الجمعة، 30 مايو 2008

هذه قوائم كتبكم

أشكر جميع من استجاب للدعوة بوضع قوائم الكتب التي يتمنون الحصول عليها، لم أكن أظن أنني سأرى هذا التفاعل، على أي حال، إليكم قائمة بمن استجاب للدعوة:

  • الأخ إبراهيم عبد الغني والذي انتبهت لتوي أنه طبيب أسنان، كان أول من استجاب للدعوة، فكتب عنها موضوعاً ووضع قائمة كتبه التي تحوي كتابين طبيين عن الأسنان، كتب غالية السعر، لكن لو كنت أملك ثمنها ما ترددت لحظة في شراءها، لن أستفيد منها شخصياً لكن سيستفيد منها طبيب قد يعالج آلاف الناس في حياته.
  • صالح الزيد وضع رابط قائمته في العمود الجانبي لموقعه، لكنها صورة وضعت مع 11 صورة أخرى! أخي صالح أتمنى أن تقلل عدد الصور أو أن تعيد ترتيبها أو الأفضل أن تجعلها روابط نصية :-)
  • جاسم الهارون تحدث عن كتب على الرصيف ووضع قائمة كتبه في العمود الجانبي.
  • الأخ هيثم المهدي وضع رابط قائمة كتبه في موضوع بعنوان هذه قائمة كتبي على أمازون.
  • الأخ اسماعيل محمد أو اسكندراني وضع قائمة كتبه في عمود جانبي وكتب عنها، كلما زرت مدونته تذكرت أنني أريد زيارة مصر، ربما قريباً.

أنبه أصحاب قوائم الكتب أن يضعوا عناوينهم في أمازون، هذا ضروري لكي تصلكم الكتب، أما التنبيه الثاني فهو لمن سيشتري الكتب، إذا فعلت فجزاك الله خيراً، تذكر فقط أنك لن ترى العنوان الكامل لصاحب القائمة، بل فقط جزء منه، هذا إجراء يتبعه موقع أمازون لحماية خصوصية أصحاب القوائم ... أو هذا ما أظنه.

تنبيه آخر لمن يريد المشاركة، اكتب موضوعاً وضع قائمة الكتب الخاصة بك، راسلني أو ضع رابطاً لهذا الموضوع وسأضيف موضوعك وقائمة كتبك في هذا الموضوع. أشكر جميع من شارك، أكتفي بهذا القدر من القوائم

إضافة 28 مايو

كيف لم أنتبه لهذا الموقع؟! أنا أعرفه منذ ما يزيد عن عام، بعض الأخوة والأخوات راسلوني يطلبون بديلاً عربياً لأمازون ولم أقترح عليهم أي بديل، أعتذر ... هذا الموقع هو بديل جيد، خصوصاً أنه يقدم خدمة لا يقدمها أمازون وهي تبادل الكتب.

إضافة 30 مايو

الأحد، 25 مايو 2008

ماذا تعرف عن تقييم الألعاب؟

لكل لعبة تقييم خاص بها، فبعضها يناسب الأطفال وبعضها مخصص للكبار، تعرف أكثر على تقييم الألعاب وانشر الموضوع بين كل من تعرفه ممن يشتري الألعاب لأطفاله، من المؤسف حقاً أن هناك ألعاباً تصلنا فيها الكثير من العنف والجنس الفاضح ومع ذلك فهي تباع بعشر دراهم لأطفال لم يبلغوا الحلم، تقييم ESRB ليس مثالياً لكنه على الأقل يقدم حداً أدنا من الرقابة على محتويات الألعاب، من المفترض على الآباء أن يطلعوا على محتويات الألعاب بأنفسهم لأن هذا التقييم قد يكون كافياً للغرب لكنه غير كاف لنا فحتى الألعاب التي تصنف بالحرف E قد تحوي ما لا يوافق عاداتنا.

الجمعة، 23 مايو 2008

مجتمع أبونتو العربي

مدونة عربية متخصصة حول نظام لينكس وبالتحديد توزيعة أبونتو، هناك درس حول تثبيت النظام، وبما أن الصيف أقبل فلماذا لا تجرب هذا النظام إن لم تجربه من قبل؟

كتاب حول التعليم في الأردن

راسلني شاب من الأردن بعد قراءته لموضوعي السابق بعنوان "أين قوائم كتبكم" ودلني على كتاب كتبه حول التعليم في الأردن بعنوان قراءات ناقدة للتعليم في الأردن، أرى أنه كتاب يستحق القراءة خصوصاً أن من كتبه طالب.

الخميس، 22 مايو 2008

نظام البطاقات من الشرق … مرة أخرى

ملاحظة: سبق أن كتبت مقالة لنفس الموضوع بعنوان "نظام البطاقات من الشرق" لكنني أعيد كتابتها مع إضافة المزيد من التفاصيل.

إذا سمعت أي شخص يقول بأننا في عصر رقمي ولم يعد أحد يستخدم الورق فأنا أعطيك إذناً مني بضربه على رأسه لكي يدرك أننا ما زلنا في عالم يعتمد على الورق كثيراً، أو من الأفضل أن تخبره عن مئات الأمثلة لأناس رفعوا الراية البيضاء وأدركوا أن الحواسيب اليوم بأنظمة تشغيلها ما هي إلا أجهزة كبيرة لاستهلاك الوقت والروح، فهي تحوي كل شيء يمكنه أن يدمر إنتاجيتك وإن كنت من مستخدمي ويندوز فأنا أشفق عليك.

نعم يمكنك أن تتحكم بالنصوص وتحركها وتقصها وتفعل بها ما تشاء، ولا تحتاج إلى مساحة في غرفتك لحفظ هذه النصوص، ولا تحتاج لمسح الغبار عنها بين حين وآخر، لكنك بحاجة لإنشاء نسخة احتياطية منها بين حين وآخر لأن الحاسوب قد ينهار لأي سبب ويتحول لثقب أسود يجر روحك ويمزقها فلا تعود كما كنت، حدث هذا لبعض الناس في العالم والنتيجة أن بعضهم فقد وظيفته أو شركته أو رسالة الماجستير فلم يعد لإعادة كتابتها مرة أخرى، وبعضهم لم يتحمل الخسارة فأضاف لها نفسه حيث جرب ولمرة واحدة القفز من مكان عال جداً، تجربة مريعة لمن سيشاهد الجثة المحطمة.

صناعة الحاسوب تطورت وأصبحنا نعتمد عليها في إدارة شؤون حياتنا، الحواسيب تنظم السير في الطرق للسيارات وفي الجو للطائرات، تتحكم بمحطات الطاقة النووية وغير النووية، تدير شبكات الهاتف فتسمح للناس بإرسائل آلاف النكت عبر الأثير وملايين الدراهم لشركات الاتصالات، لكنها لا زالت غير قادرة على توفير وسائل مناسبة لتنظيم أعمال الناس وتنظيم قواعد المعرفة.

هناك مئات البرامج لتنظيم الأعمال والمعرفة لكنها جميعاً تعاني من عيوب تجعلها غير مناسبة لبعض الناس وهذا أمر متوقع فليس هناك حل واحد لكل الناس، لكن هناك من يذهب أبعد من ذلك ويقول بأن كل الحلول التي يقدمها الحاسوب لا تناسبه.

لذلك لا زال البعض يفضل الأسلوب القديم، الورق والقلم، يمكنك أن تلمس الورق، أن تشعر به، هذا ما لا يمكن لأي حاسوب أن يقدمه، وهناك طلبة وباحثون في مختلف جامعات العالم قاموا بتطوير أفكار وأبحاث تجعل الحاسوب يقدم نفس الشعور، بأن تحمل مثلاً صورة لصديقك وتضعها على الشاشة فتظهر بياناته أو رسائله الإلكترونية، لكن هذا الأفكار لن تطبق مهما كانت رائعة ما دام أن لدينا مؤسسات تهتم بالأرباح أكثر من الابتكار وتلبية حاجات الناس.

لندع الحاسوب وعالمه خلفنا قليلاً ولنذهب للشرق ... إلى اليابان.

بطاقات ورقية صغيرة

إذا زرت مكتبة عامة كبيرة ففي الغالب ستجد هناك قسماً خاصاً يحوي خزانات بأدراج صغيرة، كل درج فيه عشرات البطاقات التي ترتب أسماء الكتب أبجدياً، وكل بطاقة تحوي اسم الكتاب والمؤلف وموقعه في المكتبة، بطاقات الفهرسة هذه تسمى بالإنجليزية Index card.

هذه البطاقات الصغيرة يمكن استخدامها بأشكال مختلفة، فالباحثون حول العالم يستخدمونها لتنظيم أبحاثهم وجمع البيانات، وبعض الكتاب يستخدمونها لتنظيم عملية تأليف الكتب، وفي اليابان هناك شخص يستخدمها لينظم حياته ويجمع المعرفة.

Hawk Sugano باحث ابتكر نظاماً بسيطاً لتنظيم المعرفة وأعماله يعتمد على البطاقات، عرفته وتابعته من خلال صوره التي ينشرها في موقع فليكر منذ عامين، ورأيت كيف تطور نظامه وانتشرت فكرته بين الناس، أظن أنه نظام يستحق أن نطلع عليه لعل أحدنا يستفيد منه.

فكرة النظام بسيطة:

  • سجل كل شيء على بطاقات ورقية.
  • ضع هذه البطاقات في صندوق ورتبها من الأقدم إلى الأحدث الأحدث إلى الأقدم.
  • مع مرور الزمن ستتكون لديك قاعدة معرفة يمكنك من خلالها إنتاج المقالات والكتب والأبحاث وأي مشروع آخر.

هناك أساسيات للنظام تبقيه بسيطاً وفعالاً:

  • لا تعقيد، البطاقات ترتب زمنياً ولا يوجد تصنيف ولست بحاجة لإجراء بحث عن أي بطاقة، ضعها في الصندوق واتركها، ستعود لها لاحقاً.
  • جمع كل الأفكار والمعلومات والأعمال.
  • كل بطاقة تحوي معلومة صغيرة.
  • هناك أربع أنواع للبطاقات:
    • سجل (Record): وهي لتسجيل أي شيء يتعلق بك، يوميات، الطقس، الصحة، شؤون مالية، ملاحظات.
    • اكتشاف (Discovery): لتسجيل أفكارك وأي شيء تكتشفه أو تفهمه.
    • أعمال (GTD): أي شيء يجب عليك أن تنجزه، GTD هي اختصار Getting Things Done، وهو نظام منفصل وله كتاب ومئات المقالات، ابحث في غوغل.
    • استشهاد (Cite): المقصود هنا أي فكرة أو حكمة أو مثال أو معلومة أو حتى وصفت طبخ وجدتها في كتاب أو من أي مصدر آخر، من الضروري أن تكتب اسم المصدر فبدونه تكون هذه البطاقة غير مفيدة.

لكل بطاقة علامة توضع في أعلى البطاقة تبين نوعها، ومع كتابة العديد من البطاقات ستلاحظ أنها النظام أصبح متخماً فكيف تستفيد من كل هذه المعلومات؟ هنا يأتي دور البحث والتصنيف، أو ما يسمه الباحث Task force ولا أعرف كيف أترجم هذا الاسم.

تصور مثلاً أنك تريد أن تألف كتاباً، عليك أن تبحث عن البطاقات التي ستفيدك عند الكتابة، اجمعها ورتبها في مجموعات وضع عنواناً لكل مجموعة، قد تحصل على مئات البطاقات ومن غير العملي أن تعيدها إلى الصندوق، هنا يمكن إحالة هذه البطاقات إلى التقاعد! ضعها مصنفة في صندوق آخر، هكذا تقلل عدد البطاقات في الصندوق الأساسي.

البطاقات ليست غاية بل وسيلة، لذلك لا يمكن الاستفادة من هذا النظام إذا لم نمارس عملية الجمع والتصنيف بين حين وآخر.

هذه نظرة سريعة على نظام مختلف للاستفادة من المعرفة، للمزيد من التفاصيل زر الويكي الخاص بالنظام ففيه كثير من التفاصيل.

الأحد، 18 مايو 2008

أين قوائم كتبكم؟

متعة التعلم شيء يتحدث عنه البعض عندما يناقش قضايا التعليم، لكنه حديث بارد لا روح فيه، فالموضوع مجرد نظريات لا تطبق على أرض الواقع، ففي الفصل المتعة الوحيدة التي يشترك فيها الطلاب هي جرس نهاية اليوم الدراسي واليوم الأخير من المدرسة.

مدارسنا ما هي إلا مصانع تعلب جميع الطلبة في صناديق موحدة الشكل لا روح، وتعطي الطلبة شهادات عديمة المعنى تبين فقط أن الطالب قضى 12 عاماً في التعليم المعلب وتجاوز اختبارات حفظ إجاباتها ولفظها في يوم الامتحان وما أن يخرج من باب المدرسة حتى يترك ما تعلمه وراءه ويبحث عن المتعة التي يجدها في دراجة نارية، أو في مجلس بين أصدقاءه يقتلون فيه الوقت وأنفسهم، أو في لعبة فيديو تنسيه العالم أو في الشبكة حيث يكون على اتصال مستمر بالآخرين.

لا مكان للأشياء المملة التي تذكره بالدراسة، فالكتابة والقراءة والكتب كلها أشياء قديمة لا متعة فيها وبالتالي لا فائدة منها، والتعلم نفسه أصبح شيئاً معيباً لأن الأصدقاء سيبدأون في نعته "بالمثقف" أو المهووس وقد يشعرون بالغيرة لأنه يحاول أن يكون مختلفاً عنهم وفي مجتمعاتنا الظهور بشكل مختلف جريمة تستحق العقاب، فلا بد أن يسبح الإنسان مع التيار إذا أراد الراحة، لكنها راحة تعني أن تكون مجرد صندوق آخر في هذه الحياة، تأتي وترحل ولا تنتج إلا الفراغ.

متعة التعلم علاج للكثير من مشاكل أنظمتنا التعليمية، وأنا يائس من أي إصلاح حقيقي يأتي من الأعلى لكنني متفائل جداً بالإصلاح الذي يأتي من الناس أنفسهم.

عندما يفتح الإنسان عقله للتعلم ويجرب تذوق المعرفة يمكنه أن يرمي بؤس التعليم خلفه ويمضي للأمام بروح جديدة متفائلة، روح طفولية لا ترى مشكلة في أن تقول "لا أعرف" أو "كيف فعلت هذا" روح لا ترضى أن يمر يوم بدون معرفة شيء جديد، وحتى الأشياء التي اعتادت عليها تنظر لها مرة أخرى بنظرة فضول شديد ورغبة عارمة في معرفة كل شيء ... من جديد.

متعة التعلم تجعل بعض الناس يسهرون الليل على قراءة كتاب ما ولا ينتبهون لأنفسهم إلا عند أذان الفجر، يرفعون أعينهم عن الكتاب مستغربين عدم إحساسهم بمرور الوقت، أو تجعل البعض يقفزون كالمجانين لأنهم اكتشفوا حل مشكلة ما بعد عناء طويل.

محروم ذلك الشخص الذي يظن أن القراءة مملة، مسكين هو ذلك الإنسان الذي ظن العالم يدور حول البيت والعمل ومجموعة من الأصدقاء، هؤلاء حرموا أنفسهم من اكتشاف العالم، حرموا أنفسهم من التعرف على آلاف الناس أو القراءة عن الأبطال أو عن أناس لا يختلفون عنا كثيراً، حرموا أنفسهم من كنوز لا تقدر بثمن.

أرني قائمة كتبك

سبق أن وضعت قائمة الكتب التي أريد شراءها في هذا الموقع، ووضعتها في موضوع سابق، وقد من الله علي وأكرمني بوصول العديد من الكتب من أناس أدعوا لهم بالخير، فجزاهم الله خيراً، هذه الكتب تسعدني في كل مرة أنظر فيها لأنني أتذكر من أرسلها، ألا تجدون أن هذا أمر رائع جداً؟ أن يرسل لي هدية شخص لم ألتقي به في حياتي وربما لن ألتقي به أبداً، هذا أمر جميل.

لذلك هذه دعوة لجميع المدونين، ضعوا قوائم كتبكم في مدوناتكم وفي الصفحة الأولى، ليس هناك أي عيب في ذلك، أنت لا تطلب شيئاً مقابل شيء، بل توفر وسيلة للآخرين لكي يرسلوا لك هدية تفيدك وتفيدهم، لأنك إن قرأت ستكتب وسيقرأون هم أيضاً ويستفيديون، فهي دائرة ترتفع للأعلى، قدم الفائدة وسيقدمون لك الفائدة.

كل ما عليك فعله هو زيارة موقع أمازون وإنشاء حساب خاص بك، ثم إنشاء قائمة كتب تسمى wish list، بعد ذلك إبحث عن الكتب التي تريدها وأضفها لقائمة الكتب من خلال زر "Add to Wish List" تجده في يمين صفحة كل كتاب.

هناك تفاصيل كثيرة، لكن الأمر سهل وبسيط إن كنت تقرأ وتنتبه لما يعرض في كل صفحة ... ما الذي تنتظره؟!

الثلاثاء، 13 مايو 2008

الكتاب … أخيراً

لعل بعضكم يقول "تأخر عبدالله في طرح الكتاب، لعله تأجيل آخر" لكن لا زلنا في يوم الإثنين، والكتاب جاهز وغير جاهز!

في الصفحة الرئيسية للكتاب سترى أنني وضعت في العنوان كلمة جملة "النسخة 0.5" لكي أبين بأنه كتاب لم أنتهي بعد من العمل عليه، مع ذلك أطرحه لأنني أريد معرفة آرائكم في كل ما كتب، هل ينقصه شيء؟ هل هناك شيء غامض غير مفهوم؟ هل يحتاج إلى إضافات؟

مع تصحيح الأخطاء وإضافة ما يلزم سأطرح النسخة 0.9 وهي النسخة قبل النهائية، ثم أصحح بقية الأخطاء وأضيف ما يلزم ويطرح الكتاب بنسخته النهائية وبدون أي أرقام.

عندما أعلنت أنني سأطرح الكتاب في يوم محدد أوقعت نفسي في ضغط نفسي جعلني أنجز الكتاب! ولا أعني أنني أنجزته على أكمل وجه فلست راض بمستوى الكتاب، لذلك أطرحه بعيوبه فذلك خير من التأخير.

حسناً ... هذا رابط الكتاب.

الكتاب يمكن قراءته خلال مدة قصيرة، في عطلة نهاية الأسبوع مثلاً، إذا كان لديك سؤال أو ملاحظة فراسلني، وإذا كنت مشتركاً في منتدى سوالف سوفت فاطرح استفساراتك في قسم إنشاء وصيانة المواقع للمبتدئين، سأرد عليها هناك، هذا أفضل للجميع لأنني لا أريد للنقاش أن يقتصر على البريد الإلكتروني.

بعد طرح النسخة النهائية من الكتاب، سأعمل على إنشاء نسخة PDF لمن يريد طباعته.

طلب من أصحاب المدونات

لست معتاداً على مثل هذه الطلبات، لكن لي رجاء من كل صاحب مدونة، اكتب موضوعاً عن الكتاب وضع رابطاً لهذا الموضوع، الكتاب مجاني وحر أيضاً وسيبقى كذلك، أي أن بإمكان أي شخص نسخ الكتاب لموقعه، لكن أفضل ألا ينسخ أحد الكتاب حتى إصدار النسخة النهائية منه.

الأحد، 11 مايو 2008

تعلم من أخطائي

كنت أريد إنجاز الكتاب في العام الماضي لكنني تكاسلت وتشاغلت بأمور كثيرة، وعندما عقدت العزم على إنجاز ما وعدت بإنجازه بدأت أشعر بصعوبة المهمة مع أنني متأكد بأن الكتاب سيكون سهلاً بسيطاً.

في تجربتي هذه تعلمت الكثير من أخطائي، والأخطاء خير معلم، الحماقات التي تجعلني أشعر بالأحراج حتى بين وبين نفسي هي بالفعل مدرسة بل جامعة، ثقافة التعلم من الأخطاء يجب أن تنتشر بيننا، يجب أن نخوض في التجارب ونتعلم من أخطائنا، لا أدري كيف يمكن للمرء أن يفعل أي شيء وهو يخاف من ارتكاب الأخطاء.

مع ذلك ليس من السهل التخلص من الخوف، أظن أنه أحد أسباب تأخري في إنجاز هذا الكتاب، أخشى أن يظن البعض بأنني سآتي بما لم يأتي به الأولون، أو أنني سأكتب أعظم وأفضل كتاب عرفته الدنيا عن تطوير المواقع، أليس من يكتب هذا الكتاب هو سردال؟!

توقعات الآخرين تشكل ضغطاً كبيراً وسلبياً، فأنا لا أريد أن يراسلني شخص ما ليقول بأنني خيبت أمله لأن مستوى الكتاب لم يصل إلى مستوى توقعاته، ولذلك كررت كثيراً بأنه كتاب بسيط موجه للمبتدئين تماماً، لا أريد من أحد أن يقفز بتوقعاته إلى السماء بل أن يهبط إلى أرض الواقع ويدرك أن الكتاب لن يكون كتاباً عظيماً بل مجرد كتيب تعليمي بسيط.

ثم يأتي الخوف من الخطأ، أنا أحاول التخلص منه وفي نفس الوقت لا أريد أن أخطأ، وبما أنني بشر فلا بد أن أرتكب عدداً لا بأس به من الحماقات، هذا التناقض يجعلني في بعض الأيام أفعل كل شيء إلا إنجاز الكتاب.

الخوف هو العدو الوحيد الذي يجب أن نخافه.

أخطائي

  • عدم التخطيط بشكل كافي، كان علي أن أقضي وقتاً طويلاً جداً في التخطيط لكل صغيرة وكبيرة، هذا الكتاب بالتحديد من المفترض أن أخطط له جيداً، أنا لا أخطط كثيراً لمقالاتي بل أفكر في نقاط عامة ثم أكتبها مباشرة وأراجعها لأعيد كتابة بعض الجمل والفقرات، هذا كل شيء، الكتاب مختلف لأن الهدف منه واضح جداً ووسائل تحقيق هذا الهدف كثيرة فهل علي أن أكتب بهذا الأسلوب أم ذاك؟ هل علي أن أتحدث عن هذه النقطة أم لا؟ كل هذا كان يجب أن أحدده قبل الكتابة.
  • عدم تحديد وقت معين للكتابة، الصباح الباكر هو أفضل وقت لإنجاز العمل، لكنني أقضي هذا الوقت في الرد على الرسائل، إجراء بعض المعاملات، الذهاب لعيادة الأسنان، التسوق والأعمال المنزلية، وفي المساء لا يكون لدي طاقة للكتابة وفعل أي شيء فتضيع الأيام بدون أي تقدم.
  • عدم إنجاز الكتاب بسرعة، مما قرأته حول الكتابة يفترض بي أن أنجز الكتاب بسرعة ثم أقضي بقية الأيام في تصحيحه وإعادة كتابة بعض الفقرات وترتيبه، لكنني أقضي يومي في كتابة القليل ثم في المراجعة والتصحيح فلا أحقق سوى تقدم بسيط كل يوم.
  • عدم ممارسة المسوؤلية، لدي اعتراف هنا، أنا لم أمارس المسؤولية بجدية ولم ألتزم بأي شيء في حياتي! هذه المدونة هي الاستثناء الوحيد، وأنا أعلم أن البعض يعرفون ذلك لكنهم لم يخبرونني لأنهم ربما لا يريدون إحراجي أو لأنهم يأسوا مني! ممارسة المسؤولية بكل بساطة هي أن أنجز العمل كالرجال، أقول أنني سأفعل كذا وكذا ثم أقوم بإنجاز ما وعدت خلال مدة قصيرة، ممارسة المسؤولية ليست سهلة لكنها أمر ضروري لكل من يريد النجاح.
  • عدم الاستعانة بأي شخص، دور النشر الغربية تخصص محرراً لكل كاتب، المحرر وظيفته متابعة الكاتب وتشجيعه وتصحيح الأخطاء وحثه على إنجاز العمل، أنا كنت بحاجة لشخص مثل هذا، لو استعنت بشخص أستطيع التحدث معه يومياً وجهاً لوجه لتمكنت من إنجاز الكثير ولتجاوزت كثيراً من أخطائي.
  • بيئة العمل غير المناسبة، غرفتي ليست المكان المناسب لمثل هذا العمل، لو أنني استأجرت مكتباً لساعتين كل صباح لتمكنت من إنجاز العمل، بشرط أن يكون المكتب هادئاً وبدون أي وسيلة اتصال ويحوي فقط حاسوباً، غرفتي يصلها الإزعاج من كل مكان، ولدي اتصال دائماً بالشبكة مما يعني وجود أكثر من مليون طريقة لتضييع الوقت.
  • عدم تقسيم العمل إلى أجزاء صغيرة، لو أنني قسمت الكتاب إلى أجزاء صغيرة وكل جزء أنجزه خلال 15 دقيقة لأنجزت معظم العمل خلال أيام قليلة، للأسف أنا لا أتبع ما أنصح به الآخرين.

تمنيت لو أنني أستطيع شراء جهاز مثل ألفاسمارت أو TRS-80 Model 100، هذه الحواسيب البسيطة المخصصة للكتابة كان بإمكانها أن تعالج جزء من مشكلتي مع نفسي! كان بإمكاني أن أعمل عليها بعيداً عن الإزعاج وعن كل ما يضيع الوقت لكن للأسف ليس هناك أي حاسوب بهذا الشكل يدعم العربية.

في الغد سأنشر الكتاب ... أخيراً!

الخميس، 8 مايو 2008

شبكات نينتندو الترفيهية

كنت أستمتع بلعبة سباق السيارات Mario Kart Wii وأكلم أخي عن جهاز NES أو ما عرفه البعض بلعبة "فاميلي" أو "فاميكوم" والتي بدأ انتاجها في عام 1983م ولم يتوقف إلا في عام 2004م وبيع منها ما يقرب من 62 مليون نسخة وظهرت آلاف النسخ المقلدة لها حول العالم.

أخي كان يتصفح أحد المنتديات في حاسوبه، بعد حديثي بقليل طلب مني أن أنظر إلى شاشة الحاسوب فإذا به يتصفح موضوعاً يعرض صور لعبة NES!! هل كان كاتب الموضوع يستمع لنا؟!

سوق ألعاب الفيديو اليوم كبير جداً ويفوق حجمه حجم سوق صناعة الأفلام، واليوم لدينا ثلاث لاعبين في هذا السوق، هم سوني بلعبة بلايستشن، ومايكروسوفت بلعبة أكس بوكس، ونينتدو بلعبة Wii، هذه الأجهزة الثلاثة توفر قاعدة لمئات شركات تصميم الألعاب، وتوفر أيضاً قاعدة لآلاف الأشخاص حول العالم ممن يرغبون في تطوير ألعابهم الخاصة وبيعها من خلال الخدمات الخاصة التي يقدمها كل جهاز.

هذه الأجهزة توفر الآن اتصالاً بالشبكة يمكن من خلاله تصفح المواقع، أو شراء الألعاب أو الدردشة مع الآخرين أو التنافس مع الآخرين، هذه الإمكانيات تجعلها قريبة من الحواسيب بل هي بالفعل حواسيب لكنها مصممة لتقديم ألعاب ترفيهية.

لكن هل تعلم أن فكرة توفير اتصال بالشبكة من خلال الألعاب ليست جديدة؟ هل تعلم مثلاً أن نينتندو قدمت وسيلة اتصال لكل جهاز أنتجته؟ شخصياً لم أعرف هذا إلا مؤخراً.

  • في عام 1988 أنتجت نينتندو جهاز مودم يمكن تركيبه على لعبة NES، ومن خلال هذا الجهاز يمكن الاتصال باستخدام خط الهاتف واستخدام شبكة خاصة من الشركة تقدم ألعاباً وخدمات مختلفة مثل التسوق وحجز تذاكر السفر والمعاملات المالية.
  • أنتجت نينتندو نسخة خاصة ونادرة من لعبة NES موجهة للكبار سمتها Dataship 1200، هذا الجهاز يقدم خدمات مختلفة مثل المضاربة بالأسهم والمعاملات المالية.
  • في عام 1995م قدمة الشركة شبكة Satellaview لمستخدمي لعبة SNES واستمرت الخدمة إلى عام 2000م.
  • جهاز نينتندو 64 له إضافة تسمى 64DD والتي تمكن المستخدم من تركيب أجهزة مختلفة من بينها مودم.
  • حاولت نينتندو توفير وسيلة اتصال للعبة Game Boy من خلال إضافة خاصة تستفيد من الهواتف النقالة.

كل هذه محاولات من نينتندو لتشكيل شبكة اتصال ترفيهية لمستخدمي ألعابها، لم تنجح هذه التجارب نجاحاً باهراً، لكن كل تجربة كانت خطوة للأمام تتعلم منها الشركة لتصحح مسارها، هناك قناعة لدى نينتندو أن اللعب الجماعي أكثر تشويقاً من اللعب بمفردك لذلك لم تتوقف عن المحاولة.

اليوم يمكن القول بأن نينتندو نجحت في تقديم خدمة اتصال بالشبكة وبأسلوب صحيح، هناك عوامل مختلفة اجتمعت لإنجاح هذه التجربة، ففي البداية هناك عامل انتشار خطوط الاتصال السريعة وانخفاض أسعارها، ثم سهولة وصل جهاز Wii أو NDS بالشبكة وبدون أي تكلفة إضافية، كذلك سهولة الاشتراك في ألعاب الشبكة فغالباً لا تحتاج إلى إعدادت كثيرة، فقط اتصل والعب.

من المفترض أن تصبح الألعاب مركز اتصال وترفيه متكامل، فلا حاجة للجلوس أمام الحاسوب لمشاهدة أفلام يوتويب أو تصفح الشبكة أو الرد على البريد، يمكن للبعض الاستغناء عن الحاسوب والاكتفاء باللعبة، الألعاب تكون في الغالب أقل تكلفة وأسهل استخداماً، كل ما أتمناه هو أن أرى هذه الأفكار تتحقق فعلاً في الجيل القادم من الألعاب، لأن كل لعبة في الجيل الحالي ينقصها شيء في جانب ما.

معظم هذه المعلومات حصلت عليها من مقالة NintendOnline، وفيها ستجد الكثير من التفاصيل.