السبت، 30 أبريل 2005

مواقع البرامج الحرة

أرسل لي أحد الزوار يسألني عن كيفية متابعة البرامج الحرة وقد رأيت أن أكتب موضوعاً صغيراً لعل البعض يستفيد منه، البرامج الحرة لا تعني بالضرورة أن تستخدم لينكس، إن كنت تريد البقاء في عالم ويندوز يمكنك أيضاً أن تستفيد من البرامج الكثيرة المتوفرة لنظام ويندوز، والبرامج الحرة أكبر من أن نحصر استخدامها في نظام واحد، فهي متنوعة مختلفة.

في البداية إن أردت متابعة البرامج الحرة فزر هذه المواقع باستمرار:
حاول التعرف على البرامج بمختلف أنواعها واحرص على أن تعرف الرخصة القانونية التي تستخدمها هذه البرامج، قد يظن البعض بأن هذا غير مهم لكنني أرى غير ذلك، فمثلاً لو كان البرنامج من نوع GPL وقمت بتعديله قليلاً فعلي أن أوفر هذه التعديلات للآخرين حسب قوانين الرخصة، لو كان البرنامج يستخدم رخصة BSD فلست ملزماً بأن أشارك الآخري بالتعديلات التي أجريتها، وهكذا لكل رخصة قوانين مختلفة وعليك معرفة أنواع الرخص حتى تعرف حقوقك وواجباتك تجاه أعمال الآخرين.

في الغالب سيكون لكل برنامج موقع خاص، زر هذه المواقع وأقرأها وانظر في صور البرامج إن توفرت وحاول قراءة النقاشات التي تدور حول البرامج، هكذا ستأخذ فكرة عامة عن البرنامج، وإن أعجبك جربه وأخبر الآخرين به واكتب عنه، وإن استطعت فحاول أن تساهم بأي شيء لتطوير البرنامج، ولا يعني ذلك أن عليك تعلم البرمجة، يكفي أن تنبه المبرمجين إلى أية أخطاء في برامجهم، أو تحاول تحسين موقع البرنامج، أو تعربه.

الجمعة، 29 أبريل 2005

نظرة على أطر العمل MVC

هناك نوع من البرامج يسمى بالإنجليزية "Framework" وبترجمة حرفية: إطار عمل، وهي في الحقيقة ليست برامج كاملة بل هي مكونات تساعد المبرمجين على إنجاز برامجهم، وتأتي بأشكال عديدة، منها ما يسمى MVC اختصاراً لثلاث كلمات: Model view controller، ويمكنكم قراءة المزيد عن MVC في [ويكيبيديا](http://en.wikipedia.org/wiki/Model-view-controller).

تقوم MVC على أساس ثلاث مكونات، Model وهو الجزء الذي يربط بين البيانات ويوضح العلاقة في ما بينها، أما View فوظيفته عرض هذه البيانات بالشكل الذي يريده المبرمج، أو هو باختصار واجهة البرنامج، أما Controller فهو الذي يربط بين Model وView وهو المسؤول عن تنفيذ الأوامر أو باختصار هو الجزء الذي يتحكم في ما يفعله البرنامج.

يبدو الأمر معقداً، أليس كذلك؟ في الواقع التقنية هذه بسيطة فقط تحتاج إلى تركيز لكي تفهمها جيداً، في البداية المستخدم يتفاعل مع واجهة البرنامج والتي يتحكم بها View، إذا ضغط المستخدم على زر ما يتلقى الجزء المتحكم Controller هذا الأمر ويطلب البيانات من Model ثم يرسلها إلى View لكي يعرضها للمستخدم، هذا أبسط شرح استطعت الوصول له!

ما الفائدة من MVC؟ أغلب المبرمجين يتعاملون مع نفس المشاكل في كل مرة يبدأون فيها برمجة مشروع جديد، وإطار عمل MVC يختصر عليهم الوقت والجهد فلا حاجة لأن يكرر المبرمج نفس الأوامر مرة تلو مرة، بل عليه أن يستخدم إطار عمل ويبني البرنامج على أساسه، وMVC تصلح أيضاً للمبتدئين في البرمجة، فلا حاجة لأن يعرفوا كيف يتصل البرنامج مع قاعدة البيانات بل كل ما عليهم فعله هو إنشاء الآلية التي يسير عليها البرنامج وتصميم الواجهة ويتركون باقي التعقيدات لإطار عمل MVC.

ما علاقة كل ما كتبته أعلاه بتطوير المواقع؟

##### البداية مع Ruby on Rails
روبي في فضائياتنا نوع من أسلحة الإفساد الشامل، دعونا لا نبدأ نقاشاً حول هذا الموضوع ونركز على البرمجة فقط، [روبي أون ريلز](http://www.rubyonrails.com/) إطار عمل من نوع MVC مخصص لإنشاء تطبيقات ويب، وهو يستخدم لغة البرمجة [روبي](http://www.ruby-lang.org/) التي يمكن استخدامها لإنشاء أنواع كثيرة من البرامج، والشخص الذي يقف خلف ريلز هو [ديفيد هانسون](http://www.loudthinking.com/) أحد أعضاء فريق مؤسسة [37signals](http://www.37signals.com/).

ويستخدم إطار العمل هذا في مواقع وتطبيقات كثيرة، من أشهرها [بيس كامب](http://www.basecamphq.com/) و[تادا لست](http://www.tadalist.com/) وقريباً سنرى خدمة جديدة تعتمد على ريلز وهي [Backpack](http://backpackit.com/) وموقع [43Things](http://www.43things.com/) يعتمد أيضاً على ريلز وهناك سكربت ويكي يستخدم نفس إطار العمل وهو [إنستيكي](http://instiki.org/show/HomePage).

من الصعب أن أشرح ما يميز روبي أون ريلز بكلمات قليلة، فهو إطار عمل يختصر الوقت والجهد بشكل كبير، وحتى تأخذوا فكرة واضحة عن مميزات ريلز عليكم بزيارة صفحة [ريلز أكاديمي](http://wiki.rubyonrails.com/rails/show/RailsAcademy) التي تقدم روابط لدروس مصورة حول ريلز، بالطبع تحتاجون إلى مشغل فلاش وكويك تايم لرؤية هذه الدروس، وأتذكر دهشتي عندما رأيت هذه الدروس لأول مرة، ولعل بعضكم سيختبر نفس الشعور، لأن ريلز يقدم حلولاً ممتازة لمشاكل متكررة.

المشكلة في ريلز أنه يعتمد على لغة روبي، وهذا يعني أن على المبرمج تعلم لغة جديدة، وهي لغة غير منتشرة بشكل كبير وهناك قلة من شركات الاستضافة تدعم هذه اللغة، إذا زالت مثل هذه الأسباب سنرى الكثير من الناس يستخدمون ريلز لإنشاء تطبيقاتهم وسنرى المزيد من البرامج المميزة لأن الذين يستخدمون ريلز عليهم أن يركزوا على الواجهة أكثر من أي شيء آخر ثم طريقة عمل البرنامج.

##### الكعك لمبرمجي PHP
مع ظهور ريلز وانتشارها وكثرة الكتابة عنها في الكثير من المواقع ظهرت الحاجة لإنشاء إطار عمل مشابه ويعمل بلغة PHP وهذا يعني تجاوز مشاكل لغة روبي، فلغة PHP منتشرة ويدعمها أغلب شركات الاستضافة، وقد وجدت إطار عمل يسمى [Cake](http://sputnik.pl/cake/) أو كعك! ويعمل بنفس أسلوب ريلز، هذا الإطار لا زال جديداً وليس بقوة ريلز ولا شهرته، وللأسف مبرمج إطار العمل هذا يستخدم رخصة Public Domain لترخيص برنامجه، وهذا يعني أن أي شخص يستطيع فعل ما يريد في البرنامج دون حتى أن يضطر إلى ذكر صاحب الحقوق، سأرسل رسالة للمبرمج أطلب منه أن يغير الترخيص إلى LGPL على الأقل، فهذه الرخصة تسمح لمن يريد استخدام البرنامج في مشاريع تجارية على شرط أن يشارك بأي تعديلات قام بعملها ولا يشترط أن يكون كل برنامجه التجاري مفتوح المصدر، بل فقط الجزء الذي يستخدم فيه برنامجاً حراً.

على أي حال، إطار العمل هذا يبدو واعداً وقد قام شخص ما بإنشاء [ويكي](http://cake.bplusf.net/doku.php) لمساعدة الآخرين على استخدام الكعك، وهناك [قائمة بريدية](http://groups-beta.google.com/group/cake-php) في جوجل للحوار حول "الكعكة" ... ألم يجد المبرمج اسماً أفضل من هذا؟

##### خاتمة
هذه نظرة عامة على ما يسمى MVC شخصياً أنا بحاجة لقراءة المزيد عن هذه التقنية وربما تجربتها لفهمها أكثر، أنصح جميع المبرمجين برؤية الدروس حول ريلز لفهم مميزات إطر العمل هذه، وقراءة ما يمكن قراءته من موقع ريلز وكذلك موقع كيك، ولعل بعضكم يستخدم أحد أطر العمل هذه لإنشاء برامجه في المستقبل.

الخميس، 28 أبريل 2005

مارك داون بدلاً من HTML

هناك إضافة تأتي مع وورد بريس اسمها [مارك داون](http://daringfireball.net/projects/markdown/)، فائدة هذه الإضافة أنها تبسط كتابة المواضيع على الكاتب فبدلاً من أن يكتب أوامر HTML عليه أن يكتب أوامر مبسطة أكثر وستقوم الإضافة بتحويل هذه الأوامر إلى HTML، والمميز في مارك داون أن أوامرها تجعلها سهلة القراءة، لذلك أنا أستخدم أوامر مارك داون في كتابة ملفاتي النصية وبذلك أستطيع أن أحولها إلى ملفات HTML بسرعة وبدون أي مشاكل.

لمستخدمي وورد بريس: جربوا الكتابة باستخدام مارك داون فقد تجدونها أسهل وأسرع لكم لكتابة المواضيع، كل ما عليكم فعله هو تفعيل الإضافة في قسم الإضافات في لوحة التحكم ثم تعلموا [أوامر مارك داون](http://daringfireball.net/projects/markdown/basics) ويمكنكم [التدرب](http://daringfireball.net/projects/markdown/dingus) عليها قبل استخدامها في مواقعكم.

الثلاثاء، 26 أبريل 2005

نظرة على تصاميم المدونات

كنت في الأشهر الماضية أتابع تصاميم المواقع وخصوصاً المدونات وأقوم بتحليلها لكي أصل إلى أفضل تصميم، وأفضل تصميم هنا أعني به ذلك التصميم الذي يجعل الزائر يقرأ ويتصفح الموقع بدون صعوبة ودون أن يشوش عليه شيء، وقد وصلت إلى مجموعة أفكار جيدة كان علي أن أطبقها في موقعي قبل أن أراها في مواقع أخرى، بالطبع أصحاب المواقع الأخرى فكروا أيضاً ووصلوا إلى نفس النتائج أو نتائج قريبة منها وطبقوها مباشرة في مواقعهم، الآن من الصعب علي أن أمشي خطوة أخرى إلى الأمام لكي أطبق فكرة لم يرها أحد من قبل، تصاميم المواقع الآن أصبحت متشابهة بشكل كبير وأظن أنه من المستحيل أن تقوم بتصميم موقع ما دون أن تقلد تصاميم أخرى حتى لو لم تكن ترغب في ذلك.

لننظر إلى توزيع عناصر الصفحة، عادة الشعار في أعلى يمين الصفحة للمواقع العربية وفي أعلى يسار الصفحة للمواقع الأجنبية، قد يكسر هذه القاعدة بعض المصممين فيضعون الشعار في الجانب الآخر أو في المنتصف، أما الأعمدة فهي إما ثلاثة أو اثنان أو واحد وهناك مواقع نادرة تستخدم أربعة أعمدة، الألوان؟ لم أستطع حتى الآن أن أجد تشكيلة ألوان غير مستخدمة في أي موقع من مليارات المواقع الموجودة في الشبكة، كذلك الأمر ينطبق على الخطوط.

هناك اتجاهات جديدة لتصميم المواقع، كاستخدام تشكيلة ألوان مختلفة لم يكن أحد يجرؤ على استخدامها من قبل، أو استخدام الأحجام الكبيرة للخطوط، أو تبسيط الموقع والتخلي عن نظام التصفح التقليدي، هذه الاتجاهات قد يبدأها موقع ما لكنها سرعان ما تظهر في مواقع أخرى.

لنعد إلى تصميم المدونات وما هي الأفكار التي وصلت إليها.

عادة إذا زرت أي مدونة فإنني في الغالب أقرأ الصفحة الرئيسية فقط وليس كل الصفحة بل ربما أول موضوع فيها فقط وربما مواضيع أخرى إن لم أقرأها من قبل، إذا كان أحد المواضيع مهماً سأقرأ الردود في الغالب، وربما أشارك في الحوار الدائر حوله، وأحب أن تكون الصفحات نظيفة فلا تضع عشرات الروابط والمحتويات هنا وهناك، وأفضل دائماً أن يوفر الموقع خياراً واحداً لكل وظيفة فلا يشتت ذهني بتعدد الخيارات التي قد لا يكون الفارق بينها كبيراً أو واضحاً للزائر.

ماذا يعني ذلك كله؟ أنا أتجاهل نظام التصفح لأنه لا يهمني هنا ولا أريد الانتقال إلى أي صفحة أخرى، النقطة الثانية أنني عندما أقرأ المواضيع فإنني في النهاية قد أضغط على رابط التعليقات، فيجب أن يكون رابط التعليقات في أسفل الموضوع وليس في أعلاه إلا في حالة واحد، وهي أن تصمم المدونة على أن تعرض جزء صغيراً من الموضوع عندها من الأفضل وضع رابط التعليقات في أعلى الموضوع.

كذلك أفضل أن تعرض المدونة آخر موضوع فقط وتضع في أسفل الصفحة روابط لآخر الموضوعات، من خمس إلى عشر روابط، أما نظام التصفح فيمكن وضعه في أسفل الصفحة الرئيسية أيضاً خصوصاً إن كان عدد الأقسام قليلاً، فمثلاً لدي في موقعي قسم للمقالات وقسم السيرة الذاتية وكذلك قسم للمراسلة، يمكن دمج قسم المراسلة مع قسم السيرة الذاتية، ويمكن وضع رابطه مع رابط المقالات في أسفل الصفحة لأنه ليس رابطاً مهماً ومواضيع المدونة أكثر أهمية منه.

لا يهمني كثيراً عدد التعليقات، وأفضل دائماً أن يكون الأرشيف في صفحة منفصلة فلا يعرض قائمة بالأشهر أو التصنيفات في الصفحة الرئيسية، لأنني أولاً لا أهتم كثيراً بوجود هذه الروابط وثانياً لأنني أستطيع أن أذهب لصفحة الأرشيف في حال أردت تصفح الأرشيف، ومن الأفضل أن يوفر ملف خلاصات واحد وليكن RSS ولا داعي لتقديم ثلاث أنواع من الملفات وكلها تفعل نفس الشيء، إن كان هناك ملف خلاصات لآخر التعليقات فيجب أن يوفر الموقع أيضاً ملفاً واحداً لهذه الوظيفة.

هناك مواقع تطبق بعض النقاط التي ذكرتها في الموضوع، منها مدونة [Signal vs. Noise](http://www.37signals.com/svn/) وكذلك [Niggle](http://www.penandthink.com/niggle/) و[GarretDimon.com](http://www.garrettdimon.com/)، وهذا الأخير أحدث ردود فعل إيجابية لدى الكثير من المصممين، وكم شعرت بالسعادة والضيق في آن عندما رأيت تصميم الموقع، لأنني كنت في نفس الوقت أعمل في تصميم اختباري أجرب فيه هذه الأفكار ولأنني أحب المواقع البسيطة الهادئة.

إضافة مفيدة لمطوري المواقع

وجدت اليوم [إضافة](http://www.karmatics.com/aardvark/) لفايرفوكس مفيدة جداً لمطوري المواقع، الإضافة بسيطة وعملية، إذا قمت بتشغيلها تستطيع أن تعرف عناصر الصفحات بأن تضع مؤشر الفأرة عليها، وتوفر الإضافة أوامر بسيطة للتحكم بعناصر الصفحة، فيمكن حذف بعض محتويات الصفحة أو إبقاء شيء منها مع حذف كل ما عداه، وهناك أوامر أخرى كثيرة.

الاثنين، 25 أبريل 2005

سباحة من النرويج إلى أمريكا

كيف تسوق منتجاتك بطريقة فعالة ومثيرة؟ ابتكر فكرة مجنونة أو شبه مجنونة، وللأسف مثل هذه الأفكار في قاموس المعلنين العرب يعني: التعري، الإثارة الجنسية، إهانة المرأة لأنها تستخدم كوسيلة للترويج.

رئيس شركة [أوبرا](http://www.opera.com/) التي تنتج متصفح أوبرا، قرر أنه سيسبح من النرويج إلى أمريكا وسيتوقف فقط في أيسلاندا لكي يشرب الشوكولاه الساخنة التي تعدها أمه ثم سيكمل طريقه إلى أمريكا، هذا إن تم إنزال متصفح أوبرا مليون مرة خلال أربعة أيام، فكرة مجنونة بالتأكيد جعلت متصفح أوبرا 8 أكثر المتصفحات نجاحاً من ناحية عدد الذين قاموا بإنزاله، وبالفعل بدأ هذا الرجل في [السباحة](http://www.opera.com/swim/) من بحر النرويج البارد، لا أدري كيف سيتحمل مثل هذه المهمة الشاقة وهو كما يبدو لي ليس رجلاً رياضياً.

استبيان المحارب

الأخ [فهد المحارب](http://www.fmlog.com/) نشر [استبياناً](http://www.fmlog.com/archives/200504042401141.html) في موقعه عن التجارة الإلكترونية، أتمنى أن تشاركوا بالإجابة عليه لجمع أكبر قدر من المعلومات للأخ فهد.

SlickRun لنظام ويندوز

تحدثت في موضوع سابق عن برامج المشغلات، وقد وجدت برنامجاً مجانياً لنظام ويندوز هو [SlickRun](http://www.bayden.com/SlickRun/)، صغير الحجم وسريع ويمكن إضافة العديد من الأوامر له، مع ذلك لم أستطع استخدامه أكثر من ساعات قليلة لسبب بسيط وهو واجهة البرنامج التي تحتاج إلى تحسين كبير.

الأحد، 24 أبريل 2005

الملفات النصية كبديل لبرامج التوثيق

قرأت موضوعاً في [ويكي 43 ملف](http://wiki.43folders.com/index.php/) عن [الملفات النصية](http://wiki.43folders.com/index.php/Plain_text) يتحدث عن مميزاتها، وقد سبق لي أن قرأت موضوعاً في موقع لا أتذكره الآن يتحدث فيه الكاتب عن أسباب تخليه عن برامج توثيق الأفكار واعتماده على الملفات النصية، في ذلك الوقت لم أقتنع بالفكرة كثيراً فلم أتخلى عن [البرنامج](http://www.tranglos.com/free/keynote.html) الذي أستخدمه الآن لصالح الملفات النصية؟

وقبل أيام مررت على مقالة في موقع [MacDevCenter.com](http://www.macdevcenter.com/) يتحدث فيها الكاتب عن [حبه للملفات النصية ومحررات النصوص](http://www.macdevcenter.com/pub/a/mac/2004/11/05/text_editors.html)، ودفعتني المقالة لأن أجرب الفكرة، لم لا أتخلى قليلاً عن برنامج KeyNote وأجرب الملفات النصية، وبعد أيام من هذه التجربة، بدأت في الاعتماد كلياً على هذه الملفات وسأقوم قريباً بنقل كل المحتويات من KeyNote إلى الملفات النصية وقد نقلت محتويات القوائم في موقع [Ta-Da Lists](http://www.tadalist.com/) إلى ملفات نصية، ومن الجميل أن خدمة Ta-Da توفر خاصية إرسال القوائم إلى البريد الإلكتروني.

في البداية أستطيع أن أرتب هذه الملفات بالطريقة التي تعجبني، قمت بعمل مجلد أسميته text، ووضعت فيه ملفات نصية مختلفة:

* ملف لكتابة المواضيع لمدونتي، أحفظ فيه مجموعة من المواضيع لأنشرها لاحقاً في الموقع.
* قائمة الكتب التي أريد شراءها.
* قائمة الكتب التي أريد قرائتها.
* قائمة بالأشياء التي أريد تعلمها.
* قائمة مشتريات.
* ملف لمتابعة المالية.
* قائمة الأعمال التي ينبغي إنجازها.

ثم قمت بإنشاء مجلد جديد اسمه ideas ضمن مجلد text ووضعته في أفكاري، ولا زلت أرتب المحتويات وأضيف المزيد من الملفات.

الملفات النصية بسيطة، يمكن قراءتها في معظم أنظمة التشغيل، لا تحتاج لبرامج خاصة، حجمها أقل بالتأكيد من أي ملفات أخرى، يمكن قراءتها في أي جهاز تقريباً وأخيراً يمكنك تنسيقها بالطريقة التي تريد، هذه كلها مميزات تجعلني أعتمد عليها بدلاً من الاعتماد على أي برنامج.

وقد اكتشفت طريقة في نظام ويندوز تجعلني أصل مباشرة لهذه الملفات دون أن أضعها على سطح المكتب، قمت بالضغط بالزر الأيمن على شريط المهام (taskbar) ثم اخترت Toolbars ثم New toolbar، ظهرت لي نافذة واخترت مجلد text، الآن هذا المجلد موجود في شريط المهام، إن وضعت مجلداً في شريط المهام يمكنك سحبه لكي تضعه على سطح المكتب أو على أحد أطراف الشاشة، لكي تفعل ذلك قم بالضغظ بالزر الأيمن على شريط المهام ثم اختر Lock the Taskbar في حال رأيت إشارة "صح" بجانبه، إن لم تكن الإشارة موجودة فكل ما عليك فعله هو أن تمسك بالمجلد الذي اخترت أن يظهر في الشريط المهام ثم تسحبه إلى سطح المكتب، وهكذا ستظهر لك نافذة صغيرة تعرض لك الملفات التي يحويها المجلد.

كنت وما زلت أبحث عن أبسط الحلول لإنجاز أعمالي، أحب البرامج الصغيرة والبسيطة والتي قد لا تؤدي أكثر من شيء واحد، وأحاول بقدر الإمكان الابتعاد عن البرامج الكبيرة والمعقدة والتي تهدف إلى لإنجاز كل شيء.

فكرة إضافة لفايرفوكس

أتمنى أن يطور شخص ما إضافة لفايرفوكس تمنع تصفح المواقع الإباحية، فمع تصفحي للمواقع والانتقال من موقع لآخر تصادفني مواقع لا أريد رؤيتها بسبب محتوياتها، وهذه الإضافة ستكون مفيدة للآباء الذين يرغبون في توفير حماية لأبنائهم من مثل هذه المواقع، وأعتقد أن تطوير مثل هذه الإضافة أمر سهل، كل ما على الإضافة فعله هو أن تعرض رسالة ما في حال أدخل المستخدم عنوان موقع إباحي أو ضغط على رابط يقوده لمثل هذه المواقع، ويجب توافر هذه المواصفات في الإضافة لكي تكون فعالة:

* حماية الإضافة بكلمة سرية حتى لا يقوم أي شخص بوقفها.
* توفير حماية ضد حذف الإضافة من خلال مدير الإضافات.
* إمكانية إضافة مواقع يدوياً لقاعدة البيانات الخاصة بالإضافة.
* إمكانية تحديث قاعدة البيانات آلياً دون الحاجة لتدخل المستخدم.
* منع البحث عن كلمات معينة في محركات البحث.

إن كانت مثل هذه الإضافة متوفرة فهذا أمر رائع، أما إن لم يطورها شخص ما حتى الآن فنحن بحاجة ماسة إليها.

السبت، 23 أبريل 2005

برامج المشغلات: اختصر الوقت والجهد

مع زيارتي المتكررة لموقع [43 ملف](http://www.43folders.com/) بدأت أقرأ أكثر عن نوع من البرامج تسمى بالإنجليزية: Launchers وبترجمة حرفية يمكننا تسميتها المشغلات ومفردها مشغل، هذه البرامج وظيفتها اختصار الوقت والجهد عند فتح الملفات أو أداء مهمات متكررة، فمثلاً لو أردت استعراض ملف نصي ستقوم بعمل هذه الخطوات:

* الإمساك بالفأرة
* الضغط على زر Start أو ابدأ
* البحث عن البرنامج الذي تستعرض فيه الملفات النصية
* تشغيل البرنامج
* فتح الملف

الكثير منا يطبق هذه الخطوات لاستعراض أنواع كثيرة من الملفات، نحن في الغالب لا نفكر كثيراً عندما نقوم بهذا العمل فهي خطوات متكررة تعودنا عليها، ما تفعله برامج المشغلات هنا هي أنها تختصر هذه الخطوات إلى أقل حد ممكن ودون استخدام الفأرة، ففي البداية تقوم بالضغط على زرين محددين لكي يظهر لك برنامج المشغل، ثم تكتب جزء من اسم الملف الذي تريد استعراضه وتضغط على زر الإدخال (enter) ثم تختار أمر فتح وتضغط مرة أخرى على زر الإدخال، ثم تختار البرنامج الذي تستخدمه لاستعراض الملف فيقوم المشغل بتشغيل البرنامج وعرض الملف لك.

هناك مهمات أخرى يمكنك القيام بها من خلال هذه المشغلات كأن تعطيه هذه الأوامر:

* إبحث في جوجل عن: السعادة (من هذا البائس الذي يبحث عن السعادة في جوجل؟!)
* أرسل لأحمد هذه الصورة (sunrise.jpg) عن طريق البريد الإلكتروني
* افتح الملف style.css في برنامج TopStyle

وهكذا تستطيع إنجاز مهمات متعددة بخطوات أقل ووقت أقل، هذه البرامج ليست أدوات سحرية بل مجرد أدوات بسيطة تختصر الوقت والجهد، فلم لا نجربها؟

لنظام ويندوز هناك برنامج [AppRocket](http://www.candylabs.com/approcket/) وهو برنامج غير مجاني ويجب أن تشتريه لكي تستخدمه، أما نظام لينكس فهناك برنامج [GNOME Launch Box](http://micke.hallendal.net/gnome-launch-box/) ولا زال هذا البرنامج في إصداره الأول ولا أنصح باستخدامه إلا لمن يعرف تماماً ماذا يفعل، لأن تثبيته وتشغيله بحاجة إلى خطوات كثيرة، أما نظام ماك فتتوفر له ثلاث برامج، مستخدمو نظام ماك يكتبون كثيراً عن مثل هذه البرامج وكيفية استخدامها بفعالية، على أي حال، أشهر برنامج من هذا النوع لنظام ماك هو [QuickSilver](http://quicksilver.blacktree.com/) وهو برنامج مجاني، وهناك برنامج [LaunchBar](http://www.obdev.at/products/launchbar/) وهو برنامج تجاري، وأخيراً برنامج [Butler](http://www.petermaurer.de/nasi.php?thema=butler&sprache=english) وهو برنامج مجاني.

يمكنكم قراءة المزيد عن هذه البرامج في هذه الروابط:

* [المشغلات لنظام ماك](http://www.macdevcenter.com/pub/a/mac/2004/04/09/launchers.html)
* [قسم QuickSilver في موقع 43 ملف](http://www.43folders.com/quicksilver/index.html)
* [قسم المشغلات في ويكي 43 ملف](http://wiki.43folders.com/index.php/Category:Application_Launchers)

الخميس، 21 أبريل 2005

فكر قليلاً وأعطني الإجابة

هذا الموضوع فكرته جديدة قديمة، جديدة على موقعي وقديمة لأنها طرحت في مدونات أجنبية كثيرة، كل ما في الأمر أنني سأطرح سؤالاً وسأنتظر إجاباتكم عليه، الأسئلة ستكون حول أفكار إبداعية، أو حول اللغة والمصطلحات التقنية والتعريفات، والهدف هو أن ندرب "عضلات" أدمغتنا قليلاً، لنتخيل ولنتصور غير المعقول ولنمشي قليلاً في عالم الأحلام، لعل شخصاً ما في يوم ما يحقق حلمه، قواعد هذا الموضوع بسيطة:


  • لا تنتقد أفكار الآخرين.

  • إطرح أي فكرة أو إجابة ولو كنت تظن أنها أسخف إجابة أو فكرة في الوجود.

  • لا توجد قاعدة ثالثة!



السؤال: تصور نظام تشغيل يعتمد على فكرة المدونات لتنظيم المحتويات، ويعمل أيضاً كنظام ويكي لربط المحتويات والملفات، وتستطيع أن تضع وسوماً (tags) للمحتويات لكي تنظمها بالطريقة التي تريد، كيف سيعمل هذا النظام؟ كيف سيكون شكله؟ ما هي مميزاته وعيوبه؟

في انتظار إبداعاتكم :-)

صبيانية مزعجة وعقلانية غائبة

بدأت أكره قراءة بعض الردود في المواقع التقنية والتي تبدأ عادة بهذا الشكل: "الشركة الفلانية هي التي ابتكرت هذه التقنية ..."، وحتى في المواقع غير التقنية تجد مثل هذه الردود، ولا أجد مشكلة في أن يذكر أحدهم أن فلاناً أو شركة ما هي التي ابتكرت هذه الفكرة أو تلك، جميل أن نذكر من ابتكر الأفكار، أما القبيح في هذا الأمر هي الردود المزعجة التي تتكرر كلما طرح موضوع ما، فمثلاً عندما يطرح خبر ما عن واجهة نظام تشغيل وما تحويه من خصائص جديدة، يأتي شخص ما ليقول: الشركة الفلانية هي التي ابتكرت هذه الفكرة، شكراً لك لأنك أخبرتنا، يطرح موضوع آخر بعد شهر عن نفس نظام التشغيل، ويأتي نفس الشخص ليقول نفس الكلام، حسناً ... عرفنا وفهمنا فأرجو ألا تزعجنا، يطرح موضوع آخر بعد أسبوعين ... وتبقى العجلة تدور في مكانها.

أليس هذا أمراً مزعجاً؟ لتكن الشركة الفلانية هي التي بدأت هذه الفكرة أو تلك، ماذا يعني ذلك؟ هل يريد هؤلاء مثلاً أن نلغي هذه الأفكار ولا نستخدمها لأن أناساً سبقونا إليها؟ أم أن المسألة مجرد صبيانية مزعجة يمارسها البعض تحت ستار الأسماء المستعارة؟ قد يكرر المرء رأيه مرة ومرتين وألف، لا مشكلة في تكرار الآراء، المشكلة في الجدال، إذا قال شخص ما رأيه ووضحه للآخرين فلا داعي لأن يكرر الجدال معهم، ليتكلم عن شيء آخر، ليطرح فكرة جديدة أو لا داعي لأن يدخل في النقاش معهم مرة أخرى.

دعوني أضرب أمثلة عملية على ذلك، في موقع سلاش دوت، وموقع أخبار أنظمة التشغيل، إذا طرح موضوع عن واجهة جينوم في لينكس، يأتي المتعصبون لواجهة كيدي لكي يثيروا نقاشاً ساخناً حول الكثير من الأشياء، والعكس أيضاً صحيح، إذا طرح موضوع عن كيدي يأتي متعصبوا جينوم ليفعلوا نفس الشيء، هذه النقاشات تثور أيضاً إذا طرح موضوع عن لينكس، ويندوز، توزيعة لينسباير، توزيعة Ubuntu، نظام ماك وشركة أبل، أي موضوع يقارن بين تقنيتين أو برنامجين ... والقائمة تطول.

عربياً الأمر لا يختلف كثيراً، نفس النقاشات تدور وبنفس الطريقة وإن تغيرت المواضيع، أصبح النقاش الراقي عملة صعبة هذه الأيام.

الأربعاء، 20 أبريل 2005

نظرة على أوبرا 8

قضيت ليلة البارحة في تجربة متصفح أوبرا الإصدار الثامن، وقد جربت إصدارات سابقة ولم تعجبني، لكن هذا الإصدار أعجبني حقاً، ولا يعني هذا أنني سأنتقل إليه، فقط أنا أبدي إعجابي به، فحجم هذا المتصفح صغير ويأخذ ما يقارب 9 ميغابايت من القرص الصلب، بينما فايرفوكس يأخذ ما يقارب من 19 ميغابايت، مع ذلك أوبرا يحوي خصائص أكثر، فهو يحوي قارئ RSS، خاصية الاشتراك في غرف IRC، قارئ بريد إلكتروني والكثير من الخصائص الأخرى.

الواجهة لا زالت بحاجة إلى تحسين فلا زلت أشعر بالضياع بين كل هذه الخصائص، المتصفح سريع، يدعم اللغة العربية بشكل جيد وما جعلني أمس أفرح كثيراً أنني رأيت العناوين العربية تظهر بشكل صحيح في شريط العناوين، فمثلاً لو زرت الصفحة التي تتحدث عن اليابان في ويكيبيديا العربية ستجد العنوان يظهر بهذا الشكل: http://ar.wikipedia.org/wiki/اليابان بينما في متصفحات أخرى ستظهر أرقام بدلاً من كلمة اليابان، ففي فايرفوكس تظهر كلمة اليابان بهذا الشكل:

%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%86



صحيح أن هذه ميزة صغيرة إلا أنها مهمة وضرورية ويجب أن تدعم كل المتصفحات اللغة العربية بهذا الشكل، أما العيوب التي وجدتها فهي أيضاً صغيرة، فمثلاً لا توجد وسيلة لمنع ظهور الإعلانات في المواقع، في فايرفوكس أستخدم إضافة تسمى Adblock تجعل صفحات المواقع أنظف ولا تحوي صوراً متحركة أو إعلانات تشوش علي، النقطة الثانية قد تكون صغيرة عند البعض لكنها عيب مزعج بالنسبة لي، عندما أضع مؤشر الفأرة في أقصى يمين الشاشة لكي أمسك بما يسمى Scroll Bar أو شريط التمرير، أحاول أن أقوم بإنزاله لكي أرى محتويات الموقع لكنه لا ينزل! يجب علي أن أحرك مؤشر الفأرة إلى اليسار قليلاً لكي أمسك به، في فايرفوكس مثل هذه العملية لا تحتاج إلى أي تفكير أو جهد، وبالمناسبة، فايرفوكس في لينكس يعاني من نفس السلبية نظراً لأن مدير النوافذ (window manager) في لينكس يضيف إطاراً حول البرامج يبلغ سمكه بكسل واحد أو أكثر، هذا البكسل هو الذي يمنع المستخدم من التحكم بشريط التمرير.

الأحد، 17 أبريل 2005

هناك جهاز يراقبك فلا تسرع

IBM تتفق مع حكومة الإمارات لتركيب أجهزة تراقب سرعة السيارات وتقوم بتنبيه الشرطة إلى مخالفة تجاوز السرعة وتنبه السائق كذلك، وستحوي الأجهزة تقنيات لاسلكية مثل GPS وبلوتوث، الخبر نشر في سلاش دوت وفي مواقع أخرى أيضاً.

كم أكره السياسة ... ولم أتحدث عنها أبداً منذ أن عاهدت نفسي على ألا أكتب عن السياسة، لكن هذا الموضوع يخصنا نحن فلا بد من الحديث عنه، في البداية، أشجع أي جهود للحد من الحوادث، جنون الطرق في بلادنا وصل إلى حد لا يطاق وأنا أرى كل يوم مجانين صغار ركبوا هذه السيارات وجعلوها طيارات نفاثة، في كل يوم وأنا في طريقي إلى المسجد أرى سيارة أو أكثر مسرعة في طريق تقع على جانبيه خمس مدارس وبضعة مؤسسات حكومية، لكن مجانين الطرق يطلقون العنان لسياراتهم ولا يردعهم شيء، لا القانون ولا المخالفات ولا التفكير السليم، وهؤلاء لو كانت عقولهم عقولاً لما رأيتهم يسرعون.

التوعية المرورية فقيرة وأسبوع المرور يقام في كل عام ولا يحدث أثراً، التوعية ليست بالمنشورات ولا الإعلانات في الصحف ولا برامج التلفاز، هذه كلها وسائل لا تستطيع أن تؤثر كما يؤثر الاتصال المباشر الصريح، لا يمكن أبداً أن نزيد من وعي الشباب دون أن ننزل إلى المقاهي والأسواق والمراكز التجارية والمجالس ونتحدث معهم بصراحة وننمي حس المسؤولية في الجميع، أسابيع المرور لن تجدي أبداً إن بقيت بعيدة عن الناس وتستخدم نفس الأساليب ونفس الطرق.

نأتي إلى ذلك الجهاز الذي سيركب في سياراتنا، لم يوضح الخبر هل حكومة دبي هي التي ستقوم بتطبيق الفكرة فقط أم جميع الإمارات، على أي حال أختصر كلامي وأقول: أنا ضد هذه الفكرة تماماً وإن حصلت على سيارة سأرفض أن يوضع فيها مثل هذا الجهاز ولو كان ذلك يعني ألا أجد ترخيصاً لسيارتي وأنا جاد كل الجدية في ما أقول.

كيف أضمن أن هذا الجهاز لن ينتهك خصوصيتي أو لن يستخدم في التجسس علي؟ أنا لا أتهم أحداً هنا، هذا مجرد تساؤل بسيط يجب أن نطرحه، ومن الخطأ أن يمر الموضوع هكذا دون طرح هذا السؤال، منطقياً لا علاقة لمخالفات السرعة بزيادة سلامة الطرق، لدينا كم كبير من الرادارات والشرطة تكتب مخالفات كثيرة وتتخذ إجراءات ضد "معظم" من يخالف القانون ولاحظوا كلمة معظم هنا لأنها مهمة جداً.

مع كل هذه المخالفات والإجراءات الحوادث لا زالت تقع وبكثرة ولا زال الناس يطيرون بسياراتهم لا بل أرى كل يوم استهتاراً من الشباب ولعباً بسياراتهم قريباً من منزلنا، الآن هل تركيب مثل هذا الجهاز سيضمن أن الناس لن يسرعوا؟ لا، لعل بعضهم سيتمكن من تعطيله وتشغيله وقت الحاجة، ولعل بعضهم يتخلص منه بطريقة ما، المشكلة أن الجهاز يحاول حل المشكلة من الخارج، بتنبيه السائق وربما مخالفته، لكن المفروض أن نحل المشكلة من الداخل، من أنفسنا، إن لم يكن هناك وعي وحس مسؤولية فلن يجدي أي حل إلا أن يمنع المرء من قيادة السيارة نهائياً.

ما رأيكم الآن؟ هل توافقون على تركيب هذا الجهاز في سياراتكم؟ وهل ترون أنه سيزيد من معدل السلامة في طرق الإمارات؟

ثلاث طرق لاختصار الوقت والجهد في ويندوز

من يستخدم الحاسوب لسنوات طويلة لا بد أن يكتشف أو يتعلم طرقاً لزيادة فعالية عمله على الحاسوب أو تقليل الوقت الذي يقضيه لإنجاز الأعمال، وهذه الطرق ليست بالضرورة أن تكون خطوات كبيرة معقدة، بل أشياء صغيرة لكنها توفر الكثير من الوقت والجهد، وإليكم بعض الطرق المفيدة التي أستخدمها شخصياً في نظام ويندوز، بالتأكيد لينكس وأي نظام آخر يحوي مثل هذه الأشياء الصغيرة، أتمنى أن يكتب عنها أحدكم.

أمر Run أو تشغيل

أنظر في لوحة المفاتيح لديك، إذا كان هناك مفتاح عليه شعار ويندوز وهو النافذة فاضغط عليه مع الزر R في نفس الوقت، سيظهر لك مربع لتشغيل البرامج أو فتح الملفات، هذا المربع مفيد لاختصار الوقت، فمثلاً لو أردت أن تفتح موقعاً ما في المتصفح مباشرة دون أن تضطر لرؤية صفحة البداية في متصفحك فضع عنوان الموقع في مربع التشغيل هذا وسيقوم هو بتشغيل المتصفح وإظهار الموقع الذي تريد، كذلك تستطيع فتح الملفات في الشبكة مباشرة من نافذة تشغيل البرامج.

فتح الملفات في البرامج مباشرة من الإنترنت

تصور أنك تريد فتح ملف نصي موجود في أحد المواقع في برنامج المفكرة أو Notepad، قم بتشغيل البرنامج ثم اختر أمر Open أو فتح وضع عنوان الملف النصي، سيقوم البرنامج بإنزاله أولاً ثم عرضه، وتستطيع أن تتصفح المجلدات والمواقع من خلال البرامج مباشرة، تصور أن موقعاً ما يوفر مجلداً يحوي العديد من المقالات على شكل ملفات PDF، شغل برنامج Adobe Reader ثم اختر أمر Open وأدخل عنوان الموقع (مثال: http://www.sitename.com/articles/)

لوحة المفاتيح أسرع

حاول بقدر الإمكان أن تبعد يدك عن الفأرة وضعها على لوحة المفاتيح، كل البرامج تحوي اختصارات للوحة المفاتيح، تعلمها وأتقنها وستوفر عليك الوقت، فايرفوكس مثلاً يحوي العديد من اختصارات لوحة المفاتيح، وقد قمت بتركيب إضافة تسمى Hit-a-Hint وهذه تضع لكل رابط رقماً وعليك أن تكتب رقم الرابط لكي تضغط عليه، وهذا ما جعلني أستخدم لوحة المفاتيح في معظم الوقت عند تصفح المواقع.

هل لديكم طرق أخرى؟

السبت، 16 أبريل 2005

لا تنسوا حرية نشر المعلومات

عودة للحديث عن المتصفحات التي يفترض أن تكون محررات نصوص في نفس الوقت، تصور تيم برنيرز لي لشبكة الويب يقوم على نقطتين، الأولى هي حرية نشر المعلومات للجميع، فمن حق الجميع أن ينشروا ما يريدون دون عوائق، والثانية هي حرية الوصول إلى هذه المعلومات، وفي السنوات الماضية ركز الناس أكثر على النقطة الثانية، حرية الوصول إلى المعلومات، ولا زلنا بحاجة إلى زيادة مساحة هذه الحرية، ولا أعني بذلك التشريعات والنظم بل أكثر من ذلك، بكل تأكيد نحن بحاجة إلى نجعل حرية الوصول إلى المعلومات مصانة بالقانون، ونحتاج أيضاً إلى توعية واسعة لأصحاب المواقع التي تمنع البعض من الوصول إليها بسبب التقنيات التي تستخدمها، فإذا كان الموقع موجهاً فقط لمتصفح واحد فهذا يعني أن الذين يستخدمون متصفحات أخرى لن يصلوا إلى هذه المعلومات والخدمات التي يحويها الموقع، ومن المفترض أن تكون المواقع مرنة ويمكن الوصول لها باستخدام أي متصفح وأي جهاز، إذاً حرية الوصول إلى المعلومات ليست فقط قوانين وأنظمة، بل مبادئ وتقنيات يجب أن يطبقها أصحاب المواقع.

لنعد إلى النقطة الأولى، حرية نشر المعلومات، في وقتنا الحالي من أراد أن ينشر معلومات ما في الشبكة فإن عليه أن يمر بخطوات كثيرة قبل أن يصل إلى مرحلة نشر المعلومات، عليه أن يقوم بالتسجيل في مستضيف سواء كان مجانياً أو تجارياً، وعليه أن يتعمل في الغالب لغة HTML أو استخدام برنامج مثل دريم ويفر أو فورنت بيج لكي يكتب المحتويات ويصمم الموقع، وربما عليه أن يتعلم كيفية استخدام برنامج FTP، ولعل البعض يذهب خطوة أخرى للأمام فيبدأ في تركيب وتعديل البرامج مثل المدونات أو المنتديات، كل هذه الأشياء تحتاج إلى تعليم وتدريب قبل أن يتقنها المرء، ولدينا الكثير من الناس ليس لديهم أدنى استعداد لتعلم مثل هذه الأمور، فبعضهم يعتبرها معقدة وبعضهم كبر في السن لدرجة لا يريد بعدها أن يعقد حياته بشيء جديد.

في جانب آخر الكثير من هؤلاء الناس يعرفون كيفية استخدام المتصفحات، ويعرفون استخدام برامج تحرير النصوص مثل Word، هنا يأتي دور المتصفحات التي تعمل في نفس الوقت كمحررات نصوص، وهي اليوم نادرة ولا أعرف متصفحاً يفعل ذلك سوى أمايا، وهو ليس مجرد محرر نصوص هنا، بل أكثر من ذلك، يحوي خصائص للرسم وإمكانية كتابة معادلات رياضية، لكن كيف يمكن لهذا المتصفح أن يقدم حلاً لمشكلة نشر المعلومات؟

في إحدى الجامعات الإماراتية، يعتمد موظفو الجامعة على برنامج فورنت بيج لإنشاء الصفحات ونشرها في شبكة الجامعة، وهذا يعني أن الجامعة تنفق بعض المال من أجل تدريب الموظفين على استخدام البرنامج، وتنفق أيضاً على شراء رخصة للبرنامج لكل موظف، وهذا يعني أيضاً أن الموظف إذا أراد تغيير صفحة ما فعليه أن يعدلها في جهازه ثم يضعها في المزود، وأخيراً فورنت بيج ينتج صفحات مثقلة بالكثير من الأوامر غير الضرورية وهي في الغالب لا تتوافق إلا مع إكسبلورر.

لنتصور أن الجامعة تستخدم مزوداً يسمح للموظفين بإنشاء وتعديل الصفحات من خلال المتصفح مباشرة، وهذا ما يمكن فعله باستخدام مزود أباتشي، وتستخدم متصفحاً يعمل كمحرر نصوص أيضاً، كل ما على الموظف هنا هو تصفح شبكة الجامعة وتعديل الصفحات التي يريد تعديلها ويقوم بإنشاء صفحات جديدة إذا لزم الأمر، هذا الأسلوب يعني وقت تدريب أقل، والجامعة ليست بحاجة إلى شراء رخص للمتصفح فهو في الغالب مجاني، والموظف يختصر الوقت لتعديل الصفحات فهو يعدلها مباشرة في المزود بدلاً من تعديلها في حاسوبه ثم وضعها في المزود، وفي الغالب ستكون الصفحات متوافقة بشكل أفضل مع المعايير القياسية وستكون أصغر حجماً وتخلوا في الغالب من الأوامر غير الضرورية.

بهذا الأسلوب اختصرنا الوقت ووفرنا التكاليف وزدنا من معدل إنتاجية الموظف، والجامعة هنا مجرد مثال، هناك شركات كبيرة لديها شبكات داخلية تحتاج إلى مثل هذا الحل لتوفير الوقت والتكاليف وزيادة الإنتاجية، وحتى المواقع العامة يمكنها أن تستخدم نفس الأسلوب لتحصل على نفس الفوائد، يمكن لمواقع الاستضافة أن توفر هذه الخاصية للمستخدم فلا يحتاج عندها إلى لحجز مساحة ثم يبدأ مباشرة في نشر المحتويات، الإمكانيات التي توفرها هذه الخاصية كبيرة.

قد يقول أحدكم هنا: لكن هذا يعني أن أجعل الموقع "وكالة من غير بواب" ويأتي من هب ودب لتخريب الموقع، خاصية تعديل الصفحات مباشرة من خلال المتصفح يمكن حصرها بأناس محددين، فلا يستطيع غيرهم تعديل أي شيء، ويمكن حصرها بجزء من الموقع وليس كل الموقع، ويمكن للمزود أن يحتفظ بنسخ متعددة من كل صفحة بحيث يمكن الرجوع لها وقت الضرورة، تماماً كمواقع الويكي، بعضها مفتوح تماماً للجميع، وبعضها يسمح لأناس محددين بتعديل الصفحات وبعضها يسمح للآخرين بتعديل جزء محدد من الصفحات.

مرة أخرى أذكر بأننا يجب أن نزيد وعي الآخرين بأهمية حرية الوصول إلى المعلومات وفي نفس الوقت لا ننسى أهمية حرية نشر المعلومات، لدينا عقول كثيرة في عالمنا الإسلامي والعربي ومن مصلحتنا أن نوسع حرية نشر المعلومات ونبسطها للجميع.

الخميس، 14 أبريل 2005

عندما تنهي يومك بشيء جميل

في كل يوم أزور موقع GnomeFiles لمعرفة جديد البرامج وآخر تطوراتها، طبعاً جديد البرامج التي تعتمد على مكتبة GTK فقط وليس كل البرامج، من بين البرامج التي أعجبتني في الموقع برنامج mtPaint وهو برنامج رسم بسيط وصغير الحجم، وكما تعلمون، لدي هوس بالأشياء البسيطة، لكن موقع البرنامج كان تصميمه فقيراً، فقررت أن أطوره قليلاً وإليكم النتيجة.

تصميم بسيط لم يأخذ مني سوى نصف ساعة لترتيب محتوياته، وقد صممت الصفحة الرئيسية فقط وتركت الباقي لمبرمج البرنامج الذي قام بدوره بتعديل باقي الصفحات، مساهمة بسيطة جداً جعلتني أشعر بسعادة كبيرة، وقد راسلني المبرمج وأسعدتني رسالته حقاً.

لعل بعضكم يسأل: لماذا فعلت ذلك؟ لأسباب عديدة، أولاً أردت تقديم شيء مقابل ما يقدمه هذا المبرمج، ثانياً: هذا تدريب بسيط على تطوير المواقع، ثالثاً والأهم: مجتمع البرامج الحرة يعتمد على مساهمات الآخرين ولو كانت صغيرة فلنساهم في هذا المجتمع.

هل رأى أحدكم أين ذهب وقتي؟

الأخ شبايك يشتكي من ضيق الوقت، ورأيت أن أكتب موضوعاً حول هذه المشكلة بدلاً من كتابة رد قصير.

بلا شك أحوال الناس تختلف ولا يمكننا أبداً أن نضع قواعد تناسب الجميع، قد تناسب الكثير من الناس لكن تبقى هناك فئة من الناس يصعب عليهم اتباع النصائح لظروفهم الخاصة، كالعمل لساعات طويلة، أو العمل في أوقات مختلفة، أو بعضهم يعاني من مشكلة ما تجعله غير قادر على فعل أي شيء آخر غير التركيز على المشكلة.

إذا كان أي شخص يعاني من مثل هذه الظروف عليه أن يتأكد أولاً أنه لا يملك الوقت الكافي، لعل بعضكم هنا سيقول: بالتأكيد ليس لدي وقت والدليل ما يحدث معي يومياً، لكن دعوني أفرق هنا بين أن يكون الإنسان مشغولاً وبين أن يكون منتجاً مستغلاً لوقته، الناس في أيامنا هذه كلهم مشغولون، حتى الإنسان الذي يقضي وقته في المقاهي سيقول لك بأنه مشغول، الفرق هنا في الإنتاجية واستغلال الوقت.

لنختصر الكلام، لكي تعرف أين يذهب وقتك عليك أن تدون ما تفعله كل يوم في دفتر صغير ولمدة أسبوع على الأقل، قم بإعداد جدول بسيط، واكتب كل ربع ساعة أو نصف ساعة ماذا فعلت في الوقت الذي مضى، فمثلاً لو قمت من النوم لصلاة الفجر، فتوضأت وخرجت للصلاة ثم جلست بعد الصلاة للذكر، بعد ذلك عدت إلى منزلك، أكتب في الورقة: من 4.40 إلى 5.20 - صلاة الفجر، هذا مجرد مثال.

بعد ذلك ستأتي وجبة الإفطار، هنا ربما تضيع ساعة في البحث عن شيء ما ضاع منك لأنك أهملت وضعه في مكانه الصحيح بالأمس، أو ربما تجلس أمام التلفاز لترى آخر الأخبار وتبدأ صباحك بنكد السياسة، أو لعلك تنام قليلاً لتعوض عن سهرك في الليلة الماضية، مهما فعلت، أكتب كل شيء وحاول أن تكون دقيقاً بقدر الإمكان، واستمر في كتابة ما تفعل طوال اليوم وحتى النوم، ويجب أن تكتب لمدة أسبوع على الأقل لكي تعرف كيف تقضي أيام العمل وأيام إجازة نهاية الأسبوع.

بعد ذلك سيكون لديك سجل بسيط يخبرك بصراحة عن وقتك وأين ذهب، ستجد أن ربع ساعة هنا ذهبت في قراءة البريد الإلكتروني، ساعتان في مشاهدة التلفاز، نصف ساعة في الاستحمام، خمس دقائق في البحث عن مفاتيح السيارة، وكل هذه أوقات ضاعت في أمور صغيرة وكان بإمكانك استغلالها بشكل أفضل، فمثلاً هل أنت بحاجة إلى قراءة كل رسالة بريد تصلك؟ هل يجب عليك مشاهدة التلفاز؟ إن كانت الإجابة بنعم فكم ساعة كل يوم؟ ألا تستطيع اختصار وقت الاستحمام ليصبح خمس أو عشر دقائق؟ ضع مفاتيح سيارتك في مكان محدد ثابت ولن تحتاج إلى البحث عنه مرة أخرى، هكذا قد توفر في يومك ساعة أو ساعتين وبعض الشباب العزاب خصوصاً يستطيعون توفير أكثر من ذلك.

وما ينطبق في حياتك الخاصة يمكن تطبيقه في العمل أيضاً، الساعات التي تقضيها في العمل هل هي كلها منتجة أم لا؟ يجب أن تسجل ذلك، وبعد أن تعرف أين يذهب وقتك حاول التخلص من كل ما يضيع وقتك، وحاول أن تقلل أو تلغي الأوقات التي تقضيها في مهام بسيطة، ويمكنك أن تفعل شيئين في وقت واحد! فمثلاً أثناء مشاهدة التلفاز حاول أن تقوم بشيء آخر، البعض يكوي ملابسه في هذا الوقت، وأنت في طريقك إلى العمل ضع في سيارتك بعض أشرطة الكتب المسموعة أو أشرطة أخرى مثل التي ينتجها الأستاذ جاسم المطوع والدكتور طارق السويدان وغيرهم، ولا تنسى أبداً أن تحضر معك كتاباً إلى عملك أو إذا كنت في مهمة لإنجاز معاملة ما أو ستذهب إلى طبيب، أوقات الانتظار التي قد تصل إلى عشر أو عشرين دقيقة يمكنك قراءة الكثير فيها.

المتزوجون لديهم فرصة رائعة وجميلة حقاً لتنظيم الوقت، أنصحهم بالاستماع إلى أشرطة أنتجها الأستاذ جاسم المطوع، وهي التخطيط العائلي، فهم النفسيات، ميزانية العائلة، إدارة الوقت العائلي، النجاح الوظيفي والعائلي، فن الحوار العائلي.

أنصح بها وبشدة للمتزوجين وحتى العزاب وخصوصاً المقبلين على الزواج، يمكن للزوجين أن يتعاونا على تنظيم أوقاتهم بشكل فعال، عليهم الاتفاق على الأهداف وعلى كيفية قضاء أوقاتهم طوال الأسبوع، هذا الاتفاق ولو كان على أشياء صغيرة سيجعل حياة الزوجين أبسط وأكثر سهولة عليهما، أما عدم الاتفاق فيعني الفوضى وتضييع الكثير من الوقت والجهد وربما الأعصاب.

في الختام أذكر بأنه ليس هناك حلول تناسب الجميع، على كل شخص أن يعرف وضعه وعلى أساس ذلك يبني الحلول التي تناسبه.

نظرة سريعة على Paint.NET

جربت في الأمس برنامج Paint.NET وهو برنامج رسم مجاني مفتوح المصدر، استخدم مبرمجه لغة C# لإنشاءه، وهذا يعني أن عليك تركيب مكتبة NET قبل تركيب هذا البرنامج، وحجمها يبلغ 24 ميغابايت تقريباً، أما البرنامج نفسه يبلغ حجمه 5 ميغابايت.

البرنامج واجهته سهلة مألوفة لمن استخدم برامج الرسم الأخرى وخصوصاً Paint Shop Pro، والجميل أنه يدعم اللغة العربية دون الحاجة إلى إجراء أي تعديل، يدعم نظام الطبقات (layers) ويحوي الكثير من الخصائص التي تجعله بديلاً جيداً للبرامج الأخرى، بالطبع البرنامج ليس في قوة فوتوشوب أو GIMP، ولا زال في بداياته، أتمنى فقط أن يقوم أحد مبرمجي Mono بنقل البرنامج إلى منصة لينكس ليصبح لدينا خيار آخر رائع.

الأربعاء، 13 أبريل 2005

كيف تلغي ظهور التعليقات في نافذة منفصلة؟

إذا أردت أن تجعل التعليقات في وورد بريس تظهر في نفس النافذة إذهب لقسم القوالب، ثم تعديل القوالب، ثم اختر ملف الترويسة، وانزل إلى آخر الملف، ستجد هذا السطر:

<?php comments_popup_script(); // off by default ?>



قم بتعديله ليصبح بهذا الشكل:

<?php //comments_popup_script(); // off by default ?>



وأنصح دائماً بأن تترك للزائر قرار فتح الروابط في نوافذ جديدة أو في نفس النافذة، وهذا يعني ألا تستخدم خاصية التعليقات في نافذة منفصلة في وورد بريس أو غيره.

كيف تضيف وتعدل في قوالب وورد بريس؟

في وورد بريس 1.5 يمكنك التحكم بالقالب بمرونة وسهولة، فمثلاً لو أردت إضافة شيء ما في القائمة الجانبية للتصميم (أفترض أنك تستخدم تصميم كوبريك) عليك أن تذهب في لوحة التحكم إلى قسم قوالب ثم تعديل القوالب ثم اضغط على القائمة الجانبية وسيظهر لك ملف القائمة الجانبية، قم بإضافة وحذف ما تريد، لكن انتبه وخذ دائماً نسخة احتياطية من الملف قبل أي تعديل.

ملفات القوالب في لوحة التحكم عبارة عن خليط من أوامر XHTML وأوامر PHP، المشكلة تكمن في أوامر PHP، إذ لو ارتكبت خطأ بسيطاً قد يتسبب ذلك في عدم ظهور موقعك وظهور رسالة خطأ للزوار، لذلك لا تحاول تغيير شيء في أوامر PHP ما لم تكن متأكداً تماماً من أنك تعرف ماذا تفعل، أوامر PHP تبدأ وتنتهي بهذا الشكل: < ?php .... ?>.

طبعاً مكان النقاط سترى أوامر php مختلفة، من المهم ألا تمس الأقواس وما بينها من أوامر، ثم تستطيع أن تضيف قبلها أو بعدها ما تشاء من أوامر XHTML، هذا كل ما في الأمر، إن لم كنت تخشى من تعديل قوالب موقعك فقم بتثبيت مزود في حاسوبك الشخصي وجرب عليه وتعلم قبل أن تجرب على موقعك.

جولة في معرض الكتاب

معرض أبوظبي للكتاب انتهى قبل أيام ولم أكتب عنه حتى الآن، سبب ذلك أنني قررت عدم شراء أي كتاب من المعرض، أريد قراءة ما لدي أولاً، وقد ذهبت للمعرض في اليوم الأخير فقط لشراء بضعة كتب لأهلي.

أردت أن أزور المعرض مبكراً قبل أن يأتي طلاب المدارس، لذلك ذهبت هناك في الساعة الثامنة صباحاً، كان المكان شبه فارغ من الناس، بضعة عمال هنا وهناك، دخلت إلى الخيمة الكبيرة وإذا هي خالية من العارضين ومن الناس، سمعت رجلاً يناديني من خلفي، عرفت أن موعد افتتاح المعرض سيكون في الساعة التاسعة، كان الرجل شرطياً مغاربياً، سألني: ألم ترانا نجلس هناك؟ قلت: نعم أنتم تجلسون دائماً هناك وفي كل عام، ثم أبواب المعرض مفتوحة ولا توجد لافتة تنبه الناس إلى موعد افتتاح المعرض، خرجت وجلست عند إحدى الطاولات المتناثرة في الساحة الخلفية للمجمع الثقافي، وبدأت في قراءة كتاب أحضرته معي.

قبل الساعة التاسعة أشار لي الشرطي بأن أدخل للمعرض واعتذر لي، قلت له بما معناه: لست بحاجة للاعتذار، هذا واجبكم، المعرض هذا العام لا يختلف كثيراً عن المعارض السابقة، حجمه كبير ومتعب لمن يريد مشاهدة كل العارضين، أما دور النشر فالمميز منها بالنسبة لي هي نفسها لا تتغير كثيراً، المجمع الثقافي لديه إصدارات رائعة كعادته كل عام، نادي تراث الإمارات طرح هذا العام أطلس بحري لدولة الإمارات وكتب تراثية مختلفة وكذلك مجلدات تضم أعداد مجلة تراث، كان الشاب المواطن الذي يعمل في قسم النادي يسجل أسماء الناس الراغبين في شراء الأطلس البحري، فقد انتهت نسخه العربية والآن يجب أن يطلبه المرء بحجزه ويأتي في مساء نفس اليوم لكي يأخذه.

مركز الإمارات للدراسات والبحوث لديه أيضاً إصدارات جديدة ورائعة، وللأسف لم أرى شيئاً يستحق الاهتمام في مكتبة جرير والدار العربية للعلوم وقد كنت أحرص على شراء كتب جديدة منهم كل عام، دار السويدي لديها كتب جديدة عن أدب الرحلات وهذه الدار تتميز بتخصصها في أدب الرحلات، نوع من الكتب يحبه الكثير من الناس.

كنت أتمنى أن يأتي معي شخص ما لنرى الكتب سوية، مستوى الكتاب العربي يحتاج إلى تطوير دائم، وللأسف لا زال بعض الناشرين واقفين على نفس المستوى من الكتب، كنت أقرأ عناوين الكتب وأتحدث مع بعض الناشرين، أحدهم كان يائساً، رجل شامي لديه دار نشر جادة، قال لي بالحرف الواحد: نحن في مرحلة الاستبدال، يشير بذلك إلى الآية: "وإن تتولوا يستبدل الله قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالك".

قال لي: أنظر، عندما أنشأت هذه الدار كنت أريدها أن تكون دار جادة تقدم المفيد، ولا يأتي إلي شخص هنا إلا إذا كان جاداً يريد قراءة كتب مفيدة، بدأت أحدثه عن التفاؤل وقلت له: أنا متفائل مع أنني أعرف أن الواقع سيء جداً، لكنني متفائل وختمت حواري معه قائلاً: تفاءلوا بالخير تجدوه.

لدينا مشكلة صعبة عندما نتحدث عن القراءة، مستوى الكتب يجب أن يرتفع وفي نفس الوقت يجب أن يزيد عدد القراء ويزداد وعيهم، وألاحظ شخصياً أن مستوى الإثنان في ارتفاع لكن ليس بالقدر الذي أتمناه، وهناك أسباب كثيرة تقف عائقاً أمام تطور مستوى القراءة والكتاب لدينا، من أهمها حرية النشر، وسقف الحرية في معرض أبوظبي أعلى من معارض كثيرة أخرى، رأيت كتباً ممنوعة في دول عربية كثيرة، وحدثني صديق عن شباب من دول عربية اشتروا كتباً من المعرض وهم يعلمون أنها ممنوعة في بلدانهم لكنهم سيأخذونها معهم بطريقة ما، وكان الناشر يحذرهم من أن هذه الكتب ممنوعة في بلدانكم، بعضهم قال بأنهم سيقرأونها هنا في الإمارات وبعضهم قال بأنه يستطيع إدخالها إلى بلده بسهولة.

الرقابة لم تعد تجدي في هذا الوقت، ما لا أستطيع أن أصل له في بلدي أستطيع أن أصل له باستخدام هذه الشبكة، أستطيع أن أسافر للسياحة في بلد ما وأصل إلى كل شيء أريده.

هذه نظرة سريعة على معرض الكتاب لهذا العام، أنا في انتظار معرض العام القادم.

الثلاثاء، 12 أبريل 2005

كتاب: Weaving the Web

مؤلف الكتاب هو تيم بيرنرز لي مخترع شبكة WWW والتي هي جزء من شبكة الإنترنت، يخطأ الكثير من الناس في اعتبار أن ما يرونه في المتصفح هو شبكة الإنترنت، ولا ألومهم على ذلك، التسميات والمصطلحات في هذا المجال كثيرة وتشوش حتى المتخصصين، شبكة الإنترنت تحوي خدمات واسعة أو بالأحرى تستخدم بروتوكولات مختلفة، فأحدها للبريد وآخر لمجموعات النقاش، وثالث لنقل الملفات، وشبكة الويب تستخدم بروتوكول HTTP لنقل المعلومات بين المزودات والحواسيب، لذلك هي جزء من الإنترنت وليست الإنترنت نفسها.

يمكن تقسيم هذا الكتاب إلى جزئين، قصة إنشاء الشبكة، وحاضر الشبكة ومستقبلها، أما القصة ففيها تفاصيل كثيرة، لم تكن هناك لحظة ما هي التي بدأت الشبكة، بل تم الأمر بشكل متدرج، في كل عام يحقق تيم تقدماً بسيطاً ويضم أجزاء مختلفة وتقنيات مختلفة ليبدأ شكل الشبكة في الظهور، واجه صعوبات كثيرة، لكن كل هذه الصعوبات يمكن تجاوزها ويبقى الإنسان نفسه هو العقبة الأساسية، لم يعاني تيم من نقص في الدعم أو التقنيات بل من الناس، من المدراء والعلماء وزملاءه في معهد CERN السويسري، من هذا المعهد انطلقت شبكة الويب وكان أول موقع عنوانه info.cern.ch وليس كما تدعي مواقع أخرى بأنها هي أول المواقع التي ظهرت.

ويقول تيم في كتابه أن الشبكة لا زالت في طور البناء ولم تكتمل بعد، عندها يتحدث عن تصوره للشبكة وتقنياتها، وأعتقد بعد قرائتي لكتابه أن تصوره للشبكة يقدم لنا حلولاً أفضل بكثير من حلول أخرى قدمها أناس لديهم تصورات مثل بيل جيتس أو ستيف جوبز، هؤلاء مدراء شركات ومصالح شركاتهم تقودهم لتصور المستقبل مفصلاً على مقياس شركاتهم، بينما بيرنرز لي عالم ويرأس منظمة لا ربحية وحتى التقنيات التي اخترعها هو لم يستغلها تجارياً بل أتاح للجميع استخدامها مجاناً وأصبحت لدنيا شبكة تدر المليارات سنوياً على العديد من الناس ليس من بينهم تيم.

يتصور تيم أن الشبكة ستتيح للأجهزة أن تخاطب بعضها البعض بسهولة ودون حواجز ودون تدخل كبير من الإنسان، ويقول بأن الشبكة هي مكان للتواصل الاجتماعي بين الناس ويجب أن تكون جزء من حياتهم يتفاعلون فيها وينجزون أعمالهم من خلالها، وقد تحدث عن المحتويات وكيف يجب أن تكون هذه المحتويات متوفرة للجميع، بغض النظر عن الأجهزة التي يستخدمونها أو أنظمة التشغيل أو المتصفحات، يجب أن تصل هذه المحتويات لهم بسهولة ودون عوائق، وهذا يعني التشديد على استخدام المعايير القياسية في تطوير المواقع.

والكتاب يناقش بعض القضايا الشائكة ولو بشكل سريع، مثل القوانين وعلاقتها بالعالم الإلكتروني، والرقابة على الشبكة وهل يجب أن نمنع الآخرين من الوصول إلى بعض المحتويات أم لا ولماذا، وكذلك ناقش قضية الخصوصية وكيف يمكن حمايتها من استغلال الحكومات والشركات.

كتاب من الصعب تلخيصه فهو يحوي فكراًً عميقاً وقراءته صعبة، لا أنصح به لأي شخص، لأنه يحوي الكثير من المصطلحات التقنية الصعبة، بل أنصح به لمحبي القراءة عن تاريخ التقنيات وهؤلاء سيجدون الأجزاء الأولى من الكتاب مفيدة لهم، وأنصح به لمطوري المواقع الجادين الذين يريدون استخدام المعايير القياسية، قراءة هذا الكتاب سيفيدهم في فهم فائدة المعايير بشكل أكبر.

الاثنين، 11 أبريل 2005

الويب كشبكة ويكي ضخمة

أقرأ الآن كتاباً يتحدث عن نشأت شبكة الويب، أو شبكة WWW، ولفت انتباهي الكتاب إلى أن بداية هذه الشبكة كان من المفترض أن تكون المتصفحات محررات نصوص أيضاً، محررات تدعم HTML وأي تقنية أخرى لبناء المواقع، لكن للأسف لم يطبق هذه الفكرة إلا القليل من المؤسسات، منها مؤسسة AOL التي طرحت في بدايات ظهور الشبكة متصفحاً اسمه AOLpress لكنها أوقفت تطويره قبل خمس سنوات تقريباً، منظمة W3C تطور متصفح أمايا الذي يعمل كمحرر صفحات أيضاً، بإمكانك زيارة أي صفحة في الشبكة وتحريرها ثم حفظها في المزود دون الحاجة إلى برنامج FTP لرفع الملفات وإنزالها، هذه هي نفس فكرة الويكي لكن على نطاق أوسع بكثير.

مزود أباتشي يدعم أمراً هو HTTP PUT وهذا الأمر هو الذي يتيح لمتصفح أمايا حفظ الصفحات مباشرة إلى المزود، لكن يجب تفعيل هذا الأمر لكي يستطيع أي شخص تحرير الصفحات، هذا ما فهمته من قرائتي السريعة لموقع أمايا، لنتصور الآن كم هو جميل لو تمكن الشخص العادي من التعامل مع المتصفح على أنه محرر نصوص مثل Word وبدأ في تعديل الصفحات وتطويرها بدلاً من الاكتفاء بقراءتها، لنتصور فريقاً يقوم بتطوير موقع ما، وكل ما يستخدمه هذا الفريق هو متصفح فقط دون أي برامج أخرى، دون حتى برنامج ويكي.

السبت، 9 أبريل 2005

صورة لسطح المكتب في لينكس

مع مرور الأيام بدأت أتعود على استخدام لينكس أكثر من ويندوز، ولا زلت أتعلم جوانب كثيرة من هذا النظام، وأعتقد أنني قادر على الاعتماد عليه كلياً بعد فترة، الآن أستطيع تصفح الشبكة واستخدم البريد الإلكتروني وسماع الملفات الصوتية ومشاهدة ملفات الفيديو، لم يبقى سوى أن أتعلم كيفية تثبيت وإعداد مزود أباتشي مع PHP وعلي أن أجد بديلا لبرنامج Keynote وعلي أن أتعود على استخدام Gimp ومحرر نصوص لتطوير المواقع والبرمجة، إذا استطعت فعل كل هذه الأشياء أعتقد أنني سأنتقل كلياً لنظام لينكس.

وهذه صورة لسطح المكتب: الموقع1 | الموقع2

خطوات بسيطة للتنظيم

ضع كل شيء في مكانه المحدد وخصص لكل شيء مكان، قاعدة بسيطة إن طبقها الكثير من الناس سيوفرون على أنفسهم الكثير من الوقت والجهد، إلا أن البعض يحاول ترتيب نفسه ثم لا يبقى على هذا الترتيب أكثر من يوم أو يومين ويعود إلى عاداته القديمة، الفوضى وبعثرة الأشياء هنا وهناك، أكتب هذا الموضوع بعد قرائتي لما كتبه الأخ أسامة والأخ عمر.

الفوضى الخارجية تولد في الإنسان فوضى داخلية نفسية، ولا يمكن لأحد أن ينكر تأثير ما يحيط بنا علينا، نحن نصنع هذه المنازل والبنايات والأسواق ثم تؤثر فينا كل هذه الأماكن بشكل إيجابي أو سلبي، لذلك لنحرص على أن تكون البيئة حولنا نظيفة مرتبة وجميلة بقدر الإمكان، ويجب ألا نسمح لأنفسنا بنشر الفوضى لأن ذلك سينعكس سلباً علينا.

كيف نحارب الفوضى؟

البعض قد تصيبه الحيرة، من أين يبدأ التنظيم؟ فكل شيء حوله فوضوي وغير مرتب، ولا أجد بداية أفضل من رمي كل ما لا يحتاجه الإنسان، البعض يحتفظ بأوراق مختلفة لأنه ربما سيحتاجها في المستقبل وتبقى لديه عاماً أو عامين ثم لا يتخلص منها، وفي نفس الوقت يضم أوراقاً جديدة إلى أرشيفه الملكي، وللأسف الكثير من هواة جمع الأوراق والأشياء لا يحسنون تنظيمها، الأوراق مجرد مثال هنا، البعض يحتفظ بأعداد كثيرة من مجلات قرأها أو لم يقرأها، ويحتفظ بكل قطعة أثاث سواء كان في حاجة لها أم لا، وباختصار يحتفظ بكل شيء على أساس قاعدة: قد أحتاج له في المستقبل.

وإذا أراد الإنسان أن ينظم نفسه فلا بد من كسر هذه القاعدة، هناك أشياء كثيرة يمكنك التخلص منها دون تفكير، وأشياء قليلة أنت متأكد بأنك تحتاجها، وتبقى أشياء قليلة لا تعرف هل ستحتاجها في المستقبل أم لا، هذه الأخيرة يجب أن نتعامل معها بهذا الأسلوب: احتفظ بها لمدة ثلاثة أشهر فإن لم تستخدمها فأنت في الغالب لا تحتاجها، فمثلاً لو كانت لديك أوراق، احتفظ بها في ملف ما، ثم عد إليها بعد ثلاثة أشهر وتخلص منها إن لم تستخدمها في هذه الفترة.

هناك أوراق ضرورية مثل الفواتير والأوراق الرسمية، هذه خصص لها ملفين منفصلين أو احفظهما بالأسلوب الذي يناسبك، وراجع هذه الأوراق كل أربعة أو ستة أشهر وتخلص من كل ما لا تحتاجه، تبرع بالمجلات التي قرأتها لمكتبات المدارس أو أي مكتبة عامة، أما التي لم تقرأها فعليك أن تقرر ما إذا كنت راغباً في قراءتها أما لا ثم تخلص منها، وهكذا انظر في كل شيء وتخلص من كل ما لا تحتاجه، الملابس، الأثاث، الحواسيب وقطعها، ويجب ألا تخدع نفسك أثناء قيامك بهذا الأمر، أعلم أن الكثير من الناس لديهم مشاعر قوية تجاه الأشياء التي يمتلكونها، وهذا ما يجعلهم يحتفظون بها مع أنهم قد لا يحتاجونها، وهذا يتسبب في ضياع الكثير من الوقت والجهد عليهم.

كلما زادت ممتلكات زاد الوقت التي تقضيه في ترتيبها والمحافظة عليها، وزاد قلقك عليهاً أيضاً، لذلك قد نجد الشخص الذي لا يملك الكثير يشعر براحة وسعادة أكبر من أشخاص يملكون كل شيء يريدونه.

النظافة قبل التنظيم

بعد أن تتخلص من كل شيء لا تحتاجه سيبقى لديك أشياء قليلة تحتاج إلى ترتيب، قبل الترتيب عليك أن تنظف المكان، سواء كانت غرفتك أو سيارتك، أقول هذا لأنني رأيت الكثير من سيارات الشباب وأغلبها غير مرتب وغير نظيف، وأعتقد أن غرفهم لن تكون في حال أفضل، البعض يرمي بعلب العصير في غرفته أو سيارته وتتراكم الأكواب في غرفته ولا يكلف نفسه شراء سلة قمامة فالأرض كلها سلة قمامة، عادات ليست فقط سيئة بل قبيحة وغير حضارية ولا هي من ديننا ولا أخلاقنا وتصور لن مستوى الأنانية الذي وصلنا إليه.

أشدد على النظافة هنا لأنني سأمت رؤية المناظر التعيسة كل يوم، شخص ما يرمي بورق المحارم من نافذة سيارته، مراهق غير مكترث بشيء يلعب كرة القدم بعلبة العصير الفارغة، عائلة تترك الحديقة بعد قضاء ساعات فيها ويتجاهلون كل اللافتات التي تحث على النظافة، سأمت هذه المناظر وغيرها، ولا يمكن أبداً أن نكون منظمين ما لم نحرص على النظافة.

التنظيم

لا توجد قواعد محددة للتنظيم، فقط قاعدة واحدة بسيطة: خصص مكاناً لكل شيء وضع كل شيء في مكانه، نظم الأشياء من حولك بالأسلوب المناسب لك، المهم أن تعرف كيف تصل إلى هذه الأشياء وتستخدمها وقت الحاجة، إذا استخدمتها فأعدها إلى مكانها واحرص على أن تبقي المكان نظيفاً مرتباً ولا تعد لعاداتك القديمة، هكذا سيبقى كل شيء منظماً، وهكذا ستوفر على نفسك الكثير من الوقت والجهد.

وأنصح بقراءة الكتب والمقالات التي تتحدث عن التنظيم والترتيب، ستجدون فيها أفكاراً قد تفيدكم.

الجمعة، 8 أبريل 2005

رحلة في سلاكوير الصغير

يبدو أن سلاكوير سيبقى التوزيعة الرئيسية التي أستخدمها، فقد كانت بدايتي الحقيقية مع لينكس عندما جربت Vector Linux الذي يعتمد على سلاكوير ثم جربت سلاكوير نفسه، وبالأمس قمت بتثبيت MiniSlack على حاسوبي الرئيسي.

كنت أنتظر الإصدار الثاني من Ubuntu والذي سيطرح اليوم، ولا أدري أين قرأت بأنه سيطرح في السادس من هذا الشهر، أي قبل يومين، على أي حال لم أستطع الانتظار أكثر، فقمت بتثبيت ميني سلاك، وارتكبت حماقة بعدم أخذ نسخة احتياطية من ملفاتي، ونصيحة لكل من يريد تثبيت لينكس على نفس الحاسوب الذي يحوي ويندوز: خذ نسخة احتياطية من ملفاتك.

على أي حال تثبيت ميني سلاك بالنسبة لي عملية سهلة ولم يحدث شيء لنظام ويندوز، هذه التوزيعة ليس فيها شيء مميز، بسيطة وصغيرة الحجم تأتي في قرص واحد، ويجب على المستخدم تعديل الإعدادت يدوياً لتشغيل نظام X11 وتشغيل الفأرة وإذا لم يعمل شيء ما فعليه أن يعرف كيف يصلح هذا الخطأ بنفسه، توزيعة تجبر المرء على تعلم الأساسيات وهذا ما أريده، هناك أدوات بسيطة لتثبيت وحذف البرامج، لكنها لا تضمن لك أن البرنامج سيعمل، وتأتي التوزيعة مع نظام slapt-get الذي يثبت البرامج ويثبت كل ما تحتاجه هذه البرامج لتعمل، إلا أن المشكلة هنا أن عدد البرامج التي يوفرها قليل جداً، لذلك كان علي أن أذهب إلى موقع LinuxPackages لإنزال وتثبيت بعض البرامج بنفسي.

بعد تثبيت التوزيعة، قمت بتشغيل سكربت xorgconfig الذي يساعد المستخدم على إعداد الشاشة لتشغيل نظام X11، وقد قمت قبل ذلك بكتابة مواصفات الشاشة لدي ونوع معالج الرسومات، وهذا ساعدني على إدخال المعلومات الصحيحة، وهكذا استطعت تشغيل X11 بدون مشاكل، إلا الفأرة التي لم يعمل فيها الزر الأوسط أو العجلة الصغيرة، بحثت في منتدى موقع ميني سلاك ووجدت موضوعاً يقدم حلاً للمشكلة.

بعد ذلك أردت إضافة اللغة العربية للوحة المفاتيح ووجدت هذه الصفحة تشرح كيف يمكن إضافة لغة أخرى في ملف xorg.conf، أضفت اللغة العربية، وقمت بتشغيل نظام X11، سطح المكتب الأساسي هو Xfce، لم يكن تصميم سطح المكتب جميلاً، قمت بتثبيت Clearlooks وقمت بإنزال صور جميلة لسطح المكتب وغيرت من تصميم مدير النوافذ، الآن التصميم أفضل وأجمل ... نسبياً!

ثم قمت بنسخ الخطوط من قسم ويندوز إلى لينكس، وضعتها في المجلد /etc/share/fonts وهكذا يستطيع كل مستخدم جديد الحصول على نفس الخطوط، الآن كل ما علي فعله هو الضغط على ALT + Shift لتحويل لغة لوحة المفاتيح، تماماً كما أفعل في ويندوز، كنت أشعر بالحماس مع كل خطوة أنجح فيها، وكانت الساعة تشير إلى الثالثة صباحاً.

بعد ذلك قمت بتثبيت برنامج Terminal لأستخدمه بدلاً من xterm الذي يأتي مع التوزيعة، ثم برنامج Rox Filer مديراً للملفات بدلاً من Xffm الذي وجدته صعب الاستخدام، وهناك مشروع اسمه Thunar يهدف إلى أن يستبدل Xffm ببرنامج يركز كثيراً على قابلية وسهولة الاستخدام، أنا أنتظر هذا المشروع لأنني أعتقد أنه سيقدم برنامجاً رائعاً.

هذه جولة سريعة لما فعلته في الليلة الماضية، بالطبع هناك تفاصيل صغيرة وكثيرة لم أذكرها، كل ما علي فعله الآن هو تعلم بعض الأمور الصغيرة هنا وهناك، وكذلك التعود على استخدام النظام، ولعلي بعد ذلك أنتقل له كلياً.

الخميس، 7 أبريل 2005

كتاب: Just for Fun

انتهيت اليوم من قراءة كتاب Just for Fun الذي يتحدث فيه لينوس عن فلسفته وطفولته وكيف بدأ لينكس وإلى أين يتجه، هذا الكتاب هو من تلك الكتب التي إذا وضعتها بين يدي لم أتركها حتى أنتهي منها، لأنه كتاب ممتع، يبدأ الكتاب وينتهي بالحديث عن الفلسفة وعن معنى الحياة، وآراء لينوس هنا قد تغضب البعض، فهو يرى أن الهدف النهائي للحياة هو المتعة، ففي البداية يجاهد الإنسان من أجل البقاء ثم يبني علاقاته الاجتماعية ثم يحاول الحصول على المتعة، أياً كان نوع هذه المتعة، هكذا يرى لينوس الحياة.

بعد ذلك يتكلم لينوس عن طفولته وكيف حصل على أول حاسوب له وكيف تعلم البرمجة وتحدث عن وضع عائلته، فقد كان أول حاسوب يستخدمه هو حاسوب جده المحاضر في جامعة هلسنكي، وقد حصل عليه بعد وفاة الجد، وبطبيعة الحال كان لينوس خجولاً وليس شخصاً اجتماعياً، كان يقضي أغلب أوقاته في غرفته وأمام حاسوبه، بعد ذلك رأى أنه بحاجة إلى حاسوب جديد فاشترى حاسوباً متوافق مع مواصفات حواسيب IBM، وبدأ في دفع أقساط الحاسوب التي ستستمر ثلاث سنوات، وقد كان قبل ذلك يقرأ كتاب Operating Systems Design and Implementation الذي أعطاه الدافع لكي يبدأ في التعرف على حاسوبه الجديد، والذي كان يعمل بمعالج 386، وقد كان يستخدم نظام Minix الذي برمجه Andrew S. Tanenbaum ليعلم الطلاب أسس برمجة وعمل أنظمة التشغيل.

إلا أن هذا النظام لم يرضي لينوس فبدأ ببرمجة برنامج Shell ليستخدمه بدلاً من البرنامج المتوفر في Minix، وقد استخدم برنامجه للاتصال بجامعة هلسنكي وقراءة البريد الإلكتروني (كان تيم برنرز لي يعمل على اختراع جديد اسمه WWW في ذلك الوقت!) ثم برمج برامج أخرى وبدأ يتشكل لديه نظام تشغيل، ولا زال يعتمد على نظام Minix، إلا أنه في يوم ما ارتكب خطأ تسبب في حذف نظام Minix، فقام بتثبيت نظام تشغيله الذي لم يسمه بعد وبدأ في استخدامه، من هنا كانت البداية، لم يكن لينوس يفكر في منافسة أنظمة التشغيل الأخرى ولم يخطط لذلك أو حتى يخطر على باله ذلك، بل كل ما أراده هو برامج تناسب احتياجاته، وكان يعشق التحدي ويحب المعرفة لذلك كان يقوم ببرمجة أدواته.

للأسف أن الكثير من المقالات التي تكتب عن لينكس في هذه الأيام تذكر أن لينوس قام ببرمجة نظام التشغيل لكي ينافس مايكروسوفت، وهذا غير صحيح، لم تكن مايكروسوفت في ذلك الوقت هي اللاعب الأكبر والوحيد في عالم أنظمة التشغيل، ولعل لينوس لم يسمع بها في ذلك الوقت، على أي حال، بدأ لينوس في تطوير نظامه حسب مواصفات POSIX، وهذا يعني أن النظام سيكون متوافقاً مع أنظمة يونكس المختلفة التي تستخدم نفس المواصفات، ومرة أخرى يخطأ الكثيرون عندما يقولون بأنه طور لينكس ليكون نسخة من يونكس، وهذا غير صحيح، لينوس عندما قرأ كتاب تصميم أنظمة التشغيل أعجب ببساطة أنظمة يونكس، ولهذا قرر أن يكون نظامه متوافقاً مع مواصفاتها.

بعد أشهر من التطوير ودعم ومساندة من بعضه أصدقاءه وضع لينوس الإصدار 0.01 في 17 من سبتمبر 1991م في مزود FTP في جامعة هلسنكي، وكتب رسالته الشهيرة التي بدأ فيها أول خطوة في طريق لم يتوقعه أبداً، كان يريد تسمية النظام Freax إلا أن الشخص الذي كان يدعمه في جامعة هلسنكي لم يعجبه الاسم، وقام بإنشاء مجلد له في مزود FTP اسمه Linux، هكذا جاء الاسم.

الكتاب يحوي تفاصيل كثيرة وشخصياً استفدت من بعض المعلومات المهمة حول أنظمة التشغيل، أنصح بالكتاب لكل شخص لديه اهتمام بعالم الحاسوب وخصوصاً لينكس وأنظمة التشغيل.

بقي أن أذكر بأن محبي لينكس حول العالم جمعوا مبلغاً مالياً وساعدوا لينوس على دفع أقساط حاسوبه، البرامج الحرة عالم جميل ... أليس كذلك؟

كم أكره تلك النوافذ

النوافذ المنبثقة ... أو التي تظهر فجأة أو سمها كما شئت، لا يهم الاسم هنا، المهم أنها مزعجة، وأنا أكرهها، نعم ... لدي شعور بالكراهية تجاه هذه النوافذ، لأنها مزعجة ... جداً، الإصدار الرئيسي القادم من فايرفوكس سيوفر خياراً لفتح هذه النوافذ في لسان تبويب منفصل (tab)، أي لن أرى نوافذ تطير أمامي مرة أخرى، أنا بانتظار هذا الإصدار، منذ أن استخدمت فايرفوكس وأنا أشعر براحة كبيرة فهو سلاح فعال ضد هذه النوافذ، لكن تبقى هناك الروابط التي تضغط عليها بكل براءة فتظهر لك نافذة جديدة، لماذا تفعل ذلك بعض المواقع؟ أريد أن أخرج من الموقع، لا أريد أن أبقى فيه، أو أريد أن أنتقل لصفحة أخرى في نفس الموقع، لماذا تصر بعض المواقع على إزعاج الزوار؟ لا أرى فائدة من إجبار الزائر على فتح الروابط في نوافذ جديدة، أتركوا للزائر تحديد ما يريد فعله.

الأربعاء، 6 أبريل 2005

تصوري للمجلة

تكلمنا عن مجلة بايت قبل أشهر وناقشنا فكرة إنشاء مجلة، ثم أعدت طرح الموضوع قبل أسابيع، ثم كتبت عن بعض المجلات الإلكترونية واليوم أكتب عن تصوري للمجلة باختصار.

في البداية أرى أن المجلة يجب ألا تصدر في أوقات متقاربة، بمعنى آخر يجب ألا تكون أسبوعية أو شهرية، بل أرى أن تكون ربع سنوية، أي أربعة أعداد فقط كل عام، على أن يحوي كل عدد مقالات متميزة ذات طرح متميز ومفيد، وعلى المجلة ألا تنشر أخباراً بل تترك ذلك لمواقع ومجلات أخرى، لكن يمكن تحليل خبر ما والتعليق عليه خصوصاً إن كان الخبر مؤثراً أو مهماً.

يجب أن تركز المجلة على جودة المحتويات ولا تقبل بمقالات سطحية، يكفينا ما نراه في الكثير من المواقع والمجلات، لا بد من نشر مقالات عميقة الطرح مفيدة مفصلة وعقلانية، يجب أن تغطي المجلة المواضيع بشمولية، وهذا يعني عدم قبول مقالات قصيرة ولا مقالات تعتمد على حماس الكاتب أو بالأحرى تعصبه، وأرى أيضاً ألا تنشر المجلة لقاءات إلا إذا كان اللقاء يحوي قيمة علمية عالية أو يعرف بجهود مميزة، وبالطبع يجب أن تكون إدارة المجلة محايدة فلا تنحاز لجانب ضد آخر وتكون مهمتها الأساسية هي مراقبة سير المجلة وجودة ما يطرح فيها.

تخصص المجلة كما اتفقنا جميعاً هو التقنيات بشكل عام والحاسوب بشكل خاص، ويجب أن تغطي المجلة هذا التخصص بشمولية، أما عن موقع المجلة فلا بد من أن يكون بسيطاً ومن الأفضل توفير نسخ PDF لكل مقالة، ولا أرى حاجة لوجود نظام تعليقات، بل يكفي نموذج بريدي لمن أراد مراسلة إدارة المجلة.

المجلة بحاجة إلى شخص يدير الموقع من الناحية التقنية وفي نفس الوقت ينسق بين كتاب المقالات، ويساعده شخص ثاني مهمته تنقيح وتصحيح المقالات ونشرها في المواعيد المحددة، بالطبع يمكن الاستعانة بأشخاص آخرين وقت الحاجة، تصميم الموقع واستخدام برنامج ما مثل وورد بريس وتقييم المقالات كلها مهمات لا تحتاج إلى أشخاص يعملون بشكل دائم في الموقع، بل يعملون لإنجاز مهمات محددة فقط.

هذا باختصار تصوري للمجلة، كما أرى الأمر بسيط، الشيء الوحيد الذي يحتاج إلى جهد هو إيجاد أناس يتقنون الكتابة.

الآن ماذا عن التنفيذ؟ أستطيع أن أشارك بكتابة المقالات لا أكثر، ماذا عن إنشاء المجلة وإدارتها؟ أتمنى أن يبادر شخص ما ويقول: أنا لها! أنا هنا أطرح الفكرة فقط على أمل أن ينفذها شخص ما.

الثلاثاء، 5 أبريل 2005

حياك الله بوفيصل

الأخ بو فيصل يشارك ببعض التعليقات على بعض المواضيع التي أكتبها في موقعي هذا، والآن افتتح موقعه أو مدونته الشخصية، أبارك لك أخي بو فيصل وأتمنى لك التوفيق، وبالمناسبة، اللون الأصفر رائع وتصميم رأس الصفحة يميزه كثيراً عن غيره من المواقع :-) ... وهذه روابط أخرى:

الاثنين، 4 أبريل 2005

تجربة أريبيان لينكس

اليوم جربت لأول مرة أرابيان لينكس، توزيعة لينكس العربية التي تعمل مباشرة من القرص المدمج، وحقيقة أسعدني مستوى التوزيعة وأتمنى لمن يديرها كل التوفيق، وهذه ملاحظات مبدئية أكتبها هنا لعل الإخوة يتداركونها في النسخ القادمة.

أول ملاحظاتي كانت حول المتصفح فايرفوكس، من الجميل أن يأتي جاهزاً مع مشغل فلاش، إلا أنه لم يستطع عرض ملفات فلاش في كل المواقع التي جربتها، كان يعرض بدلاً من ذلك مساحة سوداء بدلاً من عرض الفلاش، الملاحظة الثاني هي حول الزر الأوسط في الفأرة، في نظام ويندوز تعودت على أن هذا الزر يغلق ألسنة التبويب (tabs) لكن في لينكس لا يفعل ذلك بل يقودني إلى مواقع سبق أن زرتها! فهل من تفسير؟ أنا أعلم أن هذه الملاحظة ليست مقتصرة على أريبيان لينكس بل على كل توزيعة لينكس جربتها، لكن هناك بديل أسرع وهو ضغط زر CTRL + W لكن هذا لن يعمل في حال كانت لوحة المفاتيح عربية، بل يجب أن أحولها للإنجليزية أولاً، أما في ويندوز فلا يهم لغة لوحة المفاتيح.

لاحظت أن التوزيعة تفتقر لبرنامج بريد إلكتروني، فلم أجد ثندربيرد أو أي برنامج آخر، أتمنى إضافة ثندربيرد في النسخ القادمة، كما أتمنى استبدال برنامج XMMS ببرنامج آخر مثل JuK أو amaroK، برنامج XMMS قوي وفعال إلا أن واجهته صعبة الاستخدام للمبتدئين وأتذكر أنه لا يدعم العربية، لا أدري هل يدعمها الآن أم لا.

أخيراً أتمنى من إدارة التوزيعة أن يفكروا في استغلال خدمات SourceForge.net لكي يوفروا الكثير من المزودات لتنزيل التوزيعة، فقد عانيت كثيراً للحصول على توزيعة من أريبيان لينكس في الأسابيع الماضية، لم أستطع إنزالها وليس هناك مزودات أخرى توفر نسخ منها، وقد حالفني الحظ اليوم بإنزالها وبشكل سريع أيضاً.

هذه ملاحظات سريعة وأتمنى لكم كل التوفيق، سأكتب المزيد من الملاحظات والمقترحات في الأيام القادمة.

أخبار رائعة من مشروع GNUstep

لا أعتقد أن أحداً يستطيع تصور حماسي لخبر طرح تحديثات جديدة لمكتبة GNUstep، التحديثات الجديدة تجعل لينكس يقترب من نظام ماك أكثر ويأخذ منه بعض الخصائص المفيدة، للأسف مشروع GNUstep لا يجد الاهتمام الكافي من مجتمع البرامج الحرة فأغلب الأخبار المتعلقة بسطح المكتب في لينكس تدور حول كيدي وجينوم، وهما بالتأكيد يستحقان هذا الاهتمام، لكن في المقابل GNUstep ليس بأقل شأن منهما، على الأقل من الناحية التقنية.

الإصدار الجديد من GNUstep يحوي محرك لتغيير التصميم (Themes) هو Camaelon وهذا المحرك يغير تصميم واجهة GNUstep القديمة لتصبح جميلة وقريبة من تصميم نظام ماك، وهذه صورة توضح التصميم الجديد، وهذه صورة أخرى، قارنوا هذا مع التصميم القديم، الفرق كبير والتصميم الجديد يعني أن GNUstep سيحضى باهتمام أكبر ويكسب مستخدمين أكثر، وربما متعصبين جدد!

الخاصية الثانية والرائعة في الإصدار الجديد هي إمكانية تثبيت برامج مثل Emacs.app وGimp.app بدون إجراء أي تعديلات، هذه البرامج مصممة أصلاً لتعمل في نظام ماك، لكن يمكن لمبرمجيها الآن أن يجعلوها تعمل في لينكس وفي بيئة GNUstep، بالطبع يجب ترجمة (compile) هذه البرامج لتعمل في لينكس، ولا يعني هذا أن كل برنامج يعمل في ماك سيعمل في لينكس، بل على المبرمجين توفير نسخة لنظام لينكس، وهذا يعني أن الشركات والأفراد الذين برمجوا برامج لنظام ماك يمكنهم الآن الدخول إلى سوق لينكس بدون صعوبات كبيرة.

وهناك مشروع Installer.app الذي يقدم واجهة لتثبيت وحذف البرامج في بيئة GNUstep، وإذا أنجز هذا المشروع أهدافه فقد يتمكن مستخدمو GNUstep من تثبيت وحذف البرامج بدون أي صعوبات تماماً كما يفعل مستخدمو ماك.

البعض قد ينتقد التشابه الكبير بين GNUstep وماك وقد يتهم مجتمع البرامج الحرة بأنه يسرق الأفكار من الشركات، لكن قبل رمي مثل هذه الاتهامات على المرء أن يقرأ قليلاً في تاريخ أنظمة التشغيل والتقنيات، وسيجد أن نظام ماك حالياً أخذ الكثير من مواصفات OpenStep التي أنتجتها شركة NeXT، وشركة أبل اشترت شركة NeXT في عام 1997، أما مشروع GNUstep فهو يعتمد أيضاً على مواصفات OpenStep.

إضافة: هذه صورة تخيلية رائعة قام بتصميمها Jess Ross، أتمنى من كل قلبي أن يصبح تصميم GNUstep مثل ما أرى في الصورة.

الأحد، 3 أبريل 2005

تجربة قصيرة مع RSS

حاولت في الأيام الماضي التعود على قراءة محتويات المواقع من خلال برنامج لقراءة ملفات RSS، وقد استخدمت برنامج RSSOwl الذي يستخدم لغة الجافا، والبرنامج بشكل عام جيد ولا زلت أبحث عن برنامج أبسط وأفضل لقراءة ملفات RSS وغيرها.

قمت أولاً بتحويل المواقع من مفضلة متصفحي إلى برنامج RSSOwl، فقد كنت أزور كل موقع ثم أنسخ عنوان رابط ملف RSS وأضعه في برنامج RSSOwl، بعد يومين لم أستطع الاستمرار على هذا الأسلوب، فأعدت بعض المواقع للمفضلة وهي المواقع التي أزوروها يومياً وأبقيت المواقع التي لا تضع محتويات جديدة كل يوم، بعضها يبقى لأسابيع دون تحديث فلماذا أزوروها كل يوم؟ هذه المواقع وضعتها في قارئ RSS، وأضفت المزيد من المواقع التي أهتم بها لقارئ RSS، وبقي لدي في مفضلة المتصفح المواقع التي أزوروها يومياً، بعد ذلك أضفت مجموعة من عناوين المدونات العربية التي أريد متابعتها في مفضلة المتصفح.

لا زلت أحب تصفح المواقع بالطريقة التقليدية، أي عن طريق المتصفح، أريد رؤية التصميم حتى لو كان بشعاً، برامج RSS تجلب لك المحتويات وتفصلك عن المواقع، وهي توفر الوقت وتتيح للمرء تصفح محتويات كثيرة دون الحاجة لزيارة الكثير من المواقع، لكن لم أرتح لهذا الأسلوب، لا أدري لماذا.

أخبروني عن تجاربكم مع RSS.

السبت، 2 أبريل 2005

الزراعة بدون تربة

في الثلاثاء الماضي عرضت حلقة من برنامج صناع الحياة تتحدث عن الزراعة بدون تربة، وفي موقع الأستاذ عمرو خالد هناك شريط تعليمي قصير يشرح كيفية الزراعة بدون تربة، وأجري لقاء في موقع إسلام أون لاين مع الأستاذ محمد سعد حول الزراعة بدون تربة ونشر الموقع أيضاً مقالة حول الموضوع بعنوان: ازرع خضراواتك.. فوق سطح منزلك.

موضوع الزراعة يثير اهتمامي دائماً، والاهتمام بالنباتات علاج جيد للضغوط النفسية، فبدلاً من ضرب الجدران أو ضرب ابن الجيران يمكنك أن تفرغ الضغط النفسي في الزراعة، وكم قال الأستاذ عمرو خالد الزراعة تنمي الحس الجمالي لدى الإنسان، فلم لا نستغل بعض أوقاتنا في الزراعة والاهتمام بالنباتات؟ أليس هذا أفضل من الجلوس أمام التلفاز أو في المقاهي؟