السبت، 25 فبراير 2006

أحب التغيير والاستقرار … معاً!

خلال السنوات القليلة الماضية تعودت كثيراً على الاستقرار، لدرجة تجعلني أخشى أي تغيير، وإذا قرأت كتب التطوير الشخصي ستعرف أن من يخشى التغيير عليه أن يتقبل الفشل، أو يتوقعه، لأن الذي لا يتغير ويخشى التحرك نحو المجهول سيفشل بالتأكيد لأن الخوف سيجعله ثابتاً في مكانه لا يفعل شيئاً، قد يخرج بألف عذر وعذر من أجل ألا يغير شيئاً في حياته.

سابقاً كان لدي استعداد لأن أترك المنزل وأذهب للعيش في أي مكان من أجل العمل والبحث عن فرصة جديدة، الآن عندما أتتني فرصة بدأت مخاوفي تزداد، بدأت أشعر بالتهديد والخوف، لأنني سأترك غرفتي التي تعودت عليها، سأترك المنطقة التي أحبها من كل قلبي، لن أسمع إزعاج أبناء إخوتي الذي أشتكي منه كل يوم، لن أسمع أصوات منبهات السيارات التي تجعلني أشتم أصحابها في بعض الأحيان، لن أرى أبي كل صباح، لن أكون بجانبه في المساء عندما يريد كوباً من الشاي.

هذا التضارب الكبير في نفسي بين حب التغيير وحب الاستقرار يشعرني بالحيرة والخوف، فمرة أكون في مندفعاً نحو التغيير بشدة، وبعد ساعة أشعر بأنني أريد الاستقرار التام.

هل يعرف أحدكم كيف يمكنني التغلب على مثل هذه المخاوف؟ هل لأحدكم تجربة اختبر فيها أن يبتعد عن أهله ويعمل في مدينة أخرى؟