انتهيت من عملي مبكراً على غير العادة، عودة إلى الموقع وإلى التدوين، الشهر أو الشهرين القادمين سيكونان مزدحمين في هذا الموقع.
تلبية لنداء أخي بو عيلان أكتب مرة أخرى عن فلسطين، وقد سبق أن كتبت عن بيت حانون وتصريحات بن غورين وما سأقوله هنا لن يخرج عما قلته سابقاً.
شخصياً، القضية لدي محسومة، الكيان الصهيوني دولة لا قانونية ولا شرعية ولا بد أن تزول، لا بد أن يعود الشعب الفلسطيني ليحكم الأرض، كل الأرض، وتعود الأسماء العربية للمدن والقرى، ودائماً سأذكركم بأن "تل أبيب" هي في الحقيقة "تل الربيع" وسأذكركم بأن القضية ليست نسب مساحات يحكمها العرب ليقيموا عليها دولتهم، المسئلة ليست دولتين، بل يجب أن نعود بالقضية إلى أساسها، دولة العدو يجب أن تزول ... نقطة، إنتهى.
ما يحدث في مؤتمر السلام من مصافحات وابتسامات وتصريحات كل هذا لا يهمني، ليصافحوا وليقبلوا وليقدم بعضهم البعض إلى الأبواب، ليفرض هؤلاء أمر الواقع بالقوة وليتنازل هؤلاء، لتكن النتيجة مأساة ومصيبة جديدة بعد مصائب أوسلو ومدريد، ليكن ما يكن وليحدث ما يحدث، كل هذا لا يهمني.
ما نراه اليوم مجرد لحظات في عمر التاريخ، مجرد ساعات في الليل المظلم، بعدها سيأتي جيل يستفيق، يدرك أن آباءه وأجداده ضيعوا الدين والأخلاق وضاعت هوياتهم، سيدرك أن جيل الآباء رضوا بالذل والهوان وتنازلوا عن حقوقهم وحقوق غيرهم، سيدرك هذا الجيل أن ما كان في الماضي إرهاباً سيصبح مرة أخرى جهاداً وسيعود ليحي في الناس حب الشهادة.
ليقل العالم كله أنني على خطأ، ليقل العالم كله أنني إرهابي وضيع همجي لا يعرف الإنسانية، ليقل بعض بني يعرب أنني متخلف وأعيش بقيم قديمة عفى عليها الدهر، ليقم بعض حكامنا بمحاربة الدين والتدين وأهله، لا يهمني كل هذا.
ستعود الأرض لأصحابها ... بالجهاد، بالقوة، بالحق والعدل ... رغم أنف كل من لا يعجبه هذا الكلام.