في الجزء الأول من الكتاب تعرفنا على أشكال مختلفة من الآلات الحاسبة والتي مهدت الطريق إلى آلات حاسبة أكثر ذكاء وسرعة وإن كانت يدوية، فقد ظهرت آلات حاسبة تستطيع حفظ بعض الأرقام في ذاكرتها، والذاكرة جزء أساسي من حواسيب اليوم.
الآلات تتعلم تخزين الأرقام
- الفرنسي جوزيف ماري ابتكر تقنية خياطة تسمح للآلات بعمل زخارف معقدة على قطع القماش، وقد كانت الزخارف تحفظ على شكل ثقوب في بطاقات ورقية، هكذا ظهرت تقنية البطاقات المثقوبة والتي استخدمت لحفظ برامج الحاسوب وبقيت حية حتى السبعينات من القرن الماضي.
- تشارلز بايبج أخترع آلة حاسبة سميت Difference engine يمكن برمجتها.
- جورج بول عالم رياضيات وفيلسوف تعلم بنفسه، ابتكر فرعاً جديداً لعلم الجبر نسب إليه فسمي Boolen algebra، ولم يهتم أحد بما ابتكره لقرن كامل، اليوم جميع الحواسيب والإلكترونيات تعتمد على هذا الجبر.
- قام بابيج بتصميم نسخة ثانية من آلته، فقد كانت النسخة الأولى معقدة، أما الثانية فقد استخدم فيها أجزاء أقل، وفي نفس الوقت الآلة قادرة على أداء عمليات حسابية أكثر من الأولى.
- البريطانية أدا التقت بتشارلز بابيج وأعجبت بالآلات التي صممها، ويعتبرها البعض المبرمجة الأولى على الإطلاق، وقد قامت بترجمة مقالة من الإيطالية إلى الإنجليزية عن آلة تسمى Analytical engine وكتبت العديد من الملاحظات حول المقالة، الآلة تعتبر أول حاسوب متعدد الأغراض ويمكنها تخزين البرامج بشكل آلي.
- هيرمان هوليرث اشترك في مسابقة لمكتب الإحصاء الأمريكي وصمم آلة يمكنها جمع البيانات من البطاقات وقد كانت آلته أسرع بأربعين ساعة من أقرب منافس، هيرمان باع الملكية الفكرية لأفكاره لشركة أمريكية أصبحت في ما بعد تعرف بإسم IBM.