بعد التطور الكبير للحواسيب أثناء الحرب العالمية الثانية بدأت الكثير من الشركات في استخدام الحواسيب لأغراض تجارية، وقد كانت آي بي أم هي الشركة الرائدة في ذلك الوقت، لكن مديرها في ذلك الوقت ثوماس واتسون لم يكن مقتنعاً بصنع الحواسيب وبيعها، وما قامت به آي بي أم من دعم مشاريع إنشاء الحواسيب في الجامعات كان هدفه هو الدعاية والتسويق لاكتساب سمعة حسنة بين الناس، لكن ابنه ثوماس واتسون مضى قدماً في إنشاء الحواسيب لأغراض تجارية وحول الشركة إلى عملاق عالمي.
الحاسوب في عالم الأعمال
- في عام 1939م قام كل من ديف هيولت وبيل باكارد بإنشاء شركة أتش بي في وادي السيليكون قبل أن يسمى بهذا الاسم، ولم تكن الشركة متخصصة في شيء إلا أنها أنتجت العديد من الإلكترونيات ثم دخلت سوق الحاسوب في الستينات وأصبحت أحد أكبر الشركات المزودة لخدمات ومنتجات الحاسوب حول العالم.
- اخترع الترانزستور في عام 1947 وكان هذا بداية عهد جديد للحواسيب، إذ يستطيع الترانزستور أن يقوم بكل وظائف الصمامات المفرغة لكن بفعالية أكبر واستهلاك أقل للطاقة وحرارة أقل.
- كانت الصمامات المفرغة سبباً في توقف الحواسيب عن العمل بشكل يومي وتكلفتها عالية، لذلك كانت هناك محاولات مختلفة لإيجاد بديل لها، فظهر اختراع يسمى core memory في عام 1949م، وقد استخدم بشكل رئيسي لإنشاء ذاكرة للحواسيب، وقد كانت تكلفتها منخفضة واستخدمت إلى السبعينات من القرن الماضي.
- نوع آخر من وسائل تخزين المعلومات في الحواسيب كان مشهوراً في الخمسينات والستينات هو drum memory أو بترجمة حرفية "ذاكرة الطبل".
- بدأ بيع حاسوب Z5 في عام 1951م الذي صنعه المهندس الألماني كونراد سوزه ونجح في بيع العديد منها.
- في عام 1953م قام عالم الحاسوب جون باكوس بتصميم لغة البرمجة فورتران وظهر أول دليل استخدام لها بعد ثلاث سنوات، وقد استخدمت بشكل واسع منذ ذلك الوقت وحتى اليوم.
- الاتحاد السوفيتي أطلق القمر الصناعي سبوتنك 1 والذي بدأ سباق الفضاء وظهرت الإنترنت كنتيجة لهذا السباق.
- اخترعت الدائرة التكاملية - كما تسمى في ويكيبيديا العربية - وهي ما نعرفه اليوم بإسم chip اختصاراً، هذه الدوائر تقلص أجزاء الإلكترونيات إلى حجم لا يمكن للإنسان أن يراه، وهكذا بدأ تصغير مكونات الحاسوب حتى وصلنا اليوم إلى حواسيب يمكن أن نضعها في ملابسنا.
- في عام 1964 أعلنت آي بي أم عن نظام الحواسيب System/360 وهو في رأي الكثير من المهتمين في هذا المجال أهم الحواسيب على الإطلاق، فقد صمم لكي يكون متوافقاً مع عائلة كاملة من الحواسيب، وصمم لكي يكون قابلاً للترقية والتوسع، ومن هذه العائلة استطاعت آي بي أم أن تصبح عملاقاً في مجال الحواسيب الكبيرة ولا زالت.