الثلاثاء، 24 يناير 2006

ترتيب الحروف في لوحات المفاتيح

سبق أن قلت في عدة مواضيع متفرقة في المنتديات أو في هذه المدونة: الفأرة ولوحة المفاتيح هي آخر ما يفكر فيها مشتري الحاسوب أو لا يفكر فيها أبداً لأنها تأتي مع الحاسوب، غالباً الحواسيب المجمعة تأتي مع لوحة مفاتيح رخيصة، والبعض يرى أنه من الخطأ دفع مبلغ كبير مقابل شراء لوحة مفاتيح.

مع ذلك الفأرة ولوحة المفاتيح والشاشة أيضاً هي أكثر الأجهزة استخداماً، أنت تشاهد الشاشة طوال الوقت، تستخدم الفأرة لإنجاز الكثير من الأعمال، وإن كنت كاتباً أو صاحب مدونة فأنت تستخدم لوحة المفاتيح كثيراً.

يتفق الكثير من خبراء الحاسوب على هذه النصيحة: أنفق كل ما تستطيعه لشراء أفضل شاشة ولوحة مفاتيح وفأرة، إن وجدت الراحة في استخدام هذه الأجهزة ستزيد من إنتاجيتك وتقلل من مشاكلك الصحية وأيضاً من تكاليف شراء الحاسوب، الأجهزة ذات الجودة العالية ستبقى معك لمدة أطول.

سأتحدث في هذا الموضوع وفي مواضيع قادمة عن لوحات المفاتيح فقط، لدي إعجاب غريب بلوحات المفاتيح، دائماً أبحث عن جديدها وأقرأ عنها، ولدي قناعة أن مستخدم الحاسوب المحترف عليه أن يعتمد على لوحة المفاتيح أكثر من الفأرة، لأنه يستطيع أن ينجز أعماله بشكل أسرع أو هكذا أشعر، لم أقرأ حتى الآن عن أي دراسة تؤكد أو تنفي هذه الفكرة، أعني فكرة أن الإنتاجية تزداد إذا استخدمت لوحة المفاتيح، بالتأكيد الشخص المبتدأ أو الذي يجد صعوبة في تحريك أصابعه بسرعة فوق الأزرار سيجد الأمر مملاً وبطيئاً.

لنبدأ أولاً بترتيب الأزرار، في اللغة الإنجليزية هناك ترتيب معين للحروف ومشهور يسمى QWERTY وهو الأكثر استخداماً، أنظر إلى لوحة المفاتيح لديك، ستجد أن أول حرف في أعلى اليسار وتحت الرقم واحد هو Q ثم WERTY، من هنا جاءت التسمية، وقد طور هذا الترتيب في عام 1868م للآلات الطابعة.

في عام 1936م طور ترتيب جديد للوحات المفاتيح يسمى دفوراك نسبة لأحد مطوري هذا الترتيب، ويقول الكثير من الذين استخدموا هذا الترتيب بأنه أكثر سرعة من QWERTY وأكثر كفاءة، هناك دراسات تنفي هذا الأمر وتقول أن نسبة التحسن ليست كبيرة، هناك ترتيب جديد ظهر في العام الماضي وهو Asetion، ويدعي الموقع أنه أكثر كفاءة من دفوراك.

ماذا عن اللغة العربية؟ ما أعرفه أنه لا يوجد سوى ترتيب واحد للحروف، وأجهزة أبل تحوي ترتيباً مختلفاً قليلاً كما أتذكر، لكن هذا لا يعني أن هذا الترتيب الوحيد غير فعال، تحديد مستوى فاعليته يتطلب دراسة دقيقة، وإنشاء ترتيب جديد للحروف لن يكون عملياً لأن أغلب الناس اعتادوا على الترتيب الحالي، وإذا كان الترتيب الحالي فعالاً فلماذا نقوم بإنشاء ترتيب آخر؟

البعض يقيس فعالية ترتيب الحروف بهذه المقاييس:
  • عدد الكلمات التي يمكن تكوينها من الصف الأساسي (صف الحروف الذي يحوي حرف ألف ولام).
  • الحاجة لتحريك الأصابع (كلما قلت حركة الأصابع زادت سرعة الكتابة).
  • سهولة التعلم.