الخميس، 30 مارس 2006

صدق بن جوريون!

الأخ احجيوج كتب موضوعاً بعنوان أترى حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانهما؟، وفيه قرأت كلمة لبن جوريون، أنقلها لكم هنا:

لماذا ينبغي للعرب التوصل إلى السلام؟ لو قدر لي أن أكون زعيمًا عربيًا لما تصالحت مع إسرائيل على الإطلاق. هذا أمر طبيعي.. نحن استولينا على بلادهم وهم لا يعنيهم في شيء أن الله وعدنا بها؛ لأن دينهم غير ديننا. لقد كانت هناك معاداة للسامية ومعسكرات اعتقال نازية. ولكن ذلك ليس ذنبهم.. هم لا يرون إلا شيئًا واحدًا هو أننا جئنا إلى هنا وسرقنا بلادهم فلماذا عليهم قبول هذه الحقيقة؟!

ديفيد بن جوريون، مؤسس إسرائيل
نقلا عن: قصاصات، د.أحمد خالد توفيق

لاحظوا المنطق:

  • مؤسس إسرائيل - دولة العدو - يقول بأنه لن يتصالح مع إسرائيل لو كان زعيماً عربياً!
  • هو يعترف بأنهم استولوا على بلادنا.
  • ومنطقياً يرى أننا كعرب ومسلمين لا يهمنا شيء من دينهم الذي يعدهم بأرض فلسطين.
  • ثم يذكر معاداة السامية والمعسكرات النازية التي حدثت في أوروبا ولم يكن لنا أي علاقة بها.
  • مع ذلك لم تقم إسرائيل في ألمانيا أو النمسا بل في فلسطين.
  • ويسأل في النهاية: لماذا يجب أن نقبل باحتلال فلسطين؟

بالأمس كنت أستمع لخطاب أحدهم في قمة الخزي العربي وقد كنت أتناول غدائي، تحدث "الأخ" عن السلام العادل والشامل ومعاهدات السلام، أشعر برغبة في أن أرمي التلفاز بالصحن الذي وضعته أمامي، أي سلام وأي معاهدات؟ يجب أن نسمي الأشياء بأسمائها، فمعاهدات السلام هي معاهدات الاستسلام والسلام هو القبول بالخزي والعار.

قضية فلسطين تاجرت بها الأنظمة لعشرات السنين، بعض الأنظمة مارست القمع بإسم القضية، دمرت الشعب بإسم القضية، فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة، وللأسف المعركة كانت خاسرة ولا زالت خاسرة حتى اليوم.

السلام الحقيقي هو أن يعود الحق لأصحابه، أن تعود "تل أبيب" لتسمى تل الربيع، أن يقف أحدهم في حكومة دولة العدو ليقول: نحن نعتذر عن كل ما فعلناه في الماضي، سنرحل عن أرضكم، ظلمناكم وسنرد لكم كافة حقوقكم.

بالطبع هذا لن يحدث أبداً، ما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بالقوة، والأرض كلها يجب أن تسترد لأن دولة العدو قامت على الظلم وعلى أساس باطل، وما بني على باطل فهو باطل، هذه هي الحقيقة التي لا يريد البعض أن يعترف بها، لن تعود فلسطين وحقوق الشعب إلا بالإيمان والجهاد.

يمكنك أن تسميني متطرفاً إرهابياً ... لا يهمني، هذه هي الحقيقة بالنسبة لي، ليس رأياً قابلاً للنقاش، بل الحقيقة.