الأحد، 27 أبريل 2008

ويكيبيديا في مصر

في يوليو القادم سيقام مؤتمر المؤتمر السنوي الخاص بموسوعة ويكيبيديا، وبالتحديد في يوم 17 وحتى 19 من شهر يوليو، المميز في هذا المؤتمر أنه سيقام لأول مرة في دولة عربية، في مصر.

ساهم في نشر خبر المؤتمر بوضع إعلان عنه في موقعك.

سبق أن كتبت عن المساهمة في موسوعة ويكيبيديا، والقسم العربي منها بحاجة إلى كثير من العمل لتنمية محتوياته، في عام 2005 قمت بعمل حملة صغيرة للمساهمة في الموسوعة، وإليكم روابطها:

أجدد الدعوة اليوم للجميع للمشاركة في هذه الموسوعة، سجل في القسم العربي وابدأ في تعديل المقالات وتصحيح الأخطاء وإضافة المزيد من المعلومات، ودون كل شيء فعلته في صفحتك الشخصية، إن استطعت أن تشارك بأكثر من خمسة مشاركات خلال الأيام العشر القادمة فأرسل لي رابط صفحتك وسأضعه في موضوع لاحق.

شخصياً أفكر جدياً بالعودة للمشاركة لكن بعد الكتاب وبعد 13 من الشهر القادم.

مدونا عندنا؟!

يا مرحبا يا مرحبا! الكرم العربي يخلط مع شيء من الانحطاط والفساد ويضاف عليه شيء من الغباء وقلة الحياء ويوضع في ثلاجة الإعلام حيث الخبر مجرد خبر، حيث الخبر مجرد أرقام وتفاصيل مثيرة.

يا مرحبا بمدونا التي سينفق عليها خلال 90 دقيقة أكثر من 55 مليون درهم - اللهم لا حسد - هذه الدراهم ستعزز "مكانة دبي" في الخريطة العالمية في حين أن هناك من يسقط سقف منزله أو كيس الأرز عليه، فكل شيء لدينا يسقط لذا لا أجد أي غرابة في استضافة ساقطة.

يا مرحبا بالفن والثقافة، فمفهوم الثقافة لدى البعض لا يرتفع إلى ما فوق مستوى الخصر، ونحن بين عقول الأقدام وعقول هز الأوساط ضعنا، في بعض الأيام يهتز البعض طرباً لهدف دخل المرمى، وفي أيام أخرى يهتز البعض طرباً بغناء ساقطة، وبين هذا الاهتزاز وذاك الاهتزاز تضيع الأوقات والطاقات ولا يبقى شيء لذلك العقل المسكين الذي يعيش على جسد هزاز!

يا مرحبا بالتطور والتحضر والتمدن والانفتاح وقبول الآخر، وبما أنني أرفض هذه الفاجرة وحفلها فأنا في نظر البعض متخلف، متحجر، متأخر، متشدد، متعصب ومتطرف! وإن كنت ممن يرفض الحفل فأنت أيضاً تحمل هذه الصفات، لا لشيء سوى أنك تريد فرض قيم أخلاقية على واقع السوق.

سوقنا يا سادة لا يفهم الأخلاق، ولا يريد أن يفهمها، فالمال وحده هو الحكم على كل شيء، فلا يهم إن كان هناك فقير أو مسكين، لا يهم إن جاء المال من مصادر مشبوهة أو محرمة، لا يهم إن كان البعض يجني المال على حساب بلادنا وهويتها أو على حساب ديننا وثقافتنا، المهم هو الربح، الزيادة، النمو، التقدم ... على حساب كل شيء آخر.

يصعب علي أن أتحدث بدون سخرية وأن أقول كلاماً هادئاً، لأننا أمام قضية واضحة، ديننا يرفض هذا الانحطاط، فهل نحن مسلمون أم لا؟ لنتلزم بديننا أو لنعلنها صراحة أننا لا نريد هذا الدين، أما ما يحدث اليوم من تناقض شديد في كل شيء فما هو إلا مرحلة سقوط وتخلف، مهما تطورنا ومهما كانت شوارعنا نظيفة سنبقى متخلفين ما دمنا نركز على عقول الأجساد والأقدام ولا نرفع من شأن أنفسنا بالدين والعلم وما يغذي عقل الرأس.

أين درة عمر؟

شعار جديد!

بعض المواقع تضع جملة أسفل الشعار تلخص هدف الموقع، وأظن أنه الوقت المناسب لوضع جملة أسفل اسم الموقع تقول: "سردال 2.0: أسنان جديدة، محتويات مفيدة!"

الجزء الأهم من علاج الأسنان أنتهى بحمد الله، كم هو جميل أنني لن أحتاج للذهاب إلى العيادة مرة أخرى خلال الأسابيع القليلة القادمة، أسبوعين من عدم الذهاب إلى عيادة الأسنان تعني أنني سأعيش بضعة أيام بدون أي قلق أو توتر أو خوف.

لن أستيقظ في الصباح لأتذكر تلك الآلات الصغيرة التي ما إن توضع على السن حتى أشعر بها في كل جمجمتي، ولا الدقائق القليلة التي أقضيها في الانتظار والتي تصبح لقلقي وخوفي ساعات مرعبة أتخيل فيها كل شيء مخيف وغير منطقي.

على كل ما قلته سابقاً، لا بد أن أعترف بأنني سعيد بالتعامل مع العيادة التي ذهبت لها، دقة ونظام وكل شيء واضح من البداية، ثم المعاملة المحترمة والطبيب الذي يعتذر في كل جلسة عدة مرات لأنه مضطر لإحداث ألم خفيف عند وضع إبرة التخدير، نعم الخدمة لديهم غالية السعر، لكنني سعيد بما قدموه.

من هنا وهناك

الجمعة، 25 أبريل 2008

ملخص الأسبوع الماضي

أخي أبو عيلان نبهني إلى أنني أستخدم بعض الكلمات في كتابي بشكل متكرر مثل قم، الكثير، القليل، البعض، وفي الأسبوع الماضي كنت فقط أدقق في هذه الكلمات وأحاول تغيير الجمل لكي أتجنب تكرارها كثيراً، ومع نصائح أخرى من أبو عيلان أدركت أنني لا أفقه شيئاً في اللغة، لا زلت حتى الآن غير قادر على كتابة بعض الكلمات بشكل صحيح بسبب الهمزة التي لا أعرف أين موقعها، لا زلت أستخدم بعض الحروف في غير مواضعها.

أنا بحاجة لتعلم بعض أساسيات وفنون اللغة إذا أردت السير خطوة للأمام.

على أي حال، إنجاز الكتاب يسير بخطوات لا بأس بها، وقد حددت يوماً لنشره وهو الثاني عشر من الشهر القادم، قبل هذا اليوم سأكتب إن شاء الله عن تجربتي مع كتابة الكتاب وسأكتب عن الحماقات التي ارتكبتها أثناء هذه الرحلة لكي يتجنبها كل من سيمر بنفس التجربة.

قبل أن أختم لدي سؤال سخيف لا علاقة له بأي شيء كتبته سابقاً، إذا كان لدينا عشرات من أنواع السيارات، وعدد كبير من مختلف الأحذية والملابس، وإذا كان لدينا على الأرض أكثر من 200 دولة ولغة وثقافة، وإذا كان لدينا أكثر من 300 نوع من الجبن! فلماذا ... لماذا نرضى بأن يكون لدينا خيار واحد أو اثنين عندما نتحدث عن أنظمة التشغيل؟

من هنا وهناك

الأحد، 20 أبريل 2008

سباق سيارات في المدارس

عندما نعامل الأطفال كأطفال ونظن أنهم غير قادرين على استيعاب مفاهيم كبيرة أو مسائل معقدة فسيبقون أطفالاً وسيتأخرون في تعليمهم أو ربما لن يكتسبوا أي علم حقيقي بل فتات معلومات وأفكار متفرقة توصلهم إلى الجامعة وعندها يكون الوقت متأخراً جداً لأن الطالب كره القراءة والعلم والتعلم ولا يفكر بشيء من هذا بل يركز أكثر على الوظيفة والراتب والمكانة الاجتماعية.

هل يمكن أن يتعلم الطلاب مفاهيم معقدة في الرياضيات والفيزياء؟ هناك أمثلة كثيرة حول العالم تقول: نعم يمكنهم ذلك، لكن ليس بالوسائل التقليدية، ليس بالتلقين ومحاولة حشو عقولهم بأفكار تجريدية لا يستطيعون ربطها بالواقع.

لنتعرف على مشروع F1 in Schools، الحرف F والذي يتبعه الرقم واحد يرمز إلى سباقات فورميولا 1 للسيارات الرياضية، هذه السباقات ليست مجرد سباقات قوة وسرعة، بل هو تحد علمي وهندسي كبير، السباق لا يخوضه السائق وحده بل فريق كبير من المهندسين الذين يعملون خلف الكواليس لاستخراج كل ما يمكنهم من السيارة، يحاولون أن يجعلونها سريعة في الطرق المستقيمة وانسيابية فلا تقاوم الهواء بشكل كبير، وثابتة على المنعطفات فلا تخرج عن مسارها بسهولة، ويحاولون تصميم المحرك بحيث يتحمل الضغط الهائل أثناء السباق ويعطي أقصى قوة ممكنة.

كل هذا بحاجة إلى خبرة كبيرة في الرياضيات والفيزياء ولا بد من الاستعانة بالحواسيب لإنجاز عمليات حسابية كثيرة ولتصميم السيارة واختبارها، في الحقيقة الفرق المتنافسة تستخدم السوبر كمبيوتر وليس مجرد حواسيب عادية.

مشروع F1 in Schools يحاول أن يطبق نفس الأفكار في المدارس لكن بحجم أصغر بكثير، هذا المشروع هو عبارة عن مسابقة عالمية بدأت في بريطانيا سنة 1999م، يمكن لكل مدرسة أن تشارك بفريق مكون من 3 إلى 6 طلاب تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 18 عاماً، كل فريق عليه أن يصمم سيارة صغيرة باستخدام الخشب ويدفع السيارة أسطوانة هواء مضغوط.

في المسابقة تتنافس الفرق بوضع السيارات على مسار مستقيم يبلغ طوله 80 قدماً - أي 25 متراً تقريباً - وتنطلق السيارات في نفس الوقت ومن يصل أولاً هو الفائز، يبدو الأمر بسيطاً لكنه في الحقيقة ليس كذلك لأن الفرق تتنافس بينها باستخدام العلم، باستخدام الرياضيات والفيزياء.

يجب على الطلاب أن يتعلموا مفاهيم معقدة في الفيزياء مثل الاحتكاك والمقاومة وانسيابية الهواء لكي يصمموا سيارة انسيابية تثبت على الطريق ولا تطير وفي نفس الوقت تقلل نسبة الاحتكاك والمقاومة إلى أقل حد، من يستطيع فعل ذلك سيحصل على أسرع وقت لقطع مسافة السباق.

هل تريد تخمين الوقت الذي تتطلبه أسرع سيارة لقطع مسافة 25 متراً؟ 1.083 ثانية!! ثانية واحدة و83 جزء من الألف من الثانية! هل يستطيع أحدكم أن يخبرني عن سرعة السيارة؟ لدينا المسافة والوقت لكنني لا أعرف كيف استخرج السرعة!

المسابقة لا تركز فقط على الجانب العلمي بل أيضاً على الجانب العملي، إذ أن على كل فريق من الطلاب أن يبحث عن ممول وراعي للفريق، فهناك الآن مسابقات دولية وكل فريق بحاجة إلى استخدام الحاسوب لتصميم السيارة ولتصنيعها واختبار انسيابيتها.

تصمم السيارة أولاً باستخدام الحاسوب ثم تصنع بالاعتماد على الحاسوب، مرحلة التصنيع تعتمد على آلة تأخذ مقاسات تصميم ثلاثي الأبعاد من الحاسوب ثم تحفر التصميم على قطعة من الخشب فيكون الناتج في النهاية سيارة مصنعة بدقة عالية.

المسابقة أصبحت عالمية ووصلت إلى بلداننا مؤخراً، هناك اهتمام كبير من قبل فرق سباقات فورميولا 1 بهذه المسابقة لأنهم يريدون من هؤلاء الطلاب أن يعملوا لديهم بعد سنوات كمهندسين لسيارات السباقات.

الطلاب المشاركون في هذه المسابقة يتعلمون مفاهيم لا يجدونها في الكتب لديهم، بل هي علوم متقدمة يدرسها الطلبة في الجامعات مع ذلك تثبت هذه المسابقة أن بإمكان أطفال ومراهقين تعلم هذه المفاهيم المعقدة وتطبيقها على أرض الواقع.

هكذا يجب أن يكون التعليم، يمكن للأطفال أن يتعلموا أشياء كثيرة لو أتحنا لهم الفرصة والمصادر التي يحتاجونها، وعلينا أن نرمي بخوفنا جانباً ونثق بقدراتهم فلا نعاملهم معاملة الأطفال، فهم قادرون على تحمل المسؤولية، كل ما يحتاجونه هو التوجيه والنصيحة ولنتركهم يبدعون.

إقرأ المزيد:

السبت، 19 أبريل 2008

مواقع الهواة

هناك نوع من المواقع أسميها مواقع الهواة، طورها أناس ليس لديهم خبرة كبيرة في إنشاء المواقع لكن لديهم خبرة في مجال ما، وقد وضعوا هذه المواقع لكي يقدموا خبراتهم للآخرين، هذه المواقع لها مواصفات مشتركة:

  • فهي بسيطة من الناحية التقنية، HTML وبعض الصور والملفات الأخرى، وفي بعض الأحيان تستخدم CSS.
  • يديرها شخص واحد في الغالب.
  • متخصصة حول موضوع واحد.
  • تصاميمها بسيطة وغالباً لا تحوي أي تصميم بل مجرد محتويات.
  • تجدد محتوياتها كل عام مرة أو مرتين، بعضها أكثر من ذلك وبعضها لم يجدد منذ أعوام.
  • تضع الكثير من الروابط لمصادر ومواقع أخرى.

هذه المواقع تقدم الفائدة لزوارها وبعضها يكون مجتمعات إلكترونية صغيرة، ومهما تطورت الشبكة ستبقى هذه المواقع معنا، شخصياً أستمتع بتصفحها وقراءة محتوياتها، هناك شيء ما يجعلها مميزة أكثر من المواقع الحديثة، تعجبني اللمسة الشخصية فيها، يعجبني حماس الشخص أو عمق معرفته بمجال تخصص الموقع.

إن كنت تريد تعلم تطوير المواقع فإنشاء موقع مماثل سيكون تمريناً جيداً، قم فقط بإنشاء موقع وضع فيه محتويات مفيدة حول شيء أنت تهتم به، ثم اتركه وعد له بعد أشهر وضع صفحة جديدة، أو معرض صور، أو قائمة روابط، ثم اتركه، لا تقلق بشأنه، سيتأتي الناس ويقرأون ما كتبت ويرحلون، قد يعود بعضهم مرة أخرى إن كان لديهم اهتمام بما تكتب، وفر لهم وسيلة تواصل معك.

أمثلة لمثل هذه المواقع:

  • Lada USA، سيارات لادا الروسية في أمريكا.
  • 3 Wheelers.com، سيارات بثلاث عجلات فقط!
  • Mini Marcos، ميني ماركوس، سيارة رياضية مبنية على أساس سيارة ميني الشهيرة.
  • GUI Gallery، معرض الواجهات الرسومية لأنظمة التشغيل.
  • offog.org، موقع شخصي.
  • Tim Hunkin، موقع شخصي لمخترع وراسم ومقدم برامج تلفاز.
  • PC History، موقع بشع لكنه مفيد، متخصص في تاريخ الحاسوب.
  • تعلم اللغة اليابانية، موقع شخصي بالعربية لتعليم اليابانية.
  • The Magic Mirror

الجمعة، 18 أبريل 2008

ملخص الأسبوع الماضي

لاحظ بعضكم وجود إعلانات غوغل في الموقع، وقد اعترض البعض على ذلك والبعض بارك، أقول للفريقين: لم أرغب في وضع هذه الإعلانات إلا كحل أخير، قد يأتي يوم وأزيلها لأنني أريد من موقعي أن يكون للمحتوى وللمحتوى المفيد فقط.

لا أدري لماذا يظن البعض أنني ضد الإعلانات وقد قلت سابقاً وبوضوح أنني لست ضد الإعلانات، أنا ضد أنواع معينة منها، أما الإعلانات النصية فلا أرى مشكلة فيها، البعض اعترض على فكرة الإعلان نفسه لأنه قد يدفعني لكتابة مواضيع تجذب الزائر لموقعي بدلاً من أن أركز على كتابة مواضيع مفيدة، أو تجعل البعض يظن أنني أركز على الربح المادي بدلاً من تقديم الفائدة.

من حق أي شخص أن يظن ما يشاء، كل ما أريد أن أقوله هو أن نترك الأحكام للمستقبل ونرى.

ما أنا متأكد منه هو أنني وصلت إلى مرحلة لم أعد أستطيع فيها تقديم المزيد، لا أقول أن ليس لدي ما أقدمه، بل لدي، لكن المشكلة أنني سأكرر نفسي وسأكتب ما قد كتبته سابقاً، بينما في مجال المحاضرات والدورات لدي الكثير ويمكنني التواصل مع الناس مباشرة وطرح العديد من الأفكار والقضايا ومواصلة النقاش على أرض الواقع، حيث التأثير سيكون أكثر إيجابية وأكثر وضوحاً.

أما الكتابة فكما قلت وصلت إلى مرحلة لم يعد لدي شيء أكتبه إلا القليل، أنا بحاجة إلى إجازة طويلة للقراءة واكتساب المزيد من المعرفة والخبرة العملية لكي أعود وفي جعبتي ما يمكنني أن أفيد به الآخرين.

أما بخصوص الكتاب، فإليكم ما حدث، في الأسبوع الماضي استطعت إنجاز ما وعدت بإنجازه، وفي هذا الأسبوع لم أستطع، ليس لضيق الوقت فلدي منه الكثير، ليس لأن ما أكتبه صعب فهو سهل بسيط، لكنني لا أدري لم لا أستطيع كتابة شيء.

قمت ببعض العمل هنا وهناك لكنني لم أنجز كل شيء، يمكنني أن أعتذر بثلاث مواعيد في عيادة الأسنان لكن هذا ليس بعذر، يمكنني أن أعتذر بأعمال منزلية لكن هذا ليس بعذر أيضاً، على العكس تماماً الأعمال المنزلية كانت وسيلة رائعة لتأجيل إنجاز الكتاب.

حسناً، في الأسبوع القادم سأخصص ساعتين كل صباح للكتاب، لا لشيء آخر، وسأجبر نفسي على كتابة أي شيء حتى لو كنت غير راض عنه، أظن أن محاولة السعي للكمال تجعلني أخشى خوض غمار الكتابة، لذلك علي أن أتخلص من هذه العقدة وأتذكر بأن كل شخص يرتكب الحماقات.

قصة محتل

لأنني وعدت أخي، أود أن أعرض عليكم هذه الصورة:

صورة قطة مختبأة داخل صندوق
التقطها أخي أبو محمد، وبالمناسبة، لم أتحدث عن محمد، فهو العضو الجديد في عائلتنا والمولود الأول لأخي.

أما الصورة فلها قصة صغيرة، فهذه القطة تعيش في بيتنا، ليس داخل المنزل بل خارجه أي ضمن سور المنزل، نحن لم نأتي بها بل هي أتت من مكان ما ودخلت المنزل وبدأت تأكل من بقايا الغداء كل يوم، شيئاً فشيئاً بدأت تألفنا حتى وصلت إلى الثقة التامة بنا، لم تعد تخاف منا وحتى أطفالها يعتادون علينا مع الأيام.

المشكلة أنها اعتادت علينا أكثر من اللازم، فحينما يأتي الغداء تأتي معه القطة بدون استئذان، يتطوع أحدنا لكي يخرجها ويغلق الباب خلفها، فتدخل من النافذة! نخرجها ونغلق النافذة، فتدخل من الجانب الآخر للمنزل وتمشي حتى غرفة المعيشة وتعلن وصولها بالمواء والتمسح بأرجل الكراسي.

بين حين وآخر نلاحظ انتفاخ بطن القطة معلناً عن قدوم كتيبة جديدة من القطط تبدأ هذه الأم المنتجة بالبحث عن مكان مناسب لأطفالها، فتدخل منزلنا وتدور فيه غرفة غرفة، في آخر مرة استطاعت أن تصل إلى أعلى المنزل، وهناك وجدت بين الصناديق مكاناً مناسباً، فوضعت أطفالها في صندوق، أخذ أخي بعض الصور لها، وطلب مني أن أكتب هذا الموضوع.

هذا كل شيء، أظن أن علي لجم لساني قليلاً فلا أحرج نفسي بالوعود فأكتب مثل هذه المواضيع :-)

من هنا وهناك

  • أسامة يودع التدوين، من المؤسف أن يحدث هذا، أتفهم أسباب الاعتزال وأتمنى لك التوفيق في حياتك، ستعود حتماً باسم مختلف وعنوان مختلف، مجتمعنا لا زال يسير على البركة بمعونة من "دهان السير" ونحن بحاجة إلى المزيد من الناس الذين يشيرون إلى الأمور المزعجة ويخبروننا بوجود عيب هنا وعيب هناك، وما دام هناك أناس يفعلون ذلك ستجد فريقاً مستعداً لإسكات الكتاب وأصحاب الرأي بأي وسيلة ممكنة، نحن في حرب وأنا في انتظار عودتك.
  • منتدى أوبونتو العربي
  • الاستاذ جعفر علي
  • مجلة المعرفة تك، العدد الأول
  • جديد، مدونة عربية تستحق المتابعة.
  • Wii Remote Hacks، شاهد هذا الفيديو لباحث استخدم لعبة وجعلها أداة مفيدة لأغراض مختلفة.
  • فيديو آخر وهذه المرة لمدرس زار كوريا الشمالية وحصل على بعض الصور والقصص، الجمهور يضحك على نكت الرجل لكنني وجدت ضحكهم سخيفاً فما يحدث في كوريا الشمالية صورة قريبة جداً من رواية 1984، تصور أن شرطية المرور تقوم بعملها على أكمل وجه لساعات، فتنظم مرور السيارات لأنهم لا يستخدمون إشارة كهربائية، وهي تفعل ذلك بدقة عالية، المشكلة أنه لا توجد سيارة واحدة في الطريق! مع ذلك هي تشير بيديها وتعمل كأن هناك سيارات، ألا يحزنكم هذا؟ أشعر بالاشمئزاز من ضحك الجمهور كلما تذكرته.
  • How To Make a Bookmarklet For Your Web Application

الاثنين، 14 أبريل 2008

نظفها تصبح بيضاء!

كتبت في الأيام الماضية مواضيع متفرقة ثم رأت أن أجمعها في موضوع واحد، لكن قبل هذا دعوني أخبركم عن تجربتي مع عيادة الأسنان، اليوم بدأت رحلة علاج أسناني في عيادة خاصة، مشكلتي هو خوفي الشديد من الألم الذي قد أعاني منه في العيادة، لكن الخوف هذا غير مبرر، هذا الخوف هو ما يجب أن أتجنب لأنني في العيادة وفي تجارب سابقة لم أعاني من أي ألم.

ذهبت اليوم مع أخي لكي أجد بعض الشجاعة، العيادة أنيقة جداً والدكتور أجنبي يعرف المصطلحات العربية بشكل جيد وهذا ما ساعدني على التواصل بسهولة معه، قاموا أولاً بعمل صورة أشعة لركام الأسنان، ثم شرح لي الطبيب حالة كل سن وضرس، هناك اثنان يحتاجان إلى عملية تجديد شاملة، أعني أنه سيركب لي بدلاً منهما أسناناً صناعية، هناك ضرس عقل بحاجة إلى خلع، لدي تسوس في ثلاثة ضروس، هناك ضرس متكسر تماماً ويحتاج إلى إزالة.

شرح الطبيب كم سيحتاج إنجاز كل هذا من وقت وكم سيكلفني، سأحتاج شهراً تقريباً أما التكلفة فدعوني أكتفي بأن أقول أنها كبيرة ... جداً.

تصوروا لو أنني قمت في عشرين سنة ماضية بشراء معجون أسنان كل شهر، وفرشاة كل شهرين، وقمت بتنظيف أسناني ثلاث مرات كل يوم، لو قمت بفعل هذا طوال عشرين عاماً فلن يكلفني نصف ما سأدفعه للعيادة خلال شهر واحد، لكن لا فائدة للندم الآن، إن أردت العلاج وبسرعة فعلي أن أدفع، وإن أردت العيادات الحكومية المجانية فعلي أن أنتظر الموعد التالي في عام 2020م.

طلبت من الدكتور إجراء عملية تنظيف شاملة كما نصحني أن أفعل، وبدأ العمل، لكم أن تتصوروا كيف كان حالي في هذا الوقت، آلات عجيبة توضع في فمي، أغلقت عيني وبدأت أسمع صوت الحفر في جمجمتي، أود أن أصرخ أو أقوم من مكاني لكن الحياء يمنعني، الطبيب يعمل بسرعة وبضع تلك الآلة العجيبة التي تزيل الجير عن الأسنان، ما إن تحتك قليلاً بالسن حتى أشعر بها في كل رأسي، هناك مضخة هواء بارد تستخدم وهي مؤلمة بالفعل ومزعجة بشكل كبير، ثم هناك مضخة لسائل بطعم غريب، متى سنتهي هذا العذاب؟!

بعد مرور قرن من الزمان بشرني الطبيب بأنه انتهى بجملة "much better now" ثم وضح لي ما فعل، آثار إدمان الشاي ذهبت، الجير ذهب لكن اللثة تنزف، أسناني الامامية أصبحت نظيفة لكن منظرها لا زال سيئاً، طلب مني الطبيب أن أتمضمض بماء مالح ثلاث مرات كل يوم ولمدة ثلاثة أيام، وأن أبدل فرشاة الأسنان، وأن أعود بعد يومين!

خرجت ودفعت التكلفة وذهبت إلى أخي الذي ينتظرني، كنت في حالة لا تسمح لي بالكلام، الألم ليس كبيراً، ويمكنني أن أتحدث، لكن ما حدث في العيادة يشبه الصدمة النفسية، خوفي مبالغ فيه أكثر من اللازم، لكنني عائد.

الآن ... عليك أن تستفيد من حماقتي وتتجنبها، فالسعيد من اتعض بغيره، ومن الحماقة أن تكرر نفس الخطأ، وتذكر أغنية الأطفال التي تقول: نظف أسنانك تحميها!

تعريب البرامج

هذه رسالة لمن يقوم بتعريب أي برنامج، في البداية تأكد أن المحرر النصي الذي تستخدمه يدعم UTF-8، من المؤسف أن أرى برامج معربة يفترض أن تعرب باستخدام اليونيكود لكن المعرب استخدم محرراً نصياً في نظام ويندوز واستخدم صفحة المحارف windows-1256، ما الخطأ في ذلك؟ المشكلة تكمن هنا أن قاعدة البيانات قد تستخدم اليونيكود، وصفحات الموقع قد تستخدم windows-1256 والبرنامج كتب أصلاً قبل التعريب باستخدام اليونيكود، هنا تظهر الكثير من المشاكل بسبب هذا التضارب.

شخصياً أستخدم لينكس وبالتحديد أبونتو وواجهة جنوم، ولدي محرر نصي هو gedit الذي أستخدمه عندما أريد تعريب أي شيء، إذا كنت تعرب أي برنامج فاستخدم هذا البرنامج أو غيره، استخدم لينكس، أو تأكد جيداً أن المحرر النصي الذي تستخدمه في نظام ويندوز يدعم العربية ويونيكود بشكل كامل.

بدون فعل ذلك ستعاني البرامج المعربة من مشاكل صعبة لا حل لها سوى أن يعاد تعريبها.

ليسكت الكبار ... الشباب يتحدثون!

ما حدث في مصر في الأيام الماضية لا يجب أن يمر مرور الكرام على أصحاب المدونات والمهتمين بالتقنيات، فالتقنية ليست مجرد أدوات عندما نسمع هذه الأخبار، التقنيات هنا لها تأثير اجتماعي وما حدث في مصر من دعوة للإضراب نظمت عبر الشبكة مؤشر إلى أن المدونات والمواقع الاجتماعية مثل Facebook بدأت تؤثر بشكل واضح على الناس وفي المستقبل سيكون تأثيرها أكبر وأكثر فعالية.

ما يهمني هنا أن كل هذا حدث من خلال الشبكة، تصور لو أن الشبكة تستخدم لأغراض أخرى، مثل التوعية والتثقيف، التكاتف الاجتماعي، العمل الخيري، التطوع، تنظيم أنشطة حول هواية ما ... ليس هناك سقف لهذه الأفكار، آن الأوان أن نستخدم الشبكة بهذا الشكل بدلاً من الاكتفاء بالتواصل الإلكتروني.

من هنا وهناك

تحديث: نسيت أن أضيف موقع مختارات وهو موقع يجمع خدمات الويب العربية.
  • باحث، مدونة عربية.
  • موقع متصفح الويب Flock محجوب في الإمارات! راسلت اتصالات لكي يرفعوا الحجب، هذه رجاء لكل شخص يعيش في الإمارات ويقرأ هذه الكلمات، أتمنى أن تراسل اتصالات لكي يرفعوا الحجب عن هذا الموقع.
  • شخصياً قمت بإضافة لموقع Flock إلى خدمة ديليشس تحت تصنيف Blocked، أتمنى أن يقوم كل شخص منكم بفعل ذلك، سواء كنت في الإمارات أو في غيرها، احفظ المواقع المحجوبة وضع ملاحظة تقول "This site is blocked in UAE" وإن كنت في بلد آخر ضع اسم بلدك، إذا فعل ذلك عدد لا بأس به من الناس سنتمكن من تكوين قاعدة لا بأس بها من عناوين المواقع المحجوبة.
  • رائد السعيد وفيلم من حديد
  • We need a Wikipedia for data، في هذه المقالة يتحدث الكاتب عن حاجتنا لموقع مثل ويكيبيديا لكنه يقدم بيانات مهمة وحرة للجميع مثل خرائط الدول، الصفحات البيضاء، برامج التلفاز، الإحصائيات الرياضية، وغيرها من المعلومات التي تقوم بعض الشركات بجمعها وبيعها بينما لا يوجد مصدر حر يمكن لأي شخص أن يستخدمه.

الجمعة، 11 أبريل 2008

ملخص الأسبوع الماضي

في الأسبوع الماضي طرحت تحد على نفسي بأني أنهي جزء HTML وCSS من الكتاب وقد فعلت ذلك، لكنني لم أنشر جزء CSS لأنني أدركت أن البعض يطبق جزء HTML على ما فيه من عيوب وأخطاء، هذا أفادني في اكتشاف الأخطاء، لكنني قضيت وقتاً لا بأس به في تصحيح الأخطاء للبعض وشرحت لهم أن الكتاب لا زال بحاجة إلى المزيد من التعديلات.

هذه المرة أطرح على نفسي تحد أكبر، هل أستطيع إنجاز الكتاب بأكمله في الأسبوع القادم؟ وأقصد بالإنجاز هنا:

  • كتابة كل ما تبقى من الكتاب.
  • وضع الصور التوضيحية.
  • تصحيح الأخطاء الإملائية والنحوية والتقنية.

بقي هناك شيء واحد، هل لدى أحدكم استعداد لرعاية الكتاب؟ وأعني بالرعاية هنا الدعم المالي مقابل مدة محددة، الكتاب سينشر إلكترونياً في البداية، وستكون هناك نسخة للطباعة لمن يريد أن يطبع الكتاب بنفسه، وربما ستكون هناك نسخة مطبوعة، إذا قامت جهة أو موقع برعاية الكتاب ستوضع عبارة واضحة على الغلاف بأن الكتاب برعاية المؤسسة الفلانية أو الموقع الفلاني.

لا أدري إن كانت هذه فكرة جيدة أم لا، لذلك أطرحها على الجميع، أريد آرائكم، هل توافق على الفكرة أم لا ولماذا؟

كتاب: عوائق وهمية في طريق التوبة

مؤلف الكتاب هو أخي أبو عيلان، الكتاب يأتي 48 صفحة ويذكر العديد من الأوهام التي توقف بعض الناس عن سلوك طريق التوبة، كلنا نخطأ وكلنا نذنب، وليس العيب في الخطأ لكن في عدم الرجوع عنه، العيب في اليأس وتمكين الشيطان والهوى، العيب أن يتمادى الإنسان في ذنوبه ويظن أنه منافق ولا يستحق الرحمة فيخسر دنياه وآخرته.

هذا الكتاب تذكرة لنا جميعاً بأن الله يقبل التوبة عن عباده، فنحن لسنا ملائكة ولو لم نذبن لجاء الله بأناس يذنبون فيتوبون.

أتمنى من أخي أن يضع الكتاب في موقعه ليصل إلى جمهور اكبر.

ألقاب لا أحبها

لا أدري كيف أتحدث عن هذا الموضوع، بعضكم يصفني بعميد المدونين، وأبو المدونين، وهناك من يبالغ في ذلك كثيراً، وأنا حقيقة لا أحب أي ألقاب ولا أحب المديح، ما يسعدني حقاً أن أرى من يستفيد مما أكتبه فيدرسه ويتعلم المزيد ثم يكتب ليعلمني ما لم أكن أعرفه، أو يصحح لي أخطائي، هذا ما يسعدني، أما المديح والإعجاب والكلمات الجميلة فأنا أقدرها لكنني لا أستطيع بلعها فهي ثقيلة على القلب.

نقطة أخرى مهمة، من الظلم أن ينسب كل الفضل لشخص واحد، يؤسفني فعلاً أن أقرأ موضوعاً كتبه شخص ما يريد فيه خيراً لكنه ظلم الآخرين بنسيان جهودهم، ما يحدث في المواقع العربية من تغيرات إيجابية ليست من صنيع شخص واحد، قبل أن يكون هناك سردال كان هناك شخص ما علمني كيف أقوم بتركيب البرامج على المواقع، بدون هذه المعلومة البسيطة لا أظن أنني سأقوم بإنشاء هذا الموقع، والتدوين العربي قام على جهود أناس من مختلف بلداننا العربية، فلنتذكرهم أو على الأقل لنتجنب أن ننسب الفضل لشخص واحد.

هذا رجاء للجميع، كفوا عن وضع هذه الألقاب واكتفوا بالأخ عبدالله، هذا أقصى ما يمكن أن يقال.

رأيي في مدونتك

بعض الأخوة يراسلونني ويطلبون مني تقييم مدوناتهم الجديدة، وقد كنت في الماضي أكتب بعض النصائح وأضع رابطاً للمدونة في موقعي، الآن لم أعد أستطيع فعل ذلك ولم يعد من المجدي فعل ذلك، لأن المدونات الجديدة مهما كانت متميزة فعلى أصحابها أن يستمروا في الكتابة ويقدموا الكثير، أما أن يطلب أحدهم رأيي وهو لم يكتب سوى ثلاثة مواضيع فمن الصعب هنا أن أكون أي رأي.

ثم لماذا يطلب رأيي أنا؟ قلت سابقاً وسأكرر هذا كثيراً، لا توجد قواعد للمدونات، لا توجد قوانين للمدونات، يمكنك أن تقوم بإنشاء مدونة بأي شكل في أي تخصص، يمكنك أن تجعل طريقة عرض مواضيع المدونة مبتكرة جديدة، يمكنك فعل ما تريد، هذا مجال خصب للتجربة وللتعلم من الأخطاء، ماذا يفيدك رأي شخص لديه مدونة تقليدية جداً ليست متخصصة وليست شخصية؟ أستطيع أن أخبرك عن بعض تجاربي لكنها لن تفيدك، أغلقت التعليقات مثلاً، فهل أنصحك بأن تغلق التعليقات في مدونتك؟ لا أدري، أنت الذي يجب أن يحدد أولوياته.

إذا كانت لديك مدونة جديد سواء شخصية أو متخصصة فاتبع هذه النصائح:

  • قم بنشر مدونتك في دون، تدوين، تووت وTechnorati.
  • أخبر الآخرين عنها، عائلتك، أصدقائك، أناس تعرفهم عن طريق الشبكة، إذا كنت تشارك في منتدى فضع عنوان الموقع في توقيعك.
  • علق على مواضيع الآخرين في مدوناتهم، لكن لا تضع عنوان موقعك في كل تعليق، هناك مكان مخصص لعناوين المواقع، ضعه هناك فقط.
  • استمر في الكتابة ولمدة عامين على الأقل، ولا تنتظر أي شيء في مقابل ما تقدمه، إن كنت تريد أن تقدم الفائدة للآخرين بإخلاص فلا تنتظر النتائج لأنها ستأتيك حتماً، عاجلاً أو آجلاً.

الخميس، 10 أبريل 2008

من هنا وهناك

الثلاثاء، 8 أبريل 2008

مدونة واحدة لا تكفي

هناك العديد من الخدمات التي توفر لك وسيلة لإنشاء مدونات متعددة، فلماذا لا تقوم بإنشاء مدونات مختلفة؟ لا شيء يمنعك من فعل ذلك، لا توجد قاعدة تقول بأن المدون عليه أن يلتزم بإنشاء مدونة واحدة - في الحقيقة لا توجد قواعد للتدوين - لذلك لم لا تفكر بإنشاء مدونات أخرى؟

  • إنشاء مدونة جديدة لا يتطلب منك سوى خمس دقائق، ولا يكلفك شيئاً.
  • تذكر دائماً أنك تستطيع التخلص من المدونة وتحذفها خلال أقل من دقيقتين.
  • قد ترغب في إنشاء مدونة مؤقتة تكتب فيها حول شيء ما، شيء تريد الكتابة عنه لمدة معينة ثم ستتوقف، لا أرى مشكلة في أن تفعل ذلك في مدونة مجانية وتتركها فهي لن تضرك بل على العكس قد تفيدك بجلب المزيد من الزوار لموقعك الشخصي.
  • ربما لديك اهتمام بجانب معين لكنك لا تريد تحويل مدونتك الشخصية إلى مدونة متخصصة في هذا الجانب، لماذا لا تقوم بإنشاء مدونة أخرى؟
  • هل تريد تعلم مهارة جديدة؟ أو متابعة تقدمك في تحقيق هدف ما؟ قم بإنشاء مدونة خاصة لهذا الهدف.

الأحد، 6 أبريل 2008

جزء HTML شبه جاهز

انتهيت لتوي من كتابة الجزء الأول من الكتاب وهو جزء HTML، بالطبع هناك تفاصيل لم أنتهي منها مثل الصور وبعض السطور التوضيحية، أتمنى من كل من لديه وقت أن يقرأ الصفحة ويخبرني إن لم يفهم شيئاً ما، أو يدلني على أي خطأ إملائي أو نحوي.

ما المشكلة في المنقول؟

عند طرح مشكلة المنتديات العربية تطرح مشكلة النقل، وعندما تطرح مشكلة النقل يثير أحدهم سؤالاً: ما المشكلة في النقل؟ هذا سؤال جيد، وأظن أنه بحاجة إلى إجابة مفصلة وهذه محاولتي.

في البداية النقل في حد ذاته ليس مشكلة، فلا مانع من أن ينقل المرء موضوعاً من موقع إلى آخر، أو من وسيلة إلى أي وسيلة أخرى، مشكلة النقل تكمن في الأسلوب والحجم.

من الخطأ أن يقوم أي شخص بنقل موضوع ما بدون ذكر المصدر، حتى كلمة "منقول" لا تكفي، لا بد من ذكر المصدر كاملاً، فنضع في أول الموضوع أنه بقلم فلان الفلاني ومن موقع كذا وكذا ولا بد من وضع رابط للموقع، هكذا يكون حفظ حقوق الكاتب.

سيقول البعض: لكن هذا ليس مهماً، ألا يريد الكاتب الفائدة للناس؟ ألا يريد الأجر؟ فما هي حاجته بأن يذكر اسمه والموقع؟ أقول هنا بأن هذا عذر أقبح من ذنب، نعم الكاتب قد يريد الفائدة والأجر، وقد لا يهتم بأن يذكر اسمه، لكن هذا لا يعفي الناقل من ذكر المصدر كاملاً لأن هذا من الأمانة الأدبية أو العلمية أو سمها ما شئت، عدم ذكر المصدر يعني أنك تنسب ما نقلته لنفسك وهذه سرقة، وذكر كلمة "منقول" لا يكفي لأن هذا يعني أنك لا تمارس الأمانة كما ينبغي أن تمارسها.

مشكلة أخرى في النقل تكمن في عدم فهم الناقل لما نقل والمؤشرات على ذلك كثيرة، بعضهم يعترف فعلاً أنه لم يقرأ ما نقل بل نقله لأنه أحس فقط بأن الموضوع يستحق النقل، بعضهم ينقل الموضوع ولا يناقشه، حتى لو حاول آخرون الرد على الموضوع ومناقشته سنجده يسارع بالقول بأنه مجرد ناقل، البعض ينقل بدون أي انتباه أو فهم فيضم مع الموضوع أشياء لا علاقة لها بالموضوع، والمؤسف حقاً أن تجد من يشكره ويثني على مجهوده.

سلبية أخرى للنقل أنها تجعل الناقل مجرد مستهلك لا يفكر ولا يحاول أن يكتب ويطور من أسلوب كتابته، النقل يجعل البعض مجرد عداد لا يهتم إلا بعدد مواضيع "منقول" وعدد ردود "مشكور" ولا تنسى أن تمد الواو في الكلمتين.

النقل يعني التكرار والاجترار، النقل يعني الثبات والجمود، النقل يعني أن هناك فئة قليلة تكتب وتبدع وتتعب وفئة كبيرة تستهلك وتنقل وتشكر، وهذا النقل يستهلك الوقت والجهد في أمر لا يعود بفائدة كبيرة للناقل أو لمن نقل له.

كيف يجب أن يكون النقل؟

  • إذا نقلت من أي مصدر فاذكر المصدر كاملاً، اذكر اسم الكاتب وضع عنوان الموقع الذي نقلت منه إن كان النقل من موقع أو اسم المصدر إن كان نقلك من صحيفة أو مجلة.
  • إذا نقلت من موقع فلا تنقل كل شيء، ضع فقط فقرة من المادة المنقولة وضع أسفلها رابطاً لمن يريد قراءة المزيد، أشكر الأخ شبايك الذي اقترح علي هذه الفكرة.
  • قبل أن تنقل إقرأ وافهم ما ستنقل، كون رأياً حوله، هل أنت موافق على ما ستنقله أم غير موافق ولماذا؟ اكتب رأيك ولا تكتفي بالنقل، وناقش الموضوع ولا تتعذر بأنك مجرد ناقل.
  • إن كنت ممن يكثرون النقل فحاول أن تكتب موضوعاً بنفسك مقابل كل موضوع تنقله، أقول فقط حاول، لا تكتفي بالنقل لأنك ستصبح ناسوخاً لا يفكر.

الكتابة ليست هواية

سبق أن كتبت مقالة في صحيفة الاتحاد أقول فيها أن القراءة ليست هواية، وقلت أننا لا نقول بأن الأكل هواية أو التنفس لأنها أشياء طبيعية نمارسها كل يوم، كذلك القراءة يجب أن تكون مثل التنفس.

اليوم أكرر نفس الأمر مع الكتابة، فالكتابة لا يجب أن تكون هواية بل أمراً نمارسه بشكل طبيعي كل يوم حتى تصبح مثل تناول الطعام وتنفس الهواء، الكتابة اليوم هي بالفعل متنفس للعقل والنفس.

عندما تمارس النقل فأنت لا تمارس الكتابة ولا تطور مهارتك بأي شكل، عليك أن تكتب بنفسك وترتكب الكثير من الأخطاء والحماقات لكي تطور أسلوبك، لكي تتمكن من التعبير عن نفسك.

إن كنت تكره الكتابة أو تبغضها لأسباب تتعلق بالمدارس والجامعات فعليك أن تتخلص من هذه الأسباب وتعيد اكتشاف متعة الإبداع ومتعة نسج الأفكار، أنظمتنا التعليمية جعلت القراءة مملة والكتابة عذاب، ولا ألوم من يكره القراءة بسبب ما عاناه في المدرسة، لكن عليه أن يتذكر أن طلب العلم ونشره واكتشاف الجديد كلها أمور ممتعة يمكن لأي شخص أن يمارسها بنفسه ويعيش حياته كما يجب أن يعيشها.

عليك أن تقول لنفسك بأن المدارس مارست جريمة مروعة عندما قتلت متعتة التعليم وروح الإبداع، لكنني لن أشاركهم هذه الجريمة وسأعيد اكتشاف متعة التعلم والتعليم بنفسي.

إن لم تفعل ذلك ستبقى جزء من المشكلة ولن تنتقل إلى الفريق الآخر الذي يريد أن يكون جزء من الحل، فأي الفريقين تريد؟

السبت، 5 أبريل 2008

ملخص الأسبوع الماضي

الأسبوع الماضي وقبله كان حافلاً بكل شيء إلا العمل على الكتاب، دورة الحاسوب كانت تستهلك الوقت والطاقة، لكنني اضطررت إلى التوقف عن تقديمها لظروف شخصية، كنت أنتظر انتهاء الدورة للقيام بشيء ما لكن يبدو أن علي إنجازه في أقرب وقت، ماذا عن الدارسين في الدورة؟ هناك من هو خير مني ويعرف جيداً كيف يقدم دورة الحاسوب وهو الآن يتكفل بها، فجزاه الله خيراً.

كلما اقترب الصيف ازداد ابتعادي عن الحاسوب واقترابي من المكتبة، الصيف موسم القراءة، في العام الماضي كتبت قائمة تحوي كل عناوين الكتب التي قرأتها ووجدت أنني قرأت نصف الكتب في الصيف فقط، وهذا الصيف إن شاء الله لن يكون مختلفاً.

الأسبوع القادم سيكون حافلاً، لن أتحدث عن أموري الشخصية فهذه لا تهم أحداً، أريد أن أطرح تحد لنفسي، أريد إنجاز جزء HTML من الكتاب وكذلك جزء CSS خلال الأسبوع القادم، فهل أستطيع فعل ذلك؟

من هنا وهناك