الأحد، 2 مايو 2004

البحث عن الهدوء

وجدت موقع ترستد ريفيوز مقالة جيدة بعنوان أسالينت سليوشن أو الحل الهادئ، هذه المقالة تشرح كيفية تحويل الحاسوب المزعج إلى حاسوب هادئ، مشكلة إزعاج الحواسيب أوجدت صناعة لسوق البضائع الهادئة إن صح التعبير، فهناك مراوح هادئة، ومزود طاقة هادئ، وحاوية لتبريد القرص الصلب وتقليل الضوضاء التي ينتجها، ومشتت حرارة متقدم للمعالج ومشتت حرارة أيضاً لبطاقة الشاشة.

قد يتسائل أحدكم ويقول: لدي حاسوب هادئ، فما هي مشكلة إزعاج الحواسيب؟ قبل أن أجيب على السؤال عليك أولاً أن تحمد الله أن لديك حاسوباً هادئاً، أما أنا فيبدو أنني تعودت على الديناصور المزعج الواقف إلى جانب الطاولة، أما إزعاج الحواسيب فهو بسبب الحرارة التي تصدرها أجزاء الحاسوب، فالمعالجات الحديثة والسريعة ترتفع حرارتها بشكل كبير، وبدون مشتت حرارة ومروحة سريعة سيحترق المعالج، والأقراص الصلبة بدورها تنتج حرارة، والذاكرة كذلك، ومشغل الأقراص الضوئية CD أو DVD ينتج حرارة أيضاً، وأجزاء
كثيرة في الحاسوب، لذلك يقوم مصنعوا الحواسيب بوضع مراوح سريعة لإدخال الهواء البارد إلى الحاسوب وإخراج الهواء الساخن، ولكن بعض المصنعين يشترون مراوح رخيصة أو مزود طاقة رخيص فقط لتخفيض التكاليف، وهذه الأجزاء الرخيصة تكون سبباً في ارتفاع الضوضاء.

في المقالة يبدأ الكاتب رحلة البحث عن حاسوب هادئ بتركيب مراوح هادئة بمقياس 120 ملم بدلاً من المراوح الموجودة في هيكل الجهاز، وكلما ازداد حجم المروحة كانت أكثر هدوئاً، لكن في بعض الأحيان تكون هناك مراوح بحجم كبير وبتصنيع سيء وبالتالي تكون مزعجة، لذلك يجب أن يركز المرء منا على جودة الأجزاء التي يشتريها لحاسوبه، وبعد استبدال المراوح تم قياس الضوضاء الصادرة من الجهاز فكانت 43 ديسيبل بدلاً من 48 (ديسيبل هي وحدة قياس الصوت).

ثم قام الكاتب باستبدال مزود الطاقة الذي يأتي مع هيكل الجهاز بمزود طاقة هادئ، لكن لم تنخفض الضوضاء إلا بمقدار 1 ديسيبل فقط، ثم استبدل مروحة المعالج ومشتت الحرارة بمروحة ومشتت آخر أكثر هدوءاً وتم أيضاً استبدال مشتت الحرارة ومروحة ما يسمى بالجسر الشمالي (northbridge) بمشتت أكبر حجماً ودون استخدام مروحة، ثم استبدل مروحة ومشتت حرارة بطاقة الشاشة بمشتت حرارة كبير فقط وبدون استخدام مروحة، وبعد كل هذه التعديلات انخفضت الضوضاء إلى 40 ديسيبل، لا يزال الحاسوب مزعجاً.

بعد ذلك استخدم الكاتب حاوية للقرص الصلب تعمل كمشتت حرارة للقرص الصلب وتمنع الضوضاء الصادرة منه، ثم وضع في هيكل الحاسوب قطع من ماة رغوية إسفنجية، لا أدري كيف أصفها، يمكنكم مشاهدة الصور لمعرفة ما أقصد في الصفحة 11 من المقالة، وبعد هذه الإضافات انخفض الإزعاج إلى 37 ديسيبل.

مع كل هذه التعديلات لم ترتفع حرارة المعالج أكثر من 29 درجة مئوية، وهي المناسبة حرارة منخفضة جداً مقارنة مع 50 درجة مئوية لحاسوبي، ثم قام الكاتب بعد ذلك بتخفيض سرعة مرواح هيكل الحاسوب، لتنخفض الضوضاء إلى 29 ديسيبل، ولكن ارتفعت درجة حرارة المعالج إلى 32 درجة مئوية، وهي لا زالت منخفضة كما أراها، أما الضوضاء الصادرة من الجهاز فهي بالكاد تسمع الآن خصوصاً مع وجود مصادر ضوضاء أخرى في الغرفة مثل المكيف مثلاً، هكذا أصبح لدى الكاتب حاسوب هادئ وبالطبع كلفه ذلك بعض المال، لكن النتيجة أكثر من رائعة.

هذا ملخص المقالة أحببت أن أنقله لكم وفي المقالة تفاصيل أكثر.