الثلاثاء، 25 سبتمبر 2007

اسم مستعار

الاختباء خلف اسم مستعار هو أحد مميزات الشبكة العالمية، لأن المرء يمكنه أن يكون أكثر صراحة ويتحدث بما في نفسه، وفي نفس الوقت هو أحد مساوئ الشبكة لأن الكثير من الناس يرون أن الاسم المستعار ما هو إلا وسيلة للانحطاط بالحوار وتوزيع السباب والشتائم في المواقع والمنتديات.

الاسم المستعار يشجع البعض على عدم تحمل مسؤولية ما يكتبون، فليس لديهم الشجاعة الكافية لإظهار شخصياتهم الحقيقية وليس لديهم استعداد لتحمل تبعات ما يقولون، فهم يرون أن ما يقولونه مجرد كلام، يأتي أحدهم إلى مدونة شخص ما فيسبه أو يهينه أو يسخر منه بشدة ويضع اسماً مستعاراً وبريداً وهمياً ويظن بذلك أنه فعل شيئاً وهو في الحقيقة ما بين إلا حقيقة نفسه المنحطة، فالكرام وأصحاب المعالي يأنفون من أن ينزلوا بأنفسهم إلى هذه المستويات من التردي الأخلاقي.

نقطة ثانية ومهمة، تصور معي أن صاحب التعليقات السخيفة وقف وجهاً لوجه أمام كاتب المدونة هل سيقول له نفس التعليق؟ هناك العشرات بل المئات من الأمثلة في المدونات والمنتديات والمواقع الإخبارية، هؤلاء الذين يختبأون خلف اسم مستعار ليس لديهم الشجاعة لطرح ما يقولون بأسمائهم الحقيقية فكيف لو واجهوا الناس على أرض الواقع؟ أجزم أن معظمهم سيتعامل بشكل طبيعي ولن ينقل تفاهته من الشبكة إلى أرض الواقع، وهذا نفاق.

عندما يكون المرء صريحاً فيقول: أنا فلان بن فلان، وأنا أتحمل مسؤولية ما أقول، عندما يفعل ذلك يمكننا أن نرفع مستوى الحوار، فلا داعي لسباب والشتائم، ولا داعي للسخرية والاتهام وإساءة الظن بالطرف الآخر، فكل له وجهة نظر وكل من حقه أن يقول رأيه وكل من حقه أن يتمسك بما يراه صواباً.

أما السباب والشتائم فهذه كل الناس يستطيعون عليها، فلا أسهل ولا أبسط من أن أسخر من شخص فأضع له اسماً مستعاراً وبريداً وهمياً، هل يستطيع أن يلاحقني؟ كلا، لكن إن فعلت ذلك فأنا أنزل بنفسي إلى مستوى منحط من الأخلاقيات.

لنتذكر جميعنا أننا محاسبون على ما نقول وما نفعل، سواء كتبنا بأسماء مستعارة أم أظهرنا شخصياتنا الحقيقية، سنحاسب.

الأربعاء، 19 سبتمبر 2007

من هنا وهناك

أذكر الجميع بأن هذا الموقع مرخص برخصة حرة، ماذا يعني ذلك؟ يعني أنك تستطيع أن تنسخ وتنقل محتويات الموقع وتفعل بها ما تشاء بشرط واحد هو ذكر المصدر، وذكر المصدر يعني بالنسبة لي أن تضع رابطاً للموقع، ماذا يمكنك أن تفعل بالمحتويات؟ أي شيء، قم بنسخها وطباعتها ونشرها كما تشاء، علق مقالة من الموقع في لوحة إعلانات المؤسسة أو الكلية، إجمع المقالات في كتاب إلكتروني وانشره في كل مكان قم بطباعته وبع نسخاً منه أو وزعه بالمجان، لا يهمني كل هذا، المهم أن تذكر المصدر.

لماذا اخترت هذه الرخصة؟ لأنني أريد للناس أن يقرأوا ويستفيدوا، لكن يبدو أن هذه الرسالة لم تصل بشكل واضح في السنوات الماضية، لذلك أكرر هنا: قم بفعل ما تشاء بمحتويات موقعي، ولا تستأذن، لست بحاجة إلى أن تسألني قبل أن تنسخ أي شيء، قم بنسخه مباشرة واستفد منه ووزعه على الآخرين ودعهم يستفيدون منه، أذكر المصدر فقط، وحتى لو لم ترغب في ذكر المصدر فلا بأس، لكن لا تنسب مقالاتي لنفسك، على الأقل ضع الكلمة المشهورة "منقول".

روابط

تحديث: كان علي أن أضيف رابط موقع يسمى Feeddoor، وهو موقع من برمجة شاب عربي ويقدم خدمات تتعلق بملفات RSS.

الخميس، 13 سبتمبر 2007

إغلاق التعليقات

مع هذا الموضوع ستصبح التعليقات جزء من تاريخ هذه المدونة، بمعنى آخر أوقفت خاصية التعليقات، هل هذا يعني أن التعليقات لن تعود أبداً في المستقبل؟ نعم لهذه المدونة فقط، فقد أقوم بإنشاء مدونات أخرى وستكون التعليقات متاحة للجميع.

لماذا أغلقت التعليقات؟ هذا موضوع آخر سأكتب عنه إن شاء الله لاحقاً.

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2007

رمضان

شيء لا أفهمه، لماذا الكثير من الناس يحرصون على اختلاف الأطعمة في رمضان، يستطيع الناس أن يأكلوا قبل رمضان وبعده فلماذا رمضان بالذات؟ أصبح رمضان موسماً استهلاكياً ودخلنا في عصر يصبح فيه كل شيء له علاقة بالسوق والاستهلاك وشراء المزيد، المسلسلات في التلفاز تزداد، الأسواق تتغير لكي تسوق كل شيء بطريقة مختلفة وتركز على الشهر الفضيل حتى لو لم تكن البضاعة لها علاقة بالشهر، والأسعار أيضاً تزداد كما يقول البعض.

لا يهمني كل هذا، قبل رمضان لم أعد أشاهد التلفاز ومنذ أشهر طويلة وفي رمضان لن يتغير الأمر، في منزلنا لن يتغير الوضع كثيراً، لو لم يصلنا شيء من الجيران فلن تكون مائدة الإفطار مختلفة كثيراً عن وجبة الغداء قبل رمضان.

لن أكتب الكثير خلال الشهر لذلك لا تقم بزيارة المدونة كل يوم، تابعها من خلال RSS، ولنا لقاء إن شاء الله بعد العيد.

الجديد

التجديد يعني إضافة شيء مفيد أو التخلص من شيء ضار، ويعني أيضاً تغيير الأساليب لتحقيق نفس الغايات لكن بفعالية أكبر، والتجديد سنة في هذه الحياة فكل شيء من حولنا يتغير، حتى بعض الحكام الذين أصبحوا الثابت الوحيد في حياتنا سيذهبون ويأتي من بعدهم قوم آخرون، ولن نبقى على حالنا هذا إلى الأبد، فمن الحماقة أن نقف أمام الجديد لمجرد أنه جديد.

شركة نينتندو للألعاب طرحت في السنوات الثلاث الماضية منتجين أثارا الكثير من النقاش لأنهما يحويان خصائص جديدة، فلعبة DS تحوي شاشتين إحدهما يمكن التحكم بها من خلال قلم خاص، أما Wii فهي تحوي جهاز تحكم فريد من نوعه، الكثير من الناس أعلنوا نهاية الشركة وقالوا أنها تخاطر أكثر من اللازم، والنتيجة اليوم أن الشركة غير قادرة على إنتاج هذه الألعاب بالقدر الكافي لتلبية الطلب عليها حول العالم، مخاطرة كبيرة ومردود أكبر.

المقاومة

كل تغيير سيصطدم بمقاومة، ولكي تغير لا بد أن تقاوم المقاومة، فتبدأ بنفسك أولاً لأنك في نفسك لا تريد التغيير والابتعاد عن المألوف، ثم دع الوقت يلعب دوره، فهو كفيل بإزالة جزء كبير من المقاومة سواء في نفسك أو في الناس، وستبقى قلة من الناس تقاوم التغيير أياً كانت نتائجه وهؤلاء عليك فقط أن تتجاهلهم إن كنت مؤمناً أن التغيير سيذهب في الاتجاه الصحيح.

اليوم هناك تغيير كبير يحدث في عالم الشبكة، البعض لا زال يتعامل مع الشبكة على أنها عالم ثانوي لا شأن له وهذا أمر مؤسف، الإنترنت نشرت الثقافة الحرة والبرامج الحرة ونشرت ثقافة أن يعتمد المرء على نفسه ويتعلم بنفسه ويبدأ مشروعه الصغير ثم ينطلق إلى هذا العالم الواسع، الشركات الصغيرة تنتشر بشكل كبير حول العالم والناس يتواصلون في ما بينهم ويتبادلون المعلومات والمعرفة.

الكثير من الشركات الكبيرة تريد أن تقف أمام هذا التغيير ولن تستطيع ذلك وهي تدرك أنها عاجلاً أو آجلاً عليها أن تسير مع التيار وتتخلى عن قديمها وتتبنى الجديد، لكنها تفعل ذلك ببطئ شديد وفي نفس الوقت تحارب التغيير بإنفاق الملايين على صناع القرار لكي يصدروا القوانين التي توقف انتشار الثقافة الحرة بين الناس، كأنهم يريدون حجب الشمس بإيديهم.

الوقت كفيل بفرض الأمر الواقع على الناس، العالم أصبح صغيراً بالفعل.

الاثنين، 10 سبتمبر 2007

القديم

  • جاك ويلش أصبح مديراً لجنيرال إلكترتك في عام 1981م، أدخل إصلاحات إدارية كثيرة وغير أشياء كثيرة وتخلص من أشياء كثيرة، منها أقسام كان البعض يعتبرها أهم أقسام جنيرال إلكترتك ويرتبطون بها عاطفياً.
  • IBM تخلصت من أحد أشهر أقسامها وهو قسم الحاسوب وباعته لشركة لينوفو الصينية، قسم الحاسوب له قيمة تاريخية كبيرة لدى البعض لكونه أنتج حاسوب IBM الذي أصبح معياراً قياسياً لا زلنا نعتمد عليه حتى اليوم، مع ذلك تخلصت منه IBM.
  • ستيف جوبز عاد إلى أبل في عام 1997م وتخلص خلال السنوات التالية من منتجات عدة مثل نيوتن وهايبركارد وحتى آي بود ميني مع أنه كان أحد أنجح منتجات أبل، لماذا فعل ذلك؟ لكي يصنع منتجاً آخر يحقق له نجاحاً أكبر، وقد فعل ذلك وسمى المنتج آي بود نانو.
  • شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات كانت على حافة الإفلاس، جاء كارلوس غصن وغير كل شيء، فمن خسارة وصلت إلى 6.1 مليار إلى أرباح وصلت إلى 2.7 مليار وخلال أعوام قليلة، قصة الصعود السريع هذه جعلته نجماً في اليابان وأصبحت درساً إدارياً للجميع: تخلص من التعقيد، تخلص من القديم الذي لم يعد يفيدك، إجعل الشركة تركز على منتجات مربحة وكن جريئاً.

الأمثلة كثيرة، في كتب الإدارة قرأت مثل هذه القصص بشكل متكرر لأن الشركات تمرض وتهرم، فيأتي مدير جديد ويقوم بعمل اللازم: التخلص من الترهل والجمود وتجديد حيوية الشركة ونشاطها.

ما في المقام لذي عقل وذي أدبي من راحة فدع الأوطان واغترب
سافر تجد عوضاً عمن تفارقه وانصب فإن لذيذ العيش في النصب

الغباء

الغباء كما يعرفه البعض هو أن تفعل نفس الأشياء وتتوقع نتائج مختلفة، الجمود وجه آخر من أوجه الغباء، قد يقوم المرء منا بفعل شيء لسبب ما ثم يبقى على فعل نفس الشيء لأشهر أو سنوات لمجرد أنه اعتاد عليه ولم يعد يفكر في الأهداف، تصبح العادات نفسها غايات في حد ذاتها، ويصبح المرء أسيراً لهذه العادات فيقف ضد التغيير لأنه اعتاد على الجمود والثبات، فالثابت يمكن توقعه بسهولة، اليوم سيكون مثل الأمس والغد سيكون مثل اليوم، بينما التغيير يأتي بالمجهول، بما لا نعرف، بما قد يكون خطيراً ومؤلماً ... لكن الحياة بدون خطر أو ألم ليست حياة.

الأربعاء، 5 سبتمبر 2007

برنامج الأبحاث الشخصي

لم أفكر في هذا من قبل، لماذا لم أقم بعمل قائمة تحوي أهم الأفكار أو المجالات التي أريد تحقيق شيء فيها؟ شخصياً لدي مثل هذه الأفكار لكنني لم أنظمها حتى الآن ولم أبدأ في تحقيقها.

وصلت إلى مقالة بعنوان: Creating a Personal Research Agenda، يتحدث فيها الكاتب براد نيوبيرغ عن أهمية أن يكون لكل شخص متخصص في علوم الحاسوب برنامج أبحاث شخصي يحدد كيفية سيركز جهوده، والفكرة بالتأكيد يمكن تطبيقها لمجالات أخرى.

براد لديه أفكار مختلفة يريد أن يبحث فيها ومعظمها يدور حول شبكة الويب والمتصفحات والبريد الإلكتروني، إقرأ الردود وستجد روابط لأناس آخرين كتبوا أيضاً عن أفكارهم، وهذه أفكار تهمني كثيراً وأريد أن أفعل شيئاً لتحقيق شيء منها:

  • البرمجة لكل الناس، كيف يمكن أن أطور أداة تسمح لطفل في الثانية عشر من عمره بتطوير برنامج أو لعبة؟ وفي نفس الوقت تكون مناسبة لفئات أخرى من الناس، كيف سأطور هايبركارد بتقنيات اليوم؟ أريد أداة تعطي فرصة لمعظم الناس بتجربة تطوير البرامج مهما اختلفت أعمارهم وأعمالهم وثقافاتهم.
  • أدوات ووسائل لتعليم علوم الحاسوب، كيف يمكن أن نعلم الناس علوم الحاسوب بأسلوب بسيط وشائق؟ شخصياً لدي إيمان بأن المرء يستطيع تعلم هذا المجال لو توفرت له بعض الأدوات والمصادر، وهي متوفرة بلغات كثيرة ليس منها العربية.
  • نظام التشغيل الذي أريد استخدامه: بدون برامج، بدون حاجة لحفظ وتنظيم الملفات، بحث سريع، واجهة ZUI وهايبرميديا ... هذا لوحده مشروع كبير.
  • محرر نصي عربي، نعم هناك العشرات من المحررات النصية، لكنني حتى اليوم لم أجد منها ما يرضيني، أريد دعماً عربياً جيداً في المحرر النصي الذي أستخدمه، إيماكس وفيم يمكنهما أن يكونا المحرران المناسبان بشرط توفير دعم عربي أفضل فيهما.
  • في مجال الأجهزة أتمنى رؤية حواسيب متنوعة تدعم العربية:
    • حاسوب بسيط للكتابة فقط، مثل ألفاسمارت وTRS-80 الذي يمكنه أن يكون أكثر من مجرد حاسوب كتابة.
    • حاسوب مكتبي بسيط على شكل الكل في واحد ولا بد أن يكون رخيص السعر.
  • كيف سيكون شكل البرنامج المثالي للنشر على شبكة الويب؟ تطوير المواقع عملية معقدة لأنها تتطلب برامج مختلفة ومعرفة بتقنيات مختلفة، هناك بعض الشركات التي اقتربت من تحقيق الهدف المتمثل في إنشاء أداة للنشر بسيطة ويمكن للجميع استخدامها، لكن لا زال هناك مجال واسع للابتكار والتبسيط وبالتأكيد إضافة دعم اللغة العربية.

هل لديك أفكار تهمك في مجال علوم الحاسوب؟ أو أي مجال آخر؟ ليس بالضرورة أن تكون كل الأفكار عظيمة، فالصغيرة منها مهم بقدر الأفكار الكبيرة.

تحديث: الأخ عبد الإله كتب موضوعاً له علاقة بالبحوث وفي نهاية المقالة رابط لمقالة أخرى عن نفس الموضوع، مواضيع قيمة ومهمة.

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2007

من هنا وهناك

سبق أن كتبت عن بالم Foleo الجهاز الجديد من شركة بالم والذي يفترض أن تطرحه خلال الأسابيع القادمة، لم تكن نظرتي متفائلة عندما طرح الجهاز لكن اليوم وبعد أن قرأت المزيد عنه أجد أنه جهاز رائع، لنتذكر فقط أبل عندما طرحت آي بود أول مرة، لم يكن أكثر المتفائلين يستطيع تصور أن أبل ستحقق كل هذا النجاح مع آي بود.

الذي غير رأيي هي زيارة مدونة متخصصة في جهاز Foleo، والذي وجدت فيها رابطاً بعنوان Software for Foleo يقودني إلى صفحة كتبتها شركة برامج متخصصة في برامج بالم، الشركة قامت بعمل أكثر من رائع في تسويق الجهاز وهي في الحقيقة فعلت ذلك بطريقة أفضل بكثير من شركة بالم نفسها.

ما يميز هذا الجهاز هو:

  • التشغيل الفوري، إضغط الزر وسترى الحاسوب يعمل فوراً.
  • البساطة، فهو ليس بديلاً للحاسوب المحمول التقليدي أو المكتبي، ولا يحاول فعل كل شيء.
  • عمر البطارية الطويل، يعتمد الأمر على كيفية استعمال الجهاز، بشكل عام، إذا لم تشغل الاتصال اللاسلكي فهناك احتمال كبير بأن يعمل الجهاز لساعات طويلة كافية لتغطية رحلة طويلة بالطائرة.

على بالم أن تسوق الجهاز بشكل منفصل وليس كما تفعل الآن بأن تركز على كون الجهاز مرافقاً للهاتف النقال، هناك الكثير من الناس أبدوا رغبتهم في شراء الجهاز لاستخدامه لوحده للأعمال المتكررة: الكتابة، البريد الإلكتروني، تصفح الشبكة.

تحديث: بالم ألغت الجهاز! وأعلن مديرها عن ذلك في مدونته، أي حماقة هذه؟ عندما يكون الجهاز قد وصل إلى مرحلة قريبة جداً من وصوله إلى السوق ثم تلغونه فهذا يعني سوء تخطيط وتردد وبالم ليس لديها وقت للتردد، لأول مرة أشعر بخيبة أمل كبيرة لأن منتجاً ما لن يطرح، ننتظر Foleo II الذي قد يكون خيراً من هذا الحالي، وأتمنى أن تفهم بعض الشركات أن الناس بحاجة إلى حاسوب مثل Foleo، بدون قرص صلب تقليدي، يشتغل فوراً وبرامجه بسيطة ويعمل لساعات طويلة.

ويكي المدينة

هذه فكرة يمكنها أن تكون بديلاً لمن يريد إنشاء منتدى، فالمنتديات ما هي إلا مجتمعات إلكترونية لكنها أصبحت أكثر من عدد سكان الصين والهند معاً ولم يعد إضافة منتدى جديد في الشبكة حدثاً مهماً، بل على العكس تماماً أصبح الأمر مملاً ومثيراً للسأم ويدعونا للتسائل: منتدى آخر؟ لماذا؟

الفكرة بسيطة وليست جديدة، لكنها أيضاً ليست منتشرة بشكل كبير، وهي إنشاء مجتمع إلكتروني حول مدينة ما وباستخدام برنامج ويكي، لذلك سمي هذا النوع من المواقع ويكي المدينة.

هناك عدة أمثلة لمثل هذه المواقع، مثل Davis Wiki وهو موقع متخصص في مدينة تسمى دايفس بولاية كاليفورنيا، هناك أيضاً موقع Bloomingpedia المتخصص في مدينة Bloomington بولاية إنديانا.

ألن يكون جميلاً أن نرى مواقع مماثلة لمدن عربية؟ القاهرة، حلب، الطائف، صنعاء، صلالة، الدار البيضاء وغيرها؟

ثم هذا النوع من المواقع أكثر تنوعاً ويمكن أن يقدم خدمة مفيدة لسكان المدينة وللسياح وللمؤسسات الحكومية، فيمكن مثلاً أن تكون هناك صفحة في الموقع تحوي صوراً لأماكن تحتاج إلى تحسين أو صيانة أو إزالة، وهي ستكون وسيلة رائعة لتسويق الأحداث والمناسبات الثقافية والرياضية.

برنامج آخر من غوغل

برامج غوغل ليست برامج حرة، مع ذلك لا أرى مشكلة في تجربتها فقد جربت من غوغل إيرث والذي تبين أنه يحوي في آخر نسخة منها على محاكي للطيران.

أعجبني البرنامج لكنني لم أجد استخداماً عملياً له، فهل يعرف أحدكم كيف يمكن أن يفيدني هذا البرنامج؟

البرنامج الثاني من غوغل والذي أعجبني حقاً هو Sketchup، وهو برنامج للتصميم ثلاثي الأبعاد، لكنني وجدته سهلاً وبسيطاً على غير ما اعتدت عليه في برامج التصميم الأخرى.

ما يهمني في هذا البرنامج أن الكثير من الناس يستخدمونه لتصميم أشياء مختلفة، كالسيارات والأثاث والمنازل ومناظر طبيعية والبنايات، هذا يعني أنني أستطيع الآن أن أجعل بعض الأفكار على شكل تصاميم تقرب الصورة للأذهان، فبدلاً من أن أتحدث عن حاسوب بهذا الشكل أو ذاك لماذا لا أقوم بتصميمه بنفسي؟

نعم البرنامج غير حر، لكنني لا أجد مشكلة في استخدامه حتى يأتي البديل الحر، وبحسب الشائعات التي تدور في بعض المدونات، هناك احتمال كبير بأن تقوم غوغل بتحويل بعض برامجها إلى برامج حرة.

روابط أخرى

شارك في الموضوع القادم!

الموضوع القادم سيكون مهماً، لعلي لم أفعل ذلك من قبل، لكنني أطلب مشاركتكم بالتعليقات عليه، خصوصاً الأخوة والأخوات المتخصصين في الحاسوب والتقنيات.

الاثنين، 3 سبتمبر 2007

تطوير المواقع في المشروع

هل تذكرون موقع ديفبيديا المتخصص في تطوير المواقع؟ توقف الموقع فترة وعاد بإسم جديد هو المشروع، وبما أنني مشارك ككاتب في هذا الموقع فقد قررت نشر كل المقالات المتعلق بتطوير المواقع في المشروع، بمعنى آخر أي مقالة جديدة أكتبها في هذا المجال ستنشر هناك وليس في هذه المدونة.

تابعوا المشروع لأنه سيحوي مقالات عملية ومفيدة.

دبليو دبليو دبليو

عندما ظهرت شبكة الويب في بداية التسعينات كانت المتصفحات بدائية في ذلك الوقت، كان على المستخدم أن يدخل عنوان أي موقع بشكل صحيح وبدون أخطاء وبكل تفاصيله وإلا لن يصل إلى الموقع، اليوم بالطبع تجاوزنا ذلك، عليك فقط أن تكتب اسم الموقع بهذا الشكل: serdal.com

لا حاجة للحروف الثلاثة "www" فالمتصفح يفهم ما تريد وسيصل إلى الموقع الذي تريد، فلماذا ... لماذا يصر مذيعو التلفاز والإذاعات على نطق الحروف الثلاثة في كل مرة يقرأون فيها عنوان موقع؟ أسمع أحدهم يكرر عنوان موقع مؤسسة حكومية ثلاث مرات وفي كل مرة يبدأ بالحروف الثلاث: دبليو دبليو دبليو دوت سالك دوت أي إي.

بمعنى آخر الأخ المذيع كرر كلمة "دبليو" تسع مرات خلال أقل من 30 ثانية ... مبروك!

ثم هناك مشكلة عناوين المواقع في الإذاعات، عندما يقول المذيع "سالك دوت أي إي" فهناك الكثير من الاحتمالات لكتابة هذا العنوان:

  • salik
  • salek
  • salick
  • saleck
  • salck

اختر الإجابة الصحيحة وستحصل على فرصة للسفر إلى بلد أحلامك! لماذا لا يتعب المذيع نفسه قليلاً ليخبرنا عن تهجأة الاسم بدلاً من أن يكرر "دبليو دبليو دبليو" إلى حد يجعلني أشعر برغبة في قذف نفسي من النافذة؟

من المفترض أن يقوم المذيع في التلفاز أو الإذاعة بتكرار أرقام الهواتف البرنامج أو عناوين المواقع بشكل بطيئ واضح ويكرر ذلك مرتين على الأقل، قد يسأل أحدكم: لماذا يحتاج مذيع التلفاز لفعل ذلك؟ يمكنهم عرض الرقم على الشاشة مباشرة.

صحيح، لكن هذا لا يناسب الأخوة والأخوات المكفوفين، أتذكر جيداً مشاركات رجل في إذاعة القرآن الكريم من أبوظبي، كنت أنتبه أكثر عندما يتحدث لأن حديثه منطقي سهل ومنظم، اكتشفت بعد سنوات أنه مكفوف وقد التقيت به في الشارقة، واشتكى مرة في الإذاعة من أن مذيعي التلفاز لا يذكرون أرقام هواتف البرنامج.

لكي نخرج بفائدة من الموضوع ألخصه في نقطتين لمذيعي التلفاز والإذاعة:

  • أرجوكم! ... توقفوا عن تكرار "دبليو دبليو دبليو" فهي مزعجة.
  • قم بتهجأة عناوين المواقع وبشكل بطيئ واضح.

بالمناسبة، الإجابة الصحيحة هي salik.ae وإذا زرتم الموقع ستجدون مقدمة فلاشية ... يا خرابي!