الاثنين، 20 فبراير 2006

أم الخبائث في الإمارات

جناح أم الخبائث بمعرض مركز التجارة
“عن أبي عمر النخعي. قال: سأل قوم ابن عباس عن بيع الخمر وشرائها والتجارة فيها؟ فقال: أمسلمون أنتم؟ قالوا: نعم. قال: فإنه لا يصلح بيعها ولا شراؤها ولا التجارة فيها” انظر يا أخي وتفحص قول ابن عباس “أمسلمون أنتم”؟ وهذا نسأله لنفس الأخ ، بل التوبيخ يجب أن يكون أشد لأن مدير المركز جاهر بإعلان الدعوة لحضور معرض أم الخبائث.
بالطبع أم الخبائث لا تباع في الإمار ات فقط بل في كل الدول الإسلامية، بذرائع مختلفة، فهي للسياح فقط وممنوعة على المسلمين، وهذا كلام فارغ لا يجب على عاقل أن يصدقه، فالخمر والمسكرات على أنواعها تصل إلى أيدي المسلمين وبعضهم أدمن عليها ونحن نقرأ ونسمع بين حين وآخر قصصاً عن شاب مسلم قتل في حادث لأنه كان يقود السيارة وقد لعبت الخمرة بعقله، أسرة تعاني من إهمال وطغيان الأب المدمن، وغيرها من القصص الواقعية.

تحريمها وتحريم التعامل بها وبيعها واضح صريح، لا يحتاج إلى نقاش، ولا يحتاج أن يأتي شخص ما ليخبرنا أن شربها وبيعها "حرية شخصية" فلا حرية في بيع شيء يساهم في تدمير المجتمع، ولا أرى فرقاً بين الخمر و المخدرات فلم تمنع الثانية بالقانون والقوة ولا يتحدث أحد عن الأولى؟ كلاهما مسكر، كلاهما مضر بالصحة، كلاهما محرم في ديننا، وما حرم في ديننا لا يمكن بيعه للآخرين.