الاثنين، 30 يونيو 2008

كيف تقرأ مدونة محجوبة؟

وصلتني رسالة يشتكي فيها المرسل بأن مدونات Blogger كلها محجوبة في سوريا، هذا أمر مؤسف بالفعل، الحجب لم ولن يكون حلاً لأي مشكلة، أتمنى من الأخوة في سوريا محاولة إقناع مقدم خدمة الإنترنت برفع الحجب عن مدونات Blogger.

لكن إلى أن تحدث المعجزة هناك طريقة لمتابعة أي مدونة محجوبة، هذه الوسيلة ستمكن أي شخص من قراءة محتويات المواقع المحجوبة ما دام أنها توفر ملفات RSS، ومعظم المدونات توفر هذه الملفات، لكنها لن تمكنك من الرد على المواضيع، فقط قراءتها.

استخدم Google Reader، في العمود الأيسر ستجد مستطيلاً أخضراً يحوي جملة "Add subsciption" إضغط عليه وسيظهر لك مربع أكبر ضع فيه عنوان المدونة المحجوبة، لست مضطراً لوضع الرابط المباشر لملف RSS، فقط عنوان المدونة:

http://diycountry.blogspot.com/
هذا عنوان مدونتي الجغرافية، أضفه إلى قارئ RSS وستتمكن من قراءة محتويات المدونة، هذه الطريقة لن تعمل على برامج RSS التي تثبتها على حاسوبك، وللأسف إذا كانت هناك أي صور في مواضيع المدونة فلن تظهر لك أيضاً، لكن شيء أفضل من لا شيء.

السبت، 28 يونيو 2008

مدونة جديدة

للأسف لن أستطيع إنهاء الكتاب غداً، حدث ما لم يكن في الحسبان ولم أعد قادراً على استخدام حاسوبي، أكتب هذه الكلمات من حاسوب أخي، على أي حال، مدونتي الجديدة سميتها باسمي لأنني لم أجد أي اسم مناسب، أما "سردال" فهو اسم هذا الموقع فقط.

بإذن الله سأطرح الكتاب هذا الأسبوع على أمل أن تزول المشكلة اليوم أو غداً.

الأحد، 22 يونيو 2008

أما زلت واقفاً مكانك؟

كتبت هذا الموضوع أكثر من ثلاث مرات، من الصعب أن أعلن عن نهاية مرحلة، لكن علي أن أفعل ذلك، فقد تأخرت شهراً كاملاً وبضعة أيام ولم يعد من المجدي تضييع المزيد من الوقت، فإليكم وعد وإعلان، أما الوعد فهو أن الكتاب سيطرح مع تصحيح الأخطاء وشيء من الإضافات في يوم يوم الأحد القادم، أما الإعلان فهو هذه المدونة أنتهت، ولم يبقى سوى موضوع واحد أطرح فيه الكتاب بآخر نسخة.

لا تراسلني ولا تحاول، لا شيء سيقوله أي شخص سيغير رأيي، أنا لم أقل أنني سأتوقف عن الكتابة، أنا أغير الوسائل لا أكثر، موقعي هذا سيصبح موقعاً شخصياً يحوي روابط لمدوناتي - نعم مدونات وليس مدونة - وروابط لأي موقع يحوي شيئاً يتعلق بي.

ما سأفعله هو التالي:

  • هذه المدونة ستبقى كما هي حتى أنجز كتاباً يضم مقالاتها.
  • قمت بإنشاء مدونة جديدة في Blogger عن الجغرافيا، وستلحقها مدونة شخصية في بلوغر أيضاً.
  • بإذن الله سأخصص مدونة لنظام لينكس، ستكون مؤقتة أي أنني لن أكتب فيها لمدة تزيد عن العامين، لكن خلال العامين سأحاول تغطية المواضيع الأساسية لكل من يريد الانتقال إلى عالم البرامج الحرة.
  • أنا أتدرب حالياً على ما يسمى بالبودكاست أو التدوين الصوتي، وكذلك على تسجيل دروس بالفيديو، المرحلة القادمة ستكون تدويناً بالصوت والصورة وأنا متحمس لفعل ذلك، محاضراتي يمكنها أن تصبح دروس مصورة في يوتيوب ليطلع عليها الجميع.
  • أنا متشوق للعودة إلى مكتبتي، أريد التهام الكتب مرة أخرى كما كنت أفعل في الماضي، وأشعر بجوع شديد للمزيد من المعرفة لأنني أدرك تماماً أنني مصاب بقحط معرفي، وقد بدأت بالفعل بالتهام بعض الكتب.

أعلم أن البعض سيقول "لكن" وهي كلمة أمقتها ولا أجد لها فائدة الآن، لنتحرك ولنمضي لعلنا نتعلم الجديد، أرجوا من آخر الخارجين أن يتأكد من إغلاق الإنارة ويغلق الباب خلفه ويضع لافتة تقول:

لا تقف هنا طويلاً ... العالم يتحرك.

الثلاثاء، 17 يونيو 2008

من هنا وهناك

تحديث: نسيت أن أضع رابطاً لمدونة My Life Thinking للأخ هشام فتحي.

الجمعة، 13 يونيو 2008

نظرة على بلوغر

في الشهر الماضي وبالتحديد في الثالث عشر منه كنت سأكتب موضوعاً اعلن فيه أن مدونتي أكملت خمس سنوات وأغير شعار الموقع لأضع جملة تقول "خمسة في عين العدو" أو صورة كعكة بخمس طبقات أو خمس صحون لأكلات عربية ... المهم أن أعلن عن الرقم خمسة، وعن كلمة "سنوات" ثم أنتظر ردود الفعل.

لكنني لم أفعل، لأن هذا الإعلان كان مربوطاً بحدث آخر أجلته كثيراً ولا أجد شجاعة لتنفيذه، لكن يبدو أن الشجاعة أتت أخيراً عندما جربت افتتاح مدونة أخرى، المدونة الجغرافية أصنع دولتك بنفسك.

ما شجعني هو أن خدمة Blogger تقدم ما أريده، صحيح أنها ليست بمرونة وورد بريس وغير قابلة للتوسع وإضافة المزيد من الخصائص، لكن من ناحية أخرى أنا لست بحاجة إلى القلق على أمن الموقع وعلى التأكد من أخذ نسخة احتياطية منه كل يوم ولست بحاجة إلى دفع تكاليف الاستضافة ولا تكلفة العنوان، راحة بال من الناحية التقنية، علي فقط أن أركز على الكتابة، هذا أمر رائع.

قبل خمس سنوات كانت خدمة بلوغر مختلفة، لا تدعم العربية ولكي تضيف دعم العربية يجب عليك أن تمارس ألعاباً بهلوانية تضيع فيها نصف حياتك ثم لا تخرج النتيجة كما تريدها، الآن بلوغر يدعم العربية بشكل جيد وإن كانت الترجمة ضعيفة والدعم ليس بمستوى دعم اللغات الأخرى.

مع ذلك تمكنت من إنشاء مدونة بتصميم بسيط جيد، وكل شيء يسير على ما يرام حتى الآن، ما يعجبني في الخدمة أنني أستطيع دائماً التراجع عن أي خطأ في التصميم، أو حتى معاينة التصميم قبل الموافقة عليه، فإن لم يعجبني شيء ألغيت التغيير والتصميم يبقى كما هو.

التسجيل في الخدمة لا يتطلب سوى دقائق معدودة، وإنشاء مدونة لا يتطلب سوى دقيقتين، اخترت اسم المدونة وعنوانها ثم اخترت تصميماً عادياً وهو "Minima" ولم أختره لأنني أريده بل لأنني أريد إنهاء عملية إنشاء الموقع ثم كتابة موضوع ثم يمكنني بعد ذلك اختيار أي تصميم آخر، وبالفعل اخترت قالباً يسمى "Simple II" ثم من قسم "الخطوط والألوان" أجريت بعض التعديلات فجعلت الخطوط أكبر حجماً وغيرت ألوان الروابط.

شعار الموقع كان نصاً، لكن يمكن من خلال الخدمة استبداله بصورة، فصممت شعاراً بسيطاً أما صورة الأرض فهي مأخوذة من مواقع توفر مثل هذه الصور مجاناً للاستخدام الشخصي، الصورة بعرض 668 بكسل وارتفاع 100 بكسل، من الضروري أن يكون أقصى عرض للصورة 668 بكسل أو أقل، لأن الموقع سيصغر الصورة إن كانت بعرض أكبر.

بعد ذلك لم أعد بحاجة لعمل أي تغييرات إلا أشياء صغيرة هنا وهناك، أضفت مثلاً مساحة للإعلان وهذه سأزيلها في وقت لاحق، أضفت أيضاً مساحة كتبت فيها عن حقوق النسخ، باختصار إفعل ما تشاء بمحتويات مدونتي ولست بحاجة لذكر المصدر، لكنني أشجع على ذكر المصدر.

هذه باختصار انطباعي عن خدمة بلوغر، لا تقدم كل شيء أريده لكنها تقدم ما يكفي لإقناعي بإنشاء مدونة جديدة وستلحقها مدونتان في المستقبل القريب.

الأخ عمرو فهمي كتب موضوعاً عن مدونتي الجديدة بعنوان سردال في شكل جديد، وقال فيه أنني من "أنصار" وورد بريس، كلمة أنصار ليست مناسبة هنا، وورد بريس برنامج جيد، لكنني استخدمته لأنني لم أعرف برنامجاً غيره في ذلك الوقت وقد كان بسيطاً في ذلك الوقت ويكتسب جمهوره ببطء، يمكن أن أقول بأنني من مستخدمي وورد بريس، وممن اعتادوا عليه، لكن ليس من "أنصار" هذا البرنامج.

الآن هناك برامج تدوين حرة كثيرة، ووردبريس لم يعد الخيار الوحيد.

الصيف والفساد وهوايات للهواة

لدي رابطين في هذا الموضوع، الأول لموضوع الصيف ووفرة الملهيات لأخي أبو عيلان، لدي شيء واحد أضيفه، الصراحة ضرورية في العلاقة بين الأب وابنه وفي كل العلاقات، من الأفضل أن يعلم الأب ابنه عن الحياة بما فيها من حسن وقبيح، لأنه إن لم يعرفها في البيت سيعرفها خارجه وستكون لديه صورة مشوهة وقد يكون الوقت متأخراً جداً لأي تدخل تربوي، موضوع أبو عيلان بالغ الأهمية، أتمنى المشاركة بتعليقاتكم في مدونته.

الرابط الثاني لمنتدى متخصص في الروبوت أو الرجل الآلي، ترجمة كلمة Robot بالرجل الآلي غير صحيحة لأسباب كثيرة، منها أن الروبوت قد يكون بشكل لا علاقة له بالرجل أو المرأة، قد يكون عجلة دائرية تنظف الأرض، لا أستطيع استساغة تسمية هذا النوع من الأجهزة بالرجل الآلي.

على أي حال، هناك مجالات قليلة يمكن للهواة المساهمة فيها، في الماضي وقبل 20 عاماً كان الهواة يساهمون في تطوير الحاسوب، الآن نضج سوق الحاسوب ولم يعد للهواة مكان، لكن الهواة لديهم مجالات يمكنهم فيها إحداث أثر، منها الفلك فالهواة ساهموا في اكتشاف نجوم وكواكب ومذنبات وتابعوا ظواهر كثيرة متعلقة بالفضاء، لولا مساهماتهم لضاعت على العالم معلومات قيمة.

مجال الإلكترونيات كذلك يعتبر ميداناً واسعاً للهواة، والبرمجة أيضاً والروبوت، هذه مجالات يمكن أن يتعلمها أي شخص وتكلفت ممارستها ليست كبيرة خصوصاً البرمجة.

الخميس، 12 يونيو 2008

الزراعة وفتور التدوين

الثلاثاء، 10 يونيو 2008

كيف تقوم بإنشاء دولتك الخاصة؟!

هذه إحدى لحظات الجنون ... أو شيء قريب من ذلك، سبق أن نصحت بعض من راسلوني بإنشاء مدوناتهم على خدمات مجانية، وأنا شخصياً لم أقم بإنشاء أي مدونة أخرى مع أنني قلت سابقاً بأن مدونة واحدة لا تكفي، لذلك جاء الوقت لإنشاء مدونة أخرى، متخصصة هذه المرة، سميتها اصنع دولتك بنفسك، المدونة لا زالت في بدايتها، والتعليق متاح حتى إشعار آخر، أنا في انتظار تفاعلكم هناك.

هذه تجربة جديدة، سأرى ماذا يمكنني أن أتعلم منها.

الخميس، 5 يونيو 2008

حصة إملاء

مدونة عربية جديدة متخصصة في الإملاء، وأنا أحد الذين يحتاجون لمزيد من هذه الدروس، وبحاجة لأن أذكر نفسي دائماً بأهمية استخدام مدقق إملائي لكثرة أخطائي، المشكلة أنني لا أنتبه للأخطاء حتى لو مررت عليها عشرين مرة، وأنسى أن أستخدم مدققاً إملائياً في حاسوبي.

الأربعاء، 4 يونيو 2008

هواية جديدة

هناك مؤشرات تدل على أن عقلك يعاني وأن عليك فعل شيء لكي تحرره من جموده، فالغضب لأتفه الأسباب قد يكون مؤشراً خطيراً ينذرك وينصحك بأن تأخذ إجازة وتغير كل شيء اعتدت عليه وتمارس هوايات جديدة، وقد فعلت ذلك شخصياً مؤخراً، فالهواية الجديدة هي إغلاق المكيفات والمصابيح!

في بعض الأحيان يجن جنوني وأثور بشدة لأن أحدهم أضاء المجلس وخرج دون إطفاء الضوء، أغلقها بنفسي وأنا أتمتم وأتحدث مع نفسي "خساير الكهرب ... ما عندهم اهتمام بالبيئة ... إلين متى بتم أركض وراهم!" أخرج من المجلس وأمضي نحو غرفة المعيشة لكي آخذ كوباً من الشاي، وفي الطريق أغلق مروحة المطبخ الصغير والإنارة، وكذلك إنارة مجلس النساء، والممرات لأن الشمس ساطعة ولا نحتاج إلى إضاءة كهربائية، وفي الشتاء أضيف لكل هذا المكيفات.

وفي كل مرة أفعل ذلك أشعر بأنني على حافة الجنون أو أنني بالفعل سقطت من الحافة لكن لم يجرؤ أحد على إخباري! أذهب بكوب الشاي إلى غرفتي وأقضي بعض الوقت أمام الحاسوب أو أقرأ كتاباً، ينتهي الكوب سريعاً فأعود لغرفة المعيشة.

ليس مرة أخرى! خلال نصف ساعة قام شخص ما بفتح أضواء المجلس مرة أخرى ولم يغلقها عند خروجه ... أريد أن أقذف بالكوب على أقرب جدار، أغلق الأضواء وأمضي في طريقي.

تتكرر هذه القصة مرات عديدة كل يوم، المشكلة هنا أن استخدام الأجهزة الكهربائية بهذه الطريقة ما هو إلا إهدار للطاقة، وهذا يعني فاتورة كهرباء ثقيلة وتأثير سلبي على البيئة، فالطاقة لا تأتي من فراغ بل هناك وقود يحرق لإنتاجها وهذا الوقود يلوث الجو، وكلما قل استهلاكنا للطاقة قل تلويثنا للبيئة.

أنا متأكد بأن الوضع في منزلنا جيد مقارنة مع ما يفعله الناس في بيوتهم، بعضهم يسافر لشهرين في الصيف ويترك مكيفات البيت تعمل طوال الوقت ولا يوجد أحد في المنزل! مع ذلك على كل شخص منا أن يفعل كل ما بوسعه لكي يقلل من استهلاك الطاقة بقدر الإمكان والأمر ليس صعباً.

القاعدة الأساسية هنا هي أن تقطع التيار الكهربائي عن أي جهاز لا تستخدمه أو لا تحتاجه، لا يكفي أن توقف حاسوبك عن العمل، اقطع الكهرباء من المقبس في الجدار، وافعل ذلك لكل جهاز لا تستخدمه ... وابدأ في ممارسة هواية مجنونة!

الثلاثاء، 3 يونيو 2008

قرية الجبل العظيم

ركض عبد الإله نحو المظلة الكبيرة التي اجتمع تحتها أهل قريته وهو يحمل معه ما يستطيع من طعام ودواء، كان آخر الواصلين إلى المظلة الكبيرة، في قرية الجبل العظيم كما يسمونها هناك مشكلتان، الأولى هي المطر الذي يزورهم كل يوم فيكون زائراً لطيفاً، لكنه في موسم الصيف يصبح ثقيل الظل، المشكلة الثانية نساها أهل القرية لأن الجبل العظيم لم يثر منذ ما يزيد عن مئتي عام.

لم يكن أهل القرية يعلمون أن غضب البركان سينفجر مع وصول موسم الفيضانات.

أهل القرية يبنون مظلتهم كل موسم في مكان يشرف على الوادي ويقيهم الغرق وخطر الانزلاقات الطينية، وتحت مظلتهم الكبيرة يجمعون طعامهم فيشاركون بعضهم البعض في المأوى والمأكل والدواء حتى يزول الخطر.

وصل عبد الإله إلى المظلة لاهثاً وهو يصرخ "الجبل ... الجبل" توقف تحت المظلة يلتقط أنفاسه ودار حوله أهل القرية كل ينظر إلى الآخر متسائلا ما بال عبد الإله؟! لم يعتد أهل القرية على هذا السلوك منه فهو المعروف بينهم بالهدوء، وهو أكثرهم تعليماً فقد التحق بالمدرسة حتى الصف السادس وهذا إنجاز نادر لأي شخص في قرية الجبل العظيم.

أشار عبد الإله إلى الجبل العظيم وهو يلهث "الجبل ... أنظروا إلى الجبل!" فلم يزدهم هذا إلا استغراباً، صرخ أحدهم "أصابته عين" فأضاف آخر "أو سحر،" تمالك عبد الإله نفسه "قبل أن أنزل من القرية ألقيت نظرة على قمة الجبل، الدخان يزداد كثافة!" وأنهى جملته الأخيرة بصوت منخفض.

لم يقل أحدهم شيئاً، كأنهم يعيشون في فيلم صامت، أدرك عبد الإله أن عليه توضيح المزيد "الجبل سيثور!" لم يحرك هذا الخبر فيهم أي شعرة، لم تكن فكرة ثوران الجبل معقولة، فقد عاشوا في امان وأصبحت قصة الجبل أسطورة.

انفض الجمع من حوله ومضى كل شخص لشيء يقضي وقته فيه، بعضهم يلعب بكرة مصنوعة من القماش المحشو بالتراب، الأطفال يركضون في كل مكان وكبار السن علقوا الأسرة وتسلقوها بحثاً عن النوم، عبد الإله ينظر لهم غير مصدق، فهو يعرف ما حدث في الماضي.

كان الجبل العظيم مكاناً رائعاً كما أخبره كبار القرية، كانت هناك أكثر من عشرين قرية تحيط بالجبل، كان هناك سوق كبير تأتيه البضائع من كل مكان، بعد ثورة الجبل لم يتبقى من هذا كله سوى قرية الجبل العظيم وبعض البيوت المتفرقة على الجبال الأخرى.

لكن سكانها لا هم لهم سوى المطر وما سيفعلونه بعد الموسم، حاول عبد الإله إقناعهم لكي يشدوا الرحال نحو البحر ويبحروا نحو جزيرة بعيدة، لم يكن رجال قرية الجبل العظيم مهتمين بهذا كله، فما يريدونه هو العودة إلى حقولهم ومنازلهم والعمل على كسب الرزق وإطعام الأسرة.

يصرخ عبد الإله في وجه أحدهم "ألا تريد حماية عائلتك؟" فيرد عليه "نحن في أمان وخير، أرضنا خصبة والمزارع منتجة، لينتهي الموسم فقط!" يكاد الغضب والقلق يفتك بعبد الإله يحدث آخراً فيرد عليه "ما الذي تريده أكثر مما نحن فيه؟ انتظر نهاية الموسم ولا تستعجل!" ذهب إلى كبير القرية الذي لم يكن يكثر الكلام "أرى الخوف في عينيك يا عبد الإله، لا فائدة من حديثك معهم، انجوا بنفسك، أما أنا فأريد أن أموت معهم" لم يصدق عبد الإله ما يسمعه.

يأس عبد الإله منهم، فخرج من تحت المظلة وانطلق نحو البحر، عند الشاطئ ألقى نظرة طويلة على القوارب المصطفة، الرغبات تتنازعه، الوقت يمضي دون اتخاذ أي قرار.

اهتزت الأرض من تحته، سقط ولم يعد قادراً على الوقوف، انفجار هائل، حجارة تسقط في كل مكان، بعض القوارب تغرق، صراخ وعويل يأتي من ناحية المظلة، حريق هائل، ركض عبد الإله عائداً، لم يستطع تحمل ما شاهده.

لم يستطع البكاء، لم يفعل أي شيء وقف ينظر إلى الحريق والمحترقين ويسمع صرخات هنا وهناك، انطلق يركض نحو الجبل العظيم بين الدخان الخانق والنار وبدأ في الصراخ مخاطباً الجبل العظيم كالمجانين: عظيم أنت أيه الجبل ... عظيم أنت!

الاثنين، 2 يونيو 2008

الثقة: أن تخرج وتعود!

هذه قصة كان علي أن أخبركم بها منذ وقت طويل، قصة عمل أنجزته خلال الشبكة لصالح شخص لا أعرفه، بدأت القصة في العام الماضي حينما راسلني شخص ما يسمى أندريس من الدانمارك وسألني إن كنت راغباً في ترجمة دروس حول تطوير المواقع من الإنجليزية إلى العربية، أراد أن يفتتح قسماً عربياً في موقعه وبحث عن مترجم ويبدو أنه وصل لموقعي وظن أنني أعرف شيئاً حول تطوير المواقع فراسلني.

الترجمة لن تكون مجانية كما قال أندريس بل مقابل مبلغ ما أو مقابل منتج ما أختاره بنفسي، قلت له أنني غير مهتم بالمال أو بالأجهزة، كل ما أريده مقابل ترجمة الدرس هو كتاب أو كتابين بحسب قدرته، وافق وأرسل لي الدرس.

كان درساً للمبتدئين حول HTML، بدأت الترجمة مباشرة أو قل بدأت المصارعة مع الدرس لأن الترجمة عملية صعبة جداً علي، كنت في بعض الأحيان أتوقف لساعات أمام جملة، أترك الحاسوب وأنجز أي عمل آخر، اعود لأبحلق في الشاشة وأبتعد وأبقى هكذا حتى أصل إلى ترجمة ترضيني.

كانت هناك جمل لا يمكن ترجمتها إلى العربية وفي بعض الأحيان علي أن أغير الكلمات فلا يعقل أن أترجم شيئاً لا يرضاه ديننا ولا عاداتنا، وكان علي أن أذكر نفسي بالأمانة في الترجمة، فلا يحق لي أن أغير شيئاً لمجرد أنه لا يعجبني، وقد حاولت الموازنة بين هذا الجانب وذاك، ومع ذلك لم أرض عن أي شيء أنجزته.

أخذت ترجمة الدرس وقتاً طويلاً جداً، لكنني أنهيتها وأرسلتها لأندريس، طلب مني ترجمة بعض الأمثلة والصور ففعلت، وضعها في موقعه لأقرأها وأصحح أي خطأ أجده، ثم أخبرته بأن المقالة أنجزت وكل الأخطاء التي انتبهت لها صححت.

نشرها في موقعه وراسلني ليطلب مني طريقة ليرسل لي الكتب مقابل عملي، أرسلت له عنوان قائمة الكتب التي أتمنى شراءها في أمازون، في اليوم التالي استيقظت على مفاجأة سعيدة جداً، أندريس أرسل لي 300 دولار! هذا مبلغ كبير جداً مقارنة مع ما طلبته، هذا مبلغ يكفيني لشراء ما بين 8 إلى 12 كتاباً وليس كتب أو كتابين فقط! كنت سعيداً بذلك وشكرته.

بعد مدة أرسل لي درس ثاني حول CSS، هذه المرة كانت الترجمة أسرع بكثير لأنني تعلمت من تجربتي الأولى ولأنني آمل أيضاً أن تتكرر المفاجأة، وقد تكررت على الرغم من تذكيري له بأن كل ما أريده هو كتاب أو كتابين.

هذه هي القصة بكل بساطة، فلماذا لم أكتب عنها من قبل؟ في البداية أول تواصل بيننا كان أثناء أزمة الرسوم المسيئة التي نشرتها صحيفة دانماركية، لم أرغب ولا زلت غير راغب في أن يراسلني أحد ليقول لي: كيف تتعامل مع الأعداء؟

أنا لا أصنف شعوب الغرب والشرق على أنهم أعداء، الحكومات تختلف عن الشعوب وكل شعب يحوي فئات مختلفة، بعضهم يتعاطف معنا وبعضهم يعادينا وبعضهم لا ينتمي إلى هذا الفريق أو ذاك.

ثم لم أكن راضياً عما فعلته ولا زلت، كان بإمكاني أن أقدم المزيد، مع ذلك طلبت من أندريس ألا يكتب اسمي ولم أتحدث عن الموقع أبداً، إلى أن راسلني شخص ما وأخبرني عن موقع رائع يقدم دروس HTML وCSS، أخبرته بأنني المترجم فطلب مني أن أتحدث عنه وقد فعلت في موضوع سابق، من الأنانية ألا أتحدث عن الموقع لأنني غير راض عن عملي، قد يستفيد أي شخص منه.

مرت الأيام وبدأت أقرأ كلمات طيبة في بعض المنتديات حول الدروس والترجمة وهذه أسعدتني لأنها أتت من أشخاص لا يعرفون المترجم.

تبقى هناك نقطة مهمة يجب أن أتحدث عنها، أندريس لا يعرفني وأنا لا أعرفه، والمراسلة بيننا دارت فقط حول هذه الدروس، طلبت منه مقابل المقالة كتاب أو اثنين فأرسل لي مبلغاً يكفي لعشرة، هو سعيد بما أنجزته وأنا سعيد بكتبي.

أليس هذا غريباً؟ في الماضي القريب كانت الأعمال تنجز على أساس الثقة، على أساس الكلمة، لم تكن هناك أوراق توقع، أو قوانين تضمن حق البائع والمشتري، لكن الناس كانوا يسيرون حياتهم بالكلمة، فالرجل يتحمل تبعات ما يقوله، إن وعد لم يخلف ولم يتأخر.

هذه الثقة أجدها شيئاً عجيباً عند تعاملي مع أي شخص، نحن في عالم يحوي آلاف القوانين والأنظمة التي تحاول أن تضمن حق البائع والمشتري، لكنها كلها لا يمكن أبداً أن تحل محل الكلمة، كان بإمكان أندريس أن يأخذ جهدي ولا يعطيني مقابله أي شيء، لو فعل لما تمكنت من أخذ حقي بأي طريقة، لكنني التزمت بوعدي والتزم هو بوعده بل وزاد عليه ما لم أطلبه.

المسلمون أحق بهذه الأخلاق، لكن من المؤسف فعلاً أن أسمع أو أقرأ عن قصص كثيرة دارت بين الناس غش فيها أحدهم الآخر، هذا دفع مبلغاً لإنشاء موقع أو تعديله والمطور لم ينجز العمل في الوقت المحدد أو بالمواصفات المحددة، وفي بعض الحالات المطور لم ينجز أي شيء بل أخذ المال وخرج ولم يعد.

عندما نحترم الكلمة سنعود لتل الربيع.

الجمعة، 30 مايو 2008

هذه قوائم كتبكم

أشكر جميع من استجاب للدعوة بوضع قوائم الكتب التي يتمنون الحصول عليها، لم أكن أظن أنني سأرى هذا التفاعل، على أي حال، إليكم قائمة بمن استجاب للدعوة:

  • الأخ إبراهيم عبد الغني والذي انتبهت لتوي أنه طبيب أسنان، كان أول من استجاب للدعوة، فكتب عنها موضوعاً ووضع قائمة كتبه التي تحوي كتابين طبيين عن الأسنان، كتب غالية السعر، لكن لو كنت أملك ثمنها ما ترددت لحظة في شراءها، لن أستفيد منها شخصياً لكن سيستفيد منها طبيب قد يعالج آلاف الناس في حياته.
  • صالح الزيد وضع رابط قائمته في العمود الجانبي لموقعه، لكنها صورة وضعت مع 11 صورة أخرى! أخي صالح أتمنى أن تقلل عدد الصور أو أن تعيد ترتيبها أو الأفضل أن تجعلها روابط نصية :-)
  • جاسم الهارون تحدث عن كتب على الرصيف ووضع قائمة كتبه في العمود الجانبي.
  • الأخ هيثم المهدي وضع رابط قائمة كتبه في موضوع بعنوان هذه قائمة كتبي على أمازون.
  • الأخ اسماعيل محمد أو اسكندراني وضع قائمة كتبه في عمود جانبي وكتب عنها، كلما زرت مدونته تذكرت أنني أريد زيارة مصر، ربما قريباً.

أنبه أصحاب قوائم الكتب أن يضعوا عناوينهم في أمازون، هذا ضروري لكي تصلكم الكتب، أما التنبيه الثاني فهو لمن سيشتري الكتب، إذا فعلت فجزاك الله خيراً، تذكر فقط أنك لن ترى العنوان الكامل لصاحب القائمة، بل فقط جزء منه، هذا إجراء يتبعه موقع أمازون لحماية خصوصية أصحاب القوائم ... أو هذا ما أظنه.

تنبيه آخر لمن يريد المشاركة، اكتب موضوعاً وضع قائمة الكتب الخاصة بك، راسلني أو ضع رابطاً لهذا الموضوع وسأضيف موضوعك وقائمة كتبك في هذا الموضوع. أشكر جميع من شارك، أكتفي بهذا القدر من القوائم

إضافة 28 مايو

كيف لم أنتبه لهذا الموقع؟! أنا أعرفه منذ ما يزيد عن عام، بعض الأخوة والأخوات راسلوني يطلبون بديلاً عربياً لأمازون ولم أقترح عليهم أي بديل، أعتذر ... هذا الموقع هو بديل جيد، خصوصاً أنه يقدم خدمة لا يقدمها أمازون وهي تبادل الكتب.

إضافة 30 مايو

الأحد، 25 مايو 2008

ماذا تعرف عن تقييم الألعاب؟

لكل لعبة تقييم خاص بها، فبعضها يناسب الأطفال وبعضها مخصص للكبار، تعرف أكثر على تقييم الألعاب وانشر الموضوع بين كل من تعرفه ممن يشتري الألعاب لأطفاله، من المؤسف حقاً أن هناك ألعاباً تصلنا فيها الكثير من العنف والجنس الفاضح ومع ذلك فهي تباع بعشر دراهم لأطفال لم يبلغوا الحلم، تقييم ESRB ليس مثالياً لكنه على الأقل يقدم حداً أدنا من الرقابة على محتويات الألعاب، من المفترض على الآباء أن يطلعوا على محتويات الألعاب بأنفسهم لأن هذا التقييم قد يكون كافياً للغرب لكنه غير كاف لنا فحتى الألعاب التي تصنف بالحرف E قد تحوي ما لا يوافق عاداتنا.

الجمعة، 23 مايو 2008

مجتمع أبونتو العربي

مدونة عربية متخصصة حول نظام لينكس وبالتحديد توزيعة أبونتو، هناك درس حول تثبيت النظام، وبما أن الصيف أقبل فلماذا لا تجرب هذا النظام إن لم تجربه من قبل؟

كتاب حول التعليم في الأردن

راسلني شاب من الأردن بعد قراءته لموضوعي السابق بعنوان "أين قوائم كتبكم" ودلني على كتاب كتبه حول التعليم في الأردن بعنوان قراءات ناقدة للتعليم في الأردن، أرى أنه كتاب يستحق القراءة خصوصاً أن من كتبه طالب.

الخميس، 22 مايو 2008

نظام البطاقات من الشرق … مرة أخرى

ملاحظة: سبق أن كتبت مقالة لنفس الموضوع بعنوان "نظام البطاقات من الشرق" لكنني أعيد كتابتها مع إضافة المزيد من التفاصيل.

إذا سمعت أي شخص يقول بأننا في عصر رقمي ولم يعد أحد يستخدم الورق فأنا أعطيك إذناً مني بضربه على رأسه لكي يدرك أننا ما زلنا في عالم يعتمد على الورق كثيراً، أو من الأفضل أن تخبره عن مئات الأمثلة لأناس رفعوا الراية البيضاء وأدركوا أن الحواسيب اليوم بأنظمة تشغيلها ما هي إلا أجهزة كبيرة لاستهلاك الوقت والروح، فهي تحوي كل شيء يمكنه أن يدمر إنتاجيتك وإن كنت من مستخدمي ويندوز فأنا أشفق عليك.

نعم يمكنك أن تتحكم بالنصوص وتحركها وتقصها وتفعل بها ما تشاء، ولا تحتاج إلى مساحة في غرفتك لحفظ هذه النصوص، ولا تحتاج لمسح الغبار عنها بين حين وآخر، لكنك بحاجة لإنشاء نسخة احتياطية منها بين حين وآخر لأن الحاسوب قد ينهار لأي سبب ويتحول لثقب أسود يجر روحك ويمزقها فلا تعود كما كنت، حدث هذا لبعض الناس في العالم والنتيجة أن بعضهم فقد وظيفته أو شركته أو رسالة الماجستير فلم يعد لإعادة كتابتها مرة أخرى، وبعضهم لم يتحمل الخسارة فأضاف لها نفسه حيث جرب ولمرة واحدة القفز من مكان عال جداً، تجربة مريعة لمن سيشاهد الجثة المحطمة.

صناعة الحاسوب تطورت وأصبحنا نعتمد عليها في إدارة شؤون حياتنا، الحواسيب تنظم السير في الطرق للسيارات وفي الجو للطائرات، تتحكم بمحطات الطاقة النووية وغير النووية، تدير شبكات الهاتف فتسمح للناس بإرسائل آلاف النكت عبر الأثير وملايين الدراهم لشركات الاتصالات، لكنها لا زالت غير قادرة على توفير وسائل مناسبة لتنظيم أعمال الناس وتنظيم قواعد المعرفة.

هناك مئات البرامج لتنظيم الأعمال والمعرفة لكنها جميعاً تعاني من عيوب تجعلها غير مناسبة لبعض الناس وهذا أمر متوقع فليس هناك حل واحد لكل الناس، لكن هناك من يذهب أبعد من ذلك ويقول بأن كل الحلول التي يقدمها الحاسوب لا تناسبه.

لذلك لا زال البعض يفضل الأسلوب القديم، الورق والقلم، يمكنك أن تلمس الورق، أن تشعر به، هذا ما لا يمكن لأي حاسوب أن يقدمه، وهناك طلبة وباحثون في مختلف جامعات العالم قاموا بتطوير أفكار وأبحاث تجعل الحاسوب يقدم نفس الشعور، بأن تحمل مثلاً صورة لصديقك وتضعها على الشاشة فتظهر بياناته أو رسائله الإلكترونية، لكن هذا الأفكار لن تطبق مهما كانت رائعة ما دام أن لدينا مؤسسات تهتم بالأرباح أكثر من الابتكار وتلبية حاجات الناس.

لندع الحاسوب وعالمه خلفنا قليلاً ولنذهب للشرق ... إلى اليابان.

بطاقات ورقية صغيرة

إذا زرت مكتبة عامة كبيرة ففي الغالب ستجد هناك قسماً خاصاً يحوي خزانات بأدراج صغيرة، كل درج فيه عشرات البطاقات التي ترتب أسماء الكتب أبجدياً، وكل بطاقة تحوي اسم الكتاب والمؤلف وموقعه في المكتبة، بطاقات الفهرسة هذه تسمى بالإنجليزية Index card.

هذه البطاقات الصغيرة يمكن استخدامها بأشكال مختلفة، فالباحثون حول العالم يستخدمونها لتنظيم أبحاثهم وجمع البيانات، وبعض الكتاب يستخدمونها لتنظيم عملية تأليف الكتب، وفي اليابان هناك شخص يستخدمها لينظم حياته ويجمع المعرفة.

Hawk Sugano باحث ابتكر نظاماً بسيطاً لتنظيم المعرفة وأعماله يعتمد على البطاقات، عرفته وتابعته من خلال صوره التي ينشرها في موقع فليكر منذ عامين، ورأيت كيف تطور نظامه وانتشرت فكرته بين الناس، أظن أنه نظام يستحق أن نطلع عليه لعل أحدنا يستفيد منه.

فكرة النظام بسيطة:

  • سجل كل شيء على بطاقات ورقية.
  • ضع هذه البطاقات في صندوق ورتبها من الأقدم إلى الأحدث الأحدث إلى الأقدم.
  • مع مرور الزمن ستتكون لديك قاعدة معرفة يمكنك من خلالها إنتاج المقالات والكتب والأبحاث وأي مشروع آخر.

هناك أساسيات للنظام تبقيه بسيطاً وفعالاً:

  • لا تعقيد، البطاقات ترتب زمنياً ولا يوجد تصنيف ولست بحاجة لإجراء بحث عن أي بطاقة، ضعها في الصندوق واتركها، ستعود لها لاحقاً.
  • جمع كل الأفكار والمعلومات والأعمال.
  • كل بطاقة تحوي معلومة صغيرة.
  • هناك أربع أنواع للبطاقات:
    • سجل (Record): وهي لتسجيل أي شيء يتعلق بك، يوميات، الطقس، الصحة، شؤون مالية، ملاحظات.
    • اكتشاف (Discovery): لتسجيل أفكارك وأي شيء تكتشفه أو تفهمه.
    • أعمال (GTD): أي شيء يجب عليك أن تنجزه، GTD هي اختصار Getting Things Done، وهو نظام منفصل وله كتاب ومئات المقالات، ابحث في غوغل.
    • استشهاد (Cite): المقصود هنا أي فكرة أو حكمة أو مثال أو معلومة أو حتى وصفت طبخ وجدتها في كتاب أو من أي مصدر آخر، من الضروري أن تكتب اسم المصدر فبدونه تكون هذه البطاقة غير مفيدة.

لكل بطاقة علامة توضع في أعلى البطاقة تبين نوعها، ومع كتابة العديد من البطاقات ستلاحظ أنها النظام أصبح متخماً فكيف تستفيد من كل هذه المعلومات؟ هنا يأتي دور البحث والتصنيف، أو ما يسمه الباحث Task force ولا أعرف كيف أترجم هذا الاسم.

تصور مثلاً أنك تريد أن تألف كتاباً، عليك أن تبحث عن البطاقات التي ستفيدك عند الكتابة، اجمعها ورتبها في مجموعات وضع عنواناً لكل مجموعة، قد تحصل على مئات البطاقات ومن غير العملي أن تعيدها إلى الصندوق، هنا يمكن إحالة هذه البطاقات إلى التقاعد! ضعها مصنفة في صندوق آخر، هكذا تقلل عدد البطاقات في الصندوق الأساسي.

البطاقات ليست غاية بل وسيلة، لذلك لا يمكن الاستفادة من هذا النظام إذا لم نمارس عملية الجمع والتصنيف بين حين وآخر.

هذه نظرة سريعة على نظام مختلف للاستفادة من المعرفة، للمزيد من التفاصيل زر الويكي الخاص بالنظام ففيه كثير من التفاصيل.

الأحد، 18 مايو 2008

أين قوائم كتبكم؟

متعة التعلم شيء يتحدث عنه البعض عندما يناقش قضايا التعليم، لكنه حديث بارد لا روح فيه، فالموضوع مجرد نظريات لا تطبق على أرض الواقع، ففي الفصل المتعة الوحيدة التي يشترك فيها الطلاب هي جرس نهاية اليوم الدراسي واليوم الأخير من المدرسة.

مدارسنا ما هي إلا مصانع تعلب جميع الطلبة في صناديق موحدة الشكل لا روح، وتعطي الطلبة شهادات عديمة المعنى تبين فقط أن الطالب قضى 12 عاماً في التعليم المعلب وتجاوز اختبارات حفظ إجاباتها ولفظها في يوم الامتحان وما أن يخرج من باب المدرسة حتى يترك ما تعلمه وراءه ويبحث عن المتعة التي يجدها في دراجة نارية، أو في مجلس بين أصدقاءه يقتلون فيه الوقت وأنفسهم، أو في لعبة فيديو تنسيه العالم أو في الشبكة حيث يكون على اتصال مستمر بالآخرين.

لا مكان للأشياء المملة التي تذكره بالدراسة، فالكتابة والقراءة والكتب كلها أشياء قديمة لا متعة فيها وبالتالي لا فائدة منها، والتعلم نفسه أصبح شيئاً معيباً لأن الأصدقاء سيبدأون في نعته "بالمثقف" أو المهووس وقد يشعرون بالغيرة لأنه يحاول أن يكون مختلفاً عنهم وفي مجتمعاتنا الظهور بشكل مختلف جريمة تستحق العقاب، فلا بد أن يسبح الإنسان مع التيار إذا أراد الراحة، لكنها راحة تعني أن تكون مجرد صندوق آخر في هذه الحياة، تأتي وترحل ولا تنتج إلا الفراغ.

متعة التعلم علاج للكثير من مشاكل أنظمتنا التعليمية، وأنا يائس من أي إصلاح حقيقي يأتي من الأعلى لكنني متفائل جداً بالإصلاح الذي يأتي من الناس أنفسهم.

عندما يفتح الإنسان عقله للتعلم ويجرب تذوق المعرفة يمكنه أن يرمي بؤس التعليم خلفه ويمضي للأمام بروح جديدة متفائلة، روح طفولية لا ترى مشكلة في أن تقول "لا أعرف" أو "كيف فعلت هذا" روح لا ترضى أن يمر يوم بدون معرفة شيء جديد، وحتى الأشياء التي اعتادت عليها تنظر لها مرة أخرى بنظرة فضول شديد ورغبة عارمة في معرفة كل شيء ... من جديد.

متعة التعلم تجعل بعض الناس يسهرون الليل على قراءة كتاب ما ولا ينتبهون لأنفسهم إلا عند أذان الفجر، يرفعون أعينهم عن الكتاب مستغربين عدم إحساسهم بمرور الوقت، أو تجعل البعض يقفزون كالمجانين لأنهم اكتشفوا حل مشكلة ما بعد عناء طويل.

محروم ذلك الشخص الذي يظن أن القراءة مملة، مسكين هو ذلك الإنسان الذي ظن العالم يدور حول البيت والعمل ومجموعة من الأصدقاء، هؤلاء حرموا أنفسهم من اكتشاف العالم، حرموا أنفسهم من التعرف على آلاف الناس أو القراءة عن الأبطال أو عن أناس لا يختلفون عنا كثيراً، حرموا أنفسهم من كنوز لا تقدر بثمن.

أرني قائمة كتبك

سبق أن وضعت قائمة الكتب التي أريد شراءها في هذا الموقع، ووضعتها في موضوع سابق، وقد من الله علي وأكرمني بوصول العديد من الكتب من أناس أدعوا لهم بالخير، فجزاهم الله خيراً، هذه الكتب تسعدني في كل مرة أنظر فيها لأنني أتذكر من أرسلها، ألا تجدون أن هذا أمر رائع جداً؟ أن يرسل لي هدية شخص لم ألتقي به في حياتي وربما لن ألتقي به أبداً، هذا أمر جميل.

لذلك هذه دعوة لجميع المدونين، ضعوا قوائم كتبكم في مدوناتكم وفي الصفحة الأولى، ليس هناك أي عيب في ذلك، أنت لا تطلب شيئاً مقابل شيء، بل توفر وسيلة للآخرين لكي يرسلوا لك هدية تفيدك وتفيدهم، لأنك إن قرأت ستكتب وسيقرأون هم أيضاً ويستفيديون، فهي دائرة ترتفع للأعلى، قدم الفائدة وسيقدمون لك الفائدة.

كل ما عليك فعله هو زيارة موقع أمازون وإنشاء حساب خاص بك، ثم إنشاء قائمة كتب تسمى wish list، بعد ذلك إبحث عن الكتب التي تريدها وأضفها لقائمة الكتب من خلال زر "Add to Wish List" تجده في يمين صفحة كل كتاب.

هناك تفاصيل كثيرة، لكن الأمر سهل وبسيط إن كنت تقرأ وتنتبه لما يعرض في كل صفحة ... ما الذي تنتظره؟!

الثلاثاء، 13 مايو 2008

الكتاب … أخيراً

لعل بعضكم يقول "تأخر عبدالله في طرح الكتاب، لعله تأجيل آخر" لكن لا زلنا في يوم الإثنين، والكتاب جاهز وغير جاهز!

في الصفحة الرئيسية للكتاب سترى أنني وضعت في العنوان كلمة جملة "النسخة 0.5" لكي أبين بأنه كتاب لم أنتهي بعد من العمل عليه، مع ذلك أطرحه لأنني أريد معرفة آرائكم في كل ما كتب، هل ينقصه شيء؟ هل هناك شيء غامض غير مفهوم؟ هل يحتاج إلى إضافات؟

مع تصحيح الأخطاء وإضافة ما يلزم سأطرح النسخة 0.9 وهي النسخة قبل النهائية، ثم أصحح بقية الأخطاء وأضيف ما يلزم ويطرح الكتاب بنسخته النهائية وبدون أي أرقام.

عندما أعلنت أنني سأطرح الكتاب في يوم محدد أوقعت نفسي في ضغط نفسي جعلني أنجز الكتاب! ولا أعني أنني أنجزته على أكمل وجه فلست راض بمستوى الكتاب، لذلك أطرحه بعيوبه فذلك خير من التأخير.

حسناً ... هذا رابط الكتاب.

الكتاب يمكن قراءته خلال مدة قصيرة، في عطلة نهاية الأسبوع مثلاً، إذا كان لديك سؤال أو ملاحظة فراسلني، وإذا كنت مشتركاً في منتدى سوالف سوفت فاطرح استفساراتك في قسم إنشاء وصيانة المواقع للمبتدئين، سأرد عليها هناك، هذا أفضل للجميع لأنني لا أريد للنقاش أن يقتصر على البريد الإلكتروني.

بعد طرح النسخة النهائية من الكتاب، سأعمل على إنشاء نسخة PDF لمن يريد طباعته.

طلب من أصحاب المدونات

لست معتاداً على مثل هذه الطلبات، لكن لي رجاء من كل صاحب مدونة، اكتب موضوعاً عن الكتاب وضع رابطاً لهذا الموضوع، الكتاب مجاني وحر أيضاً وسيبقى كذلك، أي أن بإمكان أي شخص نسخ الكتاب لموقعه، لكن أفضل ألا ينسخ أحد الكتاب حتى إصدار النسخة النهائية منه.

الأحد، 11 مايو 2008

تعلم من أخطائي

كنت أريد إنجاز الكتاب في العام الماضي لكنني تكاسلت وتشاغلت بأمور كثيرة، وعندما عقدت العزم على إنجاز ما وعدت بإنجازه بدأت أشعر بصعوبة المهمة مع أنني متأكد بأن الكتاب سيكون سهلاً بسيطاً.

في تجربتي هذه تعلمت الكثير من أخطائي، والأخطاء خير معلم، الحماقات التي تجعلني أشعر بالأحراج حتى بين وبين نفسي هي بالفعل مدرسة بل جامعة، ثقافة التعلم من الأخطاء يجب أن تنتشر بيننا، يجب أن نخوض في التجارب ونتعلم من أخطائنا، لا أدري كيف يمكن للمرء أن يفعل أي شيء وهو يخاف من ارتكاب الأخطاء.

مع ذلك ليس من السهل التخلص من الخوف، أظن أنه أحد أسباب تأخري في إنجاز هذا الكتاب، أخشى أن يظن البعض بأنني سآتي بما لم يأتي به الأولون، أو أنني سأكتب أعظم وأفضل كتاب عرفته الدنيا عن تطوير المواقع، أليس من يكتب هذا الكتاب هو سردال؟!

توقعات الآخرين تشكل ضغطاً كبيراً وسلبياً، فأنا لا أريد أن يراسلني شخص ما ليقول بأنني خيبت أمله لأن مستوى الكتاب لم يصل إلى مستوى توقعاته، ولذلك كررت كثيراً بأنه كتاب بسيط موجه للمبتدئين تماماً، لا أريد من أحد أن يقفز بتوقعاته إلى السماء بل أن يهبط إلى أرض الواقع ويدرك أن الكتاب لن يكون كتاباً عظيماً بل مجرد كتيب تعليمي بسيط.

ثم يأتي الخوف من الخطأ، أنا أحاول التخلص منه وفي نفس الوقت لا أريد أن أخطأ، وبما أنني بشر فلا بد أن أرتكب عدداً لا بأس به من الحماقات، هذا التناقض يجعلني في بعض الأيام أفعل كل شيء إلا إنجاز الكتاب.

الخوف هو العدو الوحيد الذي يجب أن نخافه.

أخطائي

  • عدم التخطيط بشكل كافي، كان علي أن أقضي وقتاً طويلاً جداً في التخطيط لكل صغيرة وكبيرة، هذا الكتاب بالتحديد من المفترض أن أخطط له جيداً، أنا لا أخطط كثيراً لمقالاتي بل أفكر في نقاط عامة ثم أكتبها مباشرة وأراجعها لأعيد كتابة بعض الجمل والفقرات، هذا كل شيء، الكتاب مختلف لأن الهدف منه واضح جداً ووسائل تحقيق هذا الهدف كثيرة فهل علي أن أكتب بهذا الأسلوب أم ذاك؟ هل علي أن أتحدث عن هذه النقطة أم لا؟ كل هذا كان يجب أن أحدده قبل الكتابة.
  • عدم تحديد وقت معين للكتابة، الصباح الباكر هو أفضل وقت لإنجاز العمل، لكنني أقضي هذا الوقت في الرد على الرسائل، إجراء بعض المعاملات، الذهاب لعيادة الأسنان، التسوق والأعمال المنزلية، وفي المساء لا يكون لدي طاقة للكتابة وفعل أي شيء فتضيع الأيام بدون أي تقدم.
  • عدم إنجاز الكتاب بسرعة، مما قرأته حول الكتابة يفترض بي أن أنجز الكتاب بسرعة ثم أقضي بقية الأيام في تصحيحه وإعادة كتابة بعض الفقرات وترتيبه، لكنني أقضي يومي في كتابة القليل ثم في المراجعة والتصحيح فلا أحقق سوى تقدم بسيط كل يوم.
  • عدم ممارسة المسوؤلية، لدي اعتراف هنا، أنا لم أمارس المسؤولية بجدية ولم ألتزم بأي شيء في حياتي! هذه المدونة هي الاستثناء الوحيد، وأنا أعلم أن البعض يعرفون ذلك لكنهم لم يخبرونني لأنهم ربما لا يريدون إحراجي أو لأنهم يأسوا مني! ممارسة المسؤولية بكل بساطة هي أن أنجز العمل كالرجال، أقول أنني سأفعل كذا وكذا ثم أقوم بإنجاز ما وعدت خلال مدة قصيرة، ممارسة المسؤولية ليست سهلة لكنها أمر ضروري لكل من يريد النجاح.
  • عدم الاستعانة بأي شخص، دور النشر الغربية تخصص محرراً لكل كاتب، المحرر وظيفته متابعة الكاتب وتشجيعه وتصحيح الأخطاء وحثه على إنجاز العمل، أنا كنت بحاجة لشخص مثل هذا، لو استعنت بشخص أستطيع التحدث معه يومياً وجهاً لوجه لتمكنت من إنجاز الكثير ولتجاوزت كثيراً من أخطائي.
  • بيئة العمل غير المناسبة، غرفتي ليست المكان المناسب لمثل هذا العمل، لو أنني استأجرت مكتباً لساعتين كل صباح لتمكنت من إنجاز العمل، بشرط أن يكون المكتب هادئاً وبدون أي وسيلة اتصال ويحوي فقط حاسوباً، غرفتي يصلها الإزعاج من كل مكان، ولدي اتصال دائماً بالشبكة مما يعني وجود أكثر من مليون طريقة لتضييع الوقت.
  • عدم تقسيم العمل إلى أجزاء صغيرة، لو أنني قسمت الكتاب إلى أجزاء صغيرة وكل جزء أنجزه خلال 15 دقيقة لأنجزت معظم العمل خلال أيام قليلة، للأسف أنا لا أتبع ما أنصح به الآخرين.

تمنيت لو أنني أستطيع شراء جهاز مثل ألفاسمارت أو TRS-80 Model 100، هذه الحواسيب البسيطة المخصصة للكتابة كان بإمكانها أن تعالج جزء من مشكلتي مع نفسي! كان بإمكاني أن أعمل عليها بعيداً عن الإزعاج وعن كل ما يضيع الوقت لكن للأسف ليس هناك أي حاسوب بهذا الشكل يدعم العربية.

في الغد سأنشر الكتاب ... أخيراً!

الخميس، 8 مايو 2008

شبكات نينتندو الترفيهية

كنت أستمتع بلعبة سباق السيارات Mario Kart Wii وأكلم أخي عن جهاز NES أو ما عرفه البعض بلعبة "فاميلي" أو "فاميكوم" والتي بدأ انتاجها في عام 1983م ولم يتوقف إلا في عام 2004م وبيع منها ما يقرب من 62 مليون نسخة وظهرت آلاف النسخ المقلدة لها حول العالم.

أخي كان يتصفح أحد المنتديات في حاسوبه، بعد حديثي بقليل طلب مني أن أنظر إلى شاشة الحاسوب فإذا به يتصفح موضوعاً يعرض صور لعبة NES!! هل كان كاتب الموضوع يستمع لنا؟!

سوق ألعاب الفيديو اليوم كبير جداً ويفوق حجمه حجم سوق صناعة الأفلام، واليوم لدينا ثلاث لاعبين في هذا السوق، هم سوني بلعبة بلايستشن، ومايكروسوفت بلعبة أكس بوكس، ونينتدو بلعبة Wii، هذه الأجهزة الثلاثة توفر قاعدة لمئات شركات تصميم الألعاب، وتوفر أيضاً قاعدة لآلاف الأشخاص حول العالم ممن يرغبون في تطوير ألعابهم الخاصة وبيعها من خلال الخدمات الخاصة التي يقدمها كل جهاز.

هذه الأجهزة توفر الآن اتصالاً بالشبكة يمكن من خلاله تصفح المواقع، أو شراء الألعاب أو الدردشة مع الآخرين أو التنافس مع الآخرين، هذه الإمكانيات تجعلها قريبة من الحواسيب بل هي بالفعل حواسيب لكنها مصممة لتقديم ألعاب ترفيهية.

لكن هل تعلم أن فكرة توفير اتصال بالشبكة من خلال الألعاب ليست جديدة؟ هل تعلم مثلاً أن نينتندو قدمت وسيلة اتصال لكل جهاز أنتجته؟ شخصياً لم أعرف هذا إلا مؤخراً.

  • في عام 1988 أنتجت نينتندو جهاز مودم يمكن تركيبه على لعبة NES، ومن خلال هذا الجهاز يمكن الاتصال باستخدام خط الهاتف واستخدام شبكة خاصة من الشركة تقدم ألعاباً وخدمات مختلفة مثل التسوق وحجز تذاكر السفر والمعاملات المالية.
  • أنتجت نينتندو نسخة خاصة ونادرة من لعبة NES موجهة للكبار سمتها Dataship 1200، هذا الجهاز يقدم خدمات مختلفة مثل المضاربة بالأسهم والمعاملات المالية.
  • في عام 1995م قدمة الشركة شبكة Satellaview لمستخدمي لعبة SNES واستمرت الخدمة إلى عام 2000م.
  • جهاز نينتندو 64 له إضافة تسمى 64DD والتي تمكن المستخدم من تركيب أجهزة مختلفة من بينها مودم.
  • حاولت نينتندو توفير وسيلة اتصال للعبة Game Boy من خلال إضافة خاصة تستفيد من الهواتف النقالة.

كل هذه محاولات من نينتندو لتشكيل شبكة اتصال ترفيهية لمستخدمي ألعابها، لم تنجح هذه التجارب نجاحاً باهراً، لكن كل تجربة كانت خطوة للأمام تتعلم منها الشركة لتصحح مسارها، هناك قناعة لدى نينتندو أن اللعب الجماعي أكثر تشويقاً من اللعب بمفردك لذلك لم تتوقف عن المحاولة.

اليوم يمكن القول بأن نينتندو نجحت في تقديم خدمة اتصال بالشبكة وبأسلوب صحيح، هناك عوامل مختلفة اجتمعت لإنجاح هذه التجربة، ففي البداية هناك عامل انتشار خطوط الاتصال السريعة وانخفاض أسعارها، ثم سهولة وصل جهاز Wii أو NDS بالشبكة وبدون أي تكلفة إضافية، كذلك سهولة الاشتراك في ألعاب الشبكة فغالباً لا تحتاج إلى إعدادت كثيرة، فقط اتصل والعب.

من المفترض أن تصبح الألعاب مركز اتصال وترفيه متكامل، فلا حاجة للجلوس أمام الحاسوب لمشاهدة أفلام يوتويب أو تصفح الشبكة أو الرد على البريد، يمكن للبعض الاستغناء عن الحاسوب والاكتفاء باللعبة، الألعاب تكون في الغالب أقل تكلفة وأسهل استخداماً، كل ما أتمناه هو أن أرى هذه الأفكار تتحقق فعلاً في الجيل القادم من الألعاب، لأن كل لعبة في الجيل الحالي ينقصها شيء في جانب ما.

معظم هذه المعلومات حصلت عليها من مقالة NintendOnline، وفيها ستجد الكثير من التفاصيل.

الأحد، 27 أبريل 2008

ويكيبيديا في مصر

في يوليو القادم سيقام مؤتمر المؤتمر السنوي الخاص بموسوعة ويكيبيديا، وبالتحديد في يوم 17 وحتى 19 من شهر يوليو، المميز في هذا المؤتمر أنه سيقام لأول مرة في دولة عربية، في مصر.

ساهم في نشر خبر المؤتمر بوضع إعلان عنه في موقعك.

سبق أن كتبت عن المساهمة في موسوعة ويكيبيديا، والقسم العربي منها بحاجة إلى كثير من العمل لتنمية محتوياته، في عام 2005 قمت بعمل حملة صغيرة للمساهمة في الموسوعة، وإليكم روابطها:

أجدد الدعوة اليوم للجميع للمشاركة في هذه الموسوعة، سجل في القسم العربي وابدأ في تعديل المقالات وتصحيح الأخطاء وإضافة المزيد من المعلومات، ودون كل شيء فعلته في صفحتك الشخصية، إن استطعت أن تشارك بأكثر من خمسة مشاركات خلال الأيام العشر القادمة فأرسل لي رابط صفحتك وسأضعه في موضوع لاحق.

شخصياً أفكر جدياً بالعودة للمشاركة لكن بعد الكتاب وبعد 13 من الشهر القادم.

مدونا عندنا؟!

يا مرحبا يا مرحبا! الكرم العربي يخلط مع شيء من الانحطاط والفساد ويضاف عليه شيء من الغباء وقلة الحياء ويوضع في ثلاجة الإعلام حيث الخبر مجرد خبر، حيث الخبر مجرد أرقام وتفاصيل مثيرة.

يا مرحبا بمدونا التي سينفق عليها خلال 90 دقيقة أكثر من 55 مليون درهم - اللهم لا حسد - هذه الدراهم ستعزز "مكانة دبي" في الخريطة العالمية في حين أن هناك من يسقط سقف منزله أو كيس الأرز عليه، فكل شيء لدينا يسقط لذا لا أجد أي غرابة في استضافة ساقطة.

يا مرحبا بالفن والثقافة، فمفهوم الثقافة لدى البعض لا يرتفع إلى ما فوق مستوى الخصر، ونحن بين عقول الأقدام وعقول هز الأوساط ضعنا، في بعض الأيام يهتز البعض طرباً لهدف دخل المرمى، وفي أيام أخرى يهتز البعض طرباً بغناء ساقطة، وبين هذا الاهتزاز وذاك الاهتزاز تضيع الأوقات والطاقات ولا يبقى شيء لذلك العقل المسكين الذي يعيش على جسد هزاز!

يا مرحبا بالتطور والتحضر والتمدن والانفتاح وقبول الآخر، وبما أنني أرفض هذه الفاجرة وحفلها فأنا في نظر البعض متخلف، متحجر، متأخر، متشدد، متعصب ومتطرف! وإن كنت ممن يرفض الحفل فأنت أيضاً تحمل هذه الصفات، لا لشيء سوى أنك تريد فرض قيم أخلاقية على واقع السوق.

سوقنا يا سادة لا يفهم الأخلاق، ولا يريد أن يفهمها، فالمال وحده هو الحكم على كل شيء، فلا يهم إن كان هناك فقير أو مسكين، لا يهم إن جاء المال من مصادر مشبوهة أو محرمة، لا يهم إن كان البعض يجني المال على حساب بلادنا وهويتها أو على حساب ديننا وثقافتنا، المهم هو الربح، الزيادة، النمو، التقدم ... على حساب كل شيء آخر.

يصعب علي أن أتحدث بدون سخرية وأن أقول كلاماً هادئاً، لأننا أمام قضية واضحة، ديننا يرفض هذا الانحطاط، فهل نحن مسلمون أم لا؟ لنتلزم بديننا أو لنعلنها صراحة أننا لا نريد هذا الدين، أما ما يحدث اليوم من تناقض شديد في كل شيء فما هو إلا مرحلة سقوط وتخلف، مهما تطورنا ومهما كانت شوارعنا نظيفة سنبقى متخلفين ما دمنا نركز على عقول الأجساد والأقدام ولا نرفع من شأن أنفسنا بالدين والعلم وما يغذي عقل الرأس.

أين درة عمر؟

شعار جديد!

بعض المواقع تضع جملة أسفل الشعار تلخص هدف الموقع، وأظن أنه الوقت المناسب لوضع جملة أسفل اسم الموقع تقول: "سردال 2.0: أسنان جديدة، محتويات مفيدة!"

الجزء الأهم من علاج الأسنان أنتهى بحمد الله، كم هو جميل أنني لن أحتاج للذهاب إلى العيادة مرة أخرى خلال الأسابيع القليلة القادمة، أسبوعين من عدم الذهاب إلى عيادة الأسنان تعني أنني سأعيش بضعة أيام بدون أي قلق أو توتر أو خوف.

لن أستيقظ في الصباح لأتذكر تلك الآلات الصغيرة التي ما إن توضع على السن حتى أشعر بها في كل جمجمتي، ولا الدقائق القليلة التي أقضيها في الانتظار والتي تصبح لقلقي وخوفي ساعات مرعبة أتخيل فيها كل شيء مخيف وغير منطقي.

على كل ما قلته سابقاً، لا بد أن أعترف بأنني سعيد بالتعامل مع العيادة التي ذهبت لها، دقة ونظام وكل شيء واضح من البداية، ثم المعاملة المحترمة والطبيب الذي يعتذر في كل جلسة عدة مرات لأنه مضطر لإحداث ألم خفيف عند وضع إبرة التخدير، نعم الخدمة لديهم غالية السعر، لكنني سعيد بما قدموه.

من هنا وهناك

الجمعة، 25 أبريل 2008

ملخص الأسبوع الماضي

أخي أبو عيلان نبهني إلى أنني أستخدم بعض الكلمات في كتابي بشكل متكرر مثل قم، الكثير، القليل، البعض، وفي الأسبوع الماضي كنت فقط أدقق في هذه الكلمات وأحاول تغيير الجمل لكي أتجنب تكرارها كثيراً، ومع نصائح أخرى من أبو عيلان أدركت أنني لا أفقه شيئاً في اللغة، لا زلت حتى الآن غير قادر على كتابة بعض الكلمات بشكل صحيح بسبب الهمزة التي لا أعرف أين موقعها، لا زلت أستخدم بعض الحروف في غير مواضعها.

أنا بحاجة لتعلم بعض أساسيات وفنون اللغة إذا أردت السير خطوة للأمام.

على أي حال، إنجاز الكتاب يسير بخطوات لا بأس بها، وقد حددت يوماً لنشره وهو الثاني عشر من الشهر القادم، قبل هذا اليوم سأكتب إن شاء الله عن تجربتي مع كتابة الكتاب وسأكتب عن الحماقات التي ارتكبتها أثناء هذه الرحلة لكي يتجنبها كل من سيمر بنفس التجربة.

قبل أن أختم لدي سؤال سخيف لا علاقة له بأي شيء كتبته سابقاً، إذا كان لدينا عشرات من أنواع السيارات، وعدد كبير من مختلف الأحذية والملابس، وإذا كان لدينا على الأرض أكثر من 200 دولة ولغة وثقافة، وإذا كان لدينا أكثر من 300 نوع من الجبن! فلماذا ... لماذا نرضى بأن يكون لدينا خيار واحد أو اثنين عندما نتحدث عن أنظمة التشغيل؟

من هنا وهناك

الأحد، 20 أبريل 2008

سباق سيارات في المدارس

عندما نعامل الأطفال كأطفال ونظن أنهم غير قادرين على استيعاب مفاهيم كبيرة أو مسائل معقدة فسيبقون أطفالاً وسيتأخرون في تعليمهم أو ربما لن يكتسبوا أي علم حقيقي بل فتات معلومات وأفكار متفرقة توصلهم إلى الجامعة وعندها يكون الوقت متأخراً جداً لأن الطالب كره القراءة والعلم والتعلم ولا يفكر بشيء من هذا بل يركز أكثر على الوظيفة والراتب والمكانة الاجتماعية.

هل يمكن أن يتعلم الطلاب مفاهيم معقدة في الرياضيات والفيزياء؟ هناك أمثلة كثيرة حول العالم تقول: نعم يمكنهم ذلك، لكن ليس بالوسائل التقليدية، ليس بالتلقين ومحاولة حشو عقولهم بأفكار تجريدية لا يستطيعون ربطها بالواقع.

لنتعرف على مشروع F1 in Schools، الحرف F والذي يتبعه الرقم واحد يرمز إلى سباقات فورميولا 1 للسيارات الرياضية، هذه السباقات ليست مجرد سباقات قوة وسرعة، بل هو تحد علمي وهندسي كبير، السباق لا يخوضه السائق وحده بل فريق كبير من المهندسين الذين يعملون خلف الكواليس لاستخراج كل ما يمكنهم من السيارة، يحاولون أن يجعلونها سريعة في الطرق المستقيمة وانسيابية فلا تقاوم الهواء بشكل كبير، وثابتة على المنعطفات فلا تخرج عن مسارها بسهولة، ويحاولون تصميم المحرك بحيث يتحمل الضغط الهائل أثناء السباق ويعطي أقصى قوة ممكنة.

كل هذا بحاجة إلى خبرة كبيرة في الرياضيات والفيزياء ولا بد من الاستعانة بالحواسيب لإنجاز عمليات حسابية كثيرة ولتصميم السيارة واختبارها، في الحقيقة الفرق المتنافسة تستخدم السوبر كمبيوتر وليس مجرد حواسيب عادية.

مشروع F1 in Schools يحاول أن يطبق نفس الأفكار في المدارس لكن بحجم أصغر بكثير، هذا المشروع هو عبارة عن مسابقة عالمية بدأت في بريطانيا سنة 1999م، يمكن لكل مدرسة أن تشارك بفريق مكون من 3 إلى 6 طلاب تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 18 عاماً، كل فريق عليه أن يصمم سيارة صغيرة باستخدام الخشب ويدفع السيارة أسطوانة هواء مضغوط.

في المسابقة تتنافس الفرق بوضع السيارات على مسار مستقيم يبلغ طوله 80 قدماً - أي 25 متراً تقريباً - وتنطلق السيارات في نفس الوقت ومن يصل أولاً هو الفائز، يبدو الأمر بسيطاً لكنه في الحقيقة ليس كذلك لأن الفرق تتنافس بينها باستخدام العلم، باستخدام الرياضيات والفيزياء.

يجب على الطلاب أن يتعلموا مفاهيم معقدة في الفيزياء مثل الاحتكاك والمقاومة وانسيابية الهواء لكي يصمموا سيارة انسيابية تثبت على الطريق ولا تطير وفي نفس الوقت تقلل نسبة الاحتكاك والمقاومة إلى أقل حد، من يستطيع فعل ذلك سيحصل على أسرع وقت لقطع مسافة السباق.

هل تريد تخمين الوقت الذي تتطلبه أسرع سيارة لقطع مسافة 25 متراً؟ 1.083 ثانية!! ثانية واحدة و83 جزء من الألف من الثانية! هل يستطيع أحدكم أن يخبرني عن سرعة السيارة؟ لدينا المسافة والوقت لكنني لا أعرف كيف استخرج السرعة!

المسابقة لا تركز فقط على الجانب العلمي بل أيضاً على الجانب العملي، إذ أن على كل فريق من الطلاب أن يبحث عن ممول وراعي للفريق، فهناك الآن مسابقات دولية وكل فريق بحاجة إلى استخدام الحاسوب لتصميم السيارة ولتصنيعها واختبار انسيابيتها.

تصمم السيارة أولاً باستخدام الحاسوب ثم تصنع بالاعتماد على الحاسوب، مرحلة التصنيع تعتمد على آلة تأخذ مقاسات تصميم ثلاثي الأبعاد من الحاسوب ثم تحفر التصميم على قطعة من الخشب فيكون الناتج في النهاية سيارة مصنعة بدقة عالية.

المسابقة أصبحت عالمية ووصلت إلى بلداننا مؤخراً، هناك اهتمام كبير من قبل فرق سباقات فورميولا 1 بهذه المسابقة لأنهم يريدون من هؤلاء الطلاب أن يعملوا لديهم بعد سنوات كمهندسين لسيارات السباقات.

الطلاب المشاركون في هذه المسابقة يتعلمون مفاهيم لا يجدونها في الكتب لديهم، بل هي علوم متقدمة يدرسها الطلبة في الجامعات مع ذلك تثبت هذه المسابقة أن بإمكان أطفال ومراهقين تعلم هذه المفاهيم المعقدة وتطبيقها على أرض الواقع.

هكذا يجب أن يكون التعليم، يمكن للأطفال أن يتعلموا أشياء كثيرة لو أتحنا لهم الفرصة والمصادر التي يحتاجونها، وعلينا أن نرمي بخوفنا جانباً ونثق بقدراتهم فلا نعاملهم معاملة الأطفال، فهم قادرون على تحمل المسؤولية، كل ما يحتاجونه هو التوجيه والنصيحة ولنتركهم يبدعون.

إقرأ المزيد:

السبت، 19 أبريل 2008

مواقع الهواة

هناك نوع من المواقع أسميها مواقع الهواة، طورها أناس ليس لديهم خبرة كبيرة في إنشاء المواقع لكن لديهم خبرة في مجال ما، وقد وضعوا هذه المواقع لكي يقدموا خبراتهم للآخرين، هذه المواقع لها مواصفات مشتركة:

  • فهي بسيطة من الناحية التقنية، HTML وبعض الصور والملفات الأخرى، وفي بعض الأحيان تستخدم CSS.
  • يديرها شخص واحد في الغالب.
  • متخصصة حول موضوع واحد.
  • تصاميمها بسيطة وغالباً لا تحوي أي تصميم بل مجرد محتويات.
  • تجدد محتوياتها كل عام مرة أو مرتين، بعضها أكثر من ذلك وبعضها لم يجدد منذ أعوام.
  • تضع الكثير من الروابط لمصادر ومواقع أخرى.

هذه المواقع تقدم الفائدة لزوارها وبعضها يكون مجتمعات إلكترونية صغيرة، ومهما تطورت الشبكة ستبقى هذه المواقع معنا، شخصياً أستمتع بتصفحها وقراءة محتوياتها، هناك شيء ما يجعلها مميزة أكثر من المواقع الحديثة، تعجبني اللمسة الشخصية فيها، يعجبني حماس الشخص أو عمق معرفته بمجال تخصص الموقع.

إن كنت تريد تعلم تطوير المواقع فإنشاء موقع مماثل سيكون تمريناً جيداً، قم فقط بإنشاء موقع وضع فيه محتويات مفيدة حول شيء أنت تهتم به، ثم اتركه وعد له بعد أشهر وضع صفحة جديدة، أو معرض صور، أو قائمة روابط، ثم اتركه، لا تقلق بشأنه، سيتأتي الناس ويقرأون ما كتبت ويرحلون، قد يعود بعضهم مرة أخرى إن كان لديهم اهتمام بما تكتب، وفر لهم وسيلة تواصل معك.

أمثلة لمثل هذه المواقع:

  • Lada USA، سيارات لادا الروسية في أمريكا.
  • 3 Wheelers.com، سيارات بثلاث عجلات فقط!
  • Mini Marcos، ميني ماركوس، سيارة رياضية مبنية على أساس سيارة ميني الشهيرة.
  • GUI Gallery، معرض الواجهات الرسومية لأنظمة التشغيل.
  • offog.org، موقع شخصي.
  • Tim Hunkin، موقع شخصي لمخترع وراسم ومقدم برامج تلفاز.
  • PC History، موقع بشع لكنه مفيد، متخصص في تاريخ الحاسوب.
  • تعلم اللغة اليابانية، موقع شخصي بالعربية لتعليم اليابانية.
  • The Magic Mirror

الجمعة، 18 أبريل 2008

ملخص الأسبوع الماضي

لاحظ بعضكم وجود إعلانات غوغل في الموقع، وقد اعترض البعض على ذلك والبعض بارك، أقول للفريقين: لم أرغب في وضع هذه الإعلانات إلا كحل أخير، قد يأتي يوم وأزيلها لأنني أريد من موقعي أن يكون للمحتوى وللمحتوى المفيد فقط.

لا أدري لماذا يظن البعض أنني ضد الإعلانات وقد قلت سابقاً وبوضوح أنني لست ضد الإعلانات، أنا ضد أنواع معينة منها، أما الإعلانات النصية فلا أرى مشكلة فيها، البعض اعترض على فكرة الإعلان نفسه لأنه قد يدفعني لكتابة مواضيع تجذب الزائر لموقعي بدلاً من أن أركز على كتابة مواضيع مفيدة، أو تجعل البعض يظن أنني أركز على الربح المادي بدلاً من تقديم الفائدة.

من حق أي شخص أن يظن ما يشاء، كل ما أريد أن أقوله هو أن نترك الأحكام للمستقبل ونرى.

ما أنا متأكد منه هو أنني وصلت إلى مرحلة لم أعد أستطيع فيها تقديم المزيد، لا أقول أن ليس لدي ما أقدمه، بل لدي، لكن المشكلة أنني سأكرر نفسي وسأكتب ما قد كتبته سابقاً، بينما في مجال المحاضرات والدورات لدي الكثير ويمكنني التواصل مع الناس مباشرة وطرح العديد من الأفكار والقضايا ومواصلة النقاش على أرض الواقع، حيث التأثير سيكون أكثر إيجابية وأكثر وضوحاً.

أما الكتابة فكما قلت وصلت إلى مرحلة لم يعد لدي شيء أكتبه إلا القليل، أنا بحاجة إلى إجازة طويلة للقراءة واكتساب المزيد من المعرفة والخبرة العملية لكي أعود وفي جعبتي ما يمكنني أن أفيد به الآخرين.

أما بخصوص الكتاب، فإليكم ما حدث، في الأسبوع الماضي استطعت إنجاز ما وعدت بإنجازه، وفي هذا الأسبوع لم أستطع، ليس لضيق الوقت فلدي منه الكثير، ليس لأن ما أكتبه صعب فهو سهل بسيط، لكنني لا أدري لم لا أستطيع كتابة شيء.

قمت ببعض العمل هنا وهناك لكنني لم أنجز كل شيء، يمكنني أن أعتذر بثلاث مواعيد في عيادة الأسنان لكن هذا ليس بعذر، يمكنني أن أعتذر بأعمال منزلية لكن هذا ليس بعذر أيضاً، على العكس تماماً الأعمال المنزلية كانت وسيلة رائعة لتأجيل إنجاز الكتاب.

حسناً، في الأسبوع القادم سأخصص ساعتين كل صباح للكتاب، لا لشيء آخر، وسأجبر نفسي على كتابة أي شيء حتى لو كنت غير راض عنه، أظن أن محاولة السعي للكمال تجعلني أخشى خوض غمار الكتابة، لذلك علي أن أتخلص من هذه العقدة وأتذكر بأن كل شخص يرتكب الحماقات.

قصة محتل

لأنني وعدت أخي، أود أن أعرض عليكم هذه الصورة:

صورة قطة مختبأة داخل صندوق
التقطها أخي أبو محمد، وبالمناسبة، لم أتحدث عن محمد، فهو العضو الجديد في عائلتنا والمولود الأول لأخي.

أما الصورة فلها قصة صغيرة، فهذه القطة تعيش في بيتنا، ليس داخل المنزل بل خارجه أي ضمن سور المنزل، نحن لم نأتي بها بل هي أتت من مكان ما ودخلت المنزل وبدأت تأكل من بقايا الغداء كل يوم، شيئاً فشيئاً بدأت تألفنا حتى وصلت إلى الثقة التامة بنا، لم تعد تخاف منا وحتى أطفالها يعتادون علينا مع الأيام.

المشكلة أنها اعتادت علينا أكثر من اللازم، فحينما يأتي الغداء تأتي معه القطة بدون استئذان، يتطوع أحدنا لكي يخرجها ويغلق الباب خلفها، فتدخل من النافذة! نخرجها ونغلق النافذة، فتدخل من الجانب الآخر للمنزل وتمشي حتى غرفة المعيشة وتعلن وصولها بالمواء والتمسح بأرجل الكراسي.

بين حين وآخر نلاحظ انتفاخ بطن القطة معلناً عن قدوم كتيبة جديدة من القطط تبدأ هذه الأم المنتجة بالبحث عن مكان مناسب لأطفالها، فتدخل منزلنا وتدور فيه غرفة غرفة، في آخر مرة استطاعت أن تصل إلى أعلى المنزل، وهناك وجدت بين الصناديق مكاناً مناسباً، فوضعت أطفالها في صندوق، أخذ أخي بعض الصور لها، وطلب مني أن أكتب هذا الموضوع.

هذا كل شيء، أظن أن علي لجم لساني قليلاً فلا أحرج نفسي بالوعود فأكتب مثل هذه المواضيع :-)

من هنا وهناك

  • أسامة يودع التدوين، من المؤسف أن يحدث هذا، أتفهم أسباب الاعتزال وأتمنى لك التوفيق في حياتك، ستعود حتماً باسم مختلف وعنوان مختلف، مجتمعنا لا زال يسير على البركة بمعونة من "دهان السير" ونحن بحاجة إلى المزيد من الناس الذين يشيرون إلى الأمور المزعجة ويخبروننا بوجود عيب هنا وعيب هناك، وما دام هناك أناس يفعلون ذلك ستجد فريقاً مستعداً لإسكات الكتاب وأصحاب الرأي بأي وسيلة ممكنة، نحن في حرب وأنا في انتظار عودتك.
  • منتدى أوبونتو العربي
  • الاستاذ جعفر علي
  • مجلة المعرفة تك، العدد الأول
  • جديد، مدونة عربية تستحق المتابعة.
  • Wii Remote Hacks، شاهد هذا الفيديو لباحث استخدم لعبة وجعلها أداة مفيدة لأغراض مختلفة.
  • فيديو آخر وهذه المرة لمدرس زار كوريا الشمالية وحصل على بعض الصور والقصص، الجمهور يضحك على نكت الرجل لكنني وجدت ضحكهم سخيفاً فما يحدث في كوريا الشمالية صورة قريبة جداً من رواية 1984، تصور أن شرطية المرور تقوم بعملها على أكمل وجه لساعات، فتنظم مرور السيارات لأنهم لا يستخدمون إشارة كهربائية، وهي تفعل ذلك بدقة عالية، المشكلة أنه لا توجد سيارة واحدة في الطريق! مع ذلك هي تشير بيديها وتعمل كأن هناك سيارات، ألا يحزنكم هذا؟ أشعر بالاشمئزاز من ضحك الجمهور كلما تذكرته.
  • How To Make a Bookmarklet For Your Web Application

الاثنين، 14 أبريل 2008

نظفها تصبح بيضاء!

كتبت في الأيام الماضية مواضيع متفرقة ثم رأت أن أجمعها في موضوع واحد، لكن قبل هذا دعوني أخبركم عن تجربتي مع عيادة الأسنان، اليوم بدأت رحلة علاج أسناني في عيادة خاصة، مشكلتي هو خوفي الشديد من الألم الذي قد أعاني منه في العيادة، لكن الخوف هذا غير مبرر، هذا الخوف هو ما يجب أن أتجنب لأنني في العيادة وفي تجارب سابقة لم أعاني من أي ألم.

ذهبت اليوم مع أخي لكي أجد بعض الشجاعة، العيادة أنيقة جداً والدكتور أجنبي يعرف المصطلحات العربية بشكل جيد وهذا ما ساعدني على التواصل بسهولة معه، قاموا أولاً بعمل صورة أشعة لركام الأسنان، ثم شرح لي الطبيب حالة كل سن وضرس، هناك اثنان يحتاجان إلى عملية تجديد شاملة، أعني أنه سيركب لي بدلاً منهما أسناناً صناعية، هناك ضرس عقل بحاجة إلى خلع، لدي تسوس في ثلاثة ضروس، هناك ضرس متكسر تماماً ويحتاج إلى إزالة.

شرح الطبيب كم سيحتاج إنجاز كل هذا من وقت وكم سيكلفني، سأحتاج شهراً تقريباً أما التكلفة فدعوني أكتفي بأن أقول أنها كبيرة ... جداً.

تصوروا لو أنني قمت في عشرين سنة ماضية بشراء معجون أسنان كل شهر، وفرشاة كل شهرين، وقمت بتنظيف أسناني ثلاث مرات كل يوم، لو قمت بفعل هذا طوال عشرين عاماً فلن يكلفني نصف ما سأدفعه للعيادة خلال شهر واحد، لكن لا فائدة للندم الآن، إن أردت العلاج وبسرعة فعلي أن أدفع، وإن أردت العيادات الحكومية المجانية فعلي أن أنتظر الموعد التالي في عام 2020م.

طلبت من الدكتور إجراء عملية تنظيف شاملة كما نصحني أن أفعل، وبدأ العمل، لكم أن تتصوروا كيف كان حالي في هذا الوقت، آلات عجيبة توضع في فمي، أغلقت عيني وبدأت أسمع صوت الحفر في جمجمتي، أود أن أصرخ أو أقوم من مكاني لكن الحياء يمنعني، الطبيب يعمل بسرعة وبضع تلك الآلة العجيبة التي تزيل الجير عن الأسنان، ما إن تحتك قليلاً بالسن حتى أشعر بها في كل رأسي، هناك مضخة هواء بارد تستخدم وهي مؤلمة بالفعل ومزعجة بشكل كبير، ثم هناك مضخة لسائل بطعم غريب، متى سنتهي هذا العذاب؟!

بعد مرور قرن من الزمان بشرني الطبيب بأنه انتهى بجملة "much better now" ثم وضح لي ما فعل، آثار إدمان الشاي ذهبت، الجير ذهب لكن اللثة تنزف، أسناني الامامية أصبحت نظيفة لكن منظرها لا زال سيئاً، طلب مني الطبيب أن أتمضمض بماء مالح ثلاث مرات كل يوم ولمدة ثلاثة أيام، وأن أبدل فرشاة الأسنان، وأن أعود بعد يومين!

خرجت ودفعت التكلفة وذهبت إلى أخي الذي ينتظرني، كنت في حالة لا تسمح لي بالكلام، الألم ليس كبيراً، ويمكنني أن أتحدث، لكن ما حدث في العيادة يشبه الصدمة النفسية، خوفي مبالغ فيه أكثر من اللازم، لكنني عائد.

الآن ... عليك أن تستفيد من حماقتي وتتجنبها، فالسعيد من اتعض بغيره، ومن الحماقة أن تكرر نفس الخطأ، وتذكر أغنية الأطفال التي تقول: نظف أسنانك تحميها!

تعريب البرامج

هذه رسالة لمن يقوم بتعريب أي برنامج، في البداية تأكد أن المحرر النصي الذي تستخدمه يدعم UTF-8، من المؤسف أن أرى برامج معربة يفترض أن تعرب باستخدام اليونيكود لكن المعرب استخدم محرراً نصياً في نظام ويندوز واستخدم صفحة المحارف windows-1256، ما الخطأ في ذلك؟ المشكلة تكمن هنا أن قاعدة البيانات قد تستخدم اليونيكود، وصفحات الموقع قد تستخدم windows-1256 والبرنامج كتب أصلاً قبل التعريب باستخدام اليونيكود، هنا تظهر الكثير من المشاكل بسبب هذا التضارب.

شخصياً أستخدم لينكس وبالتحديد أبونتو وواجهة جنوم، ولدي محرر نصي هو gedit الذي أستخدمه عندما أريد تعريب أي شيء، إذا كنت تعرب أي برنامج فاستخدم هذا البرنامج أو غيره، استخدم لينكس، أو تأكد جيداً أن المحرر النصي الذي تستخدمه في نظام ويندوز يدعم العربية ويونيكود بشكل كامل.

بدون فعل ذلك ستعاني البرامج المعربة من مشاكل صعبة لا حل لها سوى أن يعاد تعريبها.

ليسكت الكبار ... الشباب يتحدثون!

ما حدث في مصر في الأيام الماضية لا يجب أن يمر مرور الكرام على أصحاب المدونات والمهتمين بالتقنيات، فالتقنية ليست مجرد أدوات عندما نسمع هذه الأخبار، التقنيات هنا لها تأثير اجتماعي وما حدث في مصر من دعوة للإضراب نظمت عبر الشبكة مؤشر إلى أن المدونات والمواقع الاجتماعية مثل Facebook بدأت تؤثر بشكل واضح على الناس وفي المستقبل سيكون تأثيرها أكبر وأكثر فعالية.

ما يهمني هنا أن كل هذا حدث من خلال الشبكة، تصور لو أن الشبكة تستخدم لأغراض أخرى، مثل التوعية والتثقيف، التكاتف الاجتماعي، العمل الخيري، التطوع، تنظيم أنشطة حول هواية ما ... ليس هناك سقف لهذه الأفكار، آن الأوان أن نستخدم الشبكة بهذا الشكل بدلاً من الاكتفاء بالتواصل الإلكتروني.

من هنا وهناك

تحديث: نسيت أن أضيف موقع مختارات وهو موقع يجمع خدمات الويب العربية.
  • باحث، مدونة عربية.
  • موقع متصفح الويب Flock محجوب في الإمارات! راسلت اتصالات لكي يرفعوا الحجب، هذه رجاء لكل شخص يعيش في الإمارات ويقرأ هذه الكلمات، أتمنى أن تراسل اتصالات لكي يرفعوا الحجب عن هذا الموقع.
  • شخصياً قمت بإضافة لموقع Flock إلى خدمة ديليشس تحت تصنيف Blocked، أتمنى أن يقوم كل شخص منكم بفعل ذلك، سواء كنت في الإمارات أو في غيرها، احفظ المواقع المحجوبة وضع ملاحظة تقول "This site is blocked in UAE" وإن كنت في بلد آخر ضع اسم بلدك، إذا فعل ذلك عدد لا بأس به من الناس سنتمكن من تكوين قاعدة لا بأس بها من عناوين المواقع المحجوبة.
  • رائد السعيد وفيلم من حديد
  • We need a Wikipedia for data، في هذه المقالة يتحدث الكاتب عن حاجتنا لموقع مثل ويكيبيديا لكنه يقدم بيانات مهمة وحرة للجميع مثل خرائط الدول، الصفحات البيضاء، برامج التلفاز، الإحصائيات الرياضية، وغيرها من المعلومات التي تقوم بعض الشركات بجمعها وبيعها بينما لا يوجد مصدر حر يمكن لأي شخص أن يستخدمه.

الجمعة، 11 أبريل 2008

ملخص الأسبوع الماضي

في الأسبوع الماضي طرحت تحد على نفسي بأني أنهي جزء HTML وCSS من الكتاب وقد فعلت ذلك، لكنني لم أنشر جزء CSS لأنني أدركت أن البعض يطبق جزء HTML على ما فيه من عيوب وأخطاء، هذا أفادني في اكتشاف الأخطاء، لكنني قضيت وقتاً لا بأس به في تصحيح الأخطاء للبعض وشرحت لهم أن الكتاب لا زال بحاجة إلى المزيد من التعديلات.

هذه المرة أطرح على نفسي تحد أكبر، هل أستطيع إنجاز الكتاب بأكمله في الأسبوع القادم؟ وأقصد بالإنجاز هنا:

  • كتابة كل ما تبقى من الكتاب.
  • وضع الصور التوضيحية.
  • تصحيح الأخطاء الإملائية والنحوية والتقنية.

بقي هناك شيء واحد، هل لدى أحدكم استعداد لرعاية الكتاب؟ وأعني بالرعاية هنا الدعم المالي مقابل مدة محددة، الكتاب سينشر إلكترونياً في البداية، وستكون هناك نسخة للطباعة لمن يريد أن يطبع الكتاب بنفسه، وربما ستكون هناك نسخة مطبوعة، إذا قامت جهة أو موقع برعاية الكتاب ستوضع عبارة واضحة على الغلاف بأن الكتاب برعاية المؤسسة الفلانية أو الموقع الفلاني.

لا أدري إن كانت هذه فكرة جيدة أم لا، لذلك أطرحها على الجميع، أريد آرائكم، هل توافق على الفكرة أم لا ولماذا؟

كتاب: عوائق وهمية في طريق التوبة

مؤلف الكتاب هو أخي أبو عيلان، الكتاب يأتي 48 صفحة ويذكر العديد من الأوهام التي توقف بعض الناس عن سلوك طريق التوبة، كلنا نخطأ وكلنا نذنب، وليس العيب في الخطأ لكن في عدم الرجوع عنه، العيب في اليأس وتمكين الشيطان والهوى، العيب أن يتمادى الإنسان في ذنوبه ويظن أنه منافق ولا يستحق الرحمة فيخسر دنياه وآخرته.

هذا الكتاب تذكرة لنا جميعاً بأن الله يقبل التوبة عن عباده، فنحن لسنا ملائكة ولو لم نذبن لجاء الله بأناس يذنبون فيتوبون.

أتمنى من أخي أن يضع الكتاب في موقعه ليصل إلى جمهور اكبر.

ألقاب لا أحبها

لا أدري كيف أتحدث عن هذا الموضوع، بعضكم يصفني بعميد المدونين، وأبو المدونين، وهناك من يبالغ في ذلك كثيراً، وأنا حقيقة لا أحب أي ألقاب ولا أحب المديح، ما يسعدني حقاً أن أرى من يستفيد مما أكتبه فيدرسه ويتعلم المزيد ثم يكتب ليعلمني ما لم أكن أعرفه، أو يصحح لي أخطائي، هذا ما يسعدني، أما المديح والإعجاب والكلمات الجميلة فأنا أقدرها لكنني لا أستطيع بلعها فهي ثقيلة على القلب.

نقطة أخرى مهمة، من الظلم أن ينسب كل الفضل لشخص واحد، يؤسفني فعلاً أن أقرأ موضوعاً كتبه شخص ما يريد فيه خيراً لكنه ظلم الآخرين بنسيان جهودهم، ما يحدث في المواقع العربية من تغيرات إيجابية ليست من صنيع شخص واحد، قبل أن يكون هناك سردال كان هناك شخص ما علمني كيف أقوم بتركيب البرامج على المواقع، بدون هذه المعلومة البسيطة لا أظن أنني سأقوم بإنشاء هذا الموقع، والتدوين العربي قام على جهود أناس من مختلف بلداننا العربية، فلنتذكرهم أو على الأقل لنتجنب أن ننسب الفضل لشخص واحد.

هذا رجاء للجميع، كفوا عن وضع هذه الألقاب واكتفوا بالأخ عبدالله، هذا أقصى ما يمكن أن يقال.

رأيي في مدونتك

بعض الأخوة يراسلونني ويطلبون مني تقييم مدوناتهم الجديدة، وقد كنت في الماضي أكتب بعض النصائح وأضع رابطاً للمدونة في موقعي، الآن لم أعد أستطيع فعل ذلك ولم يعد من المجدي فعل ذلك، لأن المدونات الجديدة مهما كانت متميزة فعلى أصحابها أن يستمروا في الكتابة ويقدموا الكثير، أما أن يطلب أحدهم رأيي وهو لم يكتب سوى ثلاثة مواضيع فمن الصعب هنا أن أكون أي رأي.

ثم لماذا يطلب رأيي أنا؟ قلت سابقاً وسأكرر هذا كثيراً، لا توجد قواعد للمدونات، لا توجد قوانين للمدونات، يمكنك أن تقوم بإنشاء مدونة بأي شكل في أي تخصص، يمكنك أن تجعل طريقة عرض مواضيع المدونة مبتكرة جديدة، يمكنك فعل ما تريد، هذا مجال خصب للتجربة وللتعلم من الأخطاء، ماذا يفيدك رأي شخص لديه مدونة تقليدية جداً ليست متخصصة وليست شخصية؟ أستطيع أن أخبرك عن بعض تجاربي لكنها لن تفيدك، أغلقت التعليقات مثلاً، فهل أنصحك بأن تغلق التعليقات في مدونتك؟ لا أدري، أنت الذي يجب أن يحدد أولوياته.

إذا كانت لديك مدونة جديد سواء شخصية أو متخصصة فاتبع هذه النصائح:

  • قم بنشر مدونتك في دون، تدوين، تووت وTechnorati.
  • أخبر الآخرين عنها، عائلتك، أصدقائك، أناس تعرفهم عن طريق الشبكة، إذا كنت تشارك في منتدى فضع عنوان الموقع في توقيعك.
  • علق على مواضيع الآخرين في مدوناتهم، لكن لا تضع عنوان موقعك في كل تعليق، هناك مكان مخصص لعناوين المواقع، ضعه هناك فقط.
  • استمر في الكتابة ولمدة عامين على الأقل، ولا تنتظر أي شيء في مقابل ما تقدمه، إن كنت تريد أن تقدم الفائدة للآخرين بإخلاص فلا تنتظر النتائج لأنها ستأتيك حتماً، عاجلاً أو آجلاً.

الخميس، 10 أبريل 2008

من هنا وهناك

الثلاثاء، 8 أبريل 2008

مدونة واحدة لا تكفي

هناك العديد من الخدمات التي توفر لك وسيلة لإنشاء مدونات متعددة، فلماذا لا تقوم بإنشاء مدونات مختلفة؟ لا شيء يمنعك من فعل ذلك، لا توجد قاعدة تقول بأن المدون عليه أن يلتزم بإنشاء مدونة واحدة - في الحقيقة لا توجد قواعد للتدوين - لذلك لم لا تفكر بإنشاء مدونات أخرى؟

  • إنشاء مدونة جديدة لا يتطلب منك سوى خمس دقائق، ولا يكلفك شيئاً.
  • تذكر دائماً أنك تستطيع التخلص من المدونة وتحذفها خلال أقل من دقيقتين.
  • قد ترغب في إنشاء مدونة مؤقتة تكتب فيها حول شيء ما، شيء تريد الكتابة عنه لمدة معينة ثم ستتوقف، لا أرى مشكلة في أن تفعل ذلك في مدونة مجانية وتتركها فهي لن تضرك بل على العكس قد تفيدك بجلب المزيد من الزوار لموقعك الشخصي.
  • ربما لديك اهتمام بجانب معين لكنك لا تريد تحويل مدونتك الشخصية إلى مدونة متخصصة في هذا الجانب، لماذا لا تقوم بإنشاء مدونة أخرى؟
  • هل تريد تعلم مهارة جديدة؟ أو متابعة تقدمك في تحقيق هدف ما؟ قم بإنشاء مدونة خاصة لهذا الهدف.

الأحد، 6 أبريل 2008

جزء HTML شبه جاهز

انتهيت لتوي من كتابة الجزء الأول من الكتاب وهو جزء HTML، بالطبع هناك تفاصيل لم أنتهي منها مثل الصور وبعض السطور التوضيحية، أتمنى من كل من لديه وقت أن يقرأ الصفحة ويخبرني إن لم يفهم شيئاً ما، أو يدلني على أي خطأ إملائي أو نحوي.

ما المشكلة في المنقول؟

عند طرح مشكلة المنتديات العربية تطرح مشكلة النقل، وعندما تطرح مشكلة النقل يثير أحدهم سؤالاً: ما المشكلة في النقل؟ هذا سؤال جيد، وأظن أنه بحاجة إلى إجابة مفصلة وهذه محاولتي.

في البداية النقل في حد ذاته ليس مشكلة، فلا مانع من أن ينقل المرء موضوعاً من موقع إلى آخر، أو من وسيلة إلى أي وسيلة أخرى، مشكلة النقل تكمن في الأسلوب والحجم.

من الخطأ أن يقوم أي شخص بنقل موضوع ما بدون ذكر المصدر، حتى كلمة "منقول" لا تكفي، لا بد من ذكر المصدر كاملاً، فنضع في أول الموضوع أنه بقلم فلان الفلاني ومن موقع كذا وكذا ولا بد من وضع رابط للموقع، هكذا يكون حفظ حقوق الكاتب.

سيقول البعض: لكن هذا ليس مهماً، ألا يريد الكاتب الفائدة للناس؟ ألا يريد الأجر؟ فما هي حاجته بأن يذكر اسمه والموقع؟ أقول هنا بأن هذا عذر أقبح من ذنب، نعم الكاتب قد يريد الفائدة والأجر، وقد لا يهتم بأن يذكر اسمه، لكن هذا لا يعفي الناقل من ذكر المصدر كاملاً لأن هذا من الأمانة الأدبية أو العلمية أو سمها ما شئت، عدم ذكر المصدر يعني أنك تنسب ما نقلته لنفسك وهذه سرقة، وذكر كلمة "منقول" لا يكفي لأن هذا يعني أنك لا تمارس الأمانة كما ينبغي أن تمارسها.

مشكلة أخرى في النقل تكمن في عدم فهم الناقل لما نقل والمؤشرات على ذلك كثيرة، بعضهم يعترف فعلاً أنه لم يقرأ ما نقل بل نقله لأنه أحس فقط بأن الموضوع يستحق النقل، بعضهم ينقل الموضوع ولا يناقشه، حتى لو حاول آخرون الرد على الموضوع ومناقشته سنجده يسارع بالقول بأنه مجرد ناقل، البعض ينقل بدون أي انتباه أو فهم فيضم مع الموضوع أشياء لا علاقة لها بالموضوع، والمؤسف حقاً أن تجد من يشكره ويثني على مجهوده.

سلبية أخرى للنقل أنها تجعل الناقل مجرد مستهلك لا يفكر ولا يحاول أن يكتب ويطور من أسلوب كتابته، النقل يجعل البعض مجرد عداد لا يهتم إلا بعدد مواضيع "منقول" وعدد ردود "مشكور" ولا تنسى أن تمد الواو في الكلمتين.

النقل يعني التكرار والاجترار، النقل يعني الثبات والجمود، النقل يعني أن هناك فئة قليلة تكتب وتبدع وتتعب وفئة كبيرة تستهلك وتنقل وتشكر، وهذا النقل يستهلك الوقت والجهد في أمر لا يعود بفائدة كبيرة للناقل أو لمن نقل له.

كيف يجب أن يكون النقل؟

  • إذا نقلت من أي مصدر فاذكر المصدر كاملاً، اذكر اسم الكاتب وضع عنوان الموقع الذي نقلت منه إن كان النقل من موقع أو اسم المصدر إن كان نقلك من صحيفة أو مجلة.
  • إذا نقلت من موقع فلا تنقل كل شيء، ضع فقط فقرة من المادة المنقولة وضع أسفلها رابطاً لمن يريد قراءة المزيد، أشكر الأخ شبايك الذي اقترح علي هذه الفكرة.
  • قبل أن تنقل إقرأ وافهم ما ستنقل، كون رأياً حوله، هل أنت موافق على ما ستنقله أم غير موافق ولماذا؟ اكتب رأيك ولا تكتفي بالنقل، وناقش الموضوع ولا تتعذر بأنك مجرد ناقل.
  • إن كنت ممن يكثرون النقل فحاول أن تكتب موضوعاً بنفسك مقابل كل موضوع تنقله، أقول فقط حاول، لا تكتفي بالنقل لأنك ستصبح ناسوخاً لا يفكر.

الكتابة ليست هواية

سبق أن كتبت مقالة في صحيفة الاتحاد أقول فيها أن القراءة ليست هواية، وقلت أننا لا نقول بأن الأكل هواية أو التنفس لأنها أشياء طبيعية نمارسها كل يوم، كذلك القراءة يجب أن تكون مثل التنفس.

اليوم أكرر نفس الأمر مع الكتابة، فالكتابة لا يجب أن تكون هواية بل أمراً نمارسه بشكل طبيعي كل يوم حتى تصبح مثل تناول الطعام وتنفس الهواء، الكتابة اليوم هي بالفعل متنفس للعقل والنفس.

عندما تمارس النقل فأنت لا تمارس الكتابة ولا تطور مهارتك بأي شكل، عليك أن تكتب بنفسك وترتكب الكثير من الأخطاء والحماقات لكي تطور أسلوبك، لكي تتمكن من التعبير عن نفسك.

إن كنت تكره الكتابة أو تبغضها لأسباب تتعلق بالمدارس والجامعات فعليك أن تتخلص من هذه الأسباب وتعيد اكتشاف متعة الإبداع ومتعة نسج الأفكار، أنظمتنا التعليمية جعلت القراءة مملة والكتابة عذاب، ولا ألوم من يكره القراءة بسبب ما عاناه في المدرسة، لكن عليه أن يتذكر أن طلب العلم ونشره واكتشاف الجديد كلها أمور ممتعة يمكن لأي شخص أن يمارسها بنفسه ويعيش حياته كما يجب أن يعيشها.

عليك أن تقول لنفسك بأن المدارس مارست جريمة مروعة عندما قتلت متعتة التعليم وروح الإبداع، لكنني لن أشاركهم هذه الجريمة وسأعيد اكتشاف متعة التعلم والتعليم بنفسي.

إن لم تفعل ذلك ستبقى جزء من المشكلة ولن تنتقل إلى الفريق الآخر الذي يريد أن يكون جزء من الحل، فأي الفريقين تريد؟

السبت، 5 أبريل 2008

ملخص الأسبوع الماضي

الأسبوع الماضي وقبله كان حافلاً بكل شيء إلا العمل على الكتاب، دورة الحاسوب كانت تستهلك الوقت والطاقة، لكنني اضطررت إلى التوقف عن تقديمها لظروف شخصية، كنت أنتظر انتهاء الدورة للقيام بشيء ما لكن يبدو أن علي إنجازه في أقرب وقت، ماذا عن الدارسين في الدورة؟ هناك من هو خير مني ويعرف جيداً كيف يقدم دورة الحاسوب وهو الآن يتكفل بها، فجزاه الله خيراً.

كلما اقترب الصيف ازداد ابتعادي عن الحاسوب واقترابي من المكتبة، الصيف موسم القراءة، في العام الماضي كتبت قائمة تحوي كل عناوين الكتب التي قرأتها ووجدت أنني قرأت نصف الكتب في الصيف فقط، وهذا الصيف إن شاء الله لن يكون مختلفاً.

الأسبوع القادم سيكون حافلاً، لن أتحدث عن أموري الشخصية فهذه لا تهم أحداً، أريد أن أطرح تحد لنفسي، أريد إنجاز جزء HTML من الكتاب وكذلك جزء CSS خلال الأسبوع القادم، فهل أستطيع فعل ذلك؟

من هنا وهناك

السبت، 29 مارس 2008

محاضرة: نظرة على المجتمعات الإلكترونية

توقفنا عند محطة الوقود لصلاة العصر، خرجت من السيارة وأغلقت الباب لأشاهد انعكاس صورتي على نافذة باب السيارة، رأيت صلعة تلمع فتذكرت "الغترة" أو غطاء الرأس الذي لم ألبسه حتى الآن، غطيت لمعان الصلعة وذهبت ولحقني أخي.

دخلت المسجد وأنا أظن أنني سألحق على صلاة الجماعة، وجدت من ينظر إلي وما إن اقتربت حتى طلب مني أن أصلي بهم، فما كان إلا أن أقمت الصلاة وتقدمت، لا أدري لماذا وافقت هكذا بسهولة، ولا أدري لماذا طلب مني الرجل أن أكون الإمام فهناك غيري من يستطيع ذلك، مع ذلك صليت بهم، وهذا المقام يخيفني ... بل يرعبني، لا مشكلة لدي أن أقف أمام جمهور كبير وأتحدث، هذا ما تعودت عليه، أم أن أكون إماماً في صلاة فهذا ما زال يخيفني وسيبقى.

في دبي استقبلنا زحام السيارات ومشاريع تبنى ولافتات إعلانية في كل زاوية، وصلنا إلى قرية المعرفة وذهبنا مباشرة إلى مكتب مجموعة الإمارات للإنترنت حيث لم أجد إلا شخصاً واحداً وليعذرني لأنني لا أتذكر اسمه الآن، لعل أحداً لم يحضر حتى الآن، فذهبنا إلى قاعة المحاضرة وهناك وجدت البقية.

بعد التحية والسلام والكثير من "شحالك ... بخير الله يعافيك" جلسنا ننتظر، جاء الناس وجاء البعض مع أطفالهم، منظر لم نعتد عليه في مجموعة الإمارات للإنترنت لكن من المفترض أن يتكرر لأن المجموعة يجب أن تخدم جميع شرائح المجتمع.

جاء الأخ عبد العزيز والأخ عادل الزرعوني مؤسس منتدى سوالف، وكذلك الأخ مرشد الجناحي مؤسس موقع درب لخدمات التوصيل، وكذلك الأخ رؤوف شبايك وآخرون، وليعذرني البقية، أظن أن علي التدرب على تذكر أسماء الناس.

بعد صلاة المغرب تقلص عدد المقاعد الفارغة وأحضرنا بضعة مقاعد أخرى إضافية ومع ذلك بقي البعض واقفاً في آخر القاعة وقد كنت منهم، لم أرى هذا العدد من الحضور لأي نشاط خاص بالمجموعة، هذا أمر إيجابي، المحاضرة الماضية كان العدد قليلاً جداً واليوم لم يجد البعض مقعداً فارغاً، أليس هذا تقدم ملحوظ؟

قبل محاضرتي كان هناك إعلان عن الأسبوع الخليجي للإنترنت وعن اتحاد المواقع العربية، وبعد ذلك جاء دوري في الكلام.

بعد المحاضرة قضيت وقتاً طويلاً للذهاب إلى السيارة، فقد كنت أتحدث مع الأخ عبد العزيز والأخ شبايك ثم يمر علينا البعض فنتحدث قليلاً فأذكرهم أنني ذاهب فنمشي قليلاً ونتوقف، الكلام لا ينتهي!

باختصار، كان يوماً رائعاً وأتمنى أن يتكرر ويحضر المزيد من الناس.

ملخص المحاضرة

معظم وسائل الإعلام تكون حولها مجتمع من الناس يستخدمون هذه الوسيلة للتواصل، فمثلاً عندما اكتشفت تقنية الراديو استخدمت للتواصل اللاسلكي بين الناس، وهناك أفراد قاموا بإنشاء إذاعاتهم الشخصية وظهرت هواية الراديو وهي أن يستخدم المرء أجهزة خاصة لإرسال واستقبال إشارات الراديو فيتواصل مع آخرين حول العالم.

الإنترنت عندما اخترعت كان من أول استخداماتها هو التواصل بين مستخدميها عبر البريد الإلكتروني مع مرور الأيام ظهرت تقنيات مختلفة تعتمد على الإنترنت لتكوين مجتمعات إلكترونية.

  • خدمة الدردشة IRC وهي تشبه خدمة المسنجر اليوم لكنها لا تحوي رسومات أو أي خصائص أخرى، فقط حوار نصي بين مجموعة كبيرة من الناس، ولا زالت هذه التقنية تستخدم حتى اليوم.
  • خدمة الحوار Usenet، وهي تشبه المنتديات لكن لكي تشارك فيها عليك أن تستخدم برنامج البريد الإلكتروني، ولا زالت هذه التقنية تستخدم حتى اليوم، ويمكن لأي شخص البحث في مواضيع كتبت منذ عشرين عاماً أو أكثر ليجد الكثير من الفوائد في شتى المجالات.
  • شبكات BBS وهي شبكات لا تعتمد على الإنترنت، وقد سبق أن كتبت سلسلة حولها: الجزء الأول، الثاني، الثالث، الرابع، الخامس.
  • الألعاب، في الماضي كانت الألعاب بسيطة وتتكون من نصوص فقط، اليوم أصبحت الألعاب الجماعية متقدمة جداً وتستخدم الرسوم والأبعاد الثلاثة، وهناك مجتمعات إلكترونية تدور حول الألعاب.
هذه كلها أنواع لمجتمعات إلكترونية لكن ما يهمنا منها هو النوع الذي يكثر لدينا في مواقعنا العربية، المنتديات، لنعترف أولاً أن لدينا مشكلة كبيرة في هذا الجانب.
صورة لمحاضرتي وفي شاشة العرض هناك صورة لسيارة وقعت في بركة
في الأشهر القليلة الماضية كتبت عدة مقالات حول المنتديات، منها مقالتي بعنوان الناسوخ والشاكور والتي أصف فيها أعضاء بعض المنتديات بأنهم آلات تنسخ وتشكر! وقد نشر موقع أبو نواف مقالة حول المواضيع المنقولة في المنتديات بعنوان فضيحة العرب: يا ناقل يا منقول.

مشكلة النقل في المنتديات تكمن في أن البعض ينقل بدون فهم، ولا يستطيع نقاش الموضوع، أصبح النقل في حد ذاته هو الغاية وليس مجرد وسيلة، هناك أناس يكتبون فيأتي آخرون وينسخون، ويأتي آخرون وينقلون ما نسخه الناسخون من قبل، قد يضيفون بعض التعديلات، وفي بعض الأحيان تظهر نسخ مختلفة من نفس المقالة لكن لم يعد أحد يعرف مصدرها.

صورة لي أثناء تقديم المحاضرة
أحد أسباب كثرة النقل والنسخ أن عدد المنتديات أصبح كبيراً جداً، شخصياً خمنت أن عددها وصل إلى 200 ألف لكن هناك من أخبرني في المحاضرة أنها وصلت إلى مليون! لماذا ظهرت كل هذه المنتديات؟ أحد الأسباب هو أن إنشاء منتدى لا يكلف الكثير، 800 درهم يمكنها أن تعطيك:
  • مساحة وعنوان.
  • تصميم من تصاميم المنتديات المألوفة وربما سرق من منتدى آخر.
  • برنامج المنتديات VB وفي الغالب غير مرخص.
  • قائمة بريدية تحوي آلاف العناوين لإزعاج الجميع ودعوتهم إلى التسجيل في المنتدى.
  • في الدقيقة الأولى من ظهور المنتدى ستجد فيه 2000 موضوع وأكثر من 500 عضو!

هذا أدى إلى ظهور عدد هائل من المنتديات والكثير منها بلا هدف أو تخصص، الكثير منها يمكن تصنيفها على أنها مواقع مهرجة، لأن تصاميمها تحوي كل أنواع الحركة وكل ما يشتت تركيز الزائر.

أين الحل؟

ليس هناك حل واحد، كتبت من قبل مقالة بعنوان المنتديات حلول مقترحة أذكر فيها حلولاً مختلفة، لكنني على يقين أن علينا إيجاد المزيد.

في المحاضرة عرضت مواقع تقدم أفكاراً يمكن تطبيقها لتكوين مجتمعات إلكترونية:

  • منتدى Sitepoint، هذا المنتدى يقدم مثالاً جيداً لكيفية تصميم المنتديات، كذلك منتدى Vanilla الذي سبق أن كتبت عنه يقدم واجهة مختلفة للمنتديات تختلف عن القالب التقليدي.
  • كتبت مقالة بعنوان التسجيل مجرد طبقة تعقيد أتحدث فيها عن فكرة المنتديات التي لا تحتاج إلى تسجيل، لماذا لا نجرب مثل هذه الفكرة؟ مجرد تجربة؟
  • المجتمعات الإلكترونية لدينا تتشكل غالباً من المنتديات، لكن ما الذي يمنع من أن تكون بأي شكل آخر؟ لماذا لا تكون على شكل ويكي؟ أو مجتمع يدور حول نوع من المحتويات مثل الصوتيات أو الصور أو الفيديو؟ أو مجتمع يدور حول تخصص معين ويستخدم خدمات من مواقع مختلفة؟ لا شيء يمنع ذلك.

الخميس، 27 مارس 2008

أهلاً بك في الجحيم

هل تتصل كثيراً بالمؤسسات الحكومية والخاصة؟ إن كنت تفعل فهل لاحظت أن الحواسيب هي التي ترد عليك وحتى الناس أصبحوا كالحواسيب؟ وإذا كنت تعيس الحظ واضطررت للاتصال بشركة خاصة توظف كل جنسيات العالم إلا المواطنين ستلاحظ أن من يرد عليك لا يفهم لغتك ولا تستطيع أن تفهم إنجليزيته حتى لو كنت بلبلاً مغرداً بالإنجليزية.

اتصل بمؤسسة ما لترد علي موظفة بقصيدة معلقة تقرأها في ثانيتين، وردة فعلي لا تزيد عن قول: هاه؟! فتعيد الموظفة نفس القصيدة لكن بشكل أبطأ قليلاً فألتقط حرفين من هنا وحرفين من هناك وأدرك أنها تتحدث بالعربية!

أسأل: هل هذا قسم الصي ... تقاطعني "لحظة من فضلك، رح أحولك على القسم" ... ثم تبدأ الموسيقى التي تفهمك أنك على وضعية الانتظار أو ما يسمى جحيم hold.

بعد 10 دقائق أقطع المكالمة وأعيد الاتصال بنفس المؤسسة ليتكرر نفس الأمر، لقد لدغت من نفس الجحر مرتين! عار عليك! أعيد الاتصال مرة أخرى وقبل أن تلقي الموظفة قصيدتها أخبرها بسرعة أن الأمر لا ينفع، عليها أن تفعل شيئاً فتقرأ رواية خلاصتها أنها موظفة مسكينة ولا علاقة لها بأي شيء وليس لديها سوى أن تحولني إلى القسم ... طوووط ... الموسيقى مرة ثالثة ... العار مرة أخرى، والغباء أن أعيد نفس الأفعال وأتوقع نتائج مختلفة.

مؤسسة أخرى وتجربة أخرى، يرد علي الموظف الذي يتحدث بلغته الأم، أسأل بالعربية: هل هذه شركة إدفع واسكت؟ فيرد: هاه؟! فأسأل بالإنجليزية فيكون رده: هاه؟! لا أعرف الأوردو وإلا لسألت، فأطلب منه أن يحولني لشخص يتحدث العربية، موسيقى الانتظار ... 10 دقائق ... اقطع المكالمة وأعد القصة نفسها!

لم يعد الهاتف مفيداً في مثل هذه الحالات، فأذهب إلى الشركة مرة ومرتين وثلاثاً حتى ينجزوا ما أريد، يصل بي الغضب إلى أن أفكر جدياً في استخدام أسلوب قلة الأدب ورفع الصوت لأن هؤلاء البشر في الشركات لا يعاملونني معاملة البشر، لكنني أذكر نفسي بأنني لن أنزل إلى مستواهم فأكظم الغيظ.

تعساً لهم ولمنتجاتهم وخدماتهم، هؤلاء لا يجيدون سوى أمرين: شفط المال وإتقان عدم إنجاز أي شيئ آخر بشكل صحيح، عند وقت الدفع تجد ابتساماتهم، وعند الخدمة تجد الوعود تلو الوعود، سنصلح، سنفعل، سنقدم، حتى لو فعلوا فأنت ستمر بتجربة تعيسة لا تريد المرور بها مرة أخرى، لكن حظك التعس سيجبرك على أن تعود لهم أو لغيرهم، وستمر بنفس التجربة وتلدغ مرة أخرى.

الثلاثاء، 25 مارس 2008

الملخص الأخير: مارس 24

مضى ما يقرب من شهر وأنا أكتب هذه اليوميات، أظن أن الوقت قد حان لتصبح "أسبوعيات" وهذا آخر موضوع أكتبه ليومياتي، الأسابيع القادمة لن يكون فيها الكثير من العمل، يوم الخميس لدي محاضرة، ثم دورة الحاسوب، وكتاب تطوير المواقع للمبتدئين، إن أنهيت كل هذا سيكون علي إنجاز كتابي الثاني "سنوات التدوين" وما بعد ذلك أتركه للمستقبل.

الموضوع الأسبوعي القادم سأكتبه في يوم الجمعة بعد القادم إن شاء الله، ولن أتحدث مرة أخرى عن خطبة الجمعة!

بالمناسبة بلادنا أصبحت الآن الإمارات 2.0! شعار جديد لامع يشبه في لمعانه شعارات مواقع خدمات ويب 2.0!

الاثنين، 24 مارس 2008

ملخص 23 مارس

  • من المفترض أن أبدأ تقديم دورة الحاسوب اليوم، لكن لظرف ما أجل الأمر إلى يوم الثلاثاء.
  • اليوم قضيت معظمه في الإعداد لمحاضرة يوم الخميس عن المجتمعات الإلكترونية، لدي شعور بأنها ستكون إحدى أفضل محاضراتي، أتمنى ذلك.
  • هذا كل شيء!

الأحد، 23 مارس 2008

ملخص 22 مارس

  • البعض لعله لا يفهم واقع وزارة الأوقاف لدينا، يظن أن المسئلة سهلة فلماذا لا أذهب إلى مسجد آخر بدلاً من الذي أذهب له كل جمعة وأشتكي؟ بكل بساطة لأن خطبة الجمعة موحدة في كل مساجد الدولة كما أعلم فلا فرق بين مسجد وآخر إلا في الأداء، إن كان هناك شخص يعرف مسجداً في أبوظبي غير ملزم بخطبة وزارة الأوقاف فليخبرني.
  • بدأت من اليوم في تعويد نفسي تجاهل بعض الرسائل التي تصلني، نعم أقرأها جميعاً لكنني لا أرد عليها جميعاً، لم يعد من المجدي أن أحاول الرد على الجميع، ليعذرني من لم يصله أي رد مني، تذكر أن يومي مثل يومك، كلاهما 24 ساعة، لذلك الآن لا أرد إلا على البريد المتعلق بعملي، أما غيره فأنا مجبر على عدم الرد عليه.
  • ذهبت مرتين إلى السوق اليوم لشراء مستلزمات مختلفة للمنزل ومرة لشراء أموري الشخصية، لكنني لم أوفق في المرة الثانية حيث الزحام في المساء على أشده.
  • بقية اليوم قضيته في قراءة ودراسة المادة التي يفترض أن أقدمها لدورة الحاسوب، أكمل قراءة الموضوع لمعرفة التفاصيل.

دورة حاسوب

في الغد سأبدأ في تقديم دورة حاسوب لمؤسسة حكومية، الدورة باختصار هي ICDL، نعم هذه الدورة التي سبق وأن انتقدتها سأقوم بتقديمها بنفسي!

الدورة في حد ذاتها ليست سيئة إلى ذلك الحد، ففي القسم الأول منها يتعرف الدارس على أجزاء الحاسوب وأنواع الحواسيب والملحقات وأنظمة التشغيل.

المادة التي تقدم في الدورة ليست دقيقة فهناك أخطاء بسيطة منتشرة، وهناك تعميمات يمكن أن نقول بأنها آراء وليست حقائق، من المؤسف أن تطرح مثل هذه المادة على أنها أساس الشهادة الدولية لقيادة الحاسوب ومن لا يملك هذه الشهادة فهو رسمياً يعاني من الأمية في الحاسوب!

المشكلة الثانية تكمن في الأدوات التي تشرح، فالدورة تركز على نظام مايكروسوفت ويندوز وبرامج أوفيس، وهذا خطأ كبير، من المفترض أن يتعلم الدارس كيف يقوم بكتابة وتنسيق سيرته الذاتية باستخدام أي برنامج وفي أي نظام تشغيل، أو يقوم بإنشاء قاعدة بيانات للحسابات أو جدول إلكتروني لأي غرض، من المفترض أن يتعلم كيفية استخدام الحاسوب بشكل فعال لكي يساعده في تقديم عرض بغض النظر عن البرامج المختلفة.

هناك أيضاً سلبية أخرى في مادة الدورة، فهي تحوي الكثير من المعلومات التي يمكن أن يجدها أي شخص في مصادر مختلفة، هذا التلقين للمعلومات ليس مفيداً بشكل كبير ولا يمكن قياس قدرة استخدام الشخص للحاسوب على درجة معرفته بأشياء كثيرة لا علاقة لها بالاستخدام العملي.

يمكن لأي شخص أن يتعلم قيادة السيارة دون أن يعرف طريقة عملها، وكذلك الحاسوب، ليس بالضرورة أن يعرف المرء كيفية عمل الحاسوب لكي يتمكن من استخدامه، فلماذا تحشى مادة الدورة بأشياء كثيرة قد لا تفيد أي شخص وقد ينساها بمجرد حصوله على الشهادة؟

من أمثلة المعلومات التي حشيت بها مادة الدورة هناك قسم خاص لكيفية استخدام الحاسوب بأمان، وكيف تجلس أمامه بشكل صحي، وهذه معلومات مهمة لكن من المفترض ألا تكون في الدورة، من المفترض أن تكون المادة متوفرة مجاناً في أي موقع ليقرأها الجميع.

نقطة أخيرة ومهمة: لماذا لا توضع كل مادة الدورة مجاناً على الشبكة؟ يمكن أن تكون تفاعلية فتضاف الصور وأفلام الفيديو وغرف المحادثة لطرح أي سؤال، أليس الهدف من الدورة هو زيادة وعي الناس بالحاسوب؟ فلم لا توضع مجاناً على الشبكة؟

ما أنا متأكد منه هو أنني سأجد في بريدي الإلكتروني بضعة رسائل يخبرني فيها أصحابها أن المادة متوفرة بالفعل في مصادر مختلفة، لكنني أستبق ذلك وأطلب مصادر رسمية وليس كتباً منسوخة بشكل غير قانوني، هل هناك جهات رسمية توفر المادة مجاناً على الشبكة؟

السبت، 22 مارس 2008

اليوم جمعة … ليبدأ التعذيب!

  • أسامة نشر صور تايلاند، ألقي نظرة على البلاد الجميلة والصور والرائعة.
  • قرأت موضوعاً بعنوان Computer History Matters، يتحدث فيه الكاتب عن أهمية تاريخ الحاسوب، الجميل في هذا التاريخ أن كثيراً من صناعه لا زالوا أحياء يرزقون ويشاركون فيه حتى اليوم.
  • شاهدت هذا الفيديو، لا أستطيع أن أصفه لك، شاهده بنفسك إذا كنت مهتماً بالتعليم.
  • أخبار مشروع OLPC مؤخراً غير سارة، كنت متفائلاً بهذا المشروع لكن ما حدث مؤخراً يجعلني أعيد النظر في كل ما قلته سابقاً، في الماضي كان المشروع مبنياً على مبادئ أدعمها وأشجعها، وعلى هذا الأساس شارك العديد من المتطوعين في المشروع، لكنه شيئاً فشيئاً يسير نحو الاتجاه المعاكس.
  • قائمة أجمل 100 سيارة، الماضي أجمل حتى في عالم السيارات، أتمنى لو أنهم يصنعون سيارات بأفكار الماضي وجودة اليوم، أي سيارات جميلة الشكل، خفيفة الوزن، تستهلك وقوداً أقل أو حتى لا تستهلك أي وقود.
  • بالطبع اليوم جمعة، فلم أقم بعمل شيء، أصبحت خطبة الجمعة كحصة تعذيب أسبوعي، لا يمكن لأحد أن يلومني على هذا الشعور، بعد أن اعتدت على خطب رائعة تحرك القلوب وتعلي الهمم وتخرج من القلب إلى القلب، لا يمكنني بعد ذلك أن أقبل بخطب باردة وكلام مكرر، حتى الدعاء أصبح مكرراً، الآن أسلي نفسي بتوقع ما سيقوله الخطيب.

الجمعة، 21 مارس 2008

ملخص 20 مارس

  • للأسف لم أكمل جزء HTML اليوم، لكن قمت بنشره ليطلع الجميع عليه، قمت بوضع ملاحظات لما لم أكمله، وأريد ملاحظاتكم على ما أنجز حتى الآن.
  • الأسبوع القادم سيكون مزدحماً جداً، ففي يوم الأحد سأبدأ تقديم دورة عملية لمؤسسة حكومية حول استخدام الحاسوب، الدورة للمبتدئين تماماً، لكنها ستتطلب شهراً ونصف، والمؤسسة تقع في مدينة الرحبة بين أبوظبي ودبي، سأذهب ثلاثة مرات في الأسبوع، تجربة جديدة والوقت ضيق جداً للإعداد.
  • في يوم الخميس لدي محاضرة وحتى الآن لم أعد لها بشكل جيد وهي عن المجتمعات الإلكترونية.

بخصوص المحاضرة، ستكون في يوم 27 من هذا الشهر، أي الخميس القادم، التجمع سيكون في الساعة السادسة والنصف مساء في دبي، قرية المعرفة، قاعة المؤتمرات 2، مقابل إمارات مول، خلف مدينة دبي للإنترنت.

هناك خريطة لموقع المحاضرة وهو لا يبعد كثيراً عن مقر مجموعة الإمارات للإنترنت.

وهذه بعض الروابط:

الخميس، 20 مارس 2008

ملخص 19 مارس

  • وصلني كتابين اليوم من الأخ محمد الفارس، فجزاك الله كل خير، الكتاب الأول هو The Starbucks Experience وقد تحدث عنه الأخ شبايك في موضوع بعنوان لقطات من تجربة ستاربكس، الكتاب الثاني هو Habits of The High Tech Heart ويتحدث عن مخاطر التقنية، الكاتب لا ينظر إلى التقنية بشكل سلبي، بل إلى ينظر إلى النتائج السلبية التي تحدثها التقنية في مجتمعاتنا، فمع التغيير الإيجابي هناك تغيير سلبي علينا ألا نستبعد حدوثه.
  • انقطعت الكهرباء اليوم في الوقت الذي كنت سأبدأ فيه العمل، نزلت لأحضر كوباً من الشاي وعندما مررت على غرفة أخي خرج معلناً: انقطعت الكهرباء! لا فائدة من الحسرة وتضييع الوقت على أي شيء، أخذت كتاباً وبدأت في القراءة حتى عادت الكهرباء.
  • في ساعات قليلة وصلتني العديد من الرسائل حول الملف الذي نشرته بالأمس والمتعلقة بمقدمة الكتاب، وصلتني رسالتين على الأقل لشخصين يريدان المشاركة في تحرير الملف، أشكرهم جزيل الشكر وأعتذر عن عدم الموافقة، أود أن أخوض هذه التجربة لوحدي.
  • قمت بتصحيح الأخطاء في المقدمة، إذا رأيت أي خطأ آخر فراسلني، وأشكر الأخ محمد أبو حميد الذي أرسل لي صورة يبين فيها الأخطاء، وسيلة رائعة واضحة وفرت علي الوقت.
  • غداً إن شاء الله أنشر رابط الجزء الأول حتى لو لم أكمل كتابته.
  • ذهبت اليوم مع أخي للتبرع بالدم، بنك الدم لا يبعد عن منزلنا كثيراً، وهذه المرة الأولى التي اتبرع فيها بالدم، أخي يفعل ذلك منذ سبع سنوات، وقد أخبرني الممرض هناك أنهم يحتاجون المزيد من المتبرعين وبشكل دائم، فهذه دعوة للجميع للتبرع بالدم والأمر لا يأخذ أكثر من نصف ساعة، سواء كنت في الإمارات أو في أي بلد آخر، تبرع بدمك ولك الأجر إن شاء الله.
  • قبل أن أذهب للتبرع بالدم كنت أحدث أخي وأقول له بلهجة مصرية ساخرة: دا دم دا؟! أول مرة أشوف دم لونه أخضر! وفي بنك الدم أجروا لي فحصاً لمعرفة نوع الدم، وضع الرجل نقاط من دمي على لوح زجاجي ثم وضع فوق كل نقطة مادة مختلفة بلون مختلف، لم يحدث أي تغيير إلا للعينة الأولى من الدم إذ أصبح لونها أخضر!

من هنا وهناك