الأربعاء، 19 ديسمبر 2007

كتاب: The Computer - الجزء التاسع والأخير

ما الذي يخبأه المستقبل لنا في عالم الحاسوب؟ هناك الكثير من التقنيات الواعدة، لكن التقنيات لوحدها لا تكفي فلا بد أن تستخدم عملياً ولا بد أن تكون تكلفتها في متناول اليد، بعض التقنيات الجديدة قد لا تجد طريقها للأسواق بسبب تعقيدها أو تكلفتها أو لأن الناس لم يقتنعوا بعد بجدواها أو لأن الناس لا يريدون أن يظهروا بشكل مضحك عند استخدامها.

هناك الكثير من التقنيات والأفكار في الماضي لم تجد طريقها للأسواق لأسباب سياسية أو اقتصادية، ما نستخدمه اليوم من تقنيات ليس بالضرورة أن تكون هي الأفضل، ففي الماضي ظهرت تقنيات هي أفضل مما لدينا اليوم لكنها لم تنجح لأسباب مختلفة.

مستقبل الحاسوب

  • الحاسوب يتقن إرسال الصور والصوت والنصوص، لكنه لا يستطيع أن يجعلك نشعر بملمس ثوب تريد شراءه من متجر إلكتروني، هنا تأتي تقنية Haptic التي ستتيح لك الشعور بملمس الأشياء وحتى اللعب مع شخص آخر من أي مكان حول العالم لعبة مصارعة الأيدي، هذه التقنية تستخدم الآن على نطاق ضيق في مجال الطب والألعاب.
  • تصور حواسيب صغيرة جداً، لا أعني صغيرة بحيث يمكن وضعها في الملابس، بل أصغر من ذلك، صغيرة لدرجة أنها تسمى الغبار الذكي! ذرات الغبار الذكي يمكنها أن تحلق وتتصل ببعضها البعض لترسل بيانات حول الحرارة والرطوبة والتلوث، وتنتقل البيانات من ذرة لأخرى حتى تصل إلى الحاسوب الرئيسي في الشبكة.
  • تقنية Augmented reality تضيف طبقة من المعلومات على العالم الواقعي، فيمكنك مثلاً أن تسير في طرقات مدينة تزورها لأول مرة ويقوم حاسوب صغير بعرض المعلومات لك على نظارة فيدلك على الطريق أو يخبرك بمعلومات حول المعالم السياحية، ويمكن لهذه التقنية أن تستخدم لأغراض كثيرة، من الترفيه وحتى الحروب.
  • الحياة الاصطناعية مجال قد يكون مهماً في المستقبل البعيد، فهذه التقنية هي عبارة عن برامج تتطور مع مرور الزمن وتتعلم من أخطائها لتطور أشكالاً جديدة من البرامج.
  • في 2004م أعلن سوني عن الرجل الآلي QRIO وقبل ذلك أنتجت الكلب الآلي الشهير AIBO، وهناك تنافس بين الشركات اليابانية على إنتاج روبوت مفيد يمكنه أن يقدم خدمات مختلفة لمالكه، هذه مهمة أصعب بكثير من إنتاج روبوت لصنع سيارة، لأن الرجل الآلي المخصص للمصنع عليه أن يؤدي وظائف قليلة ولا يحتاج إلى أن يتحرك من مكانه وهو مزود بالطاقة بشكل دائم.
  • شركة Ambient Devices تقوم بصنع منتجات تؤدي مهمات بسيطة تعتمد على التقنيات الرقمية، مثل المظله التي تضاء بألوان مختلفة بحسب حالة الطقس، فإن كان يتوقع أن يكون الطقس ماطراً ستضيء بلون تعرف من خلاله أن عليك حملها معك، قد نرى في المستقبل المزيد من هذه الأجهزة البسيطة، أجهزة تؤدي مهمة واحدة بإتقان.
  • الحاسوب الكمي لا زال في بداياته، لكن إن نجح الباحثون في صنع واحد سيكون أقوى بكثير من أي سوبر كمبيوتر نعرفه اليوم.
  • تقنية MEMS تعني صنع أجهزة ميكانيكية صغيرة جداً، هذه التقنية تستخدم فعلياً في الكثير من المنتجات مثل السيارات، وقد تمكن الباحثين من صنع مزودات طاقة بالغة في الصغر.
  • المركبات بدون سائق وكذلك الطيارات بدون طيار ستتطور مع الأيام، وهي حالياً تستخدم غالباً في المجالات العسكرية لكن يمكن استخدامها لاستكشاف أماكن يصعب الوصول لها مثل المريخ! ويمكن كذلك استخدامها لأغراض بيئية وعلمية وبالتأكيد لأغراض ترفيهية.
  • يمكن لتقنية Holographic إن نجحت أن تزودنا بأجهزة صغيرة الحجم لكنها تفوق الأقراص الصلبة من ناحية مساحة تخزين البيانات، وفي نفس الوقت ستكون أكثر كفاءة، قد نرى القرص المنتج الذي يستخدم هذه التقنية في عام 2009م.
  • تقنية الورق الإلكتروني بدأت تستخدم فعلياً وظهرت العديد من المنتجات التي تستخدم هذه التقنية، في المستقبل القريب قد نرى شاشات يمكن طيها وكذلك ورق إلكتروني ملون ويمكنه عرض صور متحركة، في المستقبل البعيد قد تزود الهواتف المتحركة والحواسيب المحمولة بمثل هذه الشاشات فيمكن بذلك تصغير الأجهزة أكثر وأكثر أو تزويدها بشاشات أكبر دون التضحية بحجم الجهاز.
  • بدأت تقنية OLED بالظهور في منتجات مختلفة، وهي أفضل من تقنية LCD لأنها تستطيع أن تضيء بنفسها بدون الحاجة إلى إضاءة خلفية، وهذا يعني أنها تستهلك طاقة أقل ويمكن أن تقلل من حجم الشاشة، لكنها لا زالت بحاجة إلى تطوير لتجاوز مشكلة في الألوان.
  • الشبكة الشخصية تربط الأجهزة التي تحملها معك ببعضها البعض، فإن أخذت صورة بكاميرة رقمية ستقوم هذه الكاميرا بالاتصال بجهاز GPS لمعرفة موقع الصورة، وسيقوم الحاسوب بإنزال هذه الصورة من الكاميرا عند دخولك إلى المنزل، هذه هي فكرة الشبكة الشخصية والتي يمكن تحقيقها اليوم، لكن على الشركات الاتفاق على معايير قياسية لكيفية اتصال الأجهزة.

هكذا أكون قد انتهيت من تلخيص كتاب The Computer، وهذه قائمة بالأجزاء السابقة: