تحذير: هذا الموضوع مجرد شكوى لا فائدة منها.
لأنني لا أملك رخصة قيادة سيارة حتى الآن يعتبرني البعض نصف رجل أو حتى لست برجل أبداً لأن مقياس الرجولة لديهم يتضمن أشياء كثيرة لا علاقة لها بالرجولة ومنها رخصة قيادة السيارة، وأظن أن علي الآن السعي لكي أحصل على الرخصة لأنني سأمت الذهاب إلى مؤسسات حكومية وخاصة وأنا أحمل جواز سفري أو أعود بدون إنجاز العمل لأنني نسيت الجواز.
لا أستطيع حتى الآن فهم الغباء الذي تصر عليه الكثير من المؤسسات الحكومية والخاصة عندما تطلب ما يثبت هويتي، لدي بطاقة صحية عليها صورتي واسمي باللغتين العربية والإنجليزية وعليها تاريخ انتهاء وهي بطاقة رسمية حكومية يمكنها أن تثبت أن الإنسان الذي يتعامل مع المؤسسة هو نفسه الذي يجدون اسمه في البطاقة، مع ذلك الكل يرفض هذه البطاقة، الكل يعتبرها غير كافية لإثبات هويتي، ولكي أثبت هويتي علي أن آتي برخصة القيادة التي لا أمتلكها أو الجواز، وعندما أخبرهم أنني لا أقود سيارة أرى نظرات غريبة في أعينهم، نظرات مستنكرة ... كأنهم لا يصدقون أو كأنهم يقولون: "ظننتك رجلاً!"
لا ألوم الموظف فهو يطبق الأنظمة التي فرضت عليه وقلة نادرة من هؤلاء الموظفين يتجرأون على كسر القواعد والقوانين الغبية، لكن ألوم من وضع هذه القواعد، أجزم أن بعضهم وضعها دون تفكير لمجرد أن المؤسسات الأخرى تقوم بنفس العمل، بمعنى آخر هناك تناسخ للحماقات بين المؤسسات.
هناك كتاب أجنبي اسمه In Search of Stupidity، أتمنى أن أقوم بتأليف كتاب بنفس الاسم "البحث عن الغباء" لكي أضع فيه كل الحماقات التي نراها في مؤسساتنا، أو ربما موقع يلاحق كل أنواع الغباء في مؤسساتنا ... فقط لكي نضحك على ما يبكي وشر البلية ما يضحك.
الموضوع القادم: الدعم الفني للبرامج.