السبت، 30 أكتوبر 2004

الخطوة الأولى للبرامج الحرة في الشركات العربية

كتبت سابقاً عن شركات البرمجة العربية وطرح برامجها كبرامج حرة وقد وعدت أن أكتب بعد بضعة أيام حول كيفية مخاطبة الشركات، لكن يبدو أن الأيام أصبحت أشهر، على أي حال أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً.
ما هي المشكلة؟
يمكن اختصار المشكلة في أن شركات البرمجة العربية كما يبدو لي لم تستغل البرامج الحرة كما يجب أن تستغل ويستفاد منها، وهي كذلك تعاني من مشاكل عديدة أخرى، مثل القرصنة التي تتسبب في خسارة الشركات للكثير من الأموال والجهود، كذلك تعاني من عدم الإتقان وأعني بذلك الشركات الصغيرة التي تنتج برامج فقيرة المستوى والمحتوى، طبعاً لا يمكن تعميم هذه الصورة السلبية على كل الشركات العربية، لكنها الصورة العامة كما أراها.

هناك فرص كثيرة

سمعنا كثيراً من يخبرنا بأن الحاجة أم الاختراع، لكن لا أدري لم لا نرى الاختراع في بيئتنا، البعض يظن بأن الإبداع والاختراع يعني أن يأتي بشيء لم يسبق لأحد أن عرفه أو اخترعه، وهذا خطأ كبير، الإبداع يكون في الكثير من الأحيان مجرد خطوة إلى الأمام، خطوة صغيرة فقط تطور الاختراع قليلاً.

لنأخذ مثلاً شركة سوني اليابانية، تقوم هذه الشركة بإنتاج الكثير من الإلكترونيات، وكلما طرحت منتجاً جديداً تقوم بتطويره قليلاً وتطرحه في الأسواق مع أن المنتج السابق لم يأخذ حقه من التسويق ولم تصبر عليه الشركة، وهذا الأمر قد يجعل الشركة تخسر تكاليف تطوير المنتجات لكنها بكل تأكيد أصبحت الشركة الرائدة في عالم الإلكترونيات، فالكل يحاول أن يلحق بها وهي تسابق الجميع وتسابق نفسها من أجل أن تبقى في المقدمة، هذه هي فلسفة سوني كما صرح أحد مدرائها، أن تطور المنتجات خطوة خطوة وتحاول أن تسبق الجميع.

لنعد إلى موضوع الحاجة هذا، في كل يوم أرى أننا بحاجة إلى خدمة جديدة أو منتج جديد، وأرى أن هناك فرصة لشخص ما ليقوم بإنشاء مؤسسة صغيرة تقدم هذه الخدمة أو هذا المنتج فيربح هو ويستفيد المجتمع من منتجاته، وهناك فرصة لإنشاء مواقع جديدة متخصصة ومفيدة، وهناك فرص عديدة على الإنسان فقط أن يستغل الحاجة ليقدم الخدمة أو المنتج أو أي شيء يشبع هذه الحاجة.

مثلاً شخصياً أبحث عن برنامج محاسبة، الزوار اقترحوا علي بعض البرامج وجزاهم الله خيراً وبحثت عن برامج أخرى أيضاً لكن لم أجد ما يلبي حاجتي، وهو برنامج بسيط وعربي، لا أريد أن أستخدم برنامج أكسل، فلماذا لا يقوم شخص ما بإنشاء برنامج محاسبة بلغة PHP مثلاً، بالطبع يستطيع أن يجعله برنامجاً تجارياً ويبيعه أو يجعله برنامجاً مجانياً ويربح هو من خدمات يقدمها للمؤسسات باستخدام هذا البرنامج.

مثال آخر، برنامج Basecamp الرائع يقدم وسيلة سهلة وفعالة جداً لإدارة المشاريع، أعتقد أننا بحاجة إلى برنامج مثيل له لكن باللغة العربية، بالمناسبة، أنصحكم بالتعرف على البرنامج لتتعلموا منه الكثير من الأفكار.

نحن بحاجة إلى الكثير من المنتجات أو الخدمات أو المواقع، وخلال الأيام القادمة سأطرح الكثير من الأفكار التي دونتها لدي منذ وقت طويل، لا أريد أي شيء مقابل طرح هذه الأفكار سوى أن يطبقها شخص ما ويخبرني، هذه الأفكار ليست أفكاراً مذهلة بل هي عادية لكنها تشبع حاجة ما أرى أنها مهمة.

الأحد، 24 أكتوبر 2004

بعد أسبوعين: الإصدار 1.0 من فايرفوكس

يقوم موقع Spread Firefox بعمل حملات متنوعة لتسويق متصفح فايرفوكس، وآخر هذه الحملات الناجحة هي جمع أصوات وأموال أكثر من 2500 شخص (6000 شخص حالياً!) لوضع إعلان للمتصفح في صفحة كاملة من جريدة نيويورك تايمز الأمريكية، وكل من ساهم في الحملة سيوضع اسمه في الإعلان.

في الحقيقة ليس الإعلان وحده هو المهم في الموضوع كله، بل التغطية التي يجدها المتصفح من هذه الحملات، فكلما نجحت حملة بدأت العديد من المواقع بالكتابة عن الحملة وهي في العادة مواقع يزورها الناس عامة وليست مخصصة فقط للمحترفين في الحاسوب، وهكذا يجد المتصفح وسيلة مجانية لتسويقه، فكلما زادت المواقع التي تتحدث عن ذلك المتصفح الصغير الذي يتحدى متصفح الشركة المحتكرة زاد ذلك من شعبيته وانتشاره بين الناس، والانتشار يزيد من عدد المستخدمين وعدد الذين يساهمون في تطوير هذا المتصفح، لا يعني التطوير هنا أن يكون الشخص مبرمجاً، بل قد يكون شخصاً عادياً يساهم بما يستطيع من جهد لنشر المتصفح.

الموقع قام بعمل حملات كثيرة، أشهرها تنزيل مليون نسخة من المتصفح في عشرة أيام وتجاوزت الحملة الهدف المرسوم، وحملة تسجيل 10 آلاف عضو في الموقع، وقام بعمل أنشطة أخرى مثل معرض الصور المتعلقة بالمتصفح، ووفر صوراً لوضعها في المواقع وساهم بعض الأعضاء بإنشاء موقع لتسويق المتصفح.

وهناك مواقع أخرى منفصلة تقوم بدعم وترويج مشاريع منظمة موزيلا مثل المتجر الذي يبيع عدة منتجات تتعلق بمنظمة موزيلا ويوفر دعماً مادياً للمنظمة، وهناك موقع Switch2firefox.com وموقع Browse Happy وإن لم يكن هذا الموقع متخصصاً بفايرفوكس إلا أنه يروج له وللبدائل الأخرى المتوفرة.

باختصار هناك حملة واسعة لحث الناس على استخدام فايرفوكس أو على الأقل أي متصفح آخر غير إكسبلورر، لأن إكسبلورر الآن هو الأقدم فهو ومن عام 2001م لم يطور إلا ببعض الرقع الأمنية التي لم تحل كافة مشاكله، لا يعني هذا أنني أقول بأن فايرفوكس أو غيره لا يحوي أي ثغرات أمنية، فقد اكتشفت ثغرات أمنية في الأيام الأخيرة وتم تحديث المتصفح لسد هذه الثغرات، بشكل عام ومن تجربتي الخاصة فايرفوكس أكثر أماناً، ويوفر خصائص كثيرة رائعة، وهو متصفح موجه للأشخاص العاديين وليس فقط للمحترفين في الحاسوب.

موعدنا مع الإصدار 1.0 سيكون في التاسع من نوفمبر، أي بعد أسبوعين تقريباً وأنا أعد الآن لكتابة موضوع مفصل عنه.

الجمعة، 22 أكتوبر 2004

صناديق أمازون

من الأمور التي تسعدني حقاً هي أن أرى صناديق شركة أمازون في المنزل، وقد وصلني اليوم صندوق يحوي كتابين هدية من شخص عزيز، الكتاب الأول هو More Eric Meyer On CSS والثاني هو Web Standards Solutions ويجب علي قراءة وفهم كلا الكتابين قبل إعادة إنشاء قسم CSS لأنهما يحويان معلومات كثيرة ومفيدة حول هذه التقنية.

وأنا الآن أنتظر صندوق آخر يحوي خمسة كتب أخرى مهمة، هذه الكتب جعلتني فقيراً فعلاً، لأنني أقدمها على كل شيء حتى الأمور الضرورية جداً في حياتي :-)

الخميس، 14 أكتوبر 2004

مجتمع تناسخ الأفكار

حصلت على رابط رائع من موقع الأخ Audio Master وهو رابط لمقالة عن كيفية تدوين الأفكار وقد أعادني هذا المقال المفيد إلى سنوات مضت كنت أقرأ فيها عن الإبداع والتفكير الإبداعي، وموقع Creativity Web حقيقة يستحق أن يحفظ في المفضلة ويقرأه الجميع.

من النادر أن أجد شخصاً يدون أفكاره ويحرص على ذلك، وقد تحدثت مع الكثير من الأصدقاء حول أهمية تدوين الأفكار والخواطر وأي شيء مفيد، لكن أجد الكثير منهم يرفض بلا سبب أو بعضهم لا يحب الكتابة وبعضهم يرى أن كتابة الأفكار أمر سخيف أو غير مفيد، وبعضهم يخجل من أن يطلع الآخرون على أفكارهم.

شخصياً أدون أفكاري في حاسوبي باستخدام برنامج Keynote الذي أصبح قديماً وأود أن أستخدم برنامجاً آخر أكثر بساطة منه، أدون تقريباً كل فكرة تخطر في ذهني وعادة أكتب سطراً واحداً يشرح الفكرة، وبعد ساعات أو حتى أيام أعود لأكتب تفاصيل الفكرة، قد لا أستفيد من بعض أفكاري وقد لا أطبق بعضها الآخر وهذا لا يمنعني من تدوينها، لأنني واثق من أن شخص ما قد يستفيد منها.

مجتمعاتنا بأشد الحاجة إلى الإبداع والابتكار، لأن التقليد والمشي على خطى الآخرين أسلوب متبع في كل مناحي الحياة وإليكم بعض الأمثلة التي أراها في الواقع، شخص ما أراد أن يفتح مشروعاً تجارياً، عادة سيفكر في مشروع تقليدي، بقالة أو صالون حلاقة أو مطعم أو محل للهواتف النقالة، وللأسف الكثير ممن يفتتحون مثل هذه المشاريع لا يفكرون بإضافة شيء مميز يجعل مشروعهم يختلف عن باقي المشاريع، فهم يرضون بأن يكونوا كالآخرين.

المثال الثاني ينطبق عليه وصف "نحاسه" بلهجتنا المحلية وستفهمون معنى هذه الكلمة، لنتصور أن شخص ما لديه فكرة رائعة وقام بافتتاح مشروعه التجاري المبدع، بعد أشهر سنجد أن الآخرين سيفتتحون مشاريع أخرى بجانب مشروعه وسيأخذون فكرته الرائعة ولن يتعبوا أنفسهم بالتفكير أو التميز والتقدم إلى الأمام خطوة أخرى، هذا الأسلوب في العمل التجاري نوع من التنافس غير الشريف بقصد إلحاق الضرر بالآخرين، الكثير من أصحاب المشاريع لا يرى مشكلة في تقليد الآخرين وإلحاق الضرر بهم، لأنهم يفكرون بعقلية أنا أربح وأنت يجب أن تخسر، يظنون أن خسارة الآخرين هي ربح ونصر لهم، ولا يدركون أن خسارة الآخرين يعني خسارة المجتمع وتأخره وظهور الطفيليات التي تستغل الآخرين لمصلحتها الشخصية الضيقة.

على المستوى الشخصي الأمر مختلف قليلاً، بعض الناس يشترون سياراتهم ليس لأنهم هم يرغبون في هذه السيارات بل لأن الآخرين يشترونها، ويشترون ملابس معينة لأن الآخرين يشترونها، ويذهبون للمقاهي ويدخنون الشيشة لأن أصدقائهم يفعلون ذلك ولا يرغبون في الظهور بمظهر الشخص المختلف في شلة من الأصدقاء المتشابهين في كل شيء، في الجامعات يلتحق الطالب بكلية إدارة الأعمال أو كليات أخرى معروفة لأنها سهلة أو الكل التحق بها أو حتى لأن أصدقاءه التحقوا بها وليس لأنه يحب هذا التخصص.

وعلى مستوى العادات نجد أن البعض يبالغون في تكاليف الزواج، فلماذا بنت فلان يقام لها حفل فيها كذا وكذا من مظاهر البذخ؟ هل هم أفضل منا في شيء؟ سنقيم حفل زفاف أفضل من حفل زفاف ابنتهم لنريهم من نحن!! هذا لسان حال الكثير ممن يبالغون في تكاليف الزواج، وهذه المبالغة ليس لها أي سبب منطقي سوى التقليد الأعمى للآخرين والرغبة في التفاخر بالمال.

هذه مجرد أمثلة بسيطة في واقعنا، ولا تدعوني أتكلم عن النظام التعليمي القاتل للتفكير الإبداعي، لأنه موضوع طويل وهم كتبت عنه سابقاً في صحيفة الاتحاد.

الأربعاء، 13 أكتوبر 2004

أبل: التكامل بين الجهاز ونظام التشغيل

الكثير من الناس لا يفهمون منتجات شركة Apple بشكل صحيح، فمثلاً أجد في بعض المواقع نقداً لأجهزة أبل لأنها تحوي نظام Mac OS X وهذا النقد غير صحيح من الأساس، لأن أجهزة أبل تعتمد على معالجات PowerPC وهذه المعالجات تختلف تماماً في بنيتها والأوامر المستخدمة فيها عن معالجات x86 التي تصنعها شركة أنتل وAMD وVIA، بالتالي لا يمكن أبداً تشغيل نظام ويندوز على أجهزة أبل، إلا إذا قامت مايكروسوفت بإنشاء نسخة خاصة لأجهزة أبل وهذه النسخة ستعمل فقط في معالجات PowerPC.

النقطة الثانية أن ما يميز أجهزة أبل هو نظام تشغيلها، المشكلة أن الكثير من الناس تعودوا على نظام ويندوز وظنوا أنه نظام أساسي في كل أجهزة الحاسوب أو أنه المعيار القياسي لأنظمة التشغيل، وبسبب هذه النظرة نجد أحكاماً جاهزة ضد أنظمة التشغيل الأخرى التي قد تكون أفضل من ويندوز في عدة جوانب، فمثلاً التناغم الكامل بين أجهزة أبل ونظام تشغيلها هو ما يجعل من أجهزة أبل مميزة، ونظام التشغيل يأتي مع برامج لن تجدها في ويندوز وإن حاولت شراء ما يماثلها ستنفق أكثر من 300 دولار عليها ومع ذلك لن تصل إلى مستوى برامج نظام ماك.

ولا أجد أي منطق في استخدام نظام ويندوز على أجهزة ماك، لأن الأجهزة في هذه الحالة لن تكون سوى أجهزة غالية الثمن ويمكن شراء حاسوب يقدم أداء مماثل لها بنصف السعر أو أقل من ذلك.

على أي حال هناك أسألة تطرح في بعض المنتديات مثل: هل أستطيع تشغيل برامج ويندوز على نظام ماك؟ هل يمكن تثبيت نظام ماك على حاسوبي؟ من أين أستطيع إنزال نسخة لنظام ماك؟ مثل هذه الأسئلة وغيرها وكذلك التعليقات التي أقرأها عن منتجات أبل تؤكد لي أن الكثير من الناس لم يفهموا بعد أن شركة أبل تنتج أجهزة مختلفة وبنظام تشغيل مختلف وتقدم قيمة عالية مقابل المال الذي تدفعه لمنتجاتها.

مصنع الأفكار

المشي بعد صلاة الفجر له دائماً طعم مختلف، في الغالب أمشي لوحدي وأنا أحب الوحدة وأبتعد بقدر الإمكان عن الاختلاط بالناس، فلست ممن يحسنون التصرف في المناسبات الاجتماعية، نعم أستطيع الوقوف ساعة أو ساعتين أمام الناس لإلقاء كلمة أو درس، لكن لا أستطيع تحمل البقاء خمس دقائق في مناسبة اجتماعية مثل الأعراس، وبعد الفجر لا أجد من الناس سوى العمال من الهنود والباكستانيين، وقد كونت علاقة مع بعضهم وهي علاقة بسيطة جداً لا تتعدى حدود التحية مع ابتسامة، كلما رأيت أحدهم إما أن أسلم عليه أو يسلم علي فأرد عليه السلام، وهذا يسعدني ويذكرني دائماً بأن هؤلاء إخوة لنا في الدين وعلينا التواضع لهم.

عند المشي تتحرك الأفكار وينشط العقل، وأجد ذهني مزدحماً بالأفكار، بعض هذه الأفكار تكون نقطة بداية لمشروع جديد مفيد، اليوم خطرت لي فكرة إنشاء موقع عن المنطقة التي أعيش فيها، نعم قد تكون الفكرة سخيفة لدى البعض لكنها بالنسبة لي فكرة رائعة، لأن لدي كم كبير من الذكريات التي أريد تدوينها ولا أريدها أن تضيع بمرور الأيام، أتمنى أن أعرض هذه الذكريات على أبناء إخواني التسعة عندما يكبرون، أريد أن أريهم كيف كانت المنطقة التي يعيشون فيها وكيف كنا نلعب ونجتمع والأهم من ذلك أريهم صوراً لآبائهم :-) أخشى أن يقرأ أحدهم هذه الكلمات فيشن هجوماً علي.

في منطقتنا يعيش الكثير من كبار السن، وهؤلاء يملكون كنوزاً يجب أن ندونها قبل أن تضيع، بعضهم شعراء وبعضهم يتذكر أحداث الماضي ويصور لك كيف كانت حياتهم، وبعضهم لديه ذكريات جميلة، ويكفي أن تجلس معهم وتسمع لهم حتى تشعر بشعور جميل لا أعرف كيف أصفه، هل أقول الأمان أم السكينة أم خليط من المشاعر الجميلة؟ لا أدري حقيقة.

كان لدينا في المنطقة نشاط جميل مفيد، في يوم الجمعة نجتمع بعد صلاة المغرب في أحد المساجد لقراءة القرآن ومدارسة بعض المواضيع كالأخلاق والعقيدة والفقه وغيرها من المواضيع التي تهم أي مسلم، وكنا نذهب في رحلات بحرية ونقيم بعض البرامج الثقافية كل خميس أو كل أربعاء وخميس عندما تم إضافة يوم إجازة آخر لنهاية الأسبوع، وقد كنا نجتمع في أحد المساجد عن كل صلاة ونتنافس على الحضور لصلاة الفجر وفي رمضان نتنافس على ختم القرآن وفي يوم العيد نجتمع في منزل شخص ما، ونقيم المسابقات والسباقات ونمارس الكثير من النشاطات التي يجب أن تدون.

على أي حال سأستشير إخواني وأصدقائي في هذه الفكرة وأرى ما هي ملاحظاتهم، وإذا وجدت قبولاً قد أوقف كل شيء لدي حتى أتفرغ فقط لموقع يتحدث عن منطقتنا.

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2004

فايرفوكس وثندربيرد في جيبك

أتذكر أنني قرأت قبل عدة أشهر حول إمكانية وضع متصفح فايرفوكس في أي وسيلة للتحزين خارجية مثل الأقراص الصلبة الخارجية أو الأجهزة الصغيرة التي تسمى Flash Key أو USB Key، وهذا الأمر بالطبع مفيد جداً لأي شخص كثير التنقل ولا يملك حاسوباً محمولاً، واليوم وجدت موقعاً يوفر نسخة من فايرفوكس ونسخة من ثندربيرد يمكن وضعهما في أجهزة التخزين الخارجية، هذا يعني أن المتصفح وبرنامج البريد الإلكتروني سيكونان في جيبك حيثما ذهبت، أليس هذا أمراً رائعاً؟

ويكي ويكي

سبق أن كتبت عن مفهوم مواقع ويكي وكتبت ملخصاً عنها وأيضاً كتبت مقالة عنها في منتدى سوالف سوفت، واليوم أذكر بهذه المواضيع فقط لتنبيه الآخرين، قد لا يعرف بعضكم ماذا تعني ويكي فأحببت أن أنبهكم لها.

تحديث: كتب Harry Fuecks في موقع SitePoint عن برامج ويكي وعن البرنامج المفضل لديه وأسباب اختياره لهذا البرنامج.

الاثنين، 11 أكتوبر 2004

ماذا تعرف عن الإنترانيت؟

الإنترانيت (Intranet) هي شبكة داخلية تقوم بإنشاءها المؤسسات على اختلاف أحجامها، هذه الشبكة تستعمل بروتوكولات إنترنت مثل HTTP وFTP وتستخدم خدمات إنترنت مثل البريد الإلكتروني، وهي كما أسلفت شبكة داخلي للمؤسسات فلا يستطيع أي شخص من خارج المؤسسة أن يدخل لها، ومحتويات هذه الشبكة تحددها الشركة، وعادة تحوي خدمات البريد الإلكتروني، تنظيم المشاريع، ساحات للنقاش، قاعدة بيانات للمعلومات والخبرات، وهي باختصار وسيلة اتصال بين موظفي وأقسام الشركة ووسيلة للمشاركة بالخبرات والمعلومات ووسيلة لإنجاز الأعمال، ولا تحتاج هذه الشبكة سوى متصفح لتصفح محتوياتها واستخدام خدماتها، وهذا يجعل التعامل معها عملية بسيطة على الموظفين.

مجرد معلومات بسيطة لإثارة الفضول ولعلي أكتب عن فوائد الإنترانيت في مواضيع لاحقة.

الأحد، 10 أكتوبر 2004

كيف تعلمت تطوير المواقع؟

سألني شخص عبر البريد: كيف تعلمت تطوير المواقع؟ فوعدته أن أكتب عن هذا الموضوع، والبداية بالتأكيد كانت في سوالف سوفت حيث كنت مبتدأ جداً ولا أعرف حتى لغة HTML وبإمكانكم الرجوع إلى مواضيعي الأولى في المنتدى لتعرفوا كيف كنت جاهلاً لا أعرف شيئاً، ولا أنسى فضل الكثير من الأعضاء في سوالف سوفت، فقد تعلمت منهم الكثير.

السبت، 9 أكتوبر 2004

إذاعات في المواقع الشخصية

مواقع Blog بدأت شخصية ويكتب فيها المرء ما يريد وقد يضع بعض الصور، ثم ظهرت أنواع أخرى من هذه المواقع، بعضها متخصص فقط في عرض الصور (Photoblog) وبعضها متخصص فقط في عرض الصور التي تلتقط بالهواتف النقالة (Moblog أو Mobile Blog) وهناك مواقع تعرض فقط روابط، وهناك مواقع جماعية وأخرى للمؤسسات وتنوعت هذه المواقع وازداد عددها حتى أصبحت جزء من ثقافة الشبكة العالمية.

وفي هذه الأيام بدأت تظهر مواقع Blog مختلفة قليلاً وهي صوتية، أي أن صاحب الموقع يقوم بتسجيل ملف صوتي بصوته يحوي تعليقات على بعض المواضيع التي تهمه أو لقاء مع شخصية أو حتى بعض الأغاني، نستطيع أن نقول أنها إذاعة لكن بأسلوب مختلف، ومع انتشار الأجهزة النقالة التي تستطيع من خلالها الاستماع إلى الملفات الصوتية مثل iPod وغيره بدأت الجهود تتكامل لإنشاء موضة جديدة وهي الإذاعة الشخصية، وقد سبق أن كتبت عن الإذاعة الشخصية بصورة مختصرة والموضوع حقيقة كان عن منتج، ولا أخفي عليكم شغفي بالإذاعات.

دعوني أطلق على هذا النوع من المحتويات أو المواقع اسم "الإذاعة الشخصية" وإن كان هناك تسمية أفضل فأخبرني :-)

أول إذاعة شخصية عرفتها كانت في موقع Act of Volition وقد كان صاحب الموقع وهو Steven ينشر في كل أسبوع حلقة جديدة من إذاعته تحوي بعض الأغاني الأجنبية (ملاحظة: لا أستمع للأغاني سواء الأجنبية أو العربية) وقد كتب ستيفين عن الأدوات التي يستخدمها لإذاعته وهي أجهزة متوفرة لدى أي شخص أو يستطيع أي شخص شراءها.

ثم قرأت في موقع The Daily Standards مقالة عن كيفية إنشاء إذاعتك الشخصية في نظام ويندوز حيث شرح آخرون كيفية فعل ذلك في نظام ماك ونظام لينكس، وأياً كان النظام الذي ستستخدمه لإنتاج إذاعتك الشخصية، يجب أن يكون لديك مايكروفون وسماعات للرأس (أي تضعها على أذنيك) وبالتأكيد بطاقة صوت وهي متوفرة مع معظم الحواسيب وأخيراً برنامج لتسجيل الإذاعة.

حسناً لنقل أنك أنتجت الحلقة الأولى لإذاعتك الشخصية، ستضع رابطاً لها في موقعك، وسيقوم الناس بإنزال الملف والاستماع لها عن طريق حواسيبهم وبعضهم سينقلونها لمشغل MP3 الذي يستخدمونه، لكن عملية النقل اليدوية هذه متعبة خصوصاً مع ازدياد المواقع التي تقدم الإذاعات الشخصية، فما الحل؟

قام بعض المبرمجين بعمل برنامج اسمه iPodder ويمكنك متابعة أخباره في موقع iPodder.org، هذا البرنامج يقوم بإنزال الملفات تلقائياً دون أن يحتاج المستخدم إلى فعل ذلك يدوياً ثم ينقل الملفات إلى مشغل iPod، وهو المشغل الأكثر شهرة وسيتم دعم مشغلات أخرى قريباً، بالطبع يجب أن يكون في موقعك ملف RSS يقرأه برنامج iPodder ليعرف آخر حلقات الإذاعة ويقوم بإنزالها.

أستطيع أن أقول بأن الإذاعات الشخصية ستزداد وتنتشر ولن تكون مجرد موضة تأتي سريعاً وتذهب سريعاً، وقد بدأ الناس بالاستماع إلى هذه الإذاعات من خلال مشغلات MP3 والتي تتيح لهم سماع ما يريدون في أي مكان، تصور أنك تستمع لإذاعة موقع ما وأنت في السيارة أو ماشياً خارج المنزل، شخصياً أفكر جدياً بتجربة إنشاء حلقة تجريبية لمعرفة آرائكم، لكن ليس الآن وليس خلال الأشهر القليلة القادمة، فمن سيكون أول من يقوم بعمل إذاعته الشخصية على مستوى المواقع العربية وباللغة العربية؟

الجمعة، 8 أكتوبر 2004

إمارة لختينشتاين

ينطق اسم هذه الإمارة هكذا: ليخ - تين - شتاين، هل تستطيع تكرار اسمها سريعاً عشر مرات؟ الخاء في اسم هذه الإمارة ينطق كأنه حرف بين الخاء والكاف وأقرب إلى الخاء، ويجب أن تسمع اسم هذه الإمارة من شخص ألماني حتى تتقن نطقها، على أي حال، تقع هذه الإمارة بين غرب النمسا وشرق سويسرا في جبال الألب ولا تطل على أي منفذ بحري وهي منتجع للألعاب الشتوية.

كانت ليختينشتاين في الماضي جزاء من الإمبراطورية الرومانية، ولم يكن لها أهمية بسبب موقعها غير الاستراتيجي وحجمها الصغير ولم يكن لها تأثير في التاريخ الأوروبي، كانت الأسرة الحاكمة في الإمارة إحدى أغنى الأسر النبيلة في القرون الوسطى في ألمانيا، قامت هذه الأسرة بشراء مقاطعتي Schellenberg وVaduz في عامي 1699م و1712م وفي عام 1719م تمت تسمية المقاطعتين بإسم ليختينشتاين نسبة إلى اسم العائلة المالكة، وكانت الإمارة مرتبطة بشكل وثيق بالنمسا حتى الحرب العالمية الأولى، وبسبب تدهور اقتصاد النمسا قررت الإمارة التعاون مالياً مع سويسرا وأثناء الحرب العالمية الثانية بقيت على الحياد ولم تنحاز إلى أي جانب.

تتمع الإمارة باقتصاد ممتاز حيث لا تفرض ضرائب كبيرة على المؤسسات، وتستخدم الفرانك السويسري كعملة رسمية وتستورد 90% من طاقتها، وهي لا تمتلك موارد طبيعية كبيرة، ويعتمد اقتصادها بشكل أساسي على مؤسسات الخدمات المالية وعلى قطاع السياحة، وصناعات الأغذية والإلكترونيات.

نظام الحكم في ليختينشتاين يعتمد على برلمان يرأسه الأمير ويضم البرلمان 25 نائباً ينتخبون من قبل الشعب، مجلس الوزراء يضم خمس رجال وامرأة ويهتم بالشؤون السياسية اليومية، واللغة الرسمية هي الألمانية، وهذه الإمارة لا تملك جيشاً وتعتمد على سويسرا للدفاع عن أراضيها.
أرقام ومعلومات
  • الاسم: إمارة لختينشتاين (Principality of Liechtenstein)
  • المساحة: 160 كلم مربع (ثالث أصغر دولة في أوروبا)
  • العاصمة: فادوز (Vaduz)
  • اللغة: الألمانية
  • العملة: الفرانك السويسري
  • مصادر الدخل: الخدمات المالية، صناعات الأغذية، السياحة، الإلكترونيات
  • عدد السكان: 33436 نسمة
روابط:

كوبالت: قصة شركة مبدعة

هذا الموضوع له علاقة وثيقة بسلسلة موقعك في غرفتك، وهو عن شركة غيرت مفهوم حاسوب المزود فلم يعد جهازاً للمتخصصين بل يمكن شراءه في أي محل للإلكترونيات، هذه الشركة هي أول من طرحت تسمية (Server Appliances) و Appliances تعني حسب موقع Dictionary.com الأجهزة المصممة لإنجاز مهمات محددة خصوصاً الأجهزة الكهربائية، أي أن هذه المزودات يمكن شراءها من المحلات التي تبيع الأجهزة الإلكترونية مثل التلفاز والفيديو وغيرها من الأجهزة وهي موجه لأناس غير متخصصين ومصممة بحيث لا يحتاج تجهيزها وتشغيلها أي خبرة في الحاسوب.

هذه الشركة هي Cobalt Microserver، تم إنشاءها في عام 1996م بجهود ثلاثة أفراد وبعد عام على إنشاءها أنتجت أول مزود لها وهو Qube 2700 (ملف PDF)، وهو مزود ذو تصميم مكعب جميل بمقياس 20 سنتم للطول والعرض والارتفاع، ويحوي معالج MIPS بسرعة 150 ميغاهيرتز و16 ميغابايت من الذاكرة قابلة للترقية إلى 64 ميغابايت، وقد كان الحاسوب يستهلك فقط 20 واط من الكهرباء والفضل في ذلك يعود إلى اختيار معالج MIPS الذي يعطي أداء عالياً مقابل استهلاك للطاقة أقل وبالتالي حرارة أقل، لو استخدم معالج من أنتل بنفس الأداء لاستهلك المعالج لوحده فقط 15 واط.

ويحوي العديد من الخصائص، فيمكن لفرد أو مجموعة أفراد نشر ما يريدون من المحتويات وعرضها لمتصفحي الإنترنت أو عرضها فقط للأفراد العاملين في المؤسسة، ويمكن استخدمه كمزود للبريد الإلكتروني ولصفحات النقاش وكمزود للتشارك بالملفات ولحفظ وأرشفة الملفات والوثائق، أثار هذا المنتج الكثير من الاهتمام وإعجاب الناس، لأنه سهل الاستخدام وتصميمه جميل، أما المهتمين بالبرامج الحرة فأعجبوا بهذا المزود لأنه يستخدم نظام لينكس.

أنتجت الشركة بعد ذلك Qube2 وQube3 ثم أنتجت مجموعة من مزودات Raq لتتناسب مع احتياجات مستضيفي المواقع، حيث كانت المزودات المكعبة غير عملية لهم، فأنتجت الشركة Raq الذي يشبه المزودات المستخدمة في شركات الاستضافة، ويمكن وضع عدة مزودات فوق بعضها البعض.

في عام 2000م قامت شركة صن بشراء شركة Cobalt بمبلغ لا يصدق وهو 2.2 بليون دولار! وكان ذلك في أوج شركات الدوت كوم حيث كان المحللون يعطون قيمة عالية للشركات الصغيرة المتخصصة في أي مجال يتعلق بالشبكة العالمية، وبعد ثلاث سنوات وتحديداً في نهاية 2003م أوقفت صن إنتاج أجهزة Cobalt وقامت بتحويل البرامج التي تحويها هذه الأجهزة إلى برامج حرة، وهذا ما أعطة هذه الأجهزة عمراً إضافياً لا بل زادت المزودات التي تعمل ببرامج Cobalt.

هذه قصة مختصرة لشركة مبدعة، للأسف انتهت على يد شركة كبيرة هي صن، كانت حواسيب كوبالت تناسب الناس عامة، فهي ليست شيئاً معقداً بل أجهزة إلكترونية تشتريها من محل الإلكترونيات المفضل لديك ثم تقوم بتشغيلها وتستفيد منها في عملك أو منزلك، ومنذ أن توقفت الشركة وحتى الآن لم تظهر شركة أخرى تقدم نفس الفكرة.

هذه مجموعة روابط لمن يرغب في التعرف أكثر على هذه الشركة ومنتجاتها:

الأحد، 3 أكتوبر 2004

ملاحظات لمشروع الخوارزمي: الإدارة

أتابع برنامج صناع الحياة الذي تبثه قناة إقرأ ويقدمه الداعية عمرو خالد وفي بعض الأحيان أشارك في بعض المشاريع التي يطرحها البرنامج، وحقيقة البرنامج يبث الأمل والحماس في روحي، لأنه يثبت أننا نستطيع أن نؤثر ونغير ونتطور ونخرج من جو اليأس والإحباط الذي يحيط بنا.

طرح المشاركون في البرنامج الكثير من المشاريع، ومنها مشروع نظام التشغيل الخوارزمي، حقيقة أمر جميل أن يفكر الشباب في إنشاء نظام تشغيل عربي، نحن بحاجة إلى أنظمة تشغيل عربية وليس فقط نظام واحد، على أي حال نشر موقع الداعية عمرو خالد صفحة تشرح تفاصيل المشروع وأهدافه، ولدي الكثير من التعليقات على المشروع، وهدفي هو تنبيه القائمين على المشروع للكثير من المواضيع المهمة.

السبت، 2 أكتوبر 2004

كيف تطور لغتك الإنجليزية؟

لا أدعي أنني أتقن اللغة الإنجليزية 100% بل لا زلت بحاجة إلى تطوير مهاراتي فيها خصوصاً التحدث والكتابة، على أي حال، أرسل لي أحد زوار الموقع يسأل عن تعلم اللغة الإنجليزية وقد وعدته بكتابة موضوع في الموقع لتعم الفائدة.

في البداية لا بد من الممارسة الدائمة المستمرة، اللغة مهارة شأنها شأن الكثير من المهارات المختلفة، لا بد من التدرب عليها واستخدامها لكي تتطور، فمثلاً كنت شخصياً أذهب إلى المحلات التي يتحدث أصحابها باللغة الإنجليزية "وأخربط عليهم" لكي أشتري ما أريد، صحيح أنني كنت أخطأ كثيراً وأنا أعلم ذلك لكن لا بأس، الخطأ هنا ليس عيباً وليس شيئاً أخجل منه، بل هو مطلوب لكي أطور مهارتي.

تستطيع أيضاً أن تقرأ الكتب الإنجليزية، وقد كنت أقرأ في بعض الأحيان كتب الأطفال! ... نعم أعترف بهذا، وفي البداية كنت أقرأ كتباً صغيرة وبسيطة، ستجد في بعض المكتبات قصصاً وروايات مخصصة لمن يريد تعلم اللغة الإنجليزية، تحوي شرحاً للمفردات وأسألة تحثك على استعياب محتويات الكتاب، المجلات أيضاً مفيدة لمن يريد تعلم اللغة، فمثلاً إذا كنت من محبي الحاسوب والتقنيات فاشتري مجلات إنجليزية متخصصة في هذا المجال، ستجد أن الكثير من مصطلحاتها مألوفة لديك، وهذا سيساعدك على فهم ما تقرأ.

ويجب عليك أن تشتري قواميس مختلفة، فمثلاً لدي قاموس عربي - إنجليزي، وآخر إنجليزي عربي، ولدي قاموسان مصغران أضعهما بجانب الحاسوب، كلما مرت علي كلمة لا أعرفها أفتح القاموس وأبحث عن معناها، صحيح أن هذه العملية متعبة لكنها مفيدة على المدى البعيد، شخصياً أنصح بشراء قواميس دار العلم للملايين ويمكنك أن توفر على نفسك الوقت والجهد أحد أجهزة شركة أطلس التي تحوي قواميس وألعاب واختبارات لتطوير مهاراتك اللغوية.

بالممارسة والقراءة والتعرف على معاني الكلمات ستتمكن من تطوير مهارتك بشكل كبير، وهذا لا يكفي، لا بد من أن تلتحق بمعهد متخصص في تعليم اللغة الإنجليزية، الجلوس مع الطلبة والتحاور مع الأستاذ وتعلم قواعد اللغة وأساسياتها كلها أمور لا يمكنك أن تجدها إلا في المعاهد أو في الجامعات التي تستخدم اللغة الإنجليزية كلغة تعليم، فعليك أن تحرص على الالتحاق بمثل هذه المعاهد.

هذه مجموعة من النصائح البسيطة حول تعلم اللغة الإنجليزية وبالطبع يمكن تطبيقها على أي لغة أخرى، لكن قد يتسائل أحدكم: لماذا أتعلم اللغة الإنجليزية بالذات؟ الإجابة بسيطة، الإنجليزية لغة عالمية الآن، تستخدم في المطارات والفنادق ووسائل المواصلات، في الغالب إذا ذهبت إلى أي دولة للسياحة ستجد أن معظم من يعملون في قطاع السياحة يتكلمون الإنجليزية، هذه نقطة، هناك الملايين حول العالم يتكلمون هذه اللغة وهي لغة أساسية في أمريكا، بريطانيا، أيرلندا، أستراليا، نوزيلاند، وهي لغة رسمية ثانية في الكثير من الدول الأخرى، النقطة الثالثة أنها لغة العلم، البحوث والمقالات العلمية تنشر باللغة الإنجليزية، فمثلاً لا يمكن لأحد أن يتعلم ويتعمق في علوم الحاسوب بدون أن يرجع للمراجع والكتب والمواقع الإنجليزية.

كل هذه أسباب تدفعني لتعلم اللغة، أنا لا أتعلمها حباً فيها ولا في أهلها، بل رغبة في العلم والمعرفة.

آخر خبر:

الأخ أسامة انتقل إلى WordPress ويمكنكم الآن التعليق على كتاباته :-)

سياحة التسوق وسياحة المعرفة

لم أكتب اليوم عن دولة أخرى، وقد خططت للكتابة عن دولة في أوروبا لكن انشغلت اليوم ببعض الأعمال، على أي حال، سلسلة حول العالم لن تكون عن الدول الغريبة فقط بل عن السياحة والسفر أيضاً، في كل صيف يسافر الناس إلى دول عديدة، والسفر بحد ذاته أمر طيب، لكنه يصبح مضيعة للوقت في بعض الحالات، فالبعض يذهب إلى دولة سافر لها من قبل عدة مرات، وأبرز مثال على ذلك بريطانيا وبالتحديد لندن، والسلبية الثانية هي عدم معرفة البلد بشكل صحيح، فبعض الذين يسافرون إلى لندن مثلاً يسافرون للتسلية والتسوق فقط.
السياحة الحقيقية هي التعرف على ماضي وحاضر أي بلد، والتعرف على بيئته وثقافة الناس، ستجد في معظم البلدان مكتبات ومعارض ومتاحف متنوعة، إحرص على زيارتها، لا تحاول أن تزور كل مكان في رحلة واحدة، بل اختر بعضها واقضي وقتاً مفيداً فيها، حاول أن تتجول في المدن وتتعرف على معالمها وعلى عادات الناس فيها، المشي في هذه الحالات رياضة ومتعة كبيرة، وإن كنت تخشى الضياع فاحمل معك بطاقة تحوي عنوان المكان الذي تقيم فيه، إن لم تعرف طريق العودة أوقف أي سيارة أجرة وأعطه البطاقة وسيعود بك إلى محل إقامتك.
بعض البلدان تتميز بطبيعتها، ولا أعني بذلك الجو الجميل والسهول الخضراء، بل ربما الجبال والصحراء، المهم أن تكون الطبيعة مختلفة عما تراه في بلدك، تجول في الغابات وتسلق الجبال وامشي بينها، وإن كنت في صحراء فحاول أن تتذوق الهدوء والسكينة وتشعر بحجمك في هذا الكون، تعرف على المخلوقات من حولك، وحاول أن تعرف كيف تؤثر هذه الطبيعة على ثقافة الناس، تأمل هذا الكون ولا تنسى ذكر الله، لأنه أمرنا أن نسير في الأرض ونتفكر في خلقه.
قبل أن تسافر إلى أي بلد إقرأ عنه، هناك الكثير من الكتب والمواقع التي تتحدث عن البلدان وثقافاتها وأماكنها السياحية وكل شيء تقريباً، من أشهر هذه الكتب سلسلة Lonely Planet ومن المواقع أنصح بزيارة موسوعة Wikipedia، ستجد في هذه الكتب وفي هذا الموقع ما يكفي من المعلومات للتعرف على أي دولة، استغل هذه المعلومات لتكون سياحتك أكثر فائدة ومتعة.
إحرص أثناء رحلتك على ألا تثقل نفسك، فلا تحمل معك حقيبة كبيرة، ولا تشتري أشياء كثيرة، قد تبدو فكرة التسوق مثيرة وممتعة، لكن شخصياً أرى أنها مضيعة للوقت والمال في الكثير من الأحيان، إن كان ولا بد فاشتري بضائع تذكارية صغيرة، واحرص على ألا تشتري أي شيء تجده في بلدك أو تستطيع الحصول عليه من خلال الإنترنت.
هذه مجموعة من النصائح المتفرقة عن السفر والسياحة، صحيح أنني لم أسافر كثيراً، لكنني أنوي السفر متى ما توفرت الفرصة، رؤية العالم والاطلاع على الثقافات المختلفة تزيد من إدراك ووعي المرء، والحياة أقصر من أن نقضيها في مكان واحد، في الأسبوع القادم سأكتب عن دولة جديدة.