإنجليزية وبالطبع يمكن تطبيقها على أي لغة أخرى، لكن قد يتسائل أحدكم: لماذا أتعلم اللغة الإنجليزية بالذات؟ الإجابة بسيطة، الإنجليزية لغة عالمية الآن، تستخدم في المطارات والفنادق ووسائل المواصلات، في الغالب إذا ذهبت إلى أي دولة للسياحة ستجد أن معظم من يعملون في قطاع السياحة يتكلمون الإنجليزية، هذه نقطة، هناك الملايين حول العالم يتكلمون هذه اللغة وهي لغة أساسية في أمريكا، بريطانيا، أيرلندا، أستراليا، نوزيلاند، وهي لغة رسمية ثانية في الكثير من الدول الأخرى، النقطة الثالثة أنها لغة العلم، البحوث والمقالات العلمية تنشر باللغة الإنجليزية، فمثلاً لا يمكن لأحد أن يتعلم ويتعمق في علوم الحاسوب بدون أن يرجع للمراجع والكتب والمواقع الإنجليزية.

كل هذه أسباب تدفعني لتعلم اللغة، أنا لا أتعلمها حباً فيها ولا في أهلها، بل رغبة في العلم والمعرفة.

آخر خبر:

الأخ أسامة انتقل إلى WordPress ويمكنكم الآن التعليق على كتاباته :-)

سياحة التسوق وسياحة المعرفة

لم أكتب اليوم عن دولة أخرى، وقد خططت للكتابة عن دولة في أوروبا لكن انشغلت اليوم ببعض الأعمال، على أي حال، سلسلة حول العالم لن تكون عن الدول الغريبة فقط بل عن السياحة والسفر أيضاً، في كل صيف يسافر الناس إلى دول عديدة، والسفر بحد ذاته أمر طيب، لكنه يصبح مضيعة للوقت في بعض الحالات، فالبعض يذهب إلى دولة سافر لها من قبل عدة مرات، وأبرز مثال على ذلك بريطانيا وبالتحديد لندن، والسلبية الثانية هي عدم معرفة البلد بشكل صحيح، فبعض الذين يسافرون إلى لندن مثلاً يسافرون للتسلية والتسوق فقط.
السياحة الحقيقية هي التعرف على ماضي وحاضر أي بلد، والتعرف على بيئته وثقافة الناس، ستجد في معظم البلدان مكتبات ومعارض ومتاحف متنوعة، إحرص على زيارتها، لا تحاول أن تزور كل مكان في رحلة واحدة، بل اختر بعضها واقضي وقتاً مفيداً فيها، حاول أن تتجول في المدن وتتعرف على معالمها وعلى عادات الناس فيها، المشي في هذه الحالات رياضة ومتعة كبيرة، وإن كنت تخشى الضياع فاحمل معك بطاقة تحوي عنوان المكان الذي تقيم فيه، إن لم تعرف طريق العودة أوقف أي سيارة أجرة وأعطه البطاقة وسيعود بك إلى محل إقامتك.
بعض البلدان تتميز بطبيعتها، ولا أعني بذلك الجو الجميل والسهول الخضراء، بل ربما الجبال والصحراء، المهم أن تكون الطبيعة مختلفة عما تراه في بلدك، تجول في الغابات وتسلق الجبال وامشي بينها، وإن كنت في صحراء فحاول أن تتذوق الهدوء والسكينة وتشعر بحجمك في هذا الكون، تعرف على المخلوقات من حولك، وحاول أن تعرف كيف تؤثر هذه الطبيعة على ثقافة الناس، تأمل هذا الكون ولا تنسى ذكر الله، لأنه أمرنا أن نسير في الأرض ونتفكر في خلقه.
قبل أن تسافر إلى أي بلد إقرأ عنه، هناك الكثير من الكتب والمواقع التي تتحدث عن البلدان وثقافاتها وأماكنها السياحية وكل شيء تقريباً، من أشهر هذه الكتب سلسلة Lonely Planet ومن المواقع أنصح بزيارة موسوعة Wikipedia، ستجد في هذه الكتب وفي هذا الموقع ما يكفي من المعلومات للتعرف على أي دولة، استغل هذه المعلومات لتكون سياحتك أكثر فائدة ومتعة.
إحرص أثناء رحلتك على ألا تثقل نفسك، فلا تحمل معك حقيبة كبيرة، ولا تشتري أشياء كثيرة، قد تبدو فكرة التسوق مثيرة وممتعة، لكن شخصياً أرى أنها مضيعة للوقت والمال في الكثير من الأحيان، إن كان ولا بد فاشتري بضائع تذكارية صغيرة، واحرص على ألا تشتري أي شيء تجده في بلدك أو تستطيع الحصول عليه من خلال الإنترنت.
هذه مجموعة من النصائح المتفرقة عن السفر والسياحة، صحيح أنني لم أسافر كثيراً، لكنني أنوي السفر متى ما توفرت الفرصة، رؤية العالم والاطلاع على الثقافات المختلفة تزيد من إدراك ووعي المرء، والحياة أقصر من أن نقضيها في مكان واحد، في الأسبوع القادم سأكتب عن دولة جديدة.

الأربعاء، 29 سبتمبر 2004

الخطوة الأولى نحو تطوير قسم CSS

حان الموعد لتغيير قسم CSS وتطويره، القسم الآن لم يعد يرضيني وأعتقد أن محتوياته غير كافية وغير مفيدة، في البداية كان الموقع عبارة عن قسم منفصل في تصميمه، ثم جعلته جزء من تصميم الموقع العام، والآن قررت العودة لجعله منفصلاً تماماً بتصميمه، وسيكون التصميم بسيطاً جداً، أما المحتويات فقد قررت إعادة كتابة كل شيء، وإلغاء بعض المحتويات.

ما أريده الآن منكم هو الأفكار والمقترحات، ماذا تريد أن ترى في قسم CSS؟ قبل كل أن تقترح علي شيئاً علي أن أذكر بأنني لن أضع معرضاً للمواقع المصممة بلغة CSS لأن الزائر يستطيع أن يجد مواقع رائعة تقوم بهذا العمل مثل CSS Vault وCSS Beauty وunmatched وStylegala، هذه المواقع كافية ولسنا بحاجة إلى المزيد منها، كذلك لن أقوم بوضع روابط للدروس في المواقع الأخرى لأن موقع CSS Vault يقوم بذلك وبشكل جيد.

نظرة سريعة على جديد البرامج الحرة

في الشهر الماضي رأيت الكثير من الإنجازات في عالم البرامج الحرة، وتستحق هذه الإنجازات أن نتكلم عنها ونفرح بها، أول هذه الإنجازات هو متصفح Firefox، فقد تم إنشاء موقع لتسويق المتصفح ونشره بين الناس اسمه Spread Firefox، وحدد فريق عمل الموقع هدفاً هو إنزال مليون نسخة من المتصفح خلال عشرة أيام، لكن الهدف تجاوز هذا الرقم فتم إنزال مليون نسخة خلال ثلاثة أيام ومليوني نسخة خلال عشرة أيام، والآن الموقع يهدف للوصول إلى عشرة آلاف عضو خلال عشرة أيام فهل يستطيع تحقيق ذلك؟ أتمنى.

من جانب آخر المتصفح نفسه في آخر إصدار له تطور كثيراً، وشخصياً أنتظر الإصدار 1.0 لكي أقوم بإنزاله وتجربته تجربة شاملة وسأكتب عن هذه التجربة بشكل مفصل في موقعي، أما من أراد القراءة عن مميزات آخر إصدار فعليه قراءة البيان الصحفي الخاص بآخر إصدارات فايرفوكس وثندربيرد.

هناك الكثير من الأخبار الطيبة في عالم لينكس، منها طرح الإصدار 2.8 من سطح المكتب جينوم والذي بالتأكيد يحوي مميزات جديدة، يمكنك الاطلاع على جديد جينوم في مقالة كتبت في موقع جينوم جورنال، وإذا كنت من محبي جينوم وبرامجه فاحفظ هذا الموقع في مفضلتك: GnomeFiles.

ولا زلنا في مشروع جينوم لكن هذه المرة سأتحدث عن برنامج أتوقع أن يحدث تأثيراً كبيراً في عالم لينكس، هذا البرنامج هو Beagle ويعني اسمه "كلب الصيد" أجلكم الله، وظيفة البرنامج هي البحث عن البيانات وأرشفتها، شركة أبل أعلنت عن تقنية Spotlight التي تقوم بنفس الوظيفة، ولن نرى هذه التقنية إلا في عام 2005 وحسب الشائعات في يناير من عام 2005، أما مايكروسوفت ستقدم لنا نفس التقنية في نظام تشغيلها القادم الذي سيخرج إلى النور في عام 2005 أو 2006، بينما لينكس الآن لديه برنامج يقوم بنفس العمل ... الآن وليس بعد أشهر أو سنوات، هذا ما يميز مجتمع البرامج الحرة، الحركة والحرية.

للتعرف على البرنامج ومتابعة أخباره يمكنكم زيارة موقع Planet Beagle وكذلك ويكي خاص للبرنامج.

من المشاريع الأخرى المبشرة في عالم البرامج الحرة نظام X.org وهو البرنامج المسؤول عن إظهار الواجهة الرسومية في لينكس، في آخر إصداراته يدعم البرنامج رسم الظلال والشفافية، قد تكون مثل هذه الأمور بسيطة لدى البعض لكنها حقيقة مهمة وهذا التطور هو ما يراه المستخدم وهو ما يركز عليه الناس، أما من الناحية التقنية هناك عدة تطورات قادمة ورائعة، يمكنك مشاهدة بعض اللقطات لتعرف ما هو المقصود بالظلال والشفافية.

وأخيراً علي أن أذكر مشروع مونو، أعتقد أن هذا المشروع سيكون له مستقبل كبير في عالم البرامج الحرة، لأنه يبسط عملية تطوير البرامج، فإن كانت مايكروسوفت تعتمد تقنية Net لتطوير نظامها القادم وبرامجه فإن مونو هو المشروع الذي يتبنى نفس الفكرة، فهناك معايير محددة وضعتها منظمة ECMA وهذه المعايير متبعة من قبل مايكروسوفت وكذلك مشروع مونو، ومنها معايير لغة سي# وكذلك CLI.

هناك الكثير من البرامج التي تم إنشاءها باستخدام مونو، منها مثلاً MonoDevelop وهو برنامج لإنشاء البرامج والبرمجة، وبرنامج Blam لقراءة ملفات RSS، وبرنامج Muine لتشغيل الملفات الصوتية، وDashboard وبرنامج SkyNET لهواة الفلك.

طبعاً كل ما قلته عن مونو في هذه العجالة السريعة لم تعطي هذا المشروع حقه، فهو أوسع من ذلك وأكبر، ولعلي أكتب عنه في موضوع لاحق وبالتفصيل، هذا ما لدي الآن بخصوص البرامج الحرة، تطورات كثيرة تستحق التقدير.

تم الانتقال فعلاً إلى السيرفر الجديد

الآن تم الانتقال إلى السيرفر الجديد، بعض التعليقات حذفت لأنني لم آخذ نسخة احتياطية مباشرة قبل الانتقال، سيعود كل شيء مثل ما كان، المواضيع تكتب كل يوم، والرسائل التي تصلني بالبريد سأحاول أن أرد عليها بأسرع وقت، وأعتذر لكل من تأخرت في الرد عليه، وسأبدأ في بعض المشاريع الصغيرة التي أجلتها كثيراً بسبب الأعطال السابقة.

الجمعة، 24 سبتمبر 2004

أندورا: مملكة بين الجبال

أبدأ سلسلة حول العالم بدولة في أوروبا، البعض يظن أنه يعرف كل دول أوروبا، لكن تبين لي بعد البحث والقراءة أن في أوروبا بضعة دول وإمارات لم أسمع بها من قبل، ومنها إمارة أندورا، وهي دولة صغيرة لا تطل على أي بحر، وموقعها بين فرنسا وأسبانيا وبالتحديد في شرق جبال البيريني (Pyrenees)، واقتصاد هذه الدولة المزدهر يعتمد بشكل رئيسي على السياحة وهي لا تفرض ضرائب على الدخل، وهذا عامل جذب كبير للسياح والمهاجرين.

أندورا هي آخر إمارة بقيت من ضمن مجموعة إمارات قام بإنشائها شارلمن ملك فرنسا (747م - 814م) لتكون حاجزاً بين فرنسا والمسلمين في الأندلس، ومنذ عام 1278م وحتى 1993م حكمت أندورا بشكل مشترك بين رئيس الإمارة الفرنسي وأسقف الأرغول (urgell) الإسباني، وفي عام 1993 تم الانتقال من هذا الحكم الإقطاعي إلى ملكية ديموقراطية وبرلمان، حيث يرأس الإمارة أميران ليس لهما سلطة تنفيذية، ويرأس الحكومة رئيس الوزراء الذي يملك صلاحيات السلطة التنفيذية، المجلس التشريعي يتكون من 28 مقعداً يتم انتخاب نصف أعضاءه في الانتخابات العامة والبقية يرشحون من قبل الدوائر السبع.

مناخ هذه الدولة يتأثر كثيراً بموقعها، فهي كما قلت سابقاً تقع في شرق جبال البيريني وأخفض نقطة في هذه الدولة تقع على ارتفاع 870 متراً وأكثرها ارتفاعاً تبلغ 2946 متراً، مناخها أبرد بقليل في الصيف من دول الجوار وتهطل الثلوج بشكل أكبر في الشتاء من دول الجوار.

كانت أندورا وحتى الخمسينيات من القرن الماضي منغلقة على نفسها، ولم يزد عدد سكانها في ذلك الوقت عن 6000 آلاف نسمة من السكان الأصليين أغلبهم يعتنقون الكاثوليكية، ولغتهم الرسمية هي الكاتالانية ويتحدثون بالإسبانية والفرنسية بحكم وجودهم بين الدولتين، وثقافة أندورا لا تختلف كثيراً عن ثقافة الدول المجاورة.

أرقام ومعلومات
  • الاسم: إمارة أندورا (Principality of Andorra)
  • المساحة: 486 كلم مربع
  • العاصمة: أندورا
  • اللغات: الكاتالانية، الإسبانية، الفرنسية
  • العملة: اليورو
  • مصادر الدخل: السياحة، تربية الماعز، الخشب، زراعة التبغ وتصنيع السيجار، الخدمات المصرفية.
  • عدد السكان: 69865 نسمة
هذه نظرة عامة على أندورا، دولة صغيرة تقع في منطقة جبلية جميلة، يقصدها السياح لممارسة رياضة التزلج والتمتع بطبيعتها الجميلة، شخصياً وبعد قرائتي عن هذه الدولة أشعر برغبة في زيارتها والتعرف عليها، على أي حال ليس هدفي في هذه السلسلة أن أكتب عن كل شيء في هذه الدول وبالتفصيل، بل الهدف أن أقدم للآخرين نظرة عامة تكفي للتعرف على الدولة، وسأضع في كل مقالة جديدة روابط لمن يرغب في قراءة المزيد:

الجمعة، 17 سبتمبر 2004

دول لا نعرفها

أحب الجغرافيا، ولا أعني بذلك كتب الجغرافيا التي كنا نتعلمها في المدارس فقد كانت مملة في الكثير من الأحيان ومحشوة بكلام كثير لا أتذكر منه سوى نقاط صغيرة، الجغرافيا عندما تربط بواقع الطالب ويتعلم الفائدة من دراسة هذا العلم لن يكون هذا العلم بعدها مملاً لدى الطالب، على أي حال، أحب التعرف على البلدان وعواصمها وكيف نشأت والتعرف على ماضيها وحاضرها، والتعرف أيضاً على معلومات عامة كعدد السكان والمساحة والعاصمة والثروات الطبيعية والوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، والتعرف على الثقافات واللغات المختلفة، والأهم من ذلك كله هل يوجد بها أناس مسلمون؟ إن كانت الإجابة بنعم فما هو وضعهم هناك وكيف يمارسون عباداتهم وماذا ينقصهم؟

لذلك أشتري في كل شهر تقريباً مجلة National Geographic التي تتميز بتنوع مواضيعها وثرائها، ففي كل عدد أجد مواضيع جديدة وغريبة، فقد قرأت في أحد الأعداد عن كولومبيا وتجارة المخدرات فيها وكيف أن الناس في بعض القرى يعتمدون أساساً على تجارة المخدرات، فتجارة المخدرات هناك شكلت ثقافة لدى الناس، فلها مواسم للزراعة والحصاد والبيع، والعصابات هناك تساعد الناس في حياتهم ولذلك تجد دعماً من الطبقات الفقيرة، وهذا ما يجعل عملية مكافحة المخدرات في كولومبيا أمراً شبه مستحيل، فكيف يمكن للحكومة أن تحارب عصابات يدعمها الناس والعصابات نفسها تشكل جيوشاً صغيرة مسلحة أو بالأحرى ميليشيات عسكرية.

هذا مثال لما تقدمه المجلة، الجغرافيا هي ثقافة المكان، البدوي يعيش حياة ترتبط بالصحراء فلذلك ثقافته وحياته مرتبطة بالكثير من الأشياء التي نجدها في الصحراء، كالجمال والكثبان الرملية والرياح ومواسم الرعي والتنقل بحثاً عن الماء والكلأ، أما الأفريقي الذي يعيش في البراري فثقافته ترتبط بالحيوانات المختلفة كالأسود والفيلة وكذلك بمواسم الأمطار وطقوس الصيد والقبيلة، وهكذا لكل مكان ثقافته وعاداته وأديانه، والتعرف على العالم من حولنا يساعدنا على فهم الكثير من القضايا المختلفة.

فمثلاً مشكلة دارفور في السودان لا يمكن أن نفهمها ما لم نفهم الجغرافيا هناك ونفهم أن درافور هي منطقة كبيرة ذات مساحة تفوق مساحة فرنسا، ونفهم أن فيها قبائل تعتمد على الرعي، فلم أصاب الجفاف بعض المناطق رحلت القبائل إلى مناطق قبائل أخرى وحدثت الخلافات، وعلينا أن نعرف ما هي هذه القبائل وما هي أصولها وكيف تعايشت وما هو دينها، كل هذا يساعدنا على فهم أبعاد المشكلة ويساعدنا على إيجاد حلول لها.

وقد أحببت أن أبدأ سلسلة من المواضيع، سأكتب موضوعاً كل صباح جمعة عن دولة غير معروفة لدى أغلب الناس، فهناك الكثير من الدول التي لم نسمع بها من قبل، وتستحق منا أن نتعرف عليها، وأنا أكتب هذه السلسلة لأشبع رغبة لدي في التعرف على بلدان العالم وكذلك لتعريف الآخرين بهذه الدول.

اليوم فقط مقدمة قصيرة وسأبدأ في الجمعة القادمة إن شاء الله، وأتمنى لو أجد موقعاً عربياً متخصصاً في الجغرافيا، وأركز على الجغرافيا لأنني أخشى أن يأتيني شخص ما بموقع عربي عن السياحة، والسياحة جزء بسيط من الجغرافيا ... فلنفرق بين الأمرين، وقد قمت بإنشاء قسم جديد هو "حول العالم" ليضم كافة المواضيع التي سأكتبها عن الجغرافيا.

الخميس، 16 سبتمبر 2004

دليل قابلية الاستخدام الصغير

بعد أن كتبت موضوعاً حول كتاب عن قابلية الاستخدام وكيف يمكن أن نتعلم من أخطاء الآخرين، جائني طلب ضمن الردود لأكتب عن الكتب والمواقع التي تتحدث عن هذا الموضوع، وهذا الموضوع يمكن اعتباره دليلاً صغيراً لقابلية الاستخدام.
ما هي قابلية الاستخدام؟
قابلية الاستخدام تعني كيفية تبسيط المواقع لتكون سهلة الاستخدام، ويستخدم هذا المصطلح أيضاً في مجالات أخرى مثل الأجهزة الإلكترونية وبرامج الحاسوب، لكن اهتمامنا هنا هو في المواقع فقط، للمزيد من التفاصيل حول هذا المصطلح أرجوا قراءة مقالة جيكوب نيلسون بعنوان: Usability101 : Introduction to Usability.
كتب
هناك العديد من الكتب المتوفرة في هذا المجال، فقط إبحث في Google عن كلمة usability، وللأسف لا توجد حتى الآن أي كتب عربية أو حتى مقالات مفصلة، وسيتغير هذا الوضع إن شاء الله قريباً، وهذه قائمة بأسماء الكتب التي أنصح بها في هذا المجال، ولن تجدها في المكتبات العامة بل عليك شراءها من المواقع مثل موقع Amazon:
مواقع
هذه المواقع والكتب تغطي معظم جوانب موضوع قابلية الاستخدام، وستجدون فيها ما يبقيكم مشغولين لأشهر طويلة، هذا إن حرصتم على قراءة محتوياتها.

الأربعاء، 15 سبتمبر 2004

تعلم من أخطاء الآخرين واجعل موقعك أكثر سهولة

لا زالت الكثير من المواقع سواء العربية أو العالمية لا تهتم كثيراً بموضوع قابلية الاستخدام usability، وهذا المصطلح يعني سهولة استخدام الموقع، فالكثير من مطوري المواقع يظنون أن مواقعهم بسيطة وسهلة الاستخدام، وعند اختبارها يتبين لهم العكس، فهم يستخدمون مصطلحات قد لا يفهمها الزائر العادي، أو يصممون خدمات لا يستطيع استخدمها، أو ينظمون المعلومات بأسلوب يزيد من تعقيد الموقع، ولتجنب مثل هذه الأخطاء يجب على مطور المواقع أن يقرأ في مجالة قابلية الاستخدام، فهناك مواقع وكتب كثيرة تكتب عن هذا الموضوع.

وقد انتهيت من قراءة كتاب Homepage Usability لكاتبه جيكوب نيلسون، الكتاب يدرس خمسين موقعاً وهو يدرس فقط الصفحة الرئيسية للموقع ويبين الأخطاء التي تزيد الموقع تعقيداً ولا تساعد الزائر على تصفح الموقع بسهولة، في البداية يعرض الكتاب 113 نصيحة لجعل المواقع أكثر سهولة، ثم يقدم بعض الإحصائيات حول بعض النقاط المشتركة بين جميع المواقع، مثل موقع الشعار، وموقع محرك البحث، ثم يبدأ في استعراض المواقع.

لكل موقع صورة كبيرة، ومقدمة تشرح ما هو الموقع وما هي وظيفته، ثم تعليقات على عنوان الموقع title وurl وكذلك تعليق على ما يسمى tag line، وهو سطر مختصر يشرح هدف الموقع الرئيسي وتضعه المواقع عادة تحت الشعار، ثم هناك رسم بياني يوضح كيف استغل مصمم الموقع المساحات المتوفرة له، فالمحتويات تأخذ نسبة مؤية، والمساحات الفارغة تأخذ نسبة، وكذلك الإعلانات ونظام التصفح، فبعض المواقع تصل نسبة محتويات الصفحة الرئيسية فيها إلى 50% وبعضها لا شيء إطلاقاً.

ثم تقرأ في صفحة أخرى أو في صفحتين مجموعة من الملاحظات على الموقع وكيف يمكن لمطوري المواقع أن يتجنبوا الأخطاء ويزيدوا من فعالية الموقع وسهولة استخدامه، وفي الحقيقة وجدت أن أغلب النصائح تتكرر، والقليل منها يكون مختلفاً ومتميزاً، بشكل عام الكتاب يستحق القراءة وأتمنى لو أنني أستطيع شراء نسخ منه وتوزيعها مجاناً عليكم.

الخميس، 9 سبتمبر 2004

إدمان من نوع آخر

أخذت عهداً على نفسي منذ وقت طويل ألا أشري أي كتب جديدة! لأنني أريد قراءة ما لدي من كتب شراء المزيد، وكان لدي ثلاث مكتبات مليئة بالكتب، والحمدلله أن لدي الآن مكتبة واحدة، وهذا يعني أنني قرأت ثلثي الكتب التي لدي تقريباً، لكن ذهبت اليوم إلى مكتبة جرير في أبوظبي وذهبت هناك لشراء شيء واحد فقط، لكن خرجت بخمسة عشر كتاباً وبضعة مجلات!

هذا هو الإدمان، أن تقوم بفعل شيء تشعر بأنه حاجة ملحة إلى درجة أنك مستعد لتحمل ضرر أو مخاطرة، الذي يدمن المخدر أو حتى السجائر يشعر بلذة عند تناولها مع أنه يعلم ضررها على نفسه وعقله وماله، هذا حالي مع الكتب، أعلم بأني أحتاج المال القليل الذي لدي لشراء أشياء ضرورية، لكني لم أستطع منع نفسي من شراء الكتب، فقد كنت في البداية أريد كتاباً واحداً، ثم تبعه ثان وثالث وأثقلت يدي بسلة الكتب، وفي النهاية أقنع نفسي بأنني لم أخسر مالي وأن الأشياء "الضرورية" الأخرى يمكن تأجيلها!

إدمان أتمنى لو أستطيع نقله للآخرين، أتمنى من كل قلبي لو أن هذا الإدمان يمكن أن يصاب به أي شخص بتناول حبة "القراءة"، لكنت أول المروجين لهذا المخدر ... في الحقيقة هذا ليس مخدراً بل دواء يعالج الكثير من مشاكلنا، بدون القراءة لن نرقى، بدون القراءة سنبقى على ما نحن عليه، بدون القراءة سنتأخر بينما الياباني والأوروبي والأمريكي يقرأ كل يوم ويتقدم في سباق الحضارة.

الاثنين، 6 سبتمبر 2004

ألا ليت بايت تعود يوماً

في منتصف التسعينات من القرن الماضي بدأت أتابع مجلات الكمبيوتر العربية، وقد كنت أقرأ مجلة بايت الشرق الأوسط ثم جاءت مجلة PC Magazine العربية وكنت أشتري في بعض الأحيان مجلة
ويندوز، ثم توقفت مجلة بايت وقد حزنت على ذلك بشكل لا يتصوره أحدكم، كأن شخصاً عزيزاً على قلبي توفي ورحل عن الدنيا، نعم هكذا كنت أشعر عند قرائتي لغلاف آخر عدد من مجلة بايت الشرق الأوسط.

كانت المجلة تصدر من الأردن، وقد كانت نسخة معربة من مجلة Byte الأمريكية المشهورة في أمريكا، ثم بدأت النسخة العربية بطرح محتويات عربية دون الاستعانة بمحتويات النسخة الإنجليزية، وما كان يميزها هو أنها تغطي عالم الحاسوب بكل أنظمة تشغيله وبكل أجهزته، ليس كما تفعل مجلات اليوم التي تركز فقط على أجهزة x86 ومعالجات أنتل وAMD وعلى نظام ويندوز فقط، وقد كان ويندوز مشهوراً في ذلك الوقت وأخذ معظم السوق العربي، لكن مجلة بايت كانت تخصص قسماً خاصاً لنظام ماك وأجهزته، وكانت تشرح دقائق وتفاصيل المعالجات واللوحات الرئيسية وكيف يعمل الحاسوب من الداخل وتغطي تقنيات المستقبل وتقوم بعمل مقارنة بين البرامج والأجهزة بشكل ممتاز.

كنت أنتظر أعداد المجلة بلهفة، لأنها كانت مفيدة حقاً، صحيح أن مجلات اليوم تقوم بفعل ما فعلته مجلة بايت سابقاً، لكن ليس بنفس العمق، أشعر بأن مجلات اليوم سطحية في طرحها، ولا أعمم ذلك على الكل، على أي حال توقفت مجلة بايت والسبب ستعرفونه في موقع Tom Halfhill الذي كان يعمل محرراً في مجلة بايت الأمريكية وقد كتب صفحة تحوي أسألة مكررة وإجاباتها حول إيقاف مجلة بايت.

لا أخفي عليكم، فكرة إنشاء مجلة عربية تخطر في ذهني كثيراً، لكن الإقدام على هذه الخطوة يحتاج إلى الكثير من الشجاعة والحكمة.

السبت، 4 سبتمبر 2004

البرامج اللازمة لأي مزود مواقع

حسناً ... عودة إلى سلسلة موقعك في غرفتك، في الدروس السابقة تحدثنا عن إيجابيات وسلبيات استضافة الموقع في المنزل، وعن المشكلة الأساسية التي ستواجهنا وهي شركة الاتصالات حيث الخطوط المخصصة للاستضافة مرتفعة السعر وبالتالي غير عملية وشرحنا البدائل وسلبياتها، ثم تحدثنا عن مكونات المزود وقمنا بعرض ثلاث خيارات للمزود وبينا مميزاتها وسلبياتها ثم تحدثنا عن أنظمة التشغيل الخاصة باستضافة المواقع، من المفترض الآن (نظرياً) أن نكون قد قمنا بتثبيت نظام لينكس أو أحد أنظمة BSD على الحاسوب الذي سنتعلم عليه، ما هي الخطوة التالية بعد تثبيت النظام؟

الخطوة التالية هي تثبيت البرامج الخاصة لاستضافة المواقع، فالموقع يحتاج على الأقل إلى مزود للمواقع، والمزودات كثيرة، وقد تحتاج إلى مزود خاص لقواعد البيانات، وقد تحتاج إلى لغة برمجة معينة، وكذلك برنامج لإدارة المزود عن بعد والكثير من البرامج الأخرى، من المهم هنا أن تكتب قائمة بالوظائف التي تريد أن يؤديها المزود، حتى تعرف ما هي البرامج التي ستحتاجها، من الخطأ أن تقوم بتثبيت برامج كثيرة لمجرد أنك ترى شركات الاستضافة تقدمها، الكثير من البرامج الموجودة في لوحة التحكم في موقعي لم أستخدمها قط لأنني لا أحتاجها، وإضافة الكثير من البرامج يعني زيادة فرصة وجود ثغرة ما في برنامج ما يستطيع أي شخص أن يخترق المزود من خلالها.

الجمعة، 3 سبتمبر 2004

96 معالج تحت طاولتك

هناك حواسيب مزودة بمعالجين، وهناك محطات عمل (work station) مزودة بأربعة معالجات، لكن ما رأيك في حاسوب تضعه تحت طاولتك ويحوي 96 معالجاً؟! هذا ما فعلته شركة Orion Multisystems التي قامت بإنتاج حاسوبين، الأول هو Orion DT-12 الذي يحوي 12 معالجاً و24 جيجابايت من الذاكرة وهو صغير الحجم يمكن وضعه فوق الطاولة، أما الثاني فهو Orion DS-96 ويحوي 96 معالجاً و192 جيجابايت من الذاكرة! وحجمه كبير لكن يمكن وضعه تحت الطاولة التي تعمل عليها، الحاسوبان يعملان بنظام لينكس فيدورا، أما المعالجات فهي من نوع Efficeon بسعرة 1.4 جيجاهيرتز ومن إنتاج شركة Transmeta.

لماذا تم اختيار هذه المعالجات بدلاً من معالجات أنتل أو AMD؟ لأنه تستهلك طاقة أقل، وتنتج حرارة أقل، ويعني ذلك أنك ستحصل على سوبر كمبيوتر هادئ ولا يثقل فاتورة الكهرباء، وهذه الحواسيب موجهة في الأساس لمجالات محددة كالطب والهندسة والجيولوجيا ومجالات علمية أخرى تحتاج إلى قوة كبيرة لتطوير الأبحاث العلمية، لكن لا مانع لدي من أن أستخدم DT-12 كجهاز شخصي، أرسله لي إن أردت أن تقدم لي هدية وسأكون شاكراً لك :-)

طبعاً أسعار هذه الأجهزة ليست رخيصة فهي تبدأ من 10 آلاف دولار للجهاز الصغير إلى 100 ألف دولار للجهاز الكبير وقد تزداد التكلفة مع إضافة بعض المكونات الأخرى، وإليكم تغطية بعض المواقع لهذا الخبر وستجدون فيها تفاصيل كثيرة:

دع المهمات المملة للحاسوب

عند تجولي في مواقع Blog الشخصية، أرى الكثير منهم يقدم قسماً أو معرضاً للصور، يضع فيها صوراً شخصية أو صوراً التقطها في رحلة ما أو من البيئة المحيطة حوله وحقيقة الكثير من هذه الصور جميلة وتستحق الاطلاع، لكن كيف يقوم هؤلاء بإنشاء معارض الصور في مواقعهم؟ البعض منهم يقوم بعمل ذلك يدوياً والبعض يستخدم برنامج PHP أو برنامج في الحاسوب يقوم بهذا العمل، لكن أثار فضولي برنامج اسمه snapGallery، فهو ليس برنامج عادي ولا سكربت php بل هو سكربت WSH وهذه الحروف هي اختصار Windows Scripting Host.

هذه اللغة لم أستخدمها من قبل ولم أسمع عنها إلا في المقالات التي تتحدث عن الفايروسات وثغرات ويندوز، لكن snapGallery يثبت أنها مفيدة وتوفر الكثير من الوقت، فالبرنامج يقوم بعمل معرض للصور وهو يدعم صور jpg فقط، كل ما عليك فعله هو تشغيل البرنامج واتباع الخطوات، أولاً عليك اختيار المجلد الذي يحوي الصور، ثم عليك كتابة تعليق لكل صورة إن أردت واختيار اسم لها، وهو يقوم بعمل صفحات html أنيقة ومصممة بلغة CSS وكل ما عليك فعله هو وضع هذه الملفات والصور في مزود موقعك ثم تخبر الناس أنك قمت بعمل معرض جديد للصور!

تعجبني مثل هذه البرامج التي توفر الوقت، في لينكس هناك Bash وPython وPerl وغيرها من اللغات التي يمكن استخدامها لعمل برامج توفر الوقت وتقوم نيابة عن المستخدم بالعمل الروتيني الممل، وهذه فرصة لنا لإنشاء مثل هذه البرامج سواء في لينكس أو ويندوز لتوفر علينا الوقت وكذلك لكي نتعلم البرمجة، أما نظام ماك فلديه أداة تسمى Automator ستأتي مع النسخة القادمة من نظام ماك والمسماه Tiger، هذه الأداة إبداع جديد من أبل، فمن خلالها تستطيع إنشاء معارض صور، أقراص DVD وغيرها من المهمات المتكررة، ولا تحتاج هذه الأداة لتعلم لغة برمجة فهي كما سمتها أبل لغة برمجة مرئية (Visual Scripting)، ويمكنكم مشاهدة كيف تعمل هذه اللغة في العرض الذي قدمه نائب رئيس شركة أبل.

متفرقات الجمعة

لا زلت أكتب تفاصيل الدرس الأخير أو قبل الأخير من سلسلة استضافة الموقع في المنزل، لأن الدرس يحتاج زيارة عشرات المواقع وقراءة الكثير من المقالات ومع ذلك لن يكون الدرس طويلاً جداً أو زاخراً بالتفاصيل، لكنه سيكون بسيطاً ويعطي لمحة عامة فقط عن الموضوع، لكن زيارة المواقع والتأكد من المعلومات تتطلب الكثير من الوقت، لذلك أرجو الانتظار وعدم الاستعجال.

بخصوص موضوع المواقع العربية، فقد قلت أنني سأضع قائمة ثانية ثم حذفت ما قلته لأشير إلى أنني لن أضع قائمة ثانية لأسباب خاصة، وأعتذر للذين وعدتهم في البريد بأنني سأضع المواقع التي زودوني بعناوينها، وأعتذر كذلك لبعض من كتبوا ردوداً على موضوع هل تعرف موقعاً عربياً مفيداً؟ إذ أن بعض الردود لم تظهر مباشرة بعد كتابتها لأنها تحوي الكثير من الروابط وبرنامج WordPress مصمم بحيث لا يعرض أي رد يحوي الكثير من الروابط إلا بعد أن أطلع عليها بنفسي، وبعد أن أغلقت الموضوع اكتشفت وجود ردين لم أنتبه لهما، وأعتذر لمن تأخرت في عرض رده.

هذا في ما يتعلق بالموقع ... أما أنا فأبحث الآن عن برنامج لكتابة برامج PHP، وقد كنت في السابق أستعمل برنامجاً يسمى Winsyntax، ولم يكن يتميز بشيء سوى أنه برنامج مجاني (Freeware) وصغير الحجم (أقل من 500 كيلوبايت)، لكن موقع البرنامج الآن متوقف ولست مستعداً لتجربة أي برامج أخرى، فواجهات هذه البرامج تشعرني بأنها معقدة، وأنا لا أريد سوى محرر PHP بسيط يقوم بتلوين الأوامر (highlight) ويدعم يونيكود UTF-8 ويكون مجانياً أو حراً، فهل تعرف أي برنامج بهذه المواصفات؟ أو هل يمكنك أن تدلني على موقع أستطيع أن أحصل فيه على برنامج Winsyntax؟

هذا ما لدي الآن ... لعلي أعود اليوم بموضوع آخر.

الثلاثاء، 31 أغسطس 2004

طرح iMac G5 الجديد

حتى الآن لم أرى أي موقع "عالمي" يطرح موضوعاً عن جهاز أبل الجديد iMac G5، حقيقة لم تذهب التوقعات والإشاعات بعيداً، فقد تم استنتج الكثيرون تصميم الجهاز الجديد، لكنهم كلهم أخطأوا في شيء واحد، وهو أنهم توقعوا استخدام مادة الألمنيوم بدلاً من البلاستيك لغلاف الجهاز ... على أي حال لا أخفي إعجابي بشركة أبل وسأذهب الآن لقراءة مواصفاته وجديد أبل.

إضافة:

بعد أن تأكدت تماماً أن المواقع العالمية التي تتنافس في ما بينها لنشر هذا الخبر بالتحديد لم تنشر الخبر حتى الآن، وهذا ما أسعدني حقاً، لنتحدث عن الجهاز قليلاً، من ناحية التصميم الجهاز يشبه شاشات أبل إلا أنه يتميز باللون الأبيض، وهذا التصميم كما يبدو من الصور في الموقع أصغر من التصميم السابق، أعني أنه يأخذ مساحة أقل من سطح المكتب، وهذا أمر إيجابي بالنسبة لي، وشخصياً أعجبني تصميمه وإن كنت أتوقع تصميماً أكثر إبداعاً من أبل، الجميل أن الجهاز يأتي بسماعات داخلية، وهذا يقلل عدد الأسلاك التي تخرج منه إلى أقل حد، هناك سلك للكهرباء وسلك آخر للوحة المفاتيح والفأرة ترتبط بسلك قصير مع لوحة المفاتيح، لنقارن هذا مع أجهزتنا التي تخبأ خلفها غابة من الأسلاك.

الجهاز يأتي بمقياسين للشاشة، 17 أنش و20 أنش، ويعمل الجهاز بمعالج G5 وبسرعة 1.6 و1.8 جيجاهيرتز، ولا يجب أبداً أن نقارن معالجات PowerPC بمعالجات إنتل وAMD لأن السرعة هنا ليست معياراً لتحديد قوة المعالج بل أداءه الحقيقي، وسأكتب عن موضوع سرعة المعالجات في وقت لاحق إن شاء الله، الجهاز يحوي ذاكرة تبلغ 256 ميغابايت وهذه نقطة سلبية في رأيي، كنت أتوقع أن تضع أبل 512 ميغابايت، ويحوي الجهاز قرص صلب بسعة 80 و160 جيجابايت، وهناك مواصفات تقنية كثيرة تستحق التقدير.

سعر الجهاز بالتأكيد سيكون أغلى من أجهزة PC العادية التي نستخدمها، لكن مقابل ماذا؟ ستجد مع الجهاز حزمة برامج iLife والتي ستكلف أي شخص يريد شراء برامج مماثلة في ويندوز أكثر من 300$، ويأتي مع الجهاز برنامج iCal لتنظيم الوقت والمواعيد، وبرنامج Quicken لإدارة الحسابات والمالية للأفراد، وبرنامج AppleWorks لإنشاء الوثائق والجداول وعروض الفيديو وغيرها من أنواع الملفات، ويأتي مع الجهاز موسوعة مفيدة هي World Book، ومجموعة من الألعاب والبرامج الأخرى.

الأحد، 29 أغسطس 2004

تذكر أنها أدوات فقط

في الرد الأول على موضوعي السابق توقف الموقع = وقت للقراءة يذكر الأخ أنه يتقن مجموعة من البرامج مثل فوتوشوب وفلاش وفورنت بيج، وهذا أمر طيب بلا شك، والأفضل أن يتقن الإنسان استخدام هذه الأدوات من أجل إنتاج شيء مفيد، إتقان استخدام الأدوات لا يعني أبداً أن المرء سيتمكن من الإنتاج والإبداع.

سأشرح ذلك بطريقة أخرى، هناك المئات أو الآلاف من الأشخاص يتقنون إستخدام البرامج ولغات البرمجة، لكن كم من هؤلاء ينتج شيئاً مفيداً حقاً؟ كلهم يستخدمون نفس الأدوات، فوتوشوب للرسم، PHP للبرمجة، وكلهم يتقنون CSS وXHTML لكن لماذا يكون شخص من بينهم مبدع ومنتج والآخرين ليسوا كذلك؟ لأن المنتج والمبدع يعلم أن هذه مجرد أدوات والأدوات لا تجلب النجاح، بل هو يستخدمه ويوظفها لتحويل فكرة ما إلى واقع حقيقي.

عندما تكون لديك فكرة، لنقل فكرة موقع مفيد يقدم معلومات ثرية ومميزة حول تخصص ما نادر في المواقع العربية، لا يهم حقيقة الأدوات التي تستخدمها لإنشاء هذا الموقع، سواء استخدمت PHP أو ASP أو حتى ملفات HTML عادية، لا يهم ذلك المهم لدى الزائر هو الفائدة التي سيحصل عليها، لا يهم حقيقة إن كان تصميم الموقع صنع ببرنامج فوتوشوب أو بغيره، الزائر لا يهتم بالأدوات التي استخدمتها بل بالفكرة التي أبدعتها وأخرجتها إلى الواقع.

السبت، 28 أغسطس 2004

هل عاد الموقع أخيراً؟

حقيقة لا أدري! منذ أن توقف الموقع وأنا غير مكترث بأمره! نعم ... لأنني سأمت توقف الموقع وليس في يدي شيء أفعله تجاه هذا التوقف، كل ما استطعت فعله هو أخذ نسخة احتياطية من قاعدة البيانات، أما بقية أجزاء الموقع فهي محفوظة في جهازي، ومن المضحك فعلاً أن أتكلم عن استضافة المواقع ومتطلباتها ثم يتوقف موقعي بدون سبب واضح :-)

على أي حال، أرجو أن يبقى الموقع ليومين بدون أي مشاكل بعد ذلك سأكمل السلسلة، أما الآن فلن أكتب سوى مواضيع خفيفة وأضع بعض الروابط لمواضيع من هنا وهناك.

السبت، 21 أغسطس 2004

نظرة على أنظمة تشغيل المزودات

بعد أن تحدثت عن المزود وأهم مكوناته وعن الخيارات المتوفرة لنا لشراء مكونات المزود وأسعارها، نأتي الآن إلى جانب البرامج، لنتصور أن شخص ما قام بشراء المكونات وركبها وأصبح لديه حاسوب مخصص للعمل كمزود مواقع، عليه الآن أن يختار نظام التشغيل ويختار البرامج التي يريدها للمزود، فما هي أفضل أنظمة التشغيل؟

حسناً ... هناك حرب مقدسة تدور بين جيوش متعصبي أنظمة التشغيل، فهناك جيش يرفع علم مرسوم عليه أربع مربعات ملونة! وجيش آخر رايته شعارها البطريق! وجيوش أخرى صغيرة ولكل جيش حججه وقناعاته التي يريد أن يفرضها على الآخرين، وفي ساحة المعركة تناثرت جثث الباحثين عن الحقيقة والذين يحكمون العقل والمنطق في هذه الحرب ... عفواً ... لنعد إلى أرض الواقع :-)

في البداية يجب أن نصل إلى قناعات تريحنا جميعاً: لا يوجد نظام تشغيل واحد يناسب كل الناس وكل الظروف وكل الأزمان، لا يوجد ولا أعتقد أننى سنرى مثل هذا النظام الخارق في المستقبل القريب أو البعيد، القناعة الثانية هي: إذا كان نظام التشغيل الفلاني يناسبك فلا يعني هذا أنه يناسب الآخرين، والقناعة الثالثة والأخيرة: كل أنظمة التشغيل لها عيوبها ومشاكلها.

الخميس، 19 أغسطس 2004

كم ستوفر مايكروسوفت على نفسها إن رمت الجداول؟

لا أتذكر إن كنت قد كتبت عن هذا الموضوع من قبل أم لا، على أي حال في الإعادة إفادة، كتب Douglas Bowman في موقعه مقالة بعنوان Throwing Tables Out the Window وقد شرح فيها كيفية تحويل الصفحة الرئيسية في موقع مايكروسوفت إلى صفحة تتوافق مع المعايير القياسية، أي لا جداول تستخدم في التصميم، ويتم الاعتماد على XHTML للمحتويات وCSS للتصميم وكانت النتيجة رائعة.

تم أولاً اعتماد تصميم واحد للصفحة، ومايكروسوفت حالياً لديها تصميمان أحدهما لمتصفح إكسبلورر والثاني لبقية المتصفحات، وتم إلغاء كل الجداول المستخدمة (40 جدول للتصميم الأول و36 للتصميم الثاني) وتم استخدام ست صور فقط بعد أن كان الموقع يستخدم العشرات وتم تخفيض حجم الصفحة بنسبة 62% أو إلى 15 كيلوبايت.

المذهل في الموضوع أن مايكروسوفت ستوفر على نفسها إن قامت بتحويل موقعها إلى المعايير القياسية، وبالتحديد ستوفر على نفسها ما مقداره 924 غيغابايت من سعة النطاق (bandwidth) يومياً و329 تيرابايت (terabyte) سنوياً!! نعم 329 تيرابايت ... والتيرابايت = 1024 غيغابايت، أي أن مايكروسوفت ستوفر على نفسها سنوياً 336896 غيغابايت.

التصميم بالمعايير القياسية أقل تكلفة لأنه تصميم واحد لأغلب المتصفحات ولأغلب الأجهزة، لا حاجة لإنشاء نسخ عديدة من التصميم لكل متصفح ولكل جهاز، وهذا يقلل التعقيد على فريق عمل موقع مايكروسوفت، أتمنى أن تقرأ المقالة وتقرأ التفاصيل المهمة والمفيدة ... متى ستتحول مواقعنا إلى المعايير القياسية؟

تطوير المواقع بأقل تكلفة ممكنة

انتهيت في الأمس من قراءة كتاب Web Design on a Shoestring وهو كتاب موجه لمطوري المواقع الراغبين في تخفيض تكاليف إنشاء المواقع إلى أدنى حد ممكن، الكتاب ينقسم إلى جزئين وثمانية فصول، وتبلغ عدد صفحاته 215 صفحة ويمكن قراءته في جلسة واحدة أو في يوم واحد.

يتطرق الكتاب إلى جوانب كثيرة في عملية تطوير المواقع فمثلاً تتحدث الكاتبة عن أهمية استخدام الموارد التي لديك بفعالية، فالكثير منا قد يغفل عن موارد متوفرة لديه ولا ينتبه لها، ثم عليك أن تقلل عدد المسؤولين عن اتخاذ القرار، فكثرة الرؤوساء أو المسؤولين قد تتسبب في تأخير ظهور الموقع بسبب تضارب القرارات، ثم تورد الكاتبة نصيحتان مهمتان، الأولى: يجب أن يركز الموقع على تحقيق أهداف معينة ولا يخرج عنها، ولا يجب أن تزيد هذه الأهداف عن هدفين، والنصيحة الثانية هي: تحدى نفسك لتفعل القليل! نصيحة غريبة أعلم ذلك، لكن المقصود منها أن الجميع بإمكانهم فعل كل شيء في الموقع، لننظر إلى المواقع التي تحوي الخلطة المعروفة: منتدى + معرض صور + خدمة بريد إلكتروني + برنامج بطاقات + أي شيء يخطر على بالك! يمكن لأي شخص أن يقوم بعمل موقع يحوي نفس الخلطة مع اختلاف في التفاصيل الصغيرة، لكن من يستطيع أن يركز على الهدف وعلى تحقيق القليل؟ التركيز على شيء واحد أو شيئين وإتقانهما أمر صعب ويجب أن يتحدى مطور المواقع نفسه لكي يركز على فعل القليل وبإتقان.

ثم تذكر الكتابة نصائح كثيرة حول أهمية كتابة أهداف الموقع والوظائف أو الخدمات التي سيقدمها والمتطلبات التقنية اللازمة لتحقيق ذلك، هذه الورقات الثلاث (الأهداف، الوظائف، المواصفات التقنية) إن تم الاتفاق عليها في أول المشروع ستختصر الكثير من الوقت والجهد على مطور المواقع وعلى صاحب الموقع، يجب أن يلتزم الطرفان بما في هذه الأوراق ولا يطلب صاحب الموقع وظائف أو مميزات أخرى جديدة بعد أن تم الاتفاق، لأن الكلفة ستزداد والتعقيد سيزداد وقد يبتعد الموقع عن الهدف الذي يجب أن يحققه.

ثم تتحدث المؤلفة عن اختبار سهولة استخدام الموقع وكيفية اختبار الموقع بتكلفة قليلة ثم تتحدث عن المحتويات وكيف أن المحتويات الجيدة المتقنة تعني زواراً أكثر ثم تذكر نصائح كثيرة حول التصميم وحول برامج إدارة المحتوى (CMS) وأهمية المعايير القياسية لتطوير المواقع وكيف تخفض المعايير تكاليف إنشاء الموقع ثم تتحدث عن الاستضافة وحجز العناوين وكيف يمكن تجنب مشاكل الاستضافة التي تكلف أي موقع الشيء الكثير.

باختصار كتاب صغير ومفيد، أنصح به مطوري المواقع الذين يعملون بشكل تجاري في مجال تطوير المواقع، أما الهواة الذين لا يعملون في هذا المجال بشكل تجاري فالكتاب قد لا يكون مفيداً لهم كثيراً.

الأربعاء، 18 أغسطس 2004

ثلاث خيارات للمزود

بعد أن ذكرت أهم مكونات المزود في الدرس السابق، أتحدث اليوم عن ثلاث خيارات لإنشاء مزود، وبالتأكيد هناك خيارات وحلول كثيرة لكن من أجل تبسيط الموضوع سأكتب فقط ثلاثة حلول لإنشاء مزود خاص بالمواقع، سأذكر المكونات التي يجب أن تشتريها وأسعارها وقد أخذت الأسعار من موقع واحد هو Newegg.com وقد حرصت في اختياري أن أوازن بين السعر والمميزات واعتمدت أيضاً على موقع How to build a Silent PC لاختيار المكونات الهادئة، فتجربتي مع حاسوبي السابق علمتني ألا أقبل بأي إزعاج يصدره الحاسوب ولو كلفني ذلك بعض المال.

الأحد، 15 أغسطس 2004

ما هي مكونات المزود؟

تكلمت في الدروس الماضية عن إيجابيات وسلبيات استضافة الموقع في المنزل، وتكلمنا عن العقبة الرئيسية التي ستمنعنا من استضافة الموقع في المنزل وهي شركات الاتصالات، حيث أن أسعار الخطوط المخصصة لاستضافة المواقع عالية السعر وربما في المستقبل تنخفض الأسعار أو تقدم الشركات خدمات خاصة للأفراد، حتى ذلك الحين سنكمل نحن هذه السلسلة لكي نتعلم ونتبادل الخبرات والآراء.

عندما تستأجر مساحة في شركة استضافة فأنت في الواقع تستخدم حاسوباً معيناً قامت شركة الاستضافة بتجهيزه لزبائنها وما على الزبون سوى أن يضع موقعه في المساحة ويستخدم الخدمات المتوفرة له، أما إن أردت أن تستضيف موقعك في منزلك فعليك أنت أن تقوم بعمل كل شيء بنفسك، هذا يعني شراء جهاز خاص للعمل كمزود للموقع، وتزويد هذا الجهاز بالبرامج اللازمة لاستضافة الموقع.

لديك خيارين لإنشاء المزود، الأول هو شراء مزود خاص لاستضافة المواقع من شركة معروفة ويكون جاهزاً لهذا العمل، مثل هذه المزودات عادة تكون مرتفعة السعر، حتى لو كان المزود رخيصاً أين المتعة في شراء شيء جاهز؟ الخيار الثاني وهو المفضل والأفضل بالنسبة لي هو شراء قطع مختلفة لتكوين المزود، هكذا يتعلم المرء منا شراء أفضل القطع وتركيبها وتصحيح الأخطاء، طبعاً الخيار الثاني لا يناسب الشركات، وأنا هنا أركز على الأفراد.

عدنا والعود أحمد

سلام عليكم ورحمة الله ... عودة بعد الانقطاع، سبب هذا التوقف هذه المرة هو حاسوبي، فقد استبدلت الديناصور الفضي المزعج بحاسوب جديد أكثر هدوء ولونه فضي أيضاً! طبعاً لم أستغني عن كل ما في حاسوبي السابق، فقد أبقيت القرص الصلب ومشغل الأقراص المدمجة، وتسبب لي الحاسوب الجديد بجرح كبير في أحد أصابع يدي اليسرى، حدث هذا عند محاولتي تركيب مشغل الأقراص المدمجة إذ أن حواف الحاسوب من الداخل حادة ومؤذية ولم أنتبه لها إلا بعد أن جرحت.

على أي حال، لدي كم كبير من البريد علي أن أقرأه، ولدي الكثير لأقرأه ولأكتب عنه، سأواصل غداً إن شاء الله سلسلة استضافة الموقع في المنزل.

الاثنين، 9 أغسطس 2004

المشكلة الأساسية: شركة الاتصالات

إذا كنت غنياً وتملك ثروة لا بأس بها فلن تكون شركة الاتصالات مشكلة، فقد اتصلت اليوم بشركة الاتصالات الإماراتية وطلبت معلومات حول الخطوط المخصصة للاستضافة، وعلمت أن هناك تقنية تسمى ISDN Lan وهذه لم أسأل عنها لأنني أعتقد أنها أصبحت قديمة، أما الحل الثاني في خطوط Leased Line التي تأتي بعدة أحجام، تبدأ من 128 كيلوبايت إلى 2 ميغابايت، فطلبت أسعار الخط الذي تبلغ سرعته 1 ميغابايت وهي سرعة عالية جداً لموقع صغير أو متوسط الحجم، أعتقد أن السرعة المناسبة لمثل هذه المواقع هو 512 كيلوبايت أو 256 كيلوبايت، على أي حال تكلفة تركيب هذا الخط تبلغ 4000 درهم والإيجار الشهري 12000 درهم للمؤسسات الحكومية و14200 للمؤسسات الخاصة، وإذا كان الفرد قادراً على دفع مثل هذه التكاليف فيمكنه أن يقوم بتركيب هذا الخط في منزله! وطبعاً يأتي مع الخط رقم IP ثابت بدون تكلفة إضافية.

حسناً ... أعتقد أن الخيار الأول المتمثل في الحصول على خط خاص بالاستضافة حل غير عملي إلا إذا كانت أسعار السرعات الأقل معقولة، وهذا ما سأستفسر عنه في الأيام القادمة، أما الحل الآخر فيتمثل بالحصول على خط DSL عادي كالذي أستخدمه شخصياً، ويمكن الحصول على رقم IP ثابت من موقع No-IP.com، لكن هذه الطريقة لا تناسب سوى المواقع الشخصية والصغيرة التي تحوي القليل من المحتويات والتي لا تتوقع عدداً كبيراً من الزوار، أو لشخص يريد فقط تجربة استضافة موقع ما مؤقتاً في منزله لكي يتعلم ويكسب خبرة، لأن خطوط DSL مصممة لكي تكون سريعة في إنزال البيانات (download) أما رفع البيانات (upload) فهو أقل سرعة، وهذا يعني أنه تصفح الموقع سيصبح بطيئاً جداً مع ازدياد عدد الزوار، وبالتالي لن يكون هذا الحل عملياً للمواقع الجادة أو ذات المحتويات الكبيرة.

هكذا لا يبقى لدينا خيار سوى أن نستجدي شركة الاتصالات لكي تخفض أسعارها أو تخصص خدمة خاصة بأسعار خاصة للأفراد، أما الوضع الحالي فلا يشجع على استضافة المواقع في المنزل أو في الشركة، والأفضل الاستعانة بخدمات شركة للاستضافة لأنها أقل تكلفة، لكن مع ذلك ... يمكننا أن نجرب لكي نتعلم، ولم أطرح هذه السلسلة إلا وأنا على يقين تام بأن الوضع الآن لا يساعد أبداً على استضافة الموقع في المنزل، ولم أطرح هذه السلسلة إلا لكي أتعلم وأنقل ما لدي للآخرين، فدعونا نكمل :-)

استضافة أي موقع بحاجة إلى أمرين، خط اتصال مخصص للاستضافة وهذا لا يمكن الحصول عليه بسبب التكلفة، ويمكن استخدام خط DSL مع أنه غير عملي، ونحتاج أيضاً إلى رقم IP ثابت وهذا يمكن الحصول عليه من موقع No-IP.com، حتى لو لم ترغب في استضافة موقع للتجربة مؤقتاً يمكنك أن تتابع السلسلة وتقوم بعمل مزود خاص بك تجربه أنت فقط وتقوم أنت بإعداده وتثبيت البرامج له فقط لكي تتعلم.

إذا كان لديك حاسوب قديم ليس له وظيفة سوى جمع الغبار فقد حان أن تنفض الغبار عنه وتستخدمه كمحطة تجارب، وتستطيع أن تستخدم حاسوبك الحالي بأن تقسم القرص الصلب إلى قسمين، أحدهما يحوي ويندوز والآخر تخصصه للتجارب، لكن حذاري من تقسيم القرص الصلب ومن تثبيت أكثر من نظام تشغيل في حاسوب واحد، هذه الأمور تحتاج إلى دقة وانتباه وأي خطأ قد يحذف ملفاتك المهمة، لذلك احفظ نسخة احتياطية من ملفاتك وكن حذراً وأنا لست مسؤولاً عن أي خطأ ترتكبه :-)

الخلاصة: سأقوم بشرح متطلبات عمل مزود لاستضافة المواقع في الدروس القادمة، ويمكنك أن تقوم أنت بتجربة إعداد مزود في حاسوب قديم أو في حاسوبك الحالي، وإن أردت يمكنك أن تجعل الآخرين يجربون زيارة هذا المزود، في الدرس القادم سأتكلم عن الجهاز نفسه، ما هي المواصفات المطلوبة لحاسوب سيستخدم كمزود للمواقع؟ كم سيكلفنا هذا الحاسوب؟ وتفاصيل أخرى كثيرة.

أرجو منكم إن استطعتم أن تعطوني فكرة عن أسعار الخطوط الخاصة باستضافة المواقع في بلدانكم، لدي فضول لمعرفة أسعار هذه الخطوط في السعودية، الكويت، الأردن، مصر وتونس.

الأحد، 8 أغسطس 2004

إيجابيات وسلبيات استضافة الموقع في منزلك

عند تصفحي لمواقع لينكس الأجنبية والمنتديات المتخصصة في نظام لينكس، أجد الكثير من أعضاء هذه المواقع والمنتديات يكتبون عن مواقعهم التي يستضيفونها لديهم في منازلهم، وعند زيارة هذه المواقع تجد أن أغلبها يحوي لقطات لنظام لينكس، بعض البرامج الصغيرة، ملفات متعلقة بنظام لينكس، مقالات ودروس، وأمور متفرقة، وبعضهم لديه موقع blog، وبعض هذه المواقع يكون سريعاً وبعضها يكون بطيئاً بسبب الضغط على المزود أو بسبب خط الاتصال نفسه.

أثارت هذه المواقع في نفسي فكرة، لم لا أستضيف موقعي لدي؟ ما المانع؟ ... بدأت بالبحث وقراءة بعض الدروس ورأيت أن أكتب هذه السلسلة البسيطة، في هذه المقالات لن أشرح كل شيء، فلن أتكلم مثلاً عن إعداد مزود Apache أو إعداد قواعد البيانات، بل سأتكلم بشكل عام عن متطلبات الاستضافة من أجهزة وبرامج، أما التفاصيل التقنية فهي موجود في دروس عديدة في الشبكة العالمية.

في البداية، ما الفائدة من استضافة موقعي لدي؟ أغلب المواقع تتم استضافتها لدى شركات متخصصة، والكثير من هذه الشركات موجودة في أمريكا وكندا وأوروبا، وبما أن مزود موقعك موجود في دولة أخرى فمحتويات موقعك تخضع لقوانين هذه الدولة، تصوروا أن موقعاً عربياً ما يستخدم خدمات شركة استضافة أمريكية تكلم عن الهولوكست وهي المذابح التي يدعي اليهود أنهم تعرضوا لها في الحرب العالمية الثانية على يد النظام النازي في ألمانيا، والكثير من المفكرين والباحثين كذبوا هذه المذابح وذكروا أسباباً منطقية كثيرة تبين زيف وكذب اليهود حول المذبحة، لنتصور أن الموقع العربي تكلم عن هذه المذبحة وذكر النقاط التي تبين أنها مجرد كذب ووسيلة ابتزاز، هنا يستطيع المستضيف أن يغلق الموقع بتهمة معاداة السامية، ولو لم يغلق الموقع بنفسه لتعرض للضغط من قبل الجماعات المؤمنة بهذه المذبحة وأجبروه على إغلاق الموقع.

ماذا لو تكلمنا عن الإرهاب والقضايا السياسية التي لا تريد الحكومة الأمريكية أن نتكلم عنها أو لا تريد جماعات الضغط أن نثيرها، يمكن للشركة أن تغلق الموقع حتى لا تتعرض للضغط أو تهمة مساندة الإرهاب، وقد حدثت مشاكل كثيرة من هذا النوع للكثير من المواقع التي تستعين بخدمات شركات أمريكية أو كندية، فموقع مفكرة الإسلام مثال لذلك، فقد توقف الموقع بسبب مشاكل مع الشركة المستضيفة، ولا تنسوا موقع قناة الجزيرة الذي تعرض لمشاكل من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI.

إذاً من أهم الأسباب في رأيي لاستضافة الموقع في منزلك أو في دولتك على الأقل هو أن يخضع الموقع لقوانين دولتك، لا أريد أن يوقف موقعي بتهمة الإرهاب أو معاداة السامية، ولا أريد أن يوقف بسبب ديني وانتمائي وفكري.

الفائدة الثانية لاستضافة الموقع لدي هو أنني أضمن جودة الخدمة، لو توقف الموقع أو تعطل أو حتى حذف بالكامل فالخطأ خطأي أنا ولن أجد أحداً ألقي اللوم عليه، ولن أضطر إلى الانتظار يوماً أو يومياً أو حتى أسبوعاً لكي يعود موقعي كما كان، فكل شيء في يدي وأنا الذي أقرر ماذا أفعل، أما شركات الاستضافة فقد تتأخر في إعادة الموقع، وقد توقف الموقع ولا تعيده لسبب ما مجهول كما حدث معي ومع أخي، وقد تعاني من خدمة سيئة منهم، صحيح أن هناك شركات استضافة ممتازة، لكن كيف تضمن أن الشركة التي ستدفع لها مقابل خدمة الاستضافة ستكون جيدة؟ هناك دائماً مخاطرة ولم أسمع حتى الآن عن شركة لا تعاني من أي عيب، طبعاً لا أفترض الكمال في الشركات، لكن أيضاً لن أقبل بخدمة دون المستوى الذي أتمناه.

الفائدة الثالثة هي المرونة، هل ازداد حجم الموقع بشكل كبير؟ حسناً يمكنك إضافة قرص صلب أو استخدام قرص صلب جديد أكبر حجماً، هل ازداد حجم الزوار بشكل كبير؟ أضف مزوداً آخر، وهكذا لكل مشكلة حل، أما عند التعامل مع الشركات فالحلول المتوفرة ستكون محدودة، إما شراء مزود آخر أو الانتقال إلى شركة أخرى وهذا يعني فترات توقف أطول.

الفائدة الرابعة والأهم في رأيي هو اكتساب الخبرة، عندما تقوم بشراء حاسوب خاص لموقعك وتقوم بإعداد نظام تشغيل خاص كنظام لينكس أو FreeBSD ثم تقوم بتثبيت برنامج مزود مثل Apache ومزود قواعد بيانات مثل MySQL ومزود للبريد وبرنامج للتحكم بالموقع وغيرها من البرامج الضرورية، عندما تقوم بكل ذلك بنفسك وتستعين بالكتب والمقالات المتوفرة، هنا ستكسب خبرة كبيرة، وهذه الخبرة مفيدة جداً للمتخصصين في الحاسوب أو لمحبي الحاسوب.

مقابل هذه الفوائد، ما هي السلبيات؟ لكل شيء عيب، ومن أول عيوب استضافة الموقع في منزلك هو المنزل نفسه! فمثلاً الحواسيب الحديثة تحتاج إلى تبريد مستمر، فهل تضمن بقاء الغرفة باردة طوال العام؟ وكيف ستتصرف لو انقطعت خدمة الكهرباء؟ قد تكلفك استضافة الموقع في منزلك أو شركتك أضعاف تكلفة شراء خدمة الاستضافة من شركة ما، قد لا تكون لديك الخبرة الكافية لإدارة موقعك لديك فتقع في الكثير من المشاكل وهذا الأمر قد يقبله الفرد من أجل اكتساب الخبرة لكنه غير مقبول أبداً من قبل الشركات.

هذه نظرة عامة لفوائد وسلبيات استضافة الموقع لديك في منزلك، هل لديكم المزيد من الفوائد أو السلبيات؟ طبعاً لم أتكلم حتى الآن عن متطلبات الاستضافة فأرجوا أن يتركز النقاش فقط على الإيجابيات والسلبيات.

السبت، 7 أغسطس 2004

موقعك في غرفتك؟!

سأبدأ منذ اليوم سلسلة مقالات حول استضافة الموقع في المنزل! ... نعم في المنزل، تصور أنك تملك مزوداً في غرفتك وقد وضعت فيه موقعك وأنت تتحكم بكل شيء في موقعك، هل هذا ممكن؟ الإجابة: نعم! ما فائدة استضافة موقعي في منزلي؟ ستذكر هذه السلسلة الفائدة وكذلك السلبيات لمثل هذا الأمر، وسأتحدث عن ما تتطلبه عملية استضافة الموقع في المنزل وما هي عناصر المزود المطلوبة كالأجهزة ونظام التشغيل والبرامج الضرورية لاستضافة أي موقع.

في العمود الجانبي ستجد إضافة جديدة للموقع، إذ يمكنك الآن تصفح المواضيع المكتوبة في أي قسم، فمثلاً سلسلة استضافة الموقع في المنزل هي تحت قسم "موقعك في غرفتك" والروابط التي أضعها بين حين وآخر ستجدونها في قسم "من هنا وهناك" وقد رأيت أن يكون هذا حلاً مؤقتاً إلى أن أقوم بعمل برنامج خاص لقسم مختارات.

الخميس، 5 أغسطس 2004

لم لا تطرح البرامج العربية كبرامج حرة؟

في التسعينات من القرن الميلادي الماضي كانت برامج الحاسوب العربية تتكاثر كالأرانب! وقد كنت أتابع جديد البرامج العربية في مجلة PC Magaizne الطبعة العربية ومجلة بايت الشرق الأوسط التي توقفت، وكانت PC Magazine تصدر دليلاً صغيراً للبرامج العربية، وتنشر في كل شهر أخباراً عن البرامج العربي وتستعرض بعضها، ثم توقف كل ذلك، ولم أعد أسمع بالبرامج العربية أو أقرأ عنها.

كانت البرامج العربية تعاني من مشكلة الاستنساخ، فهناك عشرات البرامج الخاصة بالقرآن الكريم، والحديث الشريف وكتب التاريخ والأدب والشعر، ولم تكن هذه البرامج سوى واجهة لآلاف الكتب التي يحتويها القرص المدمج، وهناك القليل من البرامج العربية المتميزة في هذا المجال والتي فهمت أن البرنامج ليس مجرد واجهة بل هو أكثر من ذلك، منها برامج شركة حرف التابعة لشركة صخر (هل تذكرون هذه الشركات؟) على أي حال، ما هو وضع البرامج العربية الآن؟ أين موقعنا في سوق البرامج العالمية؟

اليوم يمكنك زيارة أي مكتبة تبيع البرامج العربية وستجد عشرات البرامج التي تباع بأسعار زهيدة جداً، مع ذلك لا أرى إقبالاً عليها، وقد اشتريت برنامجاً منذ شهرين تقريباً وندمت أنني دفعت عشرين درهماً ثمناً للبرنامج لأنه يفتقر إلى الجودة والإتقان، هذه هي المشكلة الثانية للبرامج العربية، ضعف الجودة والإتقان، فصندوق البرنامج نفسه غير متقن، على عكس البرامج الأجنبية التي تحرص شركاتها على تغليف برامجها بشكل جيد وأنيق، ثم إذا فتحت الصندوق وجدته فارغاً إلا من قرص مدمج واحد مع كتيب صغير أو حتى دون كتيب، وتصميم الصندوق نفسه غير متقن ولا يحوي معلومات كافية عن البرنامج ووظيفته والحد الأدنى من المتطلبات التي يجب توفرها لتشغيل البرنامج.

ثم تأتي مشكلة البرنامج نفسه، فبعض البرامج العربية المتوفرة في السوق حالياً قديمة ومضى عليها أكثر من سنتين، وأعتقد أن بعض الشركات التي أنتجت هذه البرامج أغلقت أبوابها واختفت منذ وقت طويل، وإذا حاولت تشغيل أو تثبيت البرنامج سترى واجهة قديمة تفتقر إلى الإتقان، وقد لا يعمل البرنامج لديك لسبب ما، كذلك البرنامج الذي اشتريته ولم يعمل في حاسوبي.

المشكلة الثالثة هي القرصنة، أو نسخ البرامج، وهذا أمر يتعلق بالناس، كان الكثير منهم ينسخ البرامج العربية وغير العربية ويبيعها أو يعطيها للآخرين وتخسر الشركات ما كلفها الكثير لإنتاجه، واضطرت بعض الشركات لاستخدام طرق حماية أبعدت الناس عن منتجاتها، كاستخدام dongle (وهي قطعة صغيرة توضع في منفذ الطابعة في الحاسوب) الذي يمنع نسخ البرنامج، فلا يمكن لشخص أن يشغل البرنامج ما لم تكن هذه القطعة مركبة في الحاسوب.

طبعاً يجب أن أذكر بأن هناك برامج جيدة وإن لم أتذكر مثالاً الآن، لكن بكل تأكيد من بين ركام السلبيات لا بد من وجود برنامج جيد أو شركة تنتج برامج جيدة.

بعد هذه النظرة السريعة لواقع البرامج العربية، لماذا لا تطرح الشركات العربية برامجها كبرامج حرة؟ أعني مفتوحة المصدر (Open Souce)، هناك شركات توقفت مع أنها أنتجت برامج جيدة، فلم لا تعيد إحياء هذه البرامج وتجعلها برامج حرة؟ إن لم تستفد الشركة فلم لا تجعل الآخرين يستفيدون؟ أتذكر أن هناك برامج قواعد بيانات اسمه برق وهذه التسمية تعود إلى أن قاعدة البيانات كانت سريعة جداً في البحث، قرأت مقالة عن هذا البرنامج مرة ثم لم أسمع به، هذا مجرد مثال، يمكن للكثير من شركات البرامج العربية أن تطرح برامجها كبرامج حرة وتعتمد في ربحها على الخدمات، فسوق البرامج أثبت أنه غير مربح وغير مجدي في قطاع المستهلكين على الأقل (أما قطاع الشركات فالأمر مختلف ولا أستطيع أن أحكم عليه).

مجرد خواطر سريعة في موضوع يشغل ذهني.

الأربعاء، 4 أغسطس 2004

نحتاج ثلاثة أشخاص فقط

الملل كان سيد الموقف عندما توقف الموقع، كنت أبحث في الشبكة عن مقالات أو دروس أقرأها وأتعلم منها، وقد قادني بحثي هذا إلى درس عن شيء اسمه فن البكسل أو (Pixel Art)، وفن البكسل هذا أمره بسيط، فهو يقوم على أساس رسم كل شيء بالبكسل، أي أنك ترسم كل بكسل بنفسك، صحيح أن هذا أمر متعب لكن النتائج تكون رائعة، وهناك نوعان من هذا الفن، النوع الأول ثنائي الأبعاد، أما النوع الثاني فهو ثلاثي الأبعاد ويمسى Isometric Pixel Art، والدرس يشرح أساسيات النوع الثاني، وقد يظن البعض أن هذا النوع من الرسم هو رسومات للأطفال أو رسومات "أتاري"! لكن حقيقة وجدت الكثير من الأعمال الفنية الرائعة التي تستخدم فن البكسل، فلا تحكم على الكتاب من غلافه.

في نهاية الدرس ستجد العديد من الروابط لمواقع أخرى تهتم بهذا الفن، ومن هذه الروابط ستجد رابط لمنتدى Pixelation الذي يجمع هواة فن البكسل، قرأت في المنتدى عن أناس قاموا بعمل ألعاب إلكترونية باستخدام هذا الفن، الرسم بطريقة البكسل سهلة وبسيطة، والبرمجة تحتاج لخبرة وممارسة، وهؤلاء الهواة يقومون بإنشاء ألعاب جميلة ومسلية، وباستخدام أدوات برمجة تبسط عليهم برمجة الألعاب، فمثلاً المحرك الأساسي للعبة أو النواة الأساسية يمكن الحصول عليها من مصادر مختلفة فلا يجب على المبرمج أن يبذل جهده ويستهلك الكثير من الوقت من أجل إنشاء نواة مماثلة.

بعد أن عرفت الكثير من التفاصيل وعلمت أن صناعة لعبة بسيطة أو حتى متوسطة التعقيد ليس أمراً صعباً، ثار في ذهني تساؤل: لماذا لا توجد لعبة عربية؟ القوم في الغرب يقومون بإنشاء ألعابهم بالاعتماد على أساطيرهم وثقافتهم الشعبية (الفلكلور)، وهذه الثقافة تحوي أموراً لا تتوافق مع عقيدتنا، فمثلاً هناك أساطير حول الآلهة، فهناك إله الشمس وإله المطر وإله الظلام وهكذا لكل شيء إله، وهناك أساطير حول خلق العالم والكون وحال الإنسان بعد نهاية الكون، والتعرف على الأساطير ليس مشكلة، فلكل شعوب الأرض أساطيرهم، المشكلة عندما تطرح هذه الأساطير في الألعاب والرسوم المتحركة ويلعب بها أطفالنا ولا ننبههم إلى أن ما يرونه ويلعبون به مجرد لعبة أو خيال والواقع مختلف تماماً، لا بل إن الكبار يتأثرون بهذا، أتذكرون فيلم آلام المسيح الذي أثار ضجة؟ تصوروا أن هناك من صدق الفيلم وظن أن المسيح صلب وهو مسلم يقرأ في القرآن: "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم".

لماذا لا نصنع ألعابنا الخاصة؟ هناك بالتأكيد ألعاب عربية قليلة وأتمنى أن أرى المزيد، خصوصاً من الأفراد لا من المؤسسات، لأن الألعاب التي رأيتها في منتدى Pixelation وفي مواقع أخرى قام بإنشاءها أفراد لا مؤسسات، وتراثنا غني بالأساطير، إقرأ كتاب كليلة ودمنة، أو ألف ليلة وليلة مع عدم موافقتي على الكثير مما يحويه هذا الكتاب، لدينا قصص السندباد، علي بابا والأربعين حرامي، دليلة والزئبق، قصة عنتر بن شداد، سيرة أبو ليلى المهلهل، والكثير من القصص، في تاريخنا الكثير من الأحداث والقصص التي تستحق أن تكون موضوعاً للعبة أو لفيلم أو لرسوم متحركة، المهم أن نعرف كيف نستلهم الأفكار من هذا التراث ونصنع لعبة تناسب ثقافتنا وتاريخنا ولا نكتفي بذلك بل نصدر اللعبة إلى الآخرين ليتعرفوا على ثقافتنا وتراثنا.

لا شيء يمنعنا من فعل ذلك، تحتاج أي لعبة لشخصين فقط أو ثلاثة أشخاص، مبرمج يتقن برمجة الألعاب ويعرف كيف يستغل الأدوات المتوفرة لبرمجة الألعاب، وفنان يرسم اللعبة، والشخص الثالث كاتب لديه خيال واسع فيكتب قصة اللعبة، قد لا يتوفر لدينا مثل هذا الفريق الآن، فعلينا أن نبدأ في تعليم أنفسنا فالمبرمج عليه أن يطور مهارته والفنان عليه أن يصقل موهبته ويكتسب خبرة والكاتب عليه أن يطور أسلوبه في الكتابة ويزيد من رصيده المعرفي بالقراءة.

بعد ذلك كله نحتاج فقط الإرادة والرغبة في عمل لعبة، وإلا فلا فائدة من كل الخبرات بدونهما.

وبما أنني تكلمت عن الألعاب يسرني أن أقدم لكم رابط للعبة Peasant's Quest التي يقدمها الموقع المسلي Homestar Runner، وهذه اللعبة تذكرني بالألعاب القديمة التي كنت ألعبها مع إخواني مثل لعبة King Quest وPolice Quest في وقت كانت الشاشة لا تحوي أكثر من 16 لوناً أو 256 لوناً والأصوات تخرج من سماعة الحاسوب فتظن أن الحاسوب أتاري لكن بحجم كبير! أيام جميلة حقاً :-)

الأحد، 1 أغسطس 2004

كل توقف وأنت بخير!

عاد الموقع مرة أخرى! حسناً ... هذه المرة سيكون كل شيء إن شاء الله على ما يرام، فلا توقف بعد اليوم! أتمنى ذلك.

سأذهب إلى دبي اليوم في أمر يتعلق باجتماع مطوري المواقع، فقد ذكرت في الاجتماع الأول أن الاجتماع الثاني سيكون بعد شهر وسيتأخر بسبب إجراءات قانونية لإشهار الجمعية، لكن الإجراءات طالت وتبين لنا أن هناك جمعية أخرى متوقفة ونحاول الآن إعادتها والعمل من خلالها، وهذا سيستغرق على الأقل شهرين، سأحاول كتابة المزيد من المعلومات عند عودتي لكن يجب أن أستأذن أولاً قبل كتابة هذه المعلومات.

هذا كل شيء الآن، وإذا لم يتوقف الموقع مرة أخرى سأكتب الكثير من المواضيع إن شاء الله خلال الأيام القادمة :-)