الثلاثاء، 31 أغسطس 2004

طرح iMac G5 الجديد

حتى الآن لم أرى أي موقع "عالمي" يطرح موضوعاً عن جهاز أبل الجديد iMac G5، حقيقة لم تذهب التوقعات والإشاعات بعيداً، فقد تم استنتج الكثيرون تصميم الجهاز الجديد، لكنهم كلهم أخطأوا في شيء واحد، وهو أنهم توقعوا استخدام مادة الألمنيوم بدلاً من البلاستيك لغلاف الجهاز ... على أي حال لا أخفي إعجابي بشركة أبل وسأذهب الآن لقراءة مواصفاته وجديد أبل.

إضافة:

بعد أن تأكدت تماماً أن المواقع العالمية التي تتنافس في ما بينها لنشر هذا الخبر بالتحديد لم تنشر الخبر حتى الآن، وهذا ما أسعدني حقاً، لنتحدث عن الجهاز قليلاً، من ناحية التصميم الجهاز يشبه شاشات أبل إلا أنه يتميز باللون الأبيض، وهذا التصميم كما يبدو من الصور في الموقع أصغر من التصميم السابق، أعني أنه يأخذ مساحة أقل من سطح المكتب، وهذا أمر إيجابي بالنسبة لي، وشخصياً أعجبني تصميمه وإن كنت أتوقع تصميماً أكثر إبداعاً من أبل، الجميل أن الجهاز يأتي بسماعات داخلية، وهذا يقلل عدد الأسلاك التي تخرج منه إلى أقل حد، هناك سلك للكهرباء وسلك آخر للوحة المفاتيح والفأرة ترتبط بسلك قصير مع لوحة المفاتيح، لنقارن هذا مع أجهزتنا التي تخبأ خلفها غابة من الأسلاك.

الجهاز يأتي بمقياسين للشاشة، 17 أنش و20 أنش، ويعمل الجهاز بمعالج G5 وبسرعة 1.6 و1.8 جيجاهيرتز، ولا يجب أبداً أن نقارن معالجات PowerPC بمعالجات إنتل وAMD لأن السرعة هنا ليست معياراً لتحديد قوة المعالج بل أداءه الحقيقي، وسأكتب عن موضوع سرعة المعالجات في وقت لاحق إن شاء الله، الجهاز يحوي ذاكرة تبلغ 256 ميغابايت وهذه نقطة سلبية في رأيي، كنت أتوقع أن تضع أبل 512 ميغابايت، ويحوي الجهاز قرص صلب بسعة 80 و160 جيجابايت، وهناك مواصفات تقنية كثيرة تستحق التقدير.

سعر الجهاز بالتأكيد سيكون أغلى من أجهزة PC العادية التي نستخدمها، لكن مقابل ماذا؟ ستجد مع الجهاز حزمة برامج iLife والتي ستكلف أي شخص يريد شراء برامج مماثلة في ويندوز أكثر من 300$، ويأتي مع الجهاز برنامج iCal لتنظيم الوقت والمواعيد، وبرنامج Quicken لإدارة الحسابات والمالية للأفراد، وبرنامج AppleWorks لإنشاء الوثائق والجداول وعروض الفيديو وغيرها من أنواع الملفات، ويأتي مع الجهاز موسوعة مفيدة هي World Book، ومجموعة من الألعاب والبرامج الأخرى.

الأحد، 29 أغسطس 2004

تذكر أنها أدوات فقط

في الرد الأول على موضوعي السابق توقف الموقع = وقت للقراءة يذكر الأخ أنه يتقن مجموعة من البرامج مثل فوتوشوب وفلاش وفورنت بيج، وهذا أمر طيب بلا شك، والأفضل أن يتقن الإنسان استخدام هذه الأدوات من أجل إنتاج شيء مفيد، إتقان استخدام الأدوات لا يعني أبداً أن المرء سيتمكن من الإنتاج والإبداع.

سأشرح ذلك بطريقة أخرى، هناك المئات أو الآلاف من الأشخاص يتقنون إستخدام البرامج ولغات البرمجة، لكن كم من هؤلاء ينتج شيئاً مفيداً حقاً؟ كلهم يستخدمون نفس الأدوات، فوتوشوب للرسم، PHP للبرمجة، وكلهم يتقنون CSS وXHTML لكن لماذا يكون شخص من بينهم مبدع ومنتج والآخرين ليسوا كذلك؟ لأن المنتج والمبدع يعلم أن هذه مجرد أدوات والأدوات لا تجلب النجاح، بل هو يستخدمه ويوظفها لتحويل فكرة ما إلى واقع حقيقي.

عندما تكون لديك فكرة، لنقل فكرة موقع مفيد يقدم معلومات ثرية ومميزة حول تخصص ما نادر في المواقع العربية، لا يهم حقيقة الأدوات التي تستخدمها لإنشاء هذا الموقع، سواء استخدمت PHP أو ASP أو حتى ملفات HTML عادية، لا يهم ذلك المهم لدى الزائر هو الفائدة التي سيحصل عليها، لا يهم حقيقة إن كان تصميم الموقع صنع ببرنامج فوتوشوب أو بغيره، الزائر لا يهتم بالأدوات التي استخدمتها بل بالفكرة التي أبدعتها وأخرجتها إلى الواقع.

السبت، 28 أغسطس 2004

هل عاد الموقع أخيراً؟

حقيقة لا أدري! منذ أن توقف الموقع وأنا غير مكترث بأمره! نعم ... لأنني سأمت توقف الموقع وليس في يدي شيء أفعله تجاه هذا التوقف، كل ما استطعت فعله هو أخذ نسخة احتياطية من قاعدة البيانات، أما بقية أجزاء الموقع فهي محفوظة في جهازي، ومن المضحك فعلاً أن أتكلم عن استضافة المواقع ومتطلباتها ثم يتوقف موقعي بدون سبب واضح :-)

على أي حال، أرجو أن يبقى الموقع ليومين بدون أي مشاكل بعد ذلك سأكمل السلسلة، أما الآن فلن أكتب سوى مواضيع خفيفة وأضع بعض الروابط لمواضيع من هنا وهناك.

السبت، 21 أغسطس 2004

نظرة على أنظمة تشغيل المزودات

بعد أن تحدثت عن المزود وأهم مكوناته وعن الخيارات المتوفرة لنا لشراء مكونات المزود وأسعارها، نأتي الآن إلى جانب البرامج، لنتصور أن شخص ما قام بشراء المكونات وركبها وأصبح لديه حاسوب مخصص للعمل كمزود مواقع، عليه الآن أن يختار نظام التشغيل ويختار البرامج التي يريدها للمزود، فما هي أفضل أنظمة التشغيل؟

حسناً ... هناك حرب مقدسة تدور بين جيوش متعصبي أنظمة التشغيل، فهناك جيش يرفع علم مرسوم عليه أربع مربعات ملونة! وجيش آخر رايته شعارها البطريق! وجيوش أخرى صغيرة ولكل جيش حججه وقناعاته التي يريد أن يفرضها على الآخرين، وفي ساحة المعركة تناثرت جثث الباحثين عن الحقيقة والذين يحكمون العقل والمنطق في هذه الحرب ... عفواً ... لنعد إلى أرض الواقع :-)

في البداية يجب أن نصل إلى قناعات تريحنا جميعاً: لا يوجد نظام تشغيل واحد يناسب كل الناس وكل الظروف وكل الأزمان، لا يوجد ولا أعتقد أننى سنرى مثل هذا النظام الخارق في المستقبل القريب أو البعيد، القناعة الثانية هي: إذا كان نظام التشغيل الفلاني يناسبك فلا يعني هذا أنه يناسب الآخرين، والقناعة الثالثة والأخيرة: كل أنظمة التشغيل لها عيوبها ومشاكلها.

الخميس، 19 أغسطس 2004

كم ستوفر مايكروسوفت على نفسها إن رمت الجداول؟

لا أتذكر إن كنت قد كتبت عن هذا الموضوع من قبل أم لا، على أي حال في الإعادة إفادة، كتب Douglas Bowman في موقعه مقالة بعنوان Throwing Tables Out the Window وقد شرح فيها كيفية تحويل الصفحة الرئيسية في موقع مايكروسوفت إلى صفحة تتوافق مع المعايير القياسية، أي لا جداول تستخدم في التصميم، ويتم الاعتماد على XHTML للمحتويات وCSS للتصميم وكانت النتيجة رائعة.

تم أولاً اعتماد تصميم واحد للصفحة، ومايكروسوفت حالياً لديها تصميمان أحدهما لمتصفح إكسبلورر والثاني لبقية المتصفحات، وتم إلغاء كل الجداول المستخدمة (40 جدول للتصميم الأول و36 للتصميم الثاني) وتم استخدام ست صور فقط بعد أن كان الموقع يستخدم العشرات وتم تخفيض حجم الصفحة بنسبة 62% أو إلى 15 كيلوبايت.

المذهل في الموضوع أن مايكروسوفت ستوفر على نفسها إن قامت بتحويل موقعها إلى المعايير القياسية، وبالتحديد ستوفر على نفسها ما مقداره 924 غيغابايت من سعة النطاق (bandwidth) يومياً و329 تيرابايت (terabyte) سنوياً!! نعم 329 تيرابايت ... والتيرابايت = 1024 غيغابايت، أي أن مايكروسوفت ستوفر على نفسها سنوياً 336896 غيغابايت.

التصميم بالمعايير القياسية أقل تكلفة لأنه تصميم واحد لأغلب المتصفحات ولأغلب الأجهزة، لا حاجة لإنشاء نسخ عديدة من التصميم لكل متصفح ولكل جهاز، وهذا يقلل التعقيد على فريق عمل موقع مايكروسوفت، أتمنى أن تقرأ المقالة وتقرأ التفاصيل المهمة والمفيدة ... متى ستتحول مواقعنا إلى المعايير القياسية؟

تطوير المواقع بأقل تكلفة ممكنة

انتهيت في الأمس من قراءة كتاب Web Design on a Shoestring وهو كتاب موجه لمطوري المواقع الراغبين في تخفيض تكاليف إنشاء المواقع إلى أدنى حد ممكن، الكتاب ينقسم إلى جزئين وثمانية فصول، وتبلغ عدد صفحاته 215 صفحة ويمكن قراءته في جلسة واحدة أو في يوم واحد.

يتطرق الكتاب إلى جوانب كثيرة في عملية تطوير المواقع فمثلاً تتحدث الكاتبة عن أهمية استخدام الموارد التي لديك بفعالية، فالكثير منا قد يغفل عن موارد متوفرة لديه ولا ينتبه لها، ثم عليك أن تقلل عدد المسؤولين عن اتخاذ القرار، فكثرة الرؤوساء أو المسؤولين قد تتسبب في تأخير ظهور الموقع بسبب تضارب القرارات، ثم تورد الكاتبة نصيحتان مهمتان، الأولى: يجب أن يركز الموقع على تحقيق أهداف معينة ولا يخرج عنها، ولا يجب أن تزيد هذه الأهداف عن هدفين، والنصيحة الثانية هي: تحدى نفسك لتفعل القليل! نصيحة غريبة أعلم ذلك، لكن المقصود منها أن الجميع بإمكانهم فعل كل شيء في الموقع، لننظر إلى المواقع التي تحوي الخلطة المعروفة: منتدى + معرض صور + خدمة بريد إلكتروني + برنامج بطاقات + أي شيء يخطر على بالك! يمكن لأي شخص أن يقوم بعمل موقع يحوي نفس الخلطة مع اختلاف في التفاصيل الصغيرة، لكن من يستطيع أن يركز على الهدف وعلى تحقيق القليل؟ التركيز على شيء واحد أو شيئين وإتقانهما أمر صعب ويجب أن يتحدى مطور المواقع نفسه لكي يركز على فعل القليل وبإتقان.

ثم تذكر الكتابة نصائح كثيرة حول أهمية كتابة أهداف الموقع والوظائف أو الخدمات التي سيقدمها والمتطلبات التقنية اللازمة لتحقيق ذلك، هذه الورقات الثلاث (الأهداف، الوظائف، المواصفات التقنية) إن تم الاتفاق عليها في أول المشروع ستختصر الكثير من الوقت والجهد على مطور المواقع وعلى صاحب الموقع، يجب أن يلتزم الطرفان بما في هذه الأوراق ولا يطلب صاحب الموقع وظائف أو مميزات أخرى جديدة بعد أن تم الاتفاق، لأن الكلفة ستزداد والتعقيد سيزداد وقد يبتعد الموقع عن الهدف الذي يجب أن يحققه.

ثم تتحدث المؤلفة عن اختبار سهولة استخدام الموقع وكيفية اختبار الموقع بتكلفة قليلة ثم تتحدث عن المحتويات وكيف أن المحتويات الجيدة المتقنة تعني زواراً أكثر ثم تذكر نصائح كثيرة حول التصميم وحول برامج إدارة المحتوى (CMS) وأهمية المعايير القياسية لتطوير المواقع وكيف تخفض المعايير تكاليف إنشاء الموقع ثم تتحدث عن الاستضافة وحجز العناوين وكيف يمكن تجنب مشاكل الاستضافة التي تكلف أي موقع الشيء الكثير.

باختصار كتاب صغير ومفيد، أنصح به مطوري المواقع الذين يعملون بشكل تجاري في مجال تطوير المواقع، أما الهواة الذين لا يعملون في هذا المجال بشكل تجاري فالكتاب قد لا يكون مفيداً لهم كثيراً.

الأربعاء، 18 أغسطس 2004

ثلاث خيارات للمزود

بعد أن ذكرت أهم مكونات المزود في الدرس السابق، أتحدث اليوم عن ثلاث خيارات لإنشاء مزود، وبالتأكيد هناك خيارات وحلول كثيرة لكن من أجل تبسيط الموضوع سأكتب فقط ثلاثة حلول لإنشاء مزود خاص بالمواقع، سأذكر المكونات التي يجب أن تشتريها وأسعارها وقد أخذت الأسعار من موقع واحد هو Newegg.com وقد حرصت في اختياري أن أوازن بين السعر والمميزات واعتمدت أيضاً على موقع How to build a Silent PC لاختيار المكونات الهادئة، فتجربتي مع حاسوبي السابق علمتني ألا أقبل بأي إزعاج يصدره الحاسوب ولو كلفني ذلك بعض المال.

الأحد، 15 أغسطس 2004

ما هي مكونات المزود؟

تكلمت في الدروس الماضية عن إيجابيات وسلبيات استضافة الموقع في المنزل، وتكلمنا عن العقبة الرئيسية التي ستمنعنا من استضافة الموقع في المنزل وهي شركات الاتصالات، حيث أن أسعار الخطوط المخصصة لاستضافة المواقع عالية السعر وربما في المستقبل تنخفض الأسعار أو تقدم الشركات خدمات خاصة للأفراد، حتى ذلك الحين سنكمل نحن هذه السلسلة لكي نتعلم ونتبادل الخبرات والآراء.

عندما تستأجر مساحة في شركة استضافة فأنت في الواقع تستخدم حاسوباً معيناً قامت شركة الاستضافة بتجهيزه لزبائنها وما على الزبون سوى أن يضع موقعه في المساحة ويستخدم الخدمات المتوفرة له، أما إن أردت أن تستضيف موقعك في منزلك فعليك أنت أن تقوم بعمل كل شيء بنفسك، هذا يعني شراء جهاز خاص للعمل كمزود للموقع، وتزويد هذا الجهاز بالبرامج اللازمة لاستضافة الموقع.

لديك خيارين لإنشاء المزود، الأول هو شراء مزود خاص لاستضافة المواقع من شركة معروفة ويكون جاهزاً لهذا العمل، مثل هذه المزودات عادة تكون مرتفعة السعر، حتى لو كان المزود رخيصاً أين المتعة في شراء شيء جاهز؟ الخيار الثاني وهو المفضل والأفضل بالنسبة لي هو شراء قطع مختلفة لتكوين المزود، هكذا يتعلم المرء منا شراء أفضل القطع وتركيبها وتصحيح الأخطاء، طبعاً الخيار الثاني لا يناسب الشركات، وأنا هنا أركز على الأفراد.

عدنا والعود أحمد

سلام عليكم ورحمة الله ... عودة بعد الانقطاع، سبب هذا التوقف هذه المرة هو حاسوبي، فقد استبدلت الديناصور الفضي المزعج بحاسوب جديد أكثر هدوء ولونه فضي أيضاً! طبعاً لم أستغني عن كل ما في حاسوبي السابق، فقد أبقيت القرص الصلب ومشغل الأقراص المدمجة، وتسبب لي الحاسوب الجديد بجرح كبير في أحد أصابع يدي اليسرى، حدث هذا عند محاولتي تركيب مشغل الأقراص المدمجة إذ أن حواف الحاسوب من الداخل حادة ومؤذية ولم أنتبه لها إلا بعد أن جرحت.

على أي حال، لدي كم كبير من البريد علي أن أقرأه، ولدي الكثير لأقرأه ولأكتب عنه، سأواصل غداً إن شاء الله سلسلة استضافة الموقع في المنزل.

الاثنين، 9 أغسطس 2004

المشكلة الأساسية: شركة الاتصالات

إذا كنت غنياً وتملك ثروة لا بأس بها فلن تكون شركة الاتصالات مشكلة، فقد اتصلت اليوم بشركة الاتصالات الإماراتية وطلبت معلومات حول الخطوط المخصصة للاستضافة، وعلمت أن هناك تقنية تسمى ISDN Lan وهذه لم أسأل عنها لأنني أعتقد أنها أصبحت قديمة، أما الحل الثاني في خطوط Leased Line التي تأتي بعدة أحجام، تبدأ من 128 كيلوبايت إلى 2 ميغابايت، فطلبت أسعار الخط الذي تبلغ سرعته 1 ميغابايت وهي سرعة عالية جداً لموقع صغير أو متوسط الحجم، أعتقد أن السرعة المناسبة لمثل هذه المواقع هو 512 كيلوبايت أو 256 كيلوبايت، على أي حال تكلفة تركيب هذا الخط تبلغ 4000 درهم والإيجار الشهري 12000 درهم للمؤسسات الحكومية و14200 للمؤسسات الخاصة، وإذا كان الفرد قادراً على دفع مثل هذه التكاليف فيمكنه أن يقوم بتركيب هذا الخط في منزله! وطبعاً يأتي مع الخط رقم IP ثابت بدون تكلفة إضافية.

حسناً ... أعتقد أن الخيار الأول المتمثل في الحصول على خط خاص بالاستضافة حل غير عملي إلا إذا كانت أسعار السرعات الأقل معقولة، وهذا ما سأستفسر عنه في الأيام القادمة، أما الحل الآخر فيتمثل بالحصول على خط DSL عادي كالذي أستخدمه شخصياً، ويمكن الحصول على رقم IP ثابت من موقع No-IP.com، لكن هذه الطريقة لا تناسب سوى المواقع الشخصية والصغيرة التي تحوي القليل من المحتويات والتي لا تتوقع عدداً كبيراً من الزوار، أو لشخص يريد فقط تجربة استضافة موقع ما مؤقتاً في منزله لكي يتعلم ويكسب خبرة، لأن خطوط DSL مصممة لكي تكون سريعة في إنزال البيانات (download) أما رفع البيانات (upload) فهو أقل سرعة، وهذا يعني أنه تصفح الموقع سيصبح بطيئاً جداً مع ازدياد عدد الزوار، وبالتالي لن يكون هذا الحل عملياً للمواقع الجادة أو ذات المحتويات الكبيرة.

هكذا لا يبقى لدينا خيار سوى أن نستجدي شركة الاتصالات لكي تخفض أسعارها أو تخصص خدمة خاصة بأسعار خاصة للأفراد، أما الوضع الحالي فلا يشجع على استضافة المواقع في المنزل أو في الشركة، والأفضل الاستعانة بخدمات شركة للاستضافة لأنها أقل تكلفة، لكن مع ذلك ... يمكننا أن نجرب لكي نتعلم، ولم أطرح هذه السلسلة إلا وأنا على يقين تام بأن الوضع الآن لا يساعد أبداً على استضافة الموقع في المنزل، ولم أطرح هذه السلسلة إلا لكي أتعلم وأنقل ما لدي للآخرين، فدعونا نكمل :-)

استضافة أي موقع بحاجة إلى أمرين، خط اتصال مخصص للاستضافة وهذا لا يمكن الحصول عليه بسبب التكلفة، ويمكن استخدام خط DSL مع أنه غير عملي، ونحتاج أيضاً إلى رقم IP ثابت وهذا يمكن الحصول عليه من موقع No-IP.com، حتى لو لم ترغب في استضافة موقع للتجربة مؤقتاً يمكنك أن تتابع السلسلة وتقوم بعمل مزود خاص بك تجربه أنت فقط وتقوم أنت بإعداده وتثبيت البرامج له فقط لكي تتعلم.

إذا كان لديك حاسوب قديم ليس له وظيفة سوى جمع الغبار فقد حان أن تنفض الغبار عنه وتستخدمه كمحطة تجارب، وتستطيع أن تستخدم حاسوبك الحالي بأن تقسم القرص الصلب إلى قسمين، أحدهما يحوي ويندوز والآخر تخصصه للتجارب، لكن حذاري من تقسيم القرص الصلب ومن تثبيت أكثر من نظام تشغيل في حاسوب واحد، هذه الأمور تحتاج إلى دقة وانتباه وأي خطأ قد يحذف ملفاتك المهمة، لذلك احفظ نسخة احتياطية من ملفاتك وكن حذراً وأنا لست مسؤولاً عن أي خطأ ترتكبه :-)

الخلاصة: سأقوم بشرح متطلبات عمل مزود لاستضافة المواقع في الدروس القادمة، ويمكنك أن تقوم أنت بتجربة إعداد مزود في حاسوب قديم أو في حاسوبك الحالي، وإن أردت يمكنك أن تجعل الآخرين يجربون زيارة هذا المزود، في الدرس القادم سأتكلم عن الجهاز نفسه، ما هي المواصفات المطلوبة لحاسوب سيستخدم كمزود للمواقع؟ كم سيكلفنا هذا الحاسوب؟ وتفاصيل أخرى كثيرة.

أرجو منكم إن استطعتم أن تعطوني فكرة عن أسعار الخطوط الخاصة باستضافة المواقع في بلدانكم، لدي فضول لمعرفة أسعار هذه الخطوط في السعودية، الكويت، الأردن، مصر وتونس.

الأحد، 8 أغسطس 2004

إيجابيات وسلبيات استضافة الموقع في منزلك

عند تصفحي لمواقع لينكس الأجنبية والمنتديات المتخصصة في نظام لينكس، أجد الكثير من أعضاء هذه المواقع والمنتديات يكتبون عن مواقعهم التي يستضيفونها لديهم في منازلهم، وعند زيارة هذه المواقع تجد أن أغلبها يحوي لقطات لنظام لينكس، بعض البرامج الصغيرة، ملفات متعلقة بنظام لينكس، مقالات ودروس، وأمور متفرقة، وبعضهم لديه موقع blog، وبعض هذه المواقع يكون سريعاً وبعضها يكون بطيئاً بسبب الضغط على المزود أو بسبب خط الاتصال نفسه.

أثارت هذه المواقع في نفسي فكرة، لم لا أستضيف موقعي لدي؟ ما المانع؟ ... بدأت بالبحث وقراءة بعض الدروس ورأيت أن أكتب هذه السلسلة البسيطة، في هذه المقالات لن أشرح كل شيء، فلن أتكلم مثلاً عن إعداد مزود Apache أو إعداد قواعد البيانات، بل سأتكلم بشكل عام عن متطلبات الاستضافة من أجهزة وبرامج، أما التفاصيل التقنية فهي موجود في دروس عديدة في الشبكة العالمية.

في البداية، ما الفائدة من استضافة موقعي لدي؟ أغلب المواقع تتم استضافتها لدى شركات متخصصة، والكثير من هذه الشركات موجودة في أمريكا وكندا وأوروبا، وبما أن مزود موقعك موجود في دولة أخرى فمحتويات موقعك تخضع لقوانين هذه الدولة، تصوروا أن موقعاً عربياً ما يستخدم خدمات شركة استضافة أمريكية تكلم عن الهولوكست وهي المذابح التي يدعي اليهود أنهم تعرضوا لها في الحرب العالمية الثانية على يد النظام النازي في ألمانيا، والكثير من المفكرين والباحثين كذبوا هذه المذابح وذكروا أسباباً منطقية كثيرة تبين زيف وكذب اليهود حول المذبحة، لنتصور أن الموقع العربي تكلم عن هذه المذبحة وذكر النقاط التي تبين أنها مجرد كذب ووسيلة ابتزاز، هنا يستطيع المستضيف أن يغلق الموقع بتهمة معاداة السامية، ولو لم يغلق الموقع بنفسه لتعرض للضغط من قبل الجماعات المؤمنة بهذه المذبحة وأجبروه على إغلاق الموقع.

ماذا لو تكلمنا عن الإرهاب والقضايا السياسية التي لا تريد الحكومة الأمريكية أن نتكلم عنها أو لا تريد جماعات الضغط أن نثيرها، يمكن للشركة أن تغلق الموقع حتى لا تتعرض للضغط أو تهمة مساندة الإرهاب، وقد حدثت مشاكل كثيرة من هذا النوع للكثير من المواقع التي تستعين بخدمات شركات أمريكية أو كندية، فموقع مفكرة الإسلام مثال لذلك، فقد توقف الموقع بسبب مشاكل مع الشركة المستضيفة، ولا تنسوا موقع قناة الجزيرة الذي تعرض لمشاكل من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI.

إذاً من أهم الأسباب في رأيي لاستضافة الموقع في منزلك أو في دولتك على الأقل هو أن يخضع الموقع لقوانين دولتك، لا أريد أن يوقف موقعي بتهمة الإرهاب أو معاداة السامية، ولا أريد أن يوقف بسبب ديني وانتمائي وفكري.

الفائدة الثانية لاستضافة الموقع لدي هو أنني أضمن جودة الخدمة، لو توقف الموقع أو تعطل أو حتى حذف بالكامل فالخطأ خطأي أنا ولن أجد أحداً ألقي اللوم عليه، ولن أضطر إلى الانتظار يوماً أو يومياً أو حتى أسبوعاً لكي يعود موقعي كما كان، فكل شيء في يدي وأنا الذي أقرر ماذا أفعل، أما شركات الاستضافة فقد تتأخر في إعادة الموقع، وقد توقف الموقع ولا تعيده لسبب ما مجهول كما حدث معي ومع أخي، وقد تعاني من خدمة سيئة منهم، صحيح أن هناك شركات استضافة ممتازة، لكن كيف تضمن أن الشركة التي ستدفع لها مقابل خدمة الاستضافة ستكون جيدة؟ هناك دائماً مخاطرة ولم أسمع حتى الآن عن شركة لا تعاني من أي عيب، طبعاً لا أفترض الكمال في الشركات، لكن أيضاً لن أقبل بخدمة دون المستوى الذي أتمناه.

الفائدة الثالثة هي المرونة، هل ازداد حجم الموقع بشكل كبير؟ حسناً يمكنك إضافة قرص صلب أو استخدام قرص صلب جديد أكبر حجماً، هل ازداد حجم الزوار بشكل كبير؟ أضف مزوداً آخر، وهكذا لكل مشكلة حل، أما عند التعامل مع الشركات فالحلول المتوفرة ستكون محدودة، إما شراء مزود آخر أو الانتقال إلى شركة أخرى وهذا يعني فترات توقف أطول.

الفائدة الرابعة والأهم في رأيي هو اكتساب الخبرة، عندما تقوم بشراء حاسوب خاص لموقعك وتقوم بإعداد نظام تشغيل خاص كنظام لينكس أو FreeBSD ثم تقوم بتثبيت برنامج مزود مثل Apache ومزود قواعد بيانات مثل MySQL ومزود للبريد وبرنامج للتحكم بالموقع وغيرها من البرامج الضرورية، عندما تقوم بكل ذلك بنفسك وتستعين بالكتب والمقالات المتوفرة، هنا ستكسب خبرة كبيرة، وهذه الخبرة مفيدة جداً للمتخصصين في الحاسوب أو لمحبي الحاسوب.

مقابل هذه الفوائد، ما هي السلبيات؟ لكل شيء عيب، ومن أول عيوب استضافة الموقع في منزلك هو المنزل نفسه! فمثلاً الحواسيب الحديثة تحتاج إلى تبريد مستمر، فهل تضمن بقاء الغرفة باردة طوال العام؟ وكيف ستتصرف لو انقطعت خدمة الكهرباء؟ قد تكلفك استضافة الموقع في منزلك أو شركتك أضعاف تكلفة شراء خدمة الاستضافة من شركة ما، قد لا تكون لديك الخبرة الكافية لإدارة موقعك لديك فتقع في الكثير من المشاكل وهذا الأمر قد يقبله الفرد من أجل اكتساب الخبرة لكنه غير مقبول أبداً من قبل الشركات.

هذه نظرة عامة لفوائد وسلبيات استضافة الموقع لديك في منزلك، هل لديكم المزيد من الفوائد أو السلبيات؟ طبعاً لم أتكلم حتى الآن عن متطلبات الاستضافة فأرجوا أن يتركز النقاش فقط على الإيجابيات والسلبيات.

السبت، 7 أغسطس 2004

موقعك في غرفتك؟!

سأبدأ منذ اليوم سلسلة مقالات حول استضافة الموقع في المنزل! ... نعم في المنزل، تصور أنك تملك مزوداً في غرفتك وقد وضعت فيه موقعك وأنت تتحكم بكل شيء في موقعك، هل هذا ممكن؟ الإجابة: نعم! ما فائدة استضافة موقعي في منزلي؟ ستذكر هذه السلسلة الفائدة وكذلك السلبيات لمثل هذا الأمر، وسأتحدث عن ما تتطلبه عملية استضافة الموقع في المنزل وما هي عناصر المزود المطلوبة كالأجهزة ونظام التشغيل والبرامج الضرورية لاستضافة أي موقع.

في العمود الجانبي ستجد إضافة جديدة للموقع، إذ يمكنك الآن تصفح المواضيع المكتوبة في أي قسم، فمثلاً سلسلة استضافة الموقع في المنزل هي تحت قسم "موقعك في غرفتك" والروابط التي أضعها بين حين وآخر ستجدونها في قسم "من هنا وهناك" وقد رأيت أن يكون هذا حلاً مؤقتاً إلى أن أقوم بعمل برنامج خاص لقسم مختارات.

الخميس، 5 أغسطس 2004

لم لا تطرح البرامج العربية كبرامج حرة؟

في التسعينات من القرن الميلادي الماضي كانت برامج الحاسوب العربية تتكاثر كالأرانب! وقد كنت أتابع جديد البرامج العربية في مجلة PC Magaizne الطبعة العربية ومجلة بايت الشرق الأوسط التي توقفت، وكانت PC Magazine تصدر دليلاً صغيراً للبرامج العربية، وتنشر في كل شهر أخباراً عن البرامج العربي وتستعرض بعضها، ثم توقف كل ذلك، ولم أعد أسمع بالبرامج العربية أو أقرأ عنها.

كانت البرامج العربية تعاني من مشكلة الاستنساخ، فهناك عشرات البرامج الخاصة بالقرآن الكريم، والحديث الشريف وكتب التاريخ والأدب والشعر، ولم تكن هذه البرامج سوى واجهة لآلاف الكتب التي يحتويها القرص المدمج، وهناك القليل من البرامج العربية المتميزة في هذا المجال والتي فهمت أن البرنامج ليس مجرد واجهة بل هو أكثر من ذلك، منها برامج شركة حرف التابعة لشركة صخر (هل تذكرون هذه الشركات؟) على أي حال، ما هو وضع البرامج العربية الآن؟ أين موقعنا في سوق البرامج العالمية؟

اليوم يمكنك زيارة أي مكتبة تبيع البرامج العربية وستجد عشرات البرامج التي تباع بأسعار زهيدة جداً، مع ذلك لا أرى إقبالاً عليها، وقد اشتريت برنامجاً منذ شهرين تقريباً وندمت أنني دفعت عشرين درهماً ثمناً للبرنامج لأنه يفتقر إلى الجودة والإتقان، هذه هي المشكلة الثانية للبرامج العربية، ضعف الجودة والإتقان، فصندوق البرنامج نفسه غير متقن، على عكس البرامج الأجنبية التي تحرص شركاتها على تغليف برامجها بشكل جيد وأنيق، ثم إذا فتحت الصندوق وجدته فارغاً إلا من قرص مدمج واحد مع كتيب صغير أو حتى دون كتيب، وتصميم الصندوق نفسه غير متقن ولا يحوي معلومات كافية عن البرنامج ووظيفته والحد الأدنى من المتطلبات التي يجب توفرها لتشغيل البرنامج.

ثم تأتي مشكلة البرنامج نفسه، فبعض البرامج العربية المتوفرة في السوق حالياً قديمة ومضى عليها أكثر من سنتين، وأعتقد أن بعض الشركات التي أنتجت هذه البرامج أغلقت أبوابها واختفت منذ وقت طويل، وإذا حاولت تشغيل أو تثبيت البرنامج سترى واجهة قديمة تفتقر إلى الإتقان، وقد لا يعمل البرنامج لديك لسبب ما، كذلك البرنامج الذي اشتريته ولم يعمل في حاسوبي.

المشكلة الثالثة هي القرصنة، أو نسخ البرامج، وهذا أمر يتعلق بالناس، كان الكثير منهم ينسخ البرامج العربية وغير العربية ويبيعها أو يعطيها للآخرين وتخسر الشركات ما كلفها الكثير لإنتاجه، واضطرت بعض الشركات لاستخدام طرق حماية أبعدت الناس عن منتجاتها، كاستخدام dongle (وهي قطعة صغيرة توضع في منفذ الطابعة في الحاسوب) الذي يمنع نسخ البرنامج، فلا يمكن لشخص أن يشغل البرنامج ما لم تكن هذه القطعة مركبة في الحاسوب.

طبعاً يجب أن أذكر بأن هناك برامج جيدة وإن لم أتذكر مثالاً الآن، لكن بكل تأكيد من بين ركام السلبيات لا بد من وجود برنامج جيد أو شركة تنتج برامج جيدة.

بعد هذه النظرة السريعة لواقع البرامج العربية، لماذا لا تطرح الشركات العربية برامجها كبرامج حرة؟ أعني مفتوحة المصدر (Open Souce)، هناك شركات توقفت مع أنها أنتجت برامج جيدة، فلم لا تعيد إحياء هذه البرامج وتجعلها برامج حرة؟ إن لم تستفد الشركة فلم لا تجعل الآخرين يستفيدون؟ أتذكر أن هناك برامج قواعد بيانات اسمه برق وهذه التسمية تعود إلى أن قاعدة البيانات كانت سريعة جداً في البحث، قرأت مقالة عن هذا البرنامج مرة ثم لم أسمع به، هذا مجرد مثال، يمكن للكثير من شركات البرامج العربية أن تطرح برامجها كبرامج حرة وتعتمد في ربحها على الخدمات، فسوق البرامج أثبت أنه غير مربح وغير مجدي في قطاع المستهلكين على الأقل (أما قطاع الشركات فالأمر مختلف ولا أستطيع أن أحكم عليه).

مجرد خواطر سريعة في موضوع يشغل ذهني.

الأربعاء، 4 أغسطس 2004

نحتاج ثلاثة أشخاص فقط

الملل كان سيد الموقف عندما توقف الموقع، كنت أبحث في الشبكة عن مقالات أو دروس أقرأها وأتعلم منها، وقد قادني بحثي هذا إلى درس عن شيء اسمه فن البكسل أو (Pixel Art)، وفن البكسل هذا أمره بسيط، فهو يقوم على أساس رسم كل شيء بالبكسل، أي أنك ترسم كل بكسل بنفسك، صحيح أن هذا أمر متعب لكن النتائج تكون رائعة، وهناك نوعان من هذا الفن، النوع الأول ثنائي الأبعاد، أما النوع الثاني فهو ثلاثي الأبعاد ويمسى Isometric Pixel Art، والدرس يشرح أساسيات النوع الثاني، وقد يظن البعض أن هذا النوع من الرسم هو رسومات للأطفال أو رسومات "أتاري"! لكن حقيقة وجدت الكثير من الأعمال الفنية الرائعة التي تستخدم فن البكسل، فلا تحكم على الكتاب من غلافه.

في نهاية الدرس ستجد العديد من الروابط لمواقع أخرى تهتم بهذا الفن، ومن هذه الروابط ستجد رابط لمنتدى Pixelation الذي يجمع هواة فن البكسل، قرأت في المنتدى عن أناس قاموا بعمل ألعاب إلكترونية باستخدام هذا الفن، الرسم بطريقة البكسل سهلة وبسيطة، والبرمجة تحتاج لخبرة وممارسة، وهؤلاء الهواة يقومون بإنشاء ألعاب جميلة ومسلية، وباستخدام أدوات برمجة تبسط عليهم برمجة الألعاب، فمثلاً المحرك الأساسي للعبة أو النواة الأساسية يمكن الحصول عليها من مصادر مختلفة فلا يجب على المبرمج أن يبذل جهده ويستهلك الكثير من الوقت من أجل إنشاء نواة مماثلة.

بعد أن عرفت الكثير من التفاصيل وعلمت أن صناعة لعبة بسيطة أو حتى متوسطة التعقيد ليس أمراً صعباً، ثار في ذهني تساؤل: لماذا لا توجد لعبة عربية؟ القوم في الغرب يقومون بإنشاء ألعابهم بالاعتماد على أساطيرهم وثقافتهم الشعبية (الفلكلور)، وهذه الثقافة تحوي أموراً لا تتوافق مع عقيدتنا، فمثلاً هناك أساطير حول الآلهة، فهناك إله الشمس وإله المطر وإله الظلام وهكذا لكل شيء إله، وهناك أساطير حول خلق العالم والكون وحال الإنسان بعد نهاية الكون، والتعرف على الأساطير ليس مشكلة، فلكل شعوب الأرض أساطيرهم، المشكلة عندما تطرح هذه الأساطير في الألعاب والرسوم المتحركة ويلعب بها أطفالنا ولا ننبههم إلى أن ما يرونه ويلعبون به مجرد لعبة أو خيال والواقع مختلف تماماً، لا بل إن الكبار يتأثرون بهذا، أتذكرون فيلم آلام المسيح الذي أثار ضجة؟ تصوروا أن هناك من صدق الفيلم وظن أن المسيح صلب وهو مسلم يقرأ في القرآن: "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم".

لماذا لا نصنع ألعابنا الخاصة؟ هناك بالتأكيد ألعاب عربية قليلة وأتمنى أن أرى المزيد، خصوصاً من الأفراد لا من المؤسسات، لأن الألعاب التي رأيتها في منتدى Pixelation وفي مواقع أخرى قام بإنشاءها أفراد لا مؤسسات، وتراثنا غني بالأساطير، إقرأ كتاب كليلة ودمنة، أو ألف ليلة وليلة مع عدم موافقتي على الكثير مما يحويه هذا الكتاب، لدينا قصص السندباد، علي بابا والأربعين حرامي، دليلة والزئبق، قصة عنتر بن شداد، سيرة أبو ليلى المهلهل، والكثير من القصص، في تاريخنا الكثير من الأحداث والقصص التي تستحق أن تكون موضوعاً للعبة أو لفيلم أو لرسوم متحركة، المهم أن نعرف كيف نستلهم الأفكار من هذا التراث ونصنع لعبة تناسب ثقافتنا وتاريخنا ولا نكتفي بذلك بل نصدر اللعبة إلى الآخرين ليتعرفوا على ثقافتنا وتراثنا.

لا شيء يمنعنا من فعل ذلك، تحتاج أي لعبة لشخصين فقط أو ثلاثة أشخاص، مبرمج يتقن برمجة الألعاب ويعرف كيف يستغل الأدوات المتوفرة لبرمجة الألعاب، وفنان يرسم اللعبة، والشخص الثالث كاتب لديه خيال واسع فيكتب قصة اللعبة، قد لا يتوفر لدينا مثل هذا الفريق الآن، فعلينا أن نبدأ في تعليم أنفسنا فالمبرمج عليه أن يطور مهارته والفنان عليه أن يصقل موهبته ويكتسب خبرة والكاتب عليه أن يطور أسلوبه في الكتابة ويزيد من رصيده المعرفي بالقراءة.

بعد ذلك كله نحتاج فقط الإرادة والرغبة في عمل لعبة، وإلا فلا فائدة من كل الخبرات بدونهما.

وبما أنني تكلمت عن الألعاب يسرني أن أقدم لكم رابط للعبة Peasant's Quest التي يقدمها الموقع المسلي Homestar Runner، وهذه اللعبة تذكرني بالألعاب القديمة التي كنت ألعبها مع إخواني مثل لعبة King Quest وPolice Quest في وقت كانت الشاشة لا تحوي أكثر من 16 لوناً أو 256 لوناً والأصوات تخرج من سماعة الحاسوب فتظن أن الحاسوب أتاري لكن بحجم كبير! أيام جميلة حقاً :-)

الأحد، 1 أغسطس 2004

كل توقف وأنت بخير!

عاد الموقع مرة أخرى! حسناً ... هذه المرة سيكون كل شيء إن شاء الله على ما يرام، فلا توقف بعد اليوم! أتمنى ذلك.

سأذهب إلى دبي اليوم في أمر يتعلق باجتماع مطوري المواقع، فقد ذكرت في الاجتماع الأول أن الاجتماع الثاني سيكون بعد شهر وسيتأخر بسبب إجراءات قانونية لإشهار الجمعية، لكن الإجراءات طالت وتبين لنا أن هناك جمعية أخرى متوقفة ونحاول الآن إعادتها والعمل من خلالها، وهذا سيستغرق على الأقل شهرين، سأحاول كتابة المزيد من المعلومات عند عودتي لكن يجب أن أستأذن أولاً قبل كتابة هذه المعلومات.

هذا كل شيء الآن، وإذا لم يتوقف الموقع مرة أخرى سأكتب الكثير من المواضيع إن شاء الله خلال الأيام القادمة :-)