الاثنين، 29 نوفمبر 2004

الخطوات الأولى نحو مؤسسات تطوعية

في موضوعي السابق حول الجمعيات التطوعية طرحت الأخت إيمان فكرة إنشاء مواقع blog لجمع الأفراد المهتمين بأي مجال والراغبين في إنشاء مؤسسة تطوعية، ثم ذكر الأخ بو فيصل موقع Meetup.com المتخصص في تنظيم اللقاءات بين مجموعة من الناس لديهم نفس الاهتمامات.

لنجمع الفكرتين، مواقع blog جماعية متخصصة تجمع المهتمين بمجال ما في الإنترنت فيطرحون مواضيع مختلفة ويناقشونها، ثم ينظمون لقاءاتهم عن طريق موقع Meetup، هكذا يمكن إنشاء مؤسسة أهلية تطوعية غير رسمية، أو على الأقل هكذا يمكن تشكيل نواة مؤسسة تطوعية، على الأقل يتعرف الناس على بعضهم البعض ويتبادلون الخبرات ويخططون لإنشاء مؤسسة تطوعية رسمية.
ما هي خدمة Meetup؟
بدأت منذ وقت ليس بالقصير برامج جديدة تعتمد على الإنترنت يمكن تسميتها بالبرامج الاجتماعية (Social Software) ويمكن اعتبار مواقع Blog ومواقع ويكي برامج اجتماعية، فهذه البرامج تتيح لمجموعة كبير من الناس التفاعل بين فيما بينهم، على عكس المواقع العادية التي يكون التفاعل فيها باتجاه واحد من الموقع إلى زواره، وبالطبع برامج الدردشة والمنتديات يمكن اعتبارها برامج اجتماعية أيضاً.

ثم ظهرت خدمات مثل Meetup التي تحاول جمع الناس الذين يشتركون في نفس الاهتمام على أرض الواقع وليس افتراضياً في الإنترنت، ويمكنكم التعرف على هذه الخدمة بشكل أفضل في جولة أعدها الموقع لشرح الفكرة بالتفصيل.

هناك فرصة للكثير من المواقع العربية أن تبدأ خدمة جديدة ومفيدة من هذا النوع، طبعاً لا أعني خدمات الزواج وجمع الرأسين بالحلال، فهذه استهلكت واستغلت بشكل سيء، بل أفكار أخرى خلاقة ومفيدة، ويمكنكم الحصول على بعض هذه الأفكار في مقالة بعنوان: أفكار برامج اجتماعية.
لماذا أطرح مثل هذه الأفكار؟
قمت بطرح الكثير من الأفكار في السابق من خلال موقعي أو في المنتديات، ولدي الكثير منها أيضاً، المشكلة أنني أريد وبصدق أن يرسل لي أحدهم ويقول: أشكرك على الفكرة، لقد طبقتها ويمكنك أن ترى النتائج، لا أدري هل هناك شخص ما قام فعلاً بالاستفادة من هذه الأفكار أم لا، لست سوى فرد واحد وليس لدي وقت كافي لتطبيق كل فكرة تخطر على ذهني، لذلك أطلب منكم وبكل ذرة لدي أن يطبق شخص ما شيئاً من هذه الأفكار، بادروا فقط، هذه الأفكار ليست لي وحدي، بل للجميع، لأي شخص في أي دولة ومن أي جنسية كان، لا أريد أن يشكرني أحد على هذه الأفكار فهي ليست أفكاراً خارقة بل عادية جداً، ولا أريد شهرة ولا مالاً، أريد تطبيقاً فقط.

أحمد الله على أن فكرة ما طرحتها تحولت إلى واقع، لكن هذه حالة واحدة فقط، أتمنى أن أرى المزيد.