الأحد، 12 نوفمبر 2006

عودة وتعليقات سريعة

لو كان بإمكاني أن أضع لكم ملفاً صوتياً لوجدتموني أصرخ بصوت عال قائلاً: عدنا! حسناً، لا أدري من أين أبدأ، أنا سعيد ... سعيد جداً، لأنني سأعود لفعل ما أحببت فعله من قبل، لا أستطيع أن أصف لكم مدى سعادتي بالعودة للمدونة ولكم، لدي الكثير لأتحدث عنه، ولدي قائمة مواضيع تكفي لتغطية بضعة أشهر، هناك أنشطة كثيرة قادمة تتعلق بمجموعة الإمارات، هناك تغييرات إيجابية ستطرأ على مدونة الإمارات خلال الأيام القادمة وسترونها في الأول من الشهر القادم إن شاء الله.

الأخ بو خليفة وقف معي في الفترة الماضية وقدم لي معروفاً لن أنساه أبداً، فجزاه الله كل خير، وأنا أشعر بالتقصير لأنني في الفترة الماضية لم أساهم بشيء في نشاط مجموعة الإمارات للإنترنت وإن شاء الله سأعود لنشاط المجموعة خلال الأيام القادمة.

حالة الطقس

نحن في شهر نوفمبر من السنة الميلادية ولا زالت الحرارة مرتفعة بعض الشيء، أتذكر في السنوات الماضية أن الجو البارد يبدأ مع شهر أكتوبر، لكن هذه السنة الأمر مختلف، هل هذا له علاقة بما يسمى الاحتباس الحراري؟ المطر لم ينزل على أبوظبي منذ وقت طويل، أما الأخوة في الإمارات الشمالية كانوا محظوظين بزيارة المطر لهم في الصيف الماضي وفي هذا الشتاء، فالحمدلله على كل حال وأسأله أن يزيدنا من فضله.

بيت حانون

زارني أحد الأصدقاء الذين لم أرهم منذ وقت طويل، وهو فلسطيني كان يسكن مع أسرته في نفس منطقتنا ثم فرقتنا الدنيا وذهب هو للدراسة في مصر وعاد، عودته كانت مع أخبار بيت حانون، بعد صلاة المغرب جلسنا في حديقة صغيرة لا تبعد كثيراً عن المسجد وتحدثنا عن أحداث فلسطين، أتصل به شاب فلسطيني غاضب مما يراه ويسمعه ويريد أن يفعل شيئاً، قلت له: لا يمكنك أن تفعل شيئاً وأنت في أبوظبي.

ما أعنيه هنا الرد المباشر لن يكون إلا في فلسطين، أما نحن هنا فدعونا نفكر بأشياء أخرى أكثر أهمية، النصر على العدو الصهيوني لن يحدث ونحن على حالنا هذا، والمساعدات المالية لن تعالج المشكلة من أساسها، للأسف ما يحدث هو أن تقوم دولة العدو بقصف لبنان وفلسطين فنسارع نحن للتبرع ثم تعود إسرائيل للقصف والتدمير ونعود نحن للتبرعات! هذه الدائرة يجب أن تكسر.

نحن أمام عدو شرس، عداوته متأصلة في الدين والتاريخ والفكر، وحربنا معه لم تنتهي ولن تنتهي حتى ننتصر عليه وتعود الحقوق لأصحابها، وحتى نفعل ذلك لا بد من عودة لأصولنا، بعدنا عن الدين والدنيا يجب أن يعالج، ولاحظوا أنني أقول هنا "الدين والدنيا" لأننا الآن لا يمكن أن ندعي بأننا ملتزمون بديننا أو متفوقون في شؤون الدنيا.

النصر سيأتي عندما تكون لدينا قوة الدين والدنيا وتكون الحكومات متوافقة مع شعوبها، فلنعمل من اليوم لتحقيق هذه الرؤيا، هذا ما نستطيع أن نفعله، كيف؟ علم نفسك، التزم بدينك، إفعل ما تستطيع أن تفعله، ويمكنك أن تفعل الكثير، فلا تضيع وقتك أمام التلفاز أو الصحف.

من هنا وهناك

  • خبر قديم، لكن لا بد من أداء الواجب، الأخ احجيوج نشر كتاباً بعنوان ألفباء التدوين، أتمنى رؤية المزيد من الكتب الإلكترونية يكتبها أصحاب المدونات.
  • فليكر عاد إلى الإمارات وقد كتبت من قبل موضوعاً حول حجب فليكر في الإمارا بعنوان فليكر: طريقك محجوب يا ولدي، وبما أن الموقع عاد فقد قمت باستغلاله لنشر صور من لقاء مدونة الإمارات الأول، وبإذن الله سأستغل هذه الخدمة لنشر المزيد من الصور، وربما يدفعني للعودة إلى التصوير، هواية لم أمارسها منذ وقت طويل.
  • الانتخابات النيابية قادمة إلى الإمارات، في الشهر القادم سينتخب 6688 من مواطني الإمارات نصف أعضاء المجلس الوطني، تجربة جديدة على الإمارات وإيجابية لأنها خطوة أولة نحو الاتجاه الصحيح، لكن هناك انتقادات كثيرة تدور حول الانتخابات، وهي انتقادات صائبة وأوافق الكثير منها، عندما أقرأ مثل هذه الانتقادات أشعر بأن الأمر كله يحتاج إلى مراجعة، فالتجربة حتى الآن لا يمكن أن نسميها "ديموقراطية" لأنها ليست كذلك، ومرة أخرى أعيد السؤال للمرة الألف: لماذا لا تكون صحفنا صريحة بعض الشيء؟

كانت هذه تعليقات سريعة على مواضيع مختلفة، علي الآن أن أعود إلى أعمالي المتراكمة.

تحديث: نسيت أن أذكر بأنه من المفترض أن أعود للموقع بالأمس، لكن لظروف مختلفة لم أستطع ذلك، فأعتذر عن أي إزعاج وإخلاف وعدي.