الأربعاء، 13 أكتوبر 2004

أبل: التكامل بين الجهاز ونظام التشغيل

الكثير من الناس لا يفهمون منتجات شركة Apple بشكل صحيح، فمثلاً أجد في بعض المواقع نقداً لأجهزة أبل لأنها تحوي نظام Mac OS X وهذا النقد غير صحيح من الأساس، لأن أجهزة أبل تعتمد على معالجات PowerPC وهذه المعالجات تختلف تماماً في بنيتها والأوامر المستخدمة فيها عن معالجات x86 التي تصنعها شركة أنتل وAMD وVIA، بالتالي لا يمكن أبداً تشغيل نظام ويندوز على أجهزة أبل، إلا إذا قامت مايكروسوفت بإنشاء نسخة خاصة لأجهزة أبل وهذه النسخة ستعمل فقط في معالجات PowerPC.

النقطة الثانية أن ما يميز أجهزة أبل هو نظام تشغيلها، المشكلة أن الكثير من الناس تعودوا على نظام ويندوز وظنوا أنه نظام أساسي في كل أجهزة الحاسوب أو أنه المعيار القياسي لأنظمة التشغيل، وبسبب هذه النظرة نجد أحكاماً جاهزة ضد أنظمة التشغيل الأخرى التي قد تكون أفضل من ويندوز في عدة جوانب، فمثلاً التناغم الكامل بين أجهزة أبل ونظام تشغيلها هو ما يجعل من أجهزة أبل مميزة، ونظام التشغيل يأتي مع برامج لن تجدها في ويندوز وإن حاولت شراء ما يماثلها ستنفق أكثر من 300 دولار عليها ومع ذلك لن تصل إلى مستوى برامج نظام ماك.

ولا أجد أي منطق في استخدام نظام ويندوز على أجهزة ماك، لأن الأجهزة في هذه الحالة لن تكون سوى أجهزة غالية الثمن ويمكن شراء حاسوب يقدم أداء مماثل لها بنصف السعر أو أقل من ذلك.

على أي حال هناك أسألة تطرح في بعض المنتديات مثل: هل أستطيع تشغيل برامج ويندوز على نظام ماك؟ هل يمكن تثبيت نظام ماك على حاسوبي؟ من أين أستطيع إنزال نسخة لنظام ماك؟ مثل هذه الأسئلة وغيرها وكذلك التعليقات التي أقرأها عن منتجات أبل تؤكد لي أن الكثير من الناس لم يفهموا بعد أن شركة أبل تنتج أجهزة مختلفة وبنظام تشغيل مختلف وتقدم قيمة عالية مقابل المال الذي تدفعه لمنتجاتها.