الجمعة، 20 يناير 2006

إحذر من لكن!

ثلاث حروف، تقلب كل شيء رأساً على عقب، يأتي أحدهم إليك فيبدأ في عرض محاسنك، وأنت في نفسك تنتظر أن يقول الكلمة السحرية، الكلمة التي ستلغي كل ما قاله من قبل، فيقولها وهكذا تمسح من ذاكرتك ما ذكره عنك لتستعد لتلقي نقد بناء أو هدام، مجرد كلمة تجعلنا ننتقل من حالة إلى أخرى.

إذا أردت أن تنتقد شخصاً ما، فعليك أن تذكر سلبياته أولاً، جربوا هذه الطريقة، تمهيد الطريق بذكر الإيجابيات أولاً أصبحت وسيلة مستهلكة، إبدأ بصراحة وقل: يا فلان، لدي ملاحظات عليك، وهي كذا وكذا، أعلم أنك (اذكر هنا صفات حسنة للشخص)، وأنك تستطيع أن تتجاوز هذه المشكلة، وأنا مستعد لمساعدتك.

هذا خير من أن تقول: يا فلان، أنت شخص (وتذكر هنا الصفات الحسنة)، لكن! هناك ملاحظات عليك وهي كذا وكذا.

الأسلوب الأول صريح وواضح وأعتقد أنه أكثر كفاءة من الأسلوب الثاني، الأسلوب الذي اعتاد الكثير من الناس على استخدامه، فأصبحت كلمة لكن تعني: امسح كل شيء ذكرته سابقاً واستعد لسماع ما سأقوله الآن، حاول بقدر الإمكان أن تبتعد عن كلمة لكن، استخدم بدلاً منها حرف الواو، أو أي كلمة أخرى، ستلاحظ أن أسلوب تفكيرك وكتابتك سيختلف بشكل بسيط وسيصبح أكثر فعالية.

موضوع سريع حول النقد، هناك الكثير مما يمكن كتابته حول هذا الموضوع.