في البداية دعوني أقول بأنني لا أحب مصطلح "ويب 2.0" وأجده مصطلحاً تسويقياً نجاح جداً لكنه من ناحية أخرى غير منطقي بالنسبة لي، فأنا أرى أن ما يحدث في الشبكة هو تطور طبيعي بعد سنوات من حرب المتصفحات وانهيار شركات الدوت كوم، لا توجد حقبة نسميها السيارات 2.0 أو الحواسيب 3.5 أو حتى الفلافل 0.0! فكل هذه الأشياء تتطور خطوة خطوة وبشكل طبيعي - ما عدى الفلافل! - ولا تحتاج إلى أرقام.
مع ذلك أنا مضطر لاستخدامه لأنه مما عمت به البلوى كما يقولون، ولأنه انتشر وأصبح معروفاً فليس من السهل الحديث عن مواقع ويب 2.0 مع تجنب ذكر المصطلح، ولو حاولت فعل ذلك سأعقد الموضوع على نفسي وعليكم.
قبل أن أبدأ السلسلة، ألقي نظرة على هذه المواضيع فهي تختصر الكثير:
- نظرة شاملة على الويب 2.0.
- ويب 2.0، محاضرة ألقيتها قبل عام حول الموضوع.
- ماذا يقصدون بويب 2.0
- ماذا بعد افتتاح خدمة الويب؟
- رسالة لتطبيقات الويب العربية
هذه المواضيع تغنيني عن كتابة تعريف جديد بماهية ويب 2.0، وهناك الكثير من الآراء حول ماهية ويب 2.0 أو ما هو ليس بويب 2.0، الذي يمكن أن نتفق عليه أن المواقع من هذا النوع تتميز بكونها اجتماعية تركز على الناس، ولا يتعلق الأمر بالتقنيات، فاستخدام أي موقع لتقنية Ajax أو RSS أو ما يسمى tags لا يعني بالضرورة أنه من مواقع ويب 2.0.
هذه مقدمة قصيرة لما سيأتي لاحقاً في السلسلة.