الجمعة، 1 سبتمبر 2006

عدنا … بدون حاسوب

عودة إلى الكتابة ... نعم كنت بحاجة إلى أن أتوقف قليلاً، لا يمكن لأي أحد أن يستمر في الإنتاج بدون أن يشحذ همته، البعض يعمل ويعمل ولا يتوقف قليلاً ليسأل نفسه: إلى أين أنا ذاهب؟ وما الذي أريد تحقيقه؟ علينا أن نسأل أنفسنا مثل هذه الأسئلة بين حين وآخر، لكي نصحح الأخطاء ونسير في الطريق الذي نريد، لكي نتذكر الأسباب التي تدفعنا لإنجاز أعمالنا.

لم يحدث الكثير في الشهر الماضي، أنجزت قراءة مجموعة من الكتب كنت أريد أن أقرأها منذ وقت طويل، وبالطبع مجموعة الإمارات للإنترنت قامت بتنظيم مسابقة للأفكار الإلكترونية، لدي موضوع خاص عن المسابقة وعن الأفكار سأكتبه في وقت لاحق، لدي مواضيع كتبتها أثناء فترة التوقف وسأقوم بنشرها في الأيام القادمة.

كل هذا وغيره يمكن الحديث عنه في وقت لاحق، لكن كيف سأفعل هذا بدون حاسوب؟ الآن أكتب هذه الكلمات في حاسوب أخي، فقد تعطل القرص الصلب الخاص بحاسوبي ومات والحمدلله، هذه المرة أحتفظت بنسخة احتياطية من ملفاتي، حاولت أن أعالج المشكلة لكن الحاسوب يتعطل كلما قمت بتثبيت أي نظام تشغيل، لم يعد لدي خيار سوى أن أعمل من خلال إحدى نسخ جنو/لينكس التي تعمل مباشرة من القرص المدمج، وبما أن حاسوبي قديم ومواصفاته لا تتحمل نسخ جنو/لينكس الثقيلة فقد اعتمدت على نسخة DSL، وهذه النسخة لا تدعم اللغة العربية، يمكن توفير دعم اللغة العربية لكن الأمر يتطلب تثبيت النظام على القرص الصلب.

العمل من خلال حواسيب الآخرين مزعج وغير عملي، هناك من يدخل ويخرج، وهناك من يحاول معرفة ماذا أفعل ولماذا، والأطفال يوزعون الإزعاج في كل مكان، من الصعب أن أركز لمدة خمس دقائق، لكن يبدو أنني وجدت وقتاً مثالياً للكتابة، فمنذ أول حرف من هذا الموضوع وحتى هذه الكلمات لم يزعجني شخص واحد، جميل!

هذا كل ما لدي الآن، المواضيع ستأتي في الأيام القادمة، وبالتأكيد علي أن أبحث عن حاسوب جديد، حتى ذلك الوقت لن أستطيع نشر المواضيع ومتابعة تعليقاتكم يومياً، لذلك لن تنشر التعليقات إلا بعد أن أطلع عليها، إجراء مؤقت إلى أن يصلني الحاسوب الجديد.