الأربعاء، 30 يونيو 2004

إكسبلورر أخطر مما تصورت

نعم ... انتشرت أخبار في الكثير من المواقع عن ثغرات جديدة في متصفح إنترنت إكسبلورر، إحدى هذه الثغرات تتيح لبعض المواقع إدخال فايروس إلى المتصفح، يجمع المعلومات الخطيرة مثل أرقام بطاقات الائتمان قبل أن يتم تشفيرها، وهذا الأمر سيؤثر على مئات المواقع التي تعتمد على بروتوكول HTTPS والذي تستخدمه البنوك والمتاجر الإلكترونية، إقرأ المزيد من التفاصيل والتعليقات في موقع Slashdot.

ألا يكفي هذا؟ إذا كنت تستخدم إكسبلورر فأرجوك ... تخلص منه، لا أقول ذلك لأنني ضد مايكروسوفت أو لأنني أكره مايكروسوفت، أنا لست ضدها ولا أكرهها، لكني فقط حريص على مصلحتي ومصلحة الآخرين، اليوم أصيب أخي بسبعة فايروسات فقط بمجرد دخوله للشبكة العالمية، أي أمان هذا؟ لماذا يصر البعض على استخدام إكسبلورر بعد كل هذه المشاكل؟ البعض سيقول: بعض المواقع لا تظهر جيداً في المتصفحات الأخرى، هذا صحيح، لكن كن إيجابياً وراسل هذه المواقع وأخبرهم أن موقعهم غير متوافق مع المتصفح، وعليهم أن يجعلوا موقعهم متوافقاً مع أغلب المتصفحات، لا تجعل المواقع تجبرك على استخدام متصفح تعيس بليد متخلف تقنياً وفيه من الثغرات ما يكفي لإدخل كل أنواع البرامج المضرة.

إكسبلورر الآن الأكثر تخلفاً من الناحية التقنية، وأعني بذلك المعايير القياسية، النقطة الثانية تكمن في أن الكثير من المواقع تضع فايروسات في حواسيب زوارها دون أن يدري الزوار شيئاً عن ذلك، بعض المواقع تختطف المتصفح وتجبره على وضع عناوينها كصفحة رئيسية للمتصفح ودون أن يستطيع المستخدم تغييرها، بعض المواقع تظهر عشرات النوافذ المفاجأة والتي قد تحوي فايروسات مضرة وإكسبلورر لا يستطيع منع هذه النوافذ إلا باستخدام برامج أخرى، والآن تظهر مشكلة سرقة المعلومات المهمة قبل تشفيرها، أعتقد أن هذه أسباب كافية لكي نفكر جدياً بالتحول إلى متصفح آخر.

رجاء ... إذا كنت ترى في كلامي شيئاً غير منطقي فقم بمراسلتي وأخبرني ما هو الشيء غير المنطقي، الإصرار على استخدام إكسبلورر هو الشيء غير المنطقي بالنسبة لي، متصفح فيه من المشاكل ما يكفي لجعل أي حاسوب "وكالة من غير بواب" ومع ذلك يصر البعض على استخدامه والمخاطرة بخصوصياتهم وأسرارهم وأعمالهم التي يحفظونها في الحاسوب.

الجمعة، 25 يونيو 2004

وقاحة سارق مكيافيلي!

صحيح أنني أشجع على استخدام البرامج الحرة، ولكن هذا لا يعني أنني ضد البرامج التجارية، ولا يعني أنني أبيح لمن يريد أن "يسرق" البرامج التجارية وجهود الآخرين، ولا يعني أيضاً أنني لا أستخدم البرامج التجارية، بل أستخدمها متى ما دعت الحاجة لذلك، البرامج الحرة ليست الجنة الموعودة لكل مشكلة ولكل شخص.

يحزنني فعلاً أن البعض يبرر سرقته للبرامج التجارية بأعذار كثيرة لا أستطيع تقبلها، والغاية لديهم تبرر الوسيلة، أريد أن أقوم بالشيء الفلاني، والشيء الفلاني لا يمكن عمله إلا من خلال البرنامج الفلاني الذي لن أدفع سعره للشركة ولو كان بدرهم واحد لأنه شركة أمريكية أو غربية، حسناً ... إذا كان هذا ما تفكر به فأنا أقول لك: كن رجلاً ... وقاطع ولا تسرق، السرقة لا يبررها شيء.

وإذا كنت عاقلاً حقاً فقم بعمل برنامج حر يؤدي ما تريده، بهذا تتعلم أنت وتستفيد وتفيد غيرك وتعتمد على نفسك ولا تعتمد على الآخرين، هكذا تكون إيجابياً بدلاً من السلبية والتخاذل وتبرير سرقة البرامج التجارية، البرمجة أمرها سهل، وأدوات البرمجة في أيامنا هذه تسرع عملية تطوير البرامج لدرجة تجعل بعض المبرمجين ينتجون البرامج في ساعات قليلة أو في أيام قليلة، إذا كنت جاهلاً فتعلم، وحتى لو كان تخصصك بعيداً عن الحاسوب، هذا لا يمنع من تعلم البرمجة، قرأت مرة عن طبيب يساهم في برمجة لينكس في أوقات فراغه، ومساهمته محل تقدير المبرمجين، وهو مبرمج محترف، وحتى لو لم ترغب في البرمجة يمكنك أن تدير مشروع إنتاج البرنامج وتدع أمور البرمجة للمبرمجين.

صحيح أن هذا الطريق صعب ويحتاج إلى وقت طويل، لكنه الأفضل، بدلاً من الاعتماد على شركات غربية وانتظار رحمتها لنعتمد على أنفسنا، لنتوقف عن الشكوى بأن الغرب متطور ويتفوق علينا ودعونا نبدأ السير في طريق الألف ميل، الهند بلد فقير وفيه من الجهل والأمية والفقر ما الله به عليم، لكن لديهم برنامج فضاء، لديهم سلاح نووي، لديهم صناعة برمجة تنافس الغرب، فنتعلم من الهنود.

ما دفعني للكتابة عن هذا الأمر هو موضوع قرأته للمبرمج Nick Bradbury عن شكوى وقحة كتبها أحدهم عن برنامج FeedDemon، والشكوى تفيد أن البرنامج وبعد تحديثه يظهر رسالة خطأ ولا يعمل، وذكر نيك أنه لا ينوي إصلاح هذه المشكلة!! لأنها تظهر فقط لدى الذين سرقوا البرنامج واستخدموا "crack" لكسر الحماية عن البرنامج، ما يؤلمني فعلاً في الأمر أن نيك هذا شخص واحد وليس شركة كبيرة ولديه عائلة، ومصدر رزقه ورزق عائلته هي برامجه الرائعة التي يبرمجها ويبيعها، من العيب فعلاً أن نحارب الرجل في رزقه، والحمدلله أنني اشتريت برنامج Top Style منه ولم أسرقه، وللأسف أرى أن هذا البرنامج يوزع بالمجان في بعض المنتديات، وللأسف المشرفين في هذه المنتديات يؤيدون هذه الأفعال أو لا يقومون بشيء تجاهها.

أعلم أن كلامي هذا سيغضب البعض، لكنه الحق الذي أراه.

الأربعاء، 23 يونيو 2004

أريدها علمية وتاريخية

قرأت مقالة بعنوان الصحافة العلمية العربية.. بين الوجود والعدم، والتي ذكرتني بأمنية قديمة، هناك دعوات كثيرة في المنتديات العربية لإنشاء فضائيات إسلامية، وأنا شخصياً أقول أريد فضائية إسلامية علمية وتاريخية، هناك فضائية اقتصادية تبث من دبي، وهي الآن ضحية التغيير الذي حدث لقناة دبي الفضائية، إذ تعرض الاقتصادية الآن بعض المسلسلات وبرامج الطبخ! وهذا ما يكاد يصيبني بالجنون، وقبل التغيير كانت الاقتصادية تعرض برامج ثقافية كثيرة ومفيدة، وكل ما أريده أن تعود الاقتصادية لسابق عهدها أو أن تصبح قناة اقتصادية فعلاً!

هناك فضائيات رياضية متخصصة وهي الآن أكثر من الهم على القلب، وهناك فضائيات متخصصة في الغناء، وأخرى متخصصة في الأفلام والمسلسلات الأجنبية، كل ما أريده فضائية علمية متخصصة وفضائية تاريخية متخصصة، يصيبني الهم عندما أتذكر قناة Disccovery وقناة National Geographic وقنوات كثيرة متخصصة في مجالات محددة، نحن في أمس الحاجة إلى قنوات فضائية متخصصة، المواطن العربي الأمي لا يقرأ وربما لا يملك تكاليف تعليمه، لكن الكثير من الأميين يملكون تلفازاً ولاقطاً للقنوات الفضائية، لذلك لا بد من استغلال هذا الأمر إيجابياً، إن كنا "فالحين" في البرامج الهابطة لنكن ناجحين أيضاً في إنشاء فضائية واحدة "ترفع الرأس" قليلاً.

مجتمع البرامج الحرة والقادمون الجدد

هذا الموضوع كتب عنه كثيراً في المواقع الأجنبية ولا بد من طرحه في أي موقع عربي، هناك مشكلة يعاني منها القادمون الجدد لعالم البرامج الحرة، الذين يريدون تجربة نظام لينكس واستخدام البرامج الحرة مثل Firefox أو أوبن أوفيس أو برنامج الرسم GIMP أو آلاف البرامج الأخرى، عندما يطرحون هؤلاء استفساراتهم حول البرامج الحرة فإن بعضهم يجد تعاملاً سيئاً من الآخرين الذين لديهم خبرة في مجال البرامج الحرة، فبعضهم يقول له: قم بعمل بحث في المنتدى قبل طرح أسئلتك المكررة، وآخر يقول: RTFM وللأسف هذه الحروف تعني Read The F\*\*\*\*\*\* Manual والكلمة التي وضعت لها النجوم هي كلمة بذيئة، وآخرون يستهزءون بالمبتدئين.

هذه الظاهرة موجودة وتتفاوت حسب المواقع، فبعض المواقع ترحب بكل سؤال صغير أو كبير سواء كان مكرراً أم لا، وبعض المواقع لا تتحمل جهل المبتدئين فتعاملهم بأسلوب غير سوي، المشكلة أن هذا الأسلوب ينفر الكثير من القادمين الجدد في البرامج الحرة، وتشكل صورة سلبية لمجتمع البرامج الحرة.

المبتدأ يريد إجابة واضحة على سؤاله، ويجب على المحترفين تحمل المبتدئين، من الخطأ أن نعاملهم بشكل سلبي، من الخطأ أن نطالبهم بالبحث، لنوفر لهم نحن الروابط التي تجيب عن أسئلتهم، وإن لم تكفيهم هذه الروابط لنقم بإجابة أسئلتهم حتى لو كانت مكررة، لا أرى مشكلة في التكرار، صحيح أن الأسئلة طرحت أكثر من مرة، وكلها متشابهة، لكن هناك دائماً اختلاف نغفل عنه، وهو أن الشخص الذي طرح الأسئلة هو المختلف في شخصيته وفكره ومن الخطأ أن نعامل الجميع بنفس الأسلوب.

ماذا ينقص خلدون؟

بالأمس كنت أتابع برنامج صناع الحياة الذي أنهى المرحلة الأولى والتي أسماها الأستاذ عمرو خالد بمرحلة "فك القيود" وقد ذكر الأستاذ عمرو أن هناك عشرة قيود تمنعنا من التقدم والبذل والعطاء، منها السلبية وعدم تحمل المسؤولية وتضييع الوقت وعدم وجود أهداف، وقد بدأ البرنامج في مرحلته الثانية وهي مرحلة صعبة ومتعبة وتحتاج إلى طاقة كبيرة وقد شبهها الأستاذ عمرو بالطائرة التي تقلع، إذ تحتاج الطائرة في وقت الإقلاع إلى قوة هائلة لتصل إلى سرعة محددة وبعدها تطير وتحلق، في هذه المرحلة تستخدم الطائرة 100% من طاقة محركاتها، وبعد الإقلاع لن تحتاج إلى كل هذه الطاقة، المرحلة الثانية هي مرحلة بناء الإرادة، هي مرحلة الإقلاع التي نحتاج فيها إلى استخدام 100% من طاقتنا.

لا أخفي عليكم، البرنامج في الأمس أعاد لي الحماس الذي افتقدته منذ وقت طويل، وقد عرض البرنامج أمس فيلماً قصيراً عن شاب سوري اسمه خلدون يعاني من شلل رباعي ولا يستطيع حتى التنفس إلا بمساعدة الأجهزة، خلدون لا يتحرك من جسده سوى رأسه، وهو مبرمج بلغة سي++ وقام بعمل برامج ثلاثية الأبعاد، وكل هذا بلسانه فقط! ماذا ينقص خلدون؟ ينقصه كل شيء إلا الإرادة، والإرادة تصنع المعجزات ... حسناً يا سردال ... يا عبدالله، يا فلان ويا فلان ويا فلانة ... ماذا ينقصنا نحن الأصحاء؟ لا شيء إلا الإرادة!!

بالأمس سألت نفسي، لماذا خلدون يستطيع وأنا لا أستطيع؟ أليس هذا عيباً؟! بلا والله بل هو العار، وعلي أن أغير هذا الوضع تماماً، وأنت كذلك، إن كنت تظن أن هناك عوائق كثيرة تمنعك من البذل والعطاء فتذكر خلدون، الشاب الراقد على سريره والذي لن يفارقه أبداً، الشاب الذي يعاني من شلل تام إلا في رأسه، خلدون درس للأصحاء المتخاذلين.

الأحد، 6 يونيو 2004

الإبر في كومة القش

سألني أحد الأصدقاء: كيف تتصفح الإنترنت؟ قلت: لا أدري!! الأمر يحتاج إلى شيء من التفكير حتى أشرح كيف أتصفح الشبكة العالمية، والسؤال طرح علي أكثر من مرة، البعض يستغرب كيف أني آتي بالكثير من المواقع والمقالات الجديدة، ويريد معرفة الطريقة، حسناً ... الإجابة المختصرة: لا أدري!

في البداية أنا لا أعتمد على محركات البحث، بل على مواقع Blog، عادة ما تعمل هذه المواقع كالمرشح (filter) لمحتويات المواقع الأخرى، ويأتي أصحابها بأفضل الروابط ويشاركون الآخرين بها، وفي رأيي أن مواقع blog من هذه الناحية أفضل بكثير من محركات البحث، لأن محركات البحث في رأيي لا زالت غير قادرة على توفير نتائج دقيقة ومحددة للباحثين، أما مواقع blog فهي تتميز بأنها توفر محتويات مفيدة غالباً، مثلاً هناك الكثير من مواقع blog الشخصية التي يهتم أصحابها بتطوير المواقع، من خلال هذه المواقع أستطيع الحصول على الكثير من الدروس والمقالات حول تطوير المواقع، وعادة ما توفر هذه المواقع صفحة للمواقع المفضلة، فأزور كل المواقع الموجودة في هذه الصفحة.

هكذا أنتقل إلى عشرات المواقع الأخرى التي تهتم بتطوير المواقع، عادة ما أقرأ المحتويات والمقالات والدروس فأجد ضمنها روابط لمواقع أخرى، وهكذا تزداد حصيلة المواقع لدي، وفي الغالب تكون مواقع مفيدة ومتخصصة في المجال الذي أهتم به، لكن ماذا لو لم أجد ما أريده في مواقع blog؟ هنا يأتي دور محركات البحث، أو بالأحرى يأتي دور Google، وعادة أجد موقعاً مفيداً أو موقعين من بين مئات النتائج التي يعرضها Google، ومن خلال النتائج المفيدة التي حصلت عليها أحاول أن أجد روابط لمواقع أخرى.

الأحد، 30 مايو 2004

فكرة … تخطيط … تنفيذ

كتب ستيفين جريتي عن فكرة برنامج أسماه Gnome Outliner، وقد شرح الفكرة بالتفصيل في صفحة أخرى، وفكرة البرنامج بسيطة وسهلة التنفيذ، فهو يريد برنامجاً لتدوين الأفكار والملاحظات، وهذه البرامج تسمى باللغة الإنجليزية Outliner ويمكنك أن تقرأ المزيد عن هذا النوع من البرامج في موقع Outliners.Com.

وبعد يومين فقط من طرح الفكرة بدأ المشروع أولى خطواته، فبعد أن طرح ستيفين الفكرة وشرحها وزاد على ذلك أن قام برسم تصور لشكل البرنامج، تبرع أحد المبرمجين وقام بإنشاء البرنامج، وأعتقد أن النسخة التجريبية الأولى من البرنامج ستخرج قريباً، فالبرنامج صغير الحجم وبسيط.

ما أعجبني في كل هذا أن ستيفين طرح الفكرة وهو مصمم وليس مبرمج، لذلك لن يستطيع تنفيذ فكرته بنفسه، لكنه أراد أن يشارك الآخرين بالفكرة لعل شخصاً ما ينفذها، وشخصياً لدي الكثير من الأفكار التي عرضت بعضها للآخرين، لكني أستغرب من أن البعض يصر على أن أنفذ كل أفكاري، شخصياً لا أرى شيئاً يلزمني بتطبيق الكثير من أفكاري، فأنا أعرضها للآخرين لعلهم يتحمسون لتنفيذها، فليس لدي الوقت الكافي لتنفيذها كلها.

النقطة الثانية وهي التخطيط وشرح الفكرة، لا يكفي أن يطرح أحدنا فكرة ما دون أن يشرحها، وبعد أن قرأت عن فكرة البرنامج رأيت أن أخصص قسماً في موقعي لبعض أفكاري التي لن أنفذها شخصياً وأتمنى أن ينفذها شخص ما، النقطة الثالثة وهي تصميم البرنامج نفسه، فالتصميم بسيط جداً ويسهل عملية استخدام البرنامج، الكثير من المبرمجين يقومون بإنشاء برامج رائعة لكنهم لا يحسنون تصميم برامجهم، ولهذا يعاني المستخدمون من صعوبة استخدامها، اليوم تولي شركات البرمجة اهتماماً كبيراً بتصميم البرامج، ومن المهم أن يشارك
المصممون في عملية إنشاء البرامج لتصبح أكثر سهولة على المستخدمين.

النقطة الأخيرة والمهمة هي التنفيذ، بدأ البرنامج بفكرة في عقل صاحبها، كتب عنها في موقعه وشرحها بشكل جيد، تبرع أحدهم لينفذ الفكرة، وأتمنى أن تظهر النتائج في أقرب وقت، هناك الكثير من الأفكار، لكن المشكلة في التنفيذ، وحقيقة شيء جميل جداً أن تظهر النتائج الأولى بعد طرح الفكرة بيومين فقط، أتمنى فقط أن نتعلم كيف نحول الفكرة من شيء خيالي في عقل صاحبها إلى واقع يمكن أن نلمسه ونعيشه، ولا بد أن نتقن تعلم هذا الأمر ونتقن تنفيذه أيضاً.

الأحد، 23 مايو 2004

عملية تجميل شاملة

كتب صاحب موقع ديزاين باي فاير مقالة ممتعة ومسلية ومفيدة عن إعادة تصميم موقع جيكوب نيلسون الخبير المعروف، حقيقة موقع جيكوب فيه الكثير من الفائدة حول قابلية الاستخدام (usability) لكنه قبيح من ناحية التصميم، والمقالة يشترك فيها مجموعة من الخبراء في مجال تطوير المواقع، وكل يقوم بعمله في مجال ما.

في البداية اختار صاحب الموقع آخر مقالات جيكوب نيلسون وقام بإعادة كتابة أفكارها بحيث تكون أكثر إيجابية وفعالية، بدلاً من الأسلوب الجاف المستخدم في المقالة الأصلية، ثم قام دايدر بعمل رسومات صغيرة تعزز المحتويات، فالصورة كما يقال خير من ألف كلمة، ثم قام كيث بتحويل المقالة من HTML 4.0 إلى XHTML 1.0 Strict وهكذا أصبحت الصفحة من ناحية أوامر HTML أكثر وضوحاً أو أكثر نظافة! وأقل تعقيداً، وتم تعديل
تصميم المقالة من خلال CSS فكانت النتيجة لهذا العمل أكثر من رائعة بالنسبة لي.

بعد ذلك يقوم فريق المطورين بعمل نسخة مطبوعة من المقالة، وكذلك نسخة فلاشية!! وجيكوب نيلسون له مقالة مشهورة بعنوان فلاش: 99% سيء وقد اشتهر عنه أنه لا يشجع على استخدام تقنية فلاش.

أنصح بقراءة المقالة كاملة لمعرفة كافة التفاصيل لعملية إعادة تصميم موقع جيكوب، قد يسأل أحدكم ما الفائدة من كل هذا؟ الفائدة الأولى والأهم هي أن التصميم يمكنه أن يخدم محتويات الموقع ويجعل قراءة المحتويات أكثر سهولة وأكثر متعة، فبعض الخبراء في مجال تطوير المواقع يصرون على أن التصميم شيء ثانوي قليل الأهمية، ويركزون فقط على المحتويات والروابط وكيفية ترتيبها بشكل منطقي يبسط عملية تصفح الموقع وقراءة محتوياته.

الفائدة الثانية هي تعلم كيفية تحويل موقع ذو تصميم قبيح وغير متوافق مع المعايير القياسية بشكل كامل إلى موقع جميل ومتوافق مع المعايير القياسية وفي نفس الوقت التغيير لم يكن تغييراً شاملاً، بل تم تحسين التصميم الأصلي، فالمقالة عبارة عن عمود واحد ويحوي التصميم على نفس الألوان المستخدمة في التصميم الأصلي وهي الأصفر والأبيض والأحمر مع إضافة لون واحد هو الرمادي.

الفائدة الثالثة هي التعاون، كل شخص ساهم بشيء معين يتقنه، فشخص عدل المحتويات وآخر أضاف الرسومات وثالث قام بتحويل الموقع إلى المعايير القياسية، وهكذا كل شخص لديه شيء ما يتقنه، يجب أن نتعلم من هذا أن تطوير المواقع ليست مهمة شخص واحد يقوم بعمل كل شيء بنفسه، المواقع تحتاج إلى المصمم والمبرمج وشخص يدير الموقع، وقد تحتاج إلى أشخاص آخرين أيضاً، من الخطأ أن يقوم شخص واحد بكل شيء، إلا إذا كان الموقع موقعاً شخصياً فهذا أمر آخر، أنا أنتحدث عن المواقع الرسمية والمتخصصة.

الأحد، 16 مايو 2004

طلبة لا يفكرون

في السنوات الماضية قرأت الكثير من الكتب التي تتحدث عن التفكير، وخصوصاً التفكير الإبداعي، وقد استفدت من هذه الكتب كثيراً، وما تعلمته من هذه الكتب لن أجده في المدرسة أو الجامعة، وحتى الآن المناهج والمدارس لا تشجع الطلاب على التفكير، بل الحفظ والتلقين ثم نسخ ما حفظ في الامتحانات ثم نسيان معظم ما درس! هذا ما يحدث للطلاب في أيامنا هذه.

وبعد ما يزيد عن عشر سنوات من الدراسة يخرج الطالب من المدرسة وهو أقل قدرة على الإبداع والتفكير، لأن النظام التعليمي لا يشجع على ذلك، فكيف نريد من هذه الأجيال أن تنتج وتصبح مبدعة وتساهم في نهضة الأمة؟ يجب أن تغير النظم التعليمية بشكل كامل، حتى تسمح للطلبة بتعلم المهارات لا حفظ المعلومات، يجب أن يتعلموا ما يجعلهم مستعدين لخوض الحياة خارج المدرسة، الحياة تحتاج إلى تخطيط وتنظيم، تحتاج إلى استغلال الموارد مثل الوقت والمال والعقول، الحياة تحتاج من أن نتعلم مهارات الاتصال والتواصل الأربع (القراءة، الكتابة، الاستماع والتحدث) وإلى مهارات كثيرة أهمها في رأيي التفكير بأنواعه.

مدارسنا تقتل مهارة التفكير عندما يقول المدرس للطلبة: الجواب الصحيح هو الجواب الموجود في الكتاب وأي جواب آخر فلن يحسب، مدارسنا تقتل الإبداع حينما تجعل الطالب يتلقى المعلومة فقط دون أن يفعل هو شيئاً لفهمها، مدارسنا تقتل الإبداع حينما لا تعلم الطالب كيف يتعلم هو بنفسه، بيئة المدرسة المنضبطة بشدة والتي تسير حسب قواعد معينة، وتقسم وقت الطالب إلى حصص وساعات صارمة لا تتغير، هذه البيئة المتحجرة لن تخرج لنا سوى عقول متحجرة، هي كالقالب يدخل فيه الطالب فيخرج وهو يشبه آلاف الطلاب الآخرين، لا يملك مهارة ولا يعرف التفكير وروح المبادرة ماتت في قلبه منذ سنوات.

كيف نعالج هذا الأمر؟ لن يجدي نفعاً أن نكتب المقالات في الصحف وننقد النظام التعليمي، هذا لا يكفي، يجب أن نتعلم نحن أولاً مهارة التفكير، ثم يجب أن نعلم الآخرين وخصوصاً الأطفال مهارات التفكير المختلفة، ونحاول كل في مؤسسته أن ننشر أهمية مهارة التفكير، وهناك كتب ودورات كثيرة تشرح هذا الأمر بالتفصيل، ويمكن لأي مؤسسة أن تقيم مجموعة من الدورات المفيدة لموظفيها، بالطبع يجب أن تكون بيئة المؤسسة منفتحة قليلاً ويكون المدير مدركاً لأهمية تدريب الموظفين.

الموضوع يحتاج إلى وقفات، وهذه وقفة قصيرة لعلي أكتب بعدها عن تفاصيل أخرى مهمة.

الأحد، 2 مايو 2004

البحث عن الهدوء

وجدت موقع ترستد ريفيوز مقالة جيدة بعنوان أسالينت سليوشن أو الحل الهادئ، هذه المقالة تشرح كيفية تحويل الحاسوب المزعج إلى حاسوب هادئ، مشكلة إزعاج الحواسيب أوجدت صناعة لسوق البضائع الهادئة إن صح التعبير، فهناك مراوح هادئة، ومزود طاقة هادئ، وحاوية لتبريد القرص الصلب وتقليل الضوضاء التي ينتجها، ومشتت حرارة متقدم للمعالج ومشتت حرارة أيضاً لبطاقة الشاشة.

قد يتسائل أحدكم ويقول: لدي حاسوب هادئ، فما هي مشكلة إزعاج الحواسيب؟ قبل أن أجيب على السؤال عليك أولاً أن تحمد الله أن لديك حاسوباً هادئاً، أما أنا فيبدو أنني تعودت على الديناصور المزعج الواقف إلى جانب الطاولة، أما إزعاج الحواسيب فهو بسبب الحرارة التي تصدرها أجزاء الحاسوب، فالمعالجات الحديثة والسريعة ترتفع حرارتها بشكل كبير، وبدون مشتت حرارة ومروحة سريعة سيحترق المعالج، والأقراص الصلبة بدورها تنتج حرارة، والذاكرة كذلك، ومشغل الأقراص الضوئية CD أو DVD ينتج حرارة أيضاً، وأجزاء
كثيرة في الحاسوب، لذلك يقوم مصنعوا الحواسيب بوضع مراوح سريعة لإدخال الهواء البارد إلى الحاسوب وإخراج الهواء الساخن، ولكن بعض المصنعين يشترون مراوح رخيصة أو مزود طاقة رخيص فقط لتخفيض التكاليف، وهذه الأجزاء الرخيصة تكون سبباً في ارتفاع الضوضاء.

في المقالة يبدأ الكاتب رحلة البحث عن حاسوب هادئ بتركيب مراوح هادئة بمقياس 120 ملم بدلاً من المراوح الموجودة في هيكل الجهاز، وكلما ازداد حجم المروحة كانت أكثر هدوئاً، لكن في بعض الأحيان تكون هناك مراوح بحجم كبير وبتصنيع سيء وبالتالي تكون مزعجة، لذلك يجب أن يركز المرء منا على جودة الأجزاء التي يشتريها لحاسوبه، وبعد استبدال المراوح تم قياس الضوضاء الصادرة من الجهاز فكانت 43 ديسيبل بدلاً من 48 (ديسيبل هي وحدة قياس الصوت).

ثم قام الكاتب باستبدال مزود الطاقة الذي يأتي مع هيكل الجهاز بمزود طاقة هادئ، لكن لم تنخفض الضوضاء إلا بمقدار 1 ديسيبل فقط، ثم استبدل مروحة المعالج ومشتت الحرارة بمروحة ومشتت آخر أكثر هدوءاً وتم أيضاً استبدال مشتت الحرارة ومروحة ما يسمى بالجسر الشمالي (northbridge) بمشتت أكبر حجماً ودون استخدام مروحة، ثم استبدل مروحة ومشتت حرارة بطاقة الشاشة بمشتت حرارة كبير فقط وبدون استخدام مروحة، وبعد كل هذه التعديلات انخفضت الضوضاء إلى 40 ديسيبل، لا يزال الحاسوب مزعجاً.

بعد ذلك استخدم الكاتب حاوية للقرص الصلب تعمل كمشتت حرارة للقرص الصلب وتمنع الضوضاء الصادرة منه، ثم وضع في هيكل الحاسوب قطع من ماة رغوية إسفنجية، لا أدري كيف أصفها، يمكنكم مشاهدة الصور لمعرفة ما أقصد في الصفحة 11 من المقالة، وبعد هذه الإضافات انخفض الإزعاج إلى 37 ديسيبل.

مع كل هذه التعديلات لم ترتفع حرارة المعالج أكثر من 29 درجة مئوية، وهي المناسبة حرارة منخفضة جداً مقارنة مع 50 درجة مئوية لحاسوبي، ثم قام الكاتب بعد ذلك بتخفيض سرعة مرواح هيكل الحاسوب، لتنخفض الضوضاء إلى 29 ديسيبل، ولكن ارتفعت درجة حرارة المعالج إلى 32 درجة مئوية، وهي لا زالت منخفضة كما أراها، أما الضوضاء الصادرة من الجهاز فهي بالكاد تسمع الآن خصوصاً مع وجود مصادر ضوضاء أخرى في الغرفة مثل المكيف مثلاً، هكذا أصبح لدى الكاتب حاسوب هادئ وبالطبع كلفه ذلك بعض المال، لكن النتيجة أكثر من رائعة.

هذا ملخص المقالة أحببت أن أنقله لكم وفي المقالة تفاصيل أكثر.

الاثنين، 26 أبريل 2004

تفاصيل صغيرة في التصميم لا ننتبه لها

يبدو أن البعض من مطوري المواقع يركزون على التصميم قبل كل شيء، هناك الكثير من المواقع التي هي أشبه بلوحات فنية رائعة، إلا أن التصميم لا يخدم ولا يعزز المحتويات، وبعض المواقع وللأسف تكون صعبة التصفح وغير متوافقة مع المتصفحات ما عدى إكسبلورر بالطبع، وبعضها ثقيلة الوزن على الزائرين، أقول هذا وأنا أملك اتصالاً سريعاً بالشبكة العالمية فكيف بالذين يتصلون بخط الهاتف العادي؟ بالتأكيد هم يعانون بشكل أكبر من بطء هذه المواقع.

على مصمم الموقع أن يعرف ويكتشف كيف يختار الألوان والأشكال المناسبة لكل موقع، اختيار الألوان مثلاً لا يجب أن يكون على حسب هوى المصمم، لا بد أن يختار المصمم ألوان الموقع لسبب وجيه وليس بسبب أنه هو يحب هذه الألوان، ولنتصور أننا بصدد تصميم موقع خاص للأطفال، هل يناسب أن نختار ألواناً قاتمة أو رمادية أو نجعل اللون الأسود هو اللون الرئيسي؟ الغالب في مواقع الأطفال أنها تستخدم ألواناً مشرقة تجذب الأطفال، ماذا عن مواقع موقع متخصص في التاريخ؟ ما هي الألوان المناسبة له في اعتقادك؟ شخصياً أرى أن اللون الأبيض سيكون هو اللون الغالب وهو لون مساحة المحتويات، أما باقي أجزاء التصميم فيمكن اختيار تدرجات اللون الرمادي لها، أو البني أو البيج أو أي لون يدل على التاريخ.

قد تكون أسباب اختيار الألوان أكثر تعقيداً، فمثلاً المواقع التجارية التي تريد جذب الزبائن لها قد تستخدم اللون الأصفر والبرتقالي، لأنها وكما تقول بعض الدراسات تشجع المشتري على الشراء، هذه أمثلة فقط أبين فيها أن مسئلة اختيار الألوان لا يجب أن تكون عبثاً، بل يجب أن نفكر كثيراً قبل اختيار الألوان، وخصوصاً للمواقع التجارية والرسمية، يجب أن تعكس الألوان شخصية الشركة، أما المواقع الشخصية والمواقع الفنية فلها أن تخرج عن مثل هذه القواعد.

نأتي إلى الأشكال، وهي تفاصيل صغيرة ومهمة، كيف يجب أن يكون تصميم أي موقع؟ هل يستخدم عموداً واحداً؟ أم عمودين كموقعي؟ أم ثلاثة أعمدة كمجلات نيوك المنتشرة كالفطر في المواقع العربية؟ ولماذا اختار المصمم شكلاً معيناً للموقع؟ مثل هذه الأسئلة يجب أن تطرح قبل التصميم لا بعد الانتهاء منه، يجب أولاً أن يعرف المصمم ما هي أهداف الموقع واحتياجاته، بعد ذلك يمكنه أن يقرر كيف سيوزع مساحات الموقع، يحزنني أن أرى مواقع تضع المحتويات بشكل عشوائي وبدون أي ترتيب.

نأتي إلى نوع آخر من التفاصيل، الروابط في الموقع، معظم المواقع تحتوي على أقسام مختلفة، وكل صفحة في الموقع ترتبط بالأقسام الرئيسية، هذه الروابط هل يجب أن تكون نصوصاً عادية أم رسومات ولماذا؟ شخصياً أفضل أن تكون الروابط نصوصاً عادية لأن الصور أكبر حجماً وتثقل حاسوب الزائر وإذا كان الزائر قد اختار في متصفحه ألا يعرض الصور فلن يرى أي روابط، على عكس النصوص التي هي صغيرة الحجم ولن تثقل حاسوب الزائر وفي كل الأحوال ستظهر له.

ليس هذا فقط ما يتعلق بالروابط، يجب أن يسأل المصمم نفسه ما هو اللون المناسب لهذه الروابط؟ وهل يلغي الخط الذي يظهر أسفلها ولماذا؟ وكيف يجعلها واضحة مميزة عن بقية المحتويات؟ وهل الروابط التي تقود الزائر إلى مواقع أخرى يجب أن تفتح في نافذة منفصلة أم في نفس النافذة ولماذا؟ قد يظن البعض بأنني أبالغ حينما أكتب عن مثل هذه التفاصيل لكن مثل هذه التفاصيل لن تأخذ وقتاً كبيراً من المصمم وإن لم يلتفت لها فإن تصميم الموقع لن يكون متكاملاً ولن يحقق أهداف الموقع.

ولا زالت هناك تفاصيل أخرى دقيقة، مثل الصور، فهل يجب أن تكون الصور مصغرة ويضغط عليها الزائر ليراها مكبرة؟ أم سيكتفي المصمم بوضع رابط للصور دون وضعها مباشرة في التصميم؟ وما هو أقصى حجم للصور في الموقع؟ وماذا عن الفقرات؟ كم يجب أن تكون المسافة الفاصلة بين كل فقرة وأخرى؟ وكم يجب أن تكون المسافة بين سطور الفقرة الواحدة؟ وماذا عن العناوين؟ كم يجب أن يكون حجمها؟ وما هو اللون المناسب لها؟ تفاصيل صغيرة هنا وهناك يجب أن ننتبه لها لكي نتقن تصميم مواقعنا بدلاً من العشوائية التي ألاحظها في الكثير من المواقع.

الجمعة، 23 أبريل 2004

نظرة على موقع العربية للطيران

كلما رأيت إعلاناً في صحيفة ما ووجدت عنواناً لموقع الشركة المعلنة أسرعت لرؤية الموقع واختباره، وللأسف فإن معظم مواقع المؤسسات التي أزورها فقيرة وغير متقنة، وبالأمس قمت بزيارة موقع شركة العربية للطيران، وهي أول شركة طيران اقتصادي في العالم العربي، أي أن أسعار تذاكرها رخيصة بشكل كبير مقارنة مع بقية شركات الطيران، وقد قرأت عن هذا النوع من الشركات في كتب الإدارة، وبالطبع كتب الإدارة كانت تتحدث عن شركة أمريكية نجحت ونمت بفضل فكرتها البسيطة، لا توجد درجة أولى ولا درجة رجال أعمال، ولا تقدم الشركة طعاماً في الطائرة ولا أي خدمات أخرى، وكل الرحلات تطير مباشرة من مدينة إلى مدينة دون التوقف في أي مطار، هكذا تخفض الشركة الكثير من التكاليف وهكذا تنخفض أسعار التذاكر، هذه هي فكرة الطيران الاقتصادي كما قرأت عنها.

موقع العربية للطيران لم يخيب أملي، صحيح أن الصفحة الرئيسية لا تظهر بشكل صحيح في Firefox، لكن باقي صفحات الموقع تظهر بشكل صحيح، والموقع متوفر باللغة العربية والإنجليزية، ويقدم خدمة عرض أسعار التذاكر بحسب وجهة سفرك، ويمكنك حجز الذكرة من خلال الموقع وهذا أمر رائع، والتذكرة تطبعها مباشرة من الموقع!! أليست هذه فكرة رائعة لتخفيض التكاليف؟ والشركة لا تقوم بطباعة التذاكر التقليدية المعروفة المستخدمة في شركات الطيران الأخرى وهذا أسلوب آخر لتخفيض التكاليف، حقيقة أنا معجب بموقع الشركة لأن الشركة تتقن استغلاله، وهو بسيط التصميم لم أجد صعوبة في استخدامه.

طبعاً هناك ملاحظات صغيرة هنا وهناك، في البداية تم وضع رابط صفحة الأسئلة في أسفل الموقع، وأعتقد أن وضعه في مكان واضح أعلى الموقع سيكون أكثر فائدة، خصوصاً أن هذه الأسئلة يتكرر طرحها ومن الأفضل أن يقرأها الزائر قبل مراسلة الموقع لطرح أسئلته، وقد وجدت في إحدى صفحات الأسئلة باللغة العربية إجابات باللغة الإنجليزية!

ولاحظت اختلافاً في مظهر الموقع بين إكسبلورر وFirefox حيث أن الخطوط في إكسبلورر أصغر حجماً ومن نوع Tahoma والروابط لونها رمادي، أما في Firefox فلا يظهر خط محدد ولا يظهر اللون الرمادي للروابط، بل اللون الأزرق والبنفسجي للروابط التي تمت زيارتها.

بشكل عام الموقع رائع وينقصه بعض التحسينات البسيطة وتصحيح بعض الأخطاء.

السبت، 17 أبريل 2004

لديك وقت كافي

مخطأ من ظن أنه لا يملك وقتاً كافياً للقراءة، قناعتي أن كل شخص يستطيع أن يخصص من يومه ساعة على الأقل للقراءة، في البداية الكثير من الناس يضيعون أوقاتهم في أمور غير مفيدة، كم ساعة نقضيها أمام التلفاز؟ هل كل هذه الساعات مفيدة لنا؟ أجزم بأن مراجعة بسيطة لما يعرضه التلفاز ستجعلنا نستغني عن متابعة الكثير مما يعرض فيه، الكثير من الناس لا يستغلون الدقائق التي يقضونها في الطريق إلى العمل أو الجامعة أو المدرسة، نعم هي عشر دقائق فقط أو ربما خمس عشر دقيقة، لكن وبحساب بسيط تصبح هذه الدقائق إلى ساعات كل سنة.

لنقم بعملية حسابية بسيطة، لنتصور أن شخصاً ما ولنسمه سعيد يحتاج إلى عشر دقائق ليصل إلى مقر عمله، ومثلها ليعود إلى المنزل، المجموع في اليوم الواحد هو عشرون دقيقة، وأيام العمل في الأسبوع خمسة، 20 × 5 = 100 دقيقة في الأسبوع، أي ساعة وأربعون دقيقة كل أسبوع، وما يقارب من ست ساعات شهرياً، و72 ساعة سنوياً، فإذا كان سعيد لا يستغل العشر دقائق التي تفصل ما بين منزله ومقر عمله فإنه بذلك يضيع على نفسه عشرات الساعات سنوياً.

المسألة لا تحتاج إلى كل هذه الحسابات، بكل بساطة استمع لكتاب مسموع، وما أكثر الكتب التي تباع على شكل أشرطة، استمع للقرآن أو لدروس أو استغل وقتك في تواصل جميل مع أبناءك إن كنت تقوم بإيصالهم إلى مدارسهم، وهناك أوقات أخرى كثيرة يمكن استغلالها في القراءة، فمثلاً إن كنت تقضي في العمل أو المدرسة أوقاتاً غير مستغلة، فاحمل معك كتاباً واقرأه، لا أرى أي مشكلة في القراءة في وقت العمل، خصوصاً إن كنت في مؤسسة حكومية لا تهتم كثيراً بإنتاجية موظفيها، لا أعني بذلك أن تتساهل في أمانة العمل، على العكس تماماً أعطي عملك كل حقه، فإن بقي وقت غير مستغل فلم لا تقرأ؟

مهما كانت ظروفك، ابحث عن أي فسحة من الوقت واقرأ، نحن أمة إقرأ وللأسف أننا لا نقرأ، صحيح أن معارض الكتب تقام وأن الناس يشترون منها، لكننا لا نقرأ بشكل كافي، وإن قرأنا لا نقرأ المفيد، فما الفائدة من قراءة كتب الإثارة والفضائح أو كتب التنجيم والمنجمين أو كتب الأدب الساقط؟

الأربعاء، 24 مارس 2004

تم تطويره “بفخر” باستخدام Notepad!

رأيت في أحد المواقع صورة صغيرة أسفل الصفحة الرئيسية كتب فيها: "Made With Notepad"، ولكي أشبع فضولي قمت بالبحث في Google واستخدمت نفس الجملة فوصلت إلى موقع Made With Notepad Campaign، وهو الموقع الذي يقف خلف حملة لتشجيع الآخرين على إنشاء مواقعهم باستخدام محرر نصي بسيط هو Notepad في ويندوز أو المفكرة إن كان ويندوز يعمل لديك
بواجهة عربية.

بالطبع الحملة لا تقتصر على البرنامج المتوفر في ويندوز بل يشجع كل محرر نصي بسيط في أي نظام تشغيل، كما ترون فالموقع بسيط وسهل التصفح، وفي صفحات الموقع ستجدون قصة بداية الحملة، وعشرة أسباب لاستخدام Notepad، وهي أسباب منطقية بالمناسبة، فالبرنامج ذو واجهة بسيطة جداً، صغير الحجم وسريع، ويجبرك على تعلم HTML وCSS أو أي لغة برمجة تستخدمها مثل PHP أو ASP.

في أسفل الصفحة الرئيسية ستجد عدة أزرار أو روابط إلى مواقع أخرى، من ضمنها موقع Viewable With Any Browser، وهذا موقع لحملة تهدف إلى إنشاء مواقع يمكن تصفحها باستخدام أي متصفح، سواء كان قديماً أم حديثاً، المهم أن تكون المواقع متوافقة مع هذه المتصفحات.

هذه الحملات وهذه المواقع تهدف إلى شيء واحد هو: تبسيط عملية إنشاء المواقع لكي تصل المعلومة والفائدة إلى أكبر شريحة ممكنة من متصفحي الشبكة العالمية، شخصياً أوافق أصحاب هذه المواقع في معظم آرائهم، يجب أن يتم إنشاء المواقع بأسلوب يتيح لأكبر عدد ممكن من الزوار أن يتصفحوه دون أي مشاكل، من جانب آخر يجب على من يريد فعلاً تعلم تطوير المواقع أن يتعلم HTML وCSS وألا يعتمد على برامج مثل Frontpage لإنشاء المواقع، تعلم HTML يتيح تحكماً أكبر بالموقع فلا تضخم في حجم صفحات الموقع ولا أوامر غير
قياسية لا تعمل إلا في متصفح واحد.

أشجع كل من يريد أن يقوم بإنشاء موقع، خصوصاً المواقع المتخصصة التي تريد أن تقدم المعلومة والفائدة، أشجعهم على إنشاء مواقع بسيطة بقدر الإمكان، الرسومات والتقنيات الأخرى مثل جافا وفلاش يجب ألا تستخدم إلا في وقت الضرورة وبقدر الحاجة، مواقع الشبكة العالمية يجب أن تقدم المحتويات والفائدة لا أن تكون معارض فنية غير متقنة، وأشجعهم أيضاً على استخدام محرر نصي بسيط مثل Top Style Pro الذي أستخدمه شخصياً، بمثل هذه المحررات تضمن أن كل شيء في الموقع يقع تحت سيطرتك.

الخميس، 18 مارس 2004

لماذا التفكير في شيء لن ينفذ؟

تكملة للموضوع السابق حول الأجهزة الكفية، قد يخطر تساؤل لدى البعض: لماذا تتعب نفسك بالكتابة حول شيء قد لا تهتم به الشركات، وأنت لن تقوم بتنفيذه؟ حسناً ... الأمر بسيط، شخصياً أحب التفكير وتخيل منتجات جديدة أو تعديل منتجات حالية، ولأنني لا أنوي التخصص في مجال الإلكترونيات فلن أنفذ شيء من هذه الأفكار، لكني أعرضها على من لديه اهتمام في مجال الإلكترونيات، كذلك الأمر مع أي أفكار أخرى، أنا أعرضها لمن يهتم بها وقد ينفذها.

السؤال الآن: هل يمكن لأي شخص منا إنشاء حاسوبه الكفي الخاص؟ لنفكر قليلاً، لا تتسرع بالإجابة ... شخصياً أقول: نعم يمكن ذلك، أنا متأكد من توفر المواد اللازمة في مواقع مختلفة، ما تحتاجه هو:
  • معالج
  • ذاكرة
  • شاشة
  • بطارية مناسبة
  • مكونات أخرى مثل السماعة، الأزرار، منفذ USB ... إلخ
يمكن الحصول على كل هذه المكونات وبأسعار جيدة، يحتاج المرء فقط خبرة بسيطة في كيفية تركيب هذه الأجزاء وتحويلها لجهاز يعمل، لا يجب أن يكون هذا المشروع جهازاً خارقاً ذو تصميم رائع، على العكس تماماً، أتوقع أنه سيكون جهازاً بسيطاً وأما التصميم فهو شيء يجب ألا نفكر فيه في هذه المرحلة، المهم أن يعمل، وإن أراد الشخص الذي نفذ هذا المشروع تحويله إلى حقيقة واقعية فيمكنه إنشاء مؤسسة، والتصنيع سيكون في إحدى الدول الآسيوية تماماً كما تفعل معظم الشركات الأمريكية والأوروبية، فهي تصمم وتخطط والشركات الآسيوية تصنع.

هل أنا مبالغ في تصوراتي؟ لا أعتقد، الأمر بسيط كما أرى، تصنيع جهاز كفي يحتاج فقط إلى أن نتعلم ونكتسب الخبرة، وهذا ينطبق على أجهزة ومخترعات أخرى، إن أردنا أن نلحق بركب التطور فعلينا أن نتعلم كيف تصنع هذه الأشياء وكيف تعمل ثم يمكننا بعد ذلك أن نبدع، شخصياً أرى أنه يمكن لمجموعة من طلبة جامعة ما أن يقوموا بعمل مشروع لإنشاء جهاز كفي عربي، لم لا؟ لا أرى أي مانع.

يمكنكم زيارة موقع MyLinux وهو مشروع لإنشاء حاسوب كفي يعمل بنظام لينكس، وقد قام فريق المشروع بتركيب قطع مختلفة على لوحة خضراء (لا أدري ماذا تسمى هذه اللوحة) ثم غلفوا هذه القطع بغلاف بلاستيكي، وأصبح لديهم حاسوب كفي، هذا كل شيء! يمكنكم مشاهد صور للمشروع لتعرفوا أن الأمر بسيط، يحتاج فقط إلى تنفيذ وإلى تعلم أساسيات الإلكترونيات.

جهاز كفي صغير … هذا ما أريد

الأجهزة الكفية التي تعمل بنظام بالم وPocket PC لها فوائد كثيرة، ويريد الكثير من الناس استخدامها، لكن الكثير منهم أيضاً يكره الحجم الكبير لهذه الأجهزة، فمن يريد إضافة شيء ثقيل إلى جيبه مع سلسلة المفاتيح والهاتف النقال وربما أشياء أخرى؟! حتى الأجهزة الكفية المزودة بهاتف نقال لا زال حجمها كبيراً وشخصياً لا أستطيع تخيل أنني سأضع مثل هذه الأجهزة في جيبي، وهناك نقطة أخرى مهمة تجعل البعض لا يشتري جاهزاً كفياً وهي وظائف الجهاز ومميزاته، فالبعض يبحث عن شيء بسيط جداً والأجهزة الكفية الحالية تعتبر أكبر من احتياجاتهم بكثير.

بالطبع لا أنسى أن هناك أناساً يريدون أجهزة كفية قوية وبمميزات كثيرة ولا يهمهم الحجم كثيراً، إنما أتحدث عن الجانب الآخر، عن أناس مثلي يريدون جهازاً صغيراً بسيطاً ينظم لهم معلوماتهم الشخصية المهمة، كالعناوين والمواعيد وقائمة الأشياء التي يجب أن أنجزها وأريد بعض الألعاب البسيطة وكذلك إمكانية قراءة كتب إلكترونية، ويجب أن يستطيع هذا الجهاز الاتصال مع الحاسوب عن طريق منفذ USB ويحوي على الأقل 8 MB من الذاكرة ولا يجب أن تكون الشاشة ملونة، ويجب أن يكون حجم الجهاز صغيراً بقدر الإمكان وخفيف الوزن.

في موقع New Mobile Computing كتبت Eugenia مقالة بعنوان Why Not a PDA-Mini?، تضع فيها تصورها للجهاز الكفي الصغير الذي يناسب احتياجاتها، وقد قامت بإنشاء رسم تصوري غير متقن للجهاز، ومع نقاش الموضوع قامت بإنشاء رسم تصوري ثاني وثالث، والرسم التصوري الثالث يطابق فكرة كانت لدي منذ وقت بعيد!!

الكاتبة تريد جهازاً بحجم بطاقات الاعتماد المصرفية، بذاكرة 8 MB وبشاشة ملونة أو غير ملونة، ويحوي برامج نظام بالم المعروفة ويعمل كأي نظام بالم ولا يزيد سعر الجهاز عن 49$ للشاشة غير الملونة و99$ للشاشة الملونة، ويمكن للجهاز الاتصال بالحاسوب عن طريق منفذ USB، هذا التصور للجهاز هو ما أريده تماماً، لكن أعتقد أنه من الصعب تصنيع مثل هذا الجهاز وبمثل هذا السعر، لأن تصغير الأجهزة لا يعني انخفاض السعر، على العكس تماماً، كلما حاولت المؤسسات تصغير حجم أجهزتها زادت التكاليف بشكل كبير.

نأتي الآن لأرض الواقع، هل هناك أجهزة تطابق هذه المواصفات؟ الإجابة نعم ولا! قبل سنوات كانت هناك شركة اسمها xircom أنتجت جهازاً اسمه Rex 6000، الشركة الآن هي جزء من شركة أنتل وأعتقد أنها توقفت عن إنتاج الجهاز، وهناك موقع اسمه Rex 6000 Help Page متخصص في هذا الجهاز ويوفر مصدر معلومات مهمة لمستخدميه، الجهاز بحجم بطاقة الاعتماد الإلكترونية لكنه لا يعمل بنظام بالم، وقد كان يباع هنا في الإمارات ولا أدري إن كان بالإمكان الحصول عليه الآن أم لا.

هناك جهاز آخر وهو حاسوب كفي من سيتيزين الشركة اليابانية المعروفة في مجال تصنيع الساعات، هذا الحاسوب لم ينتج حتى الآن ولا يزال كفكرة تصورية فقط عرضت نماذج منه في بعض المعارض التقنية، الجهاز يعمل بنظام ITRON4 وقد أنتجت الشركة منه نموذجين كما يبدو لي، أحدهم الذي تجدونه في موقع الشركة والآخر كتب عنه موقع MobileMag، وكما ترون في الصور، الجهاز صغير الحجم يزن 70 جراماً فقط والنموذج الثاني يزن 40 جراماً فقط! ويمكنكم مشاهدة المزيد من الصور في هذا الموقع الياباني.

هناك جهاز يحقق بعض ما أريد وهو Zire21، لكنه كبير الحجم وثقيل مقارنة مع جهاز CITIZEN، وحتى الآن يبدو أن كل الأجهزة التي تم إنتاجها لا تتطابق مع المواصفات التي ذكرتها، لذلك قلت أن الإجابة نعم ولا.

كان هذا الموضوع نظرة على الأجهزة الكفية الصغيرة، وسأكتب في الموضوع القادم تكملة مهمة.