يعاتبني البعض على تقصيري في تعريب وورد بريس، فهناك إصدارات جديدة لم تعرب وبما أنني شاركت في التعريب يبدو أن البعض جعلني مسؤولاً عن تعريبه وبالتالي ينتظر أن أقوم بتعريب آخر الإصدارات كلما ظهر إصدار جديد، المشكلة أنني لا أستخدم وورد بريس المعرب وبالتالي ليس لدي دافع لتعريبه.
قد يستغرب البعض قول ذلك، فأنا لا أرى حاجة إلى استخدام الإصدار المعرب وكل ما يهمني هو أن تكون واجهة المدونة عربية وهذا ما أفعله في موقعي، أما لوحة التحكم فلا مشكلة لدي إن كانت باللغة الإنجليزية.
بالطبع الواجهة الإنجليزية لا تناسب الجميع لذلك لا بد من تعريب وورد بريس، فمن عليه أن يفعل ذلك؟ الإجابة بسيطة: أي شخص يريد نسخة معربة من وورد بريس فعليه أن يعربها بنفسه إن لم يجد من يعربها، هذا هو عالم البرامج الحرة، لا تنتظر أحداً لكي ينجز شيئاً لك، إن أردت شيئاً فقم بفعله، البرامج الحرة ليست جهوداً تقوم بها شركات ما مجاناً بدون مقابل بل هي جهود تطوعية يقوم بها أفراد وشركات وفي الغالب هؤلاء يقومون بهذه الجهود لأنهم يهتمون بهذه البرامج ويستخدمونها ويستفيدون منها.
ليس لدي اهتمام بتعريب وورد بريس ولم أشارك بتعريبه إلا لأن الأخ سوار طلب مني ذلك وقد قام الأخ سوار بتعريب معظم البرنامج وشارك الأخ عبود كذلك في التعريب وما قمت بإنجازه هو فقط القوالب وملفات CSS وقد استعنت بأداة CSS Mirror التي طورها الأخ أحمد الهاشمي لتعريب هذه الملفات، بمعنى آخر لم أقم بأي جهد تقريباً في تعريب ملفات CSS.
من المفترض الآن أن يكون تعريب إصدارات وورد بريس أكثر سهولة لأن الأخ سوار أنجز معظم العمل وفي الغالب الإصدارات الجديدة تضيف بعض السطور الجديدة التي تحتاج إلى تعريب وهذه السطور يمكن تعريبها خلال دقائق معدودة.
مرة أخرى، هذه هي البرامج الحرة، عليك أن تعمل وتبذل بعض الجهد لكي تستفيد منها، للأسف الثقافة السائدة في عالم البرامج لدينا هي ثقافة الاستهلاك، فنظام التشغيل ويندوز وبرامج أوفيس والعديد من البرامج الأخرى يستخدمها الكثير من الناس بدون أن يدفعوا شيئاً مقابل استخدامها فهي منسوخة بشكل غير قانوني، وهم ينتظرون من مايكروسوفت أو أي شركة أخرى أن تقوم بإضافة دعم اللغة العربية وتعريب الواجهة، هذا الاعتماد الشديد على شركات غربية خطير للغاية فهو لا يقل خطورة عن اعتمادنا على منتجات الغرب في الغذاء والسلاح.
من أراد أن يقوم بإنشاء مدونة أو تركيب وورد بريس فعليه بزيارة هذه المواقع: