الجمعة، 29 فبراير 2008

من هنا وهناك

ملخص 28 فبراير

هذا اليوم لم أكن موافقاً منذ الصباح، واستمر بهذا الشكل إلى الآن، لم أفعل الكثير، قرأت كتاباً سأكتب عنه قريباً، وبضعة مقالات، واستطعت أخيراً أن آتي بمخطط جيد لمحاضرتي حول المجتمعات الإلكترونية، لكنني لم أفعل شيئاً أكثر من هذا.

في الغد سألخص المقترحات التي جائتني بخصوص مخطط كتاب تطوير المواقع وأبدأ الكتابة بعد الغد إن شاء الله، والغد بما أنه نهاية الأسبوع فهو مخصص لأي شيء آخر غير العمل، لذلك لن أكتب هذه اليوميات إلا ما يتعلق بخصوص الكتاب.

روابط

  • مدونة 37signals تتحدث في مقالة مفصلة عن جزء صغيرة من التصميم، أتمنى لو أشاهد نفس الاهتمام بالتفاصيل في كل المواقع.
  • إذا كان هناك هرم لاحتياجات الإنسان النفسية فهل هناك هرم للبرمجة؟
  • إذا ذهبت لأي معرض أو مؤتمر لاحظ الهدايا والكتيبات التي تهدى لك، كلها متشابهة ورخيصة، لكن هناك مؤتمرات تبحث عن التميز حتى في هذه الأشياء الصغيرة، هذا ما قرأته في مدونة Berkun.
  • ما الذي يحدث عندما يتجمد 200 شخص في مكان واحد؟، شاهد الفيديو الأول!

الخميس، 28 فبراير 2008

ملخص 27 فبراير

  • كتبت مقالة لموقع GadgetsArabia وسأضع لها رابطاً عند نشرها.
  • لا زلت أنتظر أمثلة عربية لأناس منتجين، أريد أشخاصاً استطاعوا استغلال الشبكة لتسويق أنفسهم وإنتاجهم.
  • بدأت التخطيط لمحاضرة حول المجتمعات الإلكترونية، هذه محاضرة مهمة جداً سألقيها في دبي في الشهر القادم إن شاء الله.
  • عرض محاضرة الرحبة انتهيت منه تقريباً، إعداد العرض يتطلب وقتاً طويلاً في البحث عن الصور وترتيبها.
  • لا زلت أنتظر آراكم حول كتاب تطوير المواقع للمبتدئين، وصلتني حتى الآن رسالتان فقط.
  • لا زلت أضيع الكثير من الوقت في التنقل بين مهمات مختلفة، في الغد سأنهي الأعمال المهمة أولاً.

إزعاج!

لا يكفي أن أبناء أخي يمارسون الإزعاج، أصبح أبناء الجيران يفعلون ذلك أيضاً، هم في الحقيقة يفعلون ذلك منذ وقت طويل، لكنني اليوم توقفت عن العمل مرات عديدة بسببهم، من يستطيع التركيز بينما يستمع لصراخ وبكاء الأطفال طوال اليوم؟! نعم هذا أمر طبيعي بالنسبة للأطفال لكنني أحد هؤلاء المهووسين بالهدوء، تخيل معي حديقة يابانية في جبل عال في منطقة ريفية في اليابان، لا أحد يسكن هذه الحديقة سوى الرهبان، لا شيء غير الهدوء وأصوات العصافير، هذا المشهد بالنسبة لي هو جنة الدنيا، أريد أن أعمل هناك!

مقالات

  • مؤتمر TED سيبدأ اليوم في كاليفورنيا وسيستمر لخمسة أيام، وهو أحد أفضل المؤتمرات في العالم، أتمنى حضوره، لكن الاشتراك مرتفع الثمن وعليك أن تشترك فيه قبل عام، لهذا ظهر مؤتمر آخر يسمى BIL وقد كتب عنه كيفن كيلي.
  • استمعت للحلقة 96 من Linux Reality، والتي أعلن فيها المتحدث Chess Griffin أن البودكاست سيتوقف عند الحلقة 100، قرار شجاع، الموقع يزداد شهرة، وقد قدم العديد من الدروس الرائعة المناسبة للمبتدئين في لينكس، شكراً Chess.
  • شاهدة محاضرة ألقاها لينوس حول git، وللمحاضرة ملخص مفيد.
  • موقع البيئة Treehugger يتحدث عن أفضل 12 سيارة صديقة للبيئة وكذلك أسوأ 12 سيارة تأثيراً على البيئة.
  • العدد الثالث من صنع في اليابان.
  • جيسون يوضح بعض الأخطاء في مقالة نشرت عن شركته في مجلة وايرد.
  • بالم فوليو لم يكن فكرة غبية، وسائل الإعلام تقع في تناقض كبير حينما تنتقد بالم فوليو ثم تشيد بمنتجات مماثلة وبعضها أسوأ من نواحي مختلفة.

كل شيء في iGoogle

من الورق إلى الحاسوب ثم إلى الورق مرة أخرى، حتى الآن لا اجد وسيلة مناسبة لتنظيم أعمالي، الورق يتراكم بسرعة ولا أستطيع تنظيمه، الحاسوب لا يستطيع أن يقدم تجربة مثل الورق، لأنك لا تستطيع أن ترسم وتكتب كما تشاء، بل أنت ملزم بالبرامج المتوفرة، فإن كنت تستخدم محرراً نصياً فلا يمكنك أن تستخدمه لترسم، والكتابة بلوحة المفاتيح ليست كالكتابة بالقلم.

حالياً أعتمد كلياً على الويب، فالصفحة الرئيسية في متصفحي هي iGoogle، وهي صفحة محرك البحث مع بعض الإضافات، إذا كان لديك حساب في غوغل يمكنك أن تعدل الصفحة وتضيف لها ما تشاء من أدوات.

شخصياً أستخدم هذه الأدوات:

  • قائمة الأعمال أو To do list.
  • أداة تعرض المواعيد من خدمة Google Calendar
  • أداة أخرى تعرض الملفات من خدمة Google Docs
  • مواعيد الصلاة.
  • أداة تعرض البريد من Gmail.
  • قائمة صغيرة بمواقع أزورها بين حين وآخر.
  • أداة تسمى Compound gadget، تقوم بجمع الأدوات الأخرى في مكان واحد، هكذا لا تصبح الصفحة مزدحمة.

البريد من غوغل، ملفاتي ومقالاتي وكتبي سأكتبها في خدمة من غوغل، مواعيدي في غوغل، هذا أمر يخيفني لكنني أفضل استخدام خدمات الويب على أي برامج آخرى في الحاسوب لأن واجهات أنظمة التشغيل لا تناسبني، نعم أعني كل الواجهات، ويندوز، ماك ولينكس، كلها تعمل بنفس الطريقة.

أنا في انتظار الإصدار القادم من المحرر النصي Emacs والذي سيدعم العربية، هكذا سأتمكن من استخدام برنامج واحد لكل شيء تقريباً.

يبقى أخيراً أن أتحدث عن أفضل خاصية في خدمة iGoogle وهي ما يمسى themes، هناك العديد من التصاميم الجميلة التي تتغير بحسب الوقت.

إذا كنت فضولياً كفاية وتريد رؤية الصفحة فهذه صورة لها، الضفدع والحشرة الحمراء كانا يلعبان قبل ذلك لعبة أخرى!

إن كنت تستخدم نفس الخدمة أو خدمة أخرى فقم بتصوير الصفحة وأخبرنا عنها، وراسلني بعنوان الموضوع لعلي أضع قائمة بالمواضيع المماثلة.

تحديث: روابط حول iGoogle

الأربعاء، 27 فبراير 2008

ملخص 26 فبراير

  • قمت بالرد على معظم رسائل البريد الإلكتروني مع قناعتي أن هذا لا يعتبر إنجازاً مهماً، لكن التواصل مع الآخرين مهم.
  • أنجزت تخطيط كتاب تطوير المواقع للمبتدئين وكذلك كتاب يجمع مقالات مدونتي، أريد رأيك حول الكتابين.
  • لا أدري كم ضيعت من الوقت في أحلام اليقظة، في بعض الأحيان أسرح بتفكيري بعيداً والدقائق تمضي سريعاً، أنتبه لأعود لعملي ثم أسرح مرة أخرى!
  • أنجزت تخطيط محاضرة سألقيها في الرحبة - مدينة بين أبوظبي ودبي - حول كيف يمكن استغلال الويب لكي ينتج المرء شيئاً ويسوق نفسه:
    • الهدف من المحاضرة تشجيع الطلبة على استغلال الويب وخدماتها بشكل صحيح ويصبحوا منتجين بدلاً من الاكفتاء بالاستهلاك.
    • لدي 3 أمثلة عربية لأناس أنتجوا شيئاً، لكنني أريد المزيد، فهل لديك أمثلة لأناس منتجين؟ أريد أمثلة عربية.
  • أخيراً تمكنت من مشاهدة الفيلم An Inconvenient Truth الذي يقدمه نائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور، الفيلم يصور الكوارث التي ستحدث نتيجة الاحتباس الحراري، شخصياً موقفي لم يتغير كثيراً، اهتمامي بقضية البيئة لا يتعلق بالاحتباس الحراري وحده بل بكل شيء يتعلق بالبيئة.
  • كان بإمكاني إنجاز المزيد، لدي مشكلة تضييع الوقت في التنقل بين إنجاز الأعمال وقراءة المقالات وفعل أشياء أخرى، أنا بحاجة للتركيز على شيء واحد ثم الانتقال إلى إنجاز شيء آخر.

مقالات

  • قرأت مقالة حول شركة 37signals وتطبيقاتها:

    • لغة البرمجة التي تستخدمها الشركة هي روبي (Ruby) مع Ruby on Rails، هذه الأداة جعلتهم يطورون التطبيقات بسرعة.
    • هناك عشرات من خدمات الويب التي تعتمد على نفس الأداة، Twitter مثلاً طور في أسبوعين فقط وهو أحد أشهر الخدمات اليوم، وهو محجوب لدينا بالمناسبة.
    • الشركة قامت بإنشاء تطبيقات ويب تركز على البساطة، فلا خصائص أكثر من اللازم.
    • الشركة لا تتوسع وتؤمن بالحجم الصغير، عدد الموظفين حتى الآن 10 فقط خمسة منهم يعملون في أماكن مختلفة وخمسة يعملون في مقر الشركة.
    • خدمة Basecamp بدأت كتطبيق تحتاجه الشركة، إذا أردت إنشاء خدمة ناجحة فعليك أن تطور شيئاً تحتاجه.
    • خدمات الشركة غير موجهة للشركات الكبرى بل للشركات الصغيرة والأفراد.

  • قرأت مقالة حول أسطورة الديموقراطية في ويب 2.0، كاتب المقالة يرى أن بعض المواقع التي تدعي أنها تسمح للجميع بالمشاركة هي في الحقيقة مواقع يسيطر عليها أقلية.
  • مقالة أخرى حول مطوري الألعاب، لم أقرأ كل شيء، المهم أن المقالة مؤشر على أن الألعاب القادمة والتي ستجد شهرة واسعة سينتجها أفراد أو شركات صغيرة، أظن أن هذا موضوع يستحق أن أكتب عنه مقالة صغيرة.
  • حول الكتابة قرأت مقالة يريد من خلالها الكاتب إيصال فكرة أن تبسيط عملية الكتابة سيساعدك على إنجاز العمل:
    • أكتب شيئاً واحداً في اليوم.
    • خصص وقتاً للكتابة.
    • * حدد هدفك لليوم التالي قبل النوم.
  • حول الخطابة مقالة عن أهمية الإلهام في الخطابة
  • هل 0.00 هو مستقبل الأعمال؟ مقالة حول السلع وتحولها إلى سلع رخيصة جداً وتكاد تصبح مجانية.
  • Git - Linus is a designer، لينوس مبرمج لينكس قام بإنشاء برنامج آخر يسمى git، هذا البرنامج وظيفته تبسيط عملية المشاركة في تطوير البرامج، لكنه مختلف عن الكثير من البرامج المشابهة، وهناك نقاشات مطولة للمقارنة بينه وبين البرامج الأخرى.

كتاب تطوير المواقع للمبتدئين

في العام الماضي وعدت بإنجاز كتاب تطوير المواقع للمبتدئين، كتبت الجزء الأول منه ثم بحماقة مني حذفته ولم أعد له مطلقاً، واليوم أعود.

الكتاب أريده موجهاً لمن يعرف استخدام الحاسوب لكنه لا يملك أي فكرة عن تطوير المواقع، الكتاب هدفه تعليم الأساسيات في تطوير المواقع:

  • قواعد كتابة HTML وهي بسيطة وشرح مجموعة كافية من عناصر HTML.
  • قواعد CSS وشرح عدد من خصائصها.
  • رفع الملفات باستخدام تقنية FTP.
  • نصائح عامة.

كيف سأقوم بإيصال هذه المعلومات؟ كنت في الماضي أريد شرح الأوامر بدون أن أتحدث عن كيفية الاستفادة منها عملياً، لكن الآن في هذا الكتاب أريد أن أشرح كل خططت له عن طريق تطبيق عملي وهو إنشاء مدونة شخصية، إذا وصلت فكرة الكتاب للقارئ سيتمكن من إنشاء موقعه الشخصي باستخدام HTML وCSS، وهذا أكثر من كافي كبداية.

بعد ذلك تأتي مرحلة تركيب البرامج مثل وورد بريس وغيرها، هذه لن أتحدث عنها لأنها تحتاج إلى كتاب منفصل، ربما مقالة طويلة بعض الشيء تشرح أساسيات تركيب البرامج، وشخصياً ليس لدي اهتمام بالكتابة عن هذا الجانب لأن هناك دروساً متفرقة تفعل ذلك.

هذا مخطط الكتاب:

  • مقدمة: الهدف من الكتاب
  • الجزء الأول: قبل نبدأ
    • ما هي المواقع؟
    • ما الذي تحتاجه لإنشاء موقع؟
  • الجزء الثاني: المحتويات أولاً
    • ما هي HTML؟
    • كيف تكتب أوامر HTML؟
    • إنشاء الصفحة الأولى
    • إنشاء مدونتك الشخصية
    • أوامر HTML أخرى
  • الجزء الثالث: التصميم والألوان
    • ما هي تقنية CSS؟
    • كيف تكتب أوامرها؟
    • إنشاء ملف css
    • ربط صفحات HTML بملف css
    • تصميم الصفحات واختيار ألوانها
  • الجزء الرابع: متفرقات
    • نشر الموقع في الويب (FTP)
    • عنوان الموقع
    • استضافة الموقع
    • 10 نصائح لموقع مميز
    • إفعل ولا تفعل (أشياء يجب أن يفعلها أو لا يفعلها صاحب أي موقع)

هذا المخطط العام للكتاب، هل ترى أي نقص؟ أو مشكلة في ترتيب المحتويات؟ هل لديك أي ملاحظة، هل لديك مقترح لعنوان أفضل للكتاب؟ راسلني وأخبرني برأيك، سأبدأ بكتابة الكتاب في الأول من الشهر القادم، لماذا؟ خلال الأيام القادمة أريد معرفة آرائكم لكي أعدل في مخطط الكتاب، بعد ذلك من المفترض أن أنهي الكتاب خلال 20 إلى 30 يوماً.

الكتاب سينشر مجاناً في موقعي وسيتمكن الجميع من قراءته من خلال المتصفح، ويمكن لمن يريد أن يضع الكتاب في موقعه بشرط ذكر المصدر، ربما بعد ذلك أقوم بإنشاء نسخة PDF لمن يريد طباعته، وربما أقوم بطباعته وبيعه بالأسلوب التقليدي لكن هذا احتمال بعيد لأنني غير مستعد حتى الآن لتقبل فكرة أن هناك جهة ما تمارس الرقابة.

كتاب سنوات التدوين

أخطط لنشر كتاب ثاني بعنوان "سنوات التدوين" أو ربما اسم آخر، الكتاب سيجمع الكثير من مقالات هذه المدونة، ولا أجد أنه يحتاج إلى الكثير من التخطيط، سؤالي هنا هل أضع المقالات فيه بترتيب زمني أم بترتيبها حسب نوعها؟ شخصياً أفضل الطريقة الثانية، لكن الطريقة الأولى أكثر بساطة وتحتاج إلى جهد أقل.

يمكن الجمع بين الطريقتين، فيمكن مثلاً نشر المقالات حسب تسلسلها الزمني من الأقدم إلى الأحدث، مع توفير فهرس يرتب المواضيع حسب نوعها، فما رأيك؟

هذا الكتاب سينشر أيضاً إلكترونياً على الموقع، لكنني سأسعى لنشره بالأسلوب التقليدي مع دار نشر خارج الإمارات، وهناك فرصة جيدة لإنجاز ذلك.

الثلاثاء، 26 فبراير 2008

نشر الغسيل … يومياً!

قبل أيام أنهيت نشر سلسلة قصيرة حول الكتابة، واليوم أجدني أرغب في كتابة سلسلة مواضيع وعدت أحد الأخوة أنني لن أكتب عنها لأنها ليست مواضيع تقنية، ومعه الحق في طلبه وأنا أوافقه لكنني كبقية البشر، أتقلب في مشاعري وأفكاري وفي بعض الأحيان تسيطر قضية واحدة على تفكيري فلا أستطيع أن أفكر في غيرها، وتأبى النفس أن أكتب أي شيء سوى ما يهمني في هذه اللحظات، وما يهمني الآن ليس شيئاً متعلقاً بالتقنية.

لكنني سألتزم بوعدي وأكتم ما في صدري حتى يأتي اليوم الذي أخبرتك فيه يا صديقي أنني سأضع فيه النقطة في نهاية السطر.

التغيير

قلت في أحد المواضيع السابقة أنني سأغير من أسلوب المدونة قليلاً، ما سأفعله في الأيام القادمة لن يرضي البعض او الكثير من زوار هذه المدونة لأنني ساتحدث عن نفسي ... كثيراً!

لن أكتب مواضيع عن ما اشتريت وأكلت وشربت! بل سأكتب عن ما أنجزته خلال يومي، أظن أن هذه الوسيلة الأخيرة التي أستطيع استخدامها لإجبار نفسي على إنجاز أعمال كثيرة تراكمت، لذلك سأكتب عن ما أنجزته وعن كذلك الوقت الذي ضيعته، لعل هذا يحرك شيئاً لأنني سإمت من التسويف.

ما الذي سأفعله؟ أفضل أن أفعل ثم أتكلم، والبداية من الغد، قمت بكتابة قائمة من ثلاث أشياء علي إنجازها في الغد، في الحقيقة القائمة طويلة، لكن ثلاث مهمات هي الأهم.

الخميس، 21 فبراير 2008

أيضاً حول لينكس

لم أظن في لحظة أن موضوع أساطير لينكس سيثير أي ضجة خصوصاً أنه موضوع مكرر، فلم يسبق لأي موضوع آخر أن جعل العديد من الزوار يراسلونني تعليقاً على ما كتبت، وأود توضيح بعض النقاط:

  • لم أنتقد مايكروسوفت في الموضوع الماضي، بل نقدي كان موجهاً لوسائل الإعلام.
  • ليس كل محب لنظام لينكس يكره مايكروسوفت، شخصياً لا أكره مايكروسوفت ولا أحب، انتقالي للبرامج الحرة جاء عن قناعة بأهمية فلسفة البرامج الحرة.
  • لم أقل بأي شكل أن البرامج الحرة كاملة ولا تعاني من مشاكل، لماذا يحاول البعض أن يضع كلمات لم أقلها على لساني؟
  • لا أحاول إقناع أحد بالانتقال إلى لينكس، ليس هذا هدفي ولست ممن يسعون لجعل كل من حولي يستخدم نفس الأدوات التي أستخدمها.

القناعة أولاً

إن كنت ترى أن نظام التشغيل الحالي الذي تستخدمه هو الأفضل وبرامجه تقدم لك ما تريد فلا تزعج نفسك أبداً بكلام أي شخص يحدثك عن نظام آخر وبرامج أخرى، إذا أردت أن تنتقل لنظام آخر وبرامج أخرى فلا بد أن تستعد لكل ما سيواجهك، فقد تحتاج تعلم كل شيء من الصفر وستواجه مشاكل مختلفة وعليك أن تصبر وتتعلم حتى تصل إلى مرحلة تستطيع فيها أن تعالج المشاكل بدون مساعدة من أحد.

هذا يتطلب القناعة بجدوى ما تفعل، إن كنت تظن أن الانتقال إلى لينكس سيكون رحلة ممتعة فكل شيء فيه مثل ويندوز تماماً فأنت مخطأ، لينكس ليس ويندوز، هذا عالم وهذا عالم آخر.

ثم هل أنت مقتنع بالبرامج الحرة أم لا؟ هذا أمر مهم لأن البرامج الحرة تختلف عن البرامج التجارية، في عالم البرامج الحرة يتوقع منك أن تتعلم وتقرأ وتحاول أن تعالج المشاكل التي قد تواجهك.

كذلك يمكنك المشاركة في تطوير البرامج إن أردت، ليس بالضرورة أن تكون مبرمجاً فيمكنك أن تعرب البرامج، أو تصمم لها مواقع أنيقة أو تشارك في مساعدة الآخرين، فالبرامج الحرة لا يعني أن تأخذ وتستهلك فقط بل أن تتطوع لتقديم أي شيء ولو كان صغيراً.

لا يدعم البرامج = خطأ

  • البرامج التي تعمل في ويندوز لن تعمل في لينكس، ومن الخطأ أن تظن أنها ستعمل في لينكس، لأن ذلك من الناحية التقنية غير ممكن، كذلك الأمر مع أي نظام تشغيل آخر، البرامج التي تعمل في النظام لن تعمل في أي نظام آخر.
  • هناك برنامج يسمى Wine يمكنه تشغيل برامج ويندوز وهناك خبر عن مساهم غوغل في تحسين دعم برامج ويندوز في واين فيمكن تشغيل فوتوشوب وغيره من البرامج التجارية.
  • هناك برنامج تجاري يمكنه أن يقدم دعماً أفضل لبرامج ويندوز وهو كروس أوفر.
  • الكثير من شركات الألعاب لا تدعم لينكس، وهناك محاكي خاص للألعاب يسمى Cedege، بعض الألعاب ستعمل مباشرة، وبعضها يتطلب تعديلات لكي تعمل.
  • يقول البعض: لينكس لا يدعم فوتوشوب وأدوبي فلاش، وهذا خطأ، قل: شركة أدوبي لا تدعم لينكس، فهي تدعم نظام ماك لكنها غير مهتمة بنظام لينكس، وهي تقدم نسخة خاصة من مشغل فلاش لنظام لينكس، وكذلك من قارئ ملفات PDF، لكن لا أظن أنها ستقدم أي دعم لنظام لينكس في برامجها الأخرى.
  • غوغل لديها العديد من البرامج وقد قامت بدعم لينكس ويمكن تشغيل غوغل إيرث وبيكاسا على لينكس وهناك أخبار عن دعم لينكس في بقية البرامج، هذا مثال لشركة تريد دعم لينكس، وبالمناسبة غوغل تستخدم لينكس لمحرك بحثها.
  • في لينكس هناك بدائل للكثير من البرامج التي تستخدمها، وبعض البرامج ليس لها بديل، الأمر يعتمد كثيراً على البرامج التي تريد وعلى مدى استعدادك لتغيير البرامج وتعلمها والبحث عنها.

أخيراً

عندما يستخدم لينكس في أجهزة السوبر كمبيوتر وعلى آلاف مزودات الويب وفي آلاف الشركات وعندما يستخدمه الملايين من الأفراد ويستخدم في الهواتف وفي الأجهزة الكفية وفي منتجات أخرى، عندما يستخدم في المصانع وفي السيارات وعندما تضعه شركات الحاسوب مثل ديل وHP على حواسيبها، وعندما تعتمد غوغل على لينكس لتشغيل محرك بحثها.

عندما يحدث كل هذا وغيره لا يمكن أبداً أن يقال بأن لينكس مجرد نظام قام بتطويره أناس يكرهون ويندوز، ولا يمكن وصفهم بمجموعة من الهواة المتعصبين، ولا يمكن إنكار مشاركة مئات الشركات في تطوير لينكس وبرامجه، إن كان يستخدمه المحترفون والهواة فهو بالتأكيد نظام يناسب الكثير من الناس.

لعله لا يناسبك ... لا بأس، تذكر أنه يناسب الآخرين فلا تعمم حكمك الشخصي على الآخرين أيضاً.

الأربعاء، 20 فبراير 2008

قصة S-100

إذا كان لديك حاسوب مكتبي ولم يسبق لك أن شاهدت داخل الجهاز ففعل ذلك مرة واحدة، قم بفتح غطاء الجهاز وانظر إلى قطعه، قد تشعر بالحيرة إن لم تكن تعرف شيئاً عن قطع الحاسوب، لكن بقليل من الجهد يمكنك أن تميز القطع وتعرف أسماءها وبقليل من التدرب يمكنك أن تستبدل القطع وتقوم بترقية جهازك.

في الحاسوب سترى لوحة عليها كل القطع، في أحد جوانب هذه اللوحة هناك منافذ للملحقات الإضافية، في الماضي كانت هذه المنافذ مهمة لأن الحواسيب لم تكن توفر المواصفات التي نجدها اليوم، فإذا أردت منفذاً للشبكة فيجب عليك أن تشتري بطاقة خاصة لذلك، وإذا أردت أن تستمع للملفات الصوتية فيجب عليك أن تشتري بطاقة صوتية وتركبها في أحد المنافذ، اليوم اللوحات الرئيسية تأتي بكل الخصائص التي يحتاجها المستخدم فلا يحتاج إلى إضافة أية ملحقات.

الآن تصور أن اللوحة الرئيسية لا تحوي شيئاً سوى منافذ إضافة الملحقات، هل تستطيع تخيل ذلك؟ لكي تقوم بإنشاء حاسوب عليك شراء كل شيء على شكل ملحقات، المعالج والذاكرة في بطاقة، لكي تستمع للملفات الصوتية عليك أن تركب بطاقة صوتية، ولا بد من بطاقة منفصلة للشاشة، وهكذا كل شيء منفصل عن الآخر، ما يميز هذا التصميم أنه لا يحتاج إلى أسلاك داخل الجهاز، هذا ما تعلمته مؤخراً عندما قرأت عن backplane، لماذا لا توجد في الأسواق لوحات رئيسية بهذا الشكل يمكن للناس اقتناءها؟

قصة S-100

في عام 1975م وزعت مجلة Popular Electronics عدد يناير في الأسواق وعلى الغلاف صورة حاسوب ألتير 8800 وهو الموضوع الرئيسي لهذا العدد، البعض يعتبر هذا العدد من هذه المجلة هو بداية عصر الحاسوب الشخصي، لأن ألتير كان أول حاسوب شخصي ينتج بكميات كبيرة وحظي بترحيب شديد الحماس من هواة الحاسوب الذين كانوا يتوقون لشراء واحد، بعضهم ترك كل شيء وسافر إلى مقر شركة MITS في ولاية نيومكسيكو وجلس في سيارته أمام مقر الشركة ينتظر حاسوبه.

في نادي Homebrew Computer كان وصول حاسوب ألتير حدثاً لا ينسى، الكل متحمس لرؤية الجهاز واستخدامه، ولم يكن الجهاز يفعل شيئاً! فمثلاً لا يمكن وصله بشاشة ولا لوحة مفاتيح، وسيلة إدخال المعلومات هي مفاتيح في واجهة الجهاز، فإذا أردت أن تدخل عملية حسابية بسيطة فيجب أن تقلب هذه المفاتيح عشرات المرات لكي تحصل على النتيجة وهي عبارة عن مصباح صغير أحمر!

في إحدى اجتماعات النادي كان أحد الأعضاء يتعبث بالجهاز، ثم قام بوصله بمذياع وبدأ الجهاز في بث الموسيقى، وقف الجميع يصفقون بحماس لهذا الحدث العظيم! أخيراً ألتير يمكنه فعل شيء!

كان الحاسوب يباع عن طريق البريد على شكل قطع وعلى المشتري تركيبها، أو يمكنه شراءه جاهزاً لكن بتكلفة أعلى، مواصفات الجهاز كانت بسيطة:

  • المعالج: إنتل 8080 بسرعة 2 ميغاهيرتز.
  • الذاكرة: 256 بايت، ليس كيلوبايت بل بايت فقط!
  • لا يأتي مع لوحة مفاتيح، ولا نظام تشغيل ولا لغة برمجة ولا أي شيء تقريباً.

إيد روبرتس مؤسس MITS هو من صمم الجهاز وقد صممه بحيث يمكن إضافة العديد من الملحقات للحاسوب بعد شراءه، اللوحة الرئيسية عبارة عن لوحة خالية لا تحوي سوى منافذ يمكن وضع بطاقات فيها، هذه المنافذ كانت تسمى في البداية Altair Bus ومع ظهور شركات أخرى بدأ الناس يسمونه S-100 وهذا ما كان يضايق إيد.

كان تصميم S-100 بسيطاً مما مكن العديد من الأفراد والمحلات والشركات الصغيرة من تصميم ملحقات يمكن إضافتها لألتير 8800، وقد وفرت بساطة ألتير وخلوه من المواصفات فرصة للكثيرين لسد النقص، فبدأ البعض بتصميم بطاقة لوصل لوحة مفاتيح، أو لوصل شاشة، وبدأ شابان شركة صغيرة تسمى Micro-soft وكان أول منتج لهما هو نسخة من لغة البرمجة بيسك مصممة لتعمل على جهاز ألتير.

ظهرت أول شركة قامت بتقليد حاسوب ألتير وهي شركة IMASI بعد أشهر من الإعلان عن ألتير، وقد كانت الشركة تعمل في مجال الاستشارات من قبل ثم تحولت إلى تصنيع الحواسيب، قام مؤسس IMASI بتصميم حاسوب خاص لأنه لم يستطع الحصول على حاسوب من ألتير، لكنه قام بتصحيح بعض المشاكل التي يعاني منها ألتير ثم بدأ بإنتاج حاسوبه وبيعه.

بعد ذلك بدأت عشرات محلات الحاسوب والشركات بإنشاء حواسيب تعتمد على تصميم S-100، وكان البعض يصمم فقط البطاقات التي يمكن إضافتها لأي حاسوب يستخدم S-100، هكذا أصبح S-100 معياراً قياسياً لإنتاج الحواسيب منذ منتصف السبعينات وحتى أوائل الثمانينات، وبعض الشركات استمرت إلى أواخر الثمانينات، ولا زال البعض حتى اليوم يبيع الوثائق والكتب وحتى القطع لحواسيب S-100.

في البداية لم يكن هناك نظام تشغيل واحد لهذه الأجهزة، لكن سرعان ما أصبح نظام CP/M الذي برمجه غاري كيلدول هو النظام الأكثر استخداماً ولا زال البعض يستخدمه ويبرمج له حتى اليوم.

ما الذي يمكن لهذه الحواسيب البسيطة أن تقدمه؟ الكثير، فهناك من صمم سوبر كمبيوتر باستخدام لوحات S-100 والعديد من المعالجات.

إحدى أشهر الشركات المنتجة لحواسيب S-100 كانت Cromemco، وصل عدد موظفي كروميمكو في أوج تألقها إلى 500 موظف ودخل سنوي بلغ 55 مليون دولار.

كانت حواسيب هذه الشركة تستخدم لأغراض طبية، ولعرض صور توضيحية لأخبار الطقس على قنوات التلفاز وكان الجيش الأمريكي يستخدمها لأغراض مختلفة.

مع ظهور حاسوب آي بي أم ونظام دوس تراجع دور حواسيب S-100 ونظام CP/M، وانتهت حقبة كان المرء فيها يستطيع صنع حاسوبه الشخصي.

الثلاثاء، 19 فبراير 2008

مشروع المصفوفة

أخيراً ... افتتاح مشروع المصفوفة أحد المشاريع التقنية الطموحة.

أساطير لينكس

عندما تقرأ خبر ظهور فايروس جديد أو برنامج تجسس أو أي نوع من برامج التخريب فدقق جيداً في الخبر، لأن الأشياء لا تسمى كما يفترض بها أن تسمى، فلدينا فايروس للحاسوب وبرامج تخريب الحاسوب، وبرامج التجسس على الحاسوب، كلمة "الحاسوب" هنا يقصد بها في الحقيقة "ويندوز" وليس أي شيء آخر.

قارن هذا بما يحدث عندما تظهر مشكلة ما في لينكس أو نظام ماك فلن يقول أحدهم "مشكلة في الحاسوب" بل "مشكلة في لينكس أو ماك" فلماذا تعامل الكثير من وسائل الإعلام ويندوز بشكل مختلف، هل أصبح ويندوز هو الحاسوب؟ بالطبع لا، لكنه الكسل أو ربما عدم الاكتراث.

سألت ولا زلت أطرح نفس السؤال: ماذا سيحدث لو أن محرري الصحف والمجلات والفضائيات ذكروا بأن الفايروس يصيب فقط ويندوز ولا يؤثر على لينكس أو ماك؟ ماذا سيحدث لو تكرر هذا على مسامع الناس وعرفوا أن هناك خيارات أخرى؟

من المؤسف حقاً أن الكثير من محرري وسائل الإعلام لا يهتمون بالبدائل، فويندوز هو الأكثر انتشاراً ولذلك لا داعي أن يعرف الناس أي بديل آخر، وعندما يثار النقاش نجد نفس الأساطير تكرر مع أن لينكس وماك اليوم يختلفان عن لينكس وماك قبل عشر سنوات.

وبما أنني أشجع على استخدام البرامج الحرة سأركز حديثي عنها وأدع الحديث عن نظام الماك للآخرين، الأساطير التي تكرر حول لينكس والبرامج الحرة كثيرة، منها:

  • لينكس لا يحوي الكثير من البرامج
  • البرامج الحرة مستواها أقل من التجاري
  • لا يوجد دعم فني أو توثيق للبرامج الحرة
  • لا توجد ألعاب رائعة في لينكس
  • لينكس يعني سطر الأوامر وشاشة سوداء وأوامر صعبة

الكثير من هذه الأساطير منشأها الجهل أو التعصب، والجهل علاجه التعلم أما التعصب فهو والحماقة أمراض يصعب علاجها، التعصب أن تحدث المرء بالحقائق ليرد عليك بالعواطف، فتقول له هناك مشكلة في ويندوز ليرد عليك بأن مايكروسوفت أفضل شركة في العالم! التعصب بأن تقول لشخص ما بأن لينكس يمكنه فعل هذا وذاك ليرد عليك بأن يتهمك بكراهية مايكروسوفت والتعصب ضدها!

عندما نخلط بين الحقائق والآراء ومشاعرنا تجاه الآخرين يصبح لدينا وضع مثالي لحوار الطرشان الذي لم ولن نخرج منه حتى نتخلص من تحكم مشاعرنا بآراءنا وبرؤيتنا للعالم من حولنا.

أنت تحب مايكروسوفت؟ لا بأس، لعلك تراها أفضل وأقوى شركة في العالم، لا بأس أيضاً، لعلك مولع باستخدام ويندوز وتعرف كل صغيرة وكبيرة فيه، لا بأس كذلك، لعلك تتابع يومياً جديد البرامج لويندوز، لا بأس في كل هذا، ربما تتوقع أن يكون كل الناس مثلك، هنا تبدأ المشكلة، قد تظن أن كل الناس يجب أن ينظروا للعالم كما تنظر له أنت، هذا خطأ فادح، وإن لم يتفق الناس معك ومع ميولك فربما تسعى بقوة لأن تجعلهم يشاركونك الرأي وإن لم تنجح ستتهمهم بالتعصب والكراهية، هذا خطأ قبيح

لنأخذ أسطورة واحدة بسيطة، من يقول بأن لينكس يعني سطر الأوامر وشاشة سوداء وأوامر صعبة فهذا إما جاهل بالتطورات التي حصلت في السنوات الماضية أو متعصب، الجهل يمكن علاجه ببساطة بأن يرى واجهات لينكس اليوم:

إذا رأى شخص هذه الصور وهذه الأفلام لا يمكن أبداً أن يكرر بأن لينكس واجهة سوداء وسطر أوامر فقط، فلماذا يصر البعض على تكرار مثل هذه الأساطير؟

بالمناسبة، يمكن لمن يرغب أن يتعامل مع لينكس من خلال سطر الأوامر، هذا أمر اختياري اليوم وليس إجبارياً وسطر الأوامر في الحقيقة أداءة رائعة قوية وليس وحشاً مخيفاً وهناك أناس يعتمدون كلياً عليه.

النقطة الثانية هي أنه لا توجد واجهة واحدة لنظام لينكس، ويندوز وماك لهما واجهة واحدة لا يمكن تغييرها إلا ببرامج أخرى، نظام لينكس مختلف، يمكن أن تكون لديك أي واجهة تفضل، بدء من واجهات تقدم كل الخصائص التي تريد وحتى واجهات شبه خالية وبسيطة، الاختيار لك.

هل أنا بحاجة لإكمال الحديث عن الأساطير الأخرى؟ إن كنت ترغب في ذلك فأخبرني، ويبقى أن أنوه إلى أن هناك مجلات حاسوب بدأت تهتم قليلاً بنظام لينكس، هذا أفضل من لا شيء.

الاثنين، 18 فبراير 2008

من هنا وهناك

مدونات عربية

روابط أخرى:

  • موهوبون
  • البوابة العربية للأخبار التقنية، في أواخر العام الماضي توقف الموقع لإجراء تعديلات وقد عاد.
  • إبدأ LINQ، كتاب عربي مجاني.
  • مشروع البرمجة بدون كود
  • Next-Gen PC Design، مسابقة تصاميم حاسوب المستقبل، في العام الماضي كانت هناك العديد من المشاركات الرائعة وكذلك في هذا العام، بعض التصاميم تحوي أفكاراً رائعة.
  • Sorry iPhone, Japan's Not Impressed، مقالة يتحدث فيها الكاتب عن الأسباب التي ستجعل آي فون منتجاً غير ناجح في اليابان، فالهواتف المتحركة في اليابان تقدم الكثير من الخصائص التي لا يقدمها آي فون، ومن ناحية منطقية كلام الكاتب صحيح، لكن هناك جانب غفل عنه وهو حب اليابانيين لأي شيء صمم بشكل جميل، هذا لوحده سيجعل آي فون ناجحاً في اليابان برأي الكثيرين.
  • Twilight Zone: Dr. NakaMats’ inventions لقاء مع مخترع ياباني.

الأحد، 17 فبراير 2008

من أنت؟

إذا قمت بإنشاء مدونة فاكتب عن نفسك، هذا مختصر كل ما أريد أن أقوله في هذا الموضوع.

لماذا تكتب عن نفسك؟ لأسباب مختلفة، في البداية لا شيء يجبرك على فعل ذلك، أنت حر في أن تكتب عن نفسك بالقدر الذي تريد، على الأقل أكتب اسمك ومدينتك واهتماماتك، يمكنك أن تكتب عن أهدافك وما تحب وتكره وهواياتك، يمكنك أن تضع روابط لمواقع اشتركت فيها مثل del.icio.us أو Flickr أو غيرها، أكتب عن نفسك حتى يعلم الناس من أنت، حتى تبني أساساً للثقة بينك وبين الآخرين.

عندما بدأت مدونتي هذه لم يكن سوى القليل من الناس يعرفونني، لم يكن أحد يسمي مدونتي مدونة تقنية، ولم يكن أحد يقول بأنني مهتم بالتقنيات وتطوير المواقع، عندما بدأت لم أكن أعرف أي شيء تقريباً عن تطوير المواقع، لكن كتبت وتعلمت وعلمت الآخرين، هكذا بنيت معة لنفسي، وهكذا يفعل الآلاف من أصحاب المدونات حول العالم.

باختصار:

  • لتكن لديك مدونة متخصصة في مجال ما ويمكن أن تكون هي مدونتك الشخصية أيضاً.
  • أخبر الآخرين عن نفسك.
  • أكتب مقالات مفيدة في مجال تخصص المدونة.
  • مارس التعلم والتعليم بشكل مستمر.

إذا فعلت كل هذا باستمرار ولسنتين على الأقل ستبني لنفسك سمعة بأنك الخبير في المجال الفلاني.

من المغرب مع التحية

مدونة cssbit، مدونة عربية شخصية جديدة من المغرب، تنوع مواضيعها يعجبني حقاً.

السبت، 16 فبراير 2008

الرجل الذي مهد الطريق

التاريخ يكتبه المنتصرون، أو هكذا يقال، قصتنا اليوم تدور حول شخص ساهم في تطوير فكرة الحاسوب الشخصي لكنه لم يلقى التقدير الذي حظي به آخرون قاموا بإنشاء شركات تقنية وأصبحوا من أغنى أغنياء العالم، هذا الرجل كان شغوفاً بالتقنية وبالعمل والإنجاز أكثر من إدارة مشروع شركة وجني أرباح، على عكس صديقه ومنافسه الذي تربى في بيئة تنافسية كل شيء فيها يدور حول التنافس وحول وجود منتصر واحد وخاسرين، هذه التربية انعكست على سلوكيات شركته التي لا تجد مشكلة في تدمير المنافسين حتى بطرق غير أخلاقية.

ولد غاري كيلدول (Gary Kildall) في عام 1942م في مدينة سياتل، نفس المدينة التي ولد فيها صديقه ومنافسه بيل غيتس، التحق غاري بجامعة واشنطن ليدرس الرياضيات لكن اهتمامه تحول إلى علوم الحاسوب فحصل على شهادة في هذا المجال، ثم اختار العمل في كلية عسكرية في كاليفورنيا بدلاً من الذهاب إلى حرب فيتنام، كان مقر عمله لا يبعد كثيراً عن وادي السيليكون وهذا ما أعطاه فرصة للاطلاع على جديد تقنيات الحاسوب.

سمع غاري عن معالج إنتل 4004 وبدأ في إجراء تجارب عديدة عليه ليعرف طريقة عمل المعالجات، ثم بدأ بالعمل كمستشار لشركة إنتل في الأيام التي لا يعمل فيها للكلية العسكرية.

في إنتل تمكن غاري من العمل على معالجات مختلفة، فطور لغة PL/M لمعالج إنتل 8080 في عام 1973م وفي نفس العام طور نظام التشغيل CP/M، وبهذا تمكن غاري من جمع كل المكونات الضرورية لإنشاء حاسوب شخصي، هذا في عام 1973م أي قبل سنتين من ظهور حاسوب ألتير 8800.

عرض غاري نظام التشغيل على إنتل لكن الشركة لم تكن مهتمة بالنظام إلا أنها سوقت لغة البرمجة PL/M، لذلك قام غاري بإنشاء شركته الخاصة Digital Research لتسويق نظام التشغيل CP/M في مجلات هواة الحاسوب، وفي مدة قصيرة أصبح هذا النظام هو الأكثر انتشاراً بين الحواسيب الشخصية من منتصف السبعينات وحتى بدايات الثمانينات.

في 1980م قامت آي بي أم بالاتصال بشركة غاري بعد أن اقترح عليهم بيل غيتس فعل ذلك، لم تكن مايكروسوفت تملك نظام تشغيل في ذلك الوقت، وقد كانت آي بي أم تبحث عن نظام تشغيل لمشروع حاسوبها الشخصي، فزارت شركة غاري لتبحث معه عقد اتفاقية.

بعض الكتاب في مجال تاريخ الحاسوب يحبون التحدث عن هذا الحدث لكن بنسخته المثيرة، فهم يقولون بأن غاري فضل أن يطير بطيارته الخاصة على أن يتفاوض مع آي بي أم وهكذا خسر الصفقة واستغل بيل غيتس هذه الفرصة فقام بتطوير نظام التشغيل دوس وعقد اتفاقية مع آي بي أم وأصبح هو أغنى أغنياء العالم.

وهناك مقالات تتحدث عن غاري "الرجل الذي كان يمكن أن يصبح بيل غيتس" وتذكر أسطورة طيرانه بعيداً عن صفقة القرن، وهذا ما كان يضايق غاري في السنوات التالية وحتى وفاته، لأن الحقيقة مختلفة، فقد التقى مع ممثلي آي بي أم الذين أصروا على توقيع اتفاقية تسبق المفاوضات تنص على ألا يخبر أحداً عن زيارة آي بي أم وعن أي تفاصيل في المفاوضات وتعطي آي بي أم الحق في استخدام أي معلومات حصلت عليها بدون أي مقابل، في البداية رفض غاري هذه الشروط لكنه قبل بها بعد ذلك ولكن المفاوضات لم تنتهي باتفاق.

عادت آي بي أم إلى مايكروسوفت فاستغل بيل غيتس هذه الفرصة واشترى نظام QDos من شركة صغيرة تسمى Seattle Computer Products، كان كيودوس يستخدم أفكاراً شبيهة بنظام CP/M، ولو قارنت بين النظامين فلن تجد أي فرق، لا يعني هذا أن مبرمج كيودوس سرق CP/M، بل قام بدراسة النظام وأجرى عليه بعض الاختبارات ليعرف طريقة عمله ثم صمم نظام تشغيله الخاص على هذا الأساس.

بالطبع هناك نقاشات مطولة حول هذا الموضوع، بما أن مايكروسوفت اشترت هذا النظام كان غاري يفكر في رفع قضية عليهم يتهمهم فيها بسرقة أفكار من نظام تشغيله، لكن مايكروسوفت أصدرت نسخة ثانية من النظام تختلف كلياً عن CP/M، مع ذلك لا زال النقاش قائماً: هل يعتبر QDos سرقة لأفكار CP/M أم لا؟

آي بي أم اتفقت مع مايكروسوفت على أن تعرض نظام مايكروسوفت للبيع مع حاسوبها الشخصي وخشية من رفع قضية عليها بسبب استخدام نظام مايكروسوفت اتفقت مع غاري على عرض نظام CP/M مع الحاسوب، وقد وافق غاري على بيع نظام مايكروسوفت مع أنه يؤمن بأن تقنياته سرقت من نظامه، آي بي أم تركت الخيار للمشترين في تحديد أي نظام تشغيل يريدون، فعرضت نظام مايكروسوفت دوس بسعر 40 دولاراً وعرضت CP/M بسعر 240 دولار، بالطبع السوق اختار الأرخص.

شارك غاري في تقديم Computer Chronicles، البرنامج الذي كانت تعرضه قنوات PBS في أمريكا والذي ترجم إلى لغات عدة منها العربية، وبرمج لغة لوغو لنظام التشغيل CP/M، وطور كذلك واجهة رسومية تسمى اختصاراً GEM، وفي عام 1985م قام بإنشاء شركة للأقراص المدمجة وقام بطرح أول موسوعة رقمية للحاسوب، وفي عام 1991م قام ببيع شركته لشركة نوفل.

توفي غاري في عام 1994م، الكثير من الناس لا يتذكرونه مع أنه أحد الذين مهدوا الطريق لما نراه اليوم في عالم الحاسوب، كان لدى غاري حاسوبه المحمول في بدايات السبعينات وقد كانت فكرة الحاسوب الشخصي في ذلك الوقت مجرد حلم، وقد طور اول نظام تشغيل أصبح معياراً قياسياً للحواسيب الشخصية، وأول لغة برمجة للحواسيب الشخصي وطور العديد من الخوارزميات والأفكار التقنية التي تتعلق بالحواسيب الشخصية.

غاري كان عالم حاسوب لا رجل أعمال ، شخص يحب التعاون لا التنافس، لم يكن يرى أي مشكلة في أن يخبر بيل غيتس والآخرين عن ما يعمل عليه وما ينوي إنجازه، شخص يستحق التقدير مثل آخرين في عالم الحاسوب لم يجدوا أي تقدير، من المؤسف حقاً أن نقرأ ونسمع من يقول بأن شخصاً واحداً بنى عالم الحاسوب الحديث بينما هناك مئات الأشخاص الذين قدموا إسهامات كثيرة لا يتذكرهم إلا القليل من الناس.

ساعدني: أين أجد iMic؟

أبحث منذ وقت طويل عن منتج يسمى iMic، وهو جهاز صغير رخيص يعمل كبطاقة صوت للحاسوب، لماذا أريد هذا المنتج بالذات؟ لأنه رخيص وبسيط ويعمل في نظام لينكس، فهل تعرف أين أجد هذا المنتج في أبوظبي أو دبي؟ راسلني إن كنت تعرف.

ربما تعرف منتجاً آخر مماثل، أخبرني عنه، المهم أن يكون بسيطاً ورخيصاً ويعمل في نظام لينكس.

الجمعة، 15 فبراير 2008

اتحاد المواقع الإماراتية

إذا كنت من الإمارات ولديك موقع فقم بالتسجيل في اتحاد المواقع الإماراتية، أحد مشاريع مجموعة الإمارات للإنترنت.

مدونة صريح

مدونة عربية جديدة حول الراحة النفسية وتجديد الإيمان، ولا زلت بانتظار رؤية المزيد من المدونات المتخصصة والمدونات الجماعية.

من هنا وهناك

  • رؤوف ينجز كتابه الثالث
  • مدونة Keepondev، عربية تقنية جديدة.
  • العدد الرابع لمجلة لينكس العرب
  • وادي التقنية، تابعوا هذه المدونة، قريباً سأشارك فيها، مدونة تقنية جديدة.
  • ArabBlend، موقع عربي لبرنامج بليندر.
  • نظرة على Chyrp، برنامج لإنشاء المدونات، خفيف الوزن وبسيط ويدعم خاصية الإضافات، فمثلاً خاصية التعليقات تحتاج إضافة خاصة، هذا ما يجعلني أفكر جدياً في استخدام هذا البرنامج بدلاً من وورد بريس.
  • Kindo، خدمة لإنشاء شجرة العائلة، وهي تدعم لغات عدة من بينها العربية.
  • مولان، موسوعة ويكيبيديا على قرص مدمج، قم بتنزيلها وتوزيعها لكل من لا يملك اتصالاً بالشبكة.

قريباً ستتغير هذه المدونة قليلاً، سأشرح التغيير في موضوع آخر، تابعوا الموقع فهناك أخبار جيدة وهناك مواضيع تحتاج تفاعلكم.

الأربعاء، 13 فبراير 2008

الكتابة - 5

عندما تكتب لشبكة الويب وفي البريد الإلكتروني تذكر أهم قاعدة: اختصر، وكن وضحاً، لا داعي للإطالة، كن واضحاً بأن تدخل في الموضوع مباشرة فلا داعي للمقدمات والتلاعب بالكلمات، هذا مهم كثيراً عند كتابة البريد الإلكتروني، تذكر أن الطرف الآخر قد لا يملك الوقت لقراءة كل شيء، فاختصر.

في نفس الوقت لا تنسى آداب المراسلة، البدء بالتحية والسلام ثم موضوع الرسالة ثم اختم رسالتك بأي عبارة ولا بد أن تذكر اسمك أو الاسم المستعار، من العيب أن تترك رسالتك بدون توقيع.

بهذا أكون قد انتهيت من هذه السلسلة الصغيرة حول الكتابة، أردتها أن تكون قصيرة ومباشرة لكي تقرأ وتفهم وتطبق، وهذه الأجزاء السابقة:

الاثنين، 11 فبراير 2008

الكتابة - 4

هل تريد أن تكون كاتباً محترفاً؟ عليك أذاً أن تكون مسؤولاً عن تطوير مستوى كتابتك:

  • خصص وقتاً للكتابة، إن كنت تستخدم عذر "ليس لدي وقت" فأنت لست جاداً في أن تصبح كاتباً.
  • راجع ما كتبته في الماضي وانظر كيف يمكن تحسينه، كل ما كتبته في الماضي يمكن تحسينه.
  • قبل أن تكتب إبحث قليلاً في الكتب والمصادر الأخرى وتأكد من معلوماتك، البحث ثم البحث ثم الكتابة.

لا يمكنني أن أشدد كفاية على النقطة الثالثة، البحث قبل الكتابة مهم جداً، لا يهم إن كنت ستكتب مقالة أو موضوعاً شخصياً أو كتاباً أو بحثاً علمياً، البحث هو الأساس.

السبت، 9 فبراير 2008

بي بي أس في منزلنا

هذه مقالة كتبها أخي أبو عيلان حول تجربته مع شبكات BBS:


لا زلت اذكر سنة 1995 حينما رأيت اول مجتمع يجتمع فيه الناس ويتواصلون عبر اجهزة الحاسب، لم تكن شبكة، فالشبكة تتكون من عدة اجهزة، لكنها كانت عبارة عن جهاز واحد يستقبل أكثر من اتصال هاتفي في نفس الوقت، وقد رأيته في كلية التقنية العليا، وفعلا كانت فكرته رائعة، وفكرت مليا في شراء جهاز المودم الذي يوصلني بهذه الشبكة، ذهبت واقتنيته، وبدأت ادخل ما كنا نسميه بي بي إس BBS، وهي أشبه ما تكون بالإنترنت، فصممت على اقتناء واحد منها فكان نظام WorldGroup والذي كانت تنتجه شركة Galacticomm وأما محتواه فكان أكثر من رائع:
  • خدمة البريد الإلكتروني ما بين أعضاء النظام.
  • خدمة المنتدى Forum.
  • خدمة الحوار المباشر Chat.
  • خدمة البيانات الخاصة Registration والتي يتعارف فيها الاعضاء مع بعضهم البعض.
  • خدمة تحميل الملفات والتي كانت نافعة ولكنها كانت احدى المصائب التي عانينا منها، حيث كان بعض الأعضاء يرفعون ملفات تحوي فيروسات مما يؤدي إلى ضرب النظام ككل.
  • خدمة الألعاب والتسلية وهي عبارة عن بعض الألعاب التي يستطيع مدير النظام Sysop (System Operator) إضافتها.
  • كذلك استطعت لاحقا ان أضيف خدمة world Link والتي اتاحت ربط المنتدى بما كان يسمى NewsGroup بحيث يحدث تبادل للرسائل.

اخترت خدمة 500 لاتصالات والتي كانت قيمتها مناسبة جدا للاتصال، حيث يستطيع أي شخص من داخل دولة الامارات ان يتصل على هذه الخدمة بواسطة المودم، وكان جهازي يسمح باتصال 5 إلى 8 أشخاص في نفس الوقت، للأسف ليس لدي أية صور للنظام، لأنني أنهيته بعد عام من بدءه، فقد دخلت الانترنت الامارات وكانت خدماتها لا تزال جديدة، حتى الهوتميل لا اظن أنه قد بدأ بالصورة التي نراها الآن.

للأسف دفعت مبلغا ضخما لهذا النظام الذي اظن انه لم يستمر لعام كامل، ولو أني انفقت هذا المبلغ على موقع لكان أجدى، وكان عتبي شديدا على هذه الشركة التي كان ينبغي لها أن تنتقل إلى الانترنت بهذه الخدمات بصورة أكثر سلالة، لكن الشركة كأنها كانت تعلم بأن الانترنت قادمة بقوة وأنها تحتاج لمجهود ضخم لهذا التحول، فآثرت أن تقدم لنا خدمة قوية وخاصة بعد ترقية البرنامج من الإصدار الثاني إلى الثالث وذات سعر خيالي، لكن انتقالها من الإصدار رقم 3.0 إلى 3.1 والذي جاء بتقنية مربوطة بالانترنت وبرمجة DHTML لكنه كان ضعيفا لا يجاري الانترنت، ولو أن الشركة رفعت من أدائها البرمجي لأرينا خدمة متكاملة غير موجودة الآن تجمع للعضو تحت اشتراك واحد خدمات لم تتوفر حتى هذه اللحظة في الانترنت وضع تحت (هذه اللحظة) خطا.

كان نظام BBS يساهم بشكل كبير في توفير بيئة التحدث باللغة الانجليزية بين الأعضاء لكن اخواننا العرب كانوا يستخدمونها بشكل سلبي، فبدلا من أن يكتب Hi, How are you يكتب Ahleen, Keef 7alik.

وقد سبقني كثير من الشباب إلى إنشاء هذه الخدمة في الإمارات، لكن كما ذكرت فهي لم تدم طويلا إذ دخلت الإنترنت سريعا إلى الإمارات.

الجمعة، 8 فبراير 2008

ملخص محاضرة الأمس

بالأمس ألقيت محاضرة في دبي لمجموعة الإمارات للإنترنت، المحاضرة كانت عن الويب 2.0 وأربع خدمات مفيدة من الويب، كان عدد الحضور قليل لكن النقاش أثناء المحاضرة وأثناء محاضرة الأخ رضا البرازي عن موقع restate.ae كانت ثرياً ومفيداً.

المحاضرة

في البداية تحدثت عن وسائل إعلامنا العربية وكيف أنها تركز كثيراً على الجانب السلبي من الإنترنت، فهي تتحدث عن مخاطر الإنترنت وسلبياتها، والصحف تنشر مواضيع بعناوين مثل "10 طرق لحماية أطفالك من مخاطر الإنترنت" لكن الجانب الإيجابي لا يحصل على حقه من التغطية، فهم لا يتحدثون عن إمكانية أن تكون الشبكة مصدراً للمعلومات والمعرفة، وسيلة للمشاركة والتواصل، وسيلة لإنجاز الأعمال وجني الرزق، فلا بد أن نوازن بين الجانبين بل ونركز أكثر على الجانب الإيجابي، لأننا إن لم نفعل ذلك فلن نعالج مشكلة إساءة استخدام الشبكة، لأن الكثير من الناس لا يعرفون كيف يستغلون الإنترنت بشكل صحيح.

ثم تحدثت عن الويب 2.0 وعن ماهية الويب 2.0، وقد سبق أن كتبت عن هذا الجانب في سلسلة مواضيع ستجد فيها تفاصيل أكثر.

4 فوائد من الويب

اليوم هناك مئات الملايين من المواقع ومليارات الصفحات وعدد لا يحصى من الصور وملفات الفيديو وغيرها من أشكال المحتويات، كيف يمكن أن نحتفظ بكل هذا؟ بالتأكيد لا نستطيع، لذلك نحن نحفظ بعض الروابط في حواسيبنا وفي الغالب عن طريق خاصية المفضلة في المتصفح.

لكن المفضلة في المتصفح لها مشاكلها، فربما تستطيع حفظ وترتيب عشرات العناوين لكن عندما تزداد تبدأ في تنظيمها في مجلدات فالمنتديات في مجلد والمواقع الرياضية في مجلد وهكذا، لكن حتى هذا التنظيم ليس مناسباً فأين ستضع منتدى رياضي تتابعه كل يوم؟ هل في مجلد المنتديات أم في مجلد المواقع الرياضية؟ لم لا يمكن وضعه في الإثنان معاً؟

مفضلة المتصفح ليست مرنة بالقدر الكافي وهي مناسبة لعدد قليل من المواقع، ثم هناك مشكلة أن المفضلة موجودة فقط في حاسوبك وإذا أردت أن تستخدمها في حاسوب آخر يجب أن تنقلها بنفسك، وإذا حدث شيء ما لحاسوبك واضطررت لإعادة تثبيت النظام ربما تنسى أن تقوم بعمل نسخة احتياطية من المفضلة فتذهب جميع الروابط التي تعبت في جمعها وقد حدث هذا معي مرات عديدة.

الحل يمكن في موقع مثل ديليشس الذي يوفر طريقة رائعة لحفظ وتنظيم آلاف الروابط، ويمكن الوصول لها من أي حاسوب ويمكن كذلك مشاركة الآخرين بالروابط التي تجمعها.

في المحاضرة قمت بعمل شرح سريع لكيفية استخدام الموقع، هناك شروحات كثيرة في شبكة الويب وفي الحقيقة الموقع لا يحتاج إلى أي دروس فهو سهل بسيط، قم باستخدامه لأسبوعين وتعلم كيفية حفظ وتنظيم الروابط، ستحتاج بعض الوقت لتتعود على هذا الأسلوب الجديد لكن في النهاية أظن أنك سترى ديليشس أفضل من الأسلوب القديم، على الأقل لن تضيع الروابط إذا حدث شيء ما لحاسوبك.

لتأتي المواقع

تقنية RSS تجعل المواقع تأتيك بجديد محتوياتها فلا تضيع وقتك في البحث عنها، وقد شرحت هذه التقنية في مواضيع سابقة وتحدث عنها الأخ علوش أيضاً، فلا داعي للمزيد من الشرح هنا.

الصور

مع ظهور الكاميرات الرقمية وانتشارها وانخفاض أسعارها بدأ العديد من الناس في ممارسة هواية التصوير، لكن الكثير منهم يتبعون الطريقة القديمة في حفظ وعرض صورهم، فهم يحفظون صورهم في حواسيبهم أو في أقراص مدمجة وإذا أرادوا مشاركة الآخرين بالصور فهم يرسلونها عبر البريد الإلكتروني، هذا هو الأسلوب القديم.

المشكلة في هذا الأسلوب أن هناك احتمال كبير لضياع الصور إن تعطل الحاسوب لأي سبب، ثم النسخ الاحتياطي على الأقراص المدمجة يأخذ وقتاً وجهداً وقد تكون النتيجة صور غير مرتبة فلا تعرف في أي قرص ستجد تلك الصورة الجميلة التي التقطها قبل عامين في سفرك إلى البلد الفلاني.

هناك طريقة أفضل لحفظ وعرض الصور، وهي أن تشترك في مواقع مثل فليكر أو بيكاسا ويب لتحفظ صورك وتعرضها هناك، الخدمتان تقدمان مساحة مجانية لعرض الصور لكن إن أردت المزيد فلا بد من أن تدفع اشتراكاً سنوياً وهو مبلغ بسيط.

مشكلة ثانية هي أن فليكر محجوب في الإمارات وفي دول أخرى، يمكنك تجاوز الحجب بسهولة بأن تستخدم متصفحاً يسمى فايرفوكس وتضع هذه الإضافة في المتصفح لكي تصل إلى فليكر بكل سهولة.

تعلم

مع وجود العديد من المصادر في الشبكة لم يعد هناك أي عذر لأي شخص، يمكننا أن نتعلم بأنفسنا ونطور مهاراتنا ونكتسب معرفة ومهارات جديدة، من العيب أن يمر يوم واحد بدون أن تتعلم شيئاً جديداً، إن كنت تملك حاسوباً ويمكنك الاتصال بالشبكة فهناك العديد من المصادر التعليمية.

في عصرنا هذا كل شيء يدعونا إلى الاستهلاك الأعمى، فلا داعي إلى أن تتعلم وتكون منتجاً فكل شيء يمكنك شراءه، وحتى إذا اشتريت اليوم هاتفاً فعليك بعد أشهر أن تبدله بآخر، هناك آي بود جديد، سيارة جديدة، حذاء جديد، كل شيء يتغير بحسب الموضة، وما عليك إلا أن تغلق عقلك وتستهلك فقط، كأن شعار الناس في هذه الحياة أصبح: وظيفة، استهلاك، موت!

من الضروري اليوم أن نتعلم وننتج بدلاً من أن نستهلك، وهذه بعض المصادر التي يمكن أن نتعلم منها:

  • makezine.com
  • instructables.com
  • gutenberg.org
  • كتب، موقع عربي يحوي العديد من الكتب.
  • معرفة البديل العربي لموقع غوتينبيرغ.
  • archive.org، أرشيف الإنترنت، ستجد فيه برامج أجنبية مدبلجة إلى العربية وحتى مقاطع من نشرات الأخبار العربية، وستجد فيه الكثير إن كنت تعرف أين وكيف تبحث.

ثم هناك مواقع الفيديو المعروفة مثل يوتيوب وخدمة الفيديو من غوغل وغيرها، كل هذه المواقع يمكنها أن تكون مصادر تعليمية مفيدة للجميع، إحذر من جمع المواد بدون أن تستفيد منها.